من قال من العلماء بوجوب جلسة الاستراحة؟ بارك الله فيكم.
من قال من العلماء بوجوب جلسة الاستراحة؟ بارك الله فيكم.
إستدل الشيخ الخضير على ثبوتها بورودها في بعض طرق حديث المسيئ صلاته عند البخاري فينبني على قوله الجوب لها لأن الحديث عمدة في معرفة واجبات الصلاة لكن ما أظنه يقول بذلك و في جميع الأحوال هذه الرواية معلولة أعلها البخاري بإستدراكه عليها برواية أصح لم تذكر فيها هذه الجلسة ، هذا قول ابن حجر و للمزيد ينظر فتح الباري كتاب الإستئذان باب من رد فقال عليك السلام و نص الحديث :
حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الله بن نمير حدثنا عبيد الله عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد فصلى ثم جاء فسلم عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع فصلى ثم جاء فسلم فقال وعليك السلام فارجع فصل فإنك لم تصل فقال في الثانية أو في التي بعدها علمني يا رسول الله فقال إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها وقال أبو أسامة في الأخير حتى تستوي قائما حدثنا ابن بشار قال حدثني يحيى عن عبيد الله حدثني سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم ارفع حتى تطمئن جالسا اهــ
و الله أعلم
هذا الصحابي أسلم متأخرا فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا لما ثقل ...
ذكر هذا العلامة الشنقيطي في بعض دروسه .
والله تعالى أعلم ..،،،
بعض أهل العلم يستدلون بتأخر إسلام مالك بن الحويرث على أن هذه الجلسة تكون لمن تقدم في السن أو ثقل , ولكن لا أدري كيف يفهم هذا من ذاك ؟؟؟
فتصور يا أخ صالح مثلا أني رأيتك اليوم لأول مرة , ورأيتك وأنت تفعل شيئا معينا
فهل يعني ذلك بالضرورة أنك لم تكن تفعله من قبل ؟؟؟
الأكيد بأن الجواب سيكون لا
فكون مالك رضي الله عنه أسلم متأخرا ورأى النبي يفعل هذه الجلسة حينها , لا يعني بأنه لم يكن يفعلها من قبل ذلك
والله أعلم
سؤالي بارك الله فيكم:
من قال من العلماء بوجوب جلسة الاستراحة؟
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: ((تنبيه: وقع في رواية بن نمير في الاستئذان بعد ذكر السجود الثاني ثم ارفع حتى تطمئن جالسا وقد قال بعضهم هذا يدل على إيجاب جلسة الاستراحة ولم يقل به أحد وأشار البخاري إلى أن هذه اللفظة وهم)).
وقال الصنعاني في سبل السلام:((وإن كان ذكرها في حديث المسيء يشعر بوجوبها لكن لم يقل به أحد فيما أعلم)).
,,
دائما و أبدا ينبغي التنبيه أنه ليس أمرا واجبا معرفة من قال بالوجوب أو بالندب أو بكذا و كذا ، فالحديث يكفي ما دامت أصول الاستنباط قائمة ،،
ربما يلزم كثيرا من المالكية - و هم القائلون بوجوب أفعال الرسول في الأصل - أن يقولوا بالوجوب ، و يلزم القائلين بوجوب الأفعال المندرجة تحت أمر عامٍّ - و هي بيان له - أن يقولوا بالوجوب ، و العلم عند الله تعالى ...
و من أدلتها أيضا (مع الخلاف المعروف في ثبوت الحديث) ما جاء في صفة صلاة التسابيح كما ذكر الشيخ مشهور حسن "ففيه الجلسة بعد السجود الثاني و قبل القيام مع بيان الذكر الوارد فيها "و الله تعالى أعلم. و هناك حلقة من فتاوى نور على الدرب في موقع الشيخ الخضير مفيده جدا و بين فيها أنه لا دليل على تسمية هذه الجلسة بجلسة الاستراحة.
الذي عند الشافعي - كما نقله الإمام النووي - استحباب جلسة الاستراحة.
قال في "التبيان في آداب حملة القرآن":
فإن القول الصَّحيح المنصوص للشَّافعي، المختار الذي جاءت به الأحاديث الصَّحيحة في البخاري وغيره: استحباب جلسته للاستراحة عَقيب السجدة الثانية من الرَّكعة الأولى في كلِّ الصلوات، ومن الثالثة في الرباعيات.
والله أعلم.