تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: أرجو التكرم بقراءة الموضوع ( احتاج لرأيكم و ردكم )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    239

    افتراضي أرجو التكرم بقراءة الموضوع ( احتاج لرأيكم و ردكم )

    نشر هذا التحقيق بجريدة الرياض 2 ذو الحجة



    كانت "نورة" منكبة على كروت الدعوة الخاصة بزواج شقيقها "عادل"، فيما أمها تملي عليها أهم أسماء المدعوين من الأقارب والجيران والأصدقاء بفرح شديد وغبطة كبيرة.. حتى رفعت "نورة" رأسها كمن تدحرجه بثقل شديد على رقبتها وبعيون يملؤها الاستفهام كمن استدرك أمراً، لتسألها: لم نكتب اسم زوجة خالي عصام وبناته؟، فتقطب حاجبي الأم، مبدية امتعاضاً شديداً من السؤال لتبدي عدم رغبتها بدعوتهن لأنهن لايحضرن زواجات مالم يكن "الطق إسلامي" -وهو مصطلح متداول بين عدد كبير من الأسر ويعني "الطق بدون موسيقى"!.
    وانتقد عدد من النساء بعض الأقارب الذين لايجيبون دعوة الأفراح أو بعض المناسبات من الولائم والحفلات الخاصة، بسبب مايشاع في تلك الأفراح من وجود "طقاقات" يستخدمن الموسيقى لإحياء تلك الليالي، معللين ذلك برغبتهم بالابتعاد عن المنكر حتى وإن تسبب في منكر أكبر وهو قطع صلة الرحم!.





    صلة الرحم أولى





    ودعت أنوار الشوير إلى ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة عن "الطق" في الزواجات، دون أن نحمل أنفسنا ما لايطاق من الحجر والتضييق، أو نحرم أنفسنا فرحة المناسبة، مشيرة إلى أن من رفض حضور زواجات الأقارب، بسبب ما يعتقد -حسب وجهة نظره- أن هناك مخالفات شرعية، فإن ذلك يدعو إلى الكثير من التفكك الأسري، وإشاعات الخلافات الأسرية، موضحة أن هناك بعض التناقضات في سلوكيات من يقوم بذلك، فقد يتغيبون عن بعض المناسبات بحجة وجود "طق غير إسلامي"، وفي حين يحضرون حفلات أعراس لأناس من طبقات اجتماعية مرموقة حتى وإن كان "الطق" يحتوي على الموسيقى.
    وتتفق معها رحاب عبدالله التي تعارض وبشدة سلوكيات مثل من يقوم بذلك؛ وترى بأن في عزوف البعض عن حضور الزواجات لذلك السبب مدعاة لتفرقة اجتماعية كبيرة ولحدوث المشكلات بين الأسر، مؤكدة على أن صلة الرحم أهم من إنكار المنكر، حتى وإن كانت تلك الدعوة محددة بوقت قصير تؤدي فيه المرأة الواجب ثم تخرج أفضل من القطيعة المطلقة.
    وتشير"أم خالد محمد" البالغة من العمر 60 عاماً إلى أن من يعزف عن حضور الأفراح بسبب تحفظه على عدم وجود "طق إسلامي"، فإن هذا يعد تشدداً في الدين، وحجرا على فرحة الناس، وعدم تغليب المصلحة، موضحة أن التناقض أحياناً يكمن في الصفات الأخلاقية الموجودة فيمن يعزف عن الحضور، فتجد بعض النساء اللواتي يدعين عدم سماع الموسيقى يغتبن في المجالس ويسخرن من البعض وربما أشعن شيئا من الفتنة، بالإضافة إلى قطيعة الرحم.. فمن هؤلاء من لاتزور شقيقتها بالأشهر ولاتصل خالتها أو عمتها، وربما أساءت إلى جيرانها، وحينما تقام الأفراح تتصل بصاحبة العرس تشترط عدم تشغيل الموسيقى، وطرد تلك الفرقة الغنائية الشعبية، أو أنها لن تحضر الزواج وتلك سلوكيات مكروهة تدعو إلى انزعاج البعض منها فتنعكس بشكل سلبي على قيمنا الاجتماعية المتوارثة.







    حل وسط




    أما "أم فهد" والتي لاتستمع للموسيقى والغناء فإنها تقوم بإجابة دعوة كل من يدعوها لحفل زفاف، دون أن يتعارض ذلك مع ما تؤمن به، فتحمل معها الهدايا والمال وتقدمه لمن دعاها وتقوم بتقديم التبريكات والتهاني، ثم تمكث قليلا من الوقت وتعود إلى بيتها، موضحة بأن ذلك هو الأسلوب الأفضل، فان أداء الواجب أهم من أي اعتبارات أخرى حتى ترضي جميع الأطراف، وحتى لايكون فيما تؤمن به جرح لمشاعر البعض أو إفساد للعلاقات الأسرية الحميمة التي تربطها بمن حولها.





    المصلحة راجحة



    ويرى وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات وأستاذ الفقه المقارب بالمعهد العالي للقضاء الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش أن تصرف هؤلاء ليس هو التصرف الشرعي الصحيح، بل ان الصحيح أن على هؤلاء الحرص على المشاركة في هذه المناسبات العائلية لأمور، منها: صلة الرحم وتقوية الترابط الأسري وحصول الألفة والتعاون بين أفرادها؛ وفي هذا مصلحة كبرى قد تكون أرجح من وجود بعض المفاسد المظنونه، والشارع الحكيم يقدم دائما المصلحة الراجحة على المفسدة المرجوحة، كما أن في حضور هذه المناسبات إنكار ماقد يقع من مخالفات، وذلك أولى من عدم الحضور وترك تلك المخالفات إذا وجدت، لأن الأصل بين المؤمنين هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقوله تعالى "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"، والنبي صلى الله عليه وسلم قال"الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لايخالط الناس ولا يصبر على أذاهم"، ووقوع بعض المخالفات إنما هو من الأذى بلاشك وعليه فالأولى بحق المسلم عملا بقول النبي الكريم، وهو المشاركة وتحمل ذلك الأذى إن وجد، لما يترتب على ذلك من مصالح راجحة.







    موقف مؤلم


    وقال أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد الدكتور ناصر العود ان التواصل الاجتماعي من أكثر الأمور الهامة التي لابد أن يحرص عليها المرء لاسيما التواصل الأسري، لأن الحرص عليها أمن للأسرة وللمجتمع على حد سواء، ولكن من يعزف عن حضور بعض المناسبات الاجتماعية فان ذلك قد يعود إلى وجود بعض المشكلات الموجودة لديهم تعوق تواصلهم مع الآخرين، وهذه من أكثر المشكلات النفسية الموجودة بين الأفراد وأحيانا تصنف إلى مشكلة تحتاج إلى تدخل طبي، ولكن إذا كان سبب عدم الحضور منطلقا من تحفظ البعض على ماهو موجود في حفل الزواج من أدوات موسيقية فان ذلك اجتماعيا مؤلم، لأنها قد تسبب آثارا سيئة من قطع الرحم ووجود النزاعات والخلافات حتى بين أفراد الأسرة، لاسيما بأن الطرف الآخر يجاري سلوك من لا يجيب الدعوة، وبالتالي لايقوم بحضور مناسبته أيضاً، كذلك تحدث خلافات بين الزوجين لأن إحدى قريباتها ترفض الحضور وأسرة الزوج مصرة على موقفها، وأيضا حدوث بعض الضغط النفسي على صاحبة الوليمة بسبب مايفرض عليها من قبول أو رفض لنوع معين من "الطق"، ولذلك لابد من التوضيح بأن الاعتراض يفترض أن يكون على "الطق" وليس الشخص، لأن الشرع أيضا حث على إجابة الدعوة حتى وإن حملت شيئا من المنكر، مؤكداً على أن وجود الفرق الشعبية أصبح اليوم ضرورة، وإعلاناً لمظاهر الفرح، ونوعاً من الوجاهة الاجتماعية التي لايستطيع البعض تركها، وبالتالي لن يستطيعوا أن يغيروا من قناعات الآخرين.



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    ~ المــرِّيـْـخ ~
    المشاركات
    1,261

    افتراضي رد: أرجو التكرم بقراءة الموضوع ( احتاج لرأيكم و ردكم )

    موضحة أن التناقض أحياناً يكمن في الصفات الأخلاقية الموجودة فيمن يعزف عن الحضور، فتجد بعض النساء اللواتي يدعين عدم سماع الموسيقى يغتبن في المجالس ويسخرن من البعض وربما أشعن شيئا من الفتنة، بالإضافة إلى قطيعة الرحم..
    سبحان الله هذا الكلام ، أسمعه دائما ممن تبيح لنفسها سماع الغناء بحجة أنها ( أفضل ) من بعض الملتزمات اللاتي تمتلئ مجالسهن بالغيبة والنميمة ! وهذا مجرد توقع منها ! وهذه وقعت في معاصي ظاهرة : ( سماع الغناء ، إحياء الثلث الأخير من الليل بالرقص مع الموسيقى ، البهتان ، تزكية النفس ) .
    اتذكر أني حضرت مناسبة زواج لإحدى قريباتي وبما أن العريس من طلبة العلم ؛ فتوقعتُ أن الحفل سيكون نظيفا ، ومع الأسف فوجئت بتشغيل أغان بموسيقى وبكلمات خليعة جدا . فما كان مني إلا الذهاب إلى ( المنصة ) وإغلاق المسجل ... ، فغضبت أخت العريس ، وقالت : هذه ليلة فرح ، ويحق لنا أن نحييها بالغناء ، فهي لا تتكرر .. فتحدثتُ معها طويلا ، حتى اقتنعت والحمدلله .
    - مسألة أن في عدم حضور المناسبات قطيعة للرحم ، فألزم ما على المرء دينه ، فلِمَ أجامل وأتكلف بالحضور وفي النهاية يكتب في صحيفة أعمالي أني قضيت سهرة على أنغام الموسيقى ؟
    ثم المرأة ليست مكلفة أبدا بالاستعداد للحفل ، وضياع ساعات من وقتها ، لتحضر فقط للسلام والتهنئة ثم تخرج !
    يكفيها أن تقوم بالواجب ( تقديم التهنئة والتبريكات ) عبر الهاتف أو برسالة جوال .
    بالنسبة للتحقيق هذا فواضح أنه مغرض ، ويحاول أن يلصق تهما أو يؤكد على ان الخلل من هذه الفئة التي تأبى حضور المناسبات لما تتضمنه من منكرات ! فسبحان الله !
    كان الأولى ، توجيه هؤلاء الذين يحييون حفلاتهم بما يغضب الله تعالى .
    مؤكداً على أن وجود الفرق الشعبية أصبح اليوم ضرورة، وإعلاناً لمظاهر الفرح، ونوعاً من الوجاهة الاجتماعية التي لايستطيع البعض تركها، وبالتالي لن يستطيعوا أن يغيروا من قناعات الآخرين.
    !!
    - والمشكلة الآن ليست في الموسيقى ( وحدها ) بل في اللباس العاري أيضا ، حُرمت الكثيرات من حضور المناسبات بسبب هذا حتى مع عدم وجود الموسيقى !
    ثم إن في حضور مثل هذه المناسبات التي تعج بالمنكرات ، استمراء للمنكر واعتياد عليه حتى يضعف الإيمان ويميت الإحساس ، وخاصة أن الإنكار صار صعبا للغاية ، فالناس الآن تغيرت مفاهيمهم ، ولم يعد الدين أكبر همهم ، بل حتى العلماء ، لم تعد لأقوالهم عند بعض الناس هيبة واحترام ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صار تدخلا في الخصوصيات .
    يا ربِّ : إنَّ لكلِّ جُرْحٍ ساحلاً ..
    وأنا جراحاتي بغير سواحِلِ !..
    كُل المَنافي لا تبدد وحشتي ..
    ما دامَ منفايَ الكبيرُ.. بداخلي !

  3. #3

    افتراضي رد: أرجو التكرم بقراءة الموضوع ( احتاج لرأيكم و ردكم )

    الذهاب قبل بدء الفرح, أو بعده, مع أخذ الهدايا إن أمكن يؤدي الغرض إن شاء الله
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    429

    افتراضي رد: أرجو التكرم بقراءة الموضوع ( احتاج لرأيكم و ردكم )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حاتم بن عاشور مشاهدة المشاركة
    الذهاب قبل بدء الفرح, أو بعده, مع أخذ الهدايا إن أمكن يؤدي الغرض إن شاء الله
    هذا أفضل كثيرا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: أرجو التكرم بقراءة الموضوع ( احتاج لرأيكم و ردكم )

    أسأل الله التوفيق.
    جزاكم الله خيرا.
    قال الإمام الشاطبي:
    "خذ من العلم لبه، ولا تستكثر من ملحه، وإياك وأغاليطه".

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    239

    افتراضي رد: أرجو التكرم بقراءة الموضوع ( احتاج لرأيكم و ردكم )

    بفضل الله تم الرد عليها :

    قرأتُ ما تفضّلتِ بكتابته من تحقيق حول عدم حضور بعض النساء للأفراح لعدم وجود (طق ) إسلامي .

    كلنا نتفق على أهمية صلة الرحم , و هذا بلا شك حث عليه شرعنا و أعلى من أهميته .

    لكن هناك بعض النقاط التي وددت أن الفت نظركِ الكريم إليها – لعلكِ غفلتِ عنها - فأتمنى أن تجد مكانها المناسب من نفسكِ.

    1- مما ينبغي أن تتذكّره أن ديننا حث على البهجة , لكن في إطار المشروع , فأباح لنا الدف , والدف آلة تشبه الطبل إلا أنَّ بينهما فرقاً، فالطبل هو(الذي يغطى بالجلد من جهتيه أو من جهة واحدة)؛ وأما الدف فهو (الذي يصنع من إطار خشبي يغشى بالجلد من جهة واحدة، وقد يكون له جلاجل توضع في خروق في جوانبه)؛ فهذا مستثنى من النهي، بل هو مستحب في بعض الحالات،فديننا لم يحجر علينا إطلاقا .
    2- لب تحقيقكِ هو : إجابة الدعوة لحفل زواج به معازف ,و استغرابكِ لماذا لا يحضرن بعض النساء هذا النوع من الحفلات , ووصفن بالتشدد!
    العلماء – رحمهم الله- اشترطوا شروطا لإجابة الدعوة ، فإذا لم تتحقق هذه الشروط لم يكن حضور الدعوة واجبا ولا مستحبا ، بل قد يحرم الحضور ، ومن هذه الشروط :
    " ألا يكون هناك منكر في مكان الدعوة ، فإن كان هناك منكر وهو يستطيع إزالته وجب عليه الحضور لسببين : إجابة الدعوة ، وتغيير المنكر ، وإن كان لا يمكنه إزالته حرم عليه الحضور "
    ولا يخفى الجميع حكم الأغاني و الموسيقي, فذهب الأئمة الأربعة إلى تحريمها , فإذا كانت محرمة , فهي عبارة عن (منكر) , هنا حُرِّم علينا الذهاب إلى الزواج – إذا لم نستطع إنكار المنكر المتواجد فيه- فهل امتثالنا لشرع ربنا – تعالى- يعد تشددا في الدين !

    2- هناك اجتماعات أسرية نستطيع من خلالها صلة أرحامنا, لذا لا تنحصر الصلة في دائرة (الزواجات) المصاحبة للمنكر , كما يمكننا صلتهم و تهنئتهم عبر وسائل الاتصالات من هاتف ثابت و جوال و نحوهما , فلا يتسبب ذلك في قطيعة رحم – كما ذكرتِ- .
    3- لنتأمل سويا فتوى فضيلة العلامة : محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى- في حضور الزواجات التي تحصل فيها بعض المخالفات من تشغيلٍ للموسيقي و غيره: "إذا كانت الأعراس على هذا الوجه الذي ذُكر في السؤال فإنه لا يجوز للإنسان أن يجيب الدعوة إلا إذا كان قادراً على إزالة المنكر فإنه يجب عليه أن يجيب لإزالة المنكر ، وأما إذا كان عاجزاً فإنه لا يجوز أن يحضر هذه الأفراح التي تشتمل على هذه المخالفات أو بعضها ولا يحل لأحد أن يأذن لزوجته أو ابنته أو من له ولاية عليها بحضور هذه الحفلات وإذا قال أخشى أن يحصل بيني وبين أقاربي شيء من الجفاء والقطيعة فنقول فليحصل هذا لأنهم هم لما عصوا الله عز وجل في هذه الأفراح التي هي على هذا الوجه لم يكن لهم نصيب من إجابة الدعوة وإذا قاطعوا فالإثم عليهم وليس على من هجر هذه الأفراح شيء من الإثم" .
    من فتاوى فضيلة الشيخ ابن عثيمين لمجلة الدعوة العدد1757 ص 37.

    4- قد يكون من المصلحة لصاحبة الزواج المصاحب للمنكرات في حالة عدم حضور المدعوّة لحفلها, بحيث تستفهم عن عدم الحضور فتوبخ نفسها و يتضح لها الحق , قال العلاّمة الرباني ابن عثيمين – رحمه الله – في شرح الممتع على زاد المستقنع , باب :وليمة العرس :" فلو قال قائل: إذا لم أحضر ترتب على هذا قطيعة رحم، كما لو كان صاحب الوليمة من أقاربه، وعندهم منكر ودعاهم، فإذا لم يُجب غضب عليه، وتقطعت الصلة بينهما.
    فالجواب: ولو أدى ذلك إلى قطيعة الرحم؛ لأن الله ـ تعالى ـ قال في الوالدين، وهما أقرب الأرحام: {{وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا}} [لقمان: 15] .
    ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس فلا يحل، وربما يكون امتناعه عن الحضور لوليمة قريبه المشتملة على المحرم، سبباً لهدايته، فيعتب على نفسه، ويوبخ نفسه، ويقول: إنه بفعله هذه المعصية اكتسب هجران قريبه، فيرتدع، وكثيراً ما يقع مثل ذلك، إذا هجر الإنسان قريبه أو صاحبه سابقاً فإنه يراجع نفسه، ويتأمل، وربما يرجع عما كان عليه من المعصية.
    المهم أنه لا يجوز الحضور، ولو أدى ذلك إلى قطيعة الرحم، والقاطع هو الداعي إذا قطعت الرحم".

    5- استوقفني ما نقل من رأي الدكتور : ناصر العود , فأقول : لا شك أن التواصل الاجتماعي من الأمور المهمة التي يجب على المسلم أن يحرص عليها , لكن ! هناك بعض النقاط المناقَشَة وهي على ما يلي :

    أ- " ولكن إذا كان سبب عدم الحضور منطلقا من تحفظ البعض على ما هو موجود في حفل الزواج من أدوات موسيقية فان ذلك اجتماعيا مؤلم، لأنها قد تسبب آثارا سيئة من قطع الرحم ووجود النزاعات والخلافات " , كذلك من المؤلم أن نحضر زواجات بها موسيقي , فكان من الأولى أن توجهوا التوجيه السليم للذين أحيوا ليلتهم بالمعازف و أنهم السبب في عدم حضور المدعوات لحفلهم لوجود المنكر .

    ب- "وأيضا حدوث بعض الضغط النفسي على صاحبة الوليمة بسبب ما يفرض عليها من قبول أو رفض لنوع معين من "الطق "يكفي هنا (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ).

    جـ "لأن الشرع أيضا حث على إجابة الدعوة حتى وإن حملت شيئا من المنكر" عفوا : ما دليلكم على ما تفضلتم به ؟ تمنيتُ لو فصّلتم أكثر في هذه المسألة ليتضح الحق للجميع.

    6- ثمّة بدائل عدة لتحقيق الغرض دون الوقوع في المنكر ومن ذلك القيام بصلة الرحم و تهنئة ( العروس ) قبل موعد زواجها أو بعده أو الحضور للزواج الخروج مباشرة بدون الاستماع للموسيقي وهذا بلا شك فيه تحقيق لمصالح عدّة , منها:تأليف القلوب بإجابة الدعوة, و إنكار للمنكر بلا منكر أعظم والدعاء للعروس بالبركة, وغير ذلك .

    7- تمنيتُ لو أخذتِ برأي الجانب الآخر اللاتي لا يحضرن الزواج لأجل المنكرات و عدم قدرتهن على الإنكار , ليكون التحقيق متكاملا مفيدا , و أكثر متعة.

    حفظكِ الله يا عبير,و جعلنا الله و إياكِ ممن يسخّرن أقلامهن للدفاع عن الحق و مزيد من الارتقاء أتمناه لكِ.
    ــــــ

    * عائشة بنت ناصر الكليب- طالبة دراسات عليا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    70

    افتراضي رد: أرجو التكرم بقراءة الموضوع ( احتاج لرأيكم و ردكم )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هنا قاعدة ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية ينبغي مراعاتها وهي:
    إذا ترتب على إنكار المنكر حدوث منكر أكبر منه فيمتنع الإنكار حينئذ بل قد يصل إلى درجة التحريم .
    والله ولي التوفيق .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •