السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
فهذا تخريج و تحقيق حديث:"الدعاء مخ العبادة" أعددته لأقوم بطرحه على الاخوة الكرام خاصة المتخصصين و ذو الخبرة بعلم الحديث فيفيدونى بدررهم و جواهرهم .
أولا : المتن :
حديث :" الدعاء مخ العبادة".
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
فهذا تخريج و تحقيق حديث:"الدعاء مخ العبادة" أعددته لأقوم بطرحه على الاخوة الكرام خاصة المتخصصين و ذو الخبرة بعلم الحديث فيفيدونى بدررهم و جواهرهم .
أولا : المتن :
حديث :" الدعاء مخ العبادة".
ثانيا: تخريج الحديث:
1- قال الترمذى فى "جامعه" (رقم 3371):حدثنا على بن حجر أخبرنا الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبى جعفر عن أبان بن صالح عن أنس بن مالكعن النبى صلى الله عليه و سلم قال:..........فذكره. ثم قال:هذا حديث غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة .
2- و قال الحكيم الترمذى فى " نوادر الأصول " (الأصل 129- رقم 745): حدثنا على بن حجر السعدى ...بذات اسناد الترمذى فى جامعه.
3- و قال الطبرانى فى المعجم الأوسط (3196):حدثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد الله بن يوسف ، ثنا ابن لهيعة به.ثم قال:لم يرو هذا الحديث عن أبان إلا عبيد الله ، تفرد به ابن لهيعة.
4- و أخرجه أيضا فى كتاب الدعاء (رقم 8 ) بذات السند .
5- و قال القشيرى فى رسالته (1/143- باب الدعاء):أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان قال: أخبرنا أبو الحسين الصفار البصري قال: حدثنا محمد بن أحمد العودي قال: حدثنا كامل، قال: حدثنا بن لهيعة قال حدثنا خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: .....فذكره.
6- وأورده الديلمى (الأب) فى الفردوس بمأثور الخطاب برقم 3087 عن أنس بن مالك مرفوعا ، و لم أجده فى مخطوطة زهر الفردوس لابن حجر (حرف الدال المهملة)، و لا فى مظانه الأخرى ، و غالب ظنى أن أبى منصور الديلمى (الأبن ) أسنده من طريق الطبرانى أو أبى الشيخ ، و مما يؤيد كلامى هذا كثرة ما يسنده الديلمى (الأبن) إلى الطبرانى و أبى الشيخ كما فى مخطوطة زهر الفردوس ، و الله أعلم .
7- و قال الحافظ أبى طاهر السلفى فى كتاب الدعاء (رقم 50) : أخبرنا سفيان ، و عَلِيٌّ ، قال سفيان : أنا محمود ، وقال عَلِيٌّ : أنا غانم بن محمد بن عبيد الله ، قالا : أنا أحمد بن محمد بن الحسين ، ثنا سليمان بن أحمد بن أيوب ( قلت : و هو الطبرانى) به .
ثم قال : رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، وَقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ .
8- و قال الحافظ أبى طاهر السلفى أيضا فى كتاب الدعاء (رقم 51) :أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى ، أنبا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، أَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، ثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حِبَّانَ ، ثنا عَبْدَانُ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ . ح قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حِبَّانَ ، وَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، ثنا الْقَوَارِيرِيّ ُ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ ، جَمِيعًا ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ ذَرٍّ ، عَنْ يُسَيْعٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ " , ثُمَّ قَرَأَ : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) سورة غافر آية 60 .
ثالثا: رجال الحديث :
أ*- مدار الأسانيد عند الترمذى و الحكيم و الطبرانى ومن روى من طريقه:
1- الصحابى الجليل أنس بن مالك رضى الله عنه :
هو أنس بن مالك ابن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنمبن عدي بن النجار .
الإمام ، المفتي ، المقرئ ، المحدث ، راوية الإسلام ،أبو حمزة الأنصاري الخزرجي النجاري المدني ، خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقرابته من النساء ، وتلميذه ، وتبعه ، وآخر أصحابه موتا .
روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- علما جما ، وعن أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، ومعاذ ، وأسيد بنالحضير ، وأبي طلحة ، وأمه أم سليم بنت ملحان ، وخالته أم حرام ، وزوجها عبادة بنالصامت ، وأبي ذر ، ومالك بن صعصعة ، وأبي هريرة ، وفاطمة النبوية ، وعدة .
وعنه خلق عظيم ، منهم ; الحسن ، وابن سيرين ، والشعبي ، وأبو قلابة ،ومكحول ، وعمر بن عبد العزيز ، وثابت البناني ، وبكر بن عبد الله المزني ، والزهري، وقتادة ، وابن المنكدر ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، وعبد العزيز بن صهيب ،وشعيب بن الحبحاب ، وعمرو بن عامر الكوفي ، وسليمان التيمي ، وحميد الطويل ، ويحيىبن سعيد الأنصاري ، وكثير بن سليم ، وعيسى بن طهمان ، وعمر بن شاكر .
وبقيأصحابه الثقات إلى بعد الخمسين ومائة ، وبقي ضعفاء أصحابه إلى بعد التسعين ومائة ،وبقي بعدهم ناس لا يوثق بهم ، بل اطرح حديثهم جملة ; كإبراهيم بن هدبة ، ودينار أبومكيس ، وخراش بن عبد الله ، وموسى الطويل ، عاشوا مديدة بعد المائتين ، فلا اعتباربهم .
وإنما كان بعد المائتين بقايا من سمع من ثقات أصحابه كيزيد بن هارون، وعبد الله بن بكر السهمي ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، وأبي عاصم النبيل ، وأبينعيم . وقد سرد صاحب " التهذيب " نحو مائتي نفس من الرواة عن أنس . وكان أنس يقول : قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة وأنا ابن عشر ، ومات وأنا ابن عشرين . وكن أمهاتي يحثثنني على خدمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .
فصحب أنسنبيه -صلى الله عليه وسلم- أتم الصحبة ، ولازمه أكمل الملازمة منذ هاجر ، وإلى أنمات ، وغزا معه غير مرة ، وبايع تحت الشجرة .
انتقل بعد وفاة النبي فسكن البصرة، وقد ناله أذى من جهة ، وذلك في فتنة ابن الأشعث توهم الحجاج منه أنه له مداخلة في الأمر، وأنه أفتى فيه، فختمه الحجاج في عنقه، الذي يعرف باسم عنق الحجاج، وقد شكاه أنس إلى عبد الملك بن مروان، فكتب إلى الحجاج يعنفه، ففزع الحجاج من ذلك وصالح أنساًخرج أنس مع النبي إلى بدر وهو غلام يخدمه ، وقد سأل اسحاق بن عثمان موسى بن أنس: (كم غزا رسول الله ؟)قال :( سبع وعشرون غزوة ، ثمان غزوات يغيب فيها الأشهر، وتسع عشرة يغيب فيها الأيام )فقال :( كم غزا أنس بن مالك ؟)قال:( ثمان غزوات )
الحديث عن الرسول
مسنده ألفان ومائتان وستة وثمانون ، اتفق له البخاري ومسلم على مائة وثمانين حديثا ، وانفرد البخاري بثمانين حديثا ، ومسلم بتسعين .
وفاته
اختلف في سنة وفاته فقيل توفي سنة تسعين للهجرة وقيل أثنتين وتسعين أو ثلاث وتسعين للهجرة. وهو آخر من توفي بالبصرة من الصحابة، وكان موته بقصره بالطف، ودفن هناك على فرسخين من البصرة ، وصلى عليه قطن بن مدرك الكلابي.
2- أبان بن صالح :
أبان بن صالح بن عمير بن عبيد القرشي مولاهم أبو بكر المدني وقيل : المكي وهو جدعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي.
روى عن : أنس بن مالك ، والحسن بن أبي الحسن البصري ، والحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب ، والحسن بن مسلم بن يناق ، والحكم بن عتيبة ، وربيعة بن عباد الديلي ، وشهر بن حوشب ، وعطاء ابن أبي رباح ، وعطاء بن يسار ، وعلي بن عبد الله بنعباس ، وعمر بن عبد العزيز ، والفضل بن معقل بن سنان الاشجعي ، والقعقاع بن حكيم ، ومجاهد بن جبر ، ومحمد بن كعب القرظي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومنصور بن المعتمر ، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه : إبراهيم بن أبي عبلة المقدسي وهو من أقرانه ، وأسامة بن زيد الليثي المدني ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، والحارث بن يعقوب والد عمرو بن الحارث ، وخالد بن إلياس ، وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، وعبد الله بن عامر الأسلمي ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعبيد الله بن أبي جعفر ، وعقيل بن خالد الايلي ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن خالد الجندي ، ومحمد بن عجلان ، وموسى بن خلف العمي ، وموسى ابن عبيدة الربذي.
قال عثمان بن سعيد الدارمي فى تاريخه:عن يحيى بن معين : ثقة
وكذلك قال أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان
وقال النسائي : ليس به بأس.
وقال محمد بن سعد في (الطبقات الكبرى : 6 / 336 الطبقة الثالثة من أهل الكوفة ): أبان بن صالح بن عمير بن عبيد ، يقولون : إن أبا عبيد من سبي خزاعة ، الذين أغار عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يوم بني المصطلق ، فوقع إلى أسيد بن أبي العيص بن أمية ، فصار بعد إلى عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية ، فأعتقه ، وقتل صالح بن عمير بالري بيتتهم الازارقة ، فقتلوا في عسكرهم زمن الحجاج. وولد أبان بن صالح سنة ستين ، ومات بعسقلان سنة بضع عشرة ومئة ، وهو ابن خمس وخمسين سنة.
وكذلك قال يعقوب بن شيبة.
ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة : 11) وإمام الأئمة ابن خزيمة وأبو عبد الله الحاكم وأخرج الاولان حديثه في صحيحيهما وأخرج الثاني حديثه في مستدركه.قال عبد الله بن أحمد فى ((العلل)) (521).: قال أبي: عبيد الله بن أبي جعفر، وعبد الله بن أبي جعفر أخوان.و قال أيضا فى ((العلل)) (3165).: قال أبي: عبيد الله بن أبي جعفر، كان يتفقه، ليس به بأس.
وقد تكلم فيه ابن عبد البر في "التمهيد"وابن حزم في "المحلى" ، قال ابن عبد البر في حديث أبان بن صالح عن مجاهد عن جابر في النهي عن استقبال القبلة : إن حديث جابر ليس صحيحا لان أبان ابن صالح ضعيف ، وتابعه في ذلك ابن حزم فذكر أن أبان ليس بالمشهور.
قال الحافظ ابن حجر في التهذيب : وهذه غفلة منهما وخطأ تواردا عليه فلم يضعف أبانا هذا أحد قبلهما ويكفي فيه قول ابن معين ومن تقدم معه والله أعلم".
3- عبيد الله بن أبى جعفر :
عبيد الله بن أبي جعفر المصري أبو بكر الفقيه مولى بني كنانةويقال : مولى بني أمية قال أبو نصر بن ماكولا : عبيد الله بن أبي جعفر واسمه : يسارمولى عروة بن شييم الليثي .
قال النسائى :ثقة
قال الذهبى فى الكاشف (رقم 3537 ) :"أحد الأعلام
قال أبو حاتم الرازى :"ثقة ، بابة يزيد بن أبي حبيب ، روى عنالمتقدمين والمتأخرين"
قال ابن سعد :"ثقة بقية زمانه"
قال ابن خراش :صدوق
وقال المروذي فى((سؤالاته)) (114). : قلت (يعني لأبي عبد الله): فعبيد الله بن أبي جعفر؟ قال: كان يقال: إنه حسن الفقه، من أهل المدينة. قلت: كيف هو في الحديث؟ قال: ها.
و قال الذهبى فى ((الميزان)) (5351): " عبيد الله بن أبي جعفر المصرى . عن بكير بن الاشج ، وجماعة . صدوق ، موثق . وقال أحمد : ليس بقوى . وروى عبدالله بن أحمد ، عن أبيه : ليس به بأس ، كان يتفقه . وقال أبو حاتم والنسائي وغيرهما : ثقة . وقال ابن يونس : كان عالما زاهدا عابدا ".
قال أبو نصر الكلاباذى :كان فقيهًا في زمانهقال ابن حجر فى التقريب :"ثقة ، و قيل عن أحمد إنه لينه"
4-ابن لهيعة : وهو عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان الحضرمي أبو عبدالرحمن المصري
أقوال العلماء
قال أمير المؤمنين فيالحديث الإمام البخاري في كتابه «الضعفاء الصغير» ترجمة «عبد الله بن لهيعة : ويقالابن عقبة أبو عبد الرحمن الحضرمي ويقال الغافقي، قاضي مصر حدثنا محمد، حدثناالحميدي عن يحيى بن سعيد أنه كان لا يراه شيئًا»
وقال ابن المديني عن ابن مهدي : «لا أحمل عن ابن لهيعة قليلاً ولا كثيرًا»
وقال عبد الكريم بن عبد الرحمن النسائي عن أبيه : «ليس بثقة»
وقال ابن معين : كان ضعيفًا لا يحتج بحديثه، كان من يشاء يقول له حديثًا
وقال ابن خرش :«أحرقت كتبه فكان من جاء بشيء قرأه عليه حتى لو وضع أحد حديثًا وجاء به إليه قرأه عليه»
وقال الخطيب «فمن ثم كثرت المناكير في روايته لتساهله»
وقال الجوزجاني «لا يوقف على حديثه ولا ينبغي أن يحتج به، ولا يغتر بروايته»
وقال الإمام ابن عدي في «الكامل» «إن ابن لهيعة له أحاديث منكرات يطول ذكرها إذا ذكرناها» اهـ
تدليسه :
قال ابن حبان فى المجروحين :
«قد سبرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجودًا، وما لا أصل له من رواية المتقدمين كثيرًا، فرجعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى عن أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات فالتزقت تلك الموضوعات به»
ثم قال «وأما رواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه ففيها مناكير كثيرة، وذاك أنه كان لا يبالي ما دفع إليه قراءة سواء كان من حديثه أو غير حديثه فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيه من الأخبار المدلّسة عن الضعفاء والمتروكين، ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه لما فيه مما ليس من حديثه»
لذلك أورده الحافظ ابن حجر في «طبقات المدلسين» المرتبة الخامسة رقم حيث قال «عبد الله بن لهيعة الحضرمي اختلط في آخر عمره، وكثرت عنه المناكير في روايته»
قلت : وأقر قول الإمام ابن حبان «إنه كان يدلس عن الضعفاء
والمرتبة الخامسة هي التي قال فيها الحافظ ابن حجر في «المقدمة» «من ضعف بأمر آخر سوى التدليس فحديثهم مردود ولو صرحوا بالسماع»
قلت
قول الإمام ابن حبان «أنه كان يدلس على الضعفاء» له أصل عملي نقله الحافظ ابن حجر في «التهذيب» عن الإمام أحمد بن حنبل قال «كتب يعني ابن لهيعة عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب وكان بعد يحدث بها عن عمرو بن شعيب»
قلت يتبين أن ابن لهيعة أسقط المثنى بن الصباح الذي كتب عنه وحدث بها عن عمرو بن شعيب، وبهذا ثبت أن ابن لهيعة كان يدلس عن الضعفاء والمتروكين، وذلك لأن المثنى بن الصباح متروك
فقد قال الإمام النسائي في كتابه «الضعفاء والمتروكين» ترجمة «المثنى بن الصباح متروك»
قلت وهذا المصطلح عند النسائي له معناه، فقد قال الحافظ ابن حجر في «شرح النخبة» «ولهذا كان مذهب النسائي أن لا يترك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه»
البعض قد يغفل عن قول الإمام ابن حبان في أن ابن لهيعة من المدلسين ورمي بالتدليس عن الضعفاء والمتروكين، ونقله الحافظ في «طبقات المدلسين» كما بينا آنفًا، ونقله في «التهذيب» ، ويغفل أيضًا عن تجريح هؤلاء الأئمة الأعلام الذي أوردناه آنفًا
ويتعلق بما نقله الحافظ ابن حجر في «التهذيب»(5/330) عن عبد الغني بن سعيد الأزدي قال «إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح ابن المبارك، وابن وهب والمقري ، وذكر الساجي وغيره مثله و العبادلة المذكورون في هذا القول هم عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، وعبدالله بن يزيد المُقري، كما هو مبين في «تهذيب الكمال» في الذين رووا عن ابن لهيعة ، و قوله هذا لا ينطبق على هذا الحديث لأن الذى روى عن ابن لهيعة هو ابو الأسود.
خلاصة مرتبته: حسن الحديث إذا روى عنه العبادلة و آخرين و صرح بالسماع عن شيخه و لم يعنعنو إلافهو ضعيف بل متروك، و قيل : بل لا يحتج بحديثه مطلقا إلا فى الشواهد و المتابعات .
أ*- رجال أبى عيسى و الحكيم الترمذيان :
1- الوليد بن مسلم : الوليد بن مسلم أبو العباس الدمشقي
شيوخه :
. قرأالقرآن على يحيى بن الحارث الذماري ، وعلى سعيد بن عبد العزيز .
وحدث عنهما، وعن ابن عجلان ، وثور بن يزيد ، وابن جريج ، ومروان بن جناح ، والأوزاعي ، وأبيبكر بن أبي مريم الغساني ، وعفير بن مروان ، وعثمان بن أبي العاتكة ، وعبد الرحمنبن يزيد بن جابر ، وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ،وسليمان بن موسى ، وإسماعيل بن رافع ، وحنظلة بن أبي سفيان ، وصفوان بن عمرو ،وشيبة بن الأحنف ، وعبد الرحمن بن حسان الكناني ، وحريز بن عثمان ، وهشام بن حسان ،وعبد الرزاق بن عمر الثقفي ، ومعان بن رفاعة ، وشيبان النحوي ، وسفيان الثوري ،ومالك ، والليث ، وابن لهيعة ، والمثنى بن الصباح ، ويزيد بن أبي مريم ، وسعيد بنبشير ، وعدد كثير .
الرواة عنه:
حدث عنه : الليثبن سعد ، وبقية بن الوليد -وهما من شيوخه- وعبد الله بن وهب ، وأبو مسهر ، وأحمد بنحنبل ، ودحيم ، وأبو خيثمة ، وإسحاق بن موسى ، وعلي بن محمد الطنافسي ، وأحمد بنأبي الحواري ، ونعيم بن حماد ، ومحمد بن عائذ ، وداود بن رشيد ، وسويد بن سعيد ،وعمرو بن عثمان ، وإبراهيم بن موسى ، ومحمد بن المثنى ، وأبو قدامة السرخسي ، وكثيربن عبيد ، ومحمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني ، ويحيى بن موسى خت ، وأبو عميربن النحاس ، ومحمد بن مصفى ، وموسى بن عامر المري ، ومحمود بن غيلان ، وأمم سواهم ،آخرهم وفاة حجاج بن الريان الدمشقي المتوفى سنة أربع وستين ومائتين .
وارتحل في هذا الشأن ، وصنف التصانيف ، وتصدى للإمامة ،واشتهر اسمه .
أقوال العلماء
وكان من أوعية العلم ، ثقة حافظا ، لكن رديء التدليس ، فإذاقال : حدثنا ، فهو حجة . هو في نفسه أوثق من بقية وأعلم .
قال دحيم : كان مولده في سنة تسع عشرة ومائة .
قال الحافظ ابن عساكر : قرأ عليه القرآن هشام بن عمار ، والربيع بن ثعلب .
قالمحمد بن سعد : كان الوليد ثقة كثير الحديث والعلم ، حج سنة أربع وتسعين ومائة ، ثمرجع ، فمات بالطريق .
قال الفسوي : سألت هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم ، فأقبل يصف علمه وورعهوتواضعه ، وقال : كان أبوه من رقيق الإمارة ، وتفرقوا على أنهم أحرار ، وكان للوليدأخ جلف متكبر ، يركب الخيل ، ويركب معه غلمان كثير ، ويتصيد ، وقد حمل الوليد دية ،فأدى ذلك إلى بيت المال ، أخرجه عن نفسه إذ اشتبه عليه أمر أبيه . قال : فوقع بينهوبين أخيه في ذلك شغب وجفاء وقطيعة ، وقال : فضحتنا ، ما كان حاجتك إلى ما فعلت ؟ ! .
قالأحمد بن حنبل : ليس أحد أروى لحديث الشاميين من الوليد بن مسلم ، وإسماعيل بن عياش .
وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي : قدمت البصرة ، فجاءني علي بن المديني ،فقال : أول شيء أطلب أن تخرج إلي حديث الوليد بن مسلم . فقلت : يا ابن أم ! سبحانالله ! وأين سماعي من سماعك ؟ فجعلت آبَى ، ويُلِحُّ ، فقلت له : أخبرني عن إلحاحكما هو ؟ قال : أخبرك : أن الوليد رجل أهل الشام ، وعنده علم كثير ، ولم أستمكن منه، وقد حدثكم بالمدينة في المواسم ، وتقع عندكم الفوائد ؛ لأن الحجاج يجتمعونبالمدينة من الآفاق ، فيكون مع هذا بعض فوائده ، ومع هذا شيء ، قال : فأخرجت إليه ،فتعجب من كتابه ، كاد أن يكتبه على الوجه . سمعها يعقوب الفسوي من إبراهيم .
قال أبو اليمان : ما رأيت مثل الوليد بن مسلم .
وقيل لأبي زرعةالرازي : الوليد أفقه أم وكيع ؟ فقال : الوليد بأمر المغازي ، ووكيع بحديثالعراقيين .
قال أبو مسهر : كان الوليد من حفاظ أصحابنا .
وقال أبوحاتم الرازي : صالح الحديث .
وقال أبو أحمد بن عدي : الثقات من أهل الشاممثل الوليد بن مسلم .
قال ابن جوصا الحافظ : لم نزل نسمع أنه من كتب مصنفاتالوليد ، صلح أن يلي القضاء ، ومصنفاته سبعون كتابا .
تدليسه و تسويته :
قال أبو مسهر : كان الوليد يأخذ من ابن أبي السفر حديث الأوزاعي ، وكان كذابا ، والوليد يقول فيها : قال الأوزاعي .
قال صالح بن محمد جزرة : سمعت الهيثم بن خارجة قال : قلتللوليد : قد أفسدت حديث الأوزاعي . قال : وكيف ؟ قلت : تروي عن الأوزاعي ، عن نافع، وعن الأوزاعي ، عن الزهري ، وعن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير ، وغيرك يدخل بينالأوزاعي وبين نافع عبد الله بن عامر الأسلمي ، وبينه وبين الزهري قرة وغيره ، فمايحملك على هذا ؟ قال : أنبل الأوزاعي أن يروي عن مثل هؤلاء الضعفاء . قلت : فإذاروى الأوزاعي عن هؤلاء الضعفاء مناكير ، فأسقطتهم أنت وصيرتها من رواية الأوزاعي عنالثقات ، ضعف الأوزاعي . قال : فلم يلتفت إلى قولي .
وقال أبو مسهر : ربما دلسالوليد بن مسلم عن كذابين .
قال الدارقطني : الوليد يروي عن الأوزاعي أحاديث ، هي عندالأوزاعي عن ضعفاء ، عن شيوخ أدركهم الأوزاعي ، كنافع وعطاء والزهري ، فيسقط أسماءالضعفاء مثل عبد الله بن عامر الأسلمي ، وإسماعيل بن مسلم .
وفاته :
قال حرملة بن عبد العزيز الجهني : نزل علي الوليد بنمسلم بذي المروة قافلا من الحج ، فمات عندي بذي المروة[/color
قال محمد بن مصفى الحمصي وغيره : مات الوليد في شهر المحرم سنة خمس وتسعين ومائة
خلاصة مرتبته : ثقة حافظ ، لكنه يدلس و يسوى فلا يقبل منه إلا إذا صرح بالسماع فى جميع طبقات السند .
2- على بن حجر السعدى :
هو علي بن حُجْر بن إياس بن مُقاتل بن مُخادِش بن مُشَمْرِجىالحاف ظ العلامة الحجة أبو الحسن السعدي المروزي ، ولجده مشمرج بن خالد صحبة .
مولده : ولد علي سنة أربع وخمسين ومائة، وارتحل في طلب العلم إلى الآفاق .
قال أحمد بن المبارك المستملي : سمعته ، يقول : ولدت سنة أربعوخمسين ومائة .
وحدث عن : إسماعيل بن جعفر ، وشريك القاضي ، وهشيم ، وعبيد الله بن عمرو ،وابن المبارك ، والربيع بن بدر السعدي ، وإسماعيل بن عياش ، والهِقْل بن زياد ،ويحيى بن حمزة ، وعبد الله بن جعفر المديني ، وعبد الحميد بن الحسن الهلالي ، وعبدالعزيز بن أبي حازم ، وعلي بن مسهر ، وقُرَّان بن تمام ، ومعروف الخياط صاحب واثلةبن الأسقع ، والوليد بن محمد الموقري ، والهيثم بن حميد ، وعبد الرحمن بن أبيالزناد ، وعتاب بن بشير ، وحسان بن إبراهيم ، وحفص بن سليمان ، وجرير بن عبد الحميد، وخلف بن خليفة ، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ، وبقية ، وابن عيينة ، ويزيد بنهارون ، وخلق سواهم .
حدث عنه : البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي ،وأبو عمرو المستملي ، وأحمد بن علي الأبَّار ، وعبدان بن محمد المروزي ، ومحمد بنعلي الحكيم ، والحسن بن سفيان ، ومحمد بن عبد الله بن أبي عون النَّسَوِيَّان ، لهإبراهيم بن إسماعيل الطوسي العنبري ، له إسحاق بن أبي عمران الإسفراييني ، ومحمد بنأحمد بن أبي عون النسائي ابن عم المذكور ، وإمام الأئمة ابن خزيمة ، وأبو رجاء محمدبن حمدويه المروزي المؤرخ ، ومحمد بن كرَّام السجستاني ، ومحمد بن موسى الباشاني ،ومحمد بن علي بن حمزة المروزي ، ومحمد بن يحيى بن خالد المروزي ، ومحمود بن محمدالمروزي ، ومحمود بن والان العدني ، وآخرون .
أقوال العلماء :
قال محمد بن على بن حمزة : كان ينزل بغداد ، ثم تحول إلى مرو ، فنزل قرية زرزم ، وكان فاضلا حافظا .
وقالالنسائي : ثقة مأمون حافظ .
وقال أبو بكر الخطيب : كان ينزل بغداد قديما ،ثم انتقل إلى مرو، واشتهر حديثه بها . قال : وكان صادقا متقنا حافظا .
وقالالحافظ أبو بكر محمد بن حمدويه بن سنجان المروزي : سمعت علي بن حجر ، يقول : انصرفتمن العراق ، وأنا ابن ثلاث وثلاثين سنة ، فقلت : لو بقيت ثلاثا وثلاثين سنة أخرى ،فأروي بعض ما جمعته من العلم . وقد عشت بعد ثلاثا وثلاثين وثلاثا وثلاثين أخرى ،وأنا أتمنى بعدما كنت أتمنى وقت انصرافي من العراق .
قال الحافظ أبو بكرالأعين : مشايخ خراسان ثلاثة : قتيبة ، وعلي بن حجر ، ومحمد بن مهران الرازي . ورجالها أربعة : عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ، ومحمد بن إسماعيل البخاري قبلأن يظهر منه ما ظهر ، ومحمد بن يحيى ، وأبو زرعة .
وقد كان علي بن حُجْر من أوعية العلم . كتب عنه بضع وسبعون ومائة بالحرمينوالعراق والشام والجزيرة وخراسان ، ولم يلقَ مالكَ بن أنس ، فاتَهُ هو وحماد بن زيد، وكان يسمع في حياتهما بالكوفة وغيرها . وله مصنفات مفيدة ، منها كتاب "أحكامالقرآن".
وفاته:
قال البخاري : مات علي بن حجر في جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومائتين . وقال الباشاني : في يومالأربعاء منتصف الشهر .
ب- رجال الطبرانى و من روى من طريقه :
1- عبد الله بن يوسف : عبد الله بن يوسف ، الشيخ الإمام الحافظ المتقن أبو محمد الكلاعي الدمشقي ، ثم التنيسي .
حدث عن : سعيد بن عبد العزيز ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وسعيد بنبشير ، ومالك ، والليث ، ومعاوية بن يحيى الطرابلسى ، وعبد الله بن سالم الحمصي ،ويحيى بن حمزة ، وصدقة بن خالد ، ومحمد بن مهاجر ، والوليد بن محمد الموقري ، وبكربن مضر ، وعدة .
وحدث عنه : البخاري ، ويحيى بن معين ، والذهلي ، وأبوإسحاق الجوزجاني ، وإسماعيل سمويه ، وأبو حاتم ، ويعقوب الفسوي ، وأحمد بن عبدالواحد بن عبود ، ويحيى بن عثمان بن صالح ، وأبو يزيد القراطيسي ، وإسحاق بن سيارالنصيبي ، وبكر بن سهل الدمياطي ، وأبو بكر الصاغاني ، والربيع بن سليمان المرادي ،وآخرون .
أقوال العلماء
قال يحيى بن معين : أثبت الناس في "الموطأ" عبد الله بن يوسفوالقعنبي .
وقال أيضا : ما بقي على أديم الأرض أوثق منه في "الموطأ" . يريد : عبدالله بن يوسف .
وقال البخاري : كان من أثبت الشاميين .
وقال أبومسهر : سمع معي "الموطأ" في سنة ست وستين ومائة .
وقال أبو حاتم وغيره : ثقة .
وقال ابن عدي : صدوق خير فاضل .
وقال أحمد بن البرقي وغيره : مات سنة ثمان عشرة ومائتين .
وقال ابن يونس : ثقة حسن الحديث ، وعنده عنمالك مسائل .
خلاصة مرتبته : ثقة
2- بكر بن سهل :بكر بن سهل بن اسماعيل بن نافع مولى بنى هاشم أبو محمد الدمياطى .
حدث عن : ابراهيم بن البراء ، و شعيب بن يحيى ، و نعيم بن حماد ، و عبد الله بن يوسف التنيسى ، و عبد الله بن صالح ، و محمد بن مخلد ، و خلق .
و عنه : أبو القاسم الطبرانى بمدينة دمياط ، و أكثر عنه فى معاجمه ، و الطحاوى ، و ابن الأعرابى ، و أبو أحمد العسال ، و أبو العباس الأصم ، و غيرهم .
أقوال العلماء
قال النسائى : ضعيف .
قال الخليلى فى الارشاد (1/391-392) : فيه نظر .
قال السمعانى فى الأنساب (2/494) : من مشاهير المحدثين .
قال الجزرى فى غاية النهاية (1/178) : امام مشهور.
قال الذهبى : حمل الناس عنه ، و هو مقارب الحال
مولده و وفاته : ولد سنة 196 ، و مات بالرملة بعد عوده من الحج سنة 287 ، و قيل : بدمياط فى ربيع الأول ، قال الذهبى : و هذا أصح .
خلاصة مرتبته : ضعيف فى الحديث مع إمامته فى التفسير و القراءات .
أ*- القشيرى و رجاله :
1- القشيرى :
أسمه :هو عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمد الإمام أبو القاسم القشيريالنيسابوري
أقوال العلماء:
قال القاضي ابن خلكان: كان أبو القاسم علامة في الفقه والتفسير والحديث والاصول والادب والشعر والكتابة.
وقال أبو بكر الخطيب : كتبنا عنه، وكان ثقة، وكان حسن الوعظ، مليح الاشارة، يعرف الاصول على مذهب الاشعري، والفروع على مذهب الشافعي، قال لي: ولدت في ربيع الاول سنة ست وسبعين وثلاث مئة.
مولده و وفاته : ولد في ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاثمائة
ومات يوم الأحد سادس عشر ربيع الآخر سنةخمس وستين وأربعمائة
رسالته :
يقول الإمام ابن الجوزي رحمه الله: ((صنف لهم ـ أي للصوفية ـ القشيري كتاب "الرسالة" فذكر فيها العجائب من الكلام والغناء والبقاء والقبض والبسط .... إلى غير ذلك من التخليط الذي ليس بشيء ، وتفسيره ـ لطائف الإشارات ـ أعجب منه)).
(تلبيس إبليس: 165).
2- على بن أحمد بن عبدان :
علي بن أحمد بن عبدان بن الفرج بن سعيد بن عبدان أبو الحسن الشيرازي الاهوازي
سمع :
أباه وأحمد بن عبيد الصفار ومحمد بن أحمد بن محمويه الأزدي وأبا بكر محمد بن عمر الجعابي وأبا القاسم الطبراني وعدة.
حدث عنه :
أبو بكر البيهقي في تصانيفه وأبو القاسم القشيري والقاسم بن الفضل الثقفي وآخرون
أقوال العلماء :
قال السهمى فى تاريخ جرجان ( ص 548 ترجمة 1193 ) و نصها : " أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان الحافظ قدم جرجان روى عن الطبراني ومحمد بن عبيد والجعابي " فوصفه بالحافظ .
قال الحافظ أبو الحسن عبدالغافر بن إسماعيل بن عبدالغافر الفارسي ثم النيسابوري فى "السياق لتاريخ نيسابور" :
الجليل المحدِّث بن المحدِّث ..وهو على الجملة من كبار المحدِّثين المكثرين سماعاً ورواية.
قال الذهبي :الشيخ المحدث الصدوق ثقة مشهور عالي الإسناد توفي بخراسان في سنة خمس عشرة وأربع مئة .
و صحح له البيهقي -رحمه الله تعالى- إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (6/69) فقال :هذا إسناد صحيح
3- أبو الحسين الصفار البصرى:
هو أبو الحسن على الصواب كما أفادنى بذلك شيخى أبا محمد السكران التميمى .
و هو أبو الحسن أحمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار البصري
حدث عن :محمد بن غالب تمتام ، و أبى اسماعيل الترمذى و غيرهما .
روى عن: ابن جميع الصيداوى ، و الدارقطنى ، و غيرهما .
أقوال العلماء:
قال (الدارقطني): كان ثقة ثبتا صنف ((المسند)) وجوده اهـ
قال (الذهبي): الإمام الحافظ المجود مؤلف كتاب (السنن) على المسند الذي يكثر (أبو بكر البيهقي) من تخريجه,في تواليفه,
قال ابن العماد احنبلى :( وفيها أحمد بن عبيد إسماعيل الحافظ الثقة أبو الحسن البصري الصفار روى عن الكديمي ومحمد بن غالب تمتام وروى عنه الدار قطني وابن جميع قال الدار قطني ثقة ثبت ذكره ابن درباس )
مصادر ترجمته :
1- تاريخ بغداد 6 / 59.
2 - (سير أعلام النبلاء)(15/438)
3-(تذكرة الحفاظ)للذهبى(3/876/845)
4-(شذرات الذهب)(3/11)
5- الرسالة المستطرفة للكتانى 36
وفاته : مات سنة نيف و أربعين ، فأن الذهبى لم يذكر وفاته , إلا أنه ذكر أن سماع (علي بن أحمد بن عبدان الشيرازي الأهوازي) منه كان في سنة إحدى و أربعين و ثلاثمائة.
4- محمد بن أحمد العودي : و هو أبو الحسن محمد بن احمد بن هارون العودى البصري
العودى : بضم العين المهملة ، و سكون الواو ، و الدال المهملة ، هكذا ضبطه السمعانى فى الأنساب (ج 4/ص 256) و ابن ماكولا فى الإكمال (6/335).
يروى عن : كثير بن يحيى بن مالك والحسن بن على بن راشد وغيرهما
روى عنه : أحمد بن الحسين البصرى المعروف بشعبة "
قال الدارقطنى فى سؤالات الحاكم له (ترجمة 202 ) محمد بن أحمد بن هارون أبو الحسن العودي : ثقه.
5- كامل : هو كامل بن طلحة الجحدري أبو يحيى البصري نزيل بغداد عم أبي كامل فضيل بن حسين الجحدري
روى عن :بهلول بن راشد الأفريقي وأبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي وحماد بن سلمة وأبي معمر عباد بن عبد الصمد التيمي وعبد الله بن عمر العمري وعبد الله بن لهيعة وأبي مودود عبد العزيز بن أبي سليمان المدني وفضال بن جبير صاحب أبي أمامة الباهلي وليث بن سعد ومالك بن أنس ومبارك بن فضالة ل وأبي هلال محمد بن سليم الراسبي وأبي سهل محمد بن عمرو الأنصاري ومهدي بن ميمون وأبي عوانة وأبي هشام القناد
روى عنه : أبو داود في كتاب المسائل وإبراهيم بن أحمد البصري وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو عبيدة أحمد بن إبراهيم العسكري وأحمد بن داود المكي وأحمد بن عبد الله بن حكيم وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي المروزي وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي وأحمد بن علي الأبار وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم وأحمد بن عمرو القطراني وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري وأبو العباس أحمد بن محمد بن خالد البراثي وأحمد بن نجدة بن العريان الهروي وأبو صالح البختري بن محمد بن البختري البغدادي وحنبل بن إسحاق بن حنبل الشيباني وأبو خيثمة زهير بن حرب وزياد بن الخليل التستري وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي وأبو علي محمد بن أيوب بن مرزوق البصري الماوردي ومحمد بن حبان بن بكر الباهلي البصري نزيل بغداد ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ومحمد بن عبدة بن حرب القاضي ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي وموسى بن زكريا التستري وموسى بن هارون الحافظ ويحيى بن معلى بن منصور الرازي ويعقوب بن سفيان الفارسي .
أقوال العلماء :
قال أبو جعفر العقيلي عن أحمد بن أصرم سمعت أحمد بن حنبل سئل عن كامل بن طلحة الجحدري فقال كان مقارب الحديث
وقال الحسين بن إدريس الأنصاري عن أبي داود سمعت أحمد قيل له كامل بن طلحة قال قد رأيته بالبصرة وله حلقة وكان يذهب إلى عبادان يحدثهم حديثه حديث مقارب
وقال أبو عبيد الآجري وسألته يعني أبا داود عن كامل بن طلحة قال رميت بكتبه وسمعت أحمد بن حنبل يثني عليه وكتب أزهر السمان عنه حديثين
وقال أبو الحسن الميموني سألت أبا عبد الله عن كامل بن طلحة فقال هو عندي ثقة أعرفه في سنة مئتين بالبصرة كان له في مسجد الجامع حلقة عظيمة يحدث عن الليث بن سعد وبن لهيعة ومالك بن أنس
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي وسئل عن كامل بن طلحة وأحمد بن محمد بن أيوب فقال ما أعلم أحدا يدفعهما بحجة
وقال محمد بن أيوب بن المعافى البزاز عن إبراهيم بن إسحاق الحربي سمعت أحمد بن حنبل يقول قلت لعبد الله اذهب أكتب في المسجد عن هؤلاء الشيوخ حتى تخف يدك فذهب فكتب عن كامل بن طلحة فأول حديث حدث به عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا خرج إلى المصلى يمضي في طريق ويرجع في غيره فقال أحمد لم أسمع بهذا قط قال فقلت حديث مثل هذا مسند فيه حكم عن النبي صلى الله عليه و سلم لم أسمعه فأتيت هارون بن معروف فقلت عندك عن بن وهب عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر هذا الحديث قال نعم فكتبته عنه قيل لإبراهيم فلم لم يكتبه عن كامل بعلو قال لم يكن كامل عنده بمنزلة بن وهب .
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين ليس بشيء .
وقال سعيد بن عمرو البرذعي شهدت أبا زرعة ذكر كامل بن طلحة فقال كان يحيى بن أكثم ضربه وأقامه للناس في شهادة فاتضعت أسبابه وكان لا يدفع عن سماع .
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمع منه أبي في الرحلة الأولى ببغداد وروى عنه سألت أبي عنه فقال لا بأس به ما كان له عيب إلا أن يحدث في المسجد الجامع .
وقال أبو الحسن الدارقطني ثقة .
وذكره بن حبان في كتاب الثقات .
وفاته : قال موسى بن هارون وعبد الله بن محمد البغوي وعبد الباقي بن قانع وأبو حاتم بن حبان مات سنة إحدى وثلاثين ومئتين زاد البغوي ببغداد وزاد بن حبان في آخرها وزاد بن هارون وكان مولده سنة خمس وأربعين ومئة وكان يخضب وقال الحسين بن فهم مات بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين ومئتين .
خلاصة مرتبته :صدوق فيه لين .
6- ابن لهيعة : سبق ترجمته .
7- خالد بن يزيد (المصرى) :
هو خالد بن يزيد أبو عبد الرحيم ، المصري ، ثقة . روى عنه الليث ، و ابن لهيعة و غيرهما .
اسم الراوي :خالد بن يزيدالجمحي أبو عبد الرحيم المصري مولى ابن الصبيغ ويقال : مولى ابن أبي الصبيغ مولىعمير بن وهب
الجمحي وقال البخاري : قال زيد بن الحباب : هو السكسكي
أقوال العلماء
النسائي
ثقة
ابن حجر في التقريب
ثقة فقيه
الذهبـي في الكاشف
فقيه ثقة
أبو حاتم الرازي
لا بأس به
أبو سعيد بن يونس
كان خالد فقيها مفتيا
أبو زرعة
ثقة
و وثقه أيضا العجلي ، ويعقوب بن سفيان ، وذكره ابن حبان في الثقات
8- سعيد بن أبى هلال:
أبو العلاء المصرى، مولى عروة بن شييم الليثى، ويقال: أصله من المدينة.
روى عن أمية بن هند، وأنس بن مالك، يقال: مرسل، وجابر ابن عبد الله مرسل، وجعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصارى، وخزيمة، وربيعة بن سيف، وزيد بن أسلم، وأبى حازم مسلمة بن دينار، وأبى الزناد عبد الله بن ذكوان، وأبى سلمة عبد الله بن رافع الحضرمى المصرى، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبى ذباب الدوسى، وعلى بن خالد، وعمارة بن غزية، وعياض بن عبد الله بن سعد بن أبى سرح، وقتادة، وأبى الرجال محمد بن عبد الرحمن الأنصارى، والزهرى، وموسى بن سعد، ونافع مولى ابن عمر، ونبيه بن وهب، ونعيم المجمر، وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصارى، ويزيد بن عبد الله بن الهاد، وآخرين كثيرين.
روى عنه حسان بن عبد الله الأموى، وخالد بن يزيد المصرى، وسعيد المقبرى، وهو أكبر منه، وعبد الله بن سليمان الطويل، وعبد الرحمن بن حرملة، وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد، ويحيى بن أيوب المصرى، وآخرون.
أقوال العلماء
قال أبو حاتم: لا بأس به. وذكره ابن حبان فى الثقات، وذكر ابن يونس أنه ولد بمصر سنة سبعين ونشأ بالمدينة، ثم رجع إلى مصر فى خلافة هشام، ومات سنة خمس وثلاثين ومائة. وقال غيره: مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة. وقال ابن حبان: مات سنة تسع وأربعين ومائة. روى له الجماعة، وأبو جعفر الطحاوى.
قال ابن حجر فى التقريب :" صدوق ، لم أر لابن حزم فى تضعيفه سلفاإلا أن الساجى حكى عن أحمد أنه اختلط " .
9- أنس بن مالك: الصحابى الجليل سبق ترجمته
أ*- رجال ما أنفرد به الحافظ أبى طاهر السلفى :
1- أبو موسى :
هو : الإمام العلامة ، الحافظ الكبير ، الثقة ، شيخ المحدثين أبو موسى محمد بن أبي بكر عمر بن أبي عيسى أحمد بن عمر بن محمد بن أحمد بن أبي عيسى المديني الأصبهاني الشافعي صاحب التصانيف .
مولده في ذي القعدة سنة إحدى وخمسمائة .
ومولد أبيه المقرئ أبي بكر في سنة خمس وستين وأربعمائة .
حرص عليه أبوه ، وسمعه حضورا ، ثم سماعا كثيرا من أصحاب أبي نعيم الحافظ ، وطبقتهم .
وعمل أبو موسى لنفسه معجما روى فيه عن أكثر من ثلاثمائة شيخ .
روى عن: أبي سعد محمد بن محمد بن المطرز حضوروإجازة وعن أبي منصور محمد بن عبد الله بن مندويه ، وغانم بن أبي نصر البرجي ، وأبي علي الحداد فأكثر جدا ، والحافظ هبة الله بن الحسن الأبرقوهي ، والحافظ يحيى بن منده ، والحافظ محمد بن طاهر المقدسي ، وأبي العباس أحمد بن الحسين بن أبي ذر ، ومحمد بن إبراهيم الصالحاني وابن عمه أبي بكر محمد بن علي بن أبي ذر خاتمة من روى عن أبي طاهر بن عبد الرحيم ، وأبي غالب أحمد بن العباس بن كوشيذ ، وإبراهيم بن أبي الحسين بن أبرويه ، سبط الصالحاني ، وعبد الواحد بن محمد الصباغ الدشتج وأبي الفتح إسماعيل بن الفضل السراج ، والحافظ أبي القاسم إسماعيل بن محمد بن أبي الفضل التيمي ، لازمه مدة ، وتخرج به ، وأبي طاهر إسحاق بن أحمد الراشتيناني والواعظ تميم بن علي القصار ، والرئيس جعفر بن عبد الواحد الثقفي ، وأبي محمد حمزة بن العباس العلوي ، وأبي شكر حمد بن علي الحبال ، وأبي الطيب حبيب بن أبي مسلم الطهراني ، وأبي الفتح رجاء بن إبراهيم الخباز ، وطلحة بن الحسين بن أبي ذر الصالحاني ، وأبي القاسم طاهر بن أحمد البزار ، والحافظ أبي الخير عبد الله بن مرزوق الهروي ، وأبي بكر عبد الجبار بن عبيد الله بن فورويه الدلال من أصحاب أبي نعيم ، وأبي نهشل عبد الصمد بن أحمد العنبري ، ومحمود بن إسماعيل الصيرفي الأشقر ، والهيثم بن محمد بن الهيثم الأشعري ، وخجستة بنت علي بن أبي ذر الصالحانية ، وأم الليث دعجاء بنت أبي سهل الفضل بن محمد ، وفاطمة بنت عبد الله الجوزدانية .
وارتحل ، فسمع من أبي القاسم بن الحصين وهبة الله بن أحمد بن الطبر ، وقاضي المارستان أبي بكر ، وأبي الحسن بن الزاغوني ، وأبي العز بن كادش ، وخلق سواهم .
وصنف كتاب " الطوالات " في مجلدين ، يخضع له في جمعه ، وكتاب " ذيل معرفة الصحابة " جمع فأوعى ، وألف كتاب " القنوت " في مجلد ، وكتاب " تتمة الغريبين " يدل على براعته في اللغة ، وكتاب " اللطائف في رواية الكبار ونحوهم عن الصغار " ، وكتاب " عوالي " ينبئ بتقدمه في معرفة العالي والنازل ، وكتاب " تضييع العمر في اصطناع المعروف إلى اللئام " وأشياء كثيرة .
وحفظ " علوم الحديث " للحاكم ، وعرضه على إسماعيل التيمي .
حدث عنه : أبو سعد السمعاني ، وأبو بكر محمد بن موسى الحازمي ، وأبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي ، وأبو محمد عبد القادر بن عبد الله الرهاوي ، ومحمد بن مكي الأصبهاني ، وأبو نجيح محمد بن معاوية ، والناصح عبد الرحمن بن الحنبلي . ولو سلمت أصبهان من سيف التتار في سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ، لعاش أصحاب أبي موسى إلى حدود نيف وستين وستمائة .
وقد روى عنه بالإجازة عبد الله بن بركات الخشوعي ، وطائفة . قال ابن الدبيثي عاش أبو موسى حتى صار أوحد وقته ، وشيخ زمانه إسنادا وحفظا .
أقوال العلماء
وقال أبو سعد السمعاني سمعت من أبي موسى ، وكتب عني ، وهو ثقة صدوق .
وقال عبد القادر الحافظ حصل أبو موسى من المسموعات بأصبهان ما لم يحصل لأحد في زمانه ، وانضم إلى ذلك الحفظ والإتقان ، وله التصانيف التي أربى فيها على المتقدمين ، مع الثقة ، والعفة ، كان له شيء يسير يتربح به ، وينفق منه ، ولا يقبل من أحد شيئا قط ، أوصى إليه غير واحد بمال ، فيرده ، فكان يقال له : فرقه على من ترى ، فيمتنع ، وكان فيه من التواضع بحيث أنه يقرئ الصغير والكبير ، ويرشد المبتدئ ، رأيته يحفظ الصبيان القرآن في الألواح ، وكان يمنع من يمشي معه ، فعلت ذلك مرة ، فزجرني ، وترددت إليه نحوا من سنة ونصف ، فما رأيت منه ، ولا سمعت عنه سقطة تعاب عليه .
وكان أبو مسعود كوتاه يقول : أبو موسى كنز مخفي .
قال الحسين بن يوحن الباوري : كنت في مدينة الخان فسألني سائل عن رؤيا ، فقال : رأيت كأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توفي ، فقال : إن صدقت رؤياك ، يموت إمام لا نظير له في زمانه ; فإن مثل هذا المنام رئي حال وفاة الشافعي والثوري وأحمد بن حنبل ، قال : فما أمسينا حتى جاءنا الخبر بوفاة الحافظ أبي موسى المديني .
وعن عبد الله بن محمد الخجندي ، قال : لما مات أبو موسى ، لم يكادوا أن يفرغوا منه ، حتى جاء مطر عظيم في الحر الشديد ، وكان الماء قليلا بأصبهان ، فما انفصل أحد عن المكان مع كثرة الخلق إلا قليلا ، وكان قد ذكر في آخر إملاء أملاه : أنه متى مات من له منزلة عند الله ، فإن الله يبعث سحابا يوم موته علامة للمغفرة له ، ولمن صلى عليه .
سمعت شيخنا العلامة أبا العباس بن عبد الحليم يثني على حفظ أبي موسى ويقدمه على الحافظ ابن عساكر باعتبار تصانيفه ونفعها .
قال ابن النجار انتشر علم أبي موسى في الآفاق ، ونفع الله به المسلمين ، واجتمع له ما لم يجتمع لغيره من الحفظ والعلم والثقة والإتقان والصلاح وحسن الطريقة وصحة النقل . قرأ القرآن بالروايات ، وتفقه للشافعي ، ومهر في النحو واللغة ، وكتب الكثير . رحل إلى بغداد ، وحج سنة أربع وعشرين وسنة اثنتين وأربعين .
قال إسماعيل التيمي لطالب : الزم الحافظ أبا موسي ; فإنه شاب متقن .
وقال محمد بن محمود الرويدشتي : صنف الأئمة في مناقب شيخنا أبي موسى تصانيف كثيرة .
وفاته :
وقال محمد بن محمود الرويدشتي توفي أبو موسى في تاسع جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين وخمسمائة .
2- الحسن بن أحمد بن الحسن :
هو :الشيخ الإمام ، المقرئ المجود ، المحدث المعمر ، مسند العصر أبو علي الحسن بن أحمدبن الحسن بن محمد بن علي بن مهرة الأصبهاني الحداد ، شيخ أصبهان في القراءاتوالحديث جميعا .
مولده : ولد في شعبان سنة تسع عشرة وأربع مائة .
شيوخه : وسمع فيسنة أربع وعشرين ، وبعدها سمع أبا بكر محمد بن علي بن مصعب التاجر ، وأبا نعيمالحافظ ، فلعله سمع منه وقر بعير ، وأبا الحسين بن فاذشاه ، ومحمد بن عبد الرزاق بنأبي الشيخ ، وهارون بن محمد الكاتب ، وأبا القاسم عبد الله بن محمد العطار ، وأباسعد عبد الرحمن بن أحمد الصفار ، وعلي بن أحمد بن مهران الصـحاف ، وأحمد بن محمد بنبزده الملنجي ، وأبا بكر بن ريذه والفضل بن محمد القاشاني ، وأبا أحمد محمد بن عليبن سيويه المكفوف ، وأبا ذر محمد بن إبراهيم الصالحاني ، وعدة .
وخرح لنفسهمعجما سمعناه ، أو لعله بتخريج ولده الحافظ المجود عبيد الله بن الحداد .
وتلا بالروايات على عبد الله بن محمد العطار ، وأبي الفضل عبد الرحمن بنأحمد الرازي الزاهد ، وأحمد بن الفضل الباطرقاني ، وأحمد بن بزده ، وتصدر وأفاد .
تلا عليه بالروايات أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمداني وجماعة .
وحدث عنه : السلفي ، ومعمر بن الفاخر ، وأبو العلاء العطار ، وأبو موسىالمديني ، وأبو مسعود عبد الرحيم الحاجي ، وأبو الفتح عبد الله بن أحمد الخرقي ،وأبو الفضل الطوسي خطيب الموصل ، ومحمد بن عبد الواحد الصائغ ، ويحيى بن محمودالثقفي ، والفضل بن القاسم الصيدلاني ، ومحمد بن حسن بن الفضل الأدمي ، ومحمد بنأحمد المصلح الأديب ، وعبد الرحيم بن محمد الخطيب ، وأبو جعفر محمد بن إسماعيلالطرسوسي ، وخليل بن بدر الراري ، ومسعود بن أبي منصور الحناط ، ومحمد بن أبي زيدالكراني ، وأبو المكارم أحمد بن محمد اللبان ، وخلق خاتمتهم بالحضور أبو جعفرالصيدلاني ، وبالإجازة عفيفة الفارقانية ، وحدث عنه بالإجازة أيضا أبو القاسم بنعساكر ، وأبو سعد السمعاني ، وأجاز لأبي طاهر الخشوعي ، وما ظهرت له الإجازة فيحياته .
أقوال العلماء
قال السمعاني : كان عالما ثقة صدوقا من أهل العلم والقرآن والدين ،عمر دهرا ، وحدث بالكثير ، كان أبوه إذا مضى إلى حانوته لعمل الحديد يأخذ بيد الحسن، ويدفعه في مسجد أبي نعيم .
قلت : وكذلك كان يسمع منه ، وقبله أخوه حمدالذي روى " الحلية " ببغداد .
قال ابن نقطة : سمع أبو علي من أبي نعيم " موطأ القعنبي " و " مسند الإمام أحمد " ، و " مسند الطيالسي " ، و " مسند الحارث " الموجود سماعه ، و " السنن " للكجي ، و " المستخرج على البخاري " ، و " المستخرجعلى مسلم " لأبي نعيم ، وكتاب " الحلية " و " المعجـم الأوسط " للطبراني ، ومسنداتالثوري ، وعوالي الأوزاعي ، ومسند الشاميين ، والسنن من كتب عبد الرزاق ، وجامع عبدالرزاق ، ومغازيه ، وغريب الحديث لأبي عبيد ، ومقتل الحسين ، وكتاب الشواهد ، وكتابالقضاة الأربعة لأبي عبيد ، وكتاب فوائد سمويه ، وفوائد أبي علي بن الصواف ،والطبقات لابن المديني ، وتاريخ الطالبيين للجعابي .
وقال السمعاني : هو أجلشيخ أجاز لي ، رحل الناس إليه ، ورأى من العز ما لم يره أحد في عصره ، وكان خيراصالحا ثقة وقد سمع من أبي نعيم من تواليفه : التوبة والاعتذار ، شرف الصبر ، ذمالرياء ، كسب الحلال ، حفظ اللسان ، تثبيت الإمامة ، رياضة الأبدان ، التهجد ،الإيجـاز وجوامع الكلم ، فضل علي ، الخطب النبوية ، لبس السواد ، تعظيم الأولياء ،السعاة ، التعبير ، رفع اليدين ، المزاح ، الهدية ، حرمة المساجد ، الجار ، السحور، الفرائض ، في الاثنين وسبعين فرقة ، مدح الكرام ، مسألة ثُمَّ أَوْرَثْنَاالْكِتَابَ سماع الكليم ، العقلاء ، حديث الطير ، لبس الصوف ، الثقلاء ، المحبين معالمحبوبين ، أربعي الصوفية ، قربان المتقين ، الأربعين في الأحكام ، حديث النزول ،في أن الفلك غير مدبر ، المعراج ، الاستسقاء ، الخسف ، الصيام والقيام ، قراءاتالنبي ، معرفة الصحابة ، علوم الحديث ، تاريخ أصبهان ، الأخوة ، العلم ، المتواضعين، القراءة وراء الإمام ، التشهد ، حسن الظن ، المؤاخاة ، وعيد الزناة ، الشهداء ،القدر ، الخلفاء الراشدين ، وأشياء عدة سوى ذلك من الأجزاء والتواليف .
وفاته : توفيمسند الدنيا أبو علي الحداد في السادس والعشرين من ذي الحجة سنة خمس عشرة وخمس مائةوقد قارب المائة ، ودفن عند القاضي أبي أحمد العسال بأصبهان .
3- الفضل بن محمد بن سعيد :
الفضل بن محمد بن سعيد أبو نصر القاشاني – أو القاسانى -الإصبهاني . سمع : أبا الشيخ . وعنه : أبو علي الحداد وغانم البرجي وجماعة
و عدله ابن الشجرى فى أماليه فقال : أخبرنا القاضي أبو نصر الفضل بن محمد بن سعيد بن عبد الله المعدل القاساني بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر، قال أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال حدثنا محمد بن الحسين الرازي - وكان صدوقا قال حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، قال حدثنا الوليد بن مسلم، قال أخبرني ابن جريج، عن عطاء بن أبي رياح عن عكرمة عن ابن عباس: أنه بينما هو جالس إذ جاء علي بن أبي طالب عليه السلام قال: بأبي وأمي يتفلت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:.....حديث دعاء حفظ القرآن و هو لا يصح .
وابن الأثير فى أسد الغابةفقال :
أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا الفضل بن محمد بن سعيد أبو نصر المعدل، حدثنا عبد الله بن محمد أبو الشيخ، أخبرنا خالي أبو محمد عبد الرحمن ابن محمود بن الفرج، أخبرنا أبو سعيد عمارة بن صفوان، أخبرنا محمد بن عبد الله الرقي، أخبرنا يحيى بن زياد، أخبرنا موسى بن وردان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن أنس بن مالك: أن رجلا كان يكنى أبا معلق الأنصاري خرج في سفر من أسفاري، ومعه مال كثير يضرب به في الآفاق، وكان تاجرا، وكان يزن بنسك وورع، فخرج بأموال كثيرة، فلقي لصا مقنعا في السلاح ....
4- أبو محمد بن حبان :
جهدت فى تعيينه إلى أن توصلت أن فى أسمه تصحيفا ،و أن الصواب هو ابن حيان بالياء المثناة و ليس بالباء الموحدة كما فى ابن حبان و هو المعروف بأبى الشيخ ، فإذا علم ذلك فليحرر .
و هو الإمام الحافظ الصادق ، محدث أصبهان أبو محمد ، عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان ،المعروف بأبي الشيخ ، صاحب التصانيف . ولد سنة أربع وسبعين ومائتين .
سمع من : أبي خليفة الجمحي ، ومحمد بن يحيى المروزي ، وعبدان ،وقاسم المطرز ، وأبي يعلى الموصلي ، وجعفر الفريابي ، وأحمد بن يحيى بن زهير ،ومحمد بن الحسن بن علي بن بحر ، وأحمد بن رسته الأصبهاني ، وأحمد بن سعيد بن عروةالصفار ، والمفضل بن محمد الجندي ، وأحمد بن الحسن الصوفي ، وأبي عروبة الحراني ،ومحمد بن إبراهيم بن شبيب ، ومحمود بن محمد الواسطي ، وعلي بن سعيد الرازي ،وإبراهيم بن علي العمري ، وأبي القاسم البغوي ، وأحمد بن جعفر الجمال ، والوليد بنأبان ، وأمم سواهم .
وعنه : ابن منده ، وابن مردويه ، وأبو سعد الماليني ، وأبو سعيد النقاش ، وأبو بكرأحمد بن عبد الرحمن الشيرازي ، وسفيان بن حسنكويه ، وأبو نعيم الحافظ ، ومحمد بنعلي بن سمويه ، والفضل بن محمد القاشاني ، ومحمد بن علي بن محمد بن بهروزمرد ، وأبوبكر محمد بن عبد الله بن الحسين الصالحاني ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمنالصفار ، وأبو الحسين محمد بن أحمد الكسائي ، ومحمد بن علي بن محمد بن سيبويهالمؤدب ، ومحمد بن عبد الله بن أحمد التبان ، وأبو العلاء محمد بن أحمد بن شاهالمهرجاني ، ومحمد بن عبد الرزاق بن أبي الشيخ وهو حفيده ، وأبو ذر محمد بن إبراهيمالصالحان ي ، وأحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر اليزدي ، وأحمد بن محمد بن يزدة الملنجيالمقرئ ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد العطار المقرئ ، وعبد الكريم بن عبد الواحدالصوفي ، والفضل بن أحمد القصار ، وأبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب ،وآخرون .
أقوال العلماء :
قال ابن مردويه : ثقة مأمون ، صنف التفسير والكتب الكثيرة في الأحكام وغير ذلك .
وقال أبو بكر الخطيب : كان أبو الشيخ حافظا ، ثبتا ، متقنا .
وقالأبو القاسم السوذرجاني : هو أحد عباد الله الصالحين ، ثقة مأمون .
وقال أبوموسى المديني : مع ما ذكر من عبادته كان يكتب كل يوم دستجة كاغد لأنه كان يورقويصنف ، وعرض كتابه " ثواب الأعمال " على الطبراني ، فاستحسنه . ويروى عنه أنه قال : ما عملت فيه حديثا إلا بعد أن استعملته .
وعن بعض الطلبة قال : ما دخلتعلى أبي القاسم الطبراني إلا وهو يمزح أو يضحك ، وما دخلت على أبي الشيخ إلا وهويصلي .
قلت : لأبي الشيخ كتاب " السنة " مجلد ، كتاب " العظمة " مجلد ، كتاب " السنن " في عدة مجلدات ، وقع لنا منه كتاب " الأذان " ، وكتاب " الفرائض " ، وغيرذلك . وله كتاب " ثواب الأعمال " في خمس مجلدات .
وقال أبو نعيم : كان أحدالأعلام ، صنف الأحكام والتفسير ، وكان يفيد عن الشيوخ ، ويصنف لهم ستين سنة . قال : وكان ثقة .
وروى أبو بكر بن المقرئ ، عن أبي الشيخ ، فقال : حدثنا عبدالله بن محمد القصير ، أنبأني علي بن عبد الغني شيخنا : أنه سمع يوسف بن خليلالحافظ يقول : رأيت في النوم ، كأني دخلت مسجد الكوفة ، فرأيت شيخا طوالا لم أرشيخا أحسن منه ، فقيل لي : هذا أبو محمد بن حيان ، فتبعته وقلت له : أنت أبو محمدبن حيان ؟ قال : نعم . قلت : أليس قد مت ؟ قال : بلى . قلت : فبالله ما فعل الله بك؟ قال : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَالآية : ، فقلت : أنا يوسف ، جئت لأسمع حديثك وأحصل كتبك ، فقال : سلمك الله ، وفقكالله ، ثم صافحته ، فلم أر شيئا قط ألين من كفه ، فقبلتها ووضعتها على عيني .
قد كان أبو الشيخ من العلماء العاملين ، صاحب سنة واتباع ، لولا مايملأ تصانيفه بالواهيات .
وفاته : قال أبو نعيم : توفي في سلخ المحرم سنة تسع وستينوثلاث مائة .
بقية رجال ما انفرد به الحافظ السلفى
(5-1) عبدان :
هو عبدان الامام رحلة الوقت أبو محمد عبد الله بن احمد بن موسى بن زياد الاهوازي الجواليقى صاحب التصانيف.
سمع من : ابا كامل الجحدرى ومحمد ابن بكار بن الريان وسهل بن عثمان العسكري وهشام بن عمار وخليفة بن خياط وابنى ابى شيبة واقرانهم.
حدث عنه : ابن قانع وحمزة الكنانى وابو القاسم الطبراني وابو بكر الاسماعيلي وابو عمرو بن حمدان وابو بكر ابن المقرئ وآخرون
أقوال العلماء :
قال الحافظ أبو على النيسابوري رأيت من ائمة الحديث اربعة، ابراهيم بن ابى طالب، وعبدان الاهوازي، وابا عبد الرحمن النسائي...فاما عبدان فكان يحفظ مائة الف حديث ما رأيت في المشايخ احفظ منه، و قال أيضا : رأيت من أئمة الحديث أربعة في وطني وأسفاري أثنان منهم بنيسابور محمد بن إسحاق وإبراهيم بن أبي طالب وأبو عبد الرحمن النسائي بمصر وعبدان بالأهواز ".
قال حمزة الحافظ سمعت عبدان يقول: دخلت البصرة ثمانى عشرة مرة من اجل حديث ايوب، وجمعت ما يجمعه اصحاب الحديث إلا حديث مالك فانه لم يكن عندي الموطأ بعلو ولا حديث ابى حصين، وجمعت لبشر ابن المفضل ست مائة حديث، من شاء يزيد.
وقال ابن حبان اتانا عبدان بعسكر مكرم وكان عسرا نكدا.
وقال ابن عدى: عبدان كبير الاسم.
قال أبو بكر الخطيب : "عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد أبو محمد الجواليقي القاضي المعروف بعبدان من أهل الأهواز كان أحد الحفاظ الأثبات جمع المشايخ والأبواب وحدث عن هدبة بن خالد وكامل بن طلحة وأبي الربيع الزهراني وسليمان بن أيوب صاحب البصري وأبي بكر بن أبي شيبة وزيد بن الحريش وهشام بن عمار وغيرهم روى عنه جماعة من الغرباء وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه أهلها يحيى بن محمد بن صاعد والقاضي أبو عبد الله المحاملي وإسماعيل بن محمد الصفار وعبد الباقي بن قانع ".
وفاته :
عاش تسعين سنة ومات في آخر سنة ست وثلاث مائة.
قال الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي : "مات عبد الله بن أحمد عبدان الجواليقي بعسكر مكرم في اول سنة ست وثلاثمائة ومولده سنة ست عشرة ومائتين وكان في الحديث اماما
قال عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان : مات عبدان بن أحمد آخر ذي الحجة من سنة ست وثلاثمائة
قال ابن قانع : عبدان الأهوازي مات بعسكر مكرم في سنة سبع وثلاثمائة قال الخطيب وقول ابن حيان عندنا الصواب
(6-1) أبو بكر بن أبى شيبة :
عبد الله بن محمد بن القاضي أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن خُوَاسْتَى الإمام العلم، سيد الحفاظ، وصاحب الكتب الكبار " المسند " و" المصنف " ، " والتفسير " ، أبو بكرالعبسي مولاهم الكوفي .
أخو الحافظ عثمان بن أبي شيبة ، والقاسم بن أبيشيبة الضعيف . فالحافظ إبراهيم بن أبي بكر هو ولده ، والحافظ أبو جعفر محمد بنعثمان هو ابن أخيه ، فهم بيت علم . وأبو بكر أجلُّهم .
شيوخه : وأكبر شيخ له هو شريك بن عبد الله القاضي . سمع منه ، ومن أبي الأحوص سلام بن سليم، وعبد السلام بن حرب ، وعبد الله بن المبارك ، وجرير بن عبد الحميد ، وأبي خالدالأحمر ، وسفيان بن عيينة ، وعلي بن مسهر ، وعباد بن العوام ، وعبد الله بن إدريس ،وخلف بن خليفة الذي يقال : إنه تابعي ، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي ، وعلي بنهاشم بن البريد ، وعمر بن عبيد الطنافسي ، وأخويه محمد ويعلى ، وهشيم بن بشير ،وعبد الأعلى بن عبد الأعلى ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى القطان ، وإسماعيل بن عياش ،وعبد الرحيم بن سليمان ، وأبي معاوية ، ويزيد بن المقدام ، ومرحوم العطار ،وإسماعيل بن علية ، وخلق كثير بالعراق والحجاز وغير ذلك . وكان بحرا من بحور العلم، وبه يضرب المثل في قوة الحفظ .
حدث عنه : الشيخان ، وأبو داود ، وابن ماجه ، وروىالنسائي عن أصحابه ، ولا شيء له في " جامع أبي عيسى " .
وروى عنه أيضا : محمد بن سعد الكاتب ، ومحمد بن يحيى ، وأحمد بن حنبل ، وأبو زرعة ،وأبو بكر بن أبي عاصم ، وبقي بن مخلد . ومحمد بن وضاح ، محدثا الأندلس ، والحسن بنسفيان ، وأبو يعلى الموصلي ، وجعفر الفريابي ، وأحمد بن الحسن الصوفي ، وحامد بنشعيب ، وصالح جزرة ، والهيثم بن خلف الدوري ، وعبيد بن غنام ، ومحمد بن عبدوسالسراج ، والباغندي ، ويوسف بن يعقوب النيسابوري ، وعبدان ، وأبو القاسم البغوي ،وأمم سواهم .
أقوال العلماء :
قال يحيى بن عبد الحميد الحماني : أولاد ابن أبي شيبة من أهل العلم ، كانوايزاحموننا عند كل محدث.
وقال أحمد بن حنبل : أبو بكر صدوق ، هو أحب إليّ منأخيه عثمان .
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كان أبو بكر ثقة ، حافظاللحديث .
وقال عمرو بن علي الفلاس : ما رأيت أحدا أحفظ من أبي بكر بن أبيشيبة ، قدم علينا مع علي بن المديني ، فسرد للشيباني أربع مائة حديث حفظا ، وقام .
وقال الإمام أبو عبيد : انتهى الحديث إلى أربعة : فأبو بكر بن أبي شيبةأسردهم له ، وأحمد بن حنبل أفقههم فيه ، ويحيى بن معين أجمعهم له ، وعلي بن المدينيأعلمهم به .
وقال صالح بن محمد الحافظ جزرة : أعلم من أدركت بالحديث وعلله علي بن المديني ،وأعلمهم بتصحيف المشايخ يحيى بن معين ، وأحفظهم عند المذاكرة أبو بكر بن أبي شيبة .
قال الحافظ أبو العباس بن عقدة : سمعت عبد الرحمن بن خراش ، يقول : سمعتأبا زرعة ، يقول : ما رأيت أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة فقلت : يا أبا زرعة ،فأصحابنا البغداديون ؟ قال : دع أصحابك ، فإنهم أصحاب مخاريق ، ما رأيت أحفظ من أبيبكر بن أبي شيبة .
قال الخطيب : كان أبو بكر متقنا حافظا ، صف " المسند " و "الأحكام " و " التفسير " ، وحدث ببغداد هو وأخواه القاسم وعثمان .
قال أحمد بن محمد بن المربع ، سمعت أبا عبيد ، يقول : ربانيو الحديث أربعة : فأعلمهم بالحلالوالحرام أحمد بن حنبل ، وأحسنهم سياقة للحديث وأداء علي بن المديني ، وأحسنهم وضعالكتاب أبو بكر بن أبي شيبة ، وأعلمهم بصحيح الحديث وسقيمه يحيى بن معين .
وفاته : قال البخاري ومطين : مات أبو بكر في المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين .
(7-1) أبو معاوية :
محمد بن خازم مولى بني سعد بن زيد مناة بن تميم ، الإمام الحافظ الحجة أبو معاويةالسعدي الكوفي الضرير ، أحد الأعلام .
مولده : قال أحمد وجماعة : ولد سنة ثلاث عشرة ومائة.
حدث عن : هشام بن عروة ، وعاصم الأحول ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، والأعمش ، وسهيل، وإسماعيل بن أبي خالد ، وبريد بن عبد الله بن أبي بردة ، وداود بن أبي هند ،وعبيد الله بن عمر ، وأبي مالك الأشجعي ، وأبي إسحاق الشيباني ، ومحمد بن سوقة ،والكلبي ، وسعد بن طريف الإسكاف ، وإسماعيل بن مسلم المكي ، وبشار بن كدام ، وجعفربن برقان ، وجويبر بن سعيد ، وحجاج بن أرطاة ، والحسن بن عمرو الفقيمي ، وخالد بنإلياس ، وسـعد بن سعيد ، وعمرو بن ميمون بن مهران ، وأبي بردة عمرو بن يزيد ، وقنانبن عبد الله ، وليث بن أبي سليم ، وخلق كثير .
وعنه : ابنه إبراهيم ، وابنجريج شيخه ، والأعمش شيخه ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويحيى بن يحيى ، وعمرو بن عون ،وأحمد بن يونس ، وأحمد بن حنبل ، وابن معين ، وإسحاق وأبو كريب ، وابنا أبي شيبة ،وعلي ، وأبو خيثمة ، وسعيد بن منصور ، وابن نمير ، وهناد ، وقتيبة ، وعلي بن محمدالطنافسي ، وأحمد بن أبي الحواري ، وأحمد بن منيع ، وعلي بن حرب ، وأخوه أحمد بنحرب ، وأحمد بن سنان ، والحسن بن عرفة ، والحسن بن محمد الزعفراني ، وسهل بن زنجلة، وصدقة بن الفضل ، وسعدان بن نصر ، وعبد الرحمن بن محمد الطرسوسي ، وعلي بن إشكاب، ومحمد بن إسماعيل الحساني ، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي ، ومحمد بن طريف ، ومحمد بنعبد الله المخرمي ، ومحمد بن المثنى العنزي ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ،ويعقوب الدورقي ، وخلق كثير خاتمتهم أحمد بن عبد الجبار العطاردي .
أقوال العلماء :
سئل أحمد عن أبي معاوية وجرير في الأعمش ، فقدم أبا معاوية .
وقال عبد اللهبن أحمد عن أبيه : كان أبو معاوية إذا سئل عن أحاديث الأعمش ، يقول : قد صار حديثالأعمش في فمي علقما أو أمر لكثرة ما تردد عليه ثم قال أبي : أبو معاوية في غيرحديث الأعمش مضطرب ، لا يحفظها حفظا جيدا . وسمعت أبي يقول : كان والله حافظاللقرآن .
وقال يحيى بن معين : هو أثبت من جرير في الأعمش . قال : وروى أبومعاوية عن عبيد الله أحاديث مناكير . وقال : هو أثبت أصحاب الأعمش بعد سفيان وشعبة .
أحمد بن زهير ، عن ابن معين ، قال لنا وكيع : من تلزمون ؟ قلنا : نلزمأبا معاوية . قال : أما إنه كان يعد علينا في حياة الأعمش ألفا وسبع مائة . فقلتلأبي معاوية : إن وكيعا قال كذا وكذا . فقال : صدق ، ولكني مرضت مرضة ، فأنسيت أربعمائة .
عباس ، عن يحيى ، قال أبو معاوية : حفظت عن الأعمش ألفا وست مائة ،فمرضت مرضة ، فذهب عني منها أربع مائة . قال يحيى : كان عنده ألف ومائتان . وعندوكيع عن الأعمش ثمان مائة . قلت ليحيى : كان أبو معاوية أحسنهم حديثا عن الأعمش ؟قال : كانت تلك الأحاديث الكبار العالية عنده .
قال علي بن المديني : كتبناعن أبي معاوية عن الأعمش ألفا وخمس مائة حديث ، وكان عند جرير ألف ومائتان عنالأعمش ، وكان عند الأعمش ما لم يكن عند أبي معاوية أربع مائة ونيف وخمسون حديثا .
محمود بن غيلان ، عن أبي نعيم : سمعت الأعمش يقول لأبي معاوية : أما أنت ،فقد ربطت رأس كيسك .
ومحمود بن غيلان : سمعت شبابة يقول : جاء أبو معاويةإلى مجلس شعبة ، فقال : يا أبا معاوية ، سمعت حديث كذا من الأعمش ؟ قال : نعم . فقال شعبة : هذا صاحب الأعمش ، فاعرفوه .
وقال أبو زرعة الدمشقي : سمعت أبانعيم يقول : لزم أبو معاوية الأعمش عشرين سنة .
وقال أحمد بن عمر الوكيعي : ما أدركنا أحدا كان أعلم بأحاديث الأعمش من أبي معاوية .
قال أحمد بن داودالحراني : سمعت أبا معاوية يقول : البصراء كانوا عيالا علي عند الأعمش .
وقال ابن عمار : سمعت أبا معاوية يقول : كل حديث أقول فيه: "حدثنا" ، فهوما حفظته من في المحدث ، وما قلت : ذكر فلان ، فهو ما لم أحفظه من فيه ، وقرئ عليهمن كتاب ، فحفظته وعرفته .
قال العجلي : كوفي ثقة ، يرى الإرجاء وكان لينالقول فيه .
وقال يعقوب بن شيبة : ثقة ، ربما دلس ، كان يرى الإرجاء ،فيقال : إن وكيعا لم يحضر جنازته لذلك .
وقال أبو داود : كان رئيس المرجئةبالكوفة .
وقال النسائي : ثقة .
وقال ابن خراش : صدوق ، وهو فيالأعمش ثقة ، وفي غيره فيه اضطراب .
وقال ابن حبان : كان حافظا متقنا ،ولكنه كان مرجئا خبيثا .
وقال جرير بن عبد الحميد : كنا نرقع الحديث عندالأعمش ، ثم نخرج ، فلا يكون أحد أحفظ ما لحديثه من أبي معاوية .
وفاته : قال محمد بن عبد الله بن نمير : مات أبو معاوية سنة أربع وتسعين ومائة .
وقال علي بن المديني وجماعة : مات سنة خمس وتسعين . وزاد بعضهم : في صفر أوأول ربيع الأول .
خلاصة مرتبته :
(5-2) الفضل بن العباس :
هوالفضل بن العباس بن مهران ابو العباس الأصبهانى
حدث عن :بشار بن موسى الخفاف ، و يحيى بن بكير ، و داود بن عمرو الضبى ، و غيرهم .
و عنه :أبو القاسم الطبرانى ، و أبو الشيخ ، و أبو أحمد العسال ، و غيرهم .
أقوال العلماء:
قال أبو الشيخ فى طبقات الأصبهانيين (3/544)، و أبو نعيم فى أخبار أصبهان (2/153): كان ثقة مأمونا صاحب أصول .
و أخرج له الضياء فى المختارة (4/27)
خلاصة مرتبته :ثقة .
(6-2) القواريرى :
هو :عبيد الله بن عمر بن ميسرة ، الإمام الحافظ، محدث الإسلام، أبو سعيد الجشمي مولاهمالبصري القواريري الزجاج ، نزيل بغداد .
مولده : ولد سنة اثنتين وخمسين ومائةتقريبا .
وحدث عن : حماد بن زيد ، وعبد الوارث ، وجعفر بن سليمان ، وعبدالواحد بن زياد ، ومعاوية بن عبد الكريم ، وعبد العزيز الدراوردي ، وفضيل بن سليمان، وبشر بن المفضل ، وخالد بن الحارث ، وغندر ، وفضيل بن عياض ، وأبي عوانة ، ويزيدبن زريع ، وعبد الله بن جعفر المخرمي ، وسفيان بن عيينة ، ويوسف بن الماجشون ،وهشيم بن بشير ، ويحيى بن أبي زائدة ، وخلق كثير . وجمع ودَوَّن .
حدث عنه: البخاري ، مسلم ، وأبو داود ، وأبو زرعة ، وإبراهيم الحربي ، وأبو حاتم ، وعبد اللهبن أحمد ، وبقي بن مخلد ، وجعفر الفريابي ، وأبو يعلى الموصلي ، وأبو بكر أحمد بنعلي المروري ، وصالح بن محمد جزرة ، وخلق سواهم .
وكتب عنه يحيى بن معين ،وأحمد بن حنبل ، وابن سعد .
أقوال العلماء :
وثقه يحيى ، وصالح جزرة الحافظ ، والنسائي .
وقال ابن سعد : ثقة كثير الحديث .
وقال أبو حاتم : صدوق .
قال أحمد بن سيار : لم أر في جميع من رأيت مثل مسدد بالبصرة ، والقواريريببغدا د ، وصدقة بن الفضل بمرو .
عبد المؤمن بن خلف : سمعت صالح بن محمد ،يقول : القواريري أثبت من الزهراني وأشهر وأعلم بحديث البصرة ، ما رأيت أحدا أعلمبحديث البصرة منه ، ومن علي -يعني : ابن المديني- وإبراهيم بن عرعرة . وقد سمعتالقواريري يقول : ما رأيت أبا الربيع عند حماد قط .
وفاته : توفى فى السنة التى توفى فيها الحافظ أبو بكرابن أبى شيبة
(7-2) عبد الله بن داود :
هو عبد الله بن داود بن عامر بن ربيع ، الإمام الحافظ القدوة، أبو عبد الرحمنالهمداني ، ثم الشعبي الكوفي ، ثم البصري ، المشهور بالخريبي لنزوله محلة الخريبةبالبصرة .
مولده : قال الخريبي : ولدت سنة ست وعشرين ومائة .
حدث عن : سلمة بن نبيط ، وهشام بن عروة ، والأعمش ، وعمر بن ذروإسماعيل بن أبي خالد ، وثور بن يزيد ، وإسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء ،وبكير بن عامر ، وجعفر بن برقان ، وخالد بن طهمان ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيدالله ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وفضيل بن غزوان ، وابن أبي ليلى ، وأمداود الوابشية ، ومستقيم بن عبد الملك ، والأوزاعي ، وابن جريج ، والثوري ، والحسنبن صالح ، وإسرائيل ، ومسعر ، وخلق كثير ، وكان أحد من عني بهذا الشأن ، ورحل فيه .
روى عنه : الحسين بن صالح شيخه ، وسفيان بن عيينة ، وعمرو بن عاصم ، وعليبن المديني ، والفلاس ، وبندار ، وعلي بن حرب ، وعلي بن الحسين الدرهمي ، ومسدد ،ونصر بن علي وولده علي بن نصر ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، والكديمي ، والفضل بن سهل ،وخلق .
أقوال العلماء :
قال ابن سعد : كان ثقة عابدا ناسكا .
وروى معاوية بن صالح ، عن يحيى بنمعين : ثقة مأمون صدوق .
وقال عثمان بن سعيد : قلت ليحيى : فعبد الله بنداود ؟ قال : ثقة مأمون ، قلت : فأبو عاصم ؟ قال : ثقة .
وروى عباس الدوري : عن يحيى قال : لم آت قط عبد الله بن داود ، ولم أجلس إليه كنت أراه في الجامع .
وقال أبو زرعة والنسائي : ثقة .
وقال أبو حاتم : كان يميل إلىالرأي ، وكان صدوقا .
وقال الدارقطني : ثقة زاهد .
وروى يموت بن المزرع ، عن نصر بن علي ، قال : لقيت ابن عيينة ، وتعرفت إليه ،فأكرمني ، إلى أن قال لي يوما : من مشايخ البصرة اليوم ؟ قلت : يحيى بن سعيد ، وعبدالرحمن بن مهدي . قال : فما فعل عبد الله بن داود الخريبي ؟ قلت : حي يرزق ، قال : ذاك شيخنا القديم .
وفاته :
وقال ابن سعد وجماعة : مات سنة ثلاث عشرة ومائتين زاد الكديمي : في نصف شوال .
8- الأعمش :
سليمان بن مهران، الإمام شيخ الإسلام، شيخ المقرئين والمحدثين أبو محمد الأسديالكاهلي، مولاهم الكوفي الحافظ. أصله من نواحي الري. فقيل ولد بقرية أمه من أعمالطبرستان في سنة إحدى وستين وقدموا به إلى الكوفة طفلا، وقيل: حملا
شيوخه : قد رأى أنس بن مالك وحكى عنه، وروى عنه، وعن عبد الله بن أبي أوفى على معنىالتدليس. فإن الرجل مع إمامته كان مدلسا، وروى عن أبي وائل، وزيد بن وهب، وأبي عمروالشيباني، وإبراهيم النخعي، وسعيد بن جبير وأبي صالح السمان، ومجاهد، وأبي ظبيان،وخثيمة بن عبد الرحمن، وزر بن حبيش، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وكميل بن زياد،والمعرور بن سويد.
والوليد بن عبادة بن الصامت، وتميم بن سلمة، وسالم بنأبي الجعد، وعبد الله بن مرة الهمداني، وعمارة بن عمير الليثي، وقيس بن أبي حازم،ومحمد بن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، وهلال بن يساف، وأبي حازم الأشجعي سلمان، وأبيالعالية الرياحي، وإسماعيل بن رجاء، وثابت بن عبيد، وأبي بشر، وحبيب بن أبي ثابت،والحكم، وذر بن عبد الله، وزياد بن الحصين، وسعيد بن عبيدة، والشعبي، والمنهال بنعمرو، وأبي سبرة النخعي، وأبي السفر الهمداني، وعمر بن مرة، ويحيى بن وثاب، وخلقكثير من كبار التابعين، وغيرهم.
روى عنه: الحكم بن عتيبة، وأبو إسحاق السبيعي، وطلحة بن مصرف، وحبيب بن أبي ثابت،وعاصم بن أبي النجود، وأيوب السختياني، وزيد بن أسلم، وصفوان بن سليم، وسهيل بن أبيصالح، وأبان بن تغلب، وخالد الحذاء، وسليمان التيمي، وإسماعيل بن أبي خالد، وهمكلهم من أقرانه، وأبو حنيفة، والأوزاعي، وسعيد بن أبي عروبة، وابن إسحاق، وشعبة،ومعمر، وسفيان، وشيبان، وجرير بن حازم، وزائدة، وجرير بن عبد الحميد، وأبو معاوية،وحفص بن غياث، وعبد الله بن إدريس، وعلي بن مسهر، ووكيع، وأبو أسامة، وسفيان بنعيينة، وأحمد بن بشير، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وسعد بن الصلت، وعبد الله بن نمير،وعبد الرحمن بن مغراء، وعثّام بن علي، ويحيى بن سعيد الأموي، ويحيى بن سعيد القطان،ويونس بن بكير، ويعلى بن عبيد، وجعفر بن عون، والخريبي، وعبيد الله بن موسى، وأبونعيم الفضل بن دكين، وخلق كثير، آخرهم وفاة يحيى بن هاشم السمسار، أحد التلفى.
أقوال العلماء :
قال علي بن المديني: له نحو من ألف وثلاث مائة حديث.
قال سفيان بن عيينة: كانالأعمش أقرأَهم لكتاب الله، وأحفظهم للحديث، وأعلمهم بالفرائض.
وقال يحيىالقطان: هو علامة الإسلام.
قال وكيع بن الجراح: كان الأعمش، قريبا من سبعين سنة، لمتفته التكبيرة الأولى.
وقال عبد الله الخريبي: ما خلف الأعمش أعبد منه.
حدثنا زياد بن أيوب، سمعت هشيما يقول: ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب اللهولا أجود حديثا من الأعمش، ولا أفهم، ولا أسرع إجابة لما يسأل عنه من ابن شبرمة.
حدثني أحمد بن زهير، سمعت إبراهيم بن عرعرة، سمعت يحيى القطان، إذا ذكرالأعمش قال: كان من النساك، وكان محافظا على الصلاة في جماعة، وعلى الصف الأول، وهوعلامة الإسلام. وكان يحيى يلتمس الحائط حتى يقوم في الصف الأول.
علي بن سعيد النسوي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: منصور أثبت أهل الكوفة. ففي حديثالأعمش اضطراب كثير.
وقال القاسم بن عبد الرحمن ورأى الأعمش: هذا الشيخ أعلم الناس بقول ابن مسعود.
وعن ابن عيينة: سبق الأعمش الناس بأربع: كان أقرأهم للقرآن، وأحفظهمللحديث، وأعلمهم بالفرائض، وذكر خصلة أخرى.
قال هشيم: ما رأيت بالكوفة أحداكان أقرأ من الأعمش.
وقال زهير بن معاوية ; ما أدركت أحدا أعقل من الأعمشومغيرة.
وقال أحمد: أبو إسحاق والأعمش رجلا أهل الكوفة.
قال أبوداود السجستاني: عند شعبة عن الأعمش نحو من خمس مائة حديث. أخطأ فيها في أكثر منعشرة أحاديث.
وكان عند وكيع عنه ثمان مائة. وسفيان أعلمهم بالأعمش.
روى الكوسج عن ابن معين قال: الأعمش ثقة. وقال النسائي: ثقة ثبت. روى شريك عنالأعمش قال: لم يكن إبراهيم يسند الحديث لأحد إلا لي لأنه كان يعجب بي.
وفاته : قالأبو عوانة، وعبد الله بن داود: مات الأعمش سنة سبع وأربعين ومائة وقال وكيعوالجمهور سنة ثمان زاد أبو نعيم: في ربيع الأول وهو ابن ثمان وثمانين سنة.
طبقات أصحاب الأعمش :
قال النسائي:
الطبقة الأولى: منهم سفيان، وشعبة، ويحيى القطان.
الطبقة الثانية: زائدة، ويحيى بن أبي زائدة، وحفص بن غياث.
الطبقةالثالثة: أبو معاوية، وجرير بن عبد الحميد، وأبو عوانة.
الطبقة الرابعة: ابن المبارك، وفضيل بن عياض، وقطبة بن عبد العزيز، ومفضل بن مهلهل، وداود الطائي.
الطبقة الخامسة: عبد الله بن إدريس، وعيسى بن يونس، ووكيع، وحميد بن عبدالرحمن الرؤاسي، وعبد الله بن داود، والفضل بن موسى، وزهير بن معاوية.
الطبقة السادسة: عبد الواحد بن زياد، وأبو أسامة، وعبد الله بن نمير.
الطبقة السابعة: عبيدة بن حميد، وعبدة بن سليمان.
خلاصة مرتبته : ثقة فقيهعالم بالحديث و الفرائض و القراءات إلا أنه يدلس
9- ذر :
هو ذر بن عبد الله المرهبى الهمدانى
أقوال العلماء :
قال البخاري فى ( الضعفاء الصغير ، رقم 113 ) : صدوق في الحديث .
و قال ابن معين والنسائي وابن خراش : ثقة .
و قال أبو حاتم : صدوق .
و قال أحمد بن حنبل : ما بحديثه بأس . ( تهذيب الكمال : 2/440 ، رقم 1798 ) .
و قال ابن حجر ( التقريب : 1/385 ، رقم 1840 ) : ثقة عابد رمي بالإرجاء .
10- يسيع الحضرمى :
هو يسيع بن معدان الحضرمي ويقال الكندي الكوفي ويقال أسيع أيضا
روى عن : علي بن أبي طالب والنعمان بن بشير .
روى عنه : ذر بن عبد الله الهمداني .
قال علي بن المديني: معروف .
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: أخبرت أن أسيعا هو يسيع بن معدان الحضرمي .
وقال النسائي: ثقة .
11- النعمان بن بشير
هو النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بن زيد الأنصارىالخزرجى ويكنى عبد الله.
ولم يدرك النعمان الجاهلية فقد كان أول مولود ولد في الإسلاممن الأنصار بعد الهجرة بأربعة عشر شهرا.
وهو أول مولود ولد للأنصار بعد الهجرة رضي الله عنه
وكان النعمان أول مولود ولد بالمدينة بعد الهجرة للأنصار فيجمادى الأول سنة ثنتين من الهجرة فأتت به أمه تحمله إلى النبي (صلي الله عليه وسلم) فحنكه وبشرها بأنه يعيش حميدا ويقتل شهيدا ويدخل الجنة.
من مواقفة مع الصحابة:
كان النعمان ذا منزلة من معاوية( رضي الله عنه ) وكان معاويةيقول يا معشر الأنصار تستبطئونني وما صحبني منكم إلا النعمان بن بشير وقد رأيتم ماصنعت به وكان ولاه الكوفة وأكرمه.
من مواقفه مع التابعين:
قيل إن أعشى همدان قدم على النعمان بن بشير وهو على حمص وهومريض فقال له النعمان ما أقدمك قال لتصلني وتحفظ قرابتي وتقضى ديني فقال والله ماعندي ولكني سائلهم لك شيئا ثم قام فصعد المنبر ثم قال يا أهل حمص إن هذا ابن عمكممن العراق وهو مسترفدكم شيئا فما ترون فقالوا احتكم في أموالنا فأبى عليهم فقالواقد حكمنا من أموالنا كل رجل دينارين وكانوا في الديوان عشرين ألف رجل فعجلها لهالنعمان من بيت المال أربعين ألف دينار فلما خرجت أعطياتهم أسقط من عطاء كل رجلمنهم دينارين.
وقال أبو مخنف (وهو شيعي ) بعث يزيد بن معاوية إلي النعمان بنبشير الأنصاري فقال له ائت الناس وقومك فافثأهم عما يريدون فإنهم إن لم ينهضوا فيهذا الأمر لم يجترئ الناس على خلافي وبها من عشيرتي من لا أحب أن ينهض في هذهالفتنة فيهلك.
فأقبل النعمان بن بشير فأتى قومه ودعا الناس إليه عامة وأمرهمبالطاعة ولزوم الجماعة وخوفهم الفتنة وقال لهم إنه لا طاقة لكم بأهل الشأم فقال عبدالله بن مطيع العدوي ما يحملك يا نعمان على تفريق جماعتنا وفساد ما أصلح الله منأمرنا فقال النعمان أما والله لكأني بك لو قد نزلت تلك التي تدعو إليها وقامتالرجال على الركب تضرب مفارق القوم وجباههم بالسيوف ودارت رحا الموت بين الفريقينقد هربت على بغلتك تضرب جنبيها إلى مكة وقد خلفت هؤلاء المساكين يعني الأنصاريقتلون في سككهم ومساجدهم وعلى أبواب دورهم فعصاه الناس.(5)
كلماته.
عن سماك بن حرب قال سمعت النعمان بن بشير يقول ألستم في طعاموشراب ما شئتم لقد رأيت نبيكم وما يجد من الدقل ما يملأ بطنه.
الوفاة:
وبعد موت يزيد بن معاوية بايع النعمان لإبن الزبير فتنكر لهأهل حمص، فخرج هارباً فتبعه خالد بن خليّ الكلاعي فقتله سنة خمس وستينللهجرة.
رابعا:الحكم على الحديث :
هذا الحديث ضعيف
فى مدار الأسانيد عند الترمذى و الحكيم و الطبرانى ومن روى من طريقه و القشيرى : ابن لهيعة و هو ضعيف مختلط .
1- و فى إسناد الترمذيان الوليد بن مسلم و هو يدلس و يسوى ، و قد عنعن .
2- و فى إسناد الطبرانى ومن روى من طريقه بكر بن سهل و هو ضعيف
3- أما الإسناد الذى تفرد به السلفى ، فهو خطأ ليس هذا متنه فأنما رواه الأَعْمَشِ ، عَنْ ذَرٍّ ، عَنْ يُسَيْعٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِير مرفوعا حديث " الدعاء هو العبادة " ، فيكون أحد رواته قد أخطأ أو وهم فيه ، و لعله أبو نصر الفضل بن محمد بن سعيد ، فأنى رأيت من عدله ، و لم أر من شهد له بالضبط .و الله أعلم .
و الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات
و الشكر موصول لشيخى العزيز أبا محمد السكران التميمى ، فقد أفادنى فى تراجم الرجال
و كذلك الأخ الحبيب أبا عمر أبو بكر الذيب .
فجزاهما الله خيرا ، و أجزلا مثوبتهما ، و جعلا دارهما الجنة
و كتبه العبد الفقير الى ربه ، و الراجى رحمته
أحمد بن عبد المنعم أحمد حشيش السكندرى
بارك الله فيك.
أخي أحمد:
أرجو أن تتقبل ملاحظاتي بصدر رحب.
حقيقةُ التخريج في هذا الموضوع هو المشاركة رقم (2)، وأكثر ما عداها قص ولصق، وتطويل لا حاجة إليه، ولا يستفيد منه الباحث عن صحة الحديث شيئًا ذا بال.
وسأجعل ملاحظاتي على شقين:
الأول: في التخريج وعرض الطرق:
فإنه من الخطأ في هذه الناحية: نقل أسانيد كل المخرِّجين بطولها؛ ابتداء بالمخرِّج وانتهاء بالصحابي أو من دونه، وهذا تطويل وتكثير للبحث بلا فائدة، وهو أقرب إلى النسخ واللصق منه إلى التخريج المنهجي العلمي.
فبالإمكان اختصار التخريج الذي وضعتَه لحديث أنس بن مالك كما يلي:
أخرجه الترمذي (3371) والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (745) من طريق الوليد بن مسلم، والطبراني في الأوسط (3196) والدعاء (8) -ومن طريقه السلفي في الدعاء (50)- من طريق عبدالله بن يوسف،
كلاهما (الوليد، وعبدالله بن يوسف) عن عبدالله بن لهيعة، عن عبيدالله بن أبي جعفر، عن أبان بن صالح، عن أنس بن مالك، به.
وأخرجه القشيري في رسالته (1/143) من طريق كامل، عن ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أنس بن مالك، به.
إلا إن كان في الإسناد موضع علَّة تحتاج التنبيه عليها في دراسة الأسانيد، فيصح أن تبتدئ ذكر الطريق من عندها، فتقول: أخرجه ..... من طريق فلان (موضع العلة)، عن ...... إلخ، حتى لو طال الإسناد؛ لكونك محتاجًا إلى ذكر ذلك الراوي في دراسة الأسانيد.
الشق الثاني: في دراسة الأسانيد:
ليس من المنهجية الصحيحة في ذلك: الترجمة لكلِّ راوٍ؛ في كلِّ إسناد من أسانيد الحديث، فهذا تطويل -كما سبق-.
وإنما المنهجية الصحيحة تقتضي الآتي:
أولاً:
تحديد مدار الحديث، وهو الراوي الذي تدور حوله الطرق، وتعود إليه.
ثانيًا:
النظر في ثبوت الحديث عن المدار:
فإذا رواه راوٍ ثقة بإسناد صحيح عن المدار؛ فُرغ من ثبوته عنه، وصارت كافة الروايات الموافقة لرواية ذلك الثقة عن المدار ثابتةً صحيحة، سواء كانت من ثقات أو ضعفاء.
أما الثقات، فأمرهم واضح،
وأما الضعفاء، فتفسير أمرهم في مقدمتين ونتيجة:
المقدمة الأولى: أن ثبوت الإسناد إلى المدار يفيدنا أنه حدَّث تلاميذه بالحديث، ورواه عن شيخه.
المقدمة الثانية: أن الراوي الضعيف لا يلزم عليه الخطأ في كل رواياته، فربما حصلت له الإصابة فيها، وربما كانت روايته صحيحةً سليمة.
والنتيجة: أنه إذا ثبت عندنا أن المدار حدث به، وجاءت رواية الضعيف موافقةً لهذا الثابت عندنا، وأفادت أنه حدَّث بالحديث؛ كانت رواية الضعيف هنا صحيحة صوابًا؛ لأنه لم يتفرد أو يخالف في شيء، بل جاء بأمر ثبتت عندنا صحته وصدقه.
ومن هنا: فلا حاجة للتطويل في تراجمهم أو النظر في سلامة الطرق إلى من رووا عنه.
وأقول مذاكرةً -وقد سمعت بعض علماء الحديث يقولها-: إن ما قيل في الضعفاء ينطبق حتى على المتروكين ونحوهم، ويُتخَفَّف حينئذ في أمرهم.
تنبيه:
ربما يأتي إسنادان مختلفان أو ثلاثة أسانيد مختلفة عن المدار، فلا بد من النظر في ثبوت كل إسناد عنه بالطريقة السابقة.
ثالثـًا:
تبيين حال المدار من حيث الثقة والضعف، وإن كان في أمره خلاف، فيرجح فيه، ولا بأس هنا بالتفصيل في ترجمة الراوي إن كان في أمره خلاف يستدعي التفصيل.
رابعـًا:
إن كان الروايات عن المدار متفقة، فإننا ننظر في الرواة فوق المدار بالطريقة الآتي شرحها في حال ترجيح أحد الأوجه المختلفة.
وإن كانت الروايات عن المدار متباينة؛ فهنا وقع الخلاف الإسنادي، ويُنظر فيه من ناحية ترجيح بعض الأوجه، أو الحكم باضطراب المدار، وهذا هو موضوع علم العلل.
فإن حكمنا على المدار بالاضطراب؛ كانت جميع الأسانيد التي رواها مضطربة ضعيفة، فلا حاجة إلى النظر فيها وسرد تراجم رواتها... إلخ.
وإن حكمنا بصحة أحد الأوجه، فإننا بحاجة إلى النظر في تراجم رجال المدار فحسب؛ لأن إسناد الحديث حقيقةً هو الإسناد من المدار فما فوق.
فإن كانت العلة في واحدٍ منهم فقط، فالأفضل ترك الترجمة لمن سواه، فيقال مثلاً: (في إسناده فلان...)، ولا حاجة إلى سرد ترجمة لكل راوٍ من الرواة ولو كان ثقة إمامًا كالأعمش وقتادة ونحوهم، كما لا حاجة إلى ترجمة الصحابي؛ لأن الصحة في باب الجرح والتعديل متوقفة على الثقة، والصحابة ثقات عدول، فما الحاجة إلى تطويل الكلام في تراجمهم؟
والمحبَّذ أيضًا الاختصار وعدم التطويل في ترجمة ذلك الراوي موضع العلة، فإن اتفق الأئمة على تضعيفه؛ ذُكر ذلك، وعُزِيَ إلى المصادر، وإن اختلفوا؛ فيحرَّر حاله بحسب ما تقتضيه قواعد الجرح والتعديل.
ولنَعُـد إلى هذا الحديث:
الخطوة الأولى:
تحديد المدار الذي التقت عنده الطرق، وهو عبدالله بن لهيعة.
الخطوة الثانية:
النظر في ثبوت الحديث عن المدار:
فقد رواه أبو عيسى الترمذي والحكيم الترمذي عن علي بن حجر، عن الوليد بن مسلم،
ورواه الطبراني عن بكر بن سهل، عن عبدالله بن يوسف،
كلاهما عن ابن لهيعة، عن عبيدالله بن أبي جعفر، عن أبان بن صالح، عن أنس، به.
وإسناد الترمذيَّين صحيح عن الوليد بن مسلم، والوليد ثقة، فصح عن عبدالله بن لهيعة، وإذا جاءت روايات أخرى موافقة لهذه الرواية عن عبدالله بن لهيعة؛ حكمنا بصحتها مباشرة، دون النظر إلى رواتها.
وهنا جاءت رواية الطبراني موافقة لرواية الترمذيين، وفيها بكر بن سهل، وهو ضعيف، لكن ضعفه هنا لا يؤثر، لأنه لم يأت بشيء خطأ.
ولأجل هذا لم نحتج إلى أن نذكره في التخريج، فقلنا: الطبراني من طريق عبدالله بن يوسف؛ لأنه ليس موضع علة هنا، وكذلك لم نحتاج إلى النصِّ على ضعفه في دراسة الأسانيد.
ولكون تعاضد هذين الإسنادين عن عبدالله بن لهيعة يفيد صحة كونِهِ رواه وحدَّث به؛ لم نذكر في التخريج تفاصيلهما، فقلنا: الترمذيان من طريق الوليد، والطبراني من طريق عبدالله بن يوسف، ولم نقل: الترمذيان عن علي بن حجر، عن الوليد، والطبراني عن بكر بن سهل، عن عبدالله بن يوسف.
فهذا الإسناد الأول ثابت عن ابن لهيعة.
وأما الإسناد الثاني، فندرس رواته دراسة خارجية لا تثبت في التخريج -فيما أرى-، وما دام صح عن كامل بن طلحة، فنقول في التخريج: القشيري من طريق كامل.
وحينئذ فقد صح عندنا أن ابن لهيعة روى الحديث بإسنادين:
عن عبيدالله بن أبي جعفر، عن أبان بن صالح، عن أنس،
وعن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أنس.
الخطوة الثالثة:
تبيين حال المدار، وهنا نبيِّن حال عبدالله بن لهيعة من الضعف.
الخطوة الرابعة:
ننظر في الترجيح أو الحكم بالاضطراب.
فقد روى الإسناد الأول عن ابن لهيعة ثقتان (الوليد بن مسلم وعبدالله بن يوسف)، وروى الإسناد الثاني عن ابن لهيعة ثقة (كامل بن طلحة).
والأولى هنا ألاَّ يُخطَّأ كامل بن طلحة مع أن الأقرب أن ابن لهيعة قد اضطرب فيه، وابن لهيعة ضعيف أصلاً.
فالراجح أن ابن لهيعة قد اضطرب في الحديث.
ومن ثم، فلا حاجة بنا إلى النظر في ترجمة عبيدالله بن أبي جعفر، ولا أبان بن صالح، ولا خالد بن يزيد، ولا سعيد بن أبي هلال؛ لأن ذِكْرَ كل هؤلاء إنما هو اضطراب من ابن لهيعة لا يصح.
وخلاصة صياغة دراسة الأسانيد -فيما أرى- أن نقول:
اختُلف عن ابن لهيعة:
- فرواه الوليد بن مسلم وعبدالله بن يوسف عنه، عن عبيدالله بن أبي جعفر، عن أبان بن صالح، عن أنس،
- ورواه كامل بن طلحة عنه، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أنس.
وابن لهيعة ضعيف مشهور الضعف، والأقرب أنه اضطرب في هذا الحديث، وهو أولى بتحميل ذلك من تخطئة كامل بن طلحة -وهو ثقة-.
فالحديث على ذلك ضعيف.
تنبيـه: لم أتطرق إلى حديث النعمان بن بشير؛ لأنه يبعد أن يصح عن أبي معاوية وعبدالله بن داود عن الأعمش بلفظ: "مخ العبادة"،
فرواية أبي معاوية جاءت من طريق ابن أبي شيبة عنه، وابن أبي شيبة نفسه أخرجه عنه في مصنفه (29167) بلفظ: "هو العبادة"،
وجاء عن عبدالله بن داود من رواية غير واحد من الثقات بلفظ: "هو العبادة".
فالظاهر أن الخلل من كتاب الدعاء للسلفي؛ مخطوطته، أو إدخاله في برامج الحاسوب، ومن ثم، فالأولى عدم إدخال حديث النعمان في تخريج حديث: "الدعاء مخ العبادة"، وإن كان ولا بد؛ فيكون في تنبيه على عدم صحة ذلك فيه.
أعتذر جدًّا عن الإطالة، وأرجو أن ما كتبته واضح ومفهوم، وجزاكم الله خيرًا.
-جزاكم الله خيرا ، يا شيخى أبا عبد الله
طبعا كلامك على العين و الرأس .
و كل ما قلته هو عين الصواب ،
و ان شاء الله صدرى سيكون رحبا على الدوام
و لكن لى سؤال و هو أليس الوليد بن مسلم يدلس و يسوى ، فكيف يكون الاسناد الى ابن لهيعة من طريقه صحيح ...نعم أنه ثقة ، و لكن لا ينفى ذلك أنه يدلس و يسوى .
أعذرنى لأننى أولا : مبتدىء ، ثانيا : أننى أقوم ببعض الدراسات لالتماس الفوائد العلمية من حضراتكم ،و لذا ستجدها كلها مليئة بالقصور .
و أخيرا أشكرك على تنبيهك ، و جزاكم الله خيرا .
من تلميذكم
أحمد السكندرى
أولا
أحسنت كثيرا فى تخريجك لولا إسهابك الذى يودى الى الملل
وفقك الله
ثانيا
الوليد بن مسلم ليس مجرد ثقه ، إنه ثقة ثقة ، فلو دلس فى هذا الحديث لكان أولى له إسقاط ابن لهيعه
أليس كذلك ؟؟
وفقك الله
و جازاك الحسنى
بارك الله فى اخينا احمد السكندري على هذا التخريج الماتع ولا أزيد على ما انتقده الاخوان عليه وأقرهم على ذلك.
أما كون الوليد معروف بالتدليس فنعم ولكنه لم يعرف بالارسال إذ لو أنه أسقط ابن لهيعة لكان الاسناد منقطعا وليس مدلسا لإن الوليد لم يدرك عبيدالله بن أبي جعفر شيخ ابن لهيعة في هذا الحديث .
والتدليس هو أن يروى الراوي عن
شيخه مالم يسمعه منه .
وعبيدالله ليس شيخا للوليد فلو قال الوليد عن عبيدالله لكان من السهولة أن نعرف علة الاسناد وهو الانقطاع وهو ما يعبر عنه المتقدمون بالإرسال ولازال الاسناد على علته وهو تدليس الوليد فلا يثبت هذا الاسناد إلى ابن لهيعة إلا إذا صرح الوليد بالسماع فى روايه أخرى أو وجد له متابع .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
وفق الله الجميع ، و جزاكم الله خيرا .
أنا لم أقل أن الوليد بن مسلم يرسل و لكن تدليسه مازال قائما .
فلنفرض أنه لم يسمع من ابن لهيعة لعدم تصريحه بالسماع ، فاحتمال سماعه من وضاع قائمة ، و لا يخفى عليكم حديث صلاة حفظ القرآن عند الترمذى فى جامعه و الحاكم فى مستدركه .
وأما بالنسبة لابن لهيعة فهناك كلام نفيس للعلامة المحدث عبد الله السعد حفظه الله:
عبدالله بن لهيعة الحضرمي المصري من كبار أهل العلم في بلاد مصر في زمانه، وكان قاضي مصر (رحمه الله)، وكان مكثراً جداً من الحديث والرواية، فهو من أهل العلم والفضل، ولكنه رحمه الله لم يكن بالمتقن ولم يكن أيضاً بالحافظ (رحمه الله)، وخاصةً في حديثه المتأخر، فلذلك وقعت أحاديث منكرة في حديثه ووقع في أوهام في روايته، وهذا مرجعه إلى أشياء منها:
1) عدم إتقانه وحفظه.
2) أنه ما كان يحدث من كتابه، هو حدث قديماً فيما سبق من حياته حدث من كتابه ثم بعد ذلك لم يحدث من كتابه، وإنما يقرأ من كتب الناس أو يأتي إليه أناس ويقولون هذا من حديثك فيقرؤون عليه، ثم بعد ذلك يروون هذه الأحاديث، فلا شك أن مثل هذا أوقعه في أوهام وأخطاء.
3) تدليسه: فكان يدلس، وأحياناً كان يسقط راويين، فهذا أيضاً من الأسباب التي أدت إلى أن يقع في حديثه ما وقع من المنكرات والأخطاء.
والخلاصة في حديثه رحمه الله أنه على ثلاثة أقسام:
1) القسم الأول: وهو أصح حديثه وهو ما حدث به قديماً، وممن سمع منه قديماً عبدالله بن وهب، والدليل على هذا هو حديث، أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: "لو أن القرآن كان في إيهاب لما احترق". هذا الحديث حدث به ابن لهيعة. قال ابن وهب: لم يكن ابن لهيعة يرفع الحديث من قبل، يعني ثم بعد ذلك رفعه. ورفع هذا الحديث منكر فعبدالله ابن وهب سمع هذا الحديث من ابن لهيعة قديماً ولم يكن يرفعه، ثم سمعه منه عبدالله بن يزيد المقرئ. وعبدالله بن يزيد المقرئ أيضاً ممن روى عنه قديماً ولكن ابن وهب أقدم من عبدالله بن يزيد المقرئ وأكثر ملازمة لعبدالله بن لهيعة، ولذلك بيّن عبدالله بن وهب أن هذا الحديث ما كان ابن لهيعة يرفعه من قبل، يعني ثم بعد ذلك رفعه، فسمعه منه عبدالله بن يزيد المقرئ فرفع هذا الحديث منكر. وهذا القسم لا يحتج به. وسوف يأتي بإذن الله لماذا لا يحتج به.
2) القسم الثاني من حديث عبدالله بن لهيعه: هو ما حدث به قديماً، وما رواه قبل أن تحترق كتبه. ومن سمع منه من كتابه، فهذا القسم الثاني هو يلي القسم الأول وأقوى من القسم الذي سوف يذكر وهو القسم الثالث. والسبب في هذا القسم هو أن ابن لهيعة (رحمه الله) احترقت كتبه، فزاد ضعفه بعد احتراق هذه الكتب.
وبالمناسبة فقد أختلف هل احترقت كتبه أم لم تحترق: فهناك من نفى أن تكون كتبه قد احترقت. ووجه الجمع (والله أعلم) أن كثيراً من كتبه قد احترقت أو جزء من كتبه قد احترق وبعضها لم يحترق. وهناك ما يدل على ذلك، جاء ما يدل على أن بعض كتبه بقيت، وحتى سمع من ابن لهيعة من كتبه من سمع منه أخيراً، فجزء من كتبه قد احترق.
فهذا الذي حصل زاده ضعفاً، وأيضاً كما ذكرت فيما سبق أن ابن لهيعة كما ذكر في ترجمته من قبل بعض أصحابه أنه حدث من كتبه قديماً ثم بعد ذلك ما أخرج كتبه إلا من يأتي إليه ويسأله أو يقف على بعض كتبه فيسمع منه من كتابه وإلا فيما بعد أخذ يكثر من الحديث من حفظه فلذلك ازداد ضعفاً على الضعف الموجود فيه. فلذلك يقال أن من سمع منه قديماً ومن روى عنه قبل أن يتغيرقبل أن تحترق كتبه ومن سمع منه من كتابه أو من كتب عمن كتب عنه مثل قتيبة بن سعيد. قتيبة بن سعيد كتب عمّن كتب عنه ولذلك أثنى الإمام أحمد على رواية قتيبة بن سعيد.
3) القسم الثالث، من سمع منه أخيراً بعد احتراق كتبه وسمع منه من حفظه.
فهذه أقسام حديث ابن لهيعة.
طبعاً كل هذه الأقسام لا يحتج بها. لماذا؟ لأن جل الحفاظ، أكثر الحفاظ على تضعيف عبدالله بن لهيعة مطلقاً، كما قال يحيى بن معين: "كان ضعيفاً قبل الاختلاط وبعده". فجلّ الحفاظ على تضعيف حديثه مطلقاً بدون تفصيل، ولذلك قال أبو الحسن الدرقطني: "يعتبر برواية العبادلة عنه"، ما قال: "تُصحح"، وإنما قال: "يُعتبر" يعني لأنهم سمعوا منه قبل أن تحترق كتبه.
ثم أمر آخر: وهو أن لابن لهيعة أحاديث منكرة حتى من رواية العبادلة ومنهم عبدالله بن وهب، والدليل على هذا هو عندما تقرأ في كتاب العلل لابن أبي حاتم تجد أحاديث عديدة أنكرها أبو حاتم الرازي على عبدالله بن لهيعة، وهي من رواية ابن وهب. فلعبدالله بن لهيعة أحاديث منكرة حتى من رواية من سمعوا منه قديماً. فعندما تقرأ في كتب العلل وغيرهم من كتب أهل العلم تجد أحاديث كثيرة أنكرت على ابن لهيعة مع أنه من رواية القدماء عنه.
وأما من قوى ابن لهيعة من رواية العبادلة فالجواب عن ذلك أولاً بما تقدم، والأمر الثاني: أن الذين نقل عنهم تقوية حديث العبادلة عنه هم الحافظ عبدالغني المصري والساجي وهما لا شك أنهما من كبار الحفظ لكنهما ليسا مثل يحي بن معين أو مثل الإمام أحمدو مثل أبو زرعة وأبو حاتم وغيرهم من كبار الحفاظ. فلا شك أن مثل هؤلاء يقدمون على الساجي وعلى الحافظ عبدالغني المصري.
ثم قد يكون قصد الحافظ عبدالغني المصري أن ما رواه عنه العبادلة هو صحيح؛ يقصد (والله أعلم): أن رواية العبادلة من حديث ابن لهيعة. لأن هناك من روى عن ابن لهيعة أحاديث ليست من حديثة وذلك كما ذكرت: يأتي إليه أناس يقرؤون عليه أحاديث وهو يسكت ثم بعد ذلك يروونها عنه وتكون هذه الأحاديث ليست من حديثه. فلعل قصد الحافظ عبدالغني الغني المصري والساجي كذلك: أنهم يقصدون أن رواية العبادلة هي من حديث ابن لهيعة نفسه وليست من غير حديث ابن لهيعة.
وكما ذكرت فإن لعبدالله بن لهيعة أحاديث منكرة حتى ممن سمع منه قديماً وهذه الأحاديث المنكرة كثيرة في الحقيقة وليست بالقليلة. فالراجح أنه لا يحتج به وكما قال الدارقطني أنه يعتبر برواية العبادلة عنه.
والخلاصة أن رواية ابن وهب في الأصل أنها أقوى ممن روى عنه من غيره أو ممن روى عنه غيره لما ذكرت قبل قليل، ثم بعد ذلك من سمع منه قديماً غير عبدالله بن وهب، ثم بعد ذلك أضعف حديثه من سمع منه أخيراً إلا ما استثني ممن كتب عنه (مثلاً) ممن كتب من كتب ابن لهيعة ذاتها كما ذكرت مثل قتيبة بن سعيد أو محمد بن رمح، فأيضاً هذا مما استثني، أو مثل نظر بن عبدالجبار أيضاً، هذا ممن أستثني. وأثني على روايته كما أثنى عليها حماد بن صالح المصري.
نعم الخلاصة أن حديث ابن لهيعة لا يكتب ولا يحتج به لكن رواية القدماء عنه أقوى.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134547
قلت ( أى السكندرى) : و ما المانع أن يكون الوليد بن مسلم دلس عن ابن لهيعة فى هذا الحديث ، ألم يكن ابن لهيعة من من كبار أهل العلم في بلاد مصر في زمانه، وكان قاضي مصر (رحمه الله)، وكان مكثراً جداً من الحديث والرواية، فهو من أهل العلم والفضل.....
كما أن العلماء رحمهم الله قد أختلفوا ، فيحتمل أن الوليد بن مسلم أعتبر ابن لهيعة ثقة ، فدلس عنه .
أما بالنسبة للمتابع ، فقد تابعه عبد الله بن يوسف عند الطبرانى فى الأوسط و الدعاء ، و لكنه أتى من طريق بكر بن سهل عنه ، و بكر هذا ضعيف .
فيكون اسناد الحديث الى ابن لهيعة - من طريق الترمذيان و الطبرانى - حسنا ( تحسين مقيد )
و اسناد الحديث عند القشيرى الى ابن لهيعة صحيح ( تصحيح مقيد )
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من قال أن الوليد بن مسلم لم يدرك عبيد الله ؟
لقد ولد الوليد بن مسلم 119 و توفى عبيد الله 132 هـ كان عمر الوليد يومها 13 عاما ؟
هذا أولا
ثانيا
لن تزول شبهة التدليس عن الوليد بن مسلم بمتابعات الطبرانى ، فالطبرانى و خاصة فى معجمه الأوسط جمع أخطاء الرواة ، كان هذا شرطا فى كتابه !
ثالثا : لن يخفى على الوليد بن مسلم أبدا سماع ابن لهيعة القديم من الحديث فلو كان من حديثه قبل الإختلاط فشبهة التدليس قائمة و لا تُسقط الحديث ، فليس إنتفاء التدليس شرطا فى الصحيح إلا عند ابن حبان !
و لو كان من سماعه القديم فما منعه من إسقاط ابن لهيعه نفسه ؟
وفقك الله أخي الكريم.
لاحظ قولي:
وهذا ما أردتُه من حيث إن الروايتين وإن كان فيهما شبهة ضعف؛ فاجتماعهما يجعل الرواية عن عبدالله بن لهيعة مقبولة، وأنا عبرت عن ذلك بالصحة، وأنت عبرت عن ذلك بالحسن:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله
والمؤدى ما دام واحدًا (وهو أن ابن لهيعة قد حدَّث بهذا الوجه)؛ فالأمر قريب.
لا أظنه يمكنك أن تبرز نص الطبراني على أنه اشترط ذلك لا في الأوسط ولا في غيره، وإن كان غالبًا في كتبه وفي الأوسط خاصة.
ثم إن كون أكثر أسانيده أخطاء ومناكير لا يفيد بتاتًا أنه لا يعتبر بمتابعاته، فقد يكون الخطأ من المدار نفسه الذي أخرج الطبراني متابعةً لأحد الرواة عنه (أي أن الخطأ من شيخ المتابِـع)، فتُقبل المتابعة عن المدار، ويخطَّأ المدار في تلك الرواية.
ومن ذلك: هذا الحديث، فالطبراني أخرجه مستنكرًا تفرد ابن لهيعة به -وقد نصَّ على ذلك-، ولم يستنكر رواية بكر بن سهل، ولا عبدالله بن يوسف، فرواية هذين الراويين صالحة للعضد والاعتضاد، ولا علاقة لخطأ عبدالله بن لهيعة بذلك.
أولا الروايه الخطأ تعامل معملة الروايه الموضوعة
لا يعتبر بها و لا يستشهد
ذلك أن الراوى ثقة كان أو لا سبق منه اللسان فغير إسما بآخر أو سندا بآخر و قامت على ذلك حجة ، لن يؤثر هذا فى ثقته فنحن لن نتتبع زلات العلماء .
أما الطبرانى فقد تتبع زلات العلماء و جمعها فى معجمه الأوسط مبينا علة كل رواية !
لن أحيلك سيدى المشرف الى شرط الطبرانى
فقط أحيلك إلى أى حديث فى المعجم الأوسط
فانظر كيف يحكم الطبرانى على كل حديث فى معجمه
إن الطبرانى رحمه الله سمع و طالت مدة سماعه فسمع من الكبار و القدماء ، فلما سمع الصغار جاءوا بما لا يَعرفه القدماء !!!
أنى لهم ذلك ؟ هل من سند لا يمر على القدماء ؟ هذا مستحيل
لقد استنكر الطبرانى رواية عبيد الله عن أبان لا تفرد ابن لهيعة
فتفرد ابن لهيعة هو المحفوظ عن القدماء
مع ملاحظة أن الطبرانى قد وافق الترمذى رحمهما الله فى تلك العلة
و على هذا فلا إعتبار أبدا للمتابعة أنى لبكر بن سهل الضعيف التفرد عن عبد الله بن يوسف وهو إمام ؟
أين خفيت تلك الرواية على كبار أصحاب عبد الله بن يوسف ؟ و منهم البخارى نفسه ؟؟؟؟
لقد أخطأ بكر بن سهل حتما
لا إعتبار لروايته مطلقا و لاكرامة
من الممكن أن نقبل تفرد ثقة ثقة كالوليد و إن كان مدلسا و لكن يستحيل أن نقبل تفرد ضعيف ثبت خطؤه ؟!
هذا و العلم لله وحده
هذا الكلام معلوم، ولا علاقة له فيما نحن فيه.
لأني تكلمت عن موطن الخطأ، لا عن حقيقته وتأثيره.
طبعًا لا تستطيع أن تحيل إلى شرطه -كما أسلفتُ-؛ لأنه لم ينص على اشتراط شيء، لكنك تحيل إلى ما نحن متفقون عليه من أن أغلب الأحاديث في الأوسط مناكير وأفراد وغرائب.
وإنما أردتُ بهذا وزن الكلام والتدقيق في البحث العلمي لا غير.
هذا غير صحيح، وتبطله مراجعة كلمة الطبراني والتأمل فيها.
فرواية عبيدالله بن أبي جعفر عن أبان بن صالح إنما جاء بها عبدالله بن لهيعة وحده دون غيره، وهذا هو موطن الخلل في الإسناد، ولذا نصَّ عليه الطبراني بعد أن بيَّن تفرد عبيدالله عن أبان؛ ليوضِّح أنه وإن تفرد عبيدالله بهذا؛ فالاستنكار لا يتوجه إليه على كل حال، بل الأقرب توجيهه إلى ابن لهيعة لتفرده بهذا الإسناد مع ضعفه، قال: (لم يروِ هذا الحديث عن أبان إلا عبيدالله، تفرد به ابن لهيعة).
ويمرُّ بالباحث مرارًا أن الطبراني ينصُّ على التفرد غير المؤثر، ثم يعقبه بالتفرد المؤثر المستنكر.
نعم، اتفقا على استنكار تفرد ابن لهيعة، ولم يتعرضا لا إلى علي بن حجر ولا الوليد بن مسلم ولا بكر بن سهل ولا عبدالله بن يوسف؛ لأنه ثبت عندهما أن ابن لهيعة حدَّث بهذا الإسناد وكفى، فما جاء مما يصدِّق ذلك -حتى لو كان من متروك- فهو صحيح.
من كونه لم يأت بشيء غريب أو منكر، فهذه الرواية معروفة عن ابن لهيعة، والمشكلة فيها منه.
ثم من كونه مكثرًا عن عبدالله بن يوسف، تدور كثير من روايات عبدالله بن يوسف عليه، وقد روى عنه مئات الأحاديث، حتى إنه يحتمل أن يعد من أصحابه وحافظي حديثه.
هذا مع ملاحظة أن تضعيف بكر بن سهل مطلقًا فيه بحث، وقد خلص الذهبي إلى أنه مقارب الحال.
أبدًا؟! وحتمًا؟! ومطلقًا؟! ولا كرامة؟! عبارات الجزم والقطع هذه المؤسَّسة على شفا جرفٍ هار؛ مشكلةٌ منهجية كبرى.
وفيمَ أخطأ بكر بن سهل؟ هل جاء بإسناد غريب؟ منكر؟ جاء بوجهٍ جديد؟ خولف؟
أبدًا، كل ما فعل أنه روى عن شيخه رواية مستقيمة معروفة من حديث عبدالله بن لهيعة.
والله أعلم.