تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: نظرات في تحقيق محمد خير رمضان لكتاب "اصطناع المعروف" لابن أبي الدنيا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي

    (1)
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
    ففي البداية وقبل الخوض في هذا الموضوع أريد أن أؤكد صعوبته لأمور عدة، وأهمها رداءة النسخة الخطية الوحيدة التي قوبل عليها النص المحقق من اصطناع المعروف، ولعل رداءة المصورة التي عند الشيخ محمد خير هي السبب الأساس في ذلك، والمصورة التي أنقل عنها واضحة وجيدة في بعض المواضع، غير ما أكلته الرطوبة، وسأنقل عنها فيما بعد نصًّا ليس باليسير، سأتركه في موضعه إن شاء الله.
    وسأبدأ في هذه النظرات حسب الطاقة والوسع، وآمل أن يعينني الله تعالى في ذلك وأن يخلص لي النية له في ذلك، وهو حسبي وكفى:

    [[1]] في المطبوع (ص: 19-20، رقم: 3): "حدثنا عبد الله قال حدثنا [...](4) محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي ثنا محمد بن عمر الأسلمي عن إسحاق بن محمد بن أبي حرملة عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل المعروف يقي مصارع السوء".
    وقد كُتِب في الحاشية (4): "كلمة غير واضحة في الأصل. ومحمد بن يحيى المذكور يروي عنه ابن أبي الدنيا". انتهى
    وبتأمل المخطوط نلحظ ملحظين:
    الأول: أن العبارة واضحة ومقروءة: (حدثنا عبد الله قال حدثني محمد بن يحيى) هكذا.
    والآخر: تحرف في المطبوع (حدثني) إلى (حدثنا).
    وهذه صورة النص من المخطوط (213/ظ):



    [[2]] في المطبوع (ص: 20، رقم:4): "حدثنا عبد الله حدثني أبو همام حدثني أبو يحيى الثقفي عن الحارث النميري عن أبي هارون عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل جعل للمعروف وجوها من خلقه حبب إليهم المعروف وحبب إليهم فعاله ووجه طلاب المعروف إليهم ويسر عليهم إعطاءه كما يسر الغيث إلى الأرض الجدبة ليحييها ويحيي بها أهلها وإن الله جل ذكره جعل للمعروف أعداء من خلقه بغض إليهم المعروف وبغض إليهم فعاله وحظر عليهم إعطاءه كما يحظر الغيث عن الأرض الجدبة ليهلكها ويهلك بها أهلها وما يعفو أكثر".
    وبالمقارنة بين النص والمطبوع والمخطوط نلحظ:
    أ- أن عبارة المطبوع: (وبغض إليهم فعاله وحظر عليهم إعطاءه كما يحظر الغيث عن الأرض الجدبة) = قد سقط منها: (وحظر على طلاب المعروف الطلب إليهم)؛ فالنص الذي في المخطوط: (وبغض إليهم فعاله [وحظر على طلاب المعروف الطلب إليهم] وحظر عليهم إعطاءه كما حظر الغيث على الأرض الجدبة). فسقط ما بين الحاصرتين من المطبوع! ثم:
    ب- إن كلمة (عن) في العبارة السابقة في المطبوع: (كما حظر الغيث عن الأرض الجدبة) من الحاشية وعليها (صـ)، وفي صلب المخطوط: (على). وقد أصلحت في المطبوع دون إشارة، وعلامة (صـ) يضعها الناسخ أو المقابِل للمراجعة واحتمال صوابها، فإن وجد أنها الصواب أكملها بحاء صغيرة فتصير: (صح)، لكن لعل ذلك لم يتبين له فأبقاها على ما هي عليه، والمعروف تعدي (حظر) بحرف الجر (على)، كما في القاموس والتاج واللسان وغيرها.
    وهذه صورة النص من المخطوط (213/ظ):


    [[3]] في المطبوع (ص: 20-21): حدثنا [عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن حسان السمتي حدثنا أبو عثمان عبد الله بن زيد الكلبي ذكر] الأوزاعي عن عبدة [بن أبي لبابة عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله](4) تعالى قوما يختصهم بالنعم لمنافع العباد ويقرها فيهم ما بذلوها فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم.
    وجاء في الحاشية رقم (4): "ما بين المعقوفتين في السند حتى هنا ممحو في الأصل، والمثبت من "قضاء الحوائج" للمؤلف وورد في المطبوع منه (السميتي) بدل (السمتي)، و(عبد) بدل (عبدة)".
    وبالمقارنة بين النص والمطبوع والمخطوط نلحظ:
    أ*-أن النص الذي في المخطوط: "حدثنا عبد الله ثنا محمد بن حسان السمتي ثنا أبو عثمان عبد الله بن زيد الكلبي حدثني الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله".
    فأُقْحِمت في المطبوع: (بن محمد) بعد (عبد الله)، وقد نُقِلت من كتاب "قضاء الحوائج" كما أشير في الحاشية، وبتأمل دقيق للمخطوط يمكن ظهور أصول الكلمات المنقولة عن الكتاب الآخر، فيثبت منها ما قارب رسم المخطوط دون الزيادة عليه.
    ثم قوله في المطبوع (ذكر للأوزاعي)، وفي المخطوط: (حدثني للأوزاعي) كذا يمكن قراءتها، ولو قُرِئت: (الأوزاعي) فعلى تحفُّظ، وهو الأشبه بالسياق.
    ب- قوله: (ما بذلوها).
    جاء في هامش المطبوع: (من نسخة أخرى كما في هامش المخطوطة، وهو كذلك في "قضاء الحوائج").انتهى
    وفي هامش المخطوط: (في خـ الآملي: ما بذلوها).
    وستأتي واضحة في الصفحة اللاحقة في موضع آخر: (نسخة الآملي). قلت: ولم أعرفه.
    ورسمها في الأصل: (الاملى)، ويمكن أن تقرأها على الكتابة الحديثة: (الآملي)، أو (الإملاء) مع تخفيف الهمز، والأخير قد يستبعد بمراجعة رسم الناسخ المطَّرد لعلامة الهمزة النهائية، فلو كانت عنده (الإملاء) لرسمها هكذا (الإملآ)، والله أعلم.

    وهذه صورة النص من المخطوط (213/ظ- 214/و):





    [[4]] في المطبوع (ص: 21-22 رقم 6): حدثنا عبد الله حدثني عبد الرحمن بن صالح الأزدي حدثنا عمرو بن هاشم الجنبي عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم باصطناع المعروف فإنه يقي مصارع السوء وعليكم بصدقة السر فإنها تطفئ غضب الله عز وجل.
    ولم يشر إلى شيء مما وقع في حواشي النسخة!
    فقوله في المطبوع: (عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال) ثم علم الناسخ بعلامة إلحاق بعد (وسلم) وكتب بموازاتها في حاشية المخطوط (214/و): (قال) وصحح عليها بعلامة (صح). ثم كتب باتجاه أعلى الصفحة أن في نسخة: (رسول الله صلى الله عليه وسلم).
    وقوله في المطبوع: (يقي) كتب بموازاتها في حاشية المخطوط: (يمنع) وعليها كلمة لم تتبين لي.
    وقوله في المطبوع: غضب (الله). كتب بموازاتها في حاشية المخطوط: (الرب).
    يعني: في نسخة (الرب) بدل لفظ الجلالة (الله).

    وهذه صورة النص من المخطوط (214/و):




    [[5]] في المطبوع (ص: 24-25 رقم 11): حدثنا عبد الله حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا روح حدثنا هشام عن محمد بن واسع عن محمد بن المنكدر عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله قال من نفس عن أخيه المسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كرب الدنيا والآخرة ومن ستر أخاه المسلم ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان في عون أخيه.
    فقوله: (نفس الله عنه كرب الدنيا والآخرة) في صلب المخطوط: (نفس الله عنه كرب الدنيا والآخرة) ثم ألحق بعد (عنه) وكتب في الحاشية: (كربة من) وعليها علامة (صح)، فيكون صواب العبارة: (نفس الله عنه كربة من كرب الدنيا والآخرة).
    وقوله: (والله في عون العبد ما كان في عون أخيه) في صلب المخطوط: (والآخرة والله في عون العبد ما كان في عون أخيه) ثم ألحق بعد (كان) وكتب في الحاشية: (العبد) وعليها علامة (صح)، فتكون العبارة: (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه).

    وهذه صورة النص من المخطوط (214/و):




    [[6]] في المطبوع (ص:25 رقم 12): حدثنا عبد الله قال حدثنا أبو عبد الرحمن القرشي حدثنا أبو نعيم حدثنا صدقة عن فرقد السبخي حدثنا إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل معروف صدقة إلى غني أو فقير فهو صدقة.
    فقوله: (كل معروف صدقة، إلى غني أو فقير فهو صدقة) كذا بالمطبوع، وفي المخطوط: (كل معروف صنعته إلى غني أو فقير فهو صدقة).

    وهذه صورة النص من المخطوط (214/و):




    [[7]] في المطبوع (ص: 26 رقم 13): حدثنا بشار بن موسى أخبرنا أبو عوانة عن عاصم عن أبي [وائل عن عبد الله قال](4) كل معروف صدقة.
    وفي حاشية المطبوع (4): ما بين المعقوفين، من قضاء الحوائج لم يظهر في الأصل.
    قلت: وهو واضح في المصورة التي معي (214/و):





    [[8]] في المطبوع (ص: 26 رقم 14): حدثنا أحمد بن منيع حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس عن طلحة بن عمرو عن عطاء عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل معروف يصنعه أحدكم إلى غني أو فقير فهو صدقة.
    فقوله في المطبوع: (حدثنا أحمد بن منيع)، تجده في المخطوط: (حدثنا عبد الله ثنا أحمد بن منيع). فسقط قوله: (عبد الله ثنا) من المطبوع! وذلك لأنه نُقِل من "قضاء الحوائج" وقد علق الشيخ محمد في الحاشية بقوله: قلت: نقلت هذا الحديث بسنده من كتاب قضاء الحوائج للمؤلف، إذ لم يظهر في الأصل منه سوى كلمات باهتات، هن: (حدثنا أحمد بن منيع حدثنا عبد... النبي صلى الله عليه وسلم ... أو فقير فهو...).

    وهذه صورة النص من المخطوط (214/و):




    [[9]] في المطبوع (ص: 28-29 رقم16): حدثنا عبد الله قال حدثني علي بن يزيد بن عيسى قال حدثنا عبد الوهاب بن عطاء أخبرنا هشام وسعيد عن قتادة عن الحسن عن أبي موسى أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إن المعروف والمنكر خليقان ينصبان للناس يوم القيامة فأما المعروف فيبشر أهله ويعدهم الخير وأما المنكر فيقول لأصحابه إليكم وما يستطيعون له إلا لزوما.
    فقوله في المطبوع (خليقان)، وفي المخطوط تقرأها على تحفظ: (خليقتان)، وقد رودت في بعض المصادر: (لخليقتان).

    وهذه صورة النص من المخطوط (214/ظ):





    والصفحة (214/ظ) ضربت الرطوبة الثلث الأعلى والثلث الأسفل منها، كما هو مشاهد هنا، فالعذر مُلْتَمَس!


    [[10]] في المطبوع (ص: 29-30 رقم 18): حدثنا عبد الله قال حدثني أبي وإبراهيم بن عبد الله قالا حدثنا هشيم عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة.
    فقوله: (قالا حدثنا) في المخطوط: (قالا أبنا)، وهي اختزال من (أخبرنا).
    وقوله: (بالله مداراة الناس) لم تتضح في الأصل، وذهبت بالكلمات الرطوبة أي مذهب!
    ثم ذكر المحقق في الحاشية: (ورواه المؤلف في مداراة الناس رقم (2). وفي قضاء الحوائج رقم (17) بزيادة: "وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة". هكذا في المطبوع. ورواه في العقل وفضله رقم (29) ).
    وما ذكره من أمر الزيادة قد نُصَّ عليها في حاشية المخطوط؛ وفيها: في نسخة الآملي: (وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة). ثم علم عليها بعلامة (صح)، وهي تعني أنها صحيحة في النسخة المذكورة، ويفهم من ذلك أنها ليست في رواية الأصل هنا.
    وهذا هو النص من المخطوط (214/ظ):



    (يتبع... إن شاء الله).
    تنبيه: هذه النظرات للمدارسة، فمن كان عنده فَضْل علم بشيء غير ما ذكرتُ هنا فليتفضل، ولا يستنكف عن ذلك، فما قصدنا غير البحث والمدارسة..
    الصور المرفقة الصور المرفقة
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  2. #2

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق محمد خير رمضان لكتاب "اصطناع المعروف" لابن أبي الدنيا

    جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الله
    جهد مشكور! بارك الله فيك!

    ولكن قولكم:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الحمراني مشاهدة المشاركة
    والآخر: تحرف في المطبوع (حدثنا) إلى (حدثني).

    الظاهر أن مرادكم العكس؛ فإن في المخطوط: ((حدثني)) وفي المطبوع: ((حدثنا))، فـ((حدثني)) هي التي تحرفت إلى ((حدثنا)).

    واسمح لي أن أضيف شيئا في هذا الموضع:
    يظهر في المخطوط: ((ثنا محمد بن عمر الأسلمي))، وفي المطبوع- كما ذكرتم-: ((حدثنا...)) إلخ.
    فـ((حدثنا)) في المخطوط مختصرة ((ثنا))، وأنا أقلد من يذهب إلى الالتزام بما في المخطوط في مثل هذا؛ كاملا كان أو مختصرًا.
    وقد ذهب بعض المحققين إلى كتابة المختصرات كاملة، فلعلكما- فضيلتكم، وفضيلة المحقق- تذهبان هذا المذهب.
    ولا علم لي إن كان قال بهذا أحد من المتقدمين أو لا، والذي أعرفه أنه ذهب بعض المحدثين إلى قراءة المختصرات كاملة وكتابتها كما هي. فأرجو الإفادة، بارك الله فيكم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق محمد خير رمضان لكتاب "اصطناع المعروف" لابن أبي الدنيا

    حياك الله أخي القرطاجني.
    الأمر كما ذكرتَ فضيلتك في نقل التحريف، وما حصل سبق قلم.
    أما بالنسبة لما ذكرت من ترك اختزال صيغة الرواية، فأنا على ما ذهبتَ إليه من الإبقاء عليها (ابتسامة).
    ولن أشير إلى ذلك في هذه "النظرات" إلا فيما يشبه الموضع السابق الذكر الذي تحرف فيه (حدثني) إلى (حدثنا).
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق محمد خير رمضان لكتاب "اصطناع المعروف" لابن أبي الدنيا

    أما عن قولي: (الآملي) فآمل ألا يكون قد تطرق إليّ التصحيف أو التحريف فيها، فهكذا قرأتها، ومن له وجهة أخرى في قراءة فليسعفنا مأجورًا.. (ابتسامة)
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق محمد خير رمضان لكتاب "اصطناع المعروف" لابن أبي الدنيا

    (2)

    [[11]] في المطبوع (ص: 31 رقم 19): (وصانعت على المعروف عنكم عبادي).
    وفي المخطوط (214/ظ): (وصانعت أهل المعروف عنكم عبادي)! وصورته:




    [[12]] في المطبوع (ص: 32 رقم 20): (فيقول اللهم إن هذا اصطنع إلى في الدنيا معروفا فيقال له خذ بيده فأدخله الجنة [برحمة الله](1).
    ثم كتب في نهاية الهامش (1): (والكلمتان الأخيرتان في الحديث لم تظهر في المخطوطة، أثبتهما من المصادر السابقة).
    وكان قد ذكر قضاء الحوائج للمصنف، وغيره..
    وبتأمل المخطوط نجد أن الكلمتين بعد قوله: (فأدخله الجنة) هما: o دائرة نهاية الحديث وفي وسطها نقطة، وبعدها (حدثنا) بداية حديث آخر، فتكون (o حدثنا).



    [[13]] تابع لما قبله؛ في المطبوع (رقم 21): "حدثني.................(2 )".
    وإثر ذلك (ص: 32-33 رقم 22): ".. . عثمان .. . حدثني يوسف .. . جعفر بن .. . جعفر بن محمد(3) عن أبيه(4) قال اجتمع بباب النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وجعفر بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب فأقبل على علي فقال يا أبا الحسن ألا تصف المعروف قال بلى المعروف أكبر الكنوز .. . فلا يزهدنك منه كفر من كفره فقد يحمدك عليه من لم ينتفع منه بشيء وقد يشكرك المسلم .. . ما جحد الكفور وقال جعفر المعروف .. .. وقال العباس المعروف .. . إلا بثلاث تعجيله وكتمانه وتصغيره فإذا صغرته عظمته وإذا عجلته هنأته وإذا كتمته استتمته فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمعت .. . ففيم كنتم فأخبروه فقال كلكم قد أحسن .. . أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة".
    كذا في المطبوع!
    وفي هامش رقم (2): في آخر الورقة 215/أ من ترقيم المجموع مقدار سبعة أسطر ممحو نتجية الرطوبة.
    قلت: 215/أ = 214/ظ، وسأعتمد ترقيمي في ذلك! ولا مشاحة في كونه أخذها باللوحات وأخذتها بصفحات المخطوط.
    وفي هامش رقم (3): لم تظهر أسماء في السند بسبب الرطوبة التي أصابت المخطوط، ولعل المقصود هنا جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بالصادق، صدوق فقيه. تحرير التقريب (950).
    وفي هامش رقم (4): الكلمة غير واضحة تماما، ووالد جعفر هو محمد الباقر بن الحسين... ثقة فاضل المصدر السابق (6151).

    وبتأمل ما ظهر من المخطوط يمكننا قراءة ما يلي:
    - حدثنا عبد الله؛ قال: حدثني عبد الله بن أبي بدر، ثنا أسباط، ثنا عُبيد الله بن الوليد، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أول أهل الجنة دخولا لأصحاب(*) المعروف)).
    - حدثنا عبد الله، ثنا داود بن عمرو الضبي، ثنا خالد بن عبد الله الطحان، عن حسين بن قيس، عن عكرمة قال: يبعث إبليس أشدَّ أصحابه إلى الذين يصنعون(**) المعروف.
    - حدثنا عبد الله؛ قال: حدثني أبو بكر العُمَري أحمد بن محمد بن أبي بكر [من ولد عمر](***) بن الخطاب، حدثني عبد الله بن محمد الأزرقي حليف عثمان بن عفان، حدثني يوسف مولى جعفر بن محمد(****)، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: اجتمع بباب النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وجعفر بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب، فأقبل(*****) على علي؛ فقال: يا أبا الحسن ألا تصف المعروف؟
    قال: بلى؛ المعروف أكبر الكنوز وأفضل الذخائر فلا يمنعك منه مَن كفَره، فقد يحمدك عليه من لم ينتفع منه بشيء، وقد يشكرك لشكر الشاكر ما حجد الكفورُ الحاجدُ.
    وقال جعفر: المعروف تعجيله على أهله.
    وقال العباس: المعروف أزين حلية(******)، وأفضل الذخائر، ولا يكمل إلا بخصال ثلاث: تعجيله، وكتمانه، وتصغيره؛ وإذا صغرته عظمته، وإذا عجلته هنأته، وإذا كتمته استتممته.
    فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: ((كلكم قد أحسن صفة المعروف، وهو المعروف عند اسمه وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة)).
    ـــــــــــــــ ـــــــ
    (*) (لأصحاب) هكذا قرأتها، وربما تقرأها غير ذلك، ومن رأى لها قراءة غيرها فليتفضل.
    (**) (يصنعون) هكذا قرأتها، وقد نال الرطوبة من آخرها جدًّا.
    (***) نالت الرطوبة منها، ويمكن قراءتها على ما قرأتها به.
    (****) في الأصل بعدها: (عون) ثم ضرب عليها.
    (*****) علَّم عليها بعلامة إلحاق وكتب في الحاشية (العباس) وكتب فوقها (صـ) ولم يكملها، وقد قدمتُ نحو ذلك ومعناه.
    (******) في حاشية المخطوط وصحح عليها: في نسخة الآملي: المعروف أزين حلية وأحسن [لعلها: أحدوثة] ولكل شيء ثمرة وثمرة المعروف تعجيلـ[ـه].
    وهذه صورة النصوص السابقة من المخطوط (214/ظ-215/و):




    (يتبع... إن شاء الله).
    تنبيه: هذه النظرات للمدارسة، فمن كان عنده فَضْل علم بشيء غير ما ذكرتُ هنا فليتفضل، ولا يستنكف عن ذلك، فما قصدنا غير البحث والمدارسة..

    الصور المرفقة الصور المرفقة
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق محمد خير رمضان لكتاب "اصطناع المعروف" لابن أبي الدنيا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القرطـ حازم ـاجني مشاهدة المشاركة
    وقد ذهب بعض المحققين إلى كتابة المختصرات كاملة، فلعلكما- فضيلتكم، وفضيلة المحقق- تذهبان هذا المذهب.
    ولا علم لي إن كان قال بهذا أحد من المتقدمين أو لا، والذي أعرفه أنه ذهب بعض المحدثين إلى قراءة المختصرات كاملة وكتابتها كما هي. فأرجو الإفادة، بارك الله فيكم.
    قال العراقي في شرح ألفيته: جَرتْ عادةُ أهلِ الحديثِ باختصارِ بعضِ ألفاظِ الأَداءِ في الخطِّ دونَ النُّطْقِ.انتهى
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  7. #7

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق محمد خير رمضان لكتاب "اصطناع المعروف" لابن أبي الدنيا

    جزاك الله خيرا
    تعليقات وتصويبات موفقة، وغريب أن يكون لدى المحقق النسخة نفسها ويقول عن شيء واضح: إنه غير واضح.
    وإضافته ((برحمة الله)) لعله يقصد بكونها لم تظهر في المخطوط: أنها ساقطة منه. وهو اصطلاح غير معروف، على كل، ومثل هذا لا يعد من السقط، ولا يجوز له إضافته إلا بدليل قوي. وحتى مع الدليل: فالأولى وضع ذلك في الحاشية.

    أما قولكم:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الحمراني مشاهدة المشاركة
    قال العراقي في شرح ألفيته: جَرتْ عادةُ أهلِ الحديثِ باختصارِ بعضِ ألفاظِ الأَداءِ في الخطِّ دونَ النُّطْقِ.انتهى
    فهذا ما قصدته بقولي: ((والذي أعرفه أنه ذهب بعض المحدثين إلى قراءة المختصرات كاملة وكتابتها كما هي)).
    أي: كتابتها مختصرة كما هي ولكن عند القراءة (النطق) تقرأكاملة أي غير مختصرة.
    وسؤالي كان عن صورة أخرى:
    أن أنقل من كتاب فيه هذه المختصرات، فأتصرف فيها وأكتبها أنا كاملة، وتخصيص السؤال عن التحقيق: هل يغير المحقق المختصرات ويحيلها إلى ألفاظها الأصلية، وقد ذهب إلى ذلك- فيما أعلم- د. صلاح الدين المنجد في ((قواعد تحقيق المخطوطات))!
    فهل قال بذلك- أو فعل- أحد من المتقدمين الذين سبقوا العصر الحديث بتطبيق قواعد التحقيق؛ كابن حجر وغيره، من أصحاب الشروح التي تظهر فيها بجلاء قضية تحقيق النصوص والمقابلة بين النسخ وتوجيه ما يخالف الجادة والتنبيه على ما في الأصل... إلخ، حتى قال الدكتور شوقي ضيف: إنهم «لم يبقوا لنا ولا للمستشرقين شيئا مما يمكن أن يضاف بوضوح في عالم تحقيق النصوص»، وهل قال بذلك- أو فعل- أحد من المعاصرين غير المنجد؟
    وبوركتم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق محمد خير رمضان لكتاب "اصطناع المعروف" لابن أبي الدنيا

    بارك الله فيكم؛ ما نقلته عن العراقي إنما كان لتأييد مقالتكم السابقة.
    وأما عن تصرف المحققين بذكرها كاملة؛ فظاهر كلام القاضي عياض في "الإلماع" أن لا.
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق محمد خير رمضان لكتاب "اصطناع المعروف" لابن أبي الدنيا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القرطـ حازم ـاجني مشاهدة المشاركة
    وغريب أن يكون لدى المحقق النسخة نفسها ويقول عن شيء واضح: إنه غير واضح.
    في البداية تصورتُّ ما نظرتَ إليه، وبعد الرجوع إلى نماذج المخطوط الذي اتخذه أصلا فوجئت أن الأصل واحد! وهذا ما شدني إلى كتابة هذه السطور هنا، فالسبب في ذلك كله هو (المصورات) ورداءة التصوير، فربما كان التصوير ورقيًّا أو صوِّر من تصوير، فازداد الطمس إلى ما هو مشاهَد.
    ولا ريب أن الأصل المخطوط فيه عيوب كثيرة، وأجلها (الرطوبة) وقد ذهبت ببعض صفحات الكتاب، ومع ذلك تستطيع أن تخوض خضم هذا الكتاب وتقرأ ما فيه أو ما لم يستظهره المحقق، وقد تقرأ ما استظهره على تحفظ، وقد وقد..
    ولي مع هذا الكتاب خاصة قصة سأذكرها في نهاية هذه النظرات حتى لا أقطع سَلك هذا النظرات، فلأنْ أجعل القارئ مستفيدًا خير لي من أجعله مستفكهًا مستملحًا!!
    أسأل الله أن يبارك لنا ولكم في أوقاتكم وجهودكم..
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  10. #10

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق محمد خير رمضان لكتاب "اصطناع المعروف" لابن أبي الدنيا

    بارك الله لكم أخي الكريم ونفع بكم

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي

    (3)
    ملحظ: تركت ما كتب على أول الكتاب من بيانات وسماعات سأعود إليها بعد الانتهاء من النظرات؛ إذ نبهني عليها بعض الأفاضل؛ فالفضل بعد الله لهم، وبالله العون نكمل ما سبق أن بدأناه:

    [[14]] في المطبوع (ص: 34 رقم 23): (وما رأيت رجلا قط [سبق] مني إليه سوء إلا أظلم ما بيني وبينه).
    وكتب في حاشية أن قوله: (سبق): لم يظهر في المتن.
    وأقول: فمن أين استُدِركت؟
    وفي المخطوط (215/و): (وما رأيت رجلا قط فَرَط مني إليه سوءا إلا أظلم ما بيني وبينه):





    والفرط ألصق بالسياق من السبق، فالسبق بالخير ألصق!

    [[15]] في المطبوع (ص: 34 رقم 24): (أخبرنا سلام بن مسكين).
    وفي المخطوط: (أخبرني سلام بن مسكين).

    [[16]] في المطبوع (ص: 35-36 رقم 25): حدثنا عبد الله حدثني علي بن مسلم حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا المنكدر بن محمد [بن المنكدر] عن أبيه عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل معروف صدقة ومن المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق [وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك]).
    ولم يذكر في الحاشية بعد [بن المنكدر] من أين أضافها؟ لكن يبدو أنه أضافها من المصادر!
    وهي ثابتة في الأصل المخطوط!
    أما قوله في المطبوع: ([وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك])
    وكتب في نهاية الحاشية: وقد ظهرت الجملة الأخيرة من الحديث في حروف باهتة وكلمات مطموسة، وأثبتها من المصادر السابقة.
    وبالنظر إلى المخطوط نجد:




    وأعلى كلمة (حدثنا) في بداية الخبر بخط دقيق: (مؤخر). وهي إشارة إلى تقديم الحديث التالي، وحيث لم تظهر في مصورة المحقق، فلا بد بعد ظهورها أن تؤخر.
    وكذلك أعلى كلمة (حدثني) أول الخبر التالي: (مقدم) بخط دقيق، فلا بد من تقديمه على الخبر السالف.
    [[17]] في المطبوع (ص: 36) بعد الحديث السابق:
    (.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. التسع)
    ثم كتب في الحاشية: به مقدار سبعة أسطر مطموسة.
    وهذه الأسطر في مصورتي:





    -وحدثني محمد بن عثمان العجلي ثنا خالد بن مخلد عن عبد الملك بن حسن الحارثي قال: سمعت سهم بن المعتمر يحدث عن الهجيمي أنه قدم المدينة فلقي النبي صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة فوافقه وإذا هو مؤتزر بإزار قطن قد انتثرت حاشيته فقال: عليك السلام يا محمد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليك السلام تحية الموتى. قال: أوصني. قال: لا تحقرن من المعروف شيئا أن تأتيه ولو أن تهب صلة الحبل ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي ولو أن تلقى أخاك المسلم ووجهك بسط إليه ولو أن تؤنس الوحشات بنفسك ولو أن تهب الشسع.

    [[18]] في المطبوع (ص: 37 رقم 26) حدثنا عبد الله حدثني أحمد بن ... يزيد بن هارون أخبرنا سعيد عن قتادة عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [إن من الصدقة] أن تسلم على الناس وأنت طليق الوجه.
    وذكر في الحاشية: ما بين المعقوفين مطموس في الأصل، وقد أثبته من مصدرين للحديث.
    وفي المخطوط (215/ظ): حدثنا عبد الله حدثني أحمد بن منصور بن الجعد قال أبنا يزيد بن هارون أبنا سعيد عن قتادة عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من الصدقة أن تسلم على الناس وأنت طليق الوجه.
    قوله: (أحمد بن منصور بن الجعد) كتبت في الأصل: (أحمد بن الجعد) ثم ألحق الناسخ بعد كلمة (بن) في الحاشية (منصور بن) وصححها؛ ولم أقف عليه.




    [[19]] في المطبوع (ص: 38 رقم 27): حدثنا عبد الله حدثني القاسم بن هاشم حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب عن حماد .. . حميد عن محمد بن المنكدر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يحب الوجه الطليق ويبغض الوجه .. . .
    وكتب في الحاشية:
    هذا ما قدرت على قراءته من حروف وكلمات باهتة ظهرت بصعوبة في التصوير..
    والحديث مرسل وهو من أنواع الضعيف.
    ولم أره بهذا اللفظ فيما اطلعت عليه من مراجع.
    ثم ذكر أقرب الألفاظ إليه....
    وفي المخطوط (215/ظ):
    حدثنا عبد الله حدثني القاسم بن هاشم ثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب عن حماد بن أبي حميد عن محمد بن المنكدر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يحب الوجه الطلق ويبغض الوجه البَسِر.
    وقوله: (البسر). هكذا –على عسر- قرأتُها.
    وهذه صورة المخطوط:



    [[20]] في المطبوع (ص: 38 رقم 28): حدثنا عبد الله حدثنا داود بن عمرو الضبي حدثنا عبد الله بن المبارك عن ابن لهيعة عن عبيد الله بن المغيرة عن عبد الله بن الحارث بن جزء قال ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    وفي الحاشية عند قوله: (عبيد الله بن المغيرة): في الأصل عبد الله. وهو عبيد الله بن المغيرة بن معيقيب... ثم ساق أدلته على أنه (عبيد الله)!
    وهو المخطوط بوضوح (عبيد الله)!!



    [[21]] في المطبوع: (ص: 40 رقم 30): (يحيى بن أبي كثير قال كان رجل يكثر).
    وفي المخطوط: (يحيى بن أبي كثير أن رجلا كان يكثر):



    [[22]] في المطبوع (ص: 42 رقم 33): (كان ابن عمر من أمزح الناس وأضحكه).
    صوابه كما في المخطوط: (كان ابن عمر من أمزح الناس وأضحكهم).



    [[23]] في المطبوع (ص: 42 رقم 35): حدثنا عبد الله [حدثنا إسحاق بن إسماعيل أخبرنا هشيم عن] منصور قال كان محمد بن سيرين [يضحك حتى تدمع عيناه].
    ثم كتب في الحاشية أن ما بين المعقوفين مثبت من مدراة الناس (70).
    وفي المخطوط:



    ثم كتب بعد الخبر السابق في الحاشية: يليه مقدار سطرين مطموسين في الأصل (216/أ).
    قلت: تقابل في ترقيمي (215/ظ)
    والأسطر المطموسة ظهر منها في مصورتي:
    - حدثنا عبد الله حدثني محمد بن الحسين ثنا بشر بن عمر الزهراني عن أم عباد امرأة هشام بن حسان قالت كنا نكون مع محمد بن سيرين في الدار فكنا نسمع بكاءه من الليل و[ربما مزح من النـ]ـهار.
    لم يظهر ما بين المعقوفين، واستدركته من كتاب مداراة الناس.
    وهذه صورة المخطوط:



    وفي الخبر (36) سقط من أوله: (حدثنا عبد الله).

    [[24]] في المطبوع (ص: 43 رقم: 37): (محمد بن عباد المكي عن زهير الأقطع).
    وفي المخطوط (216/و): (محمد بن عباد المكي ثنا سفيان عن زهير الأقطع).



    [[25]] في المطبوع (ص: 44 رقم: 39): (يقول: [أدركتهم] يشتدون بين الأغراض ويضحك).
    وفي المخطوط: (يقول: كانوا يشتدون بين الأغراض بالنهار ويضحك).
    وهذه صورة المخطوط:



    (يتبع... إن شاء الله).
    تنبيه: هذه النظرات للمدارسة، فمن كان عنده فَضْل علم بشيء غير ما ذكرتُ هنا فليتفضل، ولا يستنكف عن ذلك، فما قصدنا غير البحث والمدارسة..

    الصور المرفقة الصور المرفقة
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق محمد خير رمضان لكتاب "اصطناع المعروف" لابن أبي الدنيا

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
    بارك الله في الذي تبذله من جهد نافع بإذنه تعالى.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الحمراني مشاهدة المشاركة
    (3)


    [[24]] في المطبوع (ص: 43 رقم: 37): (محمد بن عباد المكي عن زهير الأقطع).
    وفي المخطوط (216/و): (محمد بن عباد المكي ثنا سفيان عن زهير الأقطع).




    لعلّه: دُهَيْر الأقطع.
    وفي بعض المصادر: دُهَيْن...

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق محمد خير رمضان لكتاب "اصطناع المعروف" لابن أبي الدنيا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواحدي مشاهدة المشاركة
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
    بارك الله في الذي تبذله من جهد نافع بإذنه تعالى.
    وفيكم بارك الله وبكم نفع.



    لعلّه: دُهَيْر الأقطع.
    وفي بعض المصادر: دُهَيْن...
    ما في المخطوط أقرب إلى: (دهير) كما تفضلتم، إذ التباس النون النهائية بالراء في هذا الموضع بعيد، وقد يلتبس في غير هذا الموضع من خط الناسخ.
    قال ابن ماكولا في "الإكمال" (3 / 340): أما دهير بضم الدال وفتح الهاء فهو دهير الأقطع عن ابن سيرين أنه كان إذا ذكر عنده الموت مات كل عضو منه. انتهى. وقد ساقه في باب دُهير ودَهير. وكذا هو عند ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 445)، ووقع في تاريخ البخاري (3/ 257)، وثقات ابن حبان (6/ 293): "دهين " بالنون.
    قلت: والخبر هو الذي ساقه ابن ماكولا هو ما ساقه ابن أبي الدنيا لدهير هذا..
    قال الزَّبيدي في "التاج": ودُهَيْرٌ الأَقْطَعُ ، كزُبَيْر ، عن ابن سِيرِين.
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق محمد خير رمضان لكتاب "اصطناع المعروف" لابن أبي الدنيا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الحمراني مشاهدة المشاركة
    ما في المخطوط أقرب إلى: (دهير) كما تفضلتم، إذ التباس النون النهائية بالراء في هذا الموضع بعيد، وقد يلتبس في غير هذا الموضع من خط الناسخ.
    وقد نبهني أحد الأفاضل إلى أن الأقرب قراءة لما في المخطوط هو (زهير)، وذلك لبعد طريقة كتابة الناسخ (لحرف الزاي ونظيره في الرسم الراء) عن حرف (الدال أو نظيره الذال).
    وقد استحسنت هذا التصويب، وهو كما قال، ولذلك أدرجته هنا.
    وعليه فيكون الخطأ من الناسخ!
    والله أعلم.
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق محمد خير رمضان لكتاب "اصطناع المعروف" لابن أبي الدنيا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الحمراني مشاهدة المشاركة
    وقد نبهني أحد الأفاضل إلى أن الأقرب قراءة لما في المخطوط هو (زهير)، وذلك لبعد طريقة كتابة الناسخ (لحرف الزاي ونظيره في الرسم الراء) عن حرف (الدال أو نظيره الذال).
    وقد استحسنت هذا التصويب، وهو كما قال، ولذلك أدرجته هنا.
    وعليه فيكون الخطأ من الناسخ!
    والله أعلم.
    والأخ مصيب في الذي ذكر.
    لكن ذِكر ما في المخطوط شيء، وتحرير المسألة شيء آخر.
    وفي "سير أعلام النبلاء": زهير.
    لكنك ذلك لا يعني القطع بأنّ ما في المخطوط، أو ما استصوبه محقق المخطوط، هو الصواب.
    والذي ذكره ابن ماكولا والزبيدي في ضبط هذا الاسم واضح بيِّن، لا يدع مجالا للشك أو التصحيف؛ بل إنّ غرابة الاسم (دهير) ترجِّح طروء التصحيف على من أثبته بالزاي، لا العكس.
    والله أعلم.

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق محمد خير رمضان لكتاب "اصطناع المعروف" لابن أبي الدنيا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواحدي مشاهدة المشاركة
    لكن ذِكر ما في المخطوط شيء، وتحرير المسألة شيء آخر.
    وهذا لا نزاع فيه.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواحدي مشاهدة المشاركة
    والذي ذكره ابن ماكولا والزبيدي في ضبط هذا الاسم واضح بيِّن، لا يدع مجالا للشك أو التصحيف؛ بل إنّ غرابة الاسم (دهير) ترجِّح طروء التصحيف على من أثبته بالزاي، لا العكس.
    والله أعلم.
    وهذا هو المعتمد عن مجوِّدي المحققين.
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    368

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق محمد خير رمضان لكتاب "اصطناع المعروف" لابن أبي الدنيا

    هل يمكن رفع مخطوطة الكتاب هنا

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: نظرات في تحقيق محمد خير رمضان لكتاب "اصطناع المعروف" لابن أبي الدنيا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن زولاق مشاهدة المشاركة
    هل يمكن رفع مخطوطة الكتاب هنا
    تفضل:
    http://ia600304.us.archive.org/34/it...k1/majmoua.pdf
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •