تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 22

الموضوع: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

  1. #1

    افتراضي نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح



    نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    --------------------------------------------------------------------------------

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
    وبعد
    فهذه كلمات كتبتها من رأس القلم في الرد على كتاب " الوجيز في عقيدة السلف الصالح" لمؤلفه عبدالله بن الحميد الأثري! ، وذلك لما رأيت فيه من المخالفات ، كل ذلك ابراء للذمة ونصحا للأمة
    فأقول وبالله التوفيق :
    قال ص53 :" وهو متنزه عن أن يحتاج الى العرش أوما دونه ، فشأن الله تعالى أعظم من ذلك ؛ بل العرش والكرسي محمولان بقدرته وسلطانه".

    قلت : وهذه الجملة الأخيرة لا نعلم أن أحدا من السلف قال بها !
    وقال عند حديثه عن الايمان بالملائكة ص61 :"ومنهم من يشهد جنائز الصالحين ".
    قلت : أين الدليل على هذا ؟!!!
    ثم قال أيضا بعده ص62 :" ومنهم الموكلون بلعن الكفار ".
    قلت : أين الدليل على هذا ؟!!!

    قال ص 157 في الحاشية " وأما من عطل منهم شرع الله ولم يحكم به وحكم بغيره فهؤلاء خارجون عن طاعة المسلمين فلا طاعة لهم على الناس ؛ لأنهم ضيعوا مقاصد الامامة التي من أجلها نصبوا واستحقوا السمع والطاعة وعدم الخروج ، ولأن الوالي ما استحق ان يكون كذلك الا لقيامه بأمور المسلمين ، وحراسة الدين ونشره ، وتنفيذ الأحكام ، وتحصين الثغور ، وجهاد من عاند الاسلام بعد الدعوة ، ويوالي المسلمين ويعادي أعداء الدين ، فاذا لم يحرس الدين أو لم يقم بأمور المسلمين فقد زال عنه حق الامامة ووجب على الأمة - متمثلة بأهل الحل والعقدالذين يرجع اليهم تقدير الأمور في ذلك - خلعه ونصب آخر ممن يقوم بتحقيق مقاصد الامامة ؛ فأهل السنة عندما لايجوزون الخروج على الأئمة بمجرد الظلم والفسق -لأن الفجور والظلم لا يعني تضييعهم للدين - فيقصدون الامام الذي يحكم بشرع الله ؛ لأن السلف الصالح لم يعرفوا امارة لا تحافظ على الدين فهذه عندهم ليست امارة ، وانما الامارة هي ما أقامت الدين ثم بعد ذلك قد تكون امارت برة ، أو امارة فاجرة ".
    قلت : ان سوق هذا الكلام يغني عن رده فهو من الخطورة بمكان ،مع أنه قال ص115،116 تحت :" ثانيا كفر أصغر غير مخرج من الملة ويسمى الكفر العملي ":" ومن الأمثلة على ذلك : قتال المسلم ، أو الحلف بغير الله تعالى ، أو الحكم بغير ما أنزل الله عصيانا مع الاقرار بأنه مستحق للعقوبة وليس جحودا "
    قلت : انظر الى هذا جيدا لتعلم منهج الرجل !!! ، ثم هو يخبط خبط عشواء !!!
    وسؤالنا لهذا ومن على شاكلته :
    ما الفرق بين الحكم بغير ما أنزل الله والقول بخلق القرآن ؟
    وما هو موقف أحمد من المأمون الذي الذي أمر بالكفر وأظهره ؟!!!


    ثم في الصفحة التي قبلها قال :" ومناصحتهم -أي : ولاة الأمور - اذا كان ظاهرهم صحيحا ".
    قلت : وهذا تحكم غريب وقيد عجيب !!!

    كما وانه وضع قيدا آخرا أعجب منه في الخروج فقال في حاشية ص171 :" الفتنة الكبرى وهي الخروج على الامام الحق بالسيف ".
    قلت : ان لازم قوله أن من غلبهم وقهرهم ولم يتولى عليهم بالحق أن لهم الخروج عليه !!!
    ثم ينسب هذا الى السلف وهم من هذا براء فتأمل .


    قال تحت باب " ومن أخلاق السلف الصالح ؛ أهل السنة والجماعة" :
    "واجابتهم لدعوة اخوانهم الا من كان طعامه حرام ".
    قلت : كيف وقد أجاب النبي صلى الله عليه وسلم دعوة يهودية وأكل عندها ؟!!!
    وقال ص212 تحت تبويبه " ضوابط ومنطلقات الداعية ":
    "5- الدعوة الى التعاون والى كل ما يوصل اليه ،والبعد عن مواطن الخلاف وكل مايؤدي اليه ، ونعين بعضنا بعضا فيما اتفقنا عليه ، وينصح بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ، مع عدم التباغض ،والأصل بين الجماعات الاسلامية : التعامل والوحدة ؛ فان تعذر ذلك فالتعاون ، فان تعذر ذلك فالتعايش ، والا الرابعة الهلاك ".ومما يؤكد هذا المعنى عن الرجل وأنه ينحى هذا المنحى قوله بعده ص213:
    "11- التمييز بين الغاية والوسيلة ،مثلا : الدعوة هدف ؛ لكن الحركة والجماعة والمركز ...وغيرها هي من الوسائل " .
    فتأمل !!!
    ومما يؤكد هذا المعنى أيضا قوله بعده ص216 :" 31- تمسك الدعاة والحركات الاسلامية بدوام الاعتصام بالله تعالى ."
    قلت : انظر كتاب " جماعة وآحدة لا جماعات وصراط وآحد لا عشرات ".
    هذه اشارات سريعة مجملة للتنبيه على ما في هذا الكتاب من أخطاء ليحذره اخواننا ، ولا يلبس عليهم أنه كتب على غلافه أنه في عقيدة السلف الصالح فهو بمنأى عن ذلك عدالة وضبطا كما أشرت اليه والله المستعان .
    وكتب
    أبواليمين المنصوري

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    1,469

    افتراضي رد: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    حياك الله أخي الفاضل وبارك فيك وفي علمك
    قول المؤلف (بل العرش والكرسي محمولان بقدرته وسلطانه )
    اليس العرش والكرسي محمولان بقدرة الله وسلطانه ؟
    الجواب قطعا = بلى فما الإشكال بارك الله فيك
    قال العلامة الأمين : العقيدة كالأساس والعمل كالسقف فالسقف اذا وجد أساسا ثبت عليه وإن لم يجد أساسا انهار

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوعبدالله السلفي مشاهدة المشاركة
    [COLOR="Blue"]
    قال ص53 :" وهو متنزه عن أن يحتاج الى العرش أوما دونه ، فشأن الله تعالى أعظم من ذلك ؛ بل العرش والكرسي محمولان بقدرته وسلطانه".
    قلت : وهذه الجملة الأخيرة لا نعلم أن أحدا من السلف قال بها !

    ما المشكلة هنا ؟
    الله تعالى لا يحتاج الى مخلوقاته و هذا امر معلوم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    279

    افتراضي رد: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوعبدالله السلفي مشاهدة المشاركة
    [
    كتاب " الوجيز في عقيدة السلف الصالح" لمؤلفه عبدالله بن الحميد الأثري! ، [/color][/size]
    هل الاسم هكذا أم فيه تصحيف ؟ فإن كان هو فأرجو التعريف به

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    655

    افتراضي رد: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    لو أراد أحدٌ أن يشغب على الموضوع وكاتبه - كما فعل بعض أدعياء (( السلفية )) في موضوع الدكتور اللعبداللطيف - لقال : أنت لم تات باسم صاحب الكتاب صحيحاً ؛ فمن أين لك أن تنقد الكاتب ؟!

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    الشيخ , عبد الله بن عبدالحميد الأثري من الدعاة الى الله في تركيا , و له جهود مشكورة في نشر العقيدة السلفية هناك

    و كتابه هذا قدّم له- فيما أذكر - عدة مشايخ منهم الشيخ صالح آل الشيخ و غيره

  7. #7

    افتراضي رد: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آل عامر مشاهدة المشاركة
    حياك الله أخي الفاضل وبارك فيك وفي علمك
    قول المؤلف (بل العرش والكرسي محمولان بقدرته وسلطانه )
    اليس العرش والكرسي محمولان بقدرة الله وسلطانه ؟
    الجواب قطعا = بلى فما الإشكال بارك الله فيك

    أخي الفاضل أثابك الله وبارك في علمك ونفع الله بك
    يقول الشيخ حفظه الله :
    وهذه الجملة الأخيرة لا نعلم أن أحدا من السلف قال بها !
    فالذي يقصده الشيخ والله أعلم من قال بهذا القول من السلف ؟؟

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوعبدالله السلفي مشاهدة المشاركة

    أخي الفاضل أثابك الله وبارك في علمك ونفع الله بك
    يقول الشيخ حفظه الله :
    وهذه الجملة الأخيرة لا نعلم أن أحدا من السلف قال بها !
    فالذي يقصده الشيخ والله أعلم من قال بهذا القول من السلف ؟؟
    قد قالها الإمام الدارمي في نقضه فراجع كلامه شكورا

  9. #9

    افتراضي رد: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقدادي مشاهدة المشاركة
    قد قالها الإمام الدارمي في نقضه فراجع كلامه شكورا
    أخي الكريم المقدادي أثابك الله وبارك فيك
    سأرجع للكتاب إن شاء الله
    وأشكرك على هذه الفائدة نفع الله بك

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    و فيك بارك اخي الفاضل

  11. #11

    افتراضي رد: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    أخي الكريم المقدادي أنقل لك بعض الألفاظ القريبة من قول المؤلف
    قول المؤلف (بل العرش والكرسي محمولان بقدرته وسلطانه )
    يقول الإمام الدارمي رحمه الله في صفحة 457 من النقض تحقيق الألمعي المجلد الأول :
    فيقال لهذا البقباق النفاج : إن الله أعظم من كل شيء وأكبر من كل خلق ولم يحتمله
    العرش عظما ولا قوة ولا حملة العرش احتملوه بقوتهم ولا استقلوا بعرشه بشدة أسرهم
    ولكنهم حملوه بقدرته ومشيئته وإرادته وتأييده . لولا ذلك ما أطاقوا حمله ..
    وقال أيضا عن حملة العرش صفحة 458 :
    فاستقلوا به - أي بالعرش - بقدرة الله وإرادته ، لولا ذلك ما استقل به العرش ولا الحملة ولا السموات والأرض ولا من فيهن ...
    قال المحقق معلقا على مسألة أن العرش يقل الرحمن جل جلاله :
    ............ وهو الحامل للعرش ولحملة العرش بقوته وقدرته ..
    وقال الدارمي رحمه الله رادا على المعارض في صفحة 460 :
    أفلا تدري أيها المعارض أن حملة العرش لم يحملوا العرش ومن عليه بقوتهم وشدة أسرهم
    إلا بقوة الله وقدرته .
    ونقل المحقق قول المؤلف في كتابه الأول الرد على الجهمية :
    أتقرون أن لله عرشا معلوما موصوفا فوق السماء السابعة تحمله الملائكة ...
    وسأنقل هذا الكلام بإذن الله إلى الشيخ أبي اليمين إن استطعت
    وإذا جاءني الرد نقلته لكم هنا وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    59

    افتراضي رد: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الرد على نقد "المنصوري" لكتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، ولى آله وصحبه أجمعين:
    وبعد:
    قول المنصوري -عفا الله عنه- : " فهذه كلمات كتبتها من رأس القلم في الرد على كتاب " الوجيز في عقيدة السلف الصالح" لمؤلفه عبدالله بن الحميد الأثري! وذلك لما رأيت فيه من المخالفات ، كل ذلك ابراء للذمة ونصحا للأمة،.. " فيه غلط في كتابة اسم المؤلف و الصحيح هو : عبد الله بن عبد الحميد الأثري وليس بن الحميد.

    قوله : " قال ص53 :" وهو متنزه عن أن يحتاج الى العرش أوما دونه ، فشأن الله تعالى أعظم من ذلك ؛ بل العرش والكرسي محمولان بقدرته وسلطانه".

    قلت : وهذه الجملة الأخيرة لا نعلم أن أحدا من السلف قال بها !"

    ـ رده: يقول الإمام الدارمي رحمه الله في صفحة 457 من النقض المجلد الأول :
    فيقال لهذا البقباق النفاج : إن الله أعظم من كل شيء وأكبر من كل خلق ولم يحتمله
    العرش عظما ولا قوة ولا حملة العرش احتملوه بقوتهم ولا استقلوا بعرشه بشدة أسرهم
    ولكنهم حملوه بقدرته ومشيئته وإرادته وتأييده . لولا ذلك ما أطاقوا حمله ..
    وقال أيضا عن حملة العرش صفحة 458 :
    فاستقلوا به - أي بالعرش - بقدرة الله وإرادته ، لولا ذلك ما استقل به العرش ولا الحملة ولا السموات والأرض ولا من فيهن..
    وقال الدارمي رحمه الله رادا على المعارض في صفحة 460 :
    أفلا تدري أيها المعارض أن حملة العرش لم يحملوا العرش ومن عليه بقوتهم وشدة أسرهم
    إلا بقوة الله وقدرته . .
    تنبيه : النقولات من مشاركة احد الإخوة.


    وقوله : " وقال عند حديثه عن الايمان بالملائكة ص61 :"ومنهم من يشهد جنائز الصالحين ".
    قلت : أين الدليل على هذا ؟!!! "

    ـ رده: الدليل: أَخْبَرَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ
    عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هَذَا الَّذِي تَحَرَّكَ لَهُ الْعَرْشُ وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَشَهِدَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ الْمَلَائِكَةِ لَقَدْ ضُمَّ ضَمَّةً ثُمَّ فُرِّجَ عَنْهُ. سنن النسائي - (ج 3 / ص 292) وصححه الألباني.
    - وقال الشيخ محمد سليمان الأشقر في كتابه (عالم الملائكة الأبرار) ضمن "سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب و السنة" والتي أثنى عليها الشيخ المحدث ناصر الدين الألباني - رحمه الله - :
    " شهود الملائكة لجنازة الصالحين :
    قال الرسول صلى الله عليه وسلم في سعد بن معاذ : ( هذا الذي تحرّك له العرش ، وفتحت له أبواب السماء ، وشهده سبعون ألفاً من الملائكة ، لقد ضُمّ ضمة ، ثمّ فرّج عنه ) . رواه النسائي عن ابن عمر".

    وقوله : " ثم قال أيضا بعده ص62 :" ومنهم الموكلون بلعن الكفار ".
    قلت : أين الدليل على هذا ؟!!!"

    ـ رده: جاء في كتاب (عالم الملائكة الأبرار) :
    - لعن الكفرة :
    قال تعالى : ( كيف يهدي الله قوماً كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أنّ الرَّسول حقٌّ وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظَّالمين – أولئك جَزَآؤُهُمْ أنَّ عليهم لعنة الله والملائكة والنَّاس أجمعين ) [ آل عمران : 86-87 ] ، وقال : ( إنَّ الَّذين كفروا وماتوا وهم كفَّار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والنَّاس أجمعين ) [ البقرة : 161 ] .
    ولا تلعن الملائكة الكفرة فحسب ، بل قد تلعن من فعلوا ذنوباً معينة ومن هؤلاء :
    أ- لعن الملائكة المرأة التي لا تستجيب لزوجها :
    ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء ، لَعَنَتْها الملائكة حتى تصبح ). (2) صحيح البخاري : 9/293 . ورقمه : 5193 .وفي رواية في الصحيح : ( حتى ترجع ) .المصدر السابق : 9/294 . ورقمه : 5194 . .
    ب- لعنهم الذي يشير إلى أخيه بحديدة :
    روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال أبو القاسم : ( من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه ، حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمّه ) . صحيح مسلم : 4/2020 . ورقمه : 2616 ..
    ولعن الملائكة يدل على حرمة هذا الفعل ، لما فيه من ترويعٍ لأخيه ، ولأنّ الشيطان قد يطغيه فيقتل أخاه ، خاصة إذا كان السلاح من هذه الأسلحة الحديثة ، التي قد تنطلق لأقل خطأ ، أو لمسة غير مقصودة ، وكم حدث أمثال هذا .
    ج- لعنهم من سبّ أصحاب الرسول :
    في معجم الطبراني الكبير عن ابن عباس بإسناد حسن : أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( من سبّ أصحابي ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) .
    فيما عجباً لأقوام جعلوا سبّ أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ديناً لهم يتقربون به إلى الله ، مع أن جزاءَهم ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم هنا ، وهو جزاء رهيب .
    د- لعنهم الذين يحولون دون تنفيذ شرع الله :
    في سنن النسائي وسنن ابن ماجة ، بإسناد صحيح ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما : أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قَتَلَ عمداً فَقَود يديه ، فمن حال بينه وبينه فعليه لعنة الله ، والملائكة ، والناس أجمعين ) . صحيح سنن النسائي : 3/492. ورقمه : 4456 ، 4457 . وصحيح سنن ابن ماجة : 2/96 . ورقمه : 2131 . . فالذي يحول دون تنفيذ حكم الله في قتل القاتل عمداً بالجاه أو المال ... فعليه هذه اللعنة ، فكيف بالذي يحول دون تنفيذ الشريعة كلها ؟!
    هـ- لعنهم الذي يؤوي محدثاً :
    من الذين تلعنهم الملائكة كما يلعنهم الله الذين يحدثون في دين الله ، بالخروج على أحكامه ، والاعتداء على تشريعه ، أو يؤوون من يفعل ذلك ، ويحمونه ، كما في الحديث الصحيح : ( من أحدث حدثاً أو آوى محدثاً ، فعليه لعنة الله ، والملائكة ، والناس أجمعين ) . صحيح سنن أبي داود : 3/859 . ورقمه : 3797 . وصحيح سنن النسائي : 3/982 . ورقمه : 4412 . .
    والحدث في المدينة فيه زيادة في الإجرام ، ففي الصحيحين عن علي ابن أبي طالب قال : قال النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( المدينة حرم ، ما بين عَيْر إلى ثور ، فمن أحدث فيها حدثاً ، أو آوى محدثاً ، فعليه لعنة الله ، والملائكة ، والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ، ولا عدلاً ) . صحيح البخاري : 4/81 . ورقمه : 1870. ورواه مسلم : 2/994 . ورقمه : 1370 . واللفظ لمسلم ..


    قوله :قال ص 157 في الحاشية " وأما من عطل منهم شرع الله ولم يحكم به وحكم بغيره فهؤلاء خارجون عن طاعة المسلمين فلا طاعة لهم على الناس ؛ لأنهم ضيعوا مقاصد الامامة التي من أجلها نصبوا واستحقوا السمع والطاعة وعدم الخروج ، ولأن الوالي ما استحق ان يكون كذلك الا لقيامه بأمور المسلمين ، وحراسة الدين ونشره ، وتنفيذ الأحكام ، وتحصين الثغور ، وجهاد من عاند الاسلام بعد الدعوة ، ويوالي المسلمين ويعادي أعداء الدين ، فاذا لم يحرس الدين أو لم يقم بأمور المسلمين فقد زال عنه حق الامامة ووجب على الأمة - متمثلة بأهل الحل والعقدالذين يرجع اليهم تقدير الأمور في ذلك - خلعه ونصب آخر ممن يقوم بتحقيق مقاصد الامامة ؛ فأهل السنة عندما لايجوزون الخروج على الأئمة بمجرد الظلم والفسق -لأن الفجور والظلم لا يعني تضييعهم للدين - فيقصدون الامام الذي يحكم بشرع الله ؛ لأن السلف الصالح لم يعرفوا امارة لا تحافظ على الدين فهذه عندهم ليست امارة ، وانما الامارة هي ما أقامت الدين ثم بعد ذلك قد تكون امارت برة ، أو امارة فاجرة ".
    قلت : ان سوق هذا الكلام يغني عن رده فهو من الخطورة بمكان ،مع أنه قال ص115،116 تحت :" ثانيا كفر أصغر غير مخرج من الملة ويسمى الكفر العملي ":" ومن الأمثلة على ذلك : قتال المسلم ، أو الحلف بغير الله تعالى ، أو الحكم بغير ما أنزل الله عصيانا مع الاقرار بأنه مستحق للعقوبة وليس جحودا "
    قلت : انظر الى هذا جيدا لتعلم منهج الرجل !!! ، ثم هو يخبط خبط عشواء !!!
    وسؤالنا لهذا ومن على شاكلته :
    ما الفرق بين الحكم بغير ما أنزل الله والقول بخلق القرآن ؟
    وما هو موقف أحمد من المأمون الذي الذي أمر بالكفر وأظهره ؟!!!

    ـ رده: في سوق كلام الشيخ عبد الله بن عبد الحميد الأثري بكامله ، قال : " واعلم أن من ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به ، أو غلبهم بسيفه حتى صار خليفة ، وجبت طاعته وحرم الخروج عليه . قال الإمام أحمد : (ومن غَلبَ عليهم- يعني الولاةَ- بالسيف حتى صار خليفة ، وسمي أمير المؤمنين ؛ فلا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيتَ ولا يراهُ إماما برا كان أو فاجرا) . « الأحكام السلطانية » ، لأبي يعلى : ص23 . وقال الحافظ في الفتح : (وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتَغلب ، والجهاد معه ، وأن طاعته خير من الخروج عليه ؛ لما في ذلك من حقنِ الدماء ، وتسكين الدهماء) ج 13 ، ص9 . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (وقل من خرج على إِمام ذي سلطان ؛ إِلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير) منهاج السنة ج 2 ص241 . وأما من عطل منهم شرع الله ولم يحكم به وحكم بغيره ؛ فهؤلاء خارجون عن طاعة المسلمين فلا طاعة لهم على الناس ؛ لأنهم ضيعوا مقاصد الإمامة التي من أجلها نُصبوا واستحقوا السمع والطاعة وعدم الخروج ، ولأن الوالي ما استحق أن يكون كذَلك إلا لقيامه بأمور المسلمين ، وحراسة الدين ونشره ، وتنفيذ الأحكام وتحصين الثغور ، وجهاد من عاند الإسلام بعد الدعوة ، ويوالي المسلمين ويعادي أعداء الدين ؛ فإذا لم يحرس الدين ، أو لم يقم بأمور المسلمين ؛ فقد زال عنه حق الإمامة ووجب على الأُمة- متمثلة بأهل الحل والعقد الذين يرجع إِليهم تقدير الأمر في ذلك- خلعه ونصب أخر ممن يقوم بتحقيق مقاصد الإمامة ؛ فأهل السنة عندما لا يجوزون الخروج على الأئمة بمجرد الظلم والفسوق- لأن الفجور والظلم لا يعني تضييعهم للدين- فيقصدون الإمام الذي يحكم بشرع الله ؛ لأن السلف الصالح لم يعرفوا إمارة لا تحافظ على الدين فهذه عندهم ليست إمارة ، و( إنما الإمارة هي ما أقامت الدين ثم بعد ذلك قد تكون إمارة بَرة ، أو إِمارة فاجرة . قال علي بن أَبي طالب رضي الله عنه : « لا بد للناس ؛ من إِمارة برة كانت أو فاجرة ، قيل له : هذه البرة عرفناها فما بال الفاجرة ؟! قال : يُؤمن بها السبُل وتُقام بها الحدود ويُجاهد بها العدو ويُقسم بها الفيء) » منهاج السنة ، لابن تيمية : ج ا ص146 .
    تنبه أخي أن الشيخ عزا إلى المصدر فلما لم يبين الناقد ذلك؟؟

    وقوله : ثم في الصفحة التي قبلها قال :" ومناصحتهم -أي : ولاة الأمور - اذا كان ظاهرهم صحيحا ".
    قلت : وهذا تحكم غريب وقيد عجيب "!!!

    ـ رده: لا يظهر أن في كلام الشيخ تحكم غريب أو قيد عجيب وغاية ما هنالك أن الولاة إذا كان ظاهرهم الصلاح وفرطوا في بعض الأمور قد يرجى منهم القبول بالنصح، أما لو كان ظاهرهم غير ذلك فيخشى الأذية على من نصحهم، و المسألة تحتاج لبحث.


    وقوله : " كما وانه وضع قيدا آخرا أعجب منه في الخروج فقال في حاشية ص171 :" الفتنة الكبرى وهي الخروج على الامام الحق بالسيف ".
    قلت : ان لازم قوله أن من غلبهم وقهرهم ولم يتولى عليهم بالحق أن لهم الخروج عليه !!!
    ثم ينسب هذا الى السلف وهم من هذا براء فتأمل ".

    ـ رده : إن الشيخ لم يلتزم ما ألزمته به والقاعدة معروفة في ذلك ، و كلامك فيه نوع مبالغة وليّ لكلامه وحمله اكثر مما يحتمل وكلام الشيخ بكامله دون بتر يوضح ذلك، قال الشيخ : " أول بدعة ظهرت في الدين التفريق بين الصلاة والزكاة ، وادعاء أن الزكاة لا تؤدى إِلا للرسول- صلى الله عليه وسلم - فتصدى لهم الصديق- رضي الله عنه - وقاتلهم وقضى عليهم قبل أن يستفحل أمرهم ، ولو تركهم على ذلك لأصبحت دعواهم دينا إلى يومنا هذا ، وفي عهد عمر ظهرت بعض البدع الصغيرة فأماتها رضي الله عنه ، وفي عهد عثمان حدثت أوائل الفتنة الكبرى وهي الخروج على الإمام الحق بالسيف ، وانتهت بدعتهم بمقتله رضي الله عنه ، وكان هذا بداية فتنة الخوارج إِلى يومنا هذا ثم توالت البدع ؛ فجاءت القدرية ، والمرجئة ، والرافضة ، والزنادقة ، والفرق الباطنية ، والجهمية ، ومنكرو الأسماء والصفات . . إِلى غيرها من البدع ، وكلما ظهرت البدع كان أهل السنة لهم بالمرصاد ، ولا يزال الصراع بين أهل الحق وأهل الباطل باقيا إِلى يومنا هذا وإلى يوم الدين ، وأهل السنة يكشفون اللثام في كل زمان ومكان عن كل قولٍ أو فعل يخالف القرآن والسنة وإجماع الأمة "

    وقوله : قال تحت باب " ومن أخلاق السلف الصالح ؛ أهل السنة والجماعة" :
    "واجابتهم لدعوة اخوانهم الا من كان طعامه حرام ".قلت : كيف وقد أجاب النبي صلى الله عليه وسلم دعوة يهودية وأكل عندها ؟!!!

    ـ رده: ينظر التفصيل في هذه المسألة في شرح (الأربعين النووية) للشيخ العلامة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ -مُقدم و مراجع الكتاب- ، وسمعت كلاما قديما للشيخ رئيس المجلس الأعلى للقضاء العلامة صالح بن محمد اللحيدان - حفظه الله - يفند فيه شبهة مثل شبهة الأخ منصوري واستدلاله ذاك . ومع ذلك عُلم بعد أن استقرت الشريعة أن اليهود لا أمانه ولا عهد لهم وأنا شخصيا لو دعاني يهودي لما أجبته وأكلت طعامه، فهل المنصوري يفعل ذلك؟؟

    وقال ص212 تحت تبويبه " ضوابط ومنطلقات الداعية ":
    "5- الدعوة الى التعاون والى كل ما يوصل اليه ،والبعد عن مواطن الخلاف وكل مايؤدي اليه ، ونعين بعضنا بعضا فيما اتفقنا عليه ، وينصح بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ، مع عدم التباغض ،والأصل بين الجماعات الاسلامية : التعامل والوحدة ؛ فان تعذر ذلك فالتعاون ، فان تعذر ذلك فالتعايش ، والا الرابعة الهلاك ".
    قلت: ان هذا الكلام مما لا يقول به السلفيون ، ثم هي جماعة واحدة لا جماعات كما زعمت" .

    ـ رده : قاعدة "ونعين بعضنا بعضا فيما اتفقنا عليه ، وينصح بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه" صحيحة وصححها كثير من العلماء منهم الشيخ المحدث مقبل الوادعي – رحمه الله-والشيخ الفقيه محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-أما قاعدة العذر مطلقا في الاختلاف سواء في المسائل التي يسوغ فيها الاجتهاد أو لا.. فتنبه أخي. وكلام الشيخ الذي وقفت عليه بكامله دون بتر يزيل الإشكال وهو: " الدعوة إِلى التعاون وإلى كلِّ ما يوصل إِليه ، والبعد عن مواطن الخلاف وكل ما يؤدِّي إِليه ، وأَن يعين بعضنا بعضا ، وينصح بعضنا لبعض فيما نختلف فيه ، مما يسع فيه الخلاف ، مع نبذ التباغض .
    والأَصل بين الجماعات الإسلاميَّة المعتدلة : التعامل والوحدة ؛ فإِنْ تعذر ذلك فالتعاون ، فإِنْ تعذر ذلك فالتعايش ، وإلا فالرابعة الهلاك ."

    وقوله : " ومما يؤكد هذا المعنى عن الرجل وأنه ينحى هذا المنحى قوله بعده ص213:
    "11- التمييز بين الغاية والوسيلة ،مثلا : الدعوة هدف ؛ لكن الحركة والجماعة والمركز ...وغيرها هي من الوسائل " .
    فتأمل !!!

    ـ رده: بعد التأمل لكلام الشيخ وتدبر ما كتبه في غير ما موضع من الكتاب وتحت ذاك الفصل يتبين أن الشيخ لا يقر تعدد الجماعات المخالفة لمنهج وعقيدة أهل السنة إذ هي فرق ضالة كما أخبر بذلك الصادق المصدوق-صلى الله عليه و سلم-، حيث قال مثلا : " الحرص على إِيجاد جماعة المسلمين ، ووحدة كلمتهم على الحق ؛ أَخذا بالمنهج القائل : (كلمةُ التوحيدِ أَساسُ توحيد الكلمة) مع الابتعادِ عما يُمزِّقُ الجماعات الإِسلاميَّة اليوم من التحزب المذموم الذي فرق المسلمين ، وباعد بين قلوبهم .
    والفهم الصحيح لكلِّ تجمع في الدعوة إِلى الله تعالى :جماعة من المسلمين لا جماعة المسلمين ." .
    وقال : " يجب أَنْ يكون الولاءُ للدين لا للأشخاص ؛ فالحق باق والأَشخاصُ زائلون ، واعرفِ الحق تعرفْ أَهلَه ." وقال : " عدم التعصب للجماعة التي يَنتسبُ إِليها الفرد ، والترحيبُ بأَي جهد محمود يقدمه الآخرون ، ما دام موافقا للشرع ، وبعيدا عن الإفراط والتفريط ."

    أما قوله: " ومما يؤكد هذا المعنى أيضا قوله بعده ص216 :" 31- تمسك الدعاة والحركات الاسلامية بدوام الاعتصام بالله تعالى ."
    قلت : انظر كتاب " جماعة وآحدة لا جماعات وصراط وآحد لا عشرات ".

    ـ رده: وهل هذا الكلام فيه مخالفة سبحان الله؟؟ إذن فليعتبره الأخ منصوري نصيحة لهم ونعم النصيحة ، خاصة وأن الشيخ عبد العزيز بن باز-رحمه الله-له كلام يشبهه ولم يقل أحد أن قصده إقرار الفرق و الجماعات الضالة ، ومع ذلك لا بأس من ذكر كلام الشيخ الأثري كاملا دون حذف أو زيادة ، قال الشيخ : " تمسكُ الدعاة والجماعات الإِسلامية بدوام الاعتصام بالله تعالى ، وتقديم الجهد البشري وطلب العون من الله تعالى ، واليقين بأَن الله هو الذي يقود ، ويوجه مسيرة الدعوة ، ويسدِّد الدعاة ، وأَن الدين والأَمر كله للّه سبحانه وتعالى .
    هذه الضوابط والفوائد هي ثمرة تجارب كثير من العلماء والدعاة إِلى الله تعالى ، ولنعلم يقينا أَنَّ الدعاة إِلى الله لو فقهوا هذه الضوابط ، وعملوا بها ؛ لكان في ذلك خير كثير لمسيرة الدعوة .
    وليعلم جميع الدعاة ، أَنَّه لا صلاح لهم ، ولا نجاح لدعوتهم إِلا بالاعتصام بالله ، والتوكل عليه في كلِّ أَمرٍ ، وسؤاله التوفيق ، وإخلاص النيَّة ، والتجرد من الهوى ، وجعل الأَمرِ كلّه للّه تعالى ".


    ختاما هذا رد وجيز في اشارات سريعة مجملة للتنبيه على ما في هذا النقد من تعدي و هضم لجهد أهل العلم حيث أن الكتاب قدم له الشيخ العلامة صالح بن عبد العزيزآل الشيخ وغيره ، ومعلوم رسوخ الشيخ في عقيدة ومنهج أهل السنة و الجماعة ولا ندعي له العصمة، وقال عن الكتاب كما في مقدمته : " وباطلاعي عليه وقراءتي له ألفيته قد أجاد فيه وأفاد ، وبذل فيه جهدا مشكورا ، وذكر فيه مجمل اعتقاد السلف بأسلوب أخاذ ، وعبارة سهلة ، وعرض حسن ، وقد وفق في تبويبه وترتيبه ، وقد جاءت هذه الطبعة التي نحن بصدد التقديم لها ، فظهرت منقحة ومصححة ، مستدركا فيها ما فاته في سابقها من ملحوظات يسيرة " .

    فوصفه الناقد دون إنصاف و عدل بقوله: " .. ولا يلبس عليهم أنه كتب على غلافه أنه في عقيدة السلف الصالح فهو بمنأى عن ذلك عدالة وضبطا كما أشرت اليه .."

    ـ فلا يسعني إلا أن أقول ما قاله الشيخ صالح آل الشيخ – حفظه الله- في مقدمته :" وإن هذا الكتاب وأمثاله لمما تقر به عيون الموحدين ، وتفرح به قلوبهم ، وتشرق به حلوق المناوئين ، وتضيق به صدورهم " . والله المستعان.

    والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أَجمعين .

    وكتبه: محمد السَّلفي الجزائري
    1429هـ
    ـ قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمة الله عليه - في (منهاج السنة) : " الكلام في الناس يجب أن يكون بعلم و عدل ، لا بجهل و ظلم كحال أهل البدع ".اهـ

  13. #13

    افتراضي رد: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    جزاك الله خيرا أخي محمد السلفي فقد كتبت ما كنت أريد قوله وزيادة

    وأرجو من الأخ الفاضل بو عبد الله السلفي ألا يستعجل في نقد كتاب قرظه أكثر من سبعة علماء سلفيين وأثنوا عليه

    ليس معنى كلامي أن الكتاب فوق النقد

    ولكن لا ينبغي أن يكون بهذه الصورة فما انتقدته أخي الحبيب أمور لا أدري كيف تغيب عنك كالملائكة التي تشهد جنائز الصالحين !!!

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    90

    افتراضي رد: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    كتاب " الوجيز في عقيدة السلف الصالح " كتاب نفيس في بابه ، جمع عامة أبواب العقيدة الإسلامية الصحيحة ، و لا أعلم في الكتاب أمرا خالف فيه مصنفه عقيدة أهل السنة و الجماعة ، بل قد قدم للكتاب في آخر طبعاته مجموعة كبيرة من أهل العلم الفضلاء الأجلاء منهم العلامة ابن جبرين .
    لكن مما لاحظته على الكتاب قديما - و لا تنقص هذه الملاحظة شيئا من قدر الكتاب و منزلته - أنه عد كتاب " العلو و النزول في الحديث " لابن القيسراني كتابَ اعتقاد ، حيث جعله من الكتب التي قررت العقيدة السلفية ، و هو وهم ، و في ذكره كتاب " الأسماء و الصفات " للإمام البيهقي مع كتب العقيدة السلفية ما فيه ، أرجو ممن يمكنه اعلام مؤلفه بذلك أن يفعل ، ليحرر هذا الموضع في الطبعات اللاحقة .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    701

    افتراضي رد: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العراقي مشاهدة المشاركة
    كتاب " الوجيز في عقيدة السلف الصالح " كتاب نفيس في بابه ، جمع عامة أبواب العقيدة الإسلامية الصحيحة ، و لا أعلم في الكتاب أمرا خالف فيه مصنفه عقيدة أهل السنة و الجماعة ، بل قد قدم للكتاب في آخر طبعاته مجموعة كبيرة من أهل العلم الفضلاء الأجلاء منهم العلامة ابن جبرين .
    لكن مما لاحظته على الكتاب قديما - و لا تنقص هذه الملاحظة شيئا من قدر الكتاب و منزلته - أنه عد كتاب " العلو و النزول في الحديث " لابن القيسراني كتابَ اعتقاد ، حيث جعله من الكتب التي قررت العقيدة السلفية ، و هو وهم ، و في ذكره كتاب " الأسماء و الصفات " للإمام البيهقي مع كتب العقيدة السلفية ما فيه ، أرجو ممن يمكنه اعلام مؤلفه بذلك أن يفعل ، ليحرر هذا الموضع في الطبعات اللاحقة .
    ما شاء الله .
    جزاك الله خيراً أخي الكريم أحمد وزادك الله علماً وفضلاً وخيراً .
    ووفقك وستر عليك .
    مجموعة من كتبي وقف لله يحق لكل مسلم طبعها ، شريطة التقيد بالنص
    http://www.saaid.net/book/search.php...C7%E1%DD%CD%E1

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العراقي مشاهدة المشاركة
    لكن مما لاحظته على الكتاب قديما - و لا تنقص هذه الملاحظة شيئا من قدر الكتاب و منزلته - أنه عد كتاب " العلو و النزول في الحديث " لابن القيسراني كتابَ اعتقاد ، حيث جعله من الكتب التي قررت العقيدة السلفية ، و هو وهم .

    نعم , هو كما قلت : وهم من الشيخ عبدالحميد لعله يستدركه لاحقاً



    ، و في ذكره كتاب " الأسماء و الصفات " للإمام البيهقي مع كتب العقيدة السلفية ما فيه ، أرجو ممن يمكنه اعلام مؤلفه بذلك أن يفعل ، ليحرر هذا الموضع في الطبعات اللاحقة


    لعله ذكره بسبب إحتوائه على كثير من الآثار السلفية - في العقيدة - التي رواها البيهقي بسنده و لا يخفى عليكم ان شيخ الإسلام في مناظراته أتى له خصومه بآثار سلفية مسندة من هذا الكتاب يريدون بذلك إفحامه , و لم يطعن في الكتاب - مع علمه بأن المصنف أشعري و لكنه على أشعرية المتقدمين - بل تعقب هذه الآثار و بيّن المقصود منها

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    4

    افتراضي رد: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    السلام عليكم إخوتي مشايخي أحبتي في الله أرجوكم أفيدوني وبارك الله فيكم أريد أن أعلف هل هذا الكلام كلام المؤلف حفظه الله أو هو للإمام إبن تيمية رحمه الله

    وأما من عطل منهم شرع الله ولم يحكم به وحكم بغيره ؛ فهؤلاء خارجون عن طاعة المسلمين فلا طاعة لهم على الناس ؛ لأنهم ضيعوا مقاصد الإمامة التي من أجلها نُصبوا واستحقوا السمع والطاعة وعدم الخروج ، ولأن الوالي ما استحق أن يكون كذَلك إلا لقيامه بأمور المسلمين ، وحراسة الدين ونشره ، وتنفيذ الأحكام وتحصين الثغور ، وجهاد من عاند الإسلام بعد الدعوة ، ويوالي المسلمين ويعادي أعداء الدين ؛ فإذا لم يحرس الدين ، أو لم يقم بأمور المسلمين ؛ فقد زال عنه حق الإمامة ووجب على الأُمة- متمثلة بأهل الحل والعقد الذين يرجع إِليهم تقدير الأمر في ذلك- خلعه ونصب أخر ممن يقوم بتحقيق مقاصد الإمامة ؛ فأهل السنة عندما لا يجوزون الخروج على الأئمة بمجرد الظلم والفسوق- لأن الفجور والظلم لا يعني تضييعهم للدين- فيقصدون الإمام الذي يحكم بشرع الله ؛ لأن السلف الصالح لم يعرفوا إمارة لا تحافظ على الدين فهذه عندهم ليست إمارة ، و( إنما الإمارة هي ما أقامت الدين ثم بعد ذلك قد تكون إمارة بَرة ، أو إِمارة فاجرة

    المصدر : http://majles.alukah.net/t4271/#ixzz394xyDdxY
    لقد رجعت لكتاب إبن تيمية " نسخة إلكترونية " فلم أجد هذا الكلام

    قلت لعله وربما هذا الكلام يوجد في نسخة أخرى أرجوا الإفادة وبارك الله فيكم فلقد إختلط عليا الأمر

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي رد: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    لا تتسرع في الردود فتقع في الطوام ، وكم هي الأشياء التي انكرتموها او بدعتموها وهي الصواب، ولو شاء أحد أن يرد عليكم ويبين أخطاءكم لأتى من ذلك بالكثير .

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي رد: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    ذكرت :" وقال ص212 تحت تبويبه " ضوابط ومنطلقات الداعية ":
    "5- الدعوة الى التعاون والى كل ما يوصل اليه ،والبعد عن مواطن الخلاف وكل مايؤدي اليه ، ونعين بعضنا بعضا فيما اتفقنا عليه ، وينصح بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ، مع عدم التباغض ،والأصل بين الجماعات الاسلامية : التعامل والوحدة ؛ فان تعذر ذلك فالتعاون ، فان تعذر ذلك فالتعايش ، والا الرابعة الهلاك ".
    قلت: ان هذا الكلام مما لا يقول به السلفيون، ثم هي جماعة واحدة لا جماعات كما زعمت .
    ألم تعلم بأن مشيئة الله الكونية التي لن تتغير هي انه خلق الناس مختلفين ولا يزالون كذلك ،
    وإذ ذلك كذلك ، فما العمل لمواجهة الآثار السلبية التي يولدها الاختلاف من تنافر وتباغض ثم اقتتال بالأيدي ثم بالسلاح .
    هل تريدون التعايش السلمي مع المخالف ؟ أم ان منهجكم تجريح وهجران وتبديع كل من خالفكم وإعلان الحرب اللسانية وحتى البدنية عليه ، تلك الحرب التي تفرق شمل المسلمين وتحدث الفساد في البلاد وبين االعباد .
    وهكذا نفس الشيء منهج التكفيريين والدواعش الذين يقتلون كل من خالفهم ، حتى أنهم يقتلون من كتب القرآن في كتاب وعلقه بدعوى أنه مشعوذ، بلا رحمة ولا اعتداد بالفريق المجيز لذلك .
    الدول الإسلامية فيها الكثير من المذاهب، فهل تريدون فيها الأمن وإحداث سبل للتعايش ؟ ام أنكم تريدون إشعال الفتن ونار الخراب والفرقة فيها ؟
    لن يستطيع أحد لم الناس على مذهب موحد، ولذلك لا بد ان يتعايشوا فيما بينهم .
    المسائل عند السلف نوعان:
    مسائل اجتهادية : يجب التسامح فيها والعذر فيها والسعة فيها ، ولا يحل الإنكار فيها ، فما بال اقوام تنكر مذاهب اقوام وتبدعها إشعالا لنار الفتنة .
    ومن انكر في المسائل الاجتهادية فهو المخطئ والبدعة به ألزق، لأنه أنكر وبدع ما لم ينكر فيه السلف .
    وأما المسائل المجمع فيها فيجب نصح المخالف ، والإنكار عليه ، فإن رجع، فالحمد لله، وإن لم يرجع ، وكان للمسلمين شوكة وحكم ، فيعزر.
    وإن لم يكن لهم شوكة كما الآن فيعامل لمخالف بما فيه المصلحة وتجنب الفتن ، ربما بالمداراة و ...
    أما ما يفعله الجهال من التبديعيين او التكفيريين من النظرة الضيقة إلى المخالف مطلقا، وأنه عدو بغيض ووو ...و ،
    ثم التبديعي يرى وجوب زجره وهجره، والتكفيري وجوب قتله أو ... بغض النظر عن التعايش الذي به تعيش البلاد والعباد في امن ورخاء ، فهي نظرة ضيقة يجب على المسلمين التحذير منها .
    ولن ينجح التبديعيون أبدا ولا الدواعش ولا التكفيريون في تأسيس دولة أبدا، لأن الناس تنفر من الإرهاب الفكري وإجبار المخالف لرأي، بل لا تطيق ذلك .



  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    4

    افتراضي رد: نقد كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلال بلعربي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم إخوتي مشايخي أحبتي في الله أرجوكم أفيدوني وبارك الله فيكم أريد أن أعلف هل هذا الكلام كلام المؤلف حفظه الله أو هو للإمام إبن تيمية رحمه الله



    لقد رجعت لكتاب إبن تيمية " نسخة إلكترونية " فلم أجد هذا الكلام

    قلت لعله وربما هذا الكلام يوجد في نسخة أخرى أرجوا الإفادة وبارك الله فيكم فلقد إختلط عليا الأمر
    أرجو الإفادة فلقد رديت على هذا الموضوع رغم قدمه من أجل هذا السؤال وليس من أجل إثارته من جديد أرجو الإفادة وبارك الله فيكم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •