60- وَإِنْ يَكُنْ لِكَذِبٍ أَوْ شَذَّا.....أَوْ قَوِىَ الضَّعِفُ فَلَمْ يُجْبَرْ ذَا
هل هذا البيت مستقيم؟!
أعتقد أنَّ هناك حركةً ناقصة؟!
60- وَإِنْ يَكُنْ لِكَذِبٍ أَوْ شَذَّا.....أَوْ قَوِىَ الضَّعِفُ فَلَمْ يُجْبَرْ ذَا
هل هذا البيت مستقيم؟!
أعتقد أنَّ هناك حركةً ناقصة؟!
ضبط البيت:
وَإِنْ يَكُنْ لِكَذِبٍ أَوْ شَذَّا أَوْ قَوِيَ الضُّعْفُ فَلَمْ يُجْبَرْ ذَاوَإِنْ يَكُنْ = مُتَفْعِلُنْ / وقع فيه الخبن.
لِكَذِبٍ = مُتَعِلُنْ / وقع فيه الخبل.
أَوْ شَذَّا = مُسْتَفْعِلْ / وقع فيه القطع.
****
أَوْ قَوِىَ الضْ= مُسْتَعِلُنْ / وقع فيه الطي.
ضُعْفُ فَلَمْ = مُسْتَعِلُنْ / وقع فيه الطي.
يَجْبُرْ ذَا = مُسْتَفْعِلْ / وقع فيه القطع.
فالبيت سليم، والألفية من بحر الرجز، والرجز يجوز فيه مثل ما وقع هنا.
وفقكم الله وسدد خطاكم
بارك الله في الجميع
بارك الله فيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدتُ هناك ما نصه:
" ولا يخفى أن قوله (فلم يُجْبَرْ) جواب لـ(إن) فلا يصلح فيه النفي بـ (لم) التي هي لنفي الماضي بل كان اللازم أن يقول (فلا ينجبرُ)"والسؤال: كيف يخفى هذا على مثل العراقي وهو الإمام العلَم في الحديث واللغة!
وأيضاٌ الشيخ ماهر الفحل لم يعترض على هذا البيت في تحقيقه لشرح العراقي!
لابد أن يكون هناك مجالٌ للتأويل..!
فماذا لو قلنا= أنَّ الفاءَ داخلةٌ على مبتدأ محذوف..
والتقدير= (فذا لم يُجبرْ)..وتكون (ذا) التي في آخر البيت كلاماً جديداً مُسْتأنفاً بعد تمام معنى ما قبلها؟
ويكون معنى البيت: (وإن يكن) ضعف الحديث بسبب (كذب) بعض رواته أو الشذوذ بمخالفة الأكثر أو الأحفظ أو كان الضعف شديدا لسبب آخر يقتضي رد الحديث فهـ(ـذا) المذكور (لم يجبر) بكثرة الطرق..(ذا) هو الحكم عند المحدثين فاعلمْه..!
إذ التأويل -وإن كان بعيدا- أوْلى من التخطئة!
وقد يستدل بقوله تعالي: ومن عاد فينتقمُ الله منه= إذ الفاء داخلة على مبتدأ محذوف لأن الفعل مرفوع، ولو لم نقدر لم يصح..
تنبيه: أفادنيه بعضُ أحبابي..
أم أنَّ هناك تأويلا آخر؟...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفقك الله، وسدد خطاك.
يمكن أن يقال:
إنما نقول إن التأويل أولى من التخطئة إذا كان النص من عصور الاحتجاج وأهله، أما من بعدهم فلا يحتج بأقوالهم باتفاق أهل العلم. والمسألة من المسائل الخفية فلا بعد في أن تخفى على العراقي.
ويمكن أن يقال:
إنها لم تخف على العراقي، ولكنه استعملها ضرورة، فمثلا جرى الشيخ عدود على إصلاح جميع ما أدغمه العراقي مما يشبه قراءة أبي عمرو في الإدغام الكبير، كقوله: (عند ابن الاخرمْ منه)، مع أنها قراءة سبعية صحيحة اتفاقا، ولكنه صنع ذلك تسهيلا على طلبة العلم؛ لأن البيت إذا كان فيه إشكال يصعب حفظه، وقد نص هو على ذلك فلم يخف عليه أنها قراءة.
وللعلم فإن الشيخ لم يخطئ العراقي، وإنما أصلح البيت فقط.
وللعلم أيضا فهذا ليس أكبر ما عند العراقي من مؤاخذات، فإنك تجد مثله عند شراح الألفية، ولا سيما عند البقاعي في النكت الوفية.
والله أعلم.