تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: تفنيد مزاعم [حصـة آل الشيخ] حول أحاديث الإمام البخاري

  1. #1

    افتراضي تفنيد مزاعم [حصـة آل الشيخ] حول أحاديث الإمام البخاري

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد الله رب العالمين الرحمن الرحيم أنزل من السماء آيات بينات فبين حال المنافقين الضالين , والصلاة والسلام على النبي الأمين مذل الكافرين ومعز المؤمنين وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين,,,,,أما بعد

    مما ابتليت به الأمة دسائسها الخونة الذين لا تأمن على نفسك وأهلك من خبثهم ومكرهم , فترقب يوم من الأيام أن تُطعن من خلفك ويُغدر بك والسبب هم أذناب المجوس , بالله عليكم كيف أقف على ثغر أدفع شبه الرافضة والصوفية والملاحدة والليبراليين, وبيننا من يتكلم بلساننا, ومن بني جلدتنا ويلمز حول أقوال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويضرب بها عرض الحائط.

    قرأت كما قرأ غيري في 5/11/1431هـ مقالاً لحصة آل الشيخ عاملها الله بما تستحق في جريدة الوطن تضرب بكلام الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم عرض الحائط فرأيت وجوب الرد عليها, فأرجو من الله العزيز الحكيم أن يلهمني الصواب ويغفر لي زلتي ويعينني على الخير ويقيني الشر ويرزقنا العلم النافع والعمل الصالح .عرضت هذا المقال على الشيخ بدر بن طامي فأضاف تعليقات قيمة فجزاه الله خيراً


    تقول
    يعتمد الكثيرون في تقنين قهر النساء وإدانة تفكيرهن على حديث ناقصات عقل ودين، استغله أتباع حزب احتقار المرأة للانتقاص من أهليتها وعزلها عن العمل وتعطيل ملكاتها وطاقاتها ونزع حقوقها الإنسانية.
    قلت : لم يقول بهذا الكلام إلا من كان لا يفقه حديثا ,لماذا بتْرُ النصوص , لماذا يحاول من يريد تدنيس كلام خير البشر بكلامه القاصر, فتفسير النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في تمام الحديث كان شافياً ووافياً, فقال في نقصان العقل : (أما نقصان عقلها فلأن شهادة المرأتين كشهادة الرجل } كما قال تعالى: أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى[البقرة:282] وأما نقصان الدين بسبب حيضها فقال : ( فإنها إذا حاضت لم تصم ولم تصل} هذا هو تفسير المصطفى عليه الصلاة والسلام فلا يأتي من على بصره غشاوة فيفسر بكلام غير هذا الكلام ويدعي الفهم وهو أجهل خلق الله.
    والنبي صلى الله عليه وسلم لم يقل أن نقصان عقلها جنون ولا قصور عن العمل وتربية الأولاد وخدمة الإسلام بما هو مشروع لا بمخالطة الرجال والتبرج والسفور


    تقول
    ورغم أن وجود الإسناد الصحيح لا يعني صحة الحديث كما هو معلوم في علم الحديث بل لا بد من صحة المتن وخلوه من الشذوذ أو النكارة، إلا أن بعض الأحاديث تخالف منطق الأمور ومفاهيم الإسلام الكلية وآيات القرآن الواضحة، كالأحاديث التي تتعارض مع أحكام قرآنية تكرم المرأة وتبجلها وتهبها المساواة- كمقصد إسلامي- في أصل الخلقة وفي التكاليف ومترتباتها من ثواب وعقاب، أو التي تتناقض مع مواقف الرسول عليه الصلاة والسلام الذي أكرمها ومنحها من رعايته واهتمامه،
    قلت: لا ريب فقد سبقك المستشرق جولد سيهر لنقد الأحاديث وأعني النقد لمجرد التشكيك
    أولا: يجب أن نفرق بين نقد المشككين ونقد المحدثين فأما الأول فلا ينظر في ولا يهتم به لأنه ليس من شأنهم وأما الثاني فهم أهل التخصص ولهم باع طويل في جمع الطرق والبحث في علل الإسناد إن ثبت في المتن نكرة لأنه كما هو معروف عند أهل العلل لا يوجد حديث في متنه نكارة إلا في الإسناد علة
    فأما علة هذا الحديث كما تدعي الكاتبة فإنه مردود لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسر الحديث كما ذكرت آنفاً
    ثانيا: الكلام على المتن ليس بالأمر الهين فلم يتضلع فيه إلا صفوة الصفوة من علماء أهل الحديث كالإمام أحمد والبخاري والدارقطني وغيرهم فلا تستطيع أن تحكم على حديث صحيح عند العلماء بالضعف بسبب فهمك القاصر وتفسيرك المعْوج
    ورحم الله ابن القيم إذ يقول
    (وسئلت هل يمكن معرفة الحديث الموضوع بضابط من غير أن ينظر في سنده . فقلت: هذا سؤالعظيم القدر وإنما يعرف ذلك من تضلع في معرفة السنن الصحيحة واختلطت بدمه ولحمه وصارله فيها ملكة واختصاص شديد بمعرفة السنن والآثار ومعرفة سيرة رسول الله صلى اللهعليه وسلم وهديه فيما يأمر به وينهى عنه ويخبر عنه ويدعو إليه ويحبه ويكرهه ويشرعهللأمة بحيث كأنه مخالط للرسول صلى الله عليه وسلم كواحد من أصحابه الكرام فمثل هذايعرف من أحوال الرسول صلى الله عليه وسلم وهديه وكلامه وأقواله وأفعاله وما يجوز أنيخبر عنه وما لا يجوز ما لا يعرف غيره وهذا شأن) ا.هـ
    فيقال للكاتبة: أثبتي العرش أولاً ثم أنقشي
    فأثبتي أولاً أن الحديث يعارض أصول الشرع والكتاب والسنة ثم بعد ذلك ينظر في شذوذ المتن من عدمه


    تقول
    التاريخ يؤكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم حذر من كتابة أحاديثه حتى لا تتحول إلى تلمود،

    سياسة التلمود عند من ارتضى أن يؤجر كتفيه لتسهيل ركوب الشيطان وتوجيه إلى أي مكان وفي أي زمان .
    ونهي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن الكتابة مر بمرحلتين
    المرحلة الأولى: نهي عن الكتابة
    والدليل من حديث أبي سعيد الخدري قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ""لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه"" والسبب حتى لا يختلط القران على الحديث
    المرحلة الثانية: نسخ النهي
    والدليل حديث أبو شاه (استمع إلى خطبة للرسول صلى الله عليه و سلم بعد فتح مكة فقام فطلب منالرسول صلى الله عليه و سلم كتابة الخطبة له فقال الرسول صلى الله عليه و سلملأصحابه: ""اكتبوا لأبي شاه""
    وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال ""ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني ، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو ، فإنه كان يكتب ولا أكتب""
    وعلى ذلك استقر أجماع الصحابة والتابعين في مشروعية كتابة الحديث[1]

    تقول
    روى مسلم في مقدمة صحيحه خبراً دالاً عن سعيد القطان: "لم نر الصالحين في شيء أكذب منهم في الحديث" غير أن مسلما يبرر الصراحة هذه تبريرا لا منطقيا بقوله "يجري الكذب على لسانهم ولا يتعمدون الكذب"!
    قلت: هذا تهويل منها بأن العلماء يكذبون ثم المراد هم الزهاد والعباد لا يعرفون صنعة الحديث من ضعيف وصحيح فيقعون في الخطأ وهم لا يعلمون
    قال النووي :" ومعناه ما قاله مسلم أنه يجري الكذب على ألسنتهم، ولا يتعمدون ذلكلكونهم لا يعانون صناعة أهل الحديث فيقع الخطأ في رواياتهم ولا يعرفونه، ويرونالكذب ولا يعلمون أنه كذب، وقد قدمنا أن مذهب أهل الحق أن الكذب هو الإخبار عنالشيء، بخلاف ما هو عمداً كان أو سهواً أو غلطاً " اهـ.

    تقول:
    والشيخ الألباني ضعف أحاديث صححها البخاري ومسلم، ولا نعلم كيف صحح البخاري ومسلم تلك الأحاديث؟
    قلت:
    الأمة تلقت الكتابين بالقبول فقد أتفق أهل العلم على أن أصح كتابين بعد كتاب الله هما البخاري ومسلمبالجملة أما بالتفصيل
    فعلى نوعان
    الأول: ما كان متفق عليه فلا سبيل إلى تضعيفه قال شيخ الإسلام ابن تيمية
    " لا يتفقان على حديث إلا ويكون صحيحا لا ريب فيه ، قد اتفق أهل العلم على صحته " انتهى .
    "مجموع الفتاوى"(18/20)
    الثاني: وما عدا ذالك تلقته الأمة بالقبول إلا ألفاظ يسيره تتبعها من له باع طويل وجهد وفير في خدمة السنة كالدارقطني النيسابوري وأبو الفضل وغيرهم
    قال أبو عمرو ابن الصلاح في مقدمته
    " ما انفرد به البخاري أو مسلم مندرج في قبيل ما يقطع بصحته ، لتلقي الأمة كل واحد من كتابيهما بالقبول ، على الوجه الذي فصلناه من حالهما فيما سبق ، سوى أحرف يسيرة تكلم عليها بعض أهل النقد من الحفاظ كالدارقطني وغيره ، وهي معروفة عند أهل هذا الشأن
    والألباني حاله حال غيره من العلماء يصيب ويخطي وسبقه غيره لكن الصحيح أن كل مافي الصحيح مقبول
    ثم حشت الكاتبة في مقالها بعض الأحاديث الضعيفة للتدليس وتبين أنه الأحاديث ( الصحيحة ) على سياق الأحاديث الضعيفة المذكورة
    ثم ختمت كلامها ختام الله حياتنا بطاعته بتشنيع حديث ابن عباس رضي الله عنه كما في البخاري فقالت:
    تتجلى مخالفة العقل والحس كعلامة لضعف المتن في حديث "النساء يكفرن العشير لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط" البخاري ج 1ر/28،
    قلت: مازال التدليس وبتر النصوص سمة من سمات المشككين وعلامة فارقه على جبينهم فالحديث كما رواه ابن عباس-رضي الله عنه- في صلاة الكسوف عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال (...وأريت النار فإذا أكثر أهلها النساء ، يكفرن . قيل : أيكفرن بالله ؟ قال : يكفرن العشير ، ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ، ثم رأت منك شيئا ، قالت : ما رأيت منك خير قط .
    أين مخالفة العقل والحس في هذا الحديث ؟!!
    فالكفر هنا كفر دون كفر لم قيل أيكفرن بالله؟ قال يكفرن العشير ,ويكفرن الإحسان وهذا في صالح المرأة حتى يتسنى لبعلها الرفق والحلم والصبر لِمَ يترتب على أمر ما إن أنكرته زوجته فيأخذه بالتي هي أحسن ويغض الطرف عن جحدها للمعروف ثم يذكرها بالله عز وجل ويحثها على الصدقة كمال قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيهدى البال ويستريح المحال وتبقى حياتهم الزوجية على أفضل الأحوال

    هذا والله أعلم , والحمد الله
    كتبه
    أبو صهيب العصيمي
    6/11/1430هـ
    ----------------------------------------------------
    [1]والنهي عن الكتابه لا يعني النهي عن التحديث ونقله وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "" بلغوا عني ولو آية"" وقال"" نضر الله امرأ سمع مقالتي فبلغها""

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    296

    افتراضي رد: تفنيد مزاعم [حصـة آل الشيخ] حول أحاديث الإمام البخاري

    أخي الفاضل بارك الله فيك

    يقال لها ((إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ )) و ((بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما))


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    616

    افتراضي رد: تفنيد مزاعم [حصـة آل الشيخ] حول أحاديث الإمام البخاري

    هداها الله بلطفه و رحمته!
    و أظن لو بيِّن لها الأمر برفقٍ لكانت ترجع إلى الحق، فإنها نطقت بالكفر حين شبهت أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم بالتلمود، و لا أرى أنها تنافق و تبطن الكفر، بل كلامها و سياقها لكلام مسلم و الألباني دليل على جهلها و عاطفتها ...أعني: أن لها عاطفة إسلامية، و لكنها جاهلة فما كان لها أن تتكلم بل عليها سؤال أهل الذكر و تبيُّن الحقيقة حتى لا تقع في التخليط، و لتعلم أن ربَّها ينظر إليها و يسمع ما تقول و يستنسخ ما هي عاملة،
    و باب التوبة مفتوح فتدخل على ربِّها منيبة حيِيَّةً و الله يفرح بتوبة عبده و رجوعه إليه.
    اللهم اجعلنا من التوابين.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: تفنيد مزاعم [حصـة آل الشيخ] حول أحاديث الإمام البخاري

    تسلط الجهلة على الكلام في الشرع المطهر

    وتحريف النصوص الشرعية

    أتقنها أذناب الغرب الضلال

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    111

    افتراضي رد: تفنيد مزاعم [حصـة آل الشيخ] حول أحاديث الإمام البخاري

    كنت ولا زلت أقول
    ينبغي ألا يطلع على دقائق العلم الشرعي عامة الناس لأنهم يفهمونه على غير وجهه
    نحن اليوم ندرس الطلاب الخلاف في مسائل نظرية عميقة، فإذا ما أراد المدرس اختبار إصغاء الطلاب بإلقاء سؤال بدهي فإنه يفاجأ بأنهم لايعرفون أصول ذلك العلم وهو يلقنهم فروع فروعه
    ومثل ذلك يقال لأولئك الكتاب
    تجدهم لايعرفون من مصطلح الحديث سوى مصطلحين: المعلق (للقدح في حديث المعازف) والموقوف (للقدح في حديث النمص)

  6. #6

    افتراضي رد: تفنيد مزاعم [حصـة آل الشيخ] حول أحاديث الإمام البخاري

    من حصة هذه ؟!

    أهى من آل الشيخ محمد بن عبد الوهاب ؟!!!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •