بسم الله الرحمن الرحيم
اختلف العلماء في أقصى مدة الحمل عند الإنسان :
1- فمنهم من قال أقصاه سنتان وروي ذلك عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، وروي عن الضحاك وهرم بن حيان أن كل واحد منهما أقام في بطن أمه سنتين وهذا قول سفيان الثوري .
2- ومنهم من قال إن مدة الحمل قد تبلغ ثلاث سنين ، وعن الليث بن سعد أنه قال : حملت مولاة لعمر بن عبد الله ثلاث سنين
3- ومنهم من قال أقصى مدته أربع سنين ، هكذا قال الشافعي وقاله الإمام أحمد في إحدى الروايتين عنه ، واختلف فيه عن مالك والمشهور عنه مثل ما قاله الشافعي
4- ومنهم من قال إن مدة الحمل قد تكون خمس سنين ، حكي عن عباد بن العوام أنه قال ولدت امرأة معنا في الدار لخمس سنين ، قال فولدته وشعره يضرب إلى ههنا وأشار إلى العنق ، قال: ومر به طير فقال له : هش ، وقد حكي عن ابن العجلان أن امرأته كانت تحمل خمس سنين .
5- قال الزهري كإن المرأة تحمل ست سنين وسبع سنين فيكون ولدها مخشوشا في بطنها ، قال : وقد أتى سعيد بن عبد الملك بامرأة حملت سبع سنين
6- وقالت طائفة : لايجوز في هذا الباب التحديد والتوقيت بالرأي لأنا وجدنا لأدنى الحمل أصلا في الكتاب وهو الأشهر الستة ، فنحن نقول بهذا ونتبعه ولم نجد لآخره وقتا
عن:" تحفة المودود بأحكام المولود " لشمس الدين ابن قيم الجوزية بتصرف
ماذا يقول العلماء اليوم في هذا الموضوع على ضوء المعطيات العلمية المتوفرة ؟وهل حدثت وتحدث في عصرنا مثل هذه الحالات ؟