تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: و من ثمرات النخيل و الأعناب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    429

    افتراضي و من ثمرات النخيل و الأعناب

    يقول عز وجل فى سورة النحل
    {وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَ رِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67)}
    و سؤالى هو عن حرف الواو هنا
    هل هو للعطف ؟
    و هل يمكن عطف "رزقا حسنا" على "سكرا"
    رجاء التوضيح بمثال
    و لكم جزيل الشكر

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    130

    افتراضي رد: و من ثمرات النخيل و الأعناب

    وَلَمَّا ذَكَرَ اللَّبَن وَأَنَّهُ تَعَالَى جَعَلَهُ شَرَابًا لِلنَّاسِ سَائِغًا ثَنَّى بِذِكْرِ مَا يَتَّخِذهُ النَّاس مِنْ الْأَشْرِبَة مِنْ ثَمَرَات النَّخِيل وَالْأَعْنَاب وَمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ مِنْ النَّبِيذ الْمُسْكِر قَبْل تَحْرِيمه وَلِهَذَا اِمْتَنَّ بِهِ عَلَيْهِمْ فَقَالَ " وَمِنْ ثَمَرَات النَّخِيل وَالْأَعْنَاب تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا " دَلَّ عَلَى إِبَاحَته شَرْعًا قَبْل تَحْرِيمه وَدَلَّ عَلَى التَّسْوِيَة بَيْن الْمُسْكِر الْمُتَّخَذ مِنْ النَّخْل وَالْمُتَّخَذ مِنْ الْعِنَب كَمَا هُوَ مَذْهَب مَالِك وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد وَجُمْهُور الْعُلَمَاء وَكَذَا حُكْم سَائِر الْأَشْرِبَة الْمُتَّخَذَة مِنْ الْحِنْطَة وَالشَّعِير وَالذُّرَة وَالْعَسَل كَمَا جَاءَتْ السُّنَّة بِتَفْصِيلِ ذَلِكَ وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِع بَسْط ذَلِكَ كَمَا قَالَ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله " سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا " قَالَ السَّكَر مَا حَرُمَ مِنْ ثَمَرَتَيْهِمَا وَالرِّزْق الْحَسَن مَا أُحِلَّ مِنْ ثَمَرَتَيْهِمَا وَفِي رِوَايَة السَّكَر حَرَامه وَالرِّزْق الْحَسَن حَلَاله يَعْنِي مَا يَبِسَ مِنْهُمَا مِنْ تَمْر وَزَبِيب وَمَا عُمِلَ مِنْهُمَا مِنْ طِلَاء وَهُوَ الدِّبْس وَخَلّ وَنَبِيذ حَلَال يُشْرَب قَبْل أَنْ يَشْتَدّ كَمَا وَرَدَتْ السُّنَّة بِذَلِكَ " تفسير ابن كثير
    " وَمِنْ ثَمَرَات النَّخِيل " قَالَ الطَّبَرِيّ : التَّقْدِير وَمِنْ ثَمَرَات النَّخِيل وَالْأَعْنَاب مَا تَتَّخِذُونَ ; فَحَذَفَ " مَا " وَدَلَّ عَلَى حَذْفه قَوْله : " مِنْهُ " .
    وَقِيلَ : الْمَحْذُوف شَيْء , وَالْأَمْر قَرِيب .
    وَقِيلَ : مَعْنَى " مِنْهُ " أَيْ مِنْ الْمَذْكُور , فَلَا يَكُون فِي الْكَلَام حَذْف وَهُوَ أَوْلَى .
    وَيَجُوز أَنْ يَكُون قَوْله : " وَمِنْ ثَمَرَات " عَطْفًا عَلَى " الْأَنْعَام " ; أَيْ وَلَكُمْ مِنْ ثَمَرَات النَّخِيل وَالْأَعْنَاب عِبْرَة .
    وَيَجُوز أَنْ يَكُون مَعْطُوفًا عَلَى " مِمَّا " أَيْ وَنُسْقِيكُمْ أَيْضًا مَشْرُوبَات مِنْ ثَمَرَات .
    " سَكَرًا " السَّكَر مَا يُسْكِر ; هَذَا هُوَ الْمَشْهُور فِي اللُّغَة . قَالَ اِبْن عَبَّاس : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة قَبْل تَحْرِيم الْخَمْر .
    وَأَرَادَ بِالسَّكَرِ الْخَمْر , وَبِالرِّزْقِ الْحَسَن جَمِيع مَا يُؤْكَل وَيُشْرَب حَلَالًا مِنْ هَاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْنِ .
    وَقَالَ بِهَذَا الْقَوْل اِبْن جُبَيْر وَالنَّخَعِيّ وَالشَّعْبِيّ وَأَبُو ثَوْر .
    وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ السَّكَر الْخَلّ بِلُغَةِ الْحَبَشَة , وَالرِّزْق الْحَسَن الطَّعَام .
    وَقِيلَ : السَّكَر الْعَصِير الْحُلْو الْحَلَال , وَسُمِّيَ سَكَرًا لِأَنَّهُ قَدْ يَصِير مُسْكِرًا إِذَا بَقِيَ , فَإِذَا بَلَغَ الْإِسْكَار حَرُمَ .
    قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : أَسَدّ هَذِهِ الْأَقْوَال قَوْل اِبْن عَبَّاس , وَيُخَرَّج ذَلِكَ عَلَى أَحَد مَعْنَيَيْنِ , إِمَّا أَنْ يَكُون ذَلِكَ قَبْل تَحْرِيم الْخَمْر , وَإِمَّا أَنْ يَكُون الْمَعْنَى : أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْكُمْ بِثَمَرَاتِ النَّخِيل وَالْأَعْنَاب تَتَّخِذُونَ مِنْهُ مَا حَرَّمَ اللَّه عَلَيْكُمْ اِعْتِدَاء مِنْكُمْ , وَمَا أَحَلَّ لَكُمْ اِتِّفَاقًا أَوْ قَصْدًا إِلَى مَنْفَعَة أَنْفُسكُمْ .
    وَالصَّحِيح أَنَّ ذَلِكَ كَانَ قَبْل تَحْرِيم الْخَمْر فَتَكُون مَنْسُوخَة ; فَإِنَّ هَذِهِ الْآيَة مَكِّيَّة بِاتِّفَاقٍ مِنْ الْعُلَمَاء , وَتَحْرِيم الْخَمْر مَدَنِيّ .
    قُلْت : فَعَلَى أَنَّ السَّكَر الْخَلّ أَوْ الْعَصِير الْحُلْو لَا نَسْخ , وَتَكُون الْآيَة مُحْكَمَة وَهُوَ حَسَن . تفسير القرطبي
    ملآ السنابل تنحني بتواضع *** والفارغاتُ رؤوسهن شوامخُ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    429

    افتراضي رد: و من ثمرات النخيل و الأعناب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الطيب مشاهدة المشاركة
    " وَمِنْ ثَمَرَات النَّخِيل " قَالَ الطَّبَرِيّ : التَّقْدِير وَمِنْ ثَمَرَات النَّخِيل وَالْأَعْنَاب مَا تَتَّخِذُونَ ; فَحَذَفَ " مَا " وَدَلَّ عَلَى حَذْفه قَوْله : " مِنْهُ " .
    وَقِيلَ : الْمَحْذُوف شَيْء , وَالْأَمْر قَرِيب .
    وَقِيلَ : مَعْنَى " مِنْهُ " أَيْ مِنْ الْمَذْكُور , فَلَا يَكُون فِي الْكَلَام حَذْف وَهُوَ أَوْلَى .
    وَيَجُوز أَنْ يَكُون قَوْله : " وَمِنْ ثَمَرَات " عَطْفًا عَلَى " الْأَنْعَام " ; أَيْ وَلَكُمْ مِنْ ثَمَرَات النَّخِيل وَالْأَعْنَاب عِبْرَة .
    وَيَجُوز أَنْ يَكُون مَعْطُوفًا عَلَى " مِمَّا " أَيْ وَنُسْقِيكُمْ أَيْضًا مَشْرُوبَات مِنْ ثَمَرَات .
    السيد الفاضل السؤال "فى النحو" لا التفسير
    هلا أوضحت لى بدقة ما سبق ؟
    و ما صفة حرف "و" بين السكر و الرزق ؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    مصر - دكتور في قسم اللغويات
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: و من ثمرات النخيل و الأعناب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مسهر مشاهدة المشاركة
    السيد الفاضل السؤال "فى النحو" لا التفسير
    هلا أوضحت لى بدقة ما سبق .
    و ما صفة حرف "و" بين السكر و الرزق ؟
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أخي الكريم الأستاذ أبو مسهر أكرمك الله
    الواو عاطفة
    يحتمل أن يكون ما بعدها مغايرا لما قبلها في المعنى وهذا هو الظاهر فتكون من عطف المغايرات , ويحتمل أن المراد بالرزق الزبيب ونحوه فتكون من عطف الصفات أي تتخذون منه ما يجمع بين السُّكر والرزق الحسن .
    أرجو ألا تنكر ما ذكره الأستاذ ابن الطيب أكرمكما الله
    لأنك سألت سؤالك بناء على مغايرة المعطوف للمعطوف عليه على ما أعتقد , وهذا يتطلب الرجوع لكتب التفسير ؛ لأن النحو يعتمد على أمرين : اللفظ والمعنى .
    انظر إلى ما قاله ابن هشام مجيبا أبا حيان عن إعراب كلمة رحمهما الله رحمة واسعة :

    . وسألني أبو حيان - وقد عرض اجتماعنا - علام عطف " بحقلد " من قول زهير:
    تقى نقى لم يكثر غنيمة * بنهكة ذى قربى ولا بحقلَّد
    فقلت: حتى أعرف : ما الحقلّد ؟ فنظرناه فإذا هو سئ الخلق، فقلت: هو معطوف على شئ متوهم، إذ المعنى ليس بمكثر غنيمة، فاستعظم ذلك.

    هداني الله وإياك صراطه المستقيم .

  5. #5

    افتراضي رد: و من ثمرات النخيل و الأعناب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسانين أبو عمرو مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أخي الكريم الأستاذ أبو مسهر أكرمك الله
    الواو عاطفة
    يحتمل أن يكون ما بعدها مغايرا لما قبلها في المعنى وهذا هو الظاهر فتكون من عطف المغايرات , ويحتمل أن المراد بالرزق الزبيب ونحوه فتكون من عطف الصفات أي تتخذون منه ما يجمع بين السُّكر والرزق الحسن .
    أرجو ألا تنكر ما ذكره الأستاذ ابن الطيب أكرمكما الله
    لأنك سألت سؤالك بناء على مغايرة المعطوف للمعطوف عليه على ما أعتقد , وهذا يتطلب الرجوع لكتب التفسير ؛ لأن النحو يعتمد على أمرين : اللفظ والمعنى .
    انظر إلى ما قاله ابن هشام مجيبا أبا حيان عن إعراب كلمة رحمهما الله رحمة واسعة :

    . وسألني أبو حيان - وقد عرض اجتماعنا - علام عطف " بحقلد " من قول زهير:
    تقى نقى لم يكثر غنيمة * بنهكة ذى قربى ولا بحقلَّد
    فقلت: حتى أعرف : ما الحقلّد ؟ فنظرناه فإذا هو سئ الخلق، فقلت: هو معطوف على شئ متوهم، إذ المعنى ليس بمكثر غنيمة، فاستعظم ذلك.

    هداني الله وإياك صراطه المستقيم .
    جزاك الله خيرا
    أحسنت أخي في النقل
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    429

    افتراضي رد: و من ثمرات النخيل و الأعناب

    حسنا
    لو أنى قلت
    جاء الشيخ و رجل
    فلا يصح عطف "رجل" على "الشيخ" لأن رجل نكرة و الشيخ معرف
    فلو قلت "سكرا و رزقا حسنا"
    الا يكون الرزق هنا معرفا بكونه حسن ؟
    فكيف يعطف المعرف على النكرة ؟

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    مصر - دكتور في قسم اللغويات
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: و من ثمرات النخيل و الأعناب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مسهر مشاهدة المشاركة
    حسنا
    لو أنى قلت
    جاء الشيخ و رجل
    فلا يصح عطف "رجل" على "الشيخ" لأن رجل نكرة و الشيخ معرف
    فلو قلت "سكرا و رزقا حسنا"
    الا يكون الرزق هنا معرفا بكونه حسنا ؟
    فكيف يعطف المعرف على النكرة ؟
    " رزقا " نكرة خصصت بالوصف , وليست معرفة .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •