الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فتوى الشيخ عبدالله الغنيمان في اللقاء الذي تم معه في منبر الدين النصيحة سنة 1424هـ
السؤال :
ماحكم القيام على وجه القنوت والخشوع للأوثان والصلبان والأعلام وماأشبه ذلك وهل هذا من الشرك الأكبر المخرج من الملة وهل هناك فرق بين من يسجد ويركع ويطوف حول العلم وبين من يقوم له القيام الذي فيه معنى الخشوع والسكون ؟
الجواب :
القيام كما ذكرت عبادة عبادة يجب أن تكون خالصة لله جل وعلا { وقوموا لله قانتين } فالقيام على وجه التعظيم والخضوع والذل لا يجوز أن يكون لمخلوق أما مجرد قيام مثل يستقبل قادما من سفر أو قادم على المجلس أو قام ليسلم عليه فهذا عادة لا بأس بها وإن كان تركها أولى بها كما أخبر الرسول وأمر بذلك وكان يكره أن يقوم له أصحابه وكانوا لا يقومون له وهم أحب الخلق إليهم كما هو معلوم بل أعظم من هذا أنه لما سقط عن الفرس وعاده أصحابه في بيته وحضرت الصلاة فأمهم جالسا فأشار إليهم أن اجلسوا ثم لما سلم قال((كدتم أن تفعلوا كما تفعل الأعاجم عند عظمائها))وقال في حديث آخر ((من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبؤا مقعده من النار))وكل هذا حماية لجانب التوحيد لأن القيام على وجه التعظيم والخضوع والذل عبادة فإذا كان القيام مثلا لرجل أو لصليب أو لعلم على وجه الخضوع والذل والتعظيم فإنه عبادة وفاعله ناقض للتوحيد والواجب على من وقع منه شئ من ذلك بغير علمه فعليه أن يتوب والدنيا والوظائف وغيرها والدنيا كلها بأسرها لا تكون عوضا عن الأخرة ولا تجدي شيئا نسأل الله أن يحمينا من الوقوع في المخالفات .