(الإخلاص لله عز وجل)
كان سفيان الثوري يقول: ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيتي لأنها تتقلب علي
قال سهل بن عبد الله التستري: ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص، لأنه ليس لها فيه نصيب.
قبل كلّ شيء قبل البدء بالتفكير في أعمالنا التي سنقوم بها في
رمضان .
الإخلاص لله عز وجل .وأن نقصد وجهه جل جلاله والتقرب إليه ..
النية الخالصة لرب العالمين هي سر نجاح الإنسان في الأعمال
قولوا دائما (
اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم)
قال ابن عيينة: كان من دعاء مطرف بن عبد الله: اللهم إني استغفرك مما زعمت أني أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد علمت.
إذا لم نخلص النية. .فلماذا نقوم الليل ونصوم النهار .لماذا نتعب أنفسنا بالأعمال .. عندما يكون العمل خالص لوجه الله تشعر بلذة, لذة العبادة تشعر بأنك قريب من الله عز وجل يكون العمل رائع حتى تكون راحتك التعب لأنك تعتقد تماما أنك تفعل هذا لترضي ربك تمتنع عن الأكل لتطيع الله ..في جوف الليل تترك النوم و الفراش وتقوم لتناجي الله وتدعوه وتتذلل بين يديه وتطلب منه المغفرة والهداية وتدعوا لكل من تحب ..
في كل عمل نقوم به نقصد به وجه الله فنثاب من ربنا في الراحة والتعب ننام النصف الأول من الليل ليعننا الله على قيام ما تبقى منه .. نأكل ليعيننا على طاعته
نربي أولادنا ليرضى الله عنهم ..العمل.. رائع جدا .. وموفق أيضا _إن شاء الله_
فكل ما تقربنا إلى الله بعدنا عن المعاصي عندما نعلم أن الله معنا دائما نستحي أن نغضبه ونتجنب الآثام مهما كبرت وصغرت ,بل سنكون في غاية السرور واليقين أن الله لن يضيعنا والله سيوفقنا وهو معيننا على كل شيء..
{عندما يعرف العبد ربّة يحبّه فإذا أحبّه سعى لرضاه فإذا رضاه بعد عن سخطه .فاعرف الله أولاً}
قال أحد العلماء: نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا. أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله تعالى لا يما زجه نفسٌ ولا هوىً ولا دنيا..
بعض الأخوات: تسأل تقول: في بداية العمل أقصد وجه الله ثم اشعر أن الإخلاص يذهب ويدخل في قلبي الرياء وانتظر كلام الناس .
أقول:لو علقنا قبلنا في الله وتقربنا إليه سنتخلص من هذا تماما..
قال :الفضل بن زياد سألت أبا عبد الله يعني الإمام أحمد بن حنبل عن النية في العمل، قلت كيف النية: قال يعالج نفسه، إذا أراد عملاً لا يريد به الناس.
أأسف كثيرا خاصة في رمضان تجد الشغل الشاغل عند بعض النساء إذا اجتمعن كم صلين حتى تقول (والله أمس صليت التراويح) ليتها ذكرتهم بذكر الله بدل أن تمدح نفسها
لا يكون همكم .مديح الناس لكم في الأعمال..
العمل كله سيبطل لا تقصدوا وجه الناس والله لن ينفعوكم أبدا..
الذي ينفعك هو الله عزّ وجل فقط..
صلى رجل فسمع رجلين يمتدحان صلاته ..فقطع صلاته وقال: (صائم أيضا)
معجزة تبارك الله.....
تأمل هذا.......
أ
يوب السختياني كان يقول الليل كله فإذا جاء الصباح (أي الفجر) رفع صوته كأنه قام الآن.
وكان رحمه الله إذا حدث بحديث النبي صلى الله عليه وسلم. يشتد عليه البكاء (هو في حلقته) فكان يشد العمامة على عينه ويقول: ما أشد الزكام ما أشد الزكام.
وهذا داود بن أبي هند يصوم أربعين سنة لا يعلم به أهله، كان له دكان يأخذ طعامه في الصباح فيتصدق به فإذا جاء الغداء أخذ غداءه فتصدق به فإذا جاء العشاء تعشى مع أهله.
اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم....