في (صحيح البخاري) أنَّ النبيَّ كان لا يردُّ سائلًا
في (صحيح البخاري) أنَّ النبيَّ كان لا يردُّ سائلًا
قال شيخ الإسلام ابن القيم -رحمه الله-(751 هـ) في "الفوائد" :
«الذنوب جراحات، ورُبَّ جرح وقع في مقتل!»
* في الحلية لأبي نُعيم عن سفيان بن عيينة قال: حلف لنا إبراهيم بن ميسرة وهو مستقبل الكعبة: وربِّ هذه البنية ما رأيت أحدًا الشريف والوضيع عنده بمنزلةٍ، إلَّا طاووسًا.
يعني: طاوس بن كيسان.
قال شيخ الإسلام ابنُ القيم-رحمه الله- في "الداء والدواء":
«وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله؛
فمنها: حرمان العلم، فإن العلم نور يقذفه الله في القلب، والمعصية تطفئ ذلك النور»
وقال -رحمه الله- في "النونية":
والعلم يدخل قلب كل موفق ... من غير أبواب ولا استئـذان
ويرده الـمحروم من خذلانه ... لا تشقنا اللهـم بالحرمـان
قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية -رحمه الله- في "مجموع الفتاوى" :
« فإن الإنسان لا يزال يطلبُ العلمَ والإيمانَ، فإذا تبيَّنَ له منَ العلمِ ما كان خافيا عليه اتَّبَعَه، وليس هذا مذبذبا، بل هذا مهتدٍ -زاده الله هدى-، وقد قال تعالى: وقل رب زدني علما»
روى الخطابي (388 هـ) -رحمه الله- في "العزلة" عن يونس بن عبيد أنه قال:
«شيئانِ ليس في الأرض أعز منهما لا يزدادانِ إلا قلَّةً:
[1] أخٌ في الله يُسْكَنُ إليه،
[2] ودِرْهَمٌ حلالٌ يُوضَعُ فِي حَقٍّ»
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- في "منهاج السنة":
«ولو انفردَ الرجلُ في بعضِ الأمصار والأعصار بحقٍّ جاء به الرسولُ ولم تنصرْه الناسُ عليه فإنَّ اللهَ معه، ولهُ نصيبٌ مِنْ قوله: إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا،
فإن نصرَ الرسولِ هو نصرُ دينِه الذي جاء به حيثُ كان، ومتى كان،
ومن وافقه فهو صاحبه عليه في المعنى، فإذا قام به ذلك الصاحب كما أَمَرَ اللهُ فإنَّ اللهَ مع ما جاء به الرسولُ، ومع ذلك القائمِ به.
وهذا المتبِعُ لَهُ حَسْبُهُ الله، وهو حَسْبُ الرسولِ كما قال تعالى: حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين»
سأنقطع عن المجلس في الفترة القادمة، أرجو منكم الدعاء لأخيكم
* أخرج ابن أبي الدنيا في الورع بسنده، عن الحسن البصري قال: «لا فقر أشد من الجهل.
ولا مال أعود من العقل.
ولا عبادة كالتفكُّر.
ولا حُسْن كحُسْن الخلق.
ولا وَرَع كالكفِّ».
قال عمر بن الخطاب ررر في حديث الاستئذان:
«خفي علي هذا من أمر رسول الله ، ألهاني عنه الصفق في الأسواق»
قال ابن عبد البر-رحمه الله- في (التمهيد):
«وفي قو عمر "خفي علي هذا من أمر رسول الله ، ألهاني عنه الصفق في الأسواق" اعتراف منه بجهل ما لم يعلم، وإنصاف صحيح، وهكذا يجب على كل مؤمن،
وفي قوله "ألهاني عنه الصفق بالأسواق" دليل على أن طلب الدنيا يمنع من استفادة العلم، وإن كل ما ازداد المرء طلبا لها ازداد جهلا وقل عمله، والله أعلم»
* أخرج ابن أبي الدنيا في الورع بسنده، قيل لمحمد بن سيرين: ما منعك أن تقبل من ابن هبيرة؟
قال: فقال لي: «يا عبد الله إنَّما أعطاني على خيرٍ كان يظنُّه فيَّ!
فلئن كنتُ كما ظنَّ فما ينبغي أن أقبل.
وإن لم أكن كما ظنَّ فبالحرِيِّ أنَّه لا يجوز لي أن أقبل»!
* وفي الحِلية لأبي نعيم، عن طاووس بن كيسان أنَّه رأى رجلًا مسكينًا في عينيه عَمَش وفي ثوبه وَسَخ، فقال له: «عُد أنَّ الفقر من الله، فأين أنت عن الماء»؟!
الأفصح في هذه الكلمة: فبالحَرَىوإن لم أكن كما ظنَّ فبالحرِيِّ أنَّه لا يجوز لي أن أقبل»!
بفتح الراء، وألفٍ مقصورة.
روَوا عن بنتِ النعمان بن بشير:
فإن نُتجتْ مُهرًا كريمًا فبالحرَى * * وإن يكُ إقْرافٌ فما أنْجبَ الفحلُ
جزاك الله خيرا..
* أخرج ابن أبي الدنيا في الصمت وغيرُه، عن يزيد بن أبي حبيب رحمه الله قال: «من فتنة العالم أن يكون الكلام أحب إليه من الاستماع، وإنْ وجد مَن يكفيه، فإنَّ في الاستماع سلامة وزيادة في العلم».
أحسن الله إليكم
* آمين.. وأحسن الله إليكم وبارك فيكم.
* في طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى، عن أحمد قال: قال سفيان الثَّوري: «حبُّ الرِّياسة أعجب إلى الرجل من الذَّهب والفضَّة، ومن أحبَّ الرِّياسة طلب عيوب الناس أو عاب الناس»!
* في جامع بيان العلم لابن عبدالبَر، عن الفضيل بن عياض رحمه الله قال: «ما مِن أحدٍ أحبَّ الرِّياسة إلَّا حَسَد، وبَغَى، وتتبَّع عيوب الناس، وكرِهَ أن يُذكَر أحدٌ بخيرٍ»!
* أخرج ابن المبارك في الزهد، عن أبي الدرداء ررر أنَّه قال: «أهل الأموال يأكلون ونأكل، ويشربون ونشرب، ويلبسون ونلبس، ويركبون ونركب.
لهم فضول أموال، ينظرون إليها وننظر إليها معهم.
عليهم حسابها، ونحن منها براء».
* في صِفة الصَّفوة لابن الجوزي رحمه الله عن بشر بن الحارث الحافي رحمه الله قال: «إنَّ الجوع يصفِّي الفؤاد، ويُورِثُ العِلم الدَّقيق». انتهى.
* قال عدنان: قصَدَ الجوعَ المقتصِد الذي جاء به الشَّرع، كالصَّوم الشرعي، وترك البِطنة والشِّبع.
لا مطلقًا.
وإلَّا فقد قال النَّبي ^: «وأعوذ بك من الجوع؛ فإنَّه بئس الضَّجيع».