وما رأى فضيلتك فى التوجيه الاتى لقوله فلسفة الثوابتقوله
الدور الحقيقي للعقل هو انتاج الافكار والمفاهيم التي تساعد على اكتشاف الواقع وتطويره وتلك
التي تنظر للثوابت وتفلسفها
* إذا لم يجد العقل محورا يتحرك حوله فانه ينتج افكارا متباعدة ومشتتة انتهى
وهو أن ليس المقصود طبعا الفلسفة الضارة التى العلم بها لاينفع والجهل بها لايضر لكن المقصود هو تنويع أسلوب وكذلك الأمثلة والأطر لعرض العقيدة بشكل يجعلها مرنة وسهلة فتختلط مع مرور الوقت بلحم ودم المسلم وتصبح أصل لبنيته العقلية التى شكلتها تربية البيئة _ قبل الصحوة الاسلامية - أو بمنعى أخر أن تصل العقائد الاسلامية من حيز المعرفة الى حيز الحال فيقول الشيخ ياسر برهامى- حفظه الله -فى هذا المقام فى كتاب فضل الغنى الحميد
فلاتظن أن التوحيد هو مجرد ترك مايفعله الجهال عند القبور بل حقيقته- مع ترك هذا الشرك وغيره - هى هذه العبادات القلبية أن تصرف لله وحده ولايصرف شئ منها لغيره وهى مسئولية شخصية لكل واحد منا أن يسعى فى تزكية نفسه بهذا الأمر العظيم الذى مهما طالت العبارة فى شرحه فلن تفى المقام حقه ولاتوجد هذه العبادات بمجرد المعرفة ففرق بين العلم والحال ولكن بدوام تعاهد القلب وأحواله والتفكر والتدبر مع أداء العبادات الظاهرة
انتهى كلامه
وتنويع الامثلة منهج جاء بع القرءان كما قال الله تعالى
انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ }الأنعام 65
وكذلك علماؤنا مثلا كمثال احتاجوا أن يقسموا الهداية الى عشرة أقسام كى يفهم الناس بينما فى عصر الصحابة ماتكلموا فى تقسيم الهداية لعلمهم بمجرد سماع الايات التى تتكلم عن نفى أو اثبات الهداية للنبى {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين َ }القصص56 مع وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الشورى52 فكانوا يعلمون تلقائيا بتأملهم كل هذه الانواع للهداية لكن بعد ذلك احتاج علماؤنا لتقسيم أنواع الهداية لاختلاف المخاطَبين
وأسف على الاطالة