عانى ويعاني أهل السنة في (أزواد خصوصا في مدينة تنبكتو و أعمالها صنوفا من
المضايقات والإرجافات من قبل المنتسبين إلى الصوف
وتمثلت في صور شتى منها ترويج الأكاذيب والهجر والتآمر ونشر كتب المغرضين
من أمثال (دحلان) والنبهاني , وإيشق , و كتب وأشرطة لمؤلفين ومحاضرين
من الداخل هنالك تفوح كذبا وتدليسا وترويجا للمغالطات والموضوعات
و من ذلك توجيه شيخ صوفي إلى الشيخ /محمد إغلس سهم التأنيب واللحو على إخلاصه الدعاء لله وتقريره لطلبته ذلك بعد أن من الله عليه بفهم التوحيد والسنة
ويالله العجب, كيف يصدر هذا من مدع للإسلام والله قول: فادع الله مخلصين له الدين ولوكره الكافرون( فجعل كراهية إفراد الله بالدعاء وصمة عار على جبين
كل كافر, ومع هذا لم يرتدع أولئك- عياذا بالله من الزيغ ,
فقال الشيخ العلامة السلفي/ محمد إغلس السوقي التنبكتي المتوفى في (أزواد
سنة1393 من الهجرة النبوية)
لله أفزع لا أرضى به بدلا * إياه أسأل لا قطبا ولا بدلا
عهد تقادم مني لست أنقضه * لكن أؤسس في إبرامه جدلا
إن لامني الخصم في إفراد دعوته* فالحق عن شرعة الإنصاف قد عدلا
أرجو بذلك رجحان البطاقة في * يوم المعاد وأن ألقى به جذلا
لو عام ذلك في تيار معرفة * أو نال منها نمير الفهم ما عذلا
لكن إساءة فهم ربما خدعت * فكل قابل صرف يقبل العللا
أهل الدعاء الذي إن استغيث به * أغاث إن شاء رب العرش جل علا
هو الغني الذي تنهل رحمته * ولو توانت هنيا أعقبت خللا
هو المجيب إذا مااضطر داعيه * من لي سواه فهاتوا في الذي نزلا
هي الصراط فمن يسلك محجتها * يأمن ومن حاد عنها يقتحم سبلا
دع عنك دعوة مسبوق ومحتجب * ببرزخ الموت لاتدري الذي عملا
بل بالرضى وبرحمة الرحيم لهم * ندعو وأن يغفر المولى لهم زللا
وبالصلاة مع السلام مرتبة * خص الإله بها من خصهم أزلا
صلى الإله عليهم وسلم ما * دام السلام عليهم صالحا عملا
وماسوى ذاك مدسوس وليس له * في ملة الشرع إسناد ولا نقلا
وهي قصيدة طويلة دافع فيها الشيخ رحمه الله عن تجريد الدعاء لله تبارك وتعالى
بل تجريد جميع حقه سبحانه له وحده ,