السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخرج ابن ماجه برقم (4049) عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يدرس الاسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة، وليسرى على كتاب الله عزوجل في ليلة، فلا يبقى في الارض منه آية، وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله، وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة.
فأعرض عنه حذيفة، ثم ردها عليه ثلاثا، كل ذلك يعرض عنه حذيفة، ثم أقبل عليه في الثالثة، فقال: يا صلة تنجيهم من النار ثلاثا.
وإسناده صحيح كما قال البوصيري في " الزوائد " ورقة 247، وصححه الحاكم 4 / 473 على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
ما الجواب على الاستشهاد بهذا الحديث حول عوامّ الطوائف الإسلامية التي تتلبّسُ بمكفّراتٍ عديدة، ولكنّ ما يكفر به أولئك العوامّ ناتجٌ عن غرس هذه الاعتقادات الباطلة في رؤوسهم؛ بحيث شبّ عليها الصغير، وشاب عليها الكبير...
ولكنهم مع ذلك يتمسّكون ويُعلنون شهادتَيِ الإسلام
«أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله»
أينجون؛ أخذاً بظاهر هذا الحديث المكتفي بالشهادتين، ويكون ما تلبّسوا به، وما قصّروا فيه معفوّاً عنه؛ كما عُفي عن الذي شكّ ـ بظاهر قوله وفعله ـ بقدرة الله تعالى؛ كما في حديث الصحيحين:عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كان رجل يسرف على نفسه فلما حضره الموت قال لبنيه إذ أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحد! فلما مات فُعل به ذلك، فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك منه ففعلت فإذا هو قائم فقال: ما حملك على ما صنعت ؟ قال: يا رب خشيتك فغفر له».؟
أرجو الجواب بعلم وحلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته