تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الصحوة الغافلة!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    18

    افتراضي الصحوة الغافلة!

    هل سوق التزكية سوق كاسد؟

    هل بضاعة الوعظ باتت مزجاة؟

    هل صرفتنا الوسائل والكلمات عن الغايات والثمرات؟

    هل ضاع الشاب المسلم بين أوراق الكتاب وبريق العنوان؟

    هل أفني الوقت في تحرير الردود و تحقيق الشاذ من أوجه البيان؟

    أم هل عكفنا على قلوبنا لنؤدبها بما علمنا، ولنطهرها بما وعينا؟

    هل نحزن إن مرت بنا صلاة بلا خشوع بل وفيض دموع كما نحزن إن فاتتنا قراءة كتاب وقلوبنا تمر على مواقع الوعظ فيه مر السحاب؟

    هلا أعطيت لما قاله ابن الجوزي سمعك فلربما بكت عينك-من باب المجاورة-:

    قال رحمه الله: ذكر تلبيسه عليهم بادخالهم في الجدل كلام الفلاسفة واعتمادهم على تلك الأوضاع:... "ومن ذلك أنهم جعلوا النظر جل اشتغالهم ولم يمزجوه بما يرقق القلوب من قراءة القرآن وسماع الحديث وسيرة الرسول –عليه الصلاة والسلام- وأصحابه ومعلوم أن القلوب لا تخشع بتكرار إزالة النجاسة والماء المتغير وهي محتاجة إلى التذكار والمواعظ لتنهض لطلب الآخرة ومسائل الخلاف وإن كانت من علم الشرع إلا أنها لا تنهض بكل المطلوب، ومن لم يطلع على أسرار سير السلف وحال الذي تمذهب له لم يمكنهم سلوك طريقهم وينبغي أن يعلم أن الطبع لص فإذا ترك مع أهل هذا الزمان سرق من طبائعهم فصار مثلهم فإذا نظر في سير القدماء زاحمهم وتأدب بأخلاقهم وقد كان بعض السلف يقول حديث يرق له قلبي أحب إلي من مائة قضية من قضايا شريح وأنما قال هذا لأن رقة القلب مقصودة ولها أسباب ومن ذلك أنهم اقتصروا على المناظرة وأعرضوا عن حفظ المذهب وباقي علوم الشرع فترى الفقيه المفتي يسأل عن آية أو حديث فلا يدري وهذا عين فأين الأنفة من التقصير ومن ذلك أن المجادلة إنما وضعت ليستبين الصواب وقد كان مقصود السلف المناصحة بإظهار الحق وقد كانوا ينتقلون من دليل إلى دليل وإذا خفي على أحدهم شيء نبهه الآخر..."

    وقال بعد ذلك: "ومن تلبيسه عليهم ، أن يحسن لهم ازدراء الوعاظ ويمنعهم من الحضور عندهم ، فيقولون من هؤلاء قصاص ، ومراد الشيطان أن لا يحضروا فِي موضع يلين فيه القلب ويخشع والقصاص لا يذمون من حيث هذا الاسم ، لأن الله عز وجل قَال : "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ" سورة يوسف آية 3 ، وقال : "فَاقْصُصِ الْقَصَصَ" سورة الأعراف آية 176 ، وإنما ذم القصاص ، لأن الغالب منهم الاتساع بذكر القصص دون ذكر العلم المفيد ، ثم غالبهم يخلط فيما يورده ، وربما اعتمد على ما أكثره محال ، فأما إذا كان القصص صدقا ويوجب وعظا ، فهو ممدوح ، وقَد كان أحمد بْن حنبل ، يقول : مَا أحوج الناس إِلَى قاص صدوق...".

  2. #2

    افتراضي رد: الصحوة الغافلة!

    جزاك الله خيرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •