لم أجد الجواب بين تصحيح الأحاديث بين الشيخ ناصر رحمه الله والشيخ مقبل رحمه الله.
فهل من جواب مقنع .
لم أجد الجواب بين تصحيح الأحاديث بين الشيخ ناصر رحمه الله والشيخ مقبل رحمه الله.
فهل من جواب مقنع .
ليس بينهم فرق الفرق كالفرق بين البخاري ومسلم.
لا أظن أن الأمر كذلك
يرى البعض أن الشيخ مقبل أكثر التزاما بأحكام النقاد المتقدمين في تعليل الأخبار من الشيخ الألباني
والشيخ الألباني أوسع دائرة منه في علمي الجرح والتعديل والتخريج والوقوف على الأسانيد
وأن الشيخ مقبل أحفظ
لكن الشيخ الألباني أعلم يعني فيما ذُكر من سعة الدائرة
وكلاهما على علم بهذا الفن
غفر الله لهما ورحمهما
وتصحيحهما معتبر في هذا الفن كغيرهم من أهل العلم
فيجوز للمقلد تقليد أحدهما في التصحيح والتضعيف إذا لم يقع على قول من هو أعلم منهما كالإمام أحمد والبخاري ونحوهما
ولا يتعصب لقول واحد منهما
أما من كان أهلا للنظر فإنه ينظر في كلامهما ويعرضه على قواهد هذا العلم وأقوال أهله من النقاد المتقدمين
ثم يرجح
الشيخ مقبل رحمه الله يقول على الشيخ الألباني رحمه الله أنه يتساهل في التصحيح.
رحمه الله الشيخ الوادعي والشيخ الألباني
لا شك أنهما أصحاب منهج واحد... مع بعض الإختلاف الاجتهاد.
وأتفق مع الأخ الفاضل أمجد الفلسطيني في جملة كبير من كلامه حفظه الله.
والمسألة تحتاج إلى كبير تتبع للخروج بنتيجة علمية موثقة، إلا أن الأفضل لطالب العلم النظر في أقوال أئمة الحديث من الأوائل والمتأخرين والمعاصرين للخروج بأكبر عدد من المباحث عن الحديث ذاته.
عسى أن ينال أجر الاجتهاد... ويكتب له الأجر... خير من التقليد والتعصب لأحد المشايخ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......
أما الشيخ الألباني رحمه الله فهو من أهل العلم في هذا الشأن أي علم الحديث بل من أهل العلم الكبار وذلك لعلو كعبه وسعة اطلاعه بل إن الشيخ يعزو في كتبه إلى كتب واجزاء حديثية لم نرها بعد ولكنه رحمه الله لم يكن كثير الالتزام بقواعد المتقدمين في الحكم على الأحاديث لذلك وقع في تصحيح بعض الأحاديث المنكرة والضعيفة ولكن كما ذكر الشيخ أمجد فإنه يجوز للمقلد أن يقلد الشيخ الألباني ولكم من كان أهلا للنظر فإنه ينظر في أحكامه ثم يعرضها على قواعد أهل العلم المتقدمين ..
ولكن قد استنكر البعض على الشيخ تساهله في التحسين حتى إن بعضهم قال إذا ضعف الشيخ فخذ وإذا حسّن فتوقف .
ولقد وقفت على كلام بهذا المعنى للشيخ سعد الحميد ـ حفظه الله ـ في كتاب فتاوى حديثية الذي طبع بموافقته
س:ما رأيك في كتاب العلامة الألباني صحيح وضعيف السنن .
أقول يمكن أن يستفاد منه إلى حد كبير ولكن قد لايوافق على الشيخ على بعض الأحاديث التي يحكم عليها وبخاصة ما يحكم عليه بالحسن.
أما الشيخ مقبل رحمه الله فقد قال عنه الشيخ سعد الحميد في الكتاب المذكور آنفا
س:ما رأيك في كتاب الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين للشيخ مقبل .
أقول الشيخ مقبل ـ حفظه الله ـ من المعتنين بعلم الحديث وأنا اطمئن لأحكامه كثيرا
وإن كنت لا ادعي له الكمال ولكنه عندي أعدل من غيره .انتهى
فالشيخ مقبل رحمه الله هو من أهل العلم في هذا الشأن بل من أهل العلم الكبار ولقد سمعت الشيخ الألباني رحمه الله يثني عليه كثيرا ويقول أنه يمكن الرجوع إليه والوثوق بأحكامه .
خلاصة القول:
إن الشيخين رحمهما الله تعالى من أهل العلم في هذا الشأن بل من أهل العلم الكبار ويمكن الوثوق بهما والرجوع إلى أحكامهما لمن كان مقلدا ولكن كما قال الشافعي :أبى الله إلا أن يكْمُلَ كتابُه ....
ويرحمُ الله ابن القيمِّ إِذ قال فى ( إِعلام الموقعين ) ( 3 / 283 ) : (( ومن له علم بالشرع والواقع ، يعلم قطعاً أن الرجل الجليل الذى له فى الإسلام قدمٌ صالحٌ ، وآثار حسنةٌ ، وهومن الإسلام وأهله بمكانٍ ، قد تكونمنه الهفوة والزلَّة ، هو فيها معذورٌ بل مأجورٌ لاجتهاده ، فلا يجوز أن يتبع فيها ، ولا يجوز أن تهدر مكانته وإمامتُهُ فى قلوب المسلمين )) . ا هـ .
بارك الله فيكم جميعا . أما الفرق بينهم أن لكل واحد منهما منهاجه في التصحيح فرحم الله الشيخين وجميح علماء المسلمين.
جزاكــــم الله الأجــر العظيــــــــــ م علــى هــذه الإفـــادات الكبيــــرة.
نســأل الله الـــرحمــة للشيخــــــــــ ـــــن و جميــــع المسلميـــــن.
سئل الشيخ مقبل – رحمه الله – في كتابه " إجابة السائل " ص 567:
س 325 : يقال عن الشيخ ناصر أنه متساهل وعن الشيخ مقبل أنه متشدد ما مدى صحة القولين ؟
ج 325 : الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى في السلسلة الضعيفة تطمئن نفسي غاية الاطمئنان للقراءة فيها وفي السلسلة الصحيحة أيضا كذلك أيضا تطمئن نفسي وربما في بعض الأحاديث لا تطمئن النفس إلى تصحيحه مثل حديث : " أبغض الحلال إلى الله الطلاق " وبعض الأحاديث التي يصححها ومثل حديث " ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد عما في أيدي الناس يحبك الناس " . " واستعينوا على أموركم بالكتمان " وبعض الأحاديث لا تطمئن النفس إلى تصحيحها لكن حسبه أنه لا يوجد له نظير في هذا الزمن وينبغي أن يعلم أن لدى الشيخ ناصر الألباني حفظه الله تعالى اطلاعا ليس لأحد وأنها توفرت له مراجع ليست عند أحد فرب مصدر لا يتيسر لنا الوقوف عليه فنضطر إلى أن ننقله من كتب الشيخ ناصر الدين الألباني عازين ذلك إليه فجزاه الله عن الإسلام خيرا .
أما أنا فلا أوصف بالتشدد ولا بالتساهل ومن أنا ؟ ولقد أحسن من قال :
يقولون هذا عندنا غير جائز فمن أنتمو حتى يكون لكم عند
وإذا شككت في الحديث تركته كما يفعل أيوب السختياني والإمام مالك رحمه الله تعالى فإنه إذا كان شك في الرفع والوقف رواه موقوفا وهكذا إذا شك في الوصل والإرسال رواه مرسلا فأنا اقتدي بهذين الإمامين والله المستعان . اهـ
جزاك الله خيرا ، ورحم الله العلامة الأثري مقبل الوادعي فقد كان رحمه الله إماما في السنة ورعا في القول عرف للإمام الألباني حقه ، وهكذا هم أهل السنة في كل مكان وزمان ، أسأل الله العظيم أن يهدينا وإياكم الصراط المستقيم وأن يجمعنا بهم في الفردوس الأعلى ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
جزاكـــم الله العلــــــم النافـــــع كمــــا نفعتــــم إخوانكـــــــــ ـــم.
أوافقك الرأيالأفضل لطالب العلم النظر في أقوال أئمة الحديث من الأوائل والمتأخرين والمعاصرين للخروج بأكبر عدد من المباحث عن الحديث ذاته.
أما تساهل العلامة الألباني رحمه الله في التحسين :
فنعم ، قد يتساهل أحيانا في رفع مرتبة بعض الأحاديث المنكرة والاحاديث شديدة الضعف إلى الحسن .
وممن أشار إلى هذا من العلماء الشيخ العثيمين رحمه الله - و نقله الشيباني في "حياة الألباني"-
و كذا الشيخ عبد الكريم الخضير في "شرح زاد المستقنع"،أبواب الحج - على ما أذكر- .
و الشيخ الألباني رحمه الله قد يعذر من يخالفه في هذا الباب [ التحسين بمجموع الطرق] لدقته.
و الله أعلم .