أخرج أبونعيم في الحلية، بسنده عن سفيان قال: قيل لمحمد بن واسع: إنِّي لأحبُّك في الله تعالى، فقال: أحبَّك الذي أحببتني له! «اللَّهم إنِّي أعوذ بك أن أُحَبَّ فيك وأنت لي ماقتٌ أو مبغضٌ»!
أخرج أبونعيم في الحلية، بسنده عن سفيان قال: قيل لمحمد بن واسع: إنِّي لأحبُّك في الله تعالى، فقال: أحبَّك الذي أحببتني له! «اللَّهم إنِّي أعوذ بك أن أُحَبَّ فيك وأنت لي ماقتٌ أو مبغضٌ»!
جزاك الله خيرا يا شيخ عدنان , وجزى كل من أضاف موعظة ومن كتب ومن قرأ .
آمين.. وإيَّاك.
أخرج أبونعيم في الحلية بسنده، عن مالك بن دينارٍ قال: «إنَّ من القُراء قراء ذو الوجهين، إذا لقوا الملوك دخلوا معهم فيما هم فيه، وإذا لقوا أهل الآخرة دخلوا معهم فيما هم فيه، فكونوا من قراء الرحمن».
أَيُّهَا المَغْرُور بِالدُّنْيَا
انتبِه!
إِنَّهَا حَالٌ ستفنَى
وَتحولُ ...
وَاجتهِدْ فِي نِيلِ مُلْكٍ دَائِمٍ
أَيُّ خَيْرٍ فِي نَعيمٍ
سَيَزُولُ ...
لَوْ عَقلْنَا مَا ضَحِكْنَا
لَحْظَةً ...
غَيْرَ أَنَّا فُقِدَتْ مِنَّا العُقُولُ!
قاله ابن الدهان.
سير أعلام النبلاء [22/ 88]
أخرج أبونعيمٍ في الحلية بسنده عن محمد بن واسع قال: «ليس لملولٍ صديق، ولا لحاسدٍ غِنَى، وإيَّاك والإشارة على المُعْجَب برأيه؛ فإنَّه لا يقبل رأيك»!
أخرج أبونعيم في الحلية بسنده عن مالك بن دينار قال: «إنَّكم في زمانٍ أشهب! لا يبصر زمانكم إلَّا البصير، إنَّكم في زمان كثير تفاخرهم، قد انتفخت ألسنتهم في أفواههم، وطلبوا الدُّنيا بعمل الآخرة.
فاحذروهم على أنفسكم، لا يوقعونكم في شباكهم».
وعن إبراهيم بن بشار قال: أمسينا مع إبراهيم بن أدهم ذات ليلةٍ وليس معنا شيءٌ نفطر عليه، ولا لنا حيلة، فرآني مغتما حزينا فقال: يا إبراهيم بن بشار، ماذا أنعم الله على الفقراء والمساكين من النعيم والراحة في الدنيا والآخرة! لا يسألهم يوم القيامة عن زكاة، ولا حج، ولا عن صدقة، ولا عن صلة رحم، ولا عن مواساة، وإنما يسأل ويحاسب على هذا هؤلاء المساكين أغنياء في الدنيا، فقراء في الآخرة، أعزة في الدنيا، أذلة يوم القيامة.
لا تغتم ولا تحزن؛ فرزق الله مضمون سيأتيك، نحن والله الملوك الأغنياء، نحن الذين قد تعجَّلنا الراحة في الدُّنيا، لا نبالي على أيِّ حالٍ أصبحنا وأمسينا إذا أطعنا الله.
ثُمَّ قام إلى صلاته، وقمت إلى صلاتي.
فما لبثنا إلَّا ساعةً فإذا نحن برجلٍ قد جاء بثمانية أرغفةٍ وتمرٍ كثيرٍ، فوضعه بين أيدينا، وقال: كلوا رحمكم الله قال: فسلَّم، ثم قال: كُلْ يا مغموم.
فدخل سائل فقال: أطعمونا شيئا، فأخذ ثلاثة أرغفةٍ مع تمرٍ، فدفعه إليه، وأعطاني ثلاثة، وأكل رغيفين، وقال: المواساة من أخلاق المؤمنين!
أسند الخطيب في تاريخه (10/348) عن الحسين بن زيد بن علي العلوي قال: سبَّ رجلٌ عبدالله بن الحسن بن الحسن، فاعرض عنه عبيدالله. فقيل له: لم لا تجبه؟ قال: «لم أعرف مساويه، وكرهتُ بَهْتَهُ بما ليس فيه».
أسند البيهقي في الشعب (6/294) عن الربيع قال: سمعت الشافعي رحمه الله يقول: «الكِبرُ فيه كلُّ عيبٍ».
وفي الحلية (7/36) بسنده عن سفيان قال: «كان يُقَال: تعوَّذُوا باللهِ من فتنة العابد الجاهل والعالم الفاجر؛ فإنَّ فتنتهما فتنةٌ لكلِّ مفتونٍ»!
وأخرج البيهقي في الشُّعب (2/296) بإسناده عن بشر بن الحارث قال: «عقوبة العالم: حبُّه الدُّنيا؛ يملأُ ويصمُّ قلبَه».
وفيه.. بإسناده عن مالك بن دينار قال: سألت الحسن البصري ما عقوبة العالم؟ قال: «موت القلب».
قلتُ: وما موت القلب؟
قال: «طلبُ الدُّنيا بعمل الآخرة»!
في طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (1/82) عن أبي طالبٍ المُشْكانيِّ: أنَّ رجلًا قال لأحمد: كيف يرقُّ قلبي؟ قال: «ادخل المقبرة، وامسح رأس اليتيم».
وفي الشُّعب للبيهقي (6/356) عن الأصمعي عن مسلم بن قتيبة قال: «الدُّنيا: العافية.
والشَّبابُ: الصِّحَّة.
والمروءةُ: الصَّبر على الرِّجال».
فسألتُ: ما الصبرُ على الرِّجال؟
فَوَصَف المُدَارَاة!
وفي الشُّعَب للبيهقي (6/357) عن العتبي عن أبيه قال: «أعْيَا ما يكون الكريمُ إذا سأل حاجةً.
وأعْيَا ما يكون الحليمُ إذا خاطَبَ سفيهًا!».
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
فإذا أفتقر العبد إلى الله ودعاه، وأدمن النظر في كلام الله وكلام رسوله وكلام الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين: انفتح له طريق الهدى
الفتاوى 5/118
وفي طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (1/120) عن أحمد بن الصَّبَّاح الكِندي قال: سألتُ أحمد بن حنبلٍ: كم بيننا وبين عرشِ ربِّنا؟ قال: «دعوةُ مسلمٍ يجيبُ اللهُ دعوتَه»!
وفي الشُّعب للبيهقي (6/361) عن طاوس قال: «ما حُمِل العلمُ في مثل جراب حِلْمٍ».
يقول الإمام الشافعي :
إذا حار أمـرُكَ في معنيينِ ** ولم تدر حيثُ الخطا و الصوابُ
فخالِفْ هواك فإن الهوى ** يقـودُ النفـوسَ إلى ما يُعـابُ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
مِن أطرف ما قرأت: قول مُطَرِّف بن عبد الله بن الشّخّير:
إنّ الرجُل ليَكذِب مرّتين:
يقال له: "ما هذا؟"
فيقول: "لا شيء، إلا شيء ليس بشيء"!