الموضوع: لا فخر بالفراعنة !!! فتوى الشيخ بن عثيمين رحمه الله

لا فخر بالفراعنة!!!
السؤال:
قال بعض الناس في قوله تعالى: { فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً } [يونس:92] إن هذه الآية تدل على أن فرعون ما زالت جثمانه موجودة في الأهرامات، وبعضهم يزور ويقول: رأينا الجثمان، وبعض العلماء يقولون هذا، هل كلامهم هذا له مستند؟
الجواب:
(ليس لهم مستند إطلاقاً، لكن الذين يريدون أن يفتخروا بآثار الفراعنة -وبئس ما فخروا وفرحوا به- هم الذين يقولون: إن فرعون صاحب موسى موجود في الأهرامات، هذا كذب وكلام لا أصل له، رجل في وسط البحر وفي عذاب كيف يمكن لأحد أن يجرأ على أن يستخرج هذه الجثة من البحر؟ هل يمكن؟! وأين الأدوات وأين الآلات التي تحفظه حتى يأتي من يبني الأهرام ويجعله في الأهرام؟ أين هذا؟! هذا كذب وباطل.
لكن كما قلت: الذين صار فيهم جنون حب الآثار هم الذين يأخذون مثل هذا.
ثم أي فخر لنا -أيها الإخوان- في جسد أهلكه الله عز وجل، كذب الله وكذب رسوله؟ أي فخر لنا بهذا؟ لا فخر بهذا، لكن الله نجى فرعون ببدنه؛ لأن بني إسرائيل كان فرعون قد أرهبهم وأخافهم، وتعرفون الإنسان إذا كان أمامه من يخافه لا يطمئن قلبه حتى يراه هالكاً ميتاً، لأنه يلقي الشيطان في قلبه أن فرعون نجا، وفرعون سوف يرجع إليكم يا بني إسرائيل! ويفعل فيكم كذا وكذا، فقوله: (لمن خلفك) أي: لبني إسرائيل، و(لمن خلفك) أي: في نفس الوقت، ولا يبعد أن تكون هناك قراءة ولكن لا تحضرني الآن هل هناك قراءة (لمن خَلَفَكَ) أي: لمن خَلَفَكَ في أرضك، والذين خلفوه في أرضه هم بنو إسرائيل في وقته، لكن لا أدري عن هذه الآية، لا تعتمدوا أنها قراءة لا أذكر، لكن (لمن خلفك) أي: من بني إسرائيل في ذلك الوقت)اهـ.
=================
(لقاء الباب المفتوح) شريط (183 ب )

جزاك الله خيرًا.
ورحم الله الشيخ ابن عثيمين رحمة واسعة وأخلف الأمة من فقده خيرًا.

نعم لا فخر بالفراعنة ،
وإنما يفعل هذا الجهال ومن لا دين له، وإنما أحيا هذا الفكر المستعمر الماكر الكافر
مع دخول الفرنسيس إلى مصر لمحاولة التغطية والتشويش والمزاحمة على اعتزاز أهل مصر بدينهم وإسلامهم وعربيتهم.
وهذا بفضل الله لا يروج على أهل الفهم والعقل ناهيك بأهل الديانة والعلم.

اللهم أعزنا بإسلامنا وأعز بنا المسلمين.
علي أحمد عبد الباقي المصري

نعم ، كلامُ الشيخِ رحمه ُ الله في التعصب للفرعونية صحيح لا غبارَ عليه ..
أما قولهُ ..

إن فرعون صاحب موسى موجود في الأهرامات، هذا كذب وكلام لا أصل له، رجل في وسط البحر وفي عذاب كيف يمكن لأحد أن يجرأ على أن يستخرج هذه الجثة من البحر؟ هل يمكن؟!

و هذا غير صحيح ، بل بقيت الجُثة ، و حُفظت بطريقة الفراعنة المشهورة في الحفظ ، و أثبت هذا الطبيب الفرنسي موريس بوكاي - غفرَ اللهُ له - ، و قد خالفهُ في هذا تلميذهُ النجيب : عبد الرحمن الدهش ..

الذين صار فيهم جنون حب الآثار هم الذين يأخذون مثل هذا

علم الآثار أو ( علم الوثائق القديمة ) علم متكامل ، يُلمح بطريق التنقيب و الحفر دلائل ، في تاريخ الإنسان و نُشوئه ، و أصلهِ و الحضارات القديمة ، و اللغات القديمة .. و لها فوائد كثيرة و معلومة ، و مناهج و طرق معتمدة .
و الله الموفق .

رحم الله الشيخ العلامه ابن عثيمين
وجزاكم المولى كل خير

و هذا غير صحيح ، بل بقيت الجُثة ، و حُفظت بطريقة الفراعنة المشهورة في الحفظ ، و أثبت هذا الطبيب الفرنسي موريس بوكاي - غفرَ اللهُ له - ،

لا لم يُثبت شيئا.
فالخلاف مشهور بين المؤرخين في تأريخ حدث الخروج نفسه (في مكان ما، بين القرن 13 و16 قبل الميلاد، عند من يؤمن منهم بوقوع هذا الحدث أصلا لإيمانه بما في العهد القديم جملة، وإلا فلا توجد لذلك الحدث أي آثار أو بقايا أركيولوجية في أي مكان أصلا)، ثم إن التاريخ المأخوذ من التوراة المحرفة يخالف ما يستند إليه المؤرخون المؤمنون بها - بالجملة - في تعيين تاريخ حدث الخروج (فهم يستنبطونه وفقا لترتيب ممالك بني إسرائيل وما عاصرها من ممالك في المنطقة، في ضوء الجمع بين السياق الأشمل لترتيب الأحدث المروية في التوراة المحرفة، وما ترويه الآثار التاريخية لتلك الممالك)، وهو خلاف مشهور لا يخرجون منه بشيء!
بل إليك هذا اللغز العجيب:
فقد ذهب بعض المؤرخين - ولكلامهم وجهٌ وإن كانوا قلة - إلى الزعم بأن حدث خروج بني إسرائيل من مصر هو ذلك الحدث الذي سجل فيما بعد على أنه خروج (الهكسوس)، وأن الهكسوس هؤلاء ليسوا إلا بني إسرائيل في الحقيقة، فخروج الهكسوس هو حدث الخروج التاريخي الجماعي الوحيد المسجل في تاريخ مصر لشعب كامل أو لقبيلة كاملة - بما يعتمده المؤرخون من أدلة في صنعتهم - فيما قبل الألفية الأولى قبل الميلاد! (واختلفوا على هذا أيضا، هل كان حدث الخروج المروي في تاريخ تلك الفترة حدثا واحدا أم حدثان تشابهت بهما الأخبار؟؟) وقد ذهب يوسيفوس في القرن الأول الميلادي إلى أن الهيكسوس لم يكونوا ملوكا ولا كان خروجهم خروج إجلاء لطائفة من الغزاة على يد قائد مصري، ولكنهم كانوا عبيدا أخرجهم موسى عليه السلام من بطش ملك ظالم خرج على إثرهم لينتقم منهم فأغرقه الله وأذله، ولكن حُرفت تفاصيل القصة فيما بعد وجُعل ذلك الفرعون الهالك - أيا من كان هو - بطلا محررا مخلصا للمصريين من "الرعاة الغزاة القادمين من بلاد الشام" .. !!
وأصحاب هذا القول وما شابهه يتساءلون (وأنا أتساءل معهم): أين ذهب الهكسوس بعد أن طردهم أحمس من مصر؟؟ لا أثر لهم في تاريخ أي أمة من الأمم المجاورة! لقد كانوا - بحسب المشهور - ملوكا لهم جيوش، وفي جوار مصر - حيث طردهم أحمس كما يقال - أراضي واسعة مفتوحة لا سلطان على كثير منها يومئذ فكان يمكنهم الاستيطان فيها وإعادة بناء ملكهم بعد الفرار من بطش من طردهم! فأين ذهبوا؟ لا أثر لهم في التاريخ بعد هذا الحدث!

الشاهد من هذا أن تلك مساحة من التاريخ القديم الضباب فيها كثيف جدا، والخلاف واقع في كل جزئية منها على عدد كبير من الأقوال التي لا فرقان بينها (عند أهل تلك الصنعة).. ولا يمكن الوقوف على دليل واحد يحسم فيها شيئا! فالذي يدعي أن ما اكتشفه بوكاي "يثبت" أن فرعون الخروج هو أحد الرعامسة أو أنه هو صاحب تلك المومياء = هذا لا دراية له بالتاريخ، وهو يسطح المسألة تسطيحا!!
بل إنهم مختلفون حتى في عمر تلك المومياء التي فحصها بوكاي وفي شخص صاحبها وسبب موته (هل هو الغرق أم مرض أصابه في الرئتين فمات على أثره)..!
وإنما أولع الناس بهذه المومياء وسلموا بكلام بوكاي عنها نظرا لأنها كانت سبب إسلامه، فصارت تعد عند القوم من "إعجاز القرءان" ومن جملة "دلائل النبوة" كما عدها بوكاي، وليست كذلك والله المستعان!

بارك الله فيكم...
رحم الله العلامة محمد بن صالح العثيمين على هذه الكلمات النافعة... فلا فخر بما فعلوه من كفر وشرك وفساد وبغي.
وكما أخبر الشيخ الفاضل / علي أحمد عبد الباقي، بأن من يفعل ذلك هم الجهال ومن لا دين له.
وأرى أن إثبات تلك الجثة الهالكة لفرعون مصر أم لغيره تاريخيًا بعيد المنال، إلا إن وجد قرائن مادية أثرية تدل على هذا، كما حدث مع توت عنخ آمون، نظرًا لرعاية هؤلاء القوم بمقابر الملوك.
والله أعلم.

و لا إخالف - يا شيخ أبي الفداء - ما قلتَ ، لكن الشيخ نفى أيَ ملمحٍ يدل على هذا ، خوفاً من التعصب للفرعونية ، أو لعدم وجود الأدوات و طرق الحفظ .. و لستُ أعتبرهُ طريقاً علمياً ، و اللهُ المستعان .

الشيخ سئل عن قوم يزعمون وجود جثمان فرعون موسى في الأهرامات (!!!) فأجاب الشيخ بهذا:

ليس لهم مستند إطلاقاً، لكن الذين يريدون أن يفتخروا بآثار الفراعنة -وبئس ما فخروا وفرحوا به- هم الذين يقولون: إن فرعون صاحب موسى موجود في الأهرامات، هذا كذب وكلام لا أصل له،

وهذا جواب لا غبار عليه .. ولو كنت مكان الشيخ رحمه الله لطالبت هذا السائل بأن يأتيني بمستنده في وجود أحد من الناس في أي مكان من العالم يقول بأن جثمان فرعون الخروج - أو أي فرعون آخر - موجود في الأهرامات وبأنه رآه هناك!!! ليس هناك مومياوات داخل الأهرامات، والجثمان المذكور معروض في المتحف المصري.
أما قوله رحمه الله:

رجل في وسط البحر وفي عذاب كيف يمكن لأحد أن يجرأ على أن يستخرج هذه الجثة من البحر؟ هل يمكن؟! وأين الأدوات وأين الآلات التي تحفظه حتى يأتي من يبني الأهرام ويجعله في الأهرام؟ أين هذا؟! هذا كذب وباطل.

فليس فيه ما يفتقر إلى العلمية.. بل هو استشكال علمي تاريخي معتبر، ولعله يَرُد بمثله علماء الأركيولوجيا من نصارى الغرب على المؤرخين العلمانيين والملاحدة الذين ينكرون هذا الحدث لمجرد أنه لم يبقَ منه أي أثر أركيولوجي! فالقصة تقول إن فرعون الخروج غرق ومن معه من الجنود ونجا موسى ومن معه من بني إسرائيل، ونحن نضيف أن الله قد أظهر بدنه الغارق في الماء في وسط ذلك الحدث المهيب بعد أن أماته، ليكون آية يراها بنو إسرائيل.. ولا يلزم أن يتمكن أحد الناس من إخراج جسد فرعون من الماء حتى تتحقق تلك الآية لمن حضر يومها!! أما أن يطالب الملاحدة بإظهار آثار وبقايا أركيولوجية لهذا الحدث فهذا طلبٌ لما لا يستطاع إذ الحدث كان حادثة غرق كبرى، فكل بقاياه ابتُلعت في بطن البحر (بما في ذلك جسد فرعون)!!
وصحيح أنه لا يُتصور أن يجرؤ أحدٌ على النزول لانتشال أحد من الغرقى في ذلك اليوم لا فرعون ولا غيره.. هذا على افتراض أنه كان حاضرا يومها من المصريين من يعنيه أن يستخرج جثمان فرعون وكان متخلفا فلم يدخل معه هو وجنوده حيث دخلوا (وهذا في حد ذاته افتراض بعيد للغاية)، ولكنه شهد غرقهم من الخارج وبقي واقفا حتى استقر البحر ثم نزل ليستخرج جثمان فرعون .. فلا يتصور أن يجترئ على هذا أحد بعد أن شهد هذا المشهد المفزع في البحر: ينفلق ويتحول إلى فرقين من المياه كالجبلين العظيمين، فيما بينهما طريق يابسة، ثم يرجع كما كان!! من ذا الذي يعنيه بعد ذلك أن يخرج جثمان فرعون من هذا البحر وقد رأى من أمره ما رأى؟؟
هذا فعلا أمر بعيد للغاية .. !

وقد يفهم من كلام الشيخ أنه يقول بأن الأهرامات قد بنيت بعد حدث الخروج، وهذا ليس صحيحا.. وإن قصده الشيخ فقد أخطأ بذلك رحمه الله، إذ معلوم أن الأهرامات متقدمة في بنائها بعشرات القرون على خروج موسى وبني إسرائيل، وهذا لا خلاف عليه بين المؤرخين. ولكن لا إشكال إذ حاصل جواب الشيخ على سؤال السائل في هذه الجزئية واضح، وهو بهذا المعنى: كيف ولماذا يضعون ذلك الجثمان في الأهرامات أصلا (على التسليم بأنهم أخرجوه) ؟؟؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أحمد عبد الباقي

جزاك الله خيرًا.

ورحم الله الشيخ ابن عثيمين رحمة واسعة وأخلف الأمة من فقده خيرًا.

نعم لا فخر بالفراعنة ،
وإنما يفعل هذا الجهال ومن لا دين له، وإنما أحيا هذا الفكر المستعمر الماكر الكافر
مع دخول الفرنسيس إلى مصر لمحاولة التغطية والتشويش والمزاحمة على اعتزاز أهل مصر بدينهم وإسلامهم وعربيتهم.
وهذا بفضل الله لا يروج على أهل الفهم والعقل ناهيك بأهل الديانة والعلم.

اللهم أعزنا بإسلامنا وأعز بنا المسلمين.

علي أحمد عبد الباقي المصري

بارك الله فيك أخي الفاضل على تعقيبك المهم .

القصةُ المتخيَّلة أو كما ذَكرها المؤرخون - و كما هيَ نظرية ( و لها إثبات ) فالنفي نظرية أُخرى - :
( بعدَ غرق فرعون " رمسيس الثاني " أثناء مطاردة بني إسرائيل ، قامَ أفراد البلاط الملكي ، بتحنيط الجُثة " كعادة الفراعنة " ، و نقل التابوت بواسطة مركَب في النيل ، إلى طيبة ، يصحبُها مراكبُ أخرى فيها الكَهنة و الوزراء و عظماء القوم ، ثم سُحب التابوت إلى المقبرة التي كان أعدها رمسيس الثاني لنفسهِ في وادي الملوك ) ..
رحلة تاريخية مُختصرة :
و بعد موت فرعون انتشرت جماعات اللصوص ، و زادت جرأتها على سرقة المقابر الملكية ، و شجعهم على ذلك ما كانت تحويه من كنوزٍ عظيمة ، من حلي و أثاث جنائزي ، و لعله كانت في قرارة أنفسهم أنهم يستردون ما أخذه الملوك وهم أحياء منهم ومن آبائهم وأجدادهم .

وضبط اللصوص وعوقبوا أكثر من مرة ثم صارت هذه العملية مهنة الكثيرين حتى إن مقابر كل ملوك الأسرات الثامنة عشرة والتاسعة عشرة والعشرين فيما بعد قد نُهبت ولم يسلم منها سوى مقبرة أمنحتب الثاني ومقبرة توت عنخ آمون الشهيرة. ومن مظاهر استهزاء الناس بالفراعنة هو تمثيلهم في رسوم مُجونية بعيدة عن الأدب ، مثال ذلك رسم يمثل رمسيس الثالث على شكل أسد يلعب الشطرنج .
واستمر نهب المعابد والمقابر وتزايد ، ووجهت الاتهامات إلى عمدة طيبة الغربية ورئيس الشرطة و المسؤول عن سلامة المقابر وتمت معاقبة المسؤولين كما هو مُدون في برديات موجودة بالمتحف البريطاني ، ولكن السرقات استمرت ، واستقر رأي كهنة آمون على الحفاظ على جثث الفراعنة وبالذات جثة رمسيس الثاني فأعيد لفها في كفن خارجي جديد ووضعت في تابوت خشبي عادي للتمويه وتم دفنه في مقبرة والده سيتي الأول مع مجموعة أخرى من جثث الفراعنة السابقين وسُجِّل على الكفن أن ذلك تم في اليوم الخامس عشر من الشهر الثالث في السنة 24 من حكم رمسيس الحادي عشر ، ولما كان رمسيس الحادي عشر هو آخر فراعنة الأسرة العشرين وحكم 27 سنة فإن العام الذي أعيد فيه تكفين ودفن جثة رمسيس الثاني كان في عام 1089 ق.م أي بعد وفاته بـ 127 سنة ، ولكن العبث بالمقابر الملكية لم يتوقف ، وفي عصر الأسرة الحادية والعشرين حينما توفي كبير كهنة آمون "بينودجيم الثاني" قرر زملاؤه الكهنة إنهاء العبث بجثث الفراعنة فجمعوا جثثهم واتخذوا من دفن كبير الكهنة ستاراً ودفنوا الجميع في قبر الملكة " إنحابي" بالدير البحري والذي تم توسعته ليتسع لجميع جثث الفراعنة منذ عصر الأسرة الثامنة عشرة. وأغلقوا القبر ـ وسجلوا أن ذلك قد تم في السنة العاشرة من حكم الملك " سيامون " في عام 969 ق.م .
وردموا المدخل تماماً وضيعوا المعالم حوله حتى لا يستدل عليه اللصوص فبقي القبر الجديد سالماً من عبث اللصوص لأكثر من 2800سنة ونسي تماما وسمي " خبيئة الدير البحري" ويحتوي على جميع المومياوات ومن بينها مومياء رمسيس الثاني .
و على العموم ( تحليلاً علمياً ) :
فقد بلغ من العمر أرذله حيث بلغ 90 عاماً وحكم مصر 67 عاماً ولذلك لم يستغرب الناس وفاته ، ومن عرف أنه غرق أثناء مطاردته لبني إسرائيل وراجع تعنته معهم ورفضه إطلاق سراحهم أيقن أن الله كان مع بني إسرائيل ونصرهم عليه وكان في غرقه أثناء مطاردته لهم آية ودليل بالغ على انتصار الحق في النهاية مهما بلغت قوة الظلم في البداية .
بعد مطاردته لبني إسرائيل فمن عرف بغرقه أيقن أن موسى على حق وأنه كان على باطل وبعد غرقه تم تحنيطه من قبل أفراد البلاط والكهنة .
قال الله تعالى:{وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُ مْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ } [البقرة: 50].
إلى هنا والغرق في حد ذاته هو الآية وحتى لو لم توجد جثته فيكفي أن هذا الفرعون الذي تكبر وتجبر وعذب وسخر قد غرق – وهذا في حد ذاته آية ، بقي أن نعرف معنى قوله تعالى :
{فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ } [يونس: 92].
قلنا إن مومياوات الفراعنة قد أعيد دفنها في خبيئة الدير البحري في عام 696 ق.م وطمست الرمال مدخل القبر ونُسِي الأمر ، ومرت قرون ، وفي عام 1872م عثر فلاح مصري هو وإخوته مصادفة على مدخل خبيئة الدير البحري وأخفوا اكتشافهم وظلوا يترددون على المقبرة سراً يأخذون ما خف وزنه وغلا ثمنه مثل الجواهر والحلي والأواني التي تحنط فيها الأحشاء وغيرها يبيعونها ويقتسمون ثمنها وكما يقال : إذا اختلف اللصوص ظهر المسروق، فقد اختلف الإخوة وراح أحدهم إلى قسم البوليس واعترف بالأمر بعد أن كانت قد مرت 10 سنوات على اكتشافهم له وفي 6 يوليو عام 1881م ذهب مسئولون من هيئة الآثار المصرية ونزلوا إلى المقبرة وبواسطة 300 من العمال أمكنهم في مدة يومين نقل كل محتويات خبيئة الدير البحري من جميع مومياوات الفراعين وأثاث جنازي في باخرة إلى القاهرة حيث أودعت في المتحف المصري في بولاق، ويقول خبير الآثار إبراهيم النواوي إنه في عام 1902 بعد نقل مومياء رمسيس الثاني قام بفك اللفائف لإجراء الكشف الظاهري على المومياء ولمعرفة ما يوجد تحت اللفائف وهل هناك مجوهرات أو تمائم أو غير ذلك والذي حدث هو أن اليد اليسرى للملك رمسيس الثاني ارتفعت إلى أعلى بمجرد فك اللفائف وهي فعلا تبدو لافتة للنظر بالنسبة لغيرها من المومياوات ، وهو وضع غير مألوف بالنسبة للمومياوات الأخرى التي بقيت أيديهم – بعد فك اللفائف مطوية في وضع متقاطع فوق صدورهم كما هو واضح من مومياء مرنبتاح ومما قاله أحد علماء الآثار عند مشاهدته للمومياء، عجيب أمر هذا الفرعون الذي يرفع يده وكأنه يدرأ خطراً عن نفسه !! لعل قائل هذه الكلمات وهو يلقيها – مجازاً أو تهكماً – لم يخطر بباله أنه قد أصاب – دون أن يدري – كبد الحقيقة، وأنه قد قدم التفسير المحتمل لهذا الوضع الغريب لليد اليسرى لمومياء رمسيس الثاني ، والتصور ا لما حدث منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام وبالتحديد قبل 3223 عاماً (1225 ق.م + 1998م) كما هو يلي :
قلنا إن فرعون – وجيشه يتبعه – وصل إلى شاطئ البحر فوجد طريقاً مشقوقاً وسط الماء فسار فيه وتبعه الجيش بجميع عرباته ، وبدت على وجوه الجميع بسمة الانتصار فما هي إلا ساعة أو بضع ساعة ويتم اللحاق ببني إسرائيل الهاربين وتتم إعادتهم إلى مصر ثانية ولكن قبل النهاية بقليل بدأت قوائم الخيل وعجلات المركبات تغوص في الوحل، ونزل الجنود ليدفعوا العربات المكسورة جانباً لتمر العربات الأخرى ، وغاصت البسمة من وجه رمسيس الثاني ، وبدأ القلق يتملكه – لماذا في هذه المنطقة بالذات بدأ الوحل ؟ وقد مرت منه جموع بني إسرائيل وبقرهم وماشيتهم وفيها من الثيران ما هو أثقل من المركبات ولم تغص أرجلهم في القاع، ولم يجد بدّاً من الانتظار حتى ينتهي جنوده من تخليص مركبته من الوحل، ونظر ولم يصدق عينيه، ما هذا ؟ إنها موجة هائلة من المياه قادمة نحوه، يا للهول، لقد بدأ البحر ينطبق، والمياه قادمة تجاهه هادرة مزمجرة، وبحركة لا شعورية رفع يده اليسرى الممسكة بدرعه يتقي بها موجة المياه المتدفقة نحوه وكانت لطمة المياه من الشدة وقبضة يده من القوة بحيث حدث تقلص في عضلات ذراعه الأيسر وثبتت ذراعه ويده على هذا الوضع – ولما غشيته المياه وفارقته الحياة ظلت يده على هذا الوضع !
ولا بأس من أن نتوقف قليلاً لنذكر التغيرات التي تحدث في الجثة – أي جثة – بعد الوفاة، ومن المعروف طبعاً أن العضلات هي التي تسبب الحركة في الكائن الحي، والعضلة تتكون من خلايا عضلية، والخلية العضلية تتكون من خيوط عضلية وهي نوعان خيوط سميكة وخيوط رفيعة مرتبة في تبادل على طول العضلة وعند الرغبة في تحريك مفصل ما يصدر أمر من المخ يسري في العصب ويصل إلى العضلة المسؤولة عن حركة المفصل، والتيار الكهربي الصادر من المخ ينتج عنه تفاعلات كيميائية متعددة في موضع الاتصال العصبي العضلي تنتهي بأن تنشط خميرة خاصة تسبب تكسّر بروتين معين هو A. T. P. فيعطي الطاقة اللازمة للحركة فتنزلق الخيوط العضلية السميكة متداخلة بين الخيوط العضلية الرفيع فيقصر طول الخلية العضلية أي يحدث انقباض العضلة وتحدث الحركة المطلوبة .
بعد الوفاة تحدث في الجسد المراحل التالية :
1- بعدما تغادر الروح الجسد تقف كلية أي إشارات صادرة من المخ وترتخي جميع عضلات الجسم وهذا يسمى الارتخاء الأولي .
2- بعد ساعتين يبدأ انقباض لعضلات الجسم كلها وهذا يسمّى مرحلة التيبس الرمّي Rigor Mortis ويحدث التيبس في ترتيب بدءاً بالرأس وانتهاء بالقدم، فتيبّس عضلات الوجه والرقبة ثم الصدر فالذراعين ثم الفخذين وأخيراً عضلات الساقين، ويستمر التيبس الرمي لمدة 12 ساعة تقريباً ويصعب إحداث أي تغيير في وذع الأعضاء أثناءه ولذلك يقوم من حضروا الوفاة بقفل جفون العينين أثناء الارتخاء الأولي حتى لا تظل العينان مفتوحتين فيما بعد .
3- بعد ذلك تبدأ البروتينات المكونة للعضلات في التحلل وترتخي العضلات ثانية وهذا يسمى الارتخاء الثانوي ويبدأ أيضاً من الرأس إلى القدم .
4- ثم يعقب ذلك المرحلة الأخيرة وهي التعفُّن .
هذه هي المراحل التي يمر بها الجسد في حالة الوفاة العادية، أما في حالات الوفيات غير الطبيعية – ولنأخذ كمثال حالات الانتحار، والشخص الذي يقدم على الانتحار يكون في حالة توتر عصبي شديد يبلغ أقصاه في اللحظة التي يزهق فيها روحه ويحدث انقباض في الحال في عضلات الجسم كلها وذلك يسمى التوتر الرمّي Cadaveric Spasm ( بدلاً من الارتخاء الأولي ) ويعقبه التيبّس الرمي وتظل العضلات منقبضة، وكثيراً ما يجد الأطباء الشرعيون يد المنتحر قابضة على المسدس المصوب إلى الرأس ولا يمكن تخليص المسدس إلا بعد أن يحدث الارتخاء الثانوي كذلك قد يجدون يد القتيل وقد قبضت على قطعة من ملابس القاتل أو خصلة من شعره ويكون هذا أول الخيط الذي يتبعه المحققون لتحديد شخصية القاتل فيقبض عليه وينال جزاءه كذلك في حالات الغرق يحدث توتر رمي في اللحظات الأخيرة وكثيراً ما توجد أيدي الغرقى قابضة على قطعة صغيرة من الخشب أو حفنة من طين القاع .
وذلك ما حصل لرمسيس الثاني في لحظة الغرق، إذ بلغ به التوتر العصبي الشديد أقصاه فحدث التوتر الرمّي وتيبّست يده اليسرى على الوضع التي كانت فيه ممسكة بالدرع تتقي به المياه، ولعل لطمة المياه كانت من الشدة بحيث أفلتت الدرع من قبضة يده ولكن اليد ظلت في هذا الوضع وحدث التوتر الرمي وأعقبه التيبّس الرمي، وكان المفروض أن يحدث الارتخاء الثانوي بعد 12 أو 20 ساعة، ولعله حدث في كل أجزاء الجسم إلا في اليد اليسرى فقد بقيت عضلاتها في الانقباض الذي كانت عليه لحظة الغرق ولاحظ المحنطون ذلك وكلما وضعوا الذراع إلى جانبه أو ضموها إلى صدره عادت لترتفع ثانية إلى هذا الوضع وتم التحنيط ودهنت الجثة بالزيوت والرتنجات والمراهم وتسرب بعضها إلى العضلات والمفاصل وأصبحت العضلات مثل المطاط واحتفظت المفاصل بنعومتها، وكلما أعادوا اليد إلى الصدر ارتفعت ثانية فأحكموا ربطها إلى الصدر باللفائف التي كانت تلف بها الجثة وظلت مربوطة إلى صدره، ومرت قرون وقرون وأكثر من ثلاثة آلاف عام، ولما عثر على الجثة في خبيئة الدير البحري ونقلت إلى متحف بولاق وقام خبير الآثار عام 1902 بفك الأربطة قفزت اليد إلى الوضع الذي تيبست عليه لحظة الغرق وهي ممسكة الدرع ليحمي الفرعون نفسه من لطمة موجة المياه القادمة نحوه !
نحن الآن أمام ظاهرة فريدة لا يوجد مثلها في مومياوات الفراعين الآخرين، ولم يتمكن أحد من علماء الآثار تفسيرها ولا يستطيع الطب الشرعي أن يفسر لماذا لم يحدث الارتخاء الثانوي في هذه اليد بالذات، وكيف احتفظت العضلات بخاصة الانقباض أو اكتسبت خاصية مطاطية في هذه اليد بالذات، وكيف احتفظت العضلات أو اكتسبت خاصية مطاطية بحيث تعيد اليد إلى هذا الوضع بعد ما يزيد عن ثلاثة آلاف سنة ، إن قطعة من المطاط الحقيقي لو ظلت مشدودة لمائة عام فمن المؤكد أنها ستفقد خاصيتها المطاطية ولن تعود إلى الانكماش ثانية، فما بالنا بعضلة مفروض ألا تنقبض إلا بأمر صادر من المخ، وحدث بها توتر رمى أعقبه تيبس رمى، ثم لا يحدث – كما هو مفروض – ارتخاء ثانوي وتظل الخيوط السمكية والرفيعة محتفظة بترتيبها وخاصيتها لعدة آلاف من السنين، وما إن يتم فك لفائف الكتان عن اليد حتى تنزلق الخيوط السمكية بين الخيوط الرفيعة فيقصر طول العضلة وترتفع اليد أليس هذا خرقاً لكل ما هو معروف من نواميس الطبيعة ؟ وتعريف المعجزة أنها خرق لنواميس الطبيعة، ولا يكون أمامنا إلا التسليم بأن اليد اليسرى لرمسيس الثاني هي الآية و(من خلفك ) هم الأجيال منذ بداية هذا القرن وتحديداً منذ عام 1902 عندما اتخذت يد رمسيس الثاني هذا الوضع بعد فك اللفائف عنها، وإن كان كثر من الناس قد غفلوا عن مغزاها إلى أن تم لفت النظر إليها .
{فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ } [يونس: 92].
بقيت كلمة .. هي قوله تعالى:
{النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ } [غافر: 46].
وجميع المفسرين يرون أن هذا العرض يكون في البرزخ بالإضافة إلى أشد العذاب الذي سيدخله آل فرعون يوم القيامة فيكون العرض على النار غدواً وعشياً نوعاً من عذاب القب ، وفي حديث صخرة بن جويرة عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الكافر إذا مات عرضت روحه على النار بالغداة والعشي ثم تلا: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا } وإن المؤمن إذا مات عرض روحه على الجنة بالغداة والعشي ) تفسير القرطبي جـ 15 ص 319) .
إذن : تبقى الآيةُ على ظاهرها ( البقاء ) .. / و الله الموفق و هوَ أعلم .

ثُمّ :
نسيتُ أنا أُعلق بما أفهمهُ عن مصطلح ( علمي ) ، أن الشيخ خوفاً من التعصب للفرعونية ( و هيَ بعيدة عن المسلمين ، فلا شك من يقرأ قصة فرعون في القرآن ، سيكره فرعون و الفرعونية و الهيرغلويفية معها ) .. أقول أن الشيخ : نسفَ آراء علماء الآثار لمجرد أنهُ لم يقبل عقله بقاء فرعون ، أو أنهُ فهم من الآية شيئاً ، و أنكرَ ما عداه ، فالقرآن كالآثار موجوداً ، بقيَ علينا الفهم .. و لذلكَ ، قلتُ : أنا ردّ الشيخ ليسَ بعلمي .. و هل ستقنعني أن الشيخَ يعرف ما معنى ( آركولوجي ) ؟
و الله وليُ التوفيق و السداد ..

ما حاجتنا إلى تسويد صفحات المجلس الشرعي بهذا الكلام؟

خايف على الحِبر يا شيخ
و ليَ عودة على ما تفضلتَ بهِ .. و الله المُعين .

أولا أشكرك على ما تفضلتَ به من كلام طويل، وإن كنتُ لا أرى لكثير منه أي تأير فيموضوعنا.
فهو يبدأ بما تصفه أنت بأنه "القصة المتخيلة عند بعض المؤرخين"، وأنتتعلم أن مجرد سوق الروايات هكذا ليس بما تقوم به حجةٌ على صحتها عند المؤرخين، فما الفائدة إذن؟ قد قدمتُ أن المؤرخين مختلفون اختلافا عظيما في هذه القصة وأنه لايكاد يقف أحد منهم على شيء يحتج به أصلا، فهل نحن هنا لنحرر هذا الخلاف بين المؤرخين؟؟ ما حاجتنا إلى تسويد صفحات المجلس الشرعي بهذا الكلام؟

ثم تورد كلاما طويلا عن خبيئة الدير البحري وعن المومياء المنسوبة إلى رمسيس الثاني تصفه بأنه تحليل علمي، وذلك في معرض التعليق على آية سورة يونس، ولا أدري لماذا!! هل هذا استدلالك على أنه هو فرعون الخروج؟؟

أما ما تسوقه من نظرية في سبب تيبس ذراع تلك المومياء فهو شديد التكلف ويبني على افتراضات لا أساس لها، كالزعم بأن العربات بدأت تغرق في الطين في الممر بين الفرقين من البحر قبل أن يجمعهما الله كسابق عهدهما، فهذا مخالف لظاهر القرءان الذي فيه أنه كان يبسا، وليس فيه أنه فقد يبوسته تدريجيا تحت أقدام فرعون وجنوده.. فما دليلهم على هذا؟ لا النص ولا الأثر الأركيولوجي أو الجيولوجي يخدمهم!! وكذا الزعم بأنه لما أمر الله البحر بالرجوع كسابق عهده، تدفق الماء عليهم في أمواج!! أي أمواج وهذا طريق ضيق مشقوق بين فرقين كالطود العظيم؟؟؟ بل البداهة تقتضي أنه سينغلق عليهم جميعا في لحظة كلمح البصر بلاموج ولا غيره، بسبب ضخامة وثقل جبلي الماء وشدة قربهما من بعضهما البعض، والزوال المفاجئ لما كان يحجزهما!

وأقول لو أنك جئتني بنص من نصوص الكتب المقدسة عند أهل الكتاب مثلا - أو نصوص البرديات القديمة أو نحوها من وثائق تاريخية - أو على الأقل بنص عن مؤرخٍ قديم قريب العهد بتلك الأحداث (عاش في الألفية الأولى قبل الميلاد وإن كان وثنيا) - لربما التَفَتُّ إليه ولاعتبرتُه مما يمكن عدُّه في جملة الأدلة التاريخية التي يتناظر بمثلها المؤرخون في دراسة حدث كهذا، أما هذه الفرضيات والتآليف (المبنية على مومياء ذهب أكثر من قاموا بفحصها إلى أن سبب موت صاحبها إصابته بحالة شديدة من التهاب المفاصل Arthritis بالإضافة إلى تصلب الشرايين وتلف شديد في الأسنان وصل إلى حد تشوه الفك السفلي!!) فهذا لا يسمن ولا يغني من جوع، وكل فرضية منه لا تخلو من احتمالات مقابلة يرد بها المخالف تساويها أو تزيد عليها في القوة!

أما قولك:

ولا يكون أمامنا إلا التسليم بأن اليد اليسرى لرمسيس الثاني هي الآية و(من خلفك ) هم الأجيال منذ بداية هذا القرن وتحديداً منذ عام 1902 عندما اتخذت يد رمسيس الثانيهذا الوضع بعد فك اللفائف عنها، وإن كان كثر من الناس قد غفلوا عن مغزاها إلى أن تملفت النظر إليها

فهو خرق واضح لإجماع المفسرين، وهذا يكفي جوابا عليه. وأزيدك أنني لو سلمتُ لك بصحة كلامك هذا لكذبت الآية نفسها، إذ أين كانت تلك الآية التي جعلها الله لمن خلف فرعون، منذ أن غرق فرعون إلى سنة 1902؟ قد خلت من يوم غرقه (وتأمل الفرق الدقيق بين قول القائل "لمن مِن بعدك" وقوله "لمن خلفك") قرونٌ متطاولة وأمم من البشر عاشت وهلكت ولم ير أحد منهم تلك الآية قط، فتأمل!

وأما قولك:

ثُمّ

:

نسيتُ أنا أُعلق بما أفهمهُ عن مصطلح ( علمي ) ، أن الشيخ خوفاً منالتعصب للفرعونية ( و هيَ بعيدة عن المسلمين ، فلا شك من يقرأ قصة فرعون في القرآن، سيكره فرعون و الفرعونية و الهيرغلويفية معها ) .. أقول أن الشيخ : نسفَ آراءعلماء الآثار لمجرد أنهُ لم يقبل عقله بقاء فرعون ، أو أنهُ فهم من الآية شيئاً ، وأنكرَ ما عداه ، فالقرآن كالآثار موجوداً ، بقيَ علينا الفهم .. و لذلكَ ، قلتُ : أنا ردّ الشيخ ليسَ بعلمي .. و هل ستقنعني أن الشيخَ يعرف ما معنى ( آركولوجي ) ؟

فتحامل واضح على الشيخ رحمه الله لا أدري ما سببه!!
أولا قولك إن مجرد قراءة قصة فرعون في القرءان يكفي حتى يكره المسلمون فرعون والفرعونية هذا ليس كلاما علميا! بل يكذبه واقع الحال في مصر، حيث كثير من المسلمين يقرؤون القرآن ويعرفون القصة ومع ذلك تراهم يعظمون الفراعنة ويهتمون بآثارهم وتاريخهم وربما يفخرون بالانتساب إليهم والله المستعان!
أما ثانيا: فقولك بأنه "نسف آراء علماء الآثار" فليس بصحيح، وقد بينت لك أن المسألة محل خلاف واسع بين المؤرخين على اختلاف مللهم, وكلام الشيخ رحمه الله لا غبار عليه من الناحية العلمية التاريخية، ومن المؤرخين من يذهب إلى أبعد مما ذهب!
وأخيرا، فلا أدري هل كان الشيخ يعرف معنى كلمة "أركيولوجيا" أم لا، ولكن لستُ مضطرا للتنقيب في ذلك ولا لإثبات أنه كان يطالع التاريخ وأنه رحمه الله ما كان يتكلم في شيء لا دراية له به، والله المستعان..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلبـ مملكه ـي وربي يملكه

رحم الله الشيخ العلامه ابن عثيمين
وجزاكم المولى كل خير

اللهم آمين ,وإياكم.

فوائد دراسة التاريخ وحكم دراسة التاريخ الفرعوني تحديداً
http://islamqa.com/ar/ref/143851
.

جزاكم الله خيرا

جزاكم الله خيرا
ورحم الله الشيخ بن عثيمين ورزقه ربي الفردوس الأعلى

ذكر الشيخ خالد بن عثمان السبت في سلسلته ( في التاريخ عبرة وعظة ) أن شعب مصر كان لا يهتم في هذه الأمور إلى أن جاء المستعمر الفرنسي وكان معهم في الحملة علماء آثار , فأعادوا الناس إلى الجاهلية الأولى .

ورحم الله الإمام ابن عثيمين و بارك الله في الناقل

جزاكم المولى خير الجزاء ورحم الله شيخنا وجميع موتى المسلمين