تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 91

الموضوع: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    16

    افتراضي هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    أريد من مشايخنا الكرام توضيح هذه المسألة وهي هل التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم شرك؟ وأي أقسام الشرك هي إذا كانت كذلك؟ جزاكم الله خيرا وأثابكم أجرا جزيلا.

  2. #2

    Arrow رد: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ان خيرما يتوسل به المرئ هو صالح الاعمال ويدعو ربه بصالح عمله ومن اصلح الاعمال هو ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتمسك بسنته والعمل بهديه وكثرة الصلاة عليه
    خير لك من ان تتوسل به بعد موته فالتوسل كله شرك ولا يقدح في هذا توسل عمربن الخطاب بعم رسول الله والله سبحانه اعلم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    هنا فتوى الشيخ البراك ، وفيها التفصيل :
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=196285

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    78

    افتراضي رد: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    الأخ عبد العزيز سالم يمكن أن تقول أن التوسل بالنبي بدعة أو لا يجوز أو شيء من هذا القبيل
    أما قولك فالتوسل كله شرك فهذا خطأ وإن شأت راجع كلام الشيخ الألباني في مسألة التوسل سواء في رسالته حول التوسل أو بعض دروسه الصوتية فقد أقر أن التوسل بالنبي لا يجوز ولكن ليس بشرك
    وقد أجاز العديد من العلماء التوسل بالنبي منهم الإمام الشوكاني والإمام أحمد فهل هؤلاء وغيرهم يدعون إلى الشرك

  5. #5

    افتراضي رد: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    التوسل[إلى الله تعالى] بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ إما أن يكون بذاته أو جاهه ، وإما أن يكون باتباعه ، وإما أن يكون بدعائه.
    وإما أن يكون في حياته، وإما أن يكون بعد مماته؛

    - فالتوسل بذاته أو بجاهه في حياته؛ لا يجوز، ولم يقع...
    - والتوسل باتباعه ودعائه في حياته؛ مشروع، وقد وقع من الصحابة رضي الله عنهم...
    - والتوسل بذاته أو بجاهه بعد مماته؛ لا يجوز، وهو بدعة، وليس بشرك يخرج من الإسلام، ولكنه وسيلة من وسائل الشرك؛ لأن الداعي قد يدعو النبي صلى الله عليه وسلم، ويسأله قضاء حاجاته، ويشتبه عليه هذا بذاك...
    - والتوسل باتباعه بعد مماته؛ مشروع.
    - والتوسل بدعائه بعد مماته؛ لا يجوز، وهو بدعة، وليس بشرك يخرج من الإسلام، ولكنه وسيلة من وسائل الشرك؛ لأن الداعي قد يدعو النبي صلى الله عليه وسلم ويسأله قضاء حاجاته، ويشتبه عليه هذا بذاك...
    الخلاصة:
    - أن التوسل إلى الله تعالى بذات النبي صلى الله عليه وسلم أو جاهه؛ لا يجوز في حياته، ولا بعد مماته.
    - وأن التوسل إلى الله تعالى باتباع النبي صلى الله عليه وسلم؛ مشروع في حياته، وبعد مماته.
    - وأن التوسل إلى الله تعالى بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم؛ مشروع في حياته، ولا يجوز بعد مماته...
    وتفصيل الكلام في ذلك وأدلته في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، ولاسيما القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    78

    افتراضي رد: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    شكرا أخ أبو عبد الله الغيثي على هذا التفصيل
    قولك أن التوسل إلى الله تعالى بذات النبي صلى الله عليه وسلم أو جاهه؛ لا يجوز في حياته، ولا بعد مماته
    إذا كنت تقصد بهذا الكلام عدم الجواز وليس بشرك ، أوافقك الرأي
    المهم أن التوسل بذات النبي وبجاهه في حياته ومماته ليس بشرك وإن كان يمكن القول كما ذهب الألباني وغيره من الذين حققوا في هذه المسألة بأسلوب علمي وبعيد عن التعصب بعدم جواز ذلك




  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    66

    Arrow رد: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    - فالتوسل بذاته أو بجاهه في حياته؛ لا يجوز، ولم يقع...
    - والتوسل بذاته أو بجاهه بعد مماته؛ لا يجوز، وهو بدعة، وليس بشرك يخرج من الإسلام، ولكنه وسيلة من وسائل الشرك؛ لأن الداعي قد يدعو النبي صلى الله عليه وسلم، ويسأله قضاء حاجاته، ويشتبه عليه هذا بذاك...

    دلل يا أخي على ما ذهبت إليه من كتاب الله أو سنة رسول
    ولا تقل منع فلان أوكره فلان
    فكراهة أحد العلماء لا يلزم منها حكما يتعلق بالحلال والحرام في دين الله
    ولا تقل لم يرد ذلك عن السلف
    فليس كل ما لم يرد عن السلف ممنوع ، إلا إذا خالف أصول الشرع ، طبعا بدليل ناهض محقق
    والمنع لا يثبت أيضا إلا بدليل ...
    فالفهم الفهم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد سمحان مشاهدة المشاركة
    - فالتوسل بذاته أو بجاهه في حياته؛ لا يجوز، ولم يقع...
    - والتوسل بذاته أو بجاهه بعد مماته؛ لا يجوز، وهو بدعة، وليس بشرك يخرج من الإسلام، ولكنه وسيلة من وسائل الشرك؛ لأن الداعي قد يدعو النبي صلى الله عليه وسلم، ويسأله قضاء حاجاته، ويشتبه عليه هذا بذاك...

    دلل يا أخي على ما ذهبت إليه من كتاب الله أو سنة رسول
    ولا تقل منع فلان أوكره فلان
    فكراهة أحد العلماء لا يلزم منها حكما يتعلق بالحلال والحرام في دين الله
    ولا تقل لم يرد ذلك عن السلف
    فليس كل ما لم يرد عن السلف ممنوع ، إلا إذا خالف أصول الشرع ، طبعا بدليل ناهض محقق
    والمنع لا يثبت أيضا إلا بدليل ...
    فالفهم الفهم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثي مشاهدة المشاركة
    وتفصيل الكلام في ذلك وأدلته في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، ولاسيما القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان الخراشي مشاهدة المشاركة
    هنا فتوى الشيخ البراك ، وفيها التفصيل :
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=196285

    ونصها:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد عبد الله الحسن مشاهدة المشاركة
    السؤال
    نرجو من فضيلتكم توضيح مشروعية التوسل والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وما ترونه في هذه الأدلة على جواز التوسل بالنبي.
    أدلة التوسل:

    1- حديث الشفاعة المتواتر والمروي في الصحيحين وغيرهما من أن الناس يتوسلون بسيد الأنام عند اشتداد الأمر عليهم يوم القيامة، ويستغيثون به، ولو كان التوسل والاستغاثة من الكفر والشرك لم يشفع النبي صلى الله عليه وسلم للناس يؤمئذ، ولا يأذن الله له بالشفاعة.فالعبر بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. وأن التوسل والاستغاثة كفر في الدنيا ليس كفرًا في الآخرة، فإن الكفر كفر سواء كان في الدنيا أو في الآخرة. قبل موته صلى الله عليه وسلم، وبعد موته لا فرق.

    2- حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه قال: (إن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادعُ الله أن يعافيني. فقال: إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت وهو خير قال فادعه. فأمره أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ويدعو بهذا الدعاء: اللهم أني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى، اللهم شفعه في. قال عثمان: فعاد وقد أبصر). رواه الترمذي والنسائي والطبراني والحاكم، وأقره الذهبي والبيهقي بالأسانيد الصحيحة.

    3- حديث علي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دفن فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنه قال: "اللهم بحقي وحق الأنبياء من قبلي اغفر لأمي بعد أمي" رواه الطبراني والحاكم مختصرا، وابن حبان وغيرهم، وفي إسناده روح بن صلاح قال الحاكم ثقة، وضعفه بعضهم، والحديث صحيح.

    4- وروى الإمام البخاري في صحيحة: "أن عمر رضي الله عنه استسقى عام الرمادة بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، ومن قوله متوسلا به: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا قال فيسقون. وفي الحديث إثبات التوسل به صلى الله عليه وسلم، وبيان جواز التوسل بغيره كالصالحين من آل البيت ومن غيرهم. كما قال الحافظ في فتح الباري (2/ 497).

    وأما أدلة الاستغاثة:

    1- فما روى البخاري في صحيحه وغيره من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في حديث الشفاعة بلفظ: (أن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن، فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم، ثم بموسى، ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم فيشفع ليقضي بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده أهل الجمع كلهم). وهذا صريح في الاستغاثة، وهي عامة في جميع الأحوال، مع لفت النظر أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره يبلغه سلام من يسلم عليه، وكلام من يستغيث به، لأن الأعمال تعرض عليه كما صح فيدعو الله لأصحاب الحاجات.

    2- روى الأمام أحمد بسند حسن كما قال الأمام الحافظ ابن حجر في الفتح (8/579) عن الحارث بن حسان البكري رضي الله عنه قال: خرجت أنا والعلاء بن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم... الحديث وفيه -فقلت- أعوذ بالله وبرسوله أن أكون كوافد عاد، قال -أي رسول الله- وما وافد عاد؟ وهو أعلم بالحديث ولكنه يستطعمه... الحديث. وقد استغاث الرجل بالله وبرسوله ولم يكفره رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد خالف الألباني ذلك فكفر كل مستغيث به صلى الله عليه وسلم كما في توسله (ص7) الطبعة الثانية.

    3- قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الأعمى الصحيح عندما علم الرجل أن يقول: (يا محمد إني أتوجه بك إلى الله). في كل زمان ومكان.

    4- جاء في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قص على أصحابه قصة السيدة هاجر هي وابنها في مكة قبل أن تبنى الكعبة بعد أن تركهما إبراهيم عليه الصلاة والسلام وفي القصة أنها لما سمعت صوتا عند الطفل قالت: "إن كنت ذا غوث فأغث" فاستغاثت فإذا بجبريل عليه السلام فغمز الأرض بعقبه فخرجت زمزم. ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم أنها كفرت كما يزعم الألباني، ولم ينبه أن تلك الاستغاثة منها كفر البتة. وهي تعلم أن صاحب الصوت لن يكون رب العالمين المنزه عن الزمان والمكان. هذه الأدلة حصلت عليها من أحد المواقع.

    فنرجو من فضيلتكم الاطلاع عليها لتبيين الحق وفصله عن الباطل.

    الجواب
    الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه،
    التوسُّل هو: اتخاذ الوسيلة التي يتوصل بها إلى المطلوب، وأعظم ذلك وأفضله التوسُّل إلى الله بالأعمال الصالحة، أي بفعل ما أمر به، وترك ما نهى عنه، والتوسل على وجوه منها المشروع ومنها الممنوع، والمقصود بالتوسُّل المسؤول عنه هو التوسُّل إلى الله بالدعاء،
    فالتوسُّل إلى الله بدعائه يكون مشروعاً على وجهين، توسُّل إلى الله بأسمائه وصفاته كقول العبد: أسألك اللهم برحمتك، وقوله: اللهم اغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم، وما أشبه ذلك، الثاني: التوسُّل إلى الله بدعاء الصالحين، وذلك بأن يطلب من العبد الصالح الدعاء، ومن ذلك ما كان الصحابة يفعلونه مع النبي –صلى الله عليه وسلم– إذ كانوا يطلبونه أن يدعو لهم، سواء كان ذلك لفرد أو لجماعة وهذا كثير، إذ كانوا يسألون النبي –عليه الصلاة والسلام– أن يستسقي لهم، كما في حديث الأعرابي الذي دخل المسجد والنبي -صلى الله عليه وسلم– يخطب، فقال: يا رسول الله! هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا، فرفع النبي –صلى الله عليه وسلم– يديه ودعا - انظر ما رواه البخاري (933)، ومسلم (897)، فهذا توسُّل إلى الله بدعاء النبي –صلى الله عليه وسلم– ولهذا قال عمر –رضي الله عنه-: اللهم إنا كنا نتوسَّل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا – انظر ما رواه البخاري (1010)، ومن هذا القبيل حديث الأعمى الذي ورد ذكره في السؤال، قد جاء يطلب من النبي –صلى الله عليه وسلم– أن يدعو الله أن يرد بصره، فخيَّره، قال: إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك قال: فادعه فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي لي اللهم فشفَّعه فيََّ –رواه الترمذي (3578)، وابن ماجة (1385) فهذا كله توسُّل إلى الله بدعاء النبي –صلى الله عليه وسلم– في حياته، وأما بعد موته فلم يكن أحد من الصحابة يأتي إلى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم– ليطلب منه الدعاء كما ذكر في حديث عمر-رضي الله عنه-، فقد عدل الصحابة –رضي الله عنهم– عن التوسُّل بالنبي –صلى الله عليه وسلم– بعد موته إلى التوسُّل بالعباس في الاستسقاء، يعني بدعاء العباس، وهكذا طلب الناس يوم القيامة من النبي –عليه الصلاة والسلام- حيث بطلب الناس يوم القيامة الشفاعة من آدم فنوح فإبراهيم فموسى فعيسى، وكلهم يعتذر، لعظم الأمر، فينتهي الأمر إلى النبي –صلى الله عليه وسلم– فيأتي ويسجد لربه ويحمده فيؤذن له في الشفاعة، ويقال له: "ارفع رأسك، وقل يُسْمَع لك، وسل تُعْطَهُ، واشفع تُشفَّع" – انظر ما رواه البخاري (4712) ومسلم (194)، وسؤاله –صلى الله عليه وسلم– أن يشفع عند الله يوم القيامة هو من سؤال الحي القادر.

    وهكذا القول في الاستغاثة، فالاستغاثة طلب الغوث لكشف كربة من نصر على عدو، أو جلب رزق، فالقول في الاستغاثة كالقول في التوسُّل، منه الجائز ومنه الممنوع، فالاستغاثة بالحي القادر جائزة، كما صنع الرجل الذي من شيعة موسى، قال الله –تعالى-: "فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه" [القصص: 15] ومن هذا النوع استغاثة الناس من كرب يوم القيامة بالأنبياء ليشفعوا لهم عند الله -كما تقدم-، فهي استغاثة بحي قادر، وأما الاستغاثة بالغائبين وبالأموات لكشف الشدائد وجلب المنافع فذلك من الشرك بالله، وهو الذي كان يفعله المشركون، فيستغيثون بالملائكة، وبالأنبياء، وكما يفعل النصارى وأشباههم من أهل الغلو في الصالحين.

    ومن الاستغاثة بالحي القادر ما ورد في قصة هاجر، فإنها إنما طلبت الغوث ممن شعرت بوجوده،لم تستغث بغائب، وقد حصل لها ما طلبته، فأغاثها الملك بما أمره الله به، من تفجير عين زمزم – انظر ما رواه البخاري (3365).

    وأما حديث فاطمة بنت أسد، وقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: "الله الذي يحيي ويميت وهو حيٌّ لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد، ولقَّنها حجتها، ووسع عليها مدخلها، بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي، فإنك أرحم الراحمين" – رواه الطبراني في الأوسط (189)، والهيثمي في المجمع (9/257) والحديث -كما ورد في السؤال- حديث لا يصلح للاحتجاج به، والتوسُّل إلى الله بجاه النبي أو بحقه أو بحق الأنبياء، أو بجاه الأنبياء، أو أحد من الصالحين، كل ذلك من التوسُّل البدعي؛ لأنه توسُّل إلى الله بما لم يجعله الله وسيلة، وجاه النبي وغيره من الأنبياء والصالحين ليس وسيلة لأحد من الناس إلا لمن دعا له النبي –صلى الله عليه وسلم– فإن ذلك ينفعه، أما من لم يدع له النبي فإنه لا معنى للتوسُّل إلى الله بجاهه، وقول القائل: أسألك بجاه نبيك، أو بحقه، أو بحق عبدك الصالح فلان، لا معنى له، ولا مناسبة فيه للمطلوب، فإن منـزلة العبد وجاهه وحقه إنما هو وسيلة له إلى الله –سبحانه وتعالى- وليست وسيلة لغيره، فهذا هو الفصل في هذا المقام، فيفرق بين من دعا له الرسول –عليه الصلاة والسلام– أو غيره من الأنبياء والصالحين، ومن لم يدع له، فالأعمى إنما توسَّل إلى الله بالنبي –عليه الصلاة والسلام- حيث دعا له وشفع له، فطلب من ربه أن يشفِّعه فيه.

    وأما ما ذكر من أن الرسول –صلى الله عليه وسلم– حيّ في قبره، فهذا ليس على إطلاقه، وليس كما يظن الجاهلون، بل هو حيّ حياة خاصة، وهي التي يعبر عنها العلماء بالحياة البرزخية، فله من الحياة البرزخية أكملها، ولكن هذا لا يقتضي أن يكون في هذه الحياة كحاله قبل موته –صلى الله عليه وسلم– فقد مات وفارق هذه الدنيا، فلهذا لم يكن الصحابة يطلبون منه الدعاء، فضلاً عن أن يدعوه أو يستغيثوا به، بل ولا يسألونه عن مسائل الدين، فإنه في عالم آخر، ولا يعلم من أمر أمته إلا ما شاء الله أن يطلعه عليه، مثل عرض الصلاة والسلام، أو تبليغه الصلاة والسلام عليه من أمته،

    وما ورد في السؤال من أن الشيخ ناصر الألباني –رحمه الله– يكفّر من يستغيث بالنبي –صلى الله عليه وسلم– ويعده مشركاً، ففي هذا مجازفة وافتراء على الشيخ، فإن هذا من رمي البريء فهو إفك وبهتان، فالشيخ –رحمه الله– من العلماء المحققين في عقيدة السلف، فلا يكفّر إلا من كفرّه الله ورسوله، والتوسل والاستغاثة التي أنكرها الشيخ ليست الاستغاثة به في حياته، ولا الاستغاثة به يوم القيامة، وإنما الاستغاثة به ودعاؤه وطلب الحوائج منه بعد موته عند قبره أو بعيداً عن قبره، كما يفعل الذين يستغيثون به –صلى الله عليه وسلم– وينادونه في الشدائد قائلين: "يا رسول الله المدد، أو انصرني على عدوي أو اشفني، أو اشفِ مريضي، كما يفعلون مثل ذلك مع من هو دون النبي –عليه الصلاة والسلام– من أولياء الله، بل قد يفعلونه مع من لا يعرف بولايته لله، أو من يعرف بالفسق والفجور، ممن يدعى لهم الصلاح وليسوا بصالحين،فاعلم أيها السائل، أنما نسب إلى الشيخ من ذلك كذب وبهتان، ولترجع إلى كتبه التي بيّن فيها حقيقة المسألة وفصلها، مثل كتاب "تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد" ومقالاته في التوسل التي جمعها الأستاذ عيد عباس وغير ذلك من مؤلفاته التي يقرر فيها مذهب أهل السنة والجماعة في توحيد العبادة وغيره، ويفرق فيه بين التوسُّل والاستغاثة الجائزين أو الممنوعين، وقد أحسنت أيها الأخ حيث تثـبَّتَّ في الأمر، وهذا هو الواجب على المسلم إذا سمع بما لا يعلم ثبوته تثـبَّتَّ وتبيّن، كما قال -سبحانه وتعالى-: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا... الآية" [ الحجرات:6].

    منَّ الله عليّ وعليك وجميع المسلمين بالبصيرة في الدين، وعصمنا من اتِّباع الهوى ومضلات الفتن، إنه –تعالى- على كل شيء قدير،
    وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله.

    العلامة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك
    والله الموفق.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    66

    افتراضي رد: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    يا أخي الفاضل هناك فرق شاسع بين الاستغاثة والتوسل بالذات

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    66

    افتراضي رد: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    حديث الأعمى الذي ورد ذكره في السؤال، قد جاء يطلب من النبي –صلى الله عليه وسلم– أن يدعو الله أن يرد بصره، فخيَّره، قال: إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك قال: فادعه فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي لي اللهم فشفَّعه فيََّ –رواه الترمذي (3578)، وابن ماجة (1385) فهذا كله توسُّل إلى الله بدعاء النبي –صلى الله عليه وسلم– في حياته،

    يا أخي الفاضل إياك والتقليد ... الحديث واضح وضوح الشمس (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة) لم يقل بدعاء نبيك !! بل بجاهه وفضبه وكرمه ... وما المانع من ذلك ؟ لا شيء سوى التقليد ، فالداعي هو الرجل وليس الرسول . تأمل !!!

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    66

    افتراضي رد: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    ما المانع من التوسل بذات الرسول حيا أو ميتا ؟
    هل هناك دليل يمنع ذلك ؟ اذكره ؟

    أنا قرأت كتاب الشيخ الألباني رحمة الله عليه في التوسل
    ولم أقتنع بعد...

  12. #12

    افتراضي رد: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد سمحان مشاهدة المشاركة
    حديث الأعمى الذي ورد ذكره في السؤال، قد جاء يطلب من النبي –صلى الله عليه وسلم– أن يدعو الله أن يرد بصره، فخيَّره، قال: إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك قال: فادعه فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي لي اللهم فشفَّعه فيََّ –رواه الترمذي (3578)، وابن ماجة (1385) فهذا كله توسُّل إلى الله بدعاء النبي –صلى الله عليه وسلم– في حياته،

    يا أخي الفاضل إياك والتقليد ... الحديث واضح وضوح الشمس (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة) لم يقل بدعاء نبيك !! بل بجاهه وفضبه وكرمه ... وما المانع من ذلك ؟ لا شيء سوى التقليد ، فالداعي هو الرجل وليس الرسول . تأمل !!!
    قوله: (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة) يبينه قوله بعده: (اللهم فشفَّعه فيََّ)؛ فبين أن معنى سؤاله وتوجهه إلى الله بالنبي: أن النبي صلى الله عليه وسلم يشفع فيه؛ يعني يدعو له...وليس جاه النبي صلى الله عليه وسلم وفضله وكرمه مما يقتضي إجابة دعاء من سأل الله بذلك؛ حتى يسأل الله بذلك. بل جاه النبي ينفعه إذا اتبعه وأطاعه فيما أمر به عن الله أو تأسى به فيما سنه للمؤمنين، وينفعه أيضًا إذا دعا له وشفع فيه ، فأما إذا لم يكن من النبي دعاء ولا شفاعة، ولا من الداعي بذلك سبب يقتضى الإجابة؛ لم يكن متشفعًا بجاهه، ولم يكن سؤاله بجاهه نافعًا له عند الله . بل يكون قد سأل بأمر أجنبي عنه ليس سببًا لنفعه ... فهذا هو المانع من التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم !!
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى ( 1 / 211 ) : قول السائل لله تعالى ( أسألك بحق فلان وفلان من الملائكة والأنبياء والصالحين وغيرهم أو بجاه فلان أو بحرمة فلان ) يقتضي أن هؤلاء لهم عند الله جاه ، وهذا صحيح ؛ فإن هؤلاء لهم عند الله منزلة وجاه وحرمة يقتضي أن يرفع الله درجاتهم ويعظم أقدارهم ويقبل شفاعتهم إذا شفعوا مع أنه سبحانه قال : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) ، ويقتضي أيضًا أن من اتبعهم واقتدى بهم فيما سن له الاقتداء بهم فيه كان سعيدًا ، ومن أطاع أمرهم الذي بلغوه عن الله كان سعيدًا ، ولكن ليس نفس مجرد قدرهم وجاههم مما يقتضى إجابة دعائه ؛ إذا سأل الله بهم حتى يسأل الله بذلك. بل جاههم ينفعه أيضًا إذا اتبعهم وأطاعهم فيما أمروا به عن الله أو تأسى بهم فيما سنوه للمؤمنين، وينفعه أيضًا إذا دعوا له وشفعوا فيه ، فأما إذا لم يكن منهم دعاء ولا شفاعة، ولا منه سبب يقتضى الإجابة؛ لم يكن متشفعًا بجاههم، ولم يكن سؤاله بجاههم نافعًا له عند الله . بل يكون قد سأل بأمر أجنبي عنه ليس سببًا لنفعه ... فهذا يجوزه طائفة من الناس ، ونقل في ذلك آثار عن بعض السلف ، وهو موجود في دعاء كثير من الناس ، لكن ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك كله ضعيف بل موضوع ، وليس عنه حديث ثابت قد يظن أن لهم فيه حجة إلا حديث الأعمى الذي علمه أن يقول : ( أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ) ، ولا حجة لهم فيه ؛ فإنه صريح في أنه إنما توسل بدعاء النبي وشفاعته ، وهو طلب من النبي الدعاء ، وقد أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول : ( اللهم شفِّعه فيّ ) ، ولهذا رد الله عليه بصره لما دعا له النبي ، وكان ذلك مما يعد من آيات النبي ، ولو توسل غيره من العميان الذين لم يدع لهم النبي بالسؤال به؛ لم تكن حالهم كحاله .

  13. #13

    افتراضي رد: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    السنن الكبرى للنسائي:
    ذكر حديث عثمان بن حنيف
    (10494) أخبرنا محمد بن معمر قال: حدثنا حبان قال: حدثنا حماد قال: أخبرنا جعفر، عن عمارة بن خزيمة، عن عثمان بن حنيف أن رجلاً أعمى أتى النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني رجل أعمى فادع الله أن يشفيني قال: «بل أدعُك» قال: ادع الله لي. مرتين أو ثلاثاً
    قال: «توضأ ثم صلِّ ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى الله أن يقضي حاجتي أو حاجتي إلى فلان أو حاجتي في كذا وكذا اللهم شفع في نبيي وشفعني في نفسي».
    (10495) أخبرنا محمود بن غيلان قال: حدثنا عثمان بن عمر قال: حدثنا شعبة، عن أبي جعفر، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله تعالى أن يعافيَني! قال: «إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك»، قال: فادعُه! فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي لي اللهم شفعه في».
    خالفهما هشام الدستوائي وروح بن القاسم فقالا: عن أبي جعفر عمير بن يزيد بن خراشة، عن أبي أمامة بن سهل عن عثمان بن حنيف.
    (10496) أخبرني زكريا بن يحيى قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي، عن أبي جعفر، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه أن أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يكشف لي عن بصري. قال: «أو أدعك» قال: يا رسول الله إنه شقّ عليّ ذهابُ بصري! قال: فانطلِقْ فتوضّأْ ثم صلّ ركعتين ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد، نبي الرحمة، يا محمد، إني أتوجه بك إلى ربك أن يكشف لي عن بصري، شفعه فيّ، وشفعني في نفسي» فرجع وقد كشف له عن بصره الوسوسة.
    جامع الترمذي:
    (3578) حدثنا محمود بن غيلان: حدثنا عثمان بن عمر: حدثنا شعبة، عن أبي جعفر، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف: أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: ادع الله أن يعافيني. قال: «إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك»، قال: فادعُه. قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه فيّ».
    قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر، وهو الخطمي و عثمان بن حنيف هو أخو سهل بن حنيف.
    مسند الإمام أحمد:
    (17240) حدثنا عثمان بن عمر: أخبرنا شعبة، عن أبي جعفر قال: سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيَني! قال: «إن شئت دعوت لك وإن شئت أخرت ذاك فهو خير»، فقال: ادعُه! فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه فيصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي لي، اللهم شفعه في».
    (17241) حدثنا روح قال: حدثنا شعبة، عن أبي جعفر المديني قال: سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت يحدث عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله ادعُ الله أن يعافيني! فقال: «إن شئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك وإن شئت دعوت لك»، قال: لا بل ادعُ الله لي! فأمره أن يتوضأ وأن يصلي ركعتين وأن يدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي وتشفعني فيه وتشفعه في» قال: فكان يقول هذا مراراً، ثم قال بعد أحسب أن فيها: «أن تشفعني فيه»، قال: ففعل الرجل فبرأ.
    بعد سياق بعض الروايات من بعض المخارج أسأل:
    تفسير المقدر بعد الباء من «بنبيك» بالدعاء أو بالجاه اجتهادٌ من قائله أياً كان.
    والوقوف عند الألفاظ أسلم.
    ثم يحسن السؤال هنا ـ مع الاحتفاط لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بكامل مكانته وقدره ـ:
    ما تفسير علماء الأمة للحديث، أعني: العلماء ممن هم قبله، أو ممن هم في زمنه، او ممن هم من بعده؟
    أوليس إهدارُ أقوالِهم خطأً علمياً.
    ومن وافقهمنهم بصريح العبارة؟
    ومن خالفه منهم بصريح العبارة؟
    فإن وُجدَ من وافقه أصبح الاعتماد في المنع على اكثر من رأي!
    وإن وجد من خالفه من الأعلام المعتبرين المشهود لهم بالخيرية والعلم أصبحت المسألة اجتهاديةً يسوغ فيها الخلاف، فلا وجه لأكثر من التخطئة العلمية لأحد الرأيين.
    وسؤالٌ ثان:
    هل التوسُّل بالأعمال الصالحة ـ لا من حيث ثبوته بل من حيث تفسيرُه ـ وسيلةٌ إلى الشرك؟
    ومناط المسألة:
    إن قول من قال: إن التوسل بالذوات والجاه وسيلة إلى الشرك؛ لأنه رؤية واعتبارٌ لمخلوقٌ وتعظيمٌ له.
    أفلا يصحُّ أن يقول قائل: والتوسل بالعمل الصالح رؤية واعتبار وتعظيم لمخلوق أيضاً.
    بل فيه مدخل الإعجاب بالعمل، وهو من منافذ الشيطان إلى قلب الإنسان!!
    القضية مطروحة للنقاش بالعلم والحلم دون مجرد الانتصار.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    66

    افتراضي رد: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى ( 1 / 211 ) : قول السائل لله تعالى ( أسألك بحق فلان وفلان من الملائكة والأنبياء والصالحين وغيرهم أو بجاه فلان أو بحرمة فلان ) يقتضي أن هؤلاء لهم عند الله جاه ، وهذا صحيح ؛ فإن هؤلاء لهم عند الله منزلة وجاه وحرمة يقتضي أن يرفع الله درجاتهم ويعظم أقدارهم ويقبل شفاعتهم إذا شفعوا مع أنه سبحانه قال : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) ،

    وينفعه أيضًا إذا دعوا له وشفعوا فيه ، فأما إذا لم يكن منهم دعاء ولا شفاعة، ولا منه سبب يقتضى الإجابة؛ لم يكن متشفعًا بجاههم، ولم يكن سؤاله بجاههم نافعًا له عند الله . بل يكون قد سأل بأمر أجنبي عنه ليس سببًا لنفعه ...

    أخي الفاضل النبيل هذا تناقض واضح ، أنا أناقش في التوسل بالرسول أو بجاهه أو بذاته ، وحديث الأعمى ليس فيه دلالة لا من قريب ولا من بعيد على دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم له ، بل الداعي هو الأعمى نفسه
    فمن أين فهمت دعاء الرسول له، بيد أن دعاء الرسول وشفاعته للمؤمنين حيا ، هذا أمر مستقل لا دخل له في موضوعنا ، دعاء الأعمى شيء ودعاء الرسول شيء آخر ، فالدعاء بجاه الرسول أو بالرسول أو بذاته أمر مندوب إليه مرغب فيه لحديث الأعمى وغيره ، لا وجه لمنعه بتأويلات لا تستساغ لقول فلان أوقول فلان ممن نجلهم ونثني عليهم ، فمعلوم أن الكل يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    66

    افتراضي رد: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    إذا دعوتُ الله _ أنا لا أدعو مخلوقين _ بجاه الرسول أو بذات أو سم ما شئت .. ، كيف جزمت أن الدعاء بجاههم لم يكن نافعا عند الله ، أليسو هم وجاههم وذواتهم ومنزلتهم سبب يقتضي الإجابه، أم دعائهم فحسب؟!!!!
    لم قصرت ذلك على الدعاء ؟!!!
    والله جل وعز الموفق ...

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    334

    افتراضي رد: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد سمحان مشاهدة المشاركة
    إذا دعوتُ الله _ أنا لا أدعو مخلوقين _ بجاه الرسول أو بذات أو سم ما شئت .. ، كيف جزمت أن الدعاء بجاههم لم يكن نافعا عند الله ، أليسو هم وجاههم وذواتهم ومنزلتهم سبب يقتضي الإجابه، أم دعائهم فحسب؟!!!!
    لم قصرت ذلك على الدعاء ؟!!!
    والله جل وعز الموفق ...

    نعم أنت لو دعوت مخلوقين أشركت ( وأحمد الله أن هذه المسألة واضحة لديك , إذ هي الأصل والأهم )

    لكن

    أيضاً لا تدعو الله بجاه أو ذات
    لأن مجرد الذات أو الجاه أو المكانة عند الله .. لا تنفعك أنت عند الله شيئاً بل تنفع أصحابها فحسب ,
    لكن بإمكانك أن تدعو الله بما ينفعك .. مثال .. ادعو الله بمحبتك لرسول الله فتقول :
    أسألك يارب يالله بحبي لنبيك محمد صلى الله عليه وسلم أو بحبي لآله وصحبه .. فهذا جائز وحبك لهم هو الذي ينفعك ( أنت ) ..

    إذن القضية : ليست من جهة أن الجاه أو الذات ( بشكل عام ) ينفع أو لا ينفع , إنما :
    هل هو ( يعني الجاه أو الذات ) ينفعك أنت عند الله ؟ أرجو الإجابة



    وأما من ناحية الثبوت /
    فالدعاء بالذات والجاه لم يثبت
    والدعاء بحبك لرسول الله ثابت لأنه من الأعمال الصالحة وفي حديث "الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار" دليل على جواز دعاءك الله عز وجل بالأعمال الصالحة .


    والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    56

    افتراضي رد: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    بارك الله فى الاخ سمحان كلامك جميل جدا وواضح وللعلم الالبانى لم يعتبر التوسل شركا بل لم يجوز ذلك والغريب ان الشيخ ابن تيمية ذكر فى كتاب قاعدة جليلة فى التوسل والوسيلة انه قد ورد فى ذلك اثار عن بعض السلف وهو فى دعاء كثير من الناس وقال فى الفتاوى1-106 ولم يقل احد ان من قال بالقول الاول اى التوسل بالذاتفقدكفر ولاوجه لتكفيره فان هذه مسألة ليست ادلتها جلية ظاهرة والكفر انما يكون بانكار ماعلم من الدين بالضرورة او بانكار الاحكام المتواترة والمجمع عليها فاين ذلك ممن جعل المسألة من مسائل العقيدة وبكل بساطة يقول التوسل كله شرك

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    66

    افتراضي رد: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    نعم ينفعني الجاه والذات والمكانة والمنزلة إن دعوت الله بحق الجاه أو بحق الذات ، بحق الرسول بمنزلة الرسول بجاهه العظيم
    ولا يضيرني
    وكما تفضلت إن لم يثبت لا يسوغ لك أن تمنعني ولا غيري ولا تفتي الناس بالمنع إلا بنص
    أليس كذلك
    جزيت خيرا

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    334

    افتراضي رد: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد سمحان مشاهدة المشاركة
    نعم ينفعني الجاه والذات والمكانة والمنزلة إن دعوت الله بحق الجاه أو بحق الذات ، بحق الرسول بمنزلة الرسول بجاهه العظيم
    ولا يضيرني
    وكما تفضلت إن لم يثبت لا يسوغ لك أن تمنعني ولا غيري ولا تفتي الناس بالمنع إلا بنص
    أليس كذلك
    جزيت خيرا
    أيها الأخ الفاضل :

    كيف تتعبد الله بـ :
    جاه الرسول ؟ > هل جاه الرسول عبادة تتعبد بها إلى الله فتأخذ الحسنات ؟

    كيف تتعبد الله بـ :
    ذات الرسول ؟ > هل ذات الرسول عبادة تتعبد بها إلى الله فتأخذ الحسنات ؟

    كيف تتعبد الله بـ :
    حق الرسول ؟ > هل حق الرسول عبادة تتعبد بها إلى الله فتأخذ الحسنات ؟

    كيف تتعبد الله بـ :
    مكانة الرسول ؟ > هل مكانة الرسول عبادة تتعبد بها إلى الله فتأخذ الحسنات ؟

    أرجو : أن تجب على السؤالين . ( كيف ,, وهل )


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد سمحان مشاهدة المشاركة
    وكما تفضلت إن لم يثبت لا يسوغ لك أن تمنعني ولا غيري ولا تفتي الناس بالمنع إلا بنص
    هل الدعاء عبادة ؟
    أرجو : أن تجب

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    56

    افتراضي رد: هل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك؟

    اخ انس اراك ترد على السؤال بسؤال وهذه ليست طريقة جادة فى الحوار وانت لم تاتى بنص قطعى يمنع ذلك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •