تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 41

الموضوع: الترحم على من؟

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    أخي الكريم:
    لو اطلعت على علم الكلام اليوناني وما قاله فيه علماء الأمة تجد أنه مقسوم إلى ـ إن لم تخني الذاكرة ـ: منطق، وإلهيات، ورياضيات.
    والمذموم منه كلامهم في الإلهيات؛ لأن المنطق وهو علم صناعة الكلام والرياضيات وسيلتان يُقولب فيهما ما يوضع فيهما.
    ولأجل ذلك عرّف الأشاعرة (علم الكلام الإسلامي) بأنه علم تُيتفاد منه إثبات العقائد الدينية المكتسبة من أدلتها الشرعية بالطرق العقلية.
    ولو نظرتَ في كتب علم الكلام الأشعري لَما وجدتَ إلهيات اليونان، بل مادة العقيدة الإسلامية المستنبطة من الكتاب والسنة مَصوغةً بطرائقَ عقلية.
    الأمر الذي استعمله ابن تيمية وابن القيم وغيرُهم فبان أن قولك بحقي
    كل ما سبق عبارة عن معلومات إنشائية..وهي مع هذا خارج محل النزاع إلا قولك :لما وجدت إلهيات اليونان,
    وهذا مردود لأن استمدادهم من اليونان لا يلزم منه الموافقة في النتائج وإلا كانوا كفاراً , لكنهم عكروا صفو الكتاب والسنة
    بتحكيم مصادر خارجية غريبة عن الكتاب السنة, أدت بهم لرد الأحاديث الصحيحة التي لا توافق أصولهم وتسفيه أئمة الحديث, ومنها تقديم العقل على النقل وجعل العقل مصدراً في تصور ما يجوز ومالايجوز على الله, مع أنهم أنكروا على الفلاسفة تحكيم العقل في مسائل البعث والصراط والميزان والقيامة عموما إلخ, ومنها تأثرهم بالمنطق اليوناني في مسألة الإيمان, حيث جعلوه هو التصديق المجرد , وبنى الباقلاني-مثلا- أدلته على حد الإيمان لغة, ولما طبق قاعدة الحد المنطقية وأهمل نصوص الكتاب والسنة المتضافرة في بيان معنى الإيمان وكونه شاملا للقول والعمل جميعاً, توصل إلى إخراج العمل من مسمى الإيمان..وهذه كلها من باب التمثيل لتضح الصورة للقاريء
    وإذا كنت تنكر تأثر متكلمي الأشاعرة بالفلسفة اليونانية ولا سيما الرازي..فأخبرني لأجلب لك أدلته القاطعة
    والحاصل أنه لولا الفلسفة اليونانية ومافي معناها لما ظهر علم الكلام المسطر في كتب الأشاعرة بثوبه المعروف
    لأن الأدلة العقلية التي تتكلم عنها كالعرض والجوهر وأشباهها وهي أم براهينهم مقتبسة من طرائق اليونان في الاستدلال
    وطريقة القرآن في الإثبات العقلي تختلف بالكلية وفيها الكفاية التامة لكل عقل سليم وفي كل عصر
    وأختم هذا الرد بالسؤال : الفرق بين أشعرية الرازي والإيجي وبين أشعرية أبي الحسن الأشعري قبل أن يثوب لعقيدة السلف
    فرق شاسع فأيهما هو الصواب عندك؟

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    سديد، أي: نعم هو علمٌ خطيرٌ لِمن لا يقوم اعتقاده على قدم الكتاب والسنة؛ لأنه العقل عاجزٌ بنفسه عن الوصول إلى الحقيقة التي جاءتنا بالوحيين.
    فإذا سألتني: لماذا علم الكلام إذن؟
    أجيبك: علم الكلام أداةٌ لأمور:
    - إقناع غير المسلم بالإسلام.
    - إقناع المبتدع غير السني بالعقائد السنية.
    - تثبيت عقيدة المسلمين لدى تعرضهم لشبه المبتدعةوالملاح دة.
    أما من لم يتعرّض لهذه الفتن فلا حاجةَ به أصلاً إلى علم الكلام؛ لأجل ذلك ألجم الغزالي العوامَّ عنه.

    -إقناع الكافر بالإسلام يكون بحجج الكتاب والسنة ,قال تعالى "فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا" أي بالقرآن
    وهناك رسالة دكتوراه عن الحجج العقلية في القرآن الكريم فما بنا حاجة لتسول علوم إقناع التوحيد من أهل الشرك!
    والواقع يؤكد هذا فلا يعرف أن من يدخل في الإسلام في عصرنا وفي كل عصر لأجل علم الكلام!, بل يدخلونه بحجج بينة سلسة دون حاجة للعلم بالكلام ,ولو قدر لشخص أن يقنع أحدا بالإسلام بوسيلة علم الكلام, لكان أقرب إلى ثباته على الكفر
    -وإقناع المبتدع لايمكن أن يتأتى بالكلام, لأنه إن كان معتزلياً فهو متكلم مثلك, وإن كان فيلسوفا فكذلك, وعند الجميع من الحق ما ينقض به على الآخر حجته, ويستمر الجميع في حلقة مفرغة وإن كان المعتزلة أكثر انسجاما في أحوال كثيرة مع عقولهم من الأشاعرة
    مثال ذلك :هب أن أشعرياً يثبت سبع صفات وأشعري آخر يثبت إحدى عشر صفة, فإذا قال الأول للثاني أنت مبتدع لأنك أثبت كذا وكذا, سيقول له دليلك الذي أثبت به السبع هو نفسه الذي أثبت به الباقي..وكذلك الحال مع المعتزلي وغيره
    -وأما كتاب إلجام العوام..ففيه تناقض كبير يعرفه كل من قرأه, كعادة الغزالي رحمه الله, والأصل أنه لاشيء في الشرع المطهر يلجم العوام عنه بل من أراد التعلم والتفقه فله ذلك, قال تعالى "ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر" ثم إن العامي لن يفهم علم الكلام حتى يلجم عنه بل هو عنده أشبه بالطلاسم ,فالخطورة من هذا العلم لا من جهة خطره على العوام,بل على أن يشاب معين التوحيد بما يعكره

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    فغفر الله لي ولك، وهل شققت عن قلبي فرأيت أنني أكتب استعراضاً للعضلات!
    وأما اقتفاء الأثر النبوي فلا هذى الله من لا يقتفيه؛ ولكننا مختلفون على كيفية الاقتداء والاقتفاء لا على أصله؛ فلا تُلزمني بما أتبرأ منه هداك الله.

    حاصل كلامك أصلحني الله وإياك أن رسول الله لم يبين طريقة الاقتفاء , والأمر في هذا جلي جداً
    قال تعالى مخاطبا جيل الصحابة "فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا" ولم يكن في عقائد الصحابة هذه الأصول الكلامية التي ترد بها الأحاديث النبوية لمخالفتها عقولهم. هذا أقل ما يقال, وقد أجمع أئمة السلف كما سبق أن بينت ونقلت لك إجماعهم من كلام الغزالي
    ومن كلام السلف أنفسهم,على توحيد الأسماء والصفات بمعنى إثبات ما أثبته الله لنفسه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تأويل ولا تمثيل
    فاتبعهم فإنهم خير القرون,

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    فإنني لم أغالط، وما تسوق من أقوال السلف الصالح هو محل الاجتهاد والاختلاف في كيفية فهم كلامهم، وما سُقتَهُ غيضٌ من فيضٍ يسوقه مخالفوك على إثبات التفويض.
    أما طريقتكَ في رفض التفويض، ونفي نسبته إلى السلف الصالح فهي طريقة شيخي الإسلام ابن تيميةوتلميذه البار ابن القيم رحمهما الله تعالى وأسكنهما الفردوس الأعلى.
    ولم يكد يوافقهما على ذلك أحد؛ لأجل ذلك قلتُ لك ما قلتُ. فعِ عني سددك الله.
    واما الحشوية فلفظٌ لا أحبه، ولا أحب استعماله، ولا أتلفظ به أرمي به مخالفاً لي؛ ذلك لأنني أرى التنابز بالألقاب منافياً لآداب الحوار.
    ولكني أذكرك أنه متعددُ الاستخدام أطلقه كثيرٌ على كثير، وليس في الخلاف بين الأشاعرة والتيمية فحسب؛ غفر الله للجميع.
    وما هو ـ وسواه ـ إلا زفرة غيظٍ من عاجز عن الكلام فاقدٍ للحجة.
    رغم أنك تجده لفظاً أو معنى ـ لا أجزم الان ـ في كلام ابن الجوزي الحنبلي والكرمي الحنبلي تجاه تيار المبالغة في الإثبات الذي يؤدي نظرياً ـ لا إلزاماً إلى التجسيم ـ الذي أتاه بعض الحنابلة.
    وانا عندما قلت لك في معرض الدفاع عن التأويل إنه سبيل الأكثرين ععداً، الأرسخين قدماً لم آتٍ بجُزافٍ من القول؛ لأنك تعلم أنّ الجمهرة العظمى من علماء أهل السنة تؤول.
    فما المهرب لك ولمن أنت على مشربهم؟
    أن تقول: النووي لا يؤخذ منه عقيدة، وابن حجر كذلك، والقرطبي كذلك، وعياض كذلك، وووووووو والقائمة تطول جداً جداً جداً جداً.
    ودعك من حصر القضية بين الرازي وابن خزيمة.
    أخي الفاضل
    أكتب ما كتبت لك ولسائر الإخوة محبةً في تبان حقائقَ غيّبها عنكم ـ وعذراً ـ الانحباسُ في دائرة التلقي عن المدرسة الواحدة؛ جزى الله جميع علماء مدارس أهل السنة والجماعة خيراً.
    مأربي من ذلك أن أكون أحد أصغر خُدّام هذه الملة الحنيفية بردمٍ بحفنةٍ من ترابٍ هوةً صنعها التمترُسُ خلفَ أسوار سوء الظنَ بالآخرين.
    أشكر لك إخلاصك وجهدك
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أعتذر لك عن الإطالة
    مازلت هداني الله وإياك تكرر الزعم الثقيل أن هذا مذهب ابن تيمية وابن القيم وإني أجزم الآن أنك لم تقرأ لهما شيئا إلا ما تسمعه عنهما من هنا وهناك أو لم تفهم ما تقرأ..وسأكتفي بالرد عليك من كلام أحد أئمة الأشاعرة وهو القشيري ,يقول :
    ((وكيف يسوغ لقائل أن يقول في كتاب الله ما لا سبيل لمخلوق إلى معرفته ولا يعلم تأويله إلا الله؟
    أليس هذا من أعظم القدح في النبوات وأن النبي ما عرف تأويل ما ورد في صفات الله تعالى؟ ودعا الخلق إلى علم ما لا يعلم؟ قال جابر بن عبد الله في حجة النبي "ورسول الله بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله")) فهذا القشيري يشن هذا الهجوم على التفويض وأهله وهو أشعري, وأنت تدعي أن ابن تيمية وحده من أنكر التفويض,وقد أردت بالنقل التمثيل لا الحصر
    أسأل الله أن يشرح قلبك لقبول الحق بيسر
    وأن يؤلف بين قلوب عباده
    والحمد لله رب العالمين

    -تنبيه:من أسباب عدم قبولك الحق هو أنك توهمت شيئا ثم بنيت عليه مبدأك, وهو ظنك أن هذا كلام من بنات أفكار ابن تيمية وتلميذه, فأنا أدعوك بصدق لقراءة كتب العقيدة التي كتبها أهل السنة والجماعة قبل هذين الإمامين وهاك بعض المراجع:
    مثل كتاب (السنن) للالكائي، و(الإبانة) لابن بطة، و(السنة) لأبي ذر الهروي، و(الأصول) لأبي عمرو الطلمنكي، وكلام أبي عمر بن عبد البر، ,و (السنة) للطبراني ولأبي الشيخ الأصبهاني ولأبي عبد الله بن منده ولأبي أحمد العسال الأصبهاني‏.وقبل ذلك (السنة) للخلال، و(التوحيد) لابن خزيمة، ,(والرد على الجهمية) للدارمي،‏ و (السنة) لعبد الله بن أحمد، و(السنة) لأبي بكر بن الأثرم، و(السنة) لحنبل وللمروزي ولأبي داود السجستاني ولابن أبي شيبة، و(السنة) لأبي بكر بن أبي عاصم، و (الرد على الجهمية) لعبد الله بن محمد الجعفي شيخ البخاري، وكتاب (خلق أفعال العباد) لأبي عبد الله البخاري، وكلام عبد العزيز المكي صاحب (الحيدة في الرد على الجهمية) وكلام نُعيم بن حماد الخزاعي، وكلام الإمام أحمد بن حنبل، وكلام إسحاق بن راهويه، .‏ وعبد الله بن المبارك إلخ

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    792

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن من دمشق مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة وبركاته
    أخي الفاضل
    إذا كنت ناقلاً فالصحة
    وإذا كنت مدعياً فالدليل
    المطلوب منك التوثيق بالدليل المصور من كتابٍ، أو بتسجيل على مقطع فيديو
    إنّ أحد المشايخ يصرّح بكفر اليهود والنصارى في كتابه «موقف الإسلام العقدي من كفر اليهود والنصارى»، وفي «فتاواه».
    فأخشى أنك نقلت الكلمة على عواهنا وقد لعبت بها أيدي النقلة
    وما آفة الأخبار إلا رواتُها
    وحاشاك أن تكون منهم
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    هذا الشيخ يرى ان اليهود والنصارى أنهم اخواننا,
    واما عن الخبر فقد شاهده الملايين على قناة الجزيرة بالصوت والصورة,
    وتفضل التفريغ إن لم تصدق:

    بسم الله الرحمن الرحيم،
    الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وأزكى صلوات الله وتسليماته على من بعثه الله رحمة للعالمين وحجة على الناس أجمعين سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا ومعلمنا محمد وعلى أهله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بسُنته إلى يوم الدين، أما بعد فقد جرت عاداتنا في هذا البرنامج أن نتحدث عن أعلام العلماء من المسلمين حينما ينتقلون من هذه الدنيا إلى الدار الآخرة ونحن اليوم على غير هذه العادة نتحدث عن عَلم ولكن ليس من أعلام المسلمين ولكنه عَلم أعلام المسيحية وهو الحَبر الأعظم البابا يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية وأعظم رجل يُشار إليه بالبنان في الديانة المسيحية.
    لقد توفي بالأمس وتناقلت الدنيا خبر هذه الوفاة ومن حقنا أو من واجبنا أن نقدم العزاء إلى الأمة المسيحية وإلى أحبار المسيحية في الفاتيكان وغير الفاتيكان من أنحاء العالم وبعضهم أصدقاء لنا، لاقيناهم في أكثر من مؤتمر وأكثر من ندوة وأكثر من حوار، نقدم لهؤلاء العزاء في وفاة هذا الحَبر الأعظم الذي يختاره المسيحيون عادة اختيارا حرا، نحن المسلمين نحلم بمثل هذا أن يستطيع علماء الأمة أن يختاروا يعني شيخهم الأكبر أو إمامهم الأكبر اختيارا حرا وليس بتعيين من دولة من الدول أو حكومة من الحكومات، نقدم عزاءنا في هذا البابا الذي كان له مواقف تذكر وتشكر له، ربما يعني بعض المسلمين يقول أنه لم يعتذر عن الحروب الصليبية وما جرى فيها من مآسي للمسلمين كما اعتذر لليهود وبعضهم يأخذ عليه بعض أشياء ولكن مواقف الرجل العامة وإخلاصه في نشر دينه ونشاطه حتى رغم شيخوخته وكبر سنه، فقد طاف العالم كله وزار بلاد ومنها بلاد المسلمين نفسها، فكان مخلصا لدينه وناشطا من أعظم النشطاء في نشر دعوته والإيمان برسالته وكان له مواقف سياسية يعني تُسجل له في حسناته مثل موقفه ضد الحروب بصفة عامة.
    فكان الرجل رجل سلام وداعية سلام ووقف ضد الحرب على العراق ووقف أيضا ضد إقامة الجدار العازل في الأرض الفلسطينية وأدان اليهود في ذلك وله مواقف مثل هذه يعني تُذكر فتشكر.. لا نستطيع إلا أن ندعو الله تعالى أن يرحمه ويثيبه بقدر ما قدَّم من خير للإنسانية وما خلف من عمل صالح أو أثر طيب ونقدم عزاءنا للمسيحيين في أنحاء العالم ولأصدقائنا في روما وأصدقائنا في جمعية سانت تيديو في روما ونسأل الله أن يعوِّض الأمة المسيحية فيه خيرا.
    كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا
    فتأمل.

  6. #26

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأخ الكريم
    لم أكن فيما قلتُ مكذباً لك، وحاشاك.
    ولكن التثبُّت مطلوب.
    والذي سقته من قول هذا الشيخ لا إشكالَ فيه إلا في قوله:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشجعي مشاهدة المشاركة
    لا نستطيع إلا أن ندعو الله تعالى أن يرحمه ويثيبه بقدر ما قدَّم من خير للإنسانية وما خلف من عمل صالح أو أثر طيب ونقدم عزاءنا للمسيحيين في أنحاء العالم ولأصدقائنا في روما وأصدقائنا في جمعية سانت تيديو في روما ونسأل الله أن يعوِّض الأمة المسيحية فيه خيرا.
    أما قضية العزاء فأنت إن راجعت كتب الفقه وجدتَ أن الفقهاء رحمهم الله اجازوا أن يعزّى غيرُ المسلم بغير المسلم بما ليس فيه طلب مغفرة ورحمةٍ للمتوفى غير المسلم.
    وقول الشيخ رحمه الله لعله سبق لسان فالرجل قد بلغ من الكبر عتياً كما تعلم!
    مع أنّهُ يمكن أن يُخرَّجَ على قولٍ في قضية انتفاع الكافر بعمله الصالح في الدنيا بتخفيف العذاب عنه في الآخرة تخفيفاً لا رفعاً وغفراناً؛ فارجع إليها في مظانّها.
    وأنا ـ العبد الفقير ـ لا أقول بذلك، ولا أعتقده؛ ولكن التماس السبعين عذراً مطلوب!!.
    ولا أكتب ما اكتبُ تعصباً للشيخ ؛ بل دفاعاً عن الإنصاف فحسب.
    والذي ادين لله به أن للشيخ ـ على علمه وفضله ـ أخطاءً وآراءً أخطأ فيها، بل أفحش الخطأ، لا نوافقه عليها، ولكن لا نُسقِطُ الرجل وعلمه وخدماته للأمة بالكلية من اجلها، ونأخذ ما صفا، وندع ما كدر.
    والشيخ وغيره الذين يقولون بأخوة اليهود والنصارى لا يعنون بها أخوة الإيمان كالإخوة بين المسلمين، بل هي أخوة أخرى بين أتباع الأديان سماوية الأصل.
    وأنت تعلمُ أنّ الإخوة تكون في الإسلام، والوطن، والدم، والنسب......
    ووضع الكل في سلة واحدةٍ تجويزاً وحظراً تسرُّعٌ.
    وانظر:
    http://www.alukah.net/Fatawa/FatwaDe...6&FatwaID=2290
    والصريح من كلام الشيخ هو ما لأجله كتب كتابه:
    «موقف الإسلام العقدي من كفر اليهود والنصارى». طبعة مؤسسة الرسالة
    قال في المقدمة ـ ص 5 ـ بعد حمد الله والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم:
    أما بعد
    فهذه الرسالة أدرتُ بها تصحيح مفهوم عقدي التبس على بعض الناس، وسألني عنه أكثر من سائل، وناقشني فيه منذ سنوات كاتب مسلم معروف، كان في ذهنه حوله شبهات، وقد زالت حين أوضحتُها له.
    وقد عشنا حتى رأينا البدهيات العقدية يغشاها الضباب والاضطراب؛ حتى تختلط وتلتبس على بعض العقول، فإنّ كفر اليهود والنصارى من معلوم من دين الإسلام بالضرورة كما هو معروف.
    إل أن قال في مطلع ص 6:
    وقد بيّنتُ أنّ كفرَ أهل الكتاب من اليهود والنصارى لا يعني أنهم ملاحدة منكرون للألوهية، فليس هو كفر إلحاد وجحود بالله تعالى ولقائه ووحيه، ولكنه كفر تحريف وتبديل للدين، وتشويه لعقيدة الألوهية والنبوة.
    وأننا نعتقد كفرهم بديننا؛ كما يعتقدون هم كفرنا بدينهم، وهذا من حقهم كما هو من حقنا.
    انتهى ما أردت نقله، والكتاب متوفر في الأسواق وعلى الشبكة فعد إليه إن شئتَ
    فإذا ثبتَ لأيٍّ كان قولٌ صريح، وقولٌ مُبهَم؛ وجب الأخذ بالصريح!
    بل لو كان لأيٍّ كان قولان صريحان متناقضان لوجبَ تحسين الظن بالمسلم، وعدم إلزامه بأسوإهما.
    هذا ما أحببت كتابته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  7. #27

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن العباس مشاهدة المشاركة
    -تنبيه:من أسباب عدم قبولك الحق هو أنك توهمت شيئاً ثم بنيت عليه مبدأك, وهو ظنك أن هذا كلامٌ من بنات أفكار ابن تيمية وتلميذه, فأنا أدعوك بصدقٍ لقراءة كتب العقيدة التي كتبها أهل السنة والجماعة قبل هذين الإمامين وهاك بعض المراجع:
    مثل كتاب (السنن) للالكائي، و(الإبانة) لابن بطة، و(السنة) لأبي ذر الهروي، و(الأصول) لأبي عمرو الطلمنكي، وكلام أبي عمر بن عبد البر، ,و (السنة) للطبراني ولأبي الشيخ الأصبهاني ولأبي عبد الله بن منده ولأبي أحمد العسال الأصبهاني‏.وقبل ذلك (السنة) للخلال، و(التوحيد) لابن خزيمة، ,(والرد على الجهمية) للدارمي،‏ و (السنة) لعبد الله بن أحمد، و(السنة) لأبي بكر بن الأثرم، و(السنة) لحنبل وللمروزي ولأبي داود السجستاني ولابن أبي شيبة، و(السنة) لأبي بكر بن أبي عاصم، و (الرد على الجهمية) لعبد الله بن محمد الجعفي شيخ البخاري، وكتاب (خلق أفعال العباد) لأبي عبد الله البخاري، وكلام عبد العزيز المكي صاحب (الحيدة في الرد على الجهمية) وكلام نُعيم بن حماد الخزاعي، وكلام الإمام أحمد بن حنبل، وكلام إسحاق بن راهويه، .‏ وعبد الله بن المبارك إلخ
    وأقول لك أيها الأخ الكريم: أما أنني لا أقبل الحقّ فقولك! غفر الله لك إياه!
    وهل يتبدّى الحقُّ لمن في قلبه ذرة إيمان ثم لا يقبله ويكون مؤمناً؟!
    هذه واحدة، والثانية: كأنك تحسب أنني ـ العبدَ الفقيرَ ـ لم أسمعْ ولم أطلعْ على شيءٍ مما سقتَ من هذه الكتب!!
    فوربكَ لقد اطلعتُ على قدرٍ غير يسيرٍ منها، ولا أقول: على جميعها؛ كي أكون من الصادقين.
    والمشكلة: هي أنك تسوق لي الكتبَ التي تحوي الآثارَ والأقوال عن السلف الصالح....
    وهل قلت لك ـ أو لغيرك ـ مرة: إنني أشكُّ في أنّ السلف الصالحَ أمروا بإثبات الصفات المنقولة بالأسانيد الصحيحة، وقال قائلهم فيهم: الإيمان به واجب، او قال قائل: أمرّوها بلا كيف.....؟؟؟
    إنّ الخلافَ ـ يا أخي ـ في الزيادة على الإيمان بالوارد في الإلزامِ بالاعتقاد بِـ "حقيقة"، و"على ظاهرها"، و"بذاته" وووو
    ثم بناءِ أحكام تبديع سواد الأمة الأعظم على ذلك، ومصادرة حقّ جمهرة عريضةٍ من أعلام الأمة في أن يكون لها رأي معتبر!!! فعِ عني غفر الله لي ولك.
    وأما قولك يا أخي:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن العباس مشاهدة المشاركة
    وسأكتفي بالرد عليك من كلام أحد أئمة الأشاعرة وهو القشيري ,يقول : ((وكيف يسوغ لقائل أن يقول في كتاب الله ما لا سبيل لمخلوق إلى معرفته ولا يعلم تأويله إلا الله؟ أليس هذا من أعظم القدح في النبوات وأن النبي ما عرف تأويل ما ورد في صفات الله تعالى؟ ودعا الخلق إلى علم ما لا يعلم؟ قال جابر بن عبد الله في حجة النبي "ورسول الله بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله"))
    أما القول الذي ذكرته عن القشيري فمحتاج إلى التوثيق؛ لأتحقق من سياقه.
    لا أقول ذلك اتهاماً لك وحاشاك، بل لأنني أحسب أنك أخذته عن بعض الكتب التي تنقلُ أقوالاً منتزعةٍ من سياقاتِها.
    فإذا فرغنا ـ مؤقتاً ـ ممّا عزوتَهُ للقشيري فأحب أن أقول لك:
    فليكُن هذا رأيَ القشيري! وإنه لو كان حياً لقلتُ له معك: لا إشكالَ في القول الذي تستنكرون! واسمح لي أن أوضِّحَ لك:
    كلُّ ما تقوله في {الم} و{كهيعص}.... أقوله في آيات الصفات!
    أجل... لم يبينها النبيُّ صلى الله عليه وسلم!!
    و لا يصحُّ أن نقول عنه صلى الله عليه وسلم : إنه كتَمَها، بل لقد سكَتَ عنها وعن بيانٍ هو أكثرُ من مجردِ وصفهِ ربَّنا عزوجل في أحاديث الصفات.
    وفرق بيِّـنٌ ـ أيها الأخ ـ بين السكوت والكتمان المذموم؛ فالكتمان هو عدم البيان عند الحاجة إلى البيان، وأما السكوت في غير معرض الحاجة فغير مذموم
    ولقد سكت النبي صلى الله عليه وسلم عن بيان دقائقِ القدر؛ ولا نقول: كتمها.
    ولقد سكت كذلك عن بيان الحروف المقطعة ـ كما ذكرتُ لك ـ ولا نقول: كتمها !
    ولقد قال صلى الله عليه وسلم: «ذروني ما تركتكم ! فإنما أهلك أهل الكتاب قبلكم» ـ أو «من كان قبلكم» ـ «بكثرة اختلافهم على أنبيائهم وكثرة سؤالهم؛ فانظروا ما أمرتكم به فاتبعوه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فدعوه» أو «ذروه».
    وأذكرك بصبيغ بن عسل ـ على الخلاف في اسمه ـ الذي كان يسأل عن الذاريات والمرسلات والنازعات؛ فعُدّ سائلاً عن متشابه القرآن؛ فعاقبه أمير المؤمنين عمر.
    فقل لي بربك: الذاريات والمرسلات والنازعات من المتشابه، وآيات الصفات وأحاديثه ليست كذلك؟
    وأما القول في آيات الصفات: إنها هي من المتشابه، أي: من الذي نؤمن به إثباتاً مُجملاً على الوجه الذي يليق بالله تعالى، أو أؤوله تأويلاً ساغ في العربية؛ لي فيه ـ بعينِه ـ سلفٌ من السلف الصالح نفسِه؛ فسأسوق لك عدداً يسيراً من العلماء الذين قالوا صراحةً: إن آيات الصفات من المتشابه فاسمع بارك الله فيك:
    - أبو الليث السمرقندي (373هـ) في «تفسيره» 1/ 545.
    - أبو حامد الغزالي (505هـ) في «المستصفى» 1/ 106.
    - ابن الجوزي الحنبلي (597هـ)، وألف كتابه «دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه».
    - الإمام موفق الدين عبد الله بن قدامة الحنبلي (620هـ) في «روضة الناظر» 64-65.
    - الشيخ مرعي الكرمي الحنبلي (1033هـ)في «أقاويل الثقات» ص 60.
    والقائمة تطول لو أردتُ الإطالة، ولكنني بعيد عن مكتبتي فاعذُرني.
    وإنك لو تصفّحتَ ـ بهدوءٍ وتَجرُّد ـ كتبَ علماء الإسلام في جلّ الفنون لوجدتَ التأويلَ موجودأ فيها كلّها، فماذا أذكر لك منها؟؟؟؟
    وابدأ بالتنقيب في التفاسير، وأولها تفسير الطبري! وانظر إلى كتب شراح البخاري، وشراح مسلم الكُثُر.
    أم إنّكَ سترُدُّ الجميع دُفعةً واحدة بقولك الهارب: لا يؤخذ منهم عقيدة!!!!!
    فممن نأخذ عقيدتنا إذا لم نأخذها ممن نأخذ عنهم التفسير والحديث والفقه وأصوله وسائر علوم الإسلام؟ أم نرمي بهم لمجرد مخالفتهم شيخ الإسلام، أو مخالفة شيخ الإسلام لهم؟
    رحم الله الجميع رحمة واسعة، ورحمني وإياك والمسلمين معهم.
    بل أزيدُك يا أخي:
    نقّبْ في أبعاض بعض الكتب التي سُقتَ لي أسماءَها تجد التأويل (صريحاً) في رواياتٍ مرويةً عن صحابةٍ وتابعين وأتباع تابعين (السلف الصالح).
    وتجدْ كذلك خلافَ ما تريد إلزامي به؛ مما لم يلزمني به الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا التزمه السلف الصالح من أمثال زيادات "بذاته" و"حقيقة"!
    أي: تجد مجرد الإيمان بالوارد في النصوص الصحيحة؛ وكفى الله المؤمنين القتال والجدال أيضاً.
    فيا أخي الكريم لماذا التغاضي والحيدة؟؟ هداني الله وإياك!!
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    إنا لله وإنا إليه راجعون!
    يا أخي كف عن اللغط والمكابرة, كلام القشيري (ابحث عنه بنفسك!)
    وقد سألتك سؤالا ولم تجب عليه وهو أول رد عليك , طريقتك في النقاش كالشيعة تماما مع الأسف(فقط كلام ودعاوى)
    والحاصل أني :رددت عليك من كلام الغزالي, وكتفيت بالنفي (وكل يقدر عليه)
    وذكرت لك بعض المراجع التي فيها تفنيد ما تفتريه على ابن تيمية (ولم ترجع إليها)
    كما ذكرت لك كلام القشيري (وحاولت التشكيك في صحته مع أن المؤولة هذا حاصل مذهبهم ,وهو أوجه من التفويض وأقل شراً لأن معنى التفويض أن الله خاطبنا بما لا يُفهم فيكون كالطلاسم معاذ الله)
    فرد على الأسئلة ولا تخرج عن "نقطة البحث"
    ---
    تنبيه1 :معاذ الله أن يكون أمير المؤمنين جلد صبيغا لأجل سؤاله عن المعنى ,هذا فهمك الخاص الذي لم يسبقك إليه أحد!
    تنبيه2: أنت لا تفرق بين منهج متكامل قائم على تأويل الصفات أو تفويض معناها افتراء على الله وحسبك بهذا الخلاف بين الأشاعرة!, وبين وقوع أحد علماء السنة في تأويل صفة لأجل أنه لا يراها من مبحث الصفات أصلاً, كما أنك تظن أن الخلاف ينحصر بين السلف والأشاعرة في الصفات وهو أبعد من ذلك بكثير, فالصفات من أهون الأبواب التي خالفوا فيها
    ---
    اقتراح:إما أن تجيب عن الأسئلة بوضوح تام وباختصار أو تكف عن الجدال العقيم
    وإما أن تجري معي نقاشا بالصوت, حتى لا تحتج بأنك مضطر للغياب,,
    والله يهديني وإياك للحق

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    أجب عن الأسئلة وأعيدها بطريقة أخرى(ولاحظ أنك لم تجب عن سؤالاتي)
    السؤال الأول : هل مذهب المتكلمين عامة والأشاعرة خاصة , في العقيدة هو نفسه مذهب أئمة السلف كابن المبارك ومالك والشافعي وسفيان الثوري..إلخ؟
    معلومة :هذا الجواب :يجاب عليه :بنعم أو لا,,وليس بصحيفة

    فائدة للجمهور:
    قال الحافظ الذهبي :"وكما قال سفيان وغيره "قراءتها تفسيرها"، يعني أنها بينة واضحة في اللغة، لا يبتغى بها مضائق التأويل والتحريف. وهذا هو مذهب السلف مع اتفاقهم أيضا أنها لا تشبه صفات البشر بوجه إذ الباري لا مثل له لا في ذاته ولا في صفاته"

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    515

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    والذي سقته من قول هذا الشيخ لا إشكالَ فيه إلا في قوله:
    أما قضية العزاء فأنت إن راجعت كتب الفقه وجدتَ أن الفقهاء رحمهم الله اجازوا أن يعزّى غيرُ المسلم بغير المسلم بما ليس فيه طلب مغفرة ورحمةٍ للمتوفى غير المسلم.
    أشهد إن هذي لفلسفة فارغة
    كيف يعزيه بما ليس فيه طلب مغفرة و رحمة؟
    أيقول مثلا: لقد كان رجلا فاضلا مفضالا؟
    أليس في هذا ترحم ضمني؟
    إنها لظاهرية صلعاء

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    515

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    و سؤال للجميع
    أين أجد مقالة:
    دعهم فما دخلت هذه الكتب على دين قوم إلا أفسدته
    و المقصود كتب الفلسفة و علم الكلام

  12. #32

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن العباس مشاهدة المشاركة
    يا أخي كف عن اللغط والمكابرة,....
    طريقتك في النقاش كالشيعة تماما مع الأسف(فقط كلام ودعاوى)....
    ما تفتريه على ابن تيمية (ولم ترجع إليها)...

    حتى لا تحتج بأنك مضطر للغياب....
    أخي..
    حاورتُك ـ وغيرَك ـ كثيراً ولم أغضَبْ
    ولم أستخدم هذه الألفاظ !
    وقوبلتُ هكذا

    فكيف إذا غلبتني نفسي ـ لا سمح الله ـ بكلمة من مثل كلماتك
    فماذا سيُقال لي؟
    اسمح لي أن أقول: هذا ليس جوّ حوار، بل هو شِجار؛ فاعذُرني
    فإذا شئتَ أو غيرك أن نتحاور فينبغي الاتفاق أولاً على:
    - الحوار واحدٌ لواحد فقط.
    - كلا المحاورَين يُمثِّلُ نفسَه فقط؛ باعتباره طالبَ علمٍ ينتمي إلى مدرسةِ كذا، لا أنه يمثل ملايين من ورائه؛ قد لا يقبلون به أصلاً.
    - الانحصار في نقطة واحدة، لا فتح جبهة كاملة الردُّ على ما فيها يحتاج لوقت طويل لإعداده.
    ويكون الحوار في موضوع مستقل تحت عنوانٍ هو «نقطة البحث».
    - البعد عن أمثال هذه الكلمات والتعبيرات السابقة، وعن أشكال اللمز والنبز كافةً.
    - عدم الاحتجاج على المخالف إلا بالموثَّق من المنقول بالجزء والصفحة والطبعة بنقل مباشر لا: عن عن...
    -عدم إلزام المخالف بما لم يلتزمه صراحةً.
    - لا يُعدُّ المحاور منسحباً إلا بتصريحه، أو غيابه أسبوعاً كاملاً.
    *** بعد هذا كله أقول لك:
    أخوك ـ الذي لن يمقتكَ وسيتذكر أنّ ما يجمعه به أكبر كثيراً مما يبعده عنك ـ ليس جاهلاً بفكر المدرسة السلفية؛ فأنا لم أقرأ عنها بل قرأت لها حتى الثمالة.
    وأزيدك: لقد كنتُ في غرّة شبابي ـ أو ما أسميه: مراهقتي الفكرية ـ سلفياً؛ مثلك وأشدّ حدّة وفَورة؛ زادك الله حرصاً ولا تعُد.
    ولكنني إذ فتحتُ عيني على من لُقّنتُ بُغضَهم وتبديعَهم ـ بل وتكفيرَهم أحياناً ـ أيقنتُ أنني كنت ضحيةَ النظر بعينٍ واحدة!
    وإذ قلتَ ـ يا أخي الكريم ـ: هداني الله وإياك للحقّ
    أقول: آمين، وأزيدك:
    نحن ـ على التحقيق ـ جميعاً عليه؛ إلا أنّ تضخيم المختلف عليه، والفِئويةَ، وعدمَ معرفةِ الآخر والنظرَ إليه إلا بعين السخط غالبة، والله المستعان!
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  13. #33

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد الموسوي مشاهدة المشاركة
    أشهد إن هذي لفلسفة فارغة
    كيف يعزيه بما ليس فيه طلب مغفرة و رحمة؟
    أيقول مثلا: لقد كان رجلا فاضلا مفضالا؟
    أليس في هذا ترحم ضمني؟
    إنها لظاهرية صلعاء
    أخي الكريم..
    شكراً لك على ما جادت به قريحتك، وجوابي:
    إذا كنت لا تدري (بما في كتب الفقهاء) فتلك مصيبةٌ
    وإن كنت تدري (بما في كتب الفقهاء) فالمصبية أعظمُ
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    لقد كنتُ في غرّة شبابي ـ أو ما أسميه: مراهقتي الفكرية ـ سلفياً؛ مثلك وأشدّ حدّة وفَورة؛ زادك الله حرصاً ولا تعُد.
    ولكنني إذ فتحتُ عيني على من لُقّنتُ بُغضَهم وتبديعَهم ـ بل وتكفيرَهم أحياناً ـ أيقنتُ أنني كنت ضحيةَ النظر بعينٍ واحدة!
    أخي الكريم..وفقه الله للإذعان للحق, وألا يظن أن حسن الخطاب دليلاً على الحق, ولا الحدة دليلاً على البطلان
    هذه الكلمة منك أسوأ من كل ما لم يعجبك في كلامي, وهي سلاطة لسان في ثوب ظاهره الأدب
    وأنت في الواقع تفتري على ابن تيمية , مدعياً عليه أنه جاء بنظرية لم يسبق إليها, وهذا بصراحة إذا أحسنت الظن بك:ضرب من الجهل فالذين رموا ابن تيمية بالحشوية في زمانه وبعده أتباع لمن رموا سلفه بذات التهمة, والخلاصة,لا تعلمني كيفية الحوار لتصرف الناس عن عدم جوابك
    وحاصل كلامك :أنك كنت سلفياً ثم هداك الله للحق , وهذا الشعور النفسي وحده كاف في أن تبعد النجعة ولا تصل للحق إلا أن يشاء الله تعالى
    وقد ضيقت الدعوى جداً فحصرتها في ابن تيمية وابن القيم, حسنا :قليلا من الصدق ,هلا أضفت إليهما الذهبي وابن كثير وابن رجب..إلخ ,(مادمت ذكرت ابن القيم ) ويكفي في رد هذه الفرية بالمناسبة قراءة عقيدة ابن أبي زيد القيرواني (الإمام مالك الثاني)
    فلا تخرج عن نقطة البحث ولم نطلب من حضرتك أن تصف مسيرة حياتك
    وباختصار:سبب حدتي هو أنك لا تجادل في البحث من حيث هو بحث علمي , لكنك تفتري على ابن تيمية ثم لا تجيب على الأسئلة
    فتوهم الناس أن الكثرة الكاثرة من الأشاعرة هم الأولى بقبول الحق, مصورا ذلك بطريقة إثارة العواطف وتكثر الإنشاء في أمور خارجة ولهذا شبهت طريقتك بالشيعة فتقول:هل يعقل أن إماما كبيرا كالنووي..إلخ
    ضل في هذا الباب؟ إذا كان هو الاستدلال فنرد عليك السؤال بالمثل :هل معقول أن الإمام الكبير ابن تيمية:ضل في هذا الباب؟ وابن تيمية أجل من النووي باعتراف أوليائه وأعدائه بل الفرق بينهما شاسع.
    وأنا أسألك الآن :من هم الذين لقنت تكفيرهم؟ ومن لقنك ذلك, فهذا غمز بمنهج السلف لا يليق بك
    وإذا جاء التكفير فإن أصحابك هم الذين كفروا ابن تيمية ووأشباهه,قديما وحديثا,وليس العكس
    ومن أمثلة ذلك :كتاب السبكي :السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل, وفيه يرمي العلامة ابن القيم بالكفر
    وفتوى لابن حجر الهيتمي وفيها يكفر ابن تيمية
    والأمثلة الحديثة كثيرة كما تعلم
    وقد عرضت بنقلي فأقول لك انظر كلام القشيري في التذكرة الشرقية
    وقال مثله ابن فورك, والرازي فإن شئت جلبت لك كلامه

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشجعي مشاهدة المشاركة
    كيف لا يجوز الترحم على النصراني وقد ترحم أحد المشايخ على البابا عندما مات وقال يا ليت عندنا معاشر المسلمين رجل نجتمع عليه ونختاره نحن كالبابا, وقال إن إخلاصه في نشر دينه ونشاطه في نشر دعوته تسجل في حسناته,
    ولا نملك نحن المسلمون إلا أن ندعو له بالرحمة وأن يثيبه الله على ما قدم.
    أولا : أقوال وأفعال العلماء لا يحتج بها إنما يُحتج لها.

    ثانيا: أن هذا الشيخ قد حُذر من منهجه وفتاويه (ولا تنسَ أنه صاحب الفتوى الأمريكانية) الكثير من العلماء وبالذات رثاءه لبابا الفاتيكان الهالك (رأس من رؤوس الشرك), والعجب أنه يعتبر أن النشاط في نشر الشرك والدعوة إليه من الحسنات.
    http://www.way2jana.com/s/download-504-0.html

    ثالثا: ما هكذا يرد طالب الحق - بارك الله فيك- بدفع النصوص الشرعية لقول غير معصوم.

  16. #36

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن العباس مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم..وفقه الله للإذعان للحق, وألا يظن أن حسن الخطاب دليلاً على الحق, ولا الحدة دليلاً على البطلان
    هذه الكلمة منك أسوأ من كل ما لم يعجبك في كلامي, وهي سلاطة لسان في ثوب ظاهره الأدب
    وأنت في الواقع تفتري على ابن تيمية , مدعياً عليه أنه جاء بنظرية لم يسبق إليها, وهذا بصراحة إذا أحسنت الظن بك:ضرب من الجهل فالذين رموا ابن تيمية بالحشوية في زمانه وبعده أتباع لمن رموا سلفه بذات التهمة, والخلاصة,لا تعلمني كيفية الحوار لتصرف الناس عن عدم جوابك
    وحاصل كلامك :أنك كنت سلفياً ثم هداك الله للحق , وهذا الشعور النفسي وحده كاف في أن تبعد النجعة ولا تصل للحق إلا أن يشاء الله تعالى
    وقد ضيقت الدعوى جداً فحصرتها في ابن تيمية وابن القيم, حسنا :قليلا من الصدق ,هلا أضفت إليهما الذهبي وابن كثير وابن رجب..إلخ ,(مادمت ذكرت ابن القيم ) ويكفي في رد هذه الفرية بالمناسبة قراءة عقيدة ابن أبي زيد القيرواني (الإمام مالك الثاني)
    فلا تخرج عن نقطة البحث ولم نطلب من حضرتك أن تصف مسيرة حياتك
    وباختصار:سبب حدتي هو أنك لا تجادل في البحث من حيث هو بحث علمي , لكنك تفتري على ابن تيمية ثم لا تجيب على الأسئلة
    فتوهم الناس أن الكثرة الكاثرة من الأشاعرة هم الأولى بقبول الحق, مصورا ذلك بطريقة إثارة العواطف وتكثر الإنشاء في أمور خارجة ولهذا شبهت طريقتك بالشيعة فتقول:هل يعقل أن إماما كبيرا كالنووي..إلخ
    ضل في هذا الباب؟ إذا كان هو الاستدلال فنرد عليك السؤال بالمثل :هل معقول أن الإمام الكبير ابن تيمية:ضل في هذا الباب؟ وابن تيمية أجل من النووي باعتراف أوليائه وأعدائه بل الفرق بينهما شاسع.
    وأنا أسألك الآن :من هم الذين لقنت تكفيرهم؟ ومن لقنك ذلك, فهذا غمز بمنهج السلف لا يليق بك
    وإذا جاء التكفير فإن أصحابك هم الذين كفروا ابن تيمية ووأشباهه,قديما وحديثا,وليس العكس
    ومن أمثلة ذلك :كتاب السبكي :السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل, وفيه يرمي العلامة ابن القيم بالكفر
    وفتوى لابن حجر الهيتمي وفيها يكفر ابن تيمية
    والأمثلة الحديثة كثيرة كما تعلم
    وقد عرضت بنقلي فأقول لك انظر كلام القشيري في التذكرة الشرقية
    وقال مثله ابن فورك, والرازي فإن شئت جلبت لك كلامه
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي الفاضل
    اسمح لي ان أوضح لك فأقول:
    أدين لله تعالى لا أواري ولا أورّي بالآتي:
    لست بمن هو في مقام الافتراء على شيخ الإسلام ابن تيمية، ولم أصفه قطُّ بالابتداع والضلالة، وأنتَ إن عدتَ إلى ما كتبتُهُ وجدتني أستعمل عبارة «مدرسة شيخ الإسلام ابن تيمية»، ولم تكن لي نصف كلمةٍ أرمي بها الرجل، وأيُّ رجلٍ هو.
    وأزيدك: إن كان في الأشعرية والصوفية قديماً وحديثاً من تطاول على ابن تيمية تكفيراً أو تبديعاً؛ فذلك شأنه، وحسابه على ربه!
    ووالله الذي لا إله غيره أقول: إن لم يكن ابن تيمية شيخَ الإسلام؛ فليس للإسلام شيخ!
    وغايةُ ما قلتُهُ: إن ابن تيمية رحمه الله صاحب مدرسة، ولم أقل ـ كغيري ـ: صاحب بدعة.
    والمدرسة: طريقة فهمٍ مبنية على أصول خاصة انفرَد بها؛ تماماً كمدرستَي الأشاعرة أو الماتريدية الاجتهاديتي في مسائل العقيدة، أو كمدارس الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية ... الاجتهادياتِ في مسائل الفقه.
    وليس لك أن تحمّل كلامي ما لم يحمله وهو مُجمَل، وها انا أفصله لك كيلا يكون لك في الاشتباه بما أقول عذر.
    ولم أقل: إنني كنت على ضلالة ثم اهتديت للحق، ولكنني قلت: لُقّنتُ في البداية أفكاراً على طريقةِ المتأخرين المعاصرين الـمُعتَزِين إلى ابن تيمية رحمه الله، واعتزاؤهم مخالفٌ له في أشياءَ وأشياء.
    وأما مصدر التلقين فسيول الكتيبات والأشرطة التي كانت تنهال على بلادنا في أواخر الثمانينات والتسعينات، ولستُ أدري أأنتُ ذو سنٍّ أدركَ تلك المرحلة، أم إنك أصغر منها لم تَعِها مُدرِكاً؟ بارك الله في عمرك وعلمك وعملك.
    وتلك الفترة وما ادراك ما تلك الفترة؟ إنها على ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ فيما أخرجه أحمد ـ لكل عابد شرّة ـ وتلك شرة أفرزت ما أفرزت مما لن أدخل فيه كيلا ينحرف حديثنا عن وجهته.
    وأعود فأقول: أنا لم أثرّب على شيخ الإسلام ابن تيمية عندما اعتبرته ـ والحال كذلك ـ صاحب مدرسة، بل كلامي مدحٌ جليٌّ ظاهرٌ له!
    بل الذي عبته ما عيبَ به على أبناء المذاهبِ قديماً من العكوف على مصدرٍ تلقٍّ واحدٍ، يُقولِبُ الفكرَ في قالبٍ (يرفُضُ) ما عداه، ولا يقرِّ لمخالفه بأنه اجتهاد ثانٍ او ثالثٌ أو .... يُخطئُ ويصيب؛ خصوصاً وأنّ تلك الاجتهادات هي مما أتى به أعلامٌ في الأمة لا يصحُّ بحالٍ اتهامهم تصريحاً أو تلميحاً بالانحراف عن الجادة، والزيغ عن سواء السبيل.
    هذا ما أردتُ تصحيحه لك، وغفر الله لي ولك ما قد كان حمل جلياً او خفياً من اللمز.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    أخي الكريم أبا عبدالرحمن الدمشقي..سدده الله ووفقه ليكون عقله محلاً قابلا للحق كما أن التربة الخصبة محل قابل للزرع
    -كونك تسميه مدرسة, لا يختلف في المضمون, إذ كلامي منصب على دعوى أنه لم يُسبق
    وقد أثبتُ لك بطلان هذا, فكلامه في هذا هو نفس كلام السلف, ولم يزد على أن شرحه وبين اتفاقهم عليه
    -ذم كلام المفوضة مما يعلم بالفطرة فضلاً عن الشرع, وأظنك لا تخالف في أن صفات الله وأسماءه
    ليست من باب :كهيعص-حم-ألم-طسم..إلخ وكلام المفوضة يجعل البابين واحداً ,وحسبك به ضلالاً بعيدا,فقد رده مؤولة الصفاتية الأشاعرة أنفسهم
    وصل اللهم على سيدنا وآله وصحبه

  18. #38

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن العباس مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم أبا عبدالرحمن الدمشقي..سدده الله ووفقه ليكون عقله محلاً قابلا للحق كما أن التربة الخصبة محل قابل للزرع
    آمين ولك ولسائر الإخوة بمثل.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن العباس مشاهدة المشاركة
    ولم يزد على أن شرحه وبين اتفاقهم عليه
    وهل المدرسة إلا هذا؟
    مع التحفُّظ على تقريركم بورك فيكم!
    إذ إنّ ما يسوقه رحمه الله من أقوال السلف يسوقه غيره؛ مع الاختلاف في توجيهه؛ فاطّلع عليه في مظانّه من كلام المخالفين رحمك الله!
    فبذلك تعلم أنّه رحمه الله يوجّه هذه الأقوال في فكرٍ أصّله وفرّعه باجتهاده!
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن العباس مشاهدة المشاركة
    ذم كلام المفوضة مما يعلم بالفطرة فضلاً عن الشرع, وأظنك لا تخالف في أن صفات الله وأسماءه
    ليست من باب :كهيعص-حم-ألم-طسم..إلخ وكلام المفوضة يجعل البابين واحداً ,وحسبك به ضلالاً بعيدا,فقد رده مؤولة الصفاتية الأشاعرة أنفسهم
    .
    أما الفطرة فليست دليلاً شرعياً معتبراً في البحث العلمي، ولم أجدها في الأدلة الأصلية ولا الفرعية عند اهل السنة.
    ولقد سبق لي أن صرّحتُ لك بمخالفتي في ما ذكرتُم، وأما كونه ضلالاً فرأيُك.
    ولا حقَّ لي في أن أصادره، لكنني أحتفظ لنفسي بحقّ مخالفته، ولي فيه سلفٌ من أهل العلم الذين سُقتُ لك أسماءَ (بعضهم)، وفي الجعبة لدى التحقيق مزيد.
    وأما ردّ من سميتهم مؤولة الأشاعرة للتفويض؛ فأنا اطلب منك سوقه بالنص المعزوّ بدقةٍ كي نتحاور فيه.
    ولكنني أطمئنك إلى أنّ ما أنقله هو معتمد مذهب الأشاعرة، ولا ضير في خلافِ بعضِهم؛ فلا زال أهل العلم يردُّون ويُردٌُّ عليهم.
    دعائي لك بكل خير، وادعُ لأخيك
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    سقته عفا الله عنك,,وسألتك أشياء ولم تجب عنها وهذا ما زهدني في حوارك وخيب ظني في رجاء النفع..وعندي من كلام الرازي وابن فورك ما يؤيده
    وليتأمل القاريء الكريم كيف أعرض أخونا عن الحجة وتكلم عن أشياء أخرى..أنت تدرك أنك تتهم ابن تيمية باستحداث شيء لو صح فأنا بريء من ابن تيمية ومن تبعه, وهو باطل ,ولكن تسميه مدرسة وما أشبه, فالمدرسة قد تكون كفراً كمدرسة ابن سينا في فهم النصوص!
    وأما الفطرة فهي دليل قطعي معتبر على معرفة الله تعالى وهو ما ينكره الأشاعرة
    والله ورسوله أحال إليها في بين الحق من الباطل ولكن أي فطرة؟ السليمة لا المنكوسة
    ولا أخفيك نقاشك غير علمي ألبتة..ولهذا يكفي بارك الله فيك يكفي أن تقرأ عقيدة ابن أبي زيد القيرواني (فقط ولاحاجة لقراءة سواها) لتعرف اعتداءك على ابن تيمية ونسبة استحداث شيء جديد مع أنه لما تحداهم وأمهلهم ثلاث سنوات لم يقدروا عليه وكان كلام السبكي (ومن معه) له من جنس كلامك عنه, عجزوا عنه
    إن العقول الصحيحة والفطر السليمة بل دلالة القرآن والسنة تنص على أن التفويض اتهام لله بمخاطبة الناس بما لا يعقلون ولا يفهمون في أعز شيء وهو التوحيد الذي أساسه معرفة الله.ولا يعرف الله إلا بأسمائه وصفاته وحسبك به ضلالا بعيدا
    ثم إنك أهملت كلامي والتقطت منه كلمة الفطرة التي تخالفون في دلالتها أئمة السلف, ووالله كلهم مقر بدلالتها ولولا ضيق الوقت لسقت لك من نصوصهم ما يشفي غليل طالب الحق, غير أن حجتي في ردي الأخير وهو ما أعرضت عنه وتجاهلته ما سيأتي,,وهو دليل عقلي وشرعي معاً ملزم لكل مكابر
    والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
    ذم كلام المفوضة مما يعلم بالفطرة فضلاً عن الشرع, وأظنك لا تخالف في أن صفات الله وأسماءه
    ليست من باب :كهيعص-حم-ألم-طسم..إلخ وكلام المفوضة يجعل البابين واحداً ,وحسبك به ضلالاً بعيدا,فقد رده مؤولة الصفاتية الأشاعرة أنفسهم
    فإذا اعترفت بخطأ نسبتك ما نسبته لابن تيمية من كونه غير مسبوق بهذا
    فساعتها أصدق أنك تبغي الوصول للحق

  20. #40

    افتراضي رد: الترحم على من؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لماذا تعود إلى الشدة يا اخي؟
    ألين لك وتشتدّ؛ ثم ألين وتشتدّ...
    أطمئنك إلى أنّ شنشنتك لن تخرجني عن طوري! واسمعْ مني ثمالةَ القول أبيِّنْ لك:
    1- أما ما تسأل عنه ولم أجب عليه؛ فذلك لأنك تسأل عن أشياءَ كثيرة يتشعب بها الحوار إلى ما وقتَ كافياً له، وأخوك ليس متفرغاً، بل يدخل زائراً.
    فإن شئتَ ـ كما وضعتُ لك من قبل ـ أن تقصر الحوار في نقطة واحدةٍ؛ لا أخرج عنها أنا ولا أنت؛ فلك ذلك.
    2- وأما ما لديك من كلام الرازي وابن فورك (وغيرهما)؛ فلقد قلت لك من قبل: ما من مدرسةٍ إلا وفيها اقوال وترجيحات واختلافات؛ حتى لديكم؛ لأن كون الجميع نسخاً واحدةً عن نسخة أصل امتساخ ذميم.
    3- وأما تكرارك أنني أتهم ابن تيمية، فإن لم تنتهِ عنه؛ لأحاسبنك أمام الله تعالى؛ إذ صرّحتُ لك باعتقادي في ابن تيمية رحمه الله، وأنه مجتهدٌ ذو مدرسةٍ في أهل السنة؛ فلا تبهتْني هداك الله.
    4- وأما وصفك لنقاشي بغير العلمي فلن ازكي نفسه به، ولكن كلّ ذي عينين منصفٍ يرى؛ فلا تصادر رأي الآخرين.
    5- وأما باقي كلامك فتكرارُ اتهامات، ومصادراتٌ لخلافٍ تصرُّ على التعامي عنه.
    واعلم ـ أيها الأخ ـ أنني لن أخوض معك بعدها مهما قلتَ؛ إلا أنّ يكون حوارٌ على الشروط (غير المقدسة والقابلة للأخذ والردّ) التي طرحتُها من قبل؛ لأنّ الكلامَ تحول إلى جدلٍ عقيم.
    جزاك الله خيراً وغفر لي ولك ما هفونا به
    والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •