تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الإنحراف بالنذر والدعاء عن مسارهما

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    25

    افتراضي الإنحراف بالنذر والدعاء عن مسارهما

    الإنحراف بالنذر والدعاء عن مسارهما
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قرر الله تبارك وتعالى في كتابه أن النذر من القرب التي يتقرب بها إليه جل في علاه فقال سبحانه من قائل:يوفون بالنذر ويخافون يوماكان شره مستطيراويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا- الآية, وقال:وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق,وقال وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه,ولماذكر عمر للنبي صلى الله عليه وسلم أنه نذر لله في الجاهلية أن يعتكف في المسجد الحرام قال له عليه الصلاة والسلام:أوف بنذرك(البخاري – باب إذا نذر في الجا هليةأن يعتكف)
    وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما:نذر رجل أن ينحر إبلا ببوانة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :في قلبك من الجاهلية شئ؟ قال :لا , قال : أوف بنذرك
    رواه البيهقي بهذا اللفظ في (الكبرى) وأخرجه أحمد من حديث ميمونة بنت كردم عن أبيهابلفظ :فقال: أبها وثن ؟ أم طاغية ؟ فقال: لا, قال:أوف بنذرك,وفي سنن أبي داوود من حديث ثابت بن الضحاك:هل كان فيه وثن من أوثان الجاهلية يعبد ؟ قالوا لا,قال: هل كان فيها عيد من أعيادهم قالوا لا, قال :أوف بنذرك فغنه لاوفاء لنذر في معصية الله ولافيما لايملك ابن آدم,وقال:من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلايعصه(البخاري – من حديث عائشة – باب النذر فيما لايملك وفي معصية الله)قلت: ومع هذا البيان والتقريرمن الله ورسوله لكون النذر عبادة يفرد الله بهاكسائرأفعال العبد التي جعل الله تعبده إيانا بها أثرا لعبوديته له وشكرا منه نتوجه به إلى خالقنا وربنا, يشيع رجل محسوب على العلم في قطرنا شمال غرب (أزواد) تبريرا غيرمقبول للنذر لغير الله وتشريعا له مدعيا في عرضه للذبح على سبيل النذر للأولياء أنه مثل ذبح النبي صلى الله عليه وسلم للشاة وتقسيمه لحمها على صدائق خديجة , وأن العامة إنما أرادوا بذلك التقرب إلى الله وإهداء الأموات ثواب تلك القربة فأخطؤوا وعبروا عن ذلك بالنذر, وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين , إذ كيف يلبس بين أن يقال : يافلان إن قضيت حاجتي فلك مني ذبيحة أو قربة كيت وكيت , وبين أن يحج مسلم لله , وهو ينوي إهداء الأجر لمسلم آخر, فيقول خطأ حججت لأبي أو غيره ومراده عنه, وكذلك الصوم والصدقة , أو لعله التبس لديه قول الفقهاء : الألفاظ أوعية ووسائل للمقاصد فقالوا تفريعا على ذلك بانعقاد البيع والنكاح وقضاء الدين بلفظ الإهداء مثلا, ومن تدبر قوله صلى الله عليه وسلم : هل كان فيه وثن من أوثان الجاهلية ؟ هل كان فيه عيد من أعيادهم ؟ ثم إذنه بعد النفي في الوفاء بالنذر, وقال: فإنه لاوفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لايملك ابن آدم ,ومن أمعن النظر ههنا أدرك أن الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله هو المعني بالمعصية , وذلك مدلول عليه بدلالة الإيماء عند الأصوليين, وقد عقد لها الشيخ سيدي عبد الله الشنقيطي في مراقي السعود بقوله(دلالة الإيماء والتنبيه * في الفن تقصد لدى ذويه* أن يقرن الوصف بحكم إن يكن* لغير علة يعبه من فطن * يسمى بتنبيه الخطاب وورد * فحوى الخطاب اسما له في المعتمد)فإذا كان النذر لله في موضع كان يقصد للنذر لغيره أو لعيد من أعياد الجاهلية معصية , ومثله الصلاة لله في وقت نهي من غير سبب شرعي فما بالك بالتوجه بالقربة عينها إلى غيره, تحت مثل تلك الأعذار الباردة السمجة , ثم هل النبي – وحاشاه- كان يقول لصدائق خديجة إن قضيت حاجتي فلكن علي نذر ذبح ذبيحة وإهداء لحمها لكن ؟ اللهم غفرا) وفي شرق مدينة( جاوا) عالم آخر مبرز في العلم الشرعي – زعم – وآلاته , ألف كتابا أنكر فيه أن يكون الدعاء عبادة لله تعالى قائلا:إن الدعاء في اللغة العربية لايراد به سوى طلب الإقبال, وتجاهل أن الصلاة أيضا حقيقة شرعية منقولة من أصل لغوي معناه الدعاء, وهكذا الصوم والحج والزكاة , فهل لأحد أن يقول عن الحقيقة الشرعية في الصلاة والزكاة والصوم والحج إنها ليست عبادة بناء على تلك الطرفة , وقد قال تعالى : قل إنما أدعوربي ولا أشرك به أحدا, وقوله بعد الحصر: ولاأشرك به أحدا حال مؤكدة , نزلت منزلة الصفة الكاشفة , ذلك أن الحصر في قوله:قل إنما أدعو ربي ,كاف في تقرير هذا المعنى فكانت لزيادة الحصر والتوكيد , بل جعل الله كراهية إفراده بالدعاء من علامات الكافرين فقال: فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ,والدعاء الذي يقرر فيه القرآن والسنة هذا, هو دعاء العبادة والذكر بالثناء على الله بما هو أهله أو دعاؤه تبارك اسمه فيماهومن خصائصه , لذلك لم نجد عن الأنبياء غير التوجه إليه وحده وهم الذين أمرنا أن نقتدي بهم (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) وما هداهم ؟إنه منه قول آدم عليه السلام : ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفرلنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين, وقول نوح :باسم الله مجرا ها ومرسا ها إن ربي لغفور رحيم وهي تجري بهم في موج كالجبال, وقوله : رب لاتذر على الأرض من الكافرين ديارا, ومثله دعاء إبراهيم ودعاء يعقوب ,إنما أشكو بثي وحزني إلى الله,ودعاء موسى على فرعون وقومه , ودعاء زكريا أن يرزق الذرية , ودعاء خاتم الأنبياء ليلة بدر ويوم الاحزاب , ودعاؤه إذا خاف قوما بقوله : اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم) ونسأل الله الفقه في دينه والثبات على توحيده حتى الممات وهداية الضالين
    أخوكم ومحبكم/التنبكتي


    يرى جل إخوتنا وأحبتنا عدم التعرض لحملات أولئك ومريديهم وأنصارهم في كتبهم وأشرطتهم والتفرغ لمهرجانات الغرب الماكرة وتوعية الناس بخطر التنصير الذي بلغت مكاتبه 350 مكتبا في مالي
    وفي نظري – والله أعلم أنه لاتعارض بين الأمرين خصوصا بعد ما بلغ سيل التحريف والكذب على أهل السنة الزبى, والمتقرر في الشريعة أنه لا يجوز تاخير البيان عن وقت الحاجة, ثم إننا لن نكون مشغولين أكثر من النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يعلم الناس آداب الخلاء والمعاشرة والأكل, وهو إمام المجاهدين ومؤسس دولة الإسلام الأول, ولسنا في خطر أشد من الذي هوفيه يوم أحد إذقال:أجيبوه فقالوا بم نجيبه قال: قوا له :الله أعز وأجل, وتحريف القرآن لإثبات شركاء مع الله في غيبه ونذره ودعائه وذبحه وكل خصائصه مقرونا بنشر وحدة الوجود في الكتب وعشرات الأشرطة التماشيقية وانتهاك هيبة كتاب الله بتأويل باطني له كي لايكون مناقضالذلك كل هذا في عقيدة عبيد الله الطويلب هذا, لا أظنه مختلفا عن مقولة أبي سفيان المنقولة آنفا,
    هذا ونحن بحاجة إلى مزيد مشورة وتوجيه وتسديد ونصح من جميع إخواننا وأساتذتنا الكرام المبجلين وجزاهم الله خيرا عليها

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    911

    افتراضي رد: الإنحراف بالنذر والدعاء عن مسارهما

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التنبكتي مشاهدة المشاركة
    وقال عز وجل : ((وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه)),
    والنذر لا يكون لغير الله ولوجهه وفي سبيله
    http://webcache.googleusercontent.co...&ct=clnk&gl=sa
    اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •