السلام عليكم :
تواتر عند العامة بقولهم للذي يُفطر في رمضان بانه فاطر ، وقد استنكر البعض هذه
الكلمة وقالوا لا يصح قول فلان فاطر بل ُقال فلان مفطِر ،لإن الفاطر الله ؟!
فما صحة هذا القول فقد يُقول قائل لا تقل حكيم فالله حكيم ؟!!
السلام عليكم :
تواتر عند العامة بقولهم للذي يُفطر في رمضان بانه فاطر ، وقد استنكر البعض هذه
الكلمة وقالوا لا يصح قول فلان فاطر بل ُقال فلان مفطِر ،لإن الفاطر الله ؟!
فما صحة هذا القول فقد يُقول قائل لا تقل حكيم فالله حكيم ؟!!
يقول العرب فطر الشىء بمعني شقه قال تعالي ( إذا السماء انفطرت )
وفي القران ( الحمد لله فاطر السماوات والأرض ) بمعني خالق
وهناك سورة في القران الكريم تسمي سورة ( فاطر ) التي بمعني خالق
ويقال بعير فاطر أي خرج نابه
ولكن أتي أعرابيان إلي ابن عباس يختصمان في حفر بئر قال أحدهما أنا فطرتها أي حفرتها إذن فهو فاطرها
أما مفطر فهي للإنسان الذي يأكل ويشرب ورجل مفطر أي أكل وشرب وهي عكس صائم .
أصل فعل الإفطار رباعي ( أفطر ) .. وبالتالي فإن العرب تصوغ اسم الفاعل منه على ( مُفعِل )
بينما يصاغ اسم الفاعل من الثلاثي على ( فاعل )
فالصحيح هو ( مُفطِر ) .. إلا إن كان هناك فعل ( فطر ) بمعنى أفطر أو كان هناك استخداماً شاذاً على غير القياس .. فالله أعلم
تحياتي
مفطر من أفطر
وفاطر من فطر
راجع طريقة صوغ اسم الفاعل من الثلاثي والرباعي
أحسن الله إليكم .
الصحيح أن يقال مفطر ، وقول العامة رجل فاطر إذا لم يكن صائما لحن ، ولم تعرفه العرب بعد بحث ونظر والتفصيل ليس هذا موضعه .
أسماءُ الله نوردها كما وردت في الكتاب والسنة من حيث التقييد والإطلاق ..
فالذي ورد أن الله ( فاطر السماوات والأرض ) ، وهو من الأسماء المضافة ..
مثلهُ مثل ( بديع السماوات والأرض ) فلا نقول أن من أسمائهِ البديع هكذا على إطلاقه !
بل نقيِّده كما ورد ..
ولو صحَّت أن تكونَ أسماءً لله ..
لجازَ أن يسمي الناس : عبد الفاطر ، وعبد البديع .. وماإلى ذلك ..
لكن إن قلناها على سبيل الإخبار لا التسمية .. فلا بأس طالما أنها تتضمن معنى طيِّبًا لا نقصَ فيه ..
الاشتراك في الاسم المطلق ليس هو التشبيه الذي نفته النصوص ..
قال تعالى : ( وكان الله سميعًا بصيرًا )
أثبتَ الله لنفسهِ السمع والبصر ..
و أثبتَهما في حق المخلوقين أيضًا !
حيثُ قال : ( فجعلناهُ سميعًا بصيرًا )
فهل هذا يقتضي التشبيه و المماثلة ؟!
قطعًا لا ..
قال تعالى : ( ليسَ كمثلهِ شيء وهو السميع البصير )
سمع ليس كسمع ، وبصر ليس كبصر ..!
والقاعدة في ذلك ..
[ كما أن لله ذاتًا لا تشبه الذوات فصفاته كذلك لا تشبهُ الصفات ] ..
كُل موصوف له صفاته التي تليق بذاته ..
وبناءً على ما ذُكِر .. فلا نشك في خطأ ذلك الإنكار !
لا تقل حكيم فالله حكيم ؟!!
هذا والله أعلى وأعلم ..
أختلف مع من خطأ كلمة فاطر بمعنى مفطر فالكلمتان صحيحتان وإن كان المشهور بين المحققين تخطئة كلمة ( فاطر في رمضان )
وأنقل هنا ما ورد في معجم الصواب اللغوي للدكتور أحمد مختار عمر ، فقال ما نصه :
( ثبت في بعض المعاجم كالتاج أن الفعل الثلاثي المجرد "فطر" يستعمل بمعنى "أفطر" الذي يعني قطع صيامه بتناول مفطرات؛ ومن ثم يكون استعمال اسم الفاعل منه "فاطر" صوابًا. ) إذن كلمة فاطر صحيحة فصيحة أيضا بمعنى أفطر .
وبالمناسبة أيضا البعض يخطئ المصدر ( فطور ) بمعنى تناول الطعام في الصباح ، وقد صححها أيضا المعجم المذكور آنفا فقال ما نصه :
ثبت في بعض المعاجم أن الفعل الثلاثي المجرد "فَطَر" يستعمل بمعنى "أفطر" الذي يعني قطع صيامه بتناول مفطرات، وفي التاج: فطر الصائم يفطر فطورًا: أفطر.
بارك الله فيكم .
ينظر هنا للفائدة :
http://majles.alukah.net/t145643/