وهي القصيدة التي فُصل لأجلها من الوظيفة!
هي فارسٌ - الجواهري
هي فارسٌ وهواؤها ريح الصبا * وسماؤها الأغصان والأوراقُ
ولعت بها عشاقها وبليَّةٌ * في الشرق إن ولعت بها العشاقُ
سالت بدَفَّاق النضار بقاعُها * وعلى بنيها شحَّت الأرزاقُ
يا بنت كُومَرْثٍ أقلِّي فكرةً * فلقد أضرَّ برأسك الإخفاقُ
وتطلَّعي تتبيَّني الفجرَ الذي * تتوقَّعين وتنجلي الآفاق ُ
لي في العراق عصابةٌ لولاهمُ * ما كان محبوباً إليَّ عراقُ
لا دجلةٌ لولاهم وهي التي عَذُبَتْ * تروق ولا الفرات يذاقُ
شمران تعجبني، وزهرةُ روضها * وهواؤها ونميرها الرقراقُ
متكسِّراً بين الصخور تمدُّه * فوق الجبال من الثلوج طباقُ
وعليه من ورق الغصون سرادقٌ * ممدودةٌ ومن الظلال رواقُ
في كل غصن للبلابل ندوةٌ * وبكل عُودٍ للغنا إسحقُ