السلام عليكم
مامعنى هذا البيت ولمن ؟
قاص التجين شحاله بتريسه الفاضي ولم يستف بطاسية البرنِ
وشكرا لكم
السلام عليكم
مامعنى هذا البيت ولمن ؟
قاص التجين شحاله بتريسه الفاضي ولم يستف بطاسية البرنِ
وشكرا لكم
وعليكم السلام ورحمة الله
قال :
قاص التجين شحاله بتريسه الفاضي ولم يستف بطاسية البرنِ
يريد : أنه قد داجل كل الطرامات من أسافل البابرة الكبيرة , وأن مناكله لا تنبج فشير الفراديم أبدا , لما فيه من عيب للنفس .
وقائله هو مسلم بن أبيه , صاحب فرد بن شخصين .
وهذا البيت جاء بمعنى قول الآخر :
ثريج الصبادي لا يداني الخماسلِ * ولا يجتبي موبـًا على ثارج العهـط
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا البيت صنعه الدكتور تمام حسان على هيئة البيت الشعري ليدلل على أن الكلام قد يعرب ولكن بلا معنى
انظر في ذلك اللغة العربية معناها ومبناها صـ 183
والله تعالى أعلم
سامحك الله .. لا يقدر على ماذا ؟؟
أنت لا تعرفه إذا !!
خذ رابط الكتاب وانظر ما أحلتُ إليه:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=22382
وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى
بالمناسبة
هذة لهجة عربية معاصرة
سائدة فى بدو مطروح و السلوم على ما أعتقد
قائلها نكرة لا يسئل عن إسمه
و قاص التجنى تعنى "شديد التجنى"
بتريسه الفاضى
التريس نوع من الأوعية المستخدمة للطهو
و فاضى أى فارغ
و لم يستف بطاسية البرن
لم يوضع به ما سيدخله الفرن
و البرن إناء فخارى لطهو الأرز
و البتين الذين و ضعهما السارى معناهما مغاير تماما
كنت عندما اطلعت على سؤال الأخ ماجد قد بحثت فوجدت أن البرنية : إناء فخاري , والشحال : الأرجل الطويلة
ولم أقدر على نظم كلمات البيت في معنى كلّي , فعلمت أن لا طاقة لي بشرحه فكتبت ما كتبت أعلاه من كلام لا معنى له .
فجاء شرح أبي مسهر مقنعا , لولا سقط معنى ( شحال ) من الشرح
خاصة وأن كلمة ( قاص ) إن كانت بمعنى القاصي , قد خالفت لغة العرب فإنها مع الإضافة تكتب بالياء ( قاصي التجني ) وهذا ما يؤكد أنها عامية .
أما وقد جدّ جدّ أستاذيّ أبي حاتم وأبي مسهر في الموضوع , فإني كتبت ما كتبت أعلاه ممازحة للأخ ماجد صاحب الموضوع , كنوع من الجزاء من جنس العمل ؛ ليتعب في محاولة معرفة معني كلامي وبيتي كما أتعبني في محاولة معرفة بيته .
قد لحظ أبو مسهر ذلك فسأل مرة عن معنى شرحي - الذي لا أعرفه أنا - ثم أعقب بأن البيت الذي استشهدت به ليس بمعنى البيت موضوعنا .
وقد أصاب , فالبيت من ( اختراعي ) وقد ضمينه كلمات ننتها لا معنى لها .
أما قولي ( مسلم بن أبيه ) و ( فرد بن شسخصين ) فهما اسمان ينطبقان على كل المسلمين ) .
.
ومن قال أن لفظة " ستف " هذه عربية ؟!
من رأى مصدراً يؤيد ذلك القول فلينبئنا
أبا مسهر :
أنت شرحت البيت على أساس أن الكلمة ( التجني ) بينما هي ( التجين )
ثم إن طريقة تأليف البيت دالة على أن صاحبه أراد النظم بالفصحى
ألا يمكن أن نجد له معنى غير ما ذكرت , خاصة وأنك أشرت إلى أن للبيت عدة معان محتملة .
فالتجين مثلا وجدتها تطلق على الثوب , وقاص من القص المعروف , والشحال الأرجل الطوال , واستفّ بتشديد الفاء , التهام ما يمكن التهامه يابسا من أكل دقيق كالسمسم مثلا أو أي طحين .
أفلا يصلح أن نقول مثلا :
الشاعر يصف فقيرا قائلا :
إنه قد قص ثوبه فقرا , وقد تقرفص ضامّا رجليه الطويلتين إلى بطنه ( تريسه الفاضي ) من الجوع والهزال , وهو من فقره الشديد لم يستفّ ( يلهم ) يوما من الأيام طعاما بإناء فخّاري .
نطق الكلمة الممدودة مقصورة بإبدال حرف بحرف لهجة غير مشهورة
التجين بدلا من التجنى بإبدال النون و الياء
و كم من الأشعار العامية وضعت على هذا النظم
أما كلمة شحالة عندى فكنت أقصد (شو حاله) أى (كيف حاله)
فأهل تلك اللهجة يكتبون المنطوق من الأحرف ليسوا على قواعدنا فى الكتابة
أما عن المعانى المتعددة للبيت
فـ قاص تأتى بمعنى البعيد
و تأتى بمعنى الذى يقص القصص
و تأتى بمعنى الذى يقص الثوب
و تأتى بمعنى تتبع الأثر
أما التجين فتأتى بمعنى
إلتقى بى ، التجنِّى ، عبث الجان ، و هى ضرب من الثياب أيضا
و إليك مثالا صريحا على إمكان فهم البيت على نقيض المقصود
من قصيدة (مصر تتحدث عن نفسها)
وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبنى قواعد المجد وحدى
و بناة الأهرام فى سالف العصر كفونى الكلام عند التحدى
فلو قلت أن "أبنى" فى البيت الأول من التأبين
و "قواعد" من {القواعد من النساء}
و "بناة" فى البيت الثانى جمع " بُنىّ "
و "كفونى" من الكف بمعن المنع
لتحولت القصيدة إلى رثاء حال مصر لا فخر بأمجادها
فلو نظرنا إلى كتاب الإشتقاق الكبير لإبن سيرين كان المعنى القريب لقولك
"قوى الصبر ضاق حاله بثوبه الفضفاض (كنايه عن شدة نحوله) و صحنه الفارغ و ما نال حتى سف الرماد المتساقط من الإناء الفخارى"
و القريب لقولى " شديد التجنى كيف حاله و هو يسير حاملا وعاء فارغا لم يمتلئ بعد بما لذ وطاب"
و معنى ثالث
"القصاص الذى يحكى قصة الظلم و التجنى يجرى لسانه بذكر الأحداث ، و لم يلتفت إلى المتكالبون يلتهمون الطعام
و لك أن تضيف ما شئت من معانى
أما الذى ذكرته أن أولا فهو ما أخذته ممن ترجم لى هذا الكلام
مصيبا كان أم مخطئا
ما شاء الله تبارك الله يا أبا مسهر !
جميل أن خاطبتك بما كان ؛ فقد نلت به هذا التفصيل الجميل العجيب مما عندك
فشكرا وافرا لك يا أستاذي