في المتن : ( تمسكوا بها , و عضوا عليها بالنواجذ )
قال - رحمه الله - في شرح فتح رب البرية بتلخيص الحموية و الذي وُسـِم من قـِبـَلِ من أعدّه بـ ( الدرة العثيمينية ) :
و في قوله تمسكوا بها و لم يقل امسكوها إشارة إلى أنها نجاة , مثلما أتمسّك بالحبل عند الغرق لأنجو به , فسنة الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين نجاة .
" وعضوا عليها بالنواجذ " حتى إن انطلقت أيديكم بقيت أضراسكم و هذا من شدة التمسك , فكأن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول تمسكوا بها بكل وسائل التعلّق باليد و النواجذ , وهذا يراد به شدة التمسك بسنته و سنة الخلفاء الراشدين .
واعلم أنك إذا فعلت ذلك انشرح صدرك للإسلام واطمئن قلبك بالإيمان وصار العمل لديك سهلاً ميسرًا , لكن كلما أعرضت صعب عليك العمل , صعب عليك العمل بقدر إعراضك .
و سَلِ الذين منّ الله عليهم بالهداية واتخذوا هذا الطريق سبيلا , سلهم عن مشقة العبادات عليهم , سيقولون سهلة , لكن سل المعرضين و قل لهم صلّوا فريضة في المسجد يرون أنها من أثقل الأشياء عليهم . أهـ .