تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: تعليقات على أحاديث رجم ماعز والغامدية

  1. #1

    افتراضي تعليقات على أحاديث رجم ماعز والغامدية

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله الكريم الحليم
    والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا رسول الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    أما بعد
    فهذة تعليقات على أحاديث رجم ماعز والغامدية
    بعد أن جمع لي الأخ أبو رزان أسانيدها ومتونها
    وطلب منى أن أعلق عليها
    http://www.ahlalathr.net/vb/showthread.php?t=2010
    أقول مستعينا بالله تعالى وحده
    أسأل الله التوفيق في العمل وأن يعصمني من الوقوع في الزلل
    أما بعد
    فزيادة فصلى عليه في حديث البخاري وغيره ضعيفة شاذة لاتصح
    وإليكم بيان ذلك
    قال الإمام البخاري رحمه الله
    6434 - حدثني محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر : أن رجلا من أسلم جاء النبي صلى الله عليه و سلم فاعترف بالزنا فأعرض عنه النبي صلى الله عليه و سلم حتى شهد على نفسه أربع مرات قال له النبي صلى الله عليه و سلم ( أبك جنون ) . قال لا قال ( آحصنت ) . قال نعم فأمر به فرجم بالمصلى فلما أذلقته الحجارة فر فأدرك فرجم حتى مات . فقال له النبي صلى الله عليه و سلم خيرا وصلى عليه لم يقل يونس وابن جريج عن الزهري فصلى عليه.
    أقول:
    قد خالف فيها محمود بن غيلان هنا كل من
    1-إسحاق بن إبراهيم
    2-أحمد ابن حنبل
    3-محمد بن المتوكل
    4-الحسن بن علي
    5-محمد بن يحيى
    6-محمد بن رافع
    7-محمد بن مهل
    8-نوح بن حبيب
    9-أحمد بن منصور
    وغيرهم وفيهم أئمة هم أضبط من محمود بن غيلان
    جميعهم لم يقولوا ها بل قالوا ولم يصل عليه
    زد على ذلك متابعة يونس وابن جريج لعبد الرزاق على عدم ذكرها
    وتجنب عبد الرزاق نفسه لها في مصنفه
    والبخاري رحمه الله بعد أن أخرج الحديث قال: ورواه يونس و ابن جريج عن الزهري بدونها
    وسُئل عن قوله فصلى عليه يصح أم لا ؟ فقال رواه معمر قيل هل رواه غيره قال لا .
    قال ابن حجر في فتح الباري وظهرلي أن البخاري قويت عنده رواية محمود بالشواهد فقد أخرج عبد الرزاق وهو في السنن.......الحديث وفيه فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس فهذا الخبر يجمع الخلاف.
    انتهى كلام بن حجر
    قلت :
    وهذا بعيد
    فخبرمحمود لا يصلح لأن يكون شاهدا يتقوى به غيره
    لأنه شاذ شديد الضعف
    وحديث أبي أمامة ضعيف وأيوب في سنده لا أعرفه
    قال البيهقي هذا هو الصحيح لم يصل عليه « ورواه البخاري عن محمود بن غيلان ، عن عبد الرزاق قال فيه : فصلى عليه ، وهو خطأ لإجماع أصحاب عبد الرزاق على خلافه ، وإنما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجهنية
    وقال ابن العربي :لم يثبت أن النبي صلى على ماعز
    وكره الإمام مالك الصلاة على المرجوم في مانسب إليه مما يدل على عدم معرفته به أو عدم صحته عنده
    ومما يستشهد به مارواه أبوداود عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بالصلاة على ماعز ولم ينه عن الصلاة عليه
    .


    يتبع إن شاء الله.......

  2. #2

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث رجم ماعز والغامدية

    أقول:

    أما زيادة قول النبي صلى الله عليه وسلم هلا تركتموه في بعض أحاديث ماعز عند ما فر لما ألفته الحجارة
    فهي زيادة حسنة لغيرها مقبولة
    وإليكم بيان ذلك

    أقول أولا قد بحث تلك الزياة الشيخ عبد الله المزروع ورجح ضعفها
    وليكم ما قاله حفظه الله ورعاة
    قال مانصه
    بسم الله الرحمن الرحيم
    دراسة زيادة " هلا تركتموه ... " في حديث ماعز – رضي الله عنه –
    الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد :
    فحديث ماعزٍ – رضي الله عنه – جاء عن جماعةٍ من الصحابة – رضوان الله عليهم – حتى عَدَّه الكِتَّاني من الأحاديث المتواترة كما في نظم المتناثر في الحديث المتواتر ( ص 211 ) ، وقد وقع فيه اختلاف في عدة مواضع في الصلاة عليه ، وفي قبول النبي – صلى الله عليه وسلم – لرجوعه وغير ذلك .
    ولمَّا كان من أقوى أدلة القائلين : بقبول الراجع عن إقراره هو هذه الزيادة = جعلتها محور بحثي هذا ؛ فأقول – وبالله التوفيق والاستعانة – :
    أصل هذا الحديث جاء عن جماعةٍ من الصحابة كأبي هريرة ، وجابر بن عبد الله ، وجابر بن سمرة ، وابن عباس ، وأبي بكر الصديق ، وأبي سعيد الخدري ، ونعيم بن هزال ، وأبي برزة الأسلمي ، وبريدة ، وسهل بن سعد ، وأبي ذر ، واللجلاج ، ونصر بن دهر الأسلمي ، وأُبَيٍّ ، وأبي أمامة بن سهل بن حنيف ، ورجل من الصحابة ، ومن مرسل ابن المسيب ، ومرسل عطاء بن يسار ، والشعبي ، وعبد العزيز بن عبد الله بن عمرو القرشي ، ومجاهد ؛ لكنَّ هذه الزيادة وردت عن أبي هريرة ، ونعيم بن هزال ، وجابر ، ونصر بن دهر الأسلمي ، وعبد العزيز بن عبد الله بن عمرو القرشي ، وعطاء ، ومجاهد .

    فأما حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – :
    فأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ( 28768 ) – ومن طريقه ابن ماجه ( 2554 ) – ، والترمذي ( 1428 ) وقال : هذا حديث حسن ، والنسائي في الكبرى ( 7204 ) ، وابن الجارود ( 819 ) ، وابن حبان ( 4439 ) ، والطبراني في الأوسط ( 7813 ) ، والحاكم في المستدرك ( 8081 ) وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، والبيهقي في السنن الكبير ( 16777 ) من طرق عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – وفيه هذه الزيادة .
    وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ( 9844 ) ، والبخاري في صحيحه ( 4970 ، 6430 ، 6747 ) ، والنسائي في الكبرى ( 7177 ) ، والبيهقي في السنن الكبير ( 16703 ، 16734 ) من طرق عن الزهري ، عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – بدون هذه الزيادة .
    وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه ( 13340 ) ، والطيالسي في مسنده ( 2473 ) ، والبخاري في الأدب المفرد ( 737 ) ، وأبو يعلى في مسنده ( 6140 ) ، وابن الجارود في المنتقى ( 814 ) ، والنسائي في الكبرى ( 7164 ، 7165 ، 7166 ، 7200 ) ، والبيهقي في السنن الكبير ( 16775 ) من طرق عن أبي الزبير ، عن ابن عم أبي هريرة – أو ابن أخيه – عن أبي هريرة – رضي الله عنه – بدون هذه الزيادة [1] .
    فاتضح من هذا التخريج أنَّ محمد بن عمرو تفرد بذكر هذه الزيادة عن أبي هريرة ؛ ومحمد بن عمرو تكلم فيه بعض الحفاظ :
    قال ابن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : ما زال الناس يتقون حديث محمد بن عمرو . قيل له : ما عِلَّةُ ذلك ؟ قال : كان مرَّةً يُحَدِّثُ عن أبي سلمة بالشيءِ رأيهِ ، ثم يُحدث به مرةً أخرى عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة .
    وسأل علي بن المديني يحيى بن سعيد القطان عنه ، فقال : تريد العفو أو تشدد ؟ فقلت : لا ؛ بل شدد . فقال : ليس هو ممن تريد ! كان يقول : أشياخنا أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب .
    قال يحيى : وسألت مالك بن أنس عن محمد بن عمرو ؟ فقال فيه نحو ما قلت .
    قال علي بن المديني : قال يحيى : ومحمد بن عمرو أعلى من سهيل بن أبي صالح [2] ، وهو عندي فوق عبد الرحمن بن حرملة .قال ابن المديني : فقلت ليحيى : ما رأيت من عبد الرحمن بن حرملة ؟ قال : لو شئت أن أُلقنَه لفعلتُ ! قلت : كان يُلَقَّن ؟ قال : نعم .
    وقال أحمد بن حنبل : كان محمد بن عمرو يُحَدِّثُ بأحاديث فيرسلها ويُسندها لأقوامٍ آخرين . قال : وهو مضطرب الحديث ، والعلاء أحبُّ إليَّ منه .
    وقال يحيى القطان : رجلٌ صالح ، ليس بأحفظ الناس .
    وقال الجوزجاني في الشجرة ( ص 243 ) : ليس بقوي ، ويُشْتَهَى حديثه .
    وقال الذهبي في من تكلم فيه وهو موثق ( 460 ) : صدوق . وقال في المغني والميزان : حسن الحديث ، وزاد في الميزان : وما علمتُ أحداً ضعفه !
    وقال ابن الصلاح في مقدمته ( ص 104 ) : ... فمحمد بن عمرو بن علقمة من المشهورين بالصدق والصيانة ، لكنه لم يكن من أهل الإتقان ؛ حتى ضعفه بعضهم من جهة سوء حفظه ، ووثقه بعضهم لصدقه وجلالته ، فحديثه من هذه الجهة حسن ، فلمَّا انضم إلى ذلك كونه روي من أوجهٍ أُخر = زال بذلك ما كُنَّا نخشاه عليه من جهة سوء حفظه ، وانجبر بذلك النقص اليسير ؛ فصحَّ هذا الإسناد والتحق بدرجة الصحيح ، والله أعلم .
    وقال الحافظ في التقريب ( 6188 ) : صدوق له أوهام . وقال في أجوبته في آخر المشكاة ( 3 / 310 ) : صدوقٌ ، في حفظه شيءٌ ، وحديثه في مرتبة الحسن . وقال في هدي الساري ( 441 ) : صدوقٌ ، تَكَلَّمَ فيه بعضهم من قِبَلِ حفظه .
    فبالنظر إلى كلام الأئمة المتقدم يتحصَّلُ لنا أنَّ محمد بن عمرو بن علقمة : يحسن حديثه ما لم يتفرد بزيادة أو يتفرد بحديث من أصله ، وروايته عن أبي سلمة تكلم فيها ابن معين – كما تقدم – ، وهذا التفصيل ظاهر صنيع الشيخين حيث أخرج له البخاري مقروناً بغيره وتعليقاً ، ومسلم أخرج له متابعة .
    وهنا نجد أنَّ محمد بن عمرو تفرد بهذه الزيادة عن الزهري ، والزهري إمام كبير حافظ ؛ فتقدم روايته على رواية محمد بن عمرو .
    ثم إنَّ هذا الحديث من رواية محمد بن عمرو عن أبي سلمة ، وقد تكلم فيها ابن معين .
    ويضاف كذلك : أنَّ حديث أبي هريرة مرويٌ من غير طريق أبي سلمة ، وليس فيه هذه الزيادة .
    قال الشوكاني في السيل الجرار ( 4/ 337 ) عن سند الرواية التي فيها الزيادة : رجال إسناده ثقات . وفي ( 7 / 268 ) : رجاله ثقات .
    وقال الألباني في سنن الترمذي وابن ماجه : حسن صحيح .

    فأما حديث نعيم بن هزال :
    فأخرجه ابن أبي شيبة ( 28784 ) – ومن طريقه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ( 4 / 356 ) – ، والإمام أحمد في مسنده ( 21942 ) ، والنسائي في الكبرى ( 7205 ) ، والحاكم في المستدرك ( 8082 ) وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ولم يتعقبه الذهبي ، والبيهقي في السنن الكبير ( 16735 ، 16778 ) من طرق عن سفيان ، عن زيد بن أسلم ، عن يزيد بن نعيم ، عن أبيه وفيه هذه الزيادة .
    وأخرجه أبو داود في سننه ( 4377 ) عن مسدد ، عن يحيى بن آدم ، عن سفيان به بدون هذه الزيادة .
    وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ( 28767 ) ، وأحمد في مسنده ( 21940 ) ، وأبو داود في سننه ( 4419 ) – ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة ( 1 / 1073 ) – من طرق عن وكيع ، عن هشام بن سعد ، عن يزيد بن نعيم ، عن أبيه وفيه هذه الزيادة .
    قال ابن منده : فيه نظر . [3]
    قال الذهبي في المهذب في اختصار السنن الكبير ( 2 / 250 ) : [ قوله : والله يا هزال لو كنت سترته بثوبك كان خيرا مما صنعت به ] : مرسل . وقال في ( 7 / 3351 ) : على شرط مسلم .
    قال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق ( 4 / 535 ط . أضواء السلف ) : وهذا الإسناد – أي : إسناد هشام – صالح . ثم قال : وقد روى النسائي حديث هزَّال من غير وجهٍ عن يزيد ، وفي إسناده اختلاف . ا هـ .
    وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ( 4 / 1372 ) : إسناده حسن .
    وقال الشوكاني في نيل الأوطار ( 7 / 84 ) : صالح للاحتجاج به .
    وقال الألباني في مشكاة المصابيح ( 3514 ) والإرواء ( 7 / 357 ) : إسناده حسن . وقال في سنن أبي داود : صحيح دون قوله : "لعله أن..." . وصححه في صحيح الجامع ( 7042 ) .
    فمن هذا التخريج يتضح أنَّ الحديث رواه يزيد بن نعيم ورواه عنه اثنان : زيد بن أسلم ، وهشام بن سعد .
    وزيد بن أسلم رواه عنه سفيان ، والذي يظهر لي أنَّ الرواية الثانية التي في سنن أبي داود وليس فيها هذه الزيادة ليس من باب الاختلاف على الراوي ، وإنما هو من اختصار الحديث ليستدل بالشاهد منه ، والله أعلم .
    وهذا الحديث معلول بعدة علل :
    العلة الأولى : الإرسال .
    فالصواب : أنَّ نعيم بن هزال ليس من الصحابة ؛ بل من التابعين ، وأبوه صاحب القصة – الذي ورد في بعض طرق الحديث – هو الصحابي ، فقد رجح ذلك ابن عبد البر في الاستيعاب ( ) وذكر ذلك عنه ابن الأثير في أسد الغابة ( 1 / 1073 ) ، وابن حجر في الإصابة ( 6 / 462 ) – ونقل ذلك ابن حجر عن ابن السكن – ولم يتعقب واحدٌ منهم ابن عبد البر .
    وبناءً عليه : فهذه الزيادة الواردة في هذا الحديث تكون مرسلة ، وليست موصولة ؛ وهذا هو ما رجحه ابن حزم في المحلى ( 11 / 126 ) ، وقال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق ( 4 / 535 ط . أضواء السلف ) : نعيم بن هزال مختلف في صحبته ، فإن لم يثبت صحبته فآخر هذا الحديث مرسل .
    العلة الثانية : الكلام في يزيد بن نعيم .
    قال ابن حجر في التقريب ( 7787 ) : مقبول . وقال في الإصابة ( 6 / 720 ) : تابعيٌ مشهور .
    وقال الذهبي في الكاشف ( 6363 ) : وثق .
    وذكره ابن حبان في الثقات ( 5 / 548 ) .
    وقال العجلي في معرفة الثقات ( 2 / 367 ) : تابعيٌ ثقة .
    فهو وإن لم يُتَكَلَّم فيه ؛ لكنه لا يحتمل منه مثل هذه الزيادة التي ينبني عليها أحكامٌ كثيرة ؛ وقد خالف بها من روى هذه القصة .
    العلة الثالثة : الكلام في هشام بن سعد :
    وأشار إلى هذه العلة ابن القطان في بيان الوهم والإيهام ( 4 / 334 ) حيث قال : من رواية هشام بن سعد ، يُضعف .
    وهشام بن سعد وإن تكلم فيه بعض الحفاظ [4] ، إلا أنه لم يتفرد ؛ بل تابعه زيد بن أسلم .
    وأما حديث نصر بن دهر الأسلمي :
    فأخرجه الإمام أحمد في مسنده ( 15593 ) ، والدارمي ( 2318 ) ، والنسائي في الكبرى ( 7207 ، 7208 ) من طرق عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبي الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمي ، عن أبيه به .
    قال أبو عبد الرحمن النسائي : هذا الإسناد خير من الذي قبله . قلت : والذي قبله هو الآتي .
    وقد روى هذا الحديث ابن أبي شيبة في المصنف ( 28781 ) – ومن طريقه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ( 1396 وَ 2381 ) – ، والنسائي في سننه الكبرى ( 7206 ) من طريق أبي خالد الأحمر ، عن محمد بن إسحاق قال : أخبرني محمد بن إبراهيم ، عن أبي عثمان بن نصر الأسلمي ، عن أبيه قال : كنت فيمن رجم ماعزاً ، فلما غشيته الحجارة قال : ردوني إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأنكرنا ذلك ، فأتيت عاصم بن عمر بن قتادة فذكرت ذلك له . فقال لي الحسن بن محمد : لقد بلغني ذلك فأنكرته ، فأتيت جابر بن عبد الله فقلت له : لقد ذكر الناس شيئاً من قول ماعز فردوني فأنكرته ! فقال : أنا كنت فيمن رجمه ، إنه لما وجد مس الحجارة قال : ردوني إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فإن قومي غروني . قالوا : اِيْتِ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فإنه غير قاتلك فما أقلعنا عنه حتى قتلناه . فلما ذكرنا ذلك له . قال : " ألا تركتموه حتى أنظر في شأنه " .
    وهذا من أخطاء أبي خالد الأحمر ، وهو كما قال ابن عدي في الكامل ( 3 / 282 ) : له أحاديث صالحة ما أعلم له غير ما ذكرت مما فيه كلام ويحتاج فيه إلى بيان ، وإنما أُتِيَ هذا من سوء حفظه فيغلط ويخطئ ، وهو في الأصل كما قال ابن معين : صدوق وليس بحجة .
    فلهذا قال النسائي في سننه الكبرى ( 7207 ) : هذا الإسناد خيرٌ من الذي قبله – والذي قبله هو هذا الإسناد – .
    وقال المزي في تهذيب الكمال ( 34 / 383 ) عن هذه الرواية : وهو وهم .
    ومحمد بن إسحاق – وإن كان صدوقاً – إلا أنَّ له غرائب ومناكير ؛ ولعل هذا منها ، ويدل على ذلك أنَّ ابن عدي ذكر ما يستنكر من رواية أبي خالد الأحمر ولم يذكر هذا ؛ بل قال : ما أعلم له غير ما ذكرت مما فيه كلام ويحتاج فيه إلى بيان . فلعل الوهم الذي في إسناد أبي خالد الأحمر إنما هو من محمد بن إسحاق ؛ وإذا ثبت هذا ازددنا يقيناً بعدم إتقان محمد بن إسحاق لهذا الحديث .
    وسيأتي في حديث جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – أنَّ محمد بن إسحاق رواه من وجهٍ آخر .
    وأبو الهيثم هذا :
    قال في الكاشف ( 6885 ) : أبو الهيثم بن نصر ، عن أبيه مجهولان ! وعنه محمد بن إبراهيم التيمي .
    وقال عنه ابن حجر في التقريب ( 8430 ) : مقبول .
    ولم أجد فيه غير هذا الكلام ، وقد تفرد أبو الهيثم هذا بالرواية عن أبيه ، وتفرد التيمي بالرواية عنه ، وتفرد ابن إسحاق بالرواية عن التيمي ، وهذا التفرد وقع في حديثين وليس له غيرهما حسب اطلاعي !
    قال في الاستيعاب ( 1 / 471 ) : روى حديثه محمد بن إسحاق في قصة رجم ماعز ، وله أحاديث انفرد بها عنه ابنه الهيثم .
    محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي :
    الأئمة على توثيقه ، وقد أخرج حديثه البخاري ومسلم ؛ وقد أشار ابن طاهر في ترجمة عباس البحراني إلى أنه تغير بآخره [5]. ولم يجرحه إلا الإمام أحمد حيث قال : وقال أبو جعفر العقيلي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي وذكر محمد بن إبراهيم التيمي المدني فقال في حديثه شيء يروي أحاديث مناكير أو منكرة والله أعلم . وقد عَلَّق على هذا ابن عدي في الكامل ( 6 / 131 ) : ومحمد بن إبراهيم التيمي إن كان ابن حنبل أراد به محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي مديني يحدث عن أبي سلمة = فهو عندي لا بأس به ، ولا أعلم له شيئاً منكراً إذا حدث عنه ثقة .
    وهذا الحديث ضعيف ، وذلك لما يلي :
    1 – تفرد محمد بن إسحاق – مع أنَّ له ما يستنكر – عن محمد بن إبراهيم التيمي وهو إمام مكثر ؛ فأين تلاميذه ؟!
    2 – أنَّ أبا الهيثم الراوي عن أبيه ليس بالقوي .
    3 – أنَّ هذه القصة مشهورة عن جماعة من الصحابة ولم يصح عن واحدٍ منهم ذكر هذه الزيادة ، فلا يقبل فيها مثل هذا الإسناد الذي تفرد به ابن إسحاق .
    4 – أنًّ هذا الحديث قد رواه غير نصر بن دهر من الأسلميين – وماعز أسلمي – ولم يذكروا هذه الزيادة ، وهم : 1 – أبو برزة الأسلمي – رضي الله عنه – ؛ كما أخرجه أبو يعلى في مسنده ( 7431 ) ، والحارث بن أسامة ( 513 زوائد الهيثمي ) ، والبغدادي في جزء الألف دينار ( 195 ) كلهم من طريق هوذة بن خليفة قال : حدثني عوف ، عن مساور بن عبيد قال : حدثني أبو برزة قال : رجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً منا يقال له : ماعز بن مالك .
    ورواه أبو داود في سننه ( 3186 ) قال : حدثنا أبو كامل : ثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر قال : حدثني نفر من أهل البصرة ، عن أبي برزة الأسلمي : أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لم يصل على ماعز بن مالك ، ولم ينه عن الصلاة عليه .
    2 – أبو مالك الأسلمي ؛ كما عند الإمام أحمد في مسنده ( 7836 ) عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال : حدثني ابن أبي خالد – يعني إسماعيل – ، عن أبي مالك الأسلمي : أن النبي – صلى الله عليه وسلم – رَدَّ ماعز بن مالك ثلاث مرار ، فلما جاء في الرابعة أمر به فرجم .
    وقد رواه النسائي في الكبرى ( 7201 ) قال : أخبرنا أحمد بن حرب قال : ثنا قاسم بن يزيد – وهو أبو يزيد الجرمي لا بأس به – ، عن سفيان ، عن سلمة بن كهيل قال : حدثني أبو مالك ، عن رجل من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : جاء ماعز بن مالك إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – أربع مرات كل ذلك يرده ويقول أخبرت أحداً غيري ، ثم أمر برجمه ، فذهبوا به إلى مكان يبلغ صدره إلى حائط ، فذهب يثب ، فرماه رجل فأصاب فقتله .
    قال ابن حزم : أبو مالك لا أعرفه [6] .

    وأما حديث عبد العزيز بن عمرو القرشي عمن شهد النبي – صلى الله عليه وسلم – :
    فأخرجه الإمام أحمد في مسنده ( 16635 ، 16673 ، 23222 ، 23259 ) من طريقين عن إسرائيل ، عن سماك ، عن عبد العزيز بن عمرو به .
    إسرائيل : ممن يكتب حديثه ويحتج به .
    سماك : فيه كلام كثير ، والأقرب : أنه صدوق وفي مروياته تفصيل ، قال في الكامل في الضعفاء ( 3 / 461 ) : ولسماك حديث كثير مستقيم – إن شاء الله – كلها ، وقد حَدَّثَ عنه الأئمة ، وهو من كبار تابعي الكوفيين ، وأحاديثه حسان عن من روى عنه ، وهو صدوق لا بأس به .
    وعبد العزيز بن عمرو هذا مجهول العين والحال ! فإني لم أجد من ترجم له بعد بحث !

    وأما حديث جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – :
    فأخرجه ابن المبارك كما في مسنده المطبوع ( 152 ) ، وعبد الرزاق في مصنفه ( 13336 ) – ومن طريقه الإمام أحمد في مسنده ( 14502 ) ، والبخاري في صحيحه ( 6434 ) ، وأبو داود في سننه ( 4430 ) ، والترمذي في سننه ( 1429 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح ، والنسائي في المجتبى ( 1956 ) والكبرى ( 2083 وَ 7176 ) ، وابن حبان في صحيحه ( 3094 ) ، وابن الجارود في المنتقى ( 813 ) ، والبيهقي ( 8 / 225 / ح 16769 ) [7] وَ ( 8 / 218 / ح 16732 ) ، والدارقطني في سننه ( 146 ) – والبخاري في صحيحه ( 4969 ) وَ ( 6429 ) ، والدارمي ( 2315 ) ، والنسائي في سننه الكبرى ( 7174 وَ 7175 ) ، وابن حبان في صحيحه ( 4440 ) من طرق عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – بدون هذه الزيادة .
    وأخرجه أبو داود في سننه ( 4438 ) – ومن طريقه البيهقي في السنن الكبير ( 16726 ) – والنسائي في سننه الكبرى ( 7211 ) ، والطبراني في الأوسط ( 6520 ) من طريق عبد الله بن وهب ، عن ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن جابر – رضي الله عنه – بدون هذه الزيادة [8] .
    وأخرجه أبو داود في سننه ( 4439 ) – ومن طريقه البيهقي في السنن الكبير ( 16727 ) – من طريق أبي عاصم ، عن ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن جابر – رضي الله عنه – بدون هذه الزيادة [9] .
    وأخرج ابن حبان في صحيحه ( 4401 وَ 4404 ) من طريق حماد بن زيد ، عن أيوب [10] ، عن أبي الزبير ، عن جابر – رضي الله عنه – بدون هذه الزيادة [11] .
    وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ( 28766 ) عن أبي خالد الأحمر ، عن المجالد ، عن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – بدون هذه الزيادة [12] .
    وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ( 15130 ) عن يزيد بن هارون ، وأبو داود في سننه ( 4420 ) من طريق يزيد بن زريع ،كلاهما عن محمد بن إسحاق قال : ذكرت لعاصم بن عمر بن قتادة قصة ماعز بن مالك فقال لي : حدثني حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب قال : حدثني ذلك من قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " فهلا تركتموه " من شئتم من رجال أسلم ممن لا أتهم . قال : ولم أعرف هذا الحديث .
    قال : فجئت جابر بن عبد الله فقلت : إن رجالا من أسلم يحدثون أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال لهم حين ذكروا له جزع ماعز من الحجارة حين أصابته : " ألا تركتموه " وما أعرف الحديث . قال : يا ابن أخي أنا أعلم الناس بهذا الحديث كنت فيمن رجم الرجل إنا لما خرجنا به فرجمناه فوجد مس الحجارة صرخ بنا : يا قوم ردوني إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فإن قومي قتلوني وغروني من نفسي وأخبروني أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – غير قاتلي فلم ننزع عنه حتى قتلناه فلما رجعنا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأخبرناه قال : " فهلا تركتموه ، وجئتموني به " ليستثبت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – منه فأما لترك حد فلا . قال : فعرفت وجه الحديث . واللفظ لأبي داود .
    قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام ( 4 / 224 ) ( 4 / 256 ) : ابن إسحاق مختلف فيه .
    وقال الشوكاني في النيل ( 7 / 84 ) : في إسناده محمد بن إسحاق .
    وقال الألباني في الإرواء ( 7 / 354 ) : وهذا إسناد جيد . وقال في سنن أبي داود : حسن .
    وقد ساق حديث جابر محمد بن إسحاق من وجهٍ آخر – تقدم الكلام عليه في حديث نصر بن دهر – ، ومحمد بن إسحاق – وإن كان صدوقاً – إلا أنَّ له غرائب ومناكير ؛ ولعل هذا منها ، ويدل لذلك أن هذه القصة رويت عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – من طريق بعضها صحيح ، ولم تذكر هذه الزيادة إلا في روايته ، ومثله لا يحتمل منه هذا التفرد .

    وأما مرسل عطاء – رحمه الله – :
    فأخرجه عبد الرزاق في مصنفه ( 13334 ) : قال أخبرنا ابن جريج قال : أخبرني عطاء : أنَّ رجلا أتى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال : زنيتُ . فأعرض عنه ، ثم قالها الثانية . فأعرض عنه ، ثم قالها الثالثة . فأعرض عنه ، ثم قال الرابعة . فقال : " ارجموه " قال عطاء : فَجَزِعَ فَفَرَّ فأخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – فقالوا : فَرَّ يا رسول الله . فقال : " فهلا تركتموه " فلذلك يقولون : إذا رجع بعد الأربع أَقِيْلَ ولم يرجم ، وإذا اعترف عند غير الإمام لم يكن ذلك شيئا حتى يعترف عند الإمام أربعاً .
    وهذا ظاهر الانقطاع ؛ فإنَّ عطاءً لم يدرك النبي – صلى الله عليه وسلم – .

    وأما مرسل مجاهد – رحمه الله – :
    فأخرجه عبد الرزاق في مصنفه ( 13341 ) : عن الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد قال : جاء ماعز بن مالك إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فردَّه أربع مرات فرده ، ثم أمر به فرجم ، فلما مسته الحجارة حال وجزع فلما بلغ النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " هلا تركتموه " .
    وهذا إسنادٌ منقطع .
    والخلاصة مما تقدم : أن جميع طرق هذه الزيادة واهية – ولهذا قال الشيخ ابن باز – رحمه الله – في الحلل الإبريزية ( 4 / 317 ) : فإن صحت " هلا تركتموه " يترك – فلا يصح الاستدلال بهذا الحديث على قبول رجوع المقر عن إقراره ، ودراسة هذه المسألة من الناحية الفقهية جاهز ، وسأقوم بإنزاله في وقتٍ لاحقٍ – بإذن الله – .


    تم تحريره والفراغ منه في 12 / 5 / 1428
    ولله الحمد والمنة ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

    --------------------------------------------------------------------------------
    [1] وقال النسائي : ابن هضاض – هو ابن عم أبي هريرة – ليس بالمشهور ، وقد اختلف على أبي الزبير في اسم أبيه . وانظر علل الدارقطني ( 11 / 79 ) .
    [2] وخالفه الإمام أحمد بن حنبل فقال : ليس كما قال يحيى ، ولم يرو شعبة عن محمد بن عمرو إلا حديثاً واحداً . شرح العلل لابن رجب ( 1 / 116 ) .
    [3] ابن الأثير في أسد الغابة ( 1 / 1073 ) .
    [4] انظر كلام الأئمة عليه في تهذيب التهذيب ( 11 / 37 ) .

    [5] تهذيب التهذيب ( 11 / 285 ) .
    [6] انظر لزاماً : الإصابة لابن حجر ( 7 / 357 ) .
    [7] قال الشافعي – رحمه الله – : إنما كان ذلك في أول الإسلام لجهالة الناس بما عليهم . ألا ترى أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول في المعترف : " أيشتكي " " أبه جنة " لا يرى أنَّ أحداً ستر الله عليه يقر بذنبه إلا وهو يجهل حَدَّهُ ؟! أَوَلا ترى أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " اغد يا أنيس على امرأة هذا ، فإن اعترفت فارجمها " ولم يذكر عدد الاعتراف ؟! وأمر عمر – رضي الله عنه – أبا واقد الليثي بمثل ذلك ، ولم يأمره بعدد اعتراف .
    قال الشيخ – رحمه الله – : وهذا الذي ذكره الشافعي – رحمه الله – بَيِّنٌ فيما مضى . اهـ .
    [8] ولفظه : أن رجلاً زنى بامرأة ، فأمر به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فَجُلِدَ الحد ، ثم أخبر أنه محصن ، فأمر به فرجم .
    قال أبو داود : روى هذا الحديث : محمد بن بكر البرساني ، عن ابن جريج موقوفاً على جابر ،
    ورواه أبو عاصم ، عن ابن جريج بنحو ابن وهب لم يذكر النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : إن رجلاً زنى ، فلم يعلم بإحصانه فجلد ، ثم علم بإحصانه فرجم .
    وقال النسائي : لا أعلم أنَّ أحداً رفع هذا الحديث غير ابن وهب . اهـ وفي نصب الراية ( 3 / 339 ) زيادة في كلام النسائي : ووقفه هو الصواب ، ورفعه خطأ .
    [9] ولفظه : أنَّ رجلاً زنى بامرأة ، فلم يعلم بإحصانه فجلد ، ثم علم بإحصانه فرجم .
    قال البيهقي بعد روايته للحديث : هذا لفظ حديث البزاز ، وفي رواية أبي مسلم قال : عن جابر في رجل زنى ثم جلد ثم علم بإحصانه . قال : يرجم .
    [10] وفي الموضع الثاني أسقط ( أيوب ) مع أنَّ إسناد ابن حبان واحدٌ .
    [11] ولفظه : أن النبي – صلى الله عليه وسلم – لمَّا رجم ماعز بن مالك قال : " لقد رأيته يتخضخض في أنهار الجنة " .
    [12] ولفظه : جاء ماعز بن مالك إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال : إنه قد زنى . فقال : " ما لهذا أحد ؟! " فَرَدَّهُ ، ثم جاء ثلاث مرار ، فقال : " ما لهذا أحد ؟! " فَرَدَّهُ ، فلما كانت الرابعة قال : " ارجموه " فرماه ورميناه ، وفرَّ واتبعناه قال عامر : فقال لي جابر : فها قتلناه .

    إنتهى كلام الشيخ عبد الله المزروع حفظه الله.

    أقول :والله المستعان وعليه التكلان

    الذي يظهر لي أن هذه الزيادة حسنة مقبولة لغيرها

    فمحمد بن إسحاق وإن كان لايقبل ما تفرد به إلا أنه صدوق يُعتبربه

    فإن أتت قرينة تدل على صحة ما جاء به قُبل كأن يكون له شاهد

    أو يظهر من النص أن ماأتى به قد تثبت منه مع عدم نكارة فيه أو شذوذ

    وهو ماحصل ولله الحمد والنة في هذا الحديث

    فحديثه هذا عن جابر رضي الله عنه يظهر من سياقه صحته

    فتجده حريصا على تثبه من تلك الزيادة بقوله ذكرت لعاصم بن عمر بن قتادة قصة ماعز بن مالك فقال لي : حدثني حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب قال : حدثني ذلك من قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " فهلا تركتموه " من شئتم من رجال أسلم ممن لا أتهم . قال : ولم أعرف هذا الحديث .

    قال : فجئت جابر بن عبد الله فقلت : إن رجالا من أسلم يحدثون أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال لهم حين ذكروا له جزع ماعز من الحجارة حين أصابته : " ألا تركتموه " وما أعرف الحديث . قال : يا ابن أخي أنا أعلم الناس بهذا الحديث كنت فيمن رجم الرجل إنا لما خرجنا به فرجمناه فوجد مس الحجارة صرخ بنا : يا قوم ردوني إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فإن قومي قتلوني وغروني من نفسي وأخبروني أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – غير قاتلي فلم ننزع عنه حتى قتلناه فلما رجعنا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأخبرناه قال : " فهلا تركتموه ، وجئتموني به " ليستثبت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – منه فأما لترك حد فلا . قال : فعرفت وجه

    بل وطريق

    أبي خالد الأحمر ، عن محمد بن إسحاق قال : أخبرني محمد بن إبراهيم ، عن أبي عثمان بن نصر الأسلمي ، عن أبيه قال : كنت فيمن رجم ماعزاً ، فلما غشيته الحجارة قال : ردوني إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأنكرنا ذلك ، فأتيت عاصم بن عمر

    تبين لنا سبب تثبته من الواقعة

    ويزيده قوة

    طريق محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه

    وكذلك أيضا

    طريق محمد بن عمر يُقبل في الشواهد وهو في حديثه لم يخالف الجمع الغفير

    وكذلك ايضا مرسل يزيد بن نعيم وعطاء ومجاهد

    وكذلك أيضا

    احتجاج الإمام أحمد بن حنبل بها ففي مسائل منصور

    [2540- ] قلت: إذا اعترف الرجل على نفسه بالزنى، ثم رجع عن ذلك؟ قال: يترك. قال النبي صلى الله عليه وسلم لماعز [ابن مالك] حين فر "ألا تركتموه".

    قلت: ما يعني بذلك؟

    قال: [يقول] اتركوه يذهب.

    قال إسحاق: كما قال.

    ولعل ما جعل عدم اشتهار قوله صلى الله عليه وسلم فهلا تركتموه كاشتهار الرجم أن الرجم بحضور الجمع من الصحاية أما قوله صلى الله عليه وسلم هلا تركتموه فقد قاله فقط لمن أخبره أنه فر لما أذلفته الحجارة

    فلذلك لم يشتهر ذلك القول كا اشتهار الرجم

    أقول ومثل هذه الزياة أو الأحاديث التي لها طرق ليست بشديدة الضعف وليس فيها نكارة والتي يقوي بعضها بعضا

    أقوى عندي بكثير من حديث ليس له إلا طريق واحد صحيحة وليست بقوية جدا.

    والله الموفق


    يتبع إن شاء الله........

  3. #3

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث رجم ماعز والغامدية

    أقول:
    ولنعرج على حديث الغامدية
    فأقول:

    قال الدارقطني رحمه الله
    144 - نا عبد الله بن الهيثم بن خالد الطيبي نا أحمد بن منصور نا عبد الرزاق أنا معمر عن يحيي بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين : أن امرأة من جهينة أتت النبي صلى الله عليه و سلم فاعترفت بالزنا فقالت إني حبلى فدعا النبي صلى الله عليه و سلم وليها فقال أحسن إليها فإذا وضعت فأتني بها ففعل فلما وضعت جاء بها إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال اذهبي فأرضعيه ففعلت ثم جاءت فأمر بها النبي صلى الله عليه و سلم فشكت عليها ثيابها ثم أمر برجمها فصلى عليها فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله رجمتها ثم تصلي عليها فقال لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم هل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها.

    ففي هذ الحديث زيادة اذهبي فارضعيه ففعلت ثم جائت فأمر بها النبي صلى الله عليه
    وقد خالف أحمد بن منصور فيهاكل من
    1- الإمام أحمد ابن حنبل
    2- إسحاق بن إبراهيم الدبري
    3- الحسن بن علي
    4- - محمد بن يحيى
    5- محمد بن رافع
    فجميعهم روو الحديث عن عبد الرزاق بدون ذكرها
    بل وفي المصنف لبن عبد الرزاق نفسه الذي يروي أحمد بن منصور هذه الزيادة من طريقه لاتجدها
    زد على ذلك متابعة كل من
    1- معمر
    2- الأوزاعي
    3- علي بن المبارك
    4- يحيى بن شداد
    هشام على عدم ذكرها
    فهي هنا شاذة منكرة بلا شك ولاريب ولاتصلح أن تكون شاهدا لغيرها فمثل هذا ألنص من حيث الأهمية يسحتيل أن يفوت الجميع وينفرد به أحمد بن منصور ولو كان ثقة


    أما مارواه النسائي في الكبرى حيث قال
    أخبرنا إسحاق بن منصور المروزي قال أنا محمد بن يوسف قال ثنا الأوزاعي قال......الحديث وفيه فقالوا يا رسول الله أتعفو عنها وقد زنت)
    فهذا اللفظ شاذ أيضاوغير صحيح إن لم مجرد تصحيف
    فقد خالف محمد بن يوسف هنا كل من
    1- الوليد بن مسلم
    2- عمر بن عبد الواحد
    3- بشر بن بكر
    4- يحيى بن عبد الله
    فقالوا( فقال عمر : يا رسول الله أتصلي عليها )وهو الصحيح كما هو اضح للعيان وقد تابع الأوزاعي على هذا اللفظ كل
    من ( هشام ومعمر وعلي بن المبارك ويحي بن شداد)


    وأما ماتفرد به الأوزاعي من قوله
    حدثني يحيى قال حدثني أبو قلابة عن أبي المهاجر
    فهوخطأ
    والصحيح عن أبي المهلب عن عمران
    وعند بن حبان قال أبو حاتم رضي الله عنه : وهم الأوزاعي في كنية عم أبي قلابة إذا الجواد يعثر فقال : عن أبي قلابة عن عمه أبي المهاجر وإنما هو أبو المهلب
    وقال النسائي في السنن الكبرى لا نعلم أحدا تابع الأوزاعي على قوله عن أبي المهاجر وإنما هو أبو المهلب
    وورد أبو المهلب عند
    الطبراني رحمه الله في الكبير
    475 - حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني ثنا يحيى بن عبد الله البابلتي ثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني أبو قلابة حدثني أبو المهلب حدثني عمران بن حصين قال...فذكر الحديث
    وهو خطأ في سند الأوزاعي
    فقد روه جماعة عن الأوزاعي بلفظ أبو المهاجر
    وفي سنده يحي بن عبد الله البابلتي ضعيف
    وقال يحي بن معين عنه لم يسمع والله من الأوزاعي شيئا


    أ ما ما ودر من ذكر علي رضي الله عنه
    عند
    الطحاوي رحمه الله في المشكل 1/215، 216
    حدثنا مالك بنيحيى أبو غسان الهمداني ، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ، حدثنا هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلب ، عن عمران بن حصين ، أن امرأة من جهينة أتت النبي عليه السلام وهي حبلى منالزنا فقالت : يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي فدعا النبي عليهالسلام وليها ، فقال له : « أحسن إليها فإذا وضعت حملها فائتني بها » ففعلفأمر بها النبي عليه السلام فشدت عليها ثيابها وأمر بها فرجمت ، ثم صلى عليها فقال له علي : تصلي عليها وقد زنت فقال عليه السلام : « لقد تابتتوبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم ، وهل وجدت أفضل من أنجادت بنفسها لله تعالى»

    فأقول:
    ذكر عمر هنا شاذ لايصح إن لم يكن أيضا مجد تصحبف
    فقدروى الحديث عن هاشم الدستوائي كل من
    1-مسلم بن إبراهيم
    2-يحي بن سعيد القطان
    3-أبو داود
    4- معاذ بن هشام
    5- عبد العزيز بن عبد الصمد
    6-حجاج بن نصير
    7-خالد بن الحارث
    8-وهب بن جرير
    وجميعهم قالوا فَقَالَ عُمَرُ يَارَسُولَ اللَّهِ تُصَلِّى عَلَيْهَا وَقَدْ زَنَتْ

    فذكر علي بدلا من عمر انفرد به عبد الوهاب بن عطاء دون غيره
    وفي أحدى روايتي وهب فقيل له وفي رواية ابن أبي عدي فقال بدون ذكر عمر والصحيح ذكر عمر كما هو اضح
    وعند الطحاوي أيضا
    قال رحمه الله في المشكل 1/216
    حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، حدثنا بشر بن بكر ، عن الأوزاعي ، عن يحيى ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهاجر ، عن عمران ، فذكر مثله . غير أنه قال مكان ما في الحديث الأول فقال له علي : فقال له عمر [أي مثل حديث هشام]
    فذكر علي هنا أيضا لايصح وإنما الصحيح لفظ عمر
    فقد رواى كل من الوليد بن مسلم و عمر بن عبد الوحد ومحمد بن يوسف الفريابي ويحيى بن عبد الله البابلتي جميعهم عن
    فذكروا عمر بدلا من علي
    بل وروي عن بشر بوجه يوافق فيه غيره
    فقد روى
    بن عبد البررحمه الله في التمهيد 24/129
    ثنا أحمد بن عمرقال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا محمد بن فطيس قال حدثنا محمد بن عبدالله بن عبد الحكم قال حدثنا بشر بن بكر قال حدثنا الأوزاعي .......الحديث
    وذكر فيه عمر بدلا من علي
    هذا غير ما في طرق الحديث الأخرى والتي ليس فيها سوى ذكر عمر في معرض ذكر اسم من سأل
    والذي يظهر أن هذا مجرد تصحيف فعمر وعلي متقاربان جدا في الرسم ويسهل التصحيف جدا في مثل هذا ويحدث كثيرا


    أما ما رواه ابن أبي شيبة رحمه الله في المصنف
    28810 - حدثنا أبو بكر قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبان العطار قال حدثني يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين أن امرأة من جهينة أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت إني أصبت حدا فأقمه علي وهي حامل فأمر بها أن يحسن إليها حتى تضع فلما أن وضعت جيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمر بها فسلب عنها ثيابها ثم رجمها وصلى عليها فقال عمر يا نبي الله أتصلي عليها وقد زنت فقال لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها
    فكلمة سلب عنها ثيابها لاتصح
    ولايبعد أيضا أن تكون تصحيف كلمة فشكت عليها ثيابها
    فقد رواها روها أحمد عن عثمان عن إبان بالفظ الصحيح وتابعه هدبة بن خالد على الفظ الصحيح
    ورواها( هشام ومعمر والأوزاعي وعلي بن المبارك وحرب بن شداد) عن يحيى بن أبي كثير
    بلفظ فشكت عليها ثيابها

    أقول:
    وشذ بعظهم فقال وشدت عليها والصحيح فشكت عليها
    وتفصيل ذلك يطول

    أما ماقال الطبراني رحمه الله في الكبير
    478 - حدثنا محمد بن معاذ الحلبي ثنا عبد الله بن رجاء ثنا حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير .......الحديث وفيه فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم سكت عليها ثيابها ثم أمر بها فرجمت
    فهو أن لم يكن خطأ من النساخ أو مطبعي فهو غير صحيح لما قدمنا

    والله الموفق

    يتبه إن شاء الله.........

  4. #4

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث رجم ماعز والغامدية

    وأما قول أبو داود رحمه الله
    4429 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ حدثني يَعْلَى عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَذْكُرْ مُوسَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

    أقول:
    ذكر ابن عباس في السند كل من (وهب بن جرير، وأسحاق بن عيسى ، ويزيد بن هارون ، وسليمان بن حرب)
    بل توبع جرير نفسه على ذكر ابن عباس فعدم ذكرموسى ابن عباس رضي الله عن له لا يؤثرأبدا على صحة الحديث

    أما الزيادة التالية في حديث الحاكم فلا تصح
    قال الحاكم رحمه الله
    8077 - كما حدثناه بكر بن محمد بن حمدان المروزي ثنا عبد الصمد بن الفضل ثنا حفص بن عمر العدني ثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن ماعزا جاء إلى رجل من المسلمين فقال : إني أصبت فاحشة فما تأمرني ؟ فقال له الرجل : اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يستغفر لك فأتى ماعز رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره فكره رسول الله صلى الله عليه و سلم كلامه أو قال قوله ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لمن كان معه : أبصاحبكم مس ؟ قال ابن عباس : فنظرت إلى القوم لأشير عليهم فلم يلتفت إلي منهم أحد فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : لعلك قبلتها قال : لا قال النبي صلى الله عليه و سلم : فمسستها قال : لا قال : ففعلت بها و لم تكن قال : نعم قال : فارجموه قال : فبينا هو يرجم إذ رماه الرجل الذي جاءه ماعز يستشيره رماه بعظم فخر ماعز فالتفت إليه فقال له ماعز : قاتلك الله إذا رأيتني ثم أنت الآن ترجمني
    قال: الذهبي حفص بن عمران العدني ضعفوه
    أقول :
    لاأعلم لتلك الزيادة شاهدا
    وفي سندنا هذا عمر بن حفص ضعيف جدا
    قال بن عدي عامة حديثه غير محفوظ وقال العقيلي يحدث بالاباطيل و قال بن حبان كان من من يقلب الأسانيد لا يجوز الإحتجاج به إذا انفرد وقال الدارقطني متروك وفيه كلام كثير


    يتبع إن شاء الله......

  5. #5

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث رجم ماعز والغامدية

    كنت قلت
    ومما يستشهد به مارواه أبوداود عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بالصلاة على ماعز ولم ينه عن الصلاة عليه
    أقول :
    قلت عن بريدة وهو خطأ والصحيح عن أبي برزة وفي بعض نسخ السنن الكبرى للبيهقي ابي بردة ولعله تصحيف
    وحديث أبي داود
    حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِى بِشْرٍ حَدَّثَنِى نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنْ أَبِى بَرْزَةَ الأَسْلَمِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَمْ يُصَلِّ عَلَى مَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ وَلَمْ يَنْهَ عَنِ الصَّلاَةِ عَلَيْهِ
    قال الألباني عنه حسن صحيح
    وحديث البيهقي في السنن الكبرى
    (اخبرنا) على بن احمد بن عبدان انبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا محمد بن غالب ثنا معلي بن مهدي ثنا أبو عوانة عن ابي بشر قال حدثنى نفر من اهل البصرة عن ابي بردة قال لم يصل النبي صلى الله عليه وسلم على ماعز بن مالك ولم ينه عن الصلاة عليه
    وقال أيضا
    7079- أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَهْدِىٍّ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِى بِشْرٍ قَالَ حَدَّثَنِى نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنْ أَبِى بُرْزَةَ قَالَ : لَمْ يُصَلِّ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى مَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ ، وَلَمْ يَنْهَ عَنِ الصَّلاَةِ عَلَيْهِ.

    وهذا بعيد
    فخبر محمود لا يصلح لأن يكون شاهدا يتقوى به غيره
    لأنه شاذ شديد الضعف
    وحديث أبي أمامة ضعيف وأيوب في سنده لا أعرفه
    أقول:
    وأما ما أخرجه أبوعوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائينى

    قال حَدَّثَنَا ابْنُ الْجُنَيْدِ الدَّقَّاقُ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ مُهَاجِرٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَاعْتَرَفَ بِالزِّنَا فَرَدَّهُ، ثُمَّ جَاءَ فَاعْتَرَفَ بِالزِّنَا فَرَدَّهُ، ثُمَّ جَاءَ فَاعْتَرَفَ بِالزِّنَا فَرَدَّهُ، فَأَمَرَ بِهِ يَحْفِرُ لَهُ حُفْرَةً إِلَى صَدْرِهِ، ثُمَّ رَجَمَهُ، وَصَلَّى عَلَيْهِ .
    فهو حديث ضعيف منكر
    وفي سنده بشير بن مهاجر
    قال ابن عدي
    روى ما لا يتابع عليه ، و هو ممن يكتب حديثه ، و إن كان فيه بعض الضعف .
    وقال أحمد بن حنبل
    منكر الحديث .قد اعتبرت أحاديثه فإذا هو يجئ بالعجب
    وقال البخاري حديثه يخلف في بعض
    وقال النسائي ليس به بأس
    وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به .

    أقول:
    ومما يؤيد عدم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم عليه غير ماسبق من حديث جابر وحديث برزت ماعند أبو داود في سننه
    قال حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ - يَعْنِى الْحَذَّاءَ - عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ إِنَّهُ زَنَى . فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَأَعَادَ عَلَيْهِ مِرَارًا فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَسَأَلَ قَوْمَهُ « أَمَجْنُونٌ هُوَ ». قَالُوا لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. قَالَ « أَفَعَلْتَ بِهَا ». قَالَ نَعَمْ. فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُرْجَمَ فَانْطُلِقَ بِهِ فَرُجِمَ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ.
    قال الألباني: صحيح الإسناد
    ورواه النسائي مرسلا عن عكرمة

    أقول:
    وأما ماردفي المصنف لابن أبي شيبة رحمه الله

    28766 - حدثنا أبوبكر قال حدثنا أبو خالد الأحمر عن المجالد عن الشعبي عن جابر قال جاء ماعزبن مالك إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إنه قد زنى فقال ما لهذا أحدفرده ثم جاء ثلاث مرار فقال ما لهذا أحد فرده فلما كانت الرابعة قالارجموه فرماه ورميناه وفر واتبعناه قال عامر فقال لي جابر فها قتلناه .
    أقول:
    زيادة فرماة لاتصح لأنه يظهر منها أن النبي رماه وباشر رميه وحضره وذلك لايصح بل أمر برجمه فقط كما في الآحاديث الأخرى والله أعلم
    وأما لفظ (فها قتلناه)
    ورواه ابن عبد البر في التمهيد (12 =109=110) من طريق محمد بن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة به
    وقال فيه (قال عامر فقال لي جابرفههناقتلناه )

    فالصحيح هوقال عامر فقال لي جابر(فها هنا قتلناه)
    كما في طبعة مكتبة الرشد بتحقيق حمد بن عبد الله الجمعة ومحمدبن إبراهيم الحيدان
    في حديث رقم 29239
    وكذلك في الطبعة التي بتحقيق محمد عوامه
    عند حيث رقم 29316

    يتبع إن شاء الله...........
    .

  6. #6

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث رجم ماعز والغامدية

    قال الألباني: صحيح الإسناد
    ورواه النسائي مرسلا عن عكرمة
    ورد في علل الحديث لابن أبي حاتم
    1337- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو كامِلٍ ، عن يزِيد بنِ زرُيعٍ ، عن خالِدٍ الحذّاءِ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قِصّةِ ماعِزٍ.
    قالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو خالِدٌ الحذّاءُ ، عن عِكرِمة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، مُرسلاً.
    قُلتُ لأبِي زُرعة : الخطأُ مِن أبِي كامِلٍ ؟ فقال : اللَّهُ أعلمُ ، يزِيدُ بنُ زُريعٍ ثبتٌ.
    وقال أبِي : أخطأ فِيهِ أبُو كامِلٍ

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    147

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث رجم ماعز والغامدية

    ليتك تعلق أخي الكريم على حفر حفرة لماعز..

  8. #8

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث رجم ماعز والغامدية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابومحمد البكرى مشاهدة المشاركة
    ليتك تعلق أخي الكريم على حفر حفرة لماعز..
    سوف أعلق عليه إن شاء الله
    ولكن أقولك الآن باختصار لم يثبت الحفر لماعز رضي الله عنه وأضاه
    وسوف أفصل إن شاء الله في الموضوع
    وإليك ما قال الإمام:
    ابن القيم في حاشيته على سنن أبي داود
    وقد اختلف في حديث ماعز هل حفر له أم لا ففي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري قال لما أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نرجم ماعز بن مالك خرجنا به إلى البقيع فوالله ما حفرنا له ولا أوثقناه ولكن قام لنا فرميناه بالعظام والخزف فاشتكى فخرج يشتد حتى انتصب لنا في عرض الحرة الحديث
    وفي صحيح مسلم أيضا عن ابن بريدة قال جاء ماعز بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إني زنيت فأريد أن تطهرني فرده
    فلما كان من الغد أتاه فقال يا رسول الله إني قد زنيت فرده الثانية فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أهله فقال هل تعلمون بعقله بأسا هل تنكرون منه شيئا فقالوا ما نعلمه إلا وفي العقل من صالحينا فيما نرى فأتاه الثالثة فأرسل إليهم أيضا فسأل عنه فأخبروه أنه لا بأس به ولا بعقله فلما كان الرابعة حفر له حفرة ثم أمر به فرجم فذكر الحديث
    وهذا الحديث فيه أمران سائر طرق حديث مالك تدل على خلافهما
    أحدهما أن الإقرار منه وترديد النبي صلى الله عليه و سلم كان في مجالس متعددة وسائر الأحاديث تدل على أن ذلك كان في مجلس واحد
    الثاني ذكر الحفر فيه والصحيح في حديثه أنه لم يحفر له والحفر وهم ويدل عليه أنه هرب وتبعوه
    وهذا والله أعلم من سوء حفظ بشير بن مهاجر وقد تقدم قول الإمام أحمد إن ترديده إنما كان في مجلس واحد إلا ذلك الشيخ ابن مهاجر .

    .

  9. #9

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث رجم ماعز والغامدية

    وأما ما ورد في وقت رجم الغامدية هل هو بعد الوضع مباشرة أم كان الرجم بعد فطام الطفل
    فأقول وبالله التوفيق
    ورد في هذه القضية وهي قضية رجم السيدة الغامدية رضي الله عنها وأرضاها أحاديث تبين أنه صلى الله عليه وسلم رجمها بعد وضع جنينها مباشرة

    من ذلك ما رواه الجمع الغفير عن يحي بن يعلى عن غيلان عن علقمة عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ

    قال الإمام مسلم
    4527 -وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ الْهَمْدَانِىُّ حَدَّثَنَايَحْي َى بْنُ يَعْلَى - وَهُوَ ابْنُ الْحَارِثِ الْمُحَارِبِىُّ - عَنْغَيْلاَنَ - وَهُوَ ابْنُ جَامِعٍ الْمُحَارِبِىُّ - عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ جَاءَ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم ......الحديث وفي آخره
    قَالَ ثُمَّ جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ غَامِدٍ مِنَ الأَزْدِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ طَهِّرْنِى. فَقَالَ « وَيْحَكِ ارْجِعِى فَاسْتَغْفِرِى اللَّهَ وَتُوبِى إِلَيْهِ ». فَقَالَتْ أَرَاكَ تُرِيدُ أَنْ تُرَدِّدَنِى كَمَا رَدَّدْتَ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ. قَالَ « وَمَا ذَاكِ ». قَالَتْ إِنَّهَا حُبْلَى مِنَ الزِّنَا. فَقَالَ « آنْتِ ». قَالَتْ نَعَمْ. فَقَالَ لَهَا « حَتَّى تَضَعِى مَا فِى بَطْنِكِ ». قَالَ فَكَفَلَهَا رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ حَتَّى وَضَعَتْ قَالَ فَأَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ قَدْ وَضَعَتِ الْغَامِدِيَّةُ . فَقَالَ « إِذًا لاَ نَرْجُمَهَا وَنَدَعَ وَلَدَهَا صَغِيرًا لَيْسَ لَهُ مَنْ يُرْضِعُهُ ». فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ إِلَىَّ رَضَاعُهُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ قَالَ فَرَجَمَهَا


    ****************************** *


    ومما يستأنس به ما رواه الجمع عن هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن عمران بن حصين

    قال الإمام مسلم
    4529 - حدثني أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمِسْمَعِىُّ حَدَّثَنَا مُعَاذٌ - يَعْنِى ابْنَ هِشَامٍ - حدثني أَبِى عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ حدثني أَبُو قِلاَبَةَ أَنَّ أَبَا الْمُهَلَّبِ حَدَّثَهُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ أَتَتْ نبي اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهِىَ حُبْلَى مِنَ الزنا فَقَالَتْ يَا نبي اللَّهِ أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَىَّ فَدَعَا نبي اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَلِيَّهَا فَقَالَ « أَحْسِنْ إِلَيْهَا فَإِذَا وَضَعَتْ فائتني بِهَا ». فَفَعَلَ فَأَمَرَ بِهَا نبي اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَشُكَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَرُجِمَتْ ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا فَقَالَ لَهُ عُمَرُ تُصَلِّى عَلَيْهَا يَا نبي اللَّهِ وَقَدْ زَنَتْ فَقَالَ « لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ وَهَلْ وَجَدْتَ تَوْبَةً أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا لِلَّهِ تَعَالَى
    حيث أمر أن يأتي بها بعد الوضع مباشرة

    ****************************** **

    ومن ذلك ما أخرجه الطبراني في الصغير
    قال رحمه الله
    533 - حدثنا علي بن أحمد بن النضر الأزدي بن بنت معاوية بن عمرو أبو غالب حدثنا يحيى بن يوسف الزمي حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقي عن أيوب السختياني عن أبي قلابة عبدالله بن زيد الجرمي عن أنس رضي الله عنه : أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم فاعترفت بالزنى وكانت حاملا فأخرها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضعت ثم أمرها فشدت عليها ثيابها ثم أمر برجمها ثم صلى عليها فقال رجل أتصلي عليها وقد زنت ورجمتها فقال النبي صلى الله عليه و سلم لقدتابت توبة لو تاب بها سبعون من أهل المدينة لقبل منهم هل وجدت أفضل أن جادت بنفسها.

    هذ ما لدي مما هو صريح أوقريب من الصريح في رجمها مباشرة بعد الوضع من الأحاديث
    وهي أحاديث صحيحة لاعلة تردها


    ****************************** **

    ****************************** **


    أما ألأحاديث التي فيها أنه صلى الله عليه وسلم أخر رجمها رضي الله عنها لفطام الطفل
    فهي كالتالي

    أولا: من ذلك ما رواه الجمع عن بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ

    قال الإمام مسلم رحمه الله
    4528 - وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ - وَتَقَارَبَا فِى لَفْظِ الْحَدِيثِ - حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ ......الحديث وفيه
    قَالَ فَجَاءَتِ الْغَامِدِيَّةُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى قَدْ زَنَيْتُ فَطَهِّرْنِى. وَإِنَّهُ رَدَّهَا فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ تَرُدُّنِى لَعَلَّكَ أَنْ تَرُدَّنِى كَمَا رَدَدْتَ مَاعِزًا فَوَاللَّهِ إِنِّى لَحُبْلَى. قَالَ « إِمَّا لاَ فَاذْهَبِى حَتَّى تَلِدِى ». فَلَمَّا وَلَدَتْ أَتَتْهُ بِالصَّبِىِّ فِى خِرْقَةٍ قَالَتْ هَذَا قَدْ وَلَدْتُهُ. قَالَ « اذْهَبِى فَأَرْضِعِيهِ حَتَّى تَفْطِمِيهِ ». فَلَمَّا فَطَمَتْهُ أَتَتْهُ بِالصَّبِىِّ فِى يَدِهِ كِسْرَةُ خُبْزٍ فَقَالَتْ هَذَا يَا نَبِىَّ اللَّهِ قَدْ فَطَمْتُهُ وَقَدْ أَكَلَ الطَّعَامَ. فَدَفَعَ الصَّبِىَّ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَحُفِرَ لَهَا إِلَى صَدْرِهَا وَأَمَرَ النَّاسَ فَرَجَمُوهَا فَيُقْبِلُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِحَجَرٍ فَرَمَى رَأْسَهَا فَتَنَضَّحَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِ خَالِدٍ فَسَبَّهَا فَسَمِعَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَبَّهُ إِيَّاهَا فَقَالَ « مَهْلاً يَا خَالِدُ فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ ». ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا وَدُفِنَتْ
    أقول وهذا حديث ضعيف منكر
    وفي سنده بشير بن المهجر وهو ضعيف
    قال عنه الإمام أحمد بن حنبل : منكر الحديث ، قد اعتبرت أحاديثه فإذا هو يجىء بالعجب
    وقال بن عدي روى ما لا يتابع عليه ، و هو ممن يكتب حديثه ، و إن كان فيه بعض الضعف
    وقال الإمام البخاري يخالف في بعض حديثه
    وقال أبو حاتم يكتب حديثه ول ايحتج به
    وقد وثقه ابن معين وقال النسائي لا بأس به

    وفي متنه أمور مخالفة لما في الأحاديث الثابتة الصحيحة
    قال:
    ابن القيم في حاشيته على سنن أبي داود
    وهذا الحديث فيه أمران سائر طرق حديث مالك تدل على خلافهما
    أحدهما أن الإقرار منه وترديد النبي صلى الله عليه و سلم كان في مجالس متعددة وسائر الأحاديث تدل على أن ذلك كان في مجلس واحد
    الثاني ذكر الحفر فيه والصحيح في حديثه أنه لم يحفر له والحفر وهم ويدل عليه أنه هرب وتبعوه
    وهذا والله أعلم من سوء حفظ بشير بن مهاجر وقد تقدم قول الإمام أحمد إن ترديده إنما كان في مجلس واحد إلا ذلك الشيخ ابن مهاجر .

    ****************************** *****
    ومن ذلك ما رواه البزار
    قال:
    4461- حدثنا محمد بن المثنى قال : نا هشام بن عبد الملك قال : نا محمد بن أبان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال جاءت الغامدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : إنها زنت فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقالت يا رسول الله تريد أن ترددني كما رددت ماعزا إنها حبلي من الزنا فقال : " متى تضعي " فذهبت فلما وضعت جاءت به رسول الله صلى الله عليه وسلم تحمله فقالت قد ولدت قال اذهبي حتى تفطميه فذهبت ثم جاءت به وفي يده كسرة خبز فقالت إني قد فطمته فقال : " ائتني بمن يكفله " فقام رجل فقال : أنا أكفله فجعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتعجبون من الرجل ويقولون ما كان عليه لو لم يكفله فأمر بها فرجمت ثم صلى عليها فقال رجل كيف تصلي عليها وهي كذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لقد تابت توبة لو قسمت بين أهل المدينة لوسعتهم أو نحو هذا

    أقول : والذي يظهر لي أن سند الحديث ليس لمتنه
    بل وضع سند عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ
    لمتن بنحو متن بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ
    وفي سنده من لم أميزهم
    وهذ الحديث يحتاج مزيد دراسة

    ****************************** ****
    ومن ذلك
    ما كنت كتبته حول ما أخرجه الدارقطني

    قال الدارقطني رحمه الله
    144 - نا عبد الله بن الهيثم بن خالد الطيبي نا أحمد بن منصور نا عبد الرزاق أنا معمر عن يحيي بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين : أن امرأة من جهينة أتت النبي صلى الله عليه و سلم فاعترفت بالزنا فقالت إني حبلى فدعا النبي صلى الله عليه و سلم وليها فقال أحسن إليها فإذا وضعت فأتني بها ففعل فلما وضعت جاء بها إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال اذهبي فأرضعيه ففعلت ثم جاءت فأمر بها النبي صلى الله عليه و سلم فشكت عليها ثيابها ثم أمر برجمها فصلى عليها فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله رجمتها ثم تصلي عليها فقال لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم هل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها.
    ففي هذ الحديث زيادة اذهبي فارضعيه ففعلت ثم جاءت فأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم
    وقد خالف أحمد بن منصور فيها كل من
    1- الإمام أحمد ابن حنبل
    2- إسحاق بن إبراهيم الدبري
    3- الحسن بن علي
    4- - محمد بن يحيى
    5- محمد بن رافع
    فجميعهم روو الحديث عن عبد الرزاق بدون ذكرها
    بل وفي المصنف لبن عبد الرزاق نفسه الذي يروي أحمد بن منصور هذه الزيادة من طريقه لا تجدها
    زد على ذلك متابعة كل من
    1- معمر
    2- الأوزاعي
    3- علي بن المبارك
    4- يحيى بن شداد
    هشام على عدم ذكرها
    أقول:
    فهي هنا كما تشاهدون شاذة بلا شك ولا ريب .

    ****************************** *********
    أقول ومن ذلك ما أخرجه النسائي وغيره


    قال النسائي رحمه الله في الكبرى
    7187 - أخبرني محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال ثنا أبي أنه قال أنا أبو حمزة محمد بن ميمون المروزي السكري عن إبراهيم الصائغ عن أبي الزبير عن جابر : أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت إني زنيت فأقم في الحد فقال انطلقي حتى تفطمي ولدك فلما فطمت ولدها أتت فقالت يا رسول الله إني زنيت فأقم في الحد فقال هات من يكفل ولدك فقام رجل فقال أنا أكفل ولدها يا رسول الله فرجمها .
    أقول:
    حديث ضعيف.
    وفي سنده أبو الزبير
    والراحج فيه عندي انه فيه ضعف وهو مدلدس كما قال النسائي وقد عنعن
    وقال الشيخ محمد الأمين حفظه الله يدلّس عن الضعفاء في حديث جابر

    ****************************** **
    ومن ذلك ما أخرجه الطبراني في الكبير وابن عساكر في تاريخ دمشق

    قال الطبراني رحمه الله في الأوسط
    8849 - حدثنا مقدام ثنا أسد بن موسى ثنا بقية بن الوليد عن مسلمة بن نافع حدثني أخي دويد بن نافع نا عبد الله بن مسلم بن شهاب أخو الزهري عن أنس بن مالك قال جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله إن في بطني حدثا فأقم علي الحد فقال أنا لا نقتل ما في بطنك لذنبك انطلقي حتى تضعي ما في بطنك فانطلقت فلما وضعت جاءت فقالت قد وضعت فقال انطلقي فأرضعيه حتى تفطميه فلما فطمته جاءت فقالت قد فطمته يا رسول الله فقال انطلقي فاكفليه فانطلقت فجاءت هي وأختها تمشيان فعجب رسول الله صلى الله عليه و سلم من صبرها فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم برجمها ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم لرجل انطلق فإذا وضعت في حفرها فقم بين يديها حتى تكون نصب عينيها فأشر إليها وأمر رجلا فقال انطلق إلى حجر عظيم فائتها من خلفها فارمها فاشدخها .
    لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن مسلم إلا دويد بن نافع ولا عن دويد إلا أخوه مسلمة بن نافع تفرد به بقية بن الوليد
    أقول :
    في علل ابن أبي حاتم
    1359- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ بنُ الولِيدِ ، قال : حدّثنا مسلمةُ بنُ نافِعٍ ، عن أخِيهِ دُويدِ بنِ نافِعٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ شِهابٍ أخِي الزُّهرِيِّ ، قال : حدّثنا أنسٌ ، قال : جاءتِ امرأةٌ إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم..........فذكر الحديث
    قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.

    ****************************** *******
    ومن ذلك ما أخرجه

    أبو نعيم رحمه الله
    7034 - أخبرت عن محمد بن مسلمة الواسطي ، ثنا الحارث بن منصور الوراق ، ثنا عمر بن قيس المكي ، عن عطاء ، عن عبيد بن عمير ، قال : حدثتني عائشة ، قالت : سمعت سبيعة القرشية ، قالت : يا رسول الله ، إني زنيت فأقم علي حد الله ، قال : « اذهبي حتى تضعي ما في بطنك » قالت : فلما وضعت ما في بطنها أتته ، ولو لم تأته ما سأل عنها ، فقالت : يا رسول الله ، إني قد وضعت ما في بطني ، قال : « اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه » فلما فطمت أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : إني قد فطمته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من لهذا الصبي ؟ » فقال رجل من الأنصار : أنا يا رسول الله ، فرئي في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الكراهية ، فقال : « اذهبوا بها فارجموها
    فهذاحديث ضعيف جدا
    في سنده عمر بن قيس المكي ساقط متروك الحديث
    قال عنه الخاري منكر الجديث
    وقال الإمام أحمد متروك الحديث ليس يسوي حديثه شيئًا ، لم يكن حديثه بصحيح أحاديثه بواطيل`
    `وفيه كلام غير ذالك .

    ****************************** *
    ومن ذلك ما أخرجه

    الخطيب رحمه الله في الاسماء المبهمة 1/85
    أخبرنا ابن سهل محمود بن عمر العكبري، أخبرنا أبو طالب عبد الله بن محمد بن عبد الله، حدثنا علي بن محمد المطرز، حدثنا عمر بن إسماعيل، حدثنا يعلى هو ابن الأشدق عن عبد الله بن حراد: أن ابنة فرج أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله أني أسرفت على نفسي فجئت لتطهرني! قال: " كم عليك من حملك؟ " قالت: سبع. قال: " ليس لك تطهير حتى تلدي! " فولدت غلاماً ثم أتته فقالت: يا رسول الله قد ولدته فطهرني! قال: " أرضعيه وأوفيه حقه فلا تظلميه!
    وهذا أيضا حديث ضعيف جدا
    وفي سنده يعلى بن الأشدق
    قال ابن حجر في لسان الميزان
    كان حيا في دولة الرشيد قال ابن عدي روى عن عمه عبد الله بن جراد وزعم أن لعمه صحبة فذكر أحاديث كثيرة منكرة وهو وعمه غير معروفين وقال البخاري لا يكتب حديثه وقال ابن حبان وضعوا له أحاديث فحدث بها ولم يدر وقال أبو زرعة ليس بشيء لا يصدق......)
    ثم
    قال فيه كلام كثير سيئ غير هذا

    ****************************** ***
    ومن ذلك ماأخرجه
    ابن حبان قال

    -4442 أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر قال : حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة قال : حدثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن عبد الملك بن عمير عن أبي المليح الهذلي عن أبي موسى الأشعري قال : جاءت امرأة إلى نبي الله صلى الله عليه و سلم فقالت : قد أحدثت وهي حبلى فأمرها نبي الله صلى الله عليه و سلم أن تذهب حتى تضع ما في بطنها فلما وضعت جاءت فأمرها أن تذهب فترضعه حتى تفطمه ففعلت ثم جاءت فأمرها أن تدفع ولدها إلى أناس ففعلت ثم جاءت فسألها : ( إلى من دفعت ) فأخبرت أنها دفعته إلى فلان فأمرها أن تأخذه وتدفعه إلى آل فلان ناس من الأنصار ثم إنها جاءت فأمرها أن تشد عليها ثيابها ثم إنه أمر بها فرجمت ثم إنه كفنها وصلى عليها ثم دفنها فقال الناس : رجمها ثم كفنها وصلى عليها ثم دفنها ! فبلغ النبي صلى الله عليه و سلم ما يقول الناس فقال : ( لقد تابت توبة لو قسمت توبتها بين سبعين رجلا من أهل المدينة لوسعتهم

    أقول: وهو حديث ضعيف
    في سنده عبد الملك بن عمير
    قال فيه أحمد بن حنبل
    أحمد بن حنبل يقول : عبد الملك بن عمير مضطرب الحديث جدًّا مع قلة روايته ، ما أرى له خمس مئة حديث ، وقد غلط في كثير منها
    وقال مرة سماك بن حرب أصلح حديثًا من عبد الملك بن عمير ، وذلك أن عبد الملك يختلف عليه الحفاظ
    وذكر إسحاق بن منصور عنه أيضا أنه ضعفه جدًّا
    وقال فيه يحي بن معين مخلط
    وقال بن أبي حاتم لم يوصف بالحفظ
    وقال أيضا ليس بحافظ ، وهو صالح الحديث ، تغير حفظه قبل موته
    وقال أبو اسحاق الهمداني خذوا العلم من عبد الملك بن عمير
    وقال عن نفسه إني لأحدث بالحديث فما أترك منه حرفًا
    وقال العجلي صالح الحديث وقال النسائي لابأس به.
    أقول:
    ويحتمل أنه قد خلط في الحديث
    فقد قال قال ابن عبد البر
    وحديث أبي المليح يرويه عبد الله بن مهران الأسدي عن عبد الملك ابن عمير عن أبي المليح عن النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن مهران مجهول وغيره يرويه عن عبد الملك بن عمير مرسلا.

    أقول : أنتهت تلك الأحاديث
    والخلاصة: عندي هي أنه
    لو لم تكن هذه الأحاديث تعارض ما ثبت لقلت أن الضعيف منها ضعفا ليس بشديد يجبر مثله
    ولكنها تخالف ما صح
    فلزم الرجوع في هذه الحالة للأحاديث الصحيحة فقط


    والله الموفق.


    *************
    ملاحظة :

    ودر أنه صلى الله عليه وسلم رجمها بعد طهرها من الدم
    من حديث أبي بكرة
    ففي مسند أحمد
    20436 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد ثنا زكريا بن سليم المنقري قال سمعت رجلا يحدث عمرو بن عثمان وأنا شاهد إنه سمع عبد الرحمن بن أبي بكرة يحدث أن أبا بكرة حدثهم أنه شهد رسول الله صلى الله عليه و سلم على بغلته واقفا إذ جاؤوا بامرأة حبلى فقالت إنها زنت أو بغت فارجمها فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : استترى بستر الله عز و جل فرجعت ثم جاءت الثانية والنبي صلى الله عليه و سلم على بغلته فقالت ارجمها يا نبي الله فقال استترى بستر الله تبارك وتعالى فرجعت ثم جاءت الثالثة وهو واقف حتى أخذت بلجام بغلته فقالت أنشدك الله الا رجمتها فقال اذهبي حتى تلدي فانطلقت فولدت غلاما ثم جاءت فكلمت رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال لها اذهبي فتطهري من الدم فانطلقت ثم أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت إنها قد تطهرت فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم نسوة فأمرهن أن يستبرئن المرأة فجئن وشهدن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم بطهرها فأمر لها بحفيرة إلى ثندوتها ثم جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم والمسلمون فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم حصاة مثل الحمصة فرماها ثم مال رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال للمسلمين ارموها وإياكم ووجهها فلما طفئت أمر بإخراجها فصلى عليها ثم قال لو قسم أجرها بين أهل الحجاز وسعهم>
    وهذ الحديث أيضا ضعيف منكر
    قال البزار
    بعد أن أخرج الحديث بنحوه
    وهذا حديث بهذا اللفظ لا نحفظه عن رسول الله إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد ، ولا نعلم له طريقا غير هذا الطريق ، وزكريا بن سليم بصري ، ولا نعلم أحدا سمى هذا الشيخ
    قال بن عبد البر في التمهيد
    حديث أبي بكرة لا يصح لأنه عن رجل مجهول.

    وأتمنى من الأحبة الكرام إبداء ملاحظاتهم والتنبيه على ما فات
    وجزاهم الله عنا خير الجزاء
    .

    يتبع إن شاءالله..........

  10. #10

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث رجم ماعز والغامدية

    إضافات:
    .قال الإمام مسلم
    4527 -وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ الْهَمْدَانِىُّ حَدَّثَنَايَحْي َى بْنُ يَعْلَى - وَهُوَ ابْنُ الْحَارِثِ الْمُحَارِبِىُّ - عَنْ غَيْلاَنَ - وَهُوَ ابْنُ جَامِعٍ الْمُحَارِبِىُّ - عَنْ عَلْقَمَةَ .......)
    أقول هكذا في صحيح مسلم بدون ذ كرأبيه بعد يحيى بن يعلى
    قال عياض والصواب النسخة الدمشقية عن يَحْيَى بْنُ يَعْلَى عن أبيه عَنْ غَيْلاَنَ
    وقد نبه على ذلك عبد الغني في نسخة أبي العلا ء بن ماهان
    وقال النووي ولم يذ كر أحدا سماعا ليحي بن يعلى هذا من غيلان بل قالو مع أباه
    أقول وسقوط كلمة عن أبيه واضح ففي جميع طرق الحديث إثباتها
    وفي سنده بشير بن المهجر وهو ضعيف
    سبق قلم وإنما هو بشير بن المهاجر
    ومن ذلك ما رواه البزار.........)
    وفي سنده من لم أميزهم
    وهذ الحديث يحتاج مزيد دراسة
    أقول: ومحمد بن أبان هو محمد بن أبان بن صالح القرشي ويقال له الجعفي الكوفي
    قال ابن حجر عنه في لسان الميزان
    حدث عن زيد بن أسلم وغيره وضعفه أبو داود وابن معين وقال البخاري ليس بالقوي وقيل كان مرجئا انتهى وقال النسائي محمد بن أبان بن صالح كوفي ليس بثقة وقال ابن حبان ضعيف وقال أحمد أما إنه لم يكن ممن يكذب وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال ليس هو بقوي في الحديث يكتب حديثه على المجاز ولا يحتج به حدثنا به حماد بن شعيب وقال الساجي كان من دعاة المرجئة وقال البخاري في التاريخ يتكلمون في حفظه لا يعتمد عليه وقد فرق ابن أبي حاتم بين محمد بن أبان بن صالح القرشي الكوفي جد مشكدانه وهو محمد بن أبان بن صالح بن عمر الجعفي الكوفي وهو الراجح فالله أعلم
    فلعل العلة منه وأنه هو من أدخل سند الحديث للمتن الآخر
    والله أعلم.

    .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    فلسطين المحتلة
    المشاركات
    84

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث رجم ماعز والغامدية

    جهد مبارك وواضح ومتميز

    إن شاء الله في ميزان الحسنات

  12. #12

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث رجم ماعز والغامدية

    .
    أما ما ورد من الحفر لماعز رضي الله عنه
    فلا يصح من ذلك شيء أبدا
    وقد وردت أحاديث رجمه عن أكثر من عشرة من الصحابة رضي الله عنهم لم يذكر أحد منهم أنه حفرله
    بل ثبت في صحيح مسلم وغيره التصريح بعدم الحفر له

    أما ماورد فيه أنه حفرله من الروايات فمن ذلك
    ما جاء عند أبي عوانة قال:
    5060 حَدَّثَنَاسُلَي ْمَانُ بْنُ سَيْفٍ الْحَرَّانِيُّ، وَالصَّغَانِيُّ ، قَالا: حَدَّثَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍالْخُدْر ِيِّ، أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ، أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: إِنِّي أَصَبْتُ فَاحِشَةً فَرَدَّدَهُ مِرَارًا،فَسَأَ لَ قَوْمَهُ بِهِ بَأْسٌ، فَقِيلَ: مَا بِهِ بَأْسٌ، إِلا أَنَّهُأَتَى أَمْرًا لا يَرَاهُ يُخْرِجُهُ مِنْهُ، إِلا أَنْ يُقَامَ الْحَدُّعَلَيْه ِ، فَأَمَرَنَا فَانْطَلَقْنَا بِهِ، إِلا بَقِيعِ الْغَرْقَدِ،قَا لَ: فَلَمْ نَزَلْ نَحْفُرُ لَهُ كَذَا، قَالَ عَارِمٌ: وَلَمْ يُوثِقْهُ، قَالَ: فَرَمَيْنَاهُ بِخَزَفٍ .......الحديث
    فهو تصحيف مضحك فيظهر أن الراوي تصحفت عليه كلمة فوالله ما حفرنا له إلى فلم نزل نحفرله أو أخطأ
    وحتى لو قلنا انها ليست تصحيف ولاخطأ فهي شاذة جدا فقد خالف عازم كل من (بهر وأحمد بن منيع وأبو الشوارب وعبدان وأحمد بن عبدة ومسدد ) بل وتابع يزيدبن زريع كل من (سفيان وعبد الأعلى ويحيى بن زكريا )وغيرهم
    فلم يذكر الجميع سوى فماحفرنا له أو فوالله ما حفرنا له.

    وكذلك
    قال ابن الجوزي رحمه الله في التحقيق

    1831 - أخبرنا الكروخي قال أنبأ الأزدي والغورجي قالا ثنا ابن الجراح ثنا المحبوبي قال ثنا الترمذي ثنا أبو كريب ثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو قال ثنا أبو سلمة عن أبي هريرة قال جاء ماعز الأسلمي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إنه قد زنا فأعرض عنه ثم جاء من شقه الآخر فقال إنه قد زنا فأعرض عنه ثم جاءه من شقه الآخر فقال يا رسول الله إنه قد زنا فأمر به في الرابعة فأخرج إلى الحفرة ورجم بالحجارة فلما وجد مس الحجارة أخذ يشتد حتى مر برجل معه لحي جمل فضربه به وضربه الناس حتى مات فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم وأنه فر حين وجد مس الحجارة ومس الموت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم هلا تركتموه
    فهو تصحيف واضح بين
    قال الترمذي رحمه الله
    1428 - حدثنا أبو كريب حدثنا عبده بن سليمان عن محمد بن عمرو حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة قال : جاء ماعز الأسلمي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إنه قد زنى فأعرض عنه ثم جاء من شقه الآخر فقال يا رسول الله إنه قد زنى فأعرض عنه ثم جاء من شقه الآخر فقال يا رسول الله إنه قد زنى فأمر به في الرابعة فأخرج إلى الحرة فرجم بالحجارة فلما وجد مس الحجارة فر يشتد حتى مر برجل معه لحي جمل فضربه به وضربه الناس حتى مات فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم أنه فر حين وجد مس الحجارة ومس الموت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم هلا تركتموه

    وكذلك
    ما ورد في صحيح مسلم وغيره من الحفر له

    من حديث بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ الأَسْلَمِىَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ......الحديث وفيه فَلَمَّا كَانَ الرَّابِعَةَ حَفَرَ لَهُ حُفْرَةً ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ.
    فقد بينا سابقا أنه حديث ضعيف منكر وفيه بشير بن المهاجر وقدمضى الكلام عليه
    وفيه أن أبن القيم قال :والصحيح في حديثه أنه لم يحفر له والحفر وهم ويدل عليه أنه هرب وتبعوه

    وكذلك ما ورد في حديث أبي ذر
    عند الإمام الإمام احمد رحمه الله
    21554 - حَدَّثَنَايَزِي دُ أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ أرطأة عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الطَّائِفِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمِقْدَامِ عَنْ ابْنِ شَدَّادٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ إِنَّ الْآخِرَ قَدْ زَنَى فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ ثَلَّثَ ثُمَّ رَبَّعَ فَنَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَرَّةًفَأَقَرّ َ عِنْدَهُ بِالزِّنَا فَرَدَّدَهُ أَرْبَعًا ثُمَّ نَزَلَفَ أَمَرَنَا فَحَفَرْنَا لَهُ حَفِيرَةً لَيْسَتْ بِالطَّوِيلَةِ فَرُجِمَ فَارْتَحَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَئِيبًاحَزِينً ا فَسِرْنَا حَتَّى نَزَلَ مَنْزِلًا فَسُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي يَا أَبَا ذَرٍّأَلَمْ تَرَ إِلَى صَاحِبِكُمْ غُفِرَ لَهُ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ

    ففي سنده مجهولين(عبدالله وابن شداد) وثالث(عبد الملك) لم يذكره غير ابن حبان في ثقاته ومخالفة لما ثبت في الصحيح
    فالحديث ضعيف جدا

    يتبع إن شاء الله......

    .

  13. #13

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث رجم ماعز والغامدية

    .
    وأ ما ما ورد في الحفر للجهنية رضي الله عنها

    فلا يصح فيه أيضا أي حديث
    ( فائدة )
    قال ابن قدامة في المغني ( فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحفر للجهنية ولا لماعز، ولا لليهوديين )
    وفي المنتقى شرح الموطأ (قَالَ مَالِكٌ وَلَا يُحْفَرُ لِلْمَرْجُومِ وَلَا سَمِعْت أَحَدًا مِمَّنْ مَضَى يُحِبُّ ذَلِكَ).

    أقول:
    وأما ماورد من الروايات في رجم الجهنية

    فمن ذلك
    مارواه الإمام احمد و أبو داود وغيرهم مختصرا
    قال أحمد(20378) حدثنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا أَبُو عِمْرَانَ شَيْخٌ بَصْرِيٌّ قَالَ سَمِعْتُ شَيْخًا يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ امْرَأَةً فَحَفَرَ لَهَا إِلَى الثَّنْدُوَةِ .
    وفي مسند أحمد والنسائي في الكبرى والبزار وغيرهم مطولا
    قال أحمد (20416)حدثنا عبد الصمد ثنا زكريا بن سليم المنقري قال سمعت رجلا يحدث عمرو بن عثمان وأنا شاهد إنه سمع عبد الرحمن بن أبي بكرة يحدث أن أبا بكرة حدثهم أنه شهد رسول الله صلى الله عليه و سلم على بغلته واقفا إذ جاؤوا بامرأة حبلى فقالت إنها زنت أو بغت فارجمها فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : استترى بستر الله عز و جل فرجعت ثم جاءت الثانية والنبي صلى الله عليه و سلم على بغلته فقالت ارجمها يا نبي الله فقال استترى بستر الله تبارك وتعالى فرجعت ثم جاءت الثالثة وهو واقف حتى أخذت بلجام بغلته فقالت أنشدك الله الا رجمتها فقال اذهبي حتى تلدي فانطلقت فولدت غلاما ثم جاءت فكلمت رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال لها اذهبي فتطهري من الدم فانطلقت ثم أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت إنها قد تطهرت فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم نسوة فأمرهن أن يستبرئن المرأة فجئن وشهدن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم بطهرها فأمر لها بحفيرة إلى ثندوتها ثم جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم والمسلمون فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم حصاة مثل الحمصة فرماها ثم مال رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال للمسلمين ارموها وإياكم ووجهها فلما طفئت أمر بإخراجها فصلى عليها ثم قال لو قسم أجرها بين أهل الحجاز وسعهم .
    أقول:
    هذا الحديث ضعيف منكر
    فيه شيخ زكريا مجهول
    قال البزار: وهذا حديث بهذا اللفظ لا نحفظه عن رسول الله إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد ، ولا نعلم له طريقا غير هذا الطريق ، وزكريا بن سليم بصري ، ولا نعلم أحدا سمى هذا الشيخ
    قال بن عبد البر في التمهيد
    حديث أبي بكرة لا يصح لأنه عن رجل مجهول.

    ومن ذلك
    ما أخرجه الطبراني وابن عساكر

    قال الطبراني (8849) حدثنا مقدام ثنا أسد بن موسى ثنا بقية بن الوليد عن مسلمة بن نافع حدثني أخي دويد بن نافع نا عبد الله بن مسلم بن شهاب أخو الزهري عن أنس بن مالك قال جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله إن في بطني حدثا فأقم علي الحد فقال أنا لا نقتل ما في بطنك لذنبك انطلقي حتى تضعي ما في بطنك فانطلقت فلما وضعت جاءت فقالت قد وضعت فقال انطلقي فأرضعيه حتى تفطميه فلما فطمته جاءت فقالت قد فطمته يا رسول الله فقال انطلقي فاكفليه فانطلقت فجاءت هي وأختها تمشيان فعجب رسول الله صلى الله عليه و سلم من صبرها فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم برجمها ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم لرجل انطلق فإذا وضعت في حفرها فقم بين يديها حتى تكون نصب عينيها فأشر إليها وأمر رجلا فقال انطلق إلى حجر عظيم فائتها من خلفها فارمها فاشدخها.
    سبق وقلنا
    أنه حديث ضعيف منكر
    ونزيد هنا
    وفي علل ابن أبي حاتم
    1359- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ بنُ الولِيدِ ، قال : حدّثنا مسلمةُ بنُ نافِعٍ ، عن أخِيهِ دُويدِ بنِ نافِعٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ شِهابٍ أخِي الزُّهرِيِّ ، قال : حدّثنا أنسٌ ، قال : جاءتِ امرأةٌ إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
    ..........فذكر الحديث
    قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
    أقول:
    في سنده مسلمة بن نافع مجهول الحال وذكره ابن حبان في ثقاته
    قال: الألباني في السلسة الضعيفة
    وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (2 / 305) : سألت أبي عن حديث رواه الحارث بن النعمان عن شعبة عن مسلمة بن نافع عن أخيه دويد بن نافع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ادهن فلم يذكر اسم الله ادهن معه سبعون شيطانا " ؟
    قال : الحارث بن النعمان هذا كان يفتعل الحديث ، وهذا حديث كذب ، إنما روى هذا الحديث بقية عن مسلمة بن نافع.
    وقال:أيضا عن حديث الدهن هذا وبقية مدلس وقد عنعنه ، ومن عادته أن يروي عن الضعفاء والمتهمين ثم يدلسهم ويسقطهم من الإسناد
    وقال: أيضا فإن صح أنه سمعه منه فهو من شيوخه المجهولين مع علمه بأنه ذكره ابن حبان في ثقاته.
    وقال الشيخ محمد بن عبد الله :كان بقية معروفًا برواية المناكير عن المجاهيل.

    ومن ذلك
    ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده

    21545 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ ثَابِتِ بْنِ
    سَعْدٍ أَوْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ امْرَأَةً فَأَمَرَنِي أَنْ أَحْفِرَ لَهَا فَحَفَرْتُ لَهَا إِلَى سُرَّتِي
    فهذا حديث ضعيف جدا
    في سنده جابر بن يزيد الجعفي وهو متروك الحديث


    ومن ذلك
    ما ورد في صحيح مسلم وغيره من حديث

    بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ الأَسْلَمِىَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم......الحديث وفيه ( ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَحُفِرَ لَهَا إِلَى صَدْرِهَا وَأَمَرَ النَّاسَ فَرَجَمُوهَا فَيُقْبِلُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِحَجَرٍ فَرَمَى رَأْسَهَا فَتَنَضَّحَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِ خَالِدٍ فَسَبَّهَا فَسَمِعَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَبَّهُ إِيَّاهَا فَقَالَ «
    مَهْلاً يَا خَالِدُ فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ ». ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا وَدُفِنَتْ.
    أقول:
    قد بينا أنه ضعيف منكر
    وتكلمنا عليه سابقا
    (فائدة)
    قال الملا في شرح مشكاة المفاتيح عن حديث مسلم هذا
    وهو منكر لمخالفته الروايات الصحيحة المشهورة والروايات الكثيرة المتظافرة.

    يتبع إن شاء الله.......

    .

  14. #14

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث رجم ماعز والغامدية

    .
    أما ماورد في موضع الرجم وهل هو في المدينة أم هو في السفر
    فالذي لاشك فيه ولاريب كما في الحديث الصحيح أنه أمربه للمصلى(في المدينة)
    فلما أذلفته الحجارة فر إلى الحرة وفي رواية أمر به إلى الحرة

    ففي صحيح البخاري رحمه الله
    4970 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب : أن أبا هريرة قال أتى رجل من أسلم رسول اللهوهو في المسجد .....الحديث وفي آخره
    وعن الزهري قال أخبرني من سمع جابر بن عبد الله الأنصاري قال كنت فيمن رجمه فرجمناه بالمصلى بالمدينة فلما أذلقته الحجارة جمز حتى أدركناه بالحرة فرجمناه حتى الموت

    وفي البخاري أيضا
    4969 - حدثنا أصبغ أخبرنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال أخبرني أبو سلمة عن جابر أن رجلا من أسلم أتى النبي صلى الله عليه و سلم وهو في المسجد فقال أنه قد زنى فأعرض عنه فتنحى لشقه الذي أعرض فشهد على نفسه أربع شهادات فدعاه فقال ( هل بك جنون هل أحصنت ) . قال نعم فأمر أن يرجم بالمصلىفلما أذلقته الحجارة جمز حتى أدرك بالحرة فقتل

    وفي البخاري أيضا
    6439 - حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن ابن المسيب وأبي سلمة أن أبا هريرة قال أتى رسول الله رجل من الناس وهو في المسجد ......الحديث وفي آخره
    قال ابن شهاب أخبرني من سمع جابرا قال فكنت فيمن رجمه فرجمناه بالمصلى فلما أذلقته الحجارة جمز حتى أدركناه بالحرة فرجمناه
    قال الشعبي : أراني جابر مكانه الذي رجم فيه

    أما ما رواه الإمام أحمد من قوله
    حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّازَّقِ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الْقُرَشِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي مَنْ شَهِدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَرَ بِرَجْمِ رَجُلٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَلَمَّا أَصَابَتْهُ الْحِجَارَةُ فَرَّ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَهَلَّا تَرَكْتُمُوهُ
    وقَالَ: أيضا
    حَدَّثَنَا الزُّبَيْرِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ سِمَاكٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَرَ بِرَجْمِ رَجُلٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَلَمَّا وَجَدَ مَسَّ الْحِجَارَةِ خَرَجَ فَهَرَبَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَلَّا تَرَكْتُمُوهُ
    فهذ الحديث في سنده ضعف
    ولعل معناه-إن ثبت- أنه صلى الله عليه وسلم سمع بأنه زنى في السفر وأمر أن يرجم
    فلما رجع صلى الله عليه وسلم للمدينه آتاه ماعز وتحقق منه ثم أمر أن يرجم مرة أخرى فرجم في المصلى
    والله أعلم

    وفي صحيح مسلم رحمه الله
    4521 - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ - وَاللَّفْظُ لاِبْنِ الْمُثَنَّى - قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ أُتِىَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِرَجُلٍ قَصِيرٍ أَشْعَثَ ذِى عَضَلاَتٍ عَلَيْهِ إِزَارٌ وَقَدْ زَنَى فَرَدَّهُ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « كُلَّمَا نَفَرْنَا غَازِينَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ تَخَلَّفَ أَحَدُكُمْ يَنِبُّ نَبِيبَ التَّيْسِ يَمْنَحُ إِحْدَاهُنَّ الْكُثْبَةَ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُمْكِنِّى مِنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ إِلاَّ جَعَلْتُهُ نَكَالاً ». أَوْ نَكَّلْتُهُ. قَالَ فَحَدَّثْتُهُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فَقَالَ إِنَّهُ رَدَّهُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ.


    يتبع إن شاء الله.....
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •