تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 91

الموضوع: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

  1. #41

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عبد الهادي مشاهدة المشاركة
    وقد استقر الإجماع على تفضيل عثمان على عليّ فكيف بمن يفضل علياً على الشيخين ثم يقال ليس هو ببدعة!؟
    بل هو بدعة قبيحة وهي ذريعة للرفض المحض مع كونها من الباطل الصراح الذي ترده الآثار المتواترة الصحاح
    وعلى أساسها تنقسم فرقة اسمها الزيدية
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية قاهر الشيعة وفاضحهم في مجموع الفتاوى:

    "أَمَّا تَفْضِيلُ أَبِي بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرَ عَلَى عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ . فَهَذَا مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْمَشْهُورِينَ بِالْإِمَامَةِ فِي الْعِلْمِ وَالدِّينِ : مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعِيهِمْ ؛ وَهُوَ مَذْهَبُ مَالِكٍ وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَأَهْلِ مِصْرَ والأوزاعي وَأَهْلِ الشَّامِ ؛ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَأَمْثَالِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ . وَهُوَ مَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد وَإِسْحَاقَ وَأَبِي عُبَيْدٍ وَغَيْرِ هَؤُلَاءِ : مِنْ أَئِمَّةِ الْإِسْلَامِ الَّذِينَ لَهُمْ لِسَانُ صِدْقٍ فِي الْأُمَّةِ . وَحَكَى مَالِكٌ إجْمَاعَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ مَا أَدْرَكْت أَحَدًا مِمَّنْ أَقْتَدِي بِهِ يَشُكُّ فِي تَقْدِيمِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ . وَهَذَا مُسْتَفِيضٌ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ . وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّهُ قَالَ لِأَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ : يَا أَبَتِ مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَا بُنَيَّ أَوَمَا تَعْرِفُ قُلْت : لَا . قَالَ : أَبُو بَكْرٍ . قُلْت : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : عُمَرُ . وَيُرْوَى هَذَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنْ نَحْوِ ثَمَانِينَ وَجْهًا وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُهُ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ ؛ بَلْ قَالَ : لَا أوتى بِأَحَدِ يُفَضِّلُنِي عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إلَّا جَلَدْته حَدَّ الْمُفْتَرِي . فَمَنْ فَضَّلَهُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ جُلِدَ بِمُقْتَضَى قَوْلِهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ثَمَانِينَ سَوْطًا . وَكَانَ سُفْيَانُ يَقُولُ مَنْ فَضَّلَ عَلِيًّا عَلَى أَبِي بَكْر فَقَدْ أَزْرَى بِالْمُهَاجِرِي نَ ؛ وَمَا أَرَى أَنَّهُ يَصْعَدُ لَهُ إلَى اللَّهِ عَمَلٌ - وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَى ذَلِكَ".اهـ.

    قلت : إلى أن قال رحمه الله عن مسألة التفضيل وغيرها من المسائل :

    "وَلِهَذَا كَانَ أَئِمَّةُ الْإِسْلَامِ مُتَّفِقِينَ عَلَى تَبْدِيعِ مَنْ خَالَفَ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْأُصُولِ"اهـ.


    ولي عودة....

  2. #42

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    شريفنا العباسي
    أحسنت بارك الله فيك وجزاك الله خيراً على الاستجابة للخير.
    وأود منك وبمشاركة مستقلة أن تُعرّفنا بالعباسيين اليوم وانتشارهم المعاصر وأهم عوائلهم.

  3. #43

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    [quote=ابن عبد الهادي;285226]
    كلام ابن حجر الذي قاله في ابن تيمية ليس مسدداً , وليس حجة ضده
    فابن حجر جود أحاديث خالفه فيها غيره من أهل العلم بتضعيفها وهو أحياناً
    يتبع ما يسمى بطريقة المتأخرين فيتسهل وأحياناً يعلّ على طرائق المتقدمين
    ولا أدري ما المناسبة لإقحام هذا الاستشهاد في هذا الموضع
    ولابن حجر جفوة -إلى حد ما-عن شيخ الإسلام مع كونه من أهل الإنصاف غالبا
    والحاصل أن ما انتقده عليه بأنه تحامل هو في دائرة النظر
    ابن تيمية إمام،وابن حجر إمام،والأول يحسن ما لا يحسنه الثاني،والثاني يحسن يحسن ما لا يحسنه الأول،فما دخلك أنت؟،أم أنه التعصب الأعمى ،ظللتم تنكرون على الناس تعصبهم للحنفية والمالكية حتى آل أمركم إلى التعصب للتيمية،فلا حول ولا قوة إلا بالله.
    أخبرني بالله عليك بموطن اختلف فيه شيخ الإسلام ابن تيمية مع غيره-وما أكثر هذه المواطن،فرجحت كلام خصمه على كلامه,لتعلم كم أنت متعصب.

    وقد استقر الإجماع على تفضيل عثمان على عليّ فكيف بمن يفضل علياً على الشيخين ثم يقال ليس هو ببدعة!؟
    بل هو بدعة قبيحة وهي ذريعة للرفض المحض مع كونها من الباطل الصراح الذي ترده الآثار المتواترة الصحاح
    بل لا باطل ولا قبح إلا ما ادعيته -هداك الله-،ورغم أني لا أفضل عليا -عليه السلام- على أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-،إلا أني أومن بالخلاف في هذه المسألة ،وأعتبر المخالف كائنا من كان،لأني قد وسعني ما وسع السلف،وقد ضيقتم ما وسغوه.
    وهاك أيها الكريم،طائفة عظيمة ممن كانوا يفضلون عليا على سائر الصحب الكرام،حتى تعلم خطر ما أقدمت عليه،وتتبين من اتهامك لكثير من سلف الأمة بالوقوع في البدعة القبيحة،-وبئس ما قلت غفر الله لك-،فخذ مني:
    فمن الصحابة:
    - قول عبد الله بن مسعود:(كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة علي بن أبي طالب)أخرجه أحمد في الفضائل بإسناد صحيح.
    -عمار بن ياسر،ابن حزم في (المفاضلة بين الصحابة) ص 170
    -أبو الطفيل عامر بن واثلة،قال الحافظ ابن عبد البر:(كان يعترف بفضل أبي بكر وعمر،لكنه يفضل عليا).(الإصابة4 /113)
    - أبو جحيفة وهب بن عبد الله السوائي،أخرجه أحمد في المسند(1 /106)
    - عدي بن حاتم الطائي،الطبري(6 /2)
    - عبد الله بن عباس،ومواطن ذلك كثيرة.
    - حجر بن عدي،سير أعلام النبلاء(3 /463)
    ثم خذ مني هذه النصوص عن ثلاثة من كبار أئمة الإسلام،لتعلم مدى ما أعطيت من جرأة مع قلة اطلاع-علمنا الله وإياك-:
    قال الإمام ابن حزم-وهو المتهم عند البعض بالنصب- في كتابه الفصل(4 /209):(قال أبو محمد اختلف المسلمون فيمن هو أفضل الناس بعد الأنبياء عليهم السلام فذهب بعض أهل السنة وبعض أهل المعتزلة وبعض المرجئة وجميع الشيعة
    إلى أن أفضل الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم علي بن أبي طالب وقد روينا هذا القول نصا عن بعض الصحابة رضي الله عنهم وعن جماعة من التابعين والفقهاء.
    وقال أيضا في نفس الكتاب (4 /107):(فلم نجد لمن فضل ابن مسعود أو عمر أو جعفر بن أبي طالب أو أبا سلمة والثلاثة الأسهليين على جميع الصحابة حجة يعتمد عليها ووجدنا من يوقف لم يزد على أنه لم يلح له البرهان أنهم أفضل ولو لاح له لقال به ووجدنا العدد والمعارضة في القائلين بأن عليا أفضل أكثر).
    وقال الإمام الحافظ ابن عبد البرفي الاستيعاب(1 /335)
    :(وروى عن سلمان وأبي ذر والمقداد وخباب وجابر وأبي سعيد الخدري وزيد بن الأرقم أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أول من أسلم وفضله هؤلاء على غيره ).
    وقال الإمام الباقلاني في كتابه (مناقب الأئمة الأربعة) ص 294:(القول بتفضيل علي رضوان الله عليه مشهور عند كثير من الصحابة).
    فإذن هؤلاء الصحابة على قولك الشنيع قد تلبسوا ببدعة،أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.
    أما التابعون وتابعوهم فلا يسع المجال لسرد أسمائهم،يكفيك قول الإمام الذهبي في الميزان:( كغلو التشيع، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف
    ، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق).
    فما رأيك يا من ينسب المفضلين لعلي بالبدعة القبيحة,اللهم ارفع عنا الجهل والتعصب.
    وعلى أساسها تنقسم فرقة اسمها الزيدية
    عجيب،وكأن الإمام زيد بن علي -عليه السلام- ،شهيد الإسلام،وحفيد رسول الله،ليس إماما مجتهدا علما يعتبر قوله في الوفاق والخلاف.
    وكان أولى بك أخي المكرم الواحدي أن تنصح الأخ أبا عائشة سدده الله تعالى ممّا غرائبه ورائحة التشيع الخفيفة التي تصدر عنه.
    .
    يكفيك عني قول الإمام أبي عبد الله الشافعي:
    إن كان رفضا حب آل محمد فليشهد الثقلان أني رافضي




    قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟!

  4. #44

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    أبو عبد الرحمن العباسي لن أشتغل بالرد عليه،ليس استصغارا ولا احتقارا -لا قدر الله تعالي-،لكن ببساطة لأنه يغرد خارج السرب،نحن نتحدث عن السلام وهو يسود الصفحات ويناطح الهواء في الحديث عن الصلاة.
    قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟!

  5. #45

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    ثانيا : مما يدل على أن قائليها لا يستدلون بالصلاة على الآل في التشهد ، وأن وراء الأكمة ما وراءها ، أنهم لا يعممونها في كل الآل ، فلا تراهم يصلون على زوجات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولا على بقية بني هاشم من أبناء علي من غير فاطمة رضي الله عنها ومن أعمام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأبناء أعمامه.

    فتجد بعض من يكتب في هذا الموضوع يقول مثلا جعفر الصادق سلام الله عليه أو جعفر الصادق عليه السلام ، وعندما ذكر الأزواج لم يقل عليهن السلام أو سلام الله عليهن ، وعندما ذكر بني العباس لم يقل بني العباس عليهم السلام أو سلام الله عليهم!!
    الرد عليك بكل اختصار أن أسيادك من أئمة الإسلام،الشافعي وأحمد والبخاري والنسائي وغيره ممن سردت أسمائهم،ولم يرد أحد إلى الآن على هذه النقول،لا يسلمون إلا على ذرية الإمام علي،فهؤلاء سلفي،فوجه إليهم هذا التعقيب،أم أنك خلتني جدارا قصيرا تستطيع التطاول عليه حيث لا تستطيع ذلك من الجبال.
    أنا متأكد أنك لن تجيب بدليل أنك تركت كل النقول التي أحلت عليها ولم تجد إلا ما ذكرته عن إمامنا الألباني فتشبت به،فأينك من البخاري يا عباسي؟أم أن البخاري أيضا يدخل في همزك (وراء الأكمة ما ورائها)،وأينك من النسائي الإمام الشهيد الذي قتله بعض من يحمل قريبا مما تحمل من الأفكار،ولعلهم هم سلفك فيما تطرحه وتنسبه للسنة زورا وبهتانا.

    قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟!

  6. #46

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عائشة المغربي مشاهدة المشاركة
    الثاني:دعوى لزوم المساواة بين الصحابة من أعجب العجيب أيها الحبيب،فإني أراك في كل صلواتك تصلي على آل المصطفى-وعلى رأسهم سيدنا علي-،ولا تصلي على باقي الصحب الكرام؟،فأين المساواة المزعومة؟.
    أما دعوى أن السلف لم يكونوا يفعلون ذلك ويقتصرون على الترضية فغير صحيح البتة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عائشة المغربي مشاهدة المشاركة
    الظاهر أنكم بارك الله فيكم لم تفهموا المقصود،فإني أريد التخصيص وليس عموم التسليم،والأسما ء التي ذكرتها آنفا تخصص أفراد آل البيت بقول (عليه السلام)

    هذا التفريق تفريق سليم،فإن عليا من آل البيت وعمر ليس منهم،وليست المسألة مسألة أفضلية،وقد أقول :كان جعفر الصادق-عليه السلام- يفخر بكون أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- قد ولده مرتين.
    وهو كلام سليم لا مطعن فيه.
    أما قولك أخي الكريم:
    (عند الرافضة:
    (عبارة عليه السلام صيغة خبرية تشير إلى الطهارة والعصمة لمن يقال عليه السلام، وأما لفظ رضي الله عنه فهو دعاء بصيغة الإخبار ، أي: نسأل الله ان يرضى عن فلان ، وليس فيه إخباراً حتمياً عن رضى الله سبحانه عن شخص ما..)..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عائشة المغربي مشاهدة المشاركة
    القضية لا تحتاج إلى دليل،وإنما هي اصطلاحات،والاصط لاحات لا تحتاج إلى أدلة مالم تخالف الشرع،والسلف قد اصطلحوا في كتبهم السالفة التي أحلت عليها على التفريق بين آل البيت وباقي الصحابة في هذا الباب.
    ثم إنك أنت نفسك تفرق ،فتصلي في صلاتك على آل البيت ولا تصلي على الصحب الكرام.
    قاتل الله الهوى كيف يعمي ويصم ، هذا كله كلامك ، وفيه أن هذا يقال في كل أفراد آل البيت ، وفيه استدلالك بالتشهد في الصلاة غير ما مرة وليس في التشهد إلا الصلاة وليس فيه التسليم.

    ثم إن في كثير من النقولات أيضا إنكار تخصيص التسليم ، منها ما نقلته عن النووي في روضة الطالبين : قال الشيخ أبو محمد والسلام في معنى الصلاة فإن الله تعالى قرن بينهما فلا يفرد به غائب غير الأنبياء ولا بأس به على سبيل المخاطبة للأحياء والأموات من المؤمنين فيقال سلام عليكم.

  7. #47

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    ثامنا : قال ابن القيم في جلاء الأفهام :

    "الثاني أن يفرد واحد منهم بالذكر فيقال اللهم صل على علي أو على حسن أو حسين أو فاطمة ونحو ذلك فاختلف في ذلك وفي الصلاة على غير آله صلى الله عليه وسلم من الصحابة ومن بعدهم فكره ذلك مالك وقال لم يكن ذلك من عمل من مضى وهو مذهب أبي حنيفة أيضا وسفيان بن عيينة وسفيان الثوري وبه قال طاووس

    وقال ابن عباس لا ينبغي الصلاة إلا على النبي صلى الله عليه وسلم


    قال اسماعيل بن اسحاق حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال حدثنا عبد الرحمن بن زياد حدثني عثمان بن حنيف عن عكرمة عن ابن عباس انه قال لا تصلح الصلاة على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وسلم ولكن يدعى للمسلمين والمسلمات بالإستغفار


    وهذا مذهب عمر بن عبد العزيز

    قال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حسين بن علي عن جعفر بن برقان قال كتب عمر بن عبد العزيز إما بعد فإن ناسا من الناس قد التمسوا الدنيا بعمل الآخرة وان القصاص قد احدثوا في الصلاة على خلفائهم وامرائهم عدل صلاتهم على النبي صلى الله عليه وسلم فإذا جاءك كتابي فمرهم أن تكون صلاتهم على النبيين ودعاؤهم للمسلمين عامة ويدعو ما سوى ذلك


    وهذا مذهب أصحاب الشافعي ولهم ثلاثة اوجه


    أحدها انه منع تحريم


    والثاني وهو قول الاكثرين انه منع كراهية تنزيه


    والثالث انه من باب ترك الأولى وليس بمكروه حكاها النووي في الاذكار قال والصحيح الذي عليه الاكثرون انه مكروه كراهة تنزيه


    ثم اختلفوا في السلام هل هو في معنى الصلاة فيكره أن يقال السلام على فلان أو قال فلان عليه السلام فكرهه طائفة منهم أبو محمد الجويني ومنع أن يقال عن علي عليه السلام وفرق آخرون بينه وبين الصلاة فقالوا السلام يشرع في حق كل مؤمن حي وميت وحاضر وغائب فإنك تقول بلغ فلانا مني السلام وهو تحية أهل الإسلام بخلاف الصلاة فإنها من حقوق الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا يقول المصلي السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ولا يقول الصلاة علينا وعلى عباد الله الصالحين فعلم الفرق".اهـ.

    إلى أن قال رحمه الله :

    "وفصل الخطاب في هذه المسألة أن الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم إما أن يكون آله وازواجه وذريته أو غيرهم فان كان الأول فالصلاة عليهم مشروعة مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وجائزة مفردة


    واما الثاني فإن كان الملائكة واهل الطاعة عموما الذين يدخل فيهم الأنبياء وغيرهم جاز ذلك أيضا فيقال اللهم صل على ملائكتك المقربين واهل طاعتك اجمعين وان كان شخصا معينا أو طائفة معينة كره أن يتخذ الصلاة عليه شعارا لا يخل به ولو قيل بتحريمه لكان له وجه ولا سيما إذا جعلها شعارا له ومنع منها نظيره أو من هو خير منه وهذا كما تفعل الرافضة بعلي رضي الله عنه فإنهم حيث ذكروه قالوا عليه الصلاة والسلام ولا يقولون ذلك فيمن هو خير منه فهذا ممنوع لا سيما إذا اتخذ شعارا لا يخل به فتركه حينئذ متعين واما أن صلى عليه احيانا بحيث لا يجعل ذلك شعارا كما صلي على دافع الزكاة وكما قال ابن عمر للميت صلى الله عليه وكما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على المرأة وزوجها وكما روي عن علي من صلاته على عمر فهذا لا بأس به


    وبهذا التفصيل تتفق الأدلة وينكشف وجه الصواب والله الموفق".اهـ.


  8. #48

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    تاسعا : قال القاضي عياض في الشفا :

    "والذي ذهب إليه المحققون ، وأميل إليه ما قاله مالك وسفيان رحمهما الله ، وروي عن ابن عباس ، واختاره غير واحد من الفقهاء والمتكلمين أنه لا يصلى على غير الأنبياء عند ذكرهم ، بل هو شيء يختص به الأنبياء ، توقيراً لهم وتعزيزاً ، كما يخص الله تعالى عند ذكره بالتنزيه والتقديس والتعظيم ، ولا يشاركه فيه غيره ، كذلك يجب تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء بالصلاة والتسليم ، ولا يشارك فيه سواهم ، كما أمر الله به بقوله : صلوا عليه وسلموا تسليما [ سورة الأحزاب - 33 ، الآية : 56 ] .

    و يذكر من سواهم من الأئمة وغيرهم بالغفران والرضا ، كما قال تعالى : يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان [ سورة الحشر - 9 ، الآية : 10 ] .


    و قال : والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم [ سورة التوبة - 9 ، الآية : 100 ] .


    و أيضاً فهو أمر لم يكن معروفاً في الصدر الأول ، كما قال أبو عمران ، وإنما أحدثته الرافضة والمتشيعة في بعض الأئمة ، فشاركوهم عند الذكر لهم بالصلاة ، وساووهم بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك .


    و أيضاً فإن التشبيه بأهل البدع منهي عنه ، فتجب مخالفتهم فيما التزموه من ذلك .


    و ذكر الصلاة على الآل والأزواج مع النبي صلى الله عليه وسلم بحكم التبع والإضافة إليه لا على التخصيص .


    [ قالوا ] : وصلاة النبي صلى الله عليه وسلم على من صلى عليه مجراها مجرى الدعاء والمواجهة ، ليس فيها معنى التعظيم والتوقير .


    قالوا : وقد قال تعالى : لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ، فكذلك يجب أن يكون الدعاء له مخالفاً لدعاء الناس بعضهم لبعض .


    و هذا اختيار الإمام أبي المظفر الإسفرايني من شيوخنا ، [ وبه قال ابن عبد البر ] .اهـ.



    عاشرا : قال الصوفي الخرافي السيوطي في الخصائص الكبرى :

    باب اختصاصه صلى الله عليه وسلم بأن له أن يصلي بلفظ الصلاة على من شاء بما وليس لأحد غيره أن يصلي إلا على نبي أو ملك


    أخرج الشيخان عن عبد الله بن أبي أوفى قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقاتهم قال أللهم صل عليهم فأتاه أبي بصدقتة فقال اللهم صل على آل أبي أوفى


    وأخرج ابن سعد والقاضي إسماعيل والبيهقي في سننه عن جابر بن عبد الله قال جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادته امرأتي يا رسول الله صل علي وعلى زوجي فقال صلى الله عليك وعلى زوجك


    وأخرج القاضي إسماعيل والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال لا تصلح الصلاة على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وسلم ولكن يدعى للمسلمين والمسلمات بالإستغفار


    قال أصحابنا تكره الصلاة على غير الأنبياء إبتداء وقيل تحرم


    قال الجويني والسلام في معنى الصلاة فإن الله قرن بينهما فلا يفرد به غائب غير الأنبياء ولا بأس به على سبيل المخاطبة للأحياء والأموات من المؤمنين".اهـ.

  9. #49

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    أما الزيديون المبتدعون الضالون المفضلون السبابون الطعانون المعتزليون المعطلون القدريون المجوسيون المثنويون الخارجيون ، فأعرفهم ويعرفهم أجدادي حق المعرفة فقد أبغضوهم ولعنوهم وطردوهم ونفوهم وقاتلوهم ، أخزاهم الله وأبعدهم ، وأخزى وأبعد من دافع عنهم أو هون من شأن بدعتهم.

    وأنا على ما كان عليه أجدادي من آل محمد وبيت النبوة ومعدن الرسالة عصبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلفاء الإسلام من بني العباس سائر ، ولما عليه أهل الحديث والأثر الفرقة الناجية متبع ، فأبغض الزيدية وألعنهم وإن أمكنني طردتهم ونفيتهم وقاتلتهم ، عليهم وعلى جميع أهل البدع لعائن الله تترى إلى يوم القيامة.

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عبد الهادي مشاهدة المشاركة
    كلام ابن حجر الذي قاله في ابن تيمية ليس مسدداً , وليس حجة ضده
    فابن حجر جود أحاديث خالفه فيها غيره من أهل العلم بتضعيفها وهو أحياناً
    يتبع ما يسمى بطريقة المتأخرين فيتسهل وأحياناً يعلّ على طرائق المتقدمين
    ولا أدري ما المناسبة لإقحام هذا الاستشهاد في هذا الموضع
    ولابن حجر جفوة -إلى حد ما-عن شيخ الإسلام مع كونه من أهل الإنصاف غالبا
    والحاصل أن ما انتقده عليه بأنه تحامل هو في دائرة النظر
    وقد استقر الإجماع على تفضيل عثمان على عليّ فكيف بمن يفضل علياً على الشيخين ثم يقال ليس هو ببدعة!؟
    بل هو بدعة قبيحة وهي ذريعة للرفض المحض مع كونها من الباطل الصراح الذي ترده الآثار المتواترة الصحاح
    وعلى أساسها تنقسم فرقة اسمها الزيدية
    وكان أولى بك أخي المكرم الواحدي أن تنصح الأخ أبا عائشة سدده الله تعالى ممّا غرائبه ورائحة التشيع الخفيفة التي تصدر عنه..
    والشكر موصول للعباسي الفاضل

    والله المستعان
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
    أخي ابن عبد الهادي:
    هداني الله وإياك إلى مراشد الأمور.
    تساءلتَ قائلاً: "ولا أدري ما المناسبةلإقحام هذا الاستشهاد في هذا الموضع".
    وجوابي تضمّنه كلامي، وهو أنَّ السياق التاريخي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عند مراجعة ما كُتب حول هذه المسائل.
    أمّا كلام ابن حجر، فقد عجبتُ لك: تصفه بغير المسدّد، ثم تقول أنه "في دائرة النظر"!
    وكلام ابن حجر هذا أفادني به أحد المشايخ ولمّا أكن جاوزت العشرين من عمري، وذكرَه على وجه الاستغراب لا التقرير؛ فحدا بي ذلك إلى مراجعة اللسان، فوجدته كما قال، ثم انكببت على قراءة "المنهاج". وقد قرأتُه عدّة مرَّات، وخلصتُ إلى أنّ كلام ابن حجر في غاية الدقّة.
    وابن حجر لم يهوِّن من قيمة الكتاب، بل قيّد بعض التحفّظات عليه.
    وهذه التحفُّظات، وغيرها، يدرك صوابها كلّ من تأمّل المنهاج. وبعضها ذكره ابن حجر في "الفتح"، وبعضٌ آخر يمكن الخلوص إليه باستقراء ما أهمله الذهبي في مختصره. وبعضٌ ثالث يهتدَى إليه بإعمال النظر المشفوع بتحرّي الإنصاف.
    ولعلّك تنتظر منّي أن أخوض فيها وأسترسل، لكن ذلك لن يكون. فهذه المسائل، في مقامنا هذا هي بعض ما في "أحَد الجِرابين"...
    وقد قال الحافظ: "وهذه الترجمة لا تحتمل إيضاح ذلك وإيراد أمثلته."
    وأقول: "ومقام تذاكُرِنا هذا لا يحتمل إيضاح ذلك وإيراد أمثلته."
    وذلك لثلاثة أسباب:
    1_ نحن نتذاكر في "منتدى"، يطّلع عليه أصنافٌ شتّى من الناس. ومن هؤلاء الناس: الروافض، عوامّهم وخواصُّهم. ولو قُدِّر لأحدنا أن يكتب نقدًا علميًّا للمنهاج، فذكَرَ محاسن حججه وبراهينه – وهي كثيرة- ثم أشار إلى ما يراه من مؤاخذات؛ ثقْ أنّ المخالِف لن يتوقَّف إلا عند الاعتراضات، ولن ينبس ببنت شفة عن الحجج البيِّنات. بل سينتقي تلك الاستدراكات ليجعلها تبريرًا لادّعاء نسف الكتاب كلّه، والاستناد إلى أنّ صاحب الكلام سنّيّ سلفي! وهذا معروف عنهم مشهور، قديمًا وحديثًا.
    وفرقٌ بين التذاكُر في المنتديات ومجالس العلم عبر شبكة الأنترنت، والتذاكر في مجالس خاصة، أو تناول المسألة في بحث علمي متكامل. بل إنّ نشر هذا يتوقف أيضًا على "اعتبار سياقنا التاريخي" الحالي، ومراعاة المصلحة الراجحة في ذلك.
    2_ التطرّق إلى هذه المسائل شبيه بكرة الثلج، غالبًا ما يؤدّي إلى مسائل أخرى من القضايا الخطيرة والشائكة في تاريخنا الإسلامي؛ فتتراكم جزئيات الموضوع، ويتشعّب الكلام، ويَرد الغلط، ويكثر اللغط أحيانًا. وهي مسائل متداخلة مترابطة، على وجهٍ ما. ومن هنا وجبَ طرقها وفق منهج واضح، يعلِن عنه صاحبه، ويقدِّم له بمقدمات، ويستشهد له بحجج موثّقة، ويسنده بأدلّة صريحة الدلالة. وهذا كله لا يتسنّى في "المنتديات"؛ بل إنّ شرّ الخوض فيها أكبر من خيره، وضرره أعظم من نفعه.
    وقد رأينا علامات ذلك في بعض المشاركات في موضوعنا هذا...
    3_ هذه المسائل، أشبّهها بالمواد سريعة الالتهاب: غالبًا ما يستنجد الخائضون فيها بالمسارعة إلى الاتهام، وإلزام الـمُحاوِر بما لم يقل، ومحاكمة النوايا، وتفضيل التطاول على العلماء بدل الإقرار بالخطأ...إلخ.
    فرغم أنّ هذه المجالس هي مجالس "افتراضية"، ورغم أنّ الكثرة الكاثرة تشارك فيها بأسماء مستعارة، إلاّ أنّ ردود الأفعال، والانتصار للذات، والمماحكة، واللجوء إلى السفسطة... كل ذلك يؤكّد أنّ المشاركين فيها يتصرَّفون وكأنّهم في مجالس "حقيقية"، حيث لا يرتضي بعض المخطئين الاعتراف بخطئه، ويرفض أن يرى أثر ذلك "في عيون بعض الجالسين"!
    وإن كان سمت المؤمن التزام الخلُق الحسَن، وتحرّي الصدق والصواب فيما يقول؛ سواء تكلّم باسمه الحقيقي أو باسم مستعار، وسواء كان المجلس "حقيقيًّا" أو "افتراضيًّا"...
    والاتهامات المتبادلة في موضوعنا هذا خير دليل على ذلك.
    لذا، أرى من الواجب الالتفات إلى مسؤولية الكلمة، والانتباه إلى حال القارئ المفترَض لمثل هذه المواضيع. فما كلُّ ما يعلَم يقال، ولكلّ مقام مقال.
    والله وَلِيُّ التوفيق.

    وأرى أنّ الحوار (كالعادة... وهذا مؤسف) قد انحرف عن الجادّة. فليعذرني الإخوة الأكارم عن مواصلة المشاركة في الموضوع.
    والله المستعان.

  11. #51

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    وأما تلك البدعة المنكرة والفرية العظيمة المتمثلة في تفضيل علي على أبي بكر وعمر رضي الله عنهم أجمعين ، فخذها:

    قال شيخنا المحدث عبدالمحسن العباد في مجموع كتبه (ج 7 / ص 69) :

    قد جاء حكايةُ الإجماع أو ما يدلُّ عليه في تفضيل أبي بكر وعمر على غيرِهما من الصحابة عن جماعةٍ من العلماء، منهم:

    1 ـ يحيى بن سعيد الأنصاري (144هـ) ذكره اللاّلكائي في شرح أصول الاعتقاد (2608 و2609).

    2 ـ سفيان بن سعيد الثوري (161هـ)، ذكره ابن أبي زمنين في كتابه أصول السنة (194).

    3 ـ شريك بن عبد الله النخعي الكوفي (177هـ)، ذكره ابن أبي زمنين في كتابه السابق (194).

    4 ـ عبد الله بن المبارك (181هـ)، ذكره ابن أبي زمنين في كتابه السابق (197).

    5 ـ محمد بن إدريس الشافعي (204هـ)، ذكره البيهقي في الاعتقاد (ص: 192).

    6 ـ يوسف بن عدي (232هـ)، ذكره ابن أبي زمنين في كتابه السابق (196).

    7 و8 ـ أبوزرعة (264هـ) وأبو حاتم (277هـ) الرازيان، ذكره عنهما اللاّلكائي في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (321).

    9 ـ النووي (676هـ)، ذكره في شرحه على مسلم (15/148).

    10 ـ ابن تيمية (728هـ)، ذكره في الوصية الكبرى (ص: 59 و60)، وفي منهاج السنة (8/413).

    11 ـ الذهبي (748هـ)، ذكره في كتاب الكبائر (ص: 236).


    قلت : وأما ما تلبس به من كلام الذهبي الذي بترته فقد قال في ميزان الاعتدال في ترجمة أبان بن تغلب :

    ميزان الاعتدال - (ج 1 / ص 5)
    أبان بن تغلب الكوفى شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه وعليه بدعته.
    وقد وثقه أحمد بن حنبل، وابن معين، وأبو حاتم، وأورده ابن عدى، وقال: كان غاليا في التشيع.
    وقال السعدى: زائغ مجاهر.
    فلقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والاتقان ؟ فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة ؟ وجوابه أن البدعة على ضربين: فبدعة صغرى كغلو التشيع، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق.
    فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بينة.
    ثم بدعة كبرى، كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبى بكر وعمر رضى الله عنهما، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة.
    وأيضا فما أستحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مأمونا، بل الكذب شعارهم، والتقية والنفاق دثارهم، فكيف يقبل نقل من هذا حاله ! حاشا وكلا.
    فالشيعي الغالى في زمان السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا رضى الله عنه، وتعرض لسبهم.
    والغالي في زماننا وعرفنا هو الذى يكفر هؤلاء السادة، ويتبرأ من الشيخين أيضا، فهذا ضال معثر ولم يكن أبان بن تغلب يعرض للشيخين أصلا، بل قد يعتقد عليا أفضل منهما.اهـ.


    وقد نقلت عن الذهبي في مشاركة سابقة حذفت مع موضوعي عقيدة بني العباس قوله : ليس تفضيل علي برفض ولا هو ببدعة، بل قد ذهب إليه خلق من الصحابة والتابعين.

    وقد بترته ولم تكمله وأوهمت أنه يقصد تفضيله على الشيخين وليس كذلك ، بل يقصد تفضيله على عثمان ، وهذا هو كلامه كاملا في سير أعلام النبلاء في ترجمة الدارقطني:

    ليس تفضيل علي برفض ولا هو ببدعة، بل قد ذهب إليه خلق من الصحابة والتابعين، فكل من عثمان وعلي ذو فضل وسابقة وجهاد، وهما متقاربان في العلم والجلالة، ولعلهما في الآخرة متساويان في الدرجة، وهما من سادة الشهداء رضي الله عنهما، ولكن جمهور الامة على ترجيح عثمان على الامام علي وإليه نذهب.

    والخطب في ذلك يسير، والافضل منهما بلا شك أبو بكر وعمر، من خالف في ذا فهو شيعي جلد ، ومن أبغض الشيخين واعتقد صحة إمامتهما فهو رافضي مقيت، ومن سبهما واعتقد أنهما ليسا بإمامي هدى فهو من غلاة الرافضة، أبعدهم الله.اهـ.


    قال الإمام المزني في شرح السنة : ويقال بفضل خليفة رسولالله صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصديق رضي الله عنه
    فهو أفضل الخلق وأخيرهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم
    ونثني بعده بالفاروق عمر.
    إلى أن قال : هذه مقالات وأفعال اجتمع عليها الماضون الأولون من أئمة الهدى وبتوفيق الله اعتصم بها التابعون قدوة ورضى.اهـ.


    قال السيوطي في تاريخ الخلفاء :
    أجمع أهل السنة أنأفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكرثم عمر ...
    حكى الإجماع عليه أبو منصورالبغدادي.اهـ.


    قال الإمام أبو عثمان إسماعيل الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث :
    ويشهدون ويعتقدون أن أفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر.اهـ.

    قال الإمام ابن عبدالبر ناقلا إجماع أهل السنة على تفضيل أبي بكر وعمر كما في الاستيعاب :

    وأهل السنة اليوم على ما ذكرت لك من تقديم أبي بكر في الفضل على عمر وتقديم عمر على عثمان وتقديم عثمان على علي رضي الله عنهم وعلى هذا عامة أهل الحديث من زمن أحمد بن حنبل إلا خواص من جلة الفقهاء وأئمة العلماء فإنهم على ما ذكرنا عن مالك ويحيى القطان (لا يربعان بعلي) فهذا ما بين أهل الفقه والحديث في هذه المسألة وهم أهل السنة.اهـ.




    ولي عودة...

  12. #52

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    لا حول ولا قوة إلا بالله،تتعب نفسك في تسويد الصفحات بلا طائل،والظاهر أنك تعاني من عسر في الفهم،شفاك الله وعافاك،وأرد عليك باختصار،ولا أحتاج لكل تلك الجعجعة منك بلا طحين:
    أولا:الذي لم تفهمه هو أن تخصيص آل البيت كلهم عن باقي الصحابة بالصلاة سنة نبوية،وزيادة الصحب في الصلاة مخالفة للسنة،ثم إن تخصيص علي -عليه السلام- وذريته بالسلام اصطلاح سلفي ،وإلى الآن لم تستطع -ولن تستطيع -أن تجب على ما حشدت من عشرات النصوص عن الأئمة،أما كلام الجويني والنووي فليس بشيء أمام وقد اصطلح أهل القرون الأولى على ذلك.
    ثانيا: لم تجبني إلى الآن ولا زلت تتهرب في كل المناقشات عن مذهب كثير من الصحابة والتابعين الذين كانوا يفضلون عليا على باقي الصحب،فلم تتهرب وتحاول إيهام القراء بنقولات للإجماع لم تثبث عند المحك،وظهر بطلانها.
    ثالثا: ادعاؤك أني بترت كلام الذهبي،فيه دليل على قلة فهمك،وعلم الله أني كنت متوقعا لهذه العجلة التي ألفتها من أمثالك،والذي لم تفهم أن وصف الذهبي لذلك بالبدعة الصغرى لا يعنيني في شيء،وقد خالفه من هو أجل وأعظم من الصحب الكرام،لكن الذي يهمني من النقل هو نسبته هذا القول لجمع من التابعين،فاستشه دت به باعتباره أحد مؤرخي الإسلام.
    ولا زلت مع كل ما قرأت تصر على وصف ذلك بالبدعة،فأجبني أو ليجبني غيرك:
    هل كان الصحابة والتابعون الذين نقل عنهم القول بتفضيل علي على بدعة وضلالة؟
    إن قلتم نعم فقد ضللتم
    وإن فلتم لا نقضتم مذهبكم
    فاختاروا لكم أحد الطريقين.

    أجبني على هذا السؤال مباشرة ودع عنك كثرة التسويد والصراخ الذي لا ينطلي إلا على السذج
    قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟!

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    93

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    رداً مختصراً على أبي عائشة سدده الله وهداني وإياه مع وعد بالعودة
    أولا-اقتحمت عليّ عتبة قلبي وتسللت حتى ولجته فظننت أني أنصر قول ابن تيمية أبداً وهو باطل
    ومن الموافقات أني انتهيت قريبا من عمل بحث فقهي معين لم أرجح فيه قول الإمام ابن تيمية
    ثانيا-جميع ما نقلته لا يصلح للاستشهاد وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله إن أحياني الله عز وجلّ.


  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عائشة المغربي مشاهدة المشاركة

    عجيب،وكأن الإمام زيد بن علي -عليه السلام- ،شهيد الإسلام،وحفيد رسول الله،ليس إماما مجتهدا علما يعتبر قوله في الوفاق والخلاف.
    هلا أوضحت أنه زيد بن زين العابدين علي بن الحسين...
    رحمه الله فهو شهيد الإسلام وقُتل لدينه عسى الله أن يحشره في زمرة الشهداء والصالحين.
    لكنه كان يوافق المعتزلة في كثير من الأمور. والعبرة ليست بأن يكون له قرابة بالنبي وحسب، بل بالقرآن والسنة، والمعتبر قوله من كان له دليلاً منهما بارك الله فيك.
    ـــ
    الموضوع بحثي فيرجى وضع الأدلة الشرعية ليؤخذ بها أولاً... وأقول دليل ولم أقل تعليل.
    وأما عليّ بن أبي طالب فكان يفضل أبا بكر وعمر. فكفى كلامًا جانبياً. وأمر طال فيه الكلام لبيانه حتى تجلى عند الأوائل وفيه الكفاية، ويرجع لكتب العقيدة المسندة ففيها ما يشفي.
    وتابعوا المباحثة.
    جزاكم الله خيرًا وبارك في علمكم وجعل الدين همتكم وعين نظركم.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    93

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    أمّا كلام ابن حجر، فقد عجبتُ لك: تصفه بغير المسدّد، ثم تقول أنه "في دائرة النظر"!

    ظاهر عجبك تضمنُ كلامي للتناقض وليس كذلك يا أخا العقيدة
    فقد وصفته بغير المسدد من حيث اتهامه ابن تيمية بالتحامل
    والمقصود أن ما عدّه تحاملاً ليس تحاملاً (نفسيا) وأما المؤاخذات من حيث هي فليس مقطوعاً برجحان الحق فيه مع ابن حجر بل هو محتمل سواء كان في تصحيح أو تضعيف أو غير ذلك , وكان أحرى بدل التلويح بالجراب والجرابين أن تراسلني على الخاصّ لأنك بذلك أعنت الخصوم اللدّ من حيث لا تشعر , واعلم أنك لست وحدك من قرأ الكتاب وغيره من ردود أهل العلم على الرافضة فتبقى أن المسألة خاضعة للتقديروالاجتها د لأني أعلم ما تقصد من موافقة ابن حجر-أو بعضه على أقل تقدير- وليتك لم تذكر هذا الذي تلقفه أحفاد ابن سبأ على حبور منهم وانتشاء ولكنها زلة أسأل الله أن يغفرها لك
    فليتنا نراقب الله تعالى قبل كتابة أي حرف
    وليت شعري: سفر ضخم كهذا فيه من النفع الجم ما أجمع عليه أهل العلم وكان من بعده عالة عليه في الرد على هؤلاء الزنادقة, كيف يكون من الإنصاف أن يعبر عنه بما قال ابن حجر حيث اختزل نفاسته بكلمة صغيرة ونوه بما انتقده عليه بكلمة كبيرة
    وهذا السبكي الأب مع شدة تعصبه قال "رأيته أجاد في الرد عليه، لكن صرح باعتقاد حوادث لا أول لها وأنها قائمة بذات الباري"
    -فنقم عليه ما لم يفهمه
    -ولم يتهمه بالتحامل المذكور

    وأرجو أن تسعفني بما في جرابك الخبيء على الخاص
    حتى أقع على مرادك المكنون وتفهم ما عندي دون ظنون
    ودمت في رعاية الله وحفظه

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    أبو عائشة المغربي، ابن عبد الهادي... بارك الله فيكما... جنحتما كثيرًا عن أصل الموضوع.. فحسبكما.
    الجميع ينتظر أدلة أبو عائشة المغربي، فقد أورد بعض الاستشهادات دون أدلة، فعسى أن ندع له الفرصة حتى يأتينا بأدلة شرعية صحيحة يستند ويعول عليها.
    فالترضي عن الصحابة أجمعين له دليل من القرآن كما تفضلتم بسابق طرحه. فيُخبر بهذا إعلامًا.
    حيث أن كلام الله ما بين خبر وأمر، والأمر يجوز فيه التخفيف، والخبر لا يجوز فيه ما يجوز على الأمر، فعلم اضطرارًا أن هذا الخبر لا يُنقض كما ادعى ذلك الرافضة ومن نحا نحوهم.
    وأخيرًا... ضل من ضل بسبب الأقيسة التي لا تستند إلى مستند شرعي... فمن كان عنده دليل فليأتي به، ومن لم يكن له... فخير له أن يصمت.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    93

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    قبل أن أستكمل الرد عليك بالتفصيل لفت نظري وضعك بيت الشافعي
    بما يشعر أننا آخذناك على حب أهل البيت! فبئس ما قلت
    وحسبنا الله ونعم الوكيل
    ولتعلم أني من أهل البيت والناس مؤتمنون على أنسابها..فهيا أحبني!

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    حيثُ أكون
    المشاركات
    426

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    لكنه كان يوافق المعتزلة في كثير من الأمور..
    الإمام زيد إمام من أئمة أهل السنة، وإذا كانت الزيدية تنسب إليه ما هو بريء منه فليس ذالك ذنبه، وقد قال العلامة ابن الوزير رحمه الله في العواصم والقواصم: وأما ما نقله محمد بن عبد الكريم بن أبي بكر المعروف بالشهرستاني في كتابه الملل والنحل من كون زيدا قلد واصل بن عطاء وأخذ عنه الاعتزال وكانت بينه وبين أخيه الباقر مناظرات في ذالك فهذا من الاباطيل ولعله من أكاذيب الرافضة إذ لم يورد الشهرستاني له سندا ولا رواية أو شاهدا من روايات أهل التاريخ وهو أيضا ليس ممن يوثق به في النقل إذ أنه نقل من الاباطيل في كتابه ماهو معلوم عند أهل الحديث، ثم إن زيدا مدنيا وواصل بن عطاء بصريا فالاول توفي عام 100هـ والثاني ولد عام 80هـ فلا يعلم أن زيدا ذهب للعراق إلا عند خروجه من الكوفة فلا يعلم لقاء بينهما ثم إن واصل نفسه كان ممن يطعنون في علي بن ابي طالب والعديد من الأدلة التي تثبت انتفاء هذه التهمة عن زيد فعلى هذا لايحل لمؤمن أن ينسب لزيد بن علي أنه معتزلي لأنه من الكذب عليه..

    ثم إن علماء الحديث عند ترجمتهم لزيد يثنون عليه ويوثقونه ولم يذكروا أنه كان معتزليا، وقد خطأوه على خروجه على هشام، فلو كان فيه اعتزال لذكروا ذلك... فهل هناك من قدح فيه من أعلام السنة؟
    "آمنت بالله، وبما جاء عن الله، على مراد الله،
    وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله"
    مواضيع متنوعة عن الرافضة هـــــــــــــن ــــــا

  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    93

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    - قول عبد الله بن مسعود:(كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة علي بن أبي طالب)أخرجه أحمد في الفضائل بإسناد صحيح.
    الحمد لله..أما بعد
    لايخفى أن ما نقلته يحتاج نوعين من الرد ,رد مجمل وآخر مفصّل
    وسأرد الآن بحسب ما يفسح به وقتي رداً مجملاً ثم أتبعه برد مفصّل بخصوص أول نقل
    ثم أتبعه بما بعده حتى آتي على آخره والله المستعان والملاحظ أنك عزوت في بعض المصادر للصفحة وأهملت العزو لبعضها الآخر,(فلمَ؟!)

    الرد المجمل:-
    1-كفاني ابن العم العباسي حفظه الله تعالى مؤنة نقول الإجماع المحكية عن طائفة غفيرة من أهل العلم في تقرير ما نثبته
    2-تواتر عن علي رضي الله عنه بما يغني عن ذكر المصادر قوله "خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر" فإذا سلمنا بصحة ما نقلته عن بعض الصحابة ثم حملناه بعد ذلك على التفضيل المطلق فنقطع بأنه لم يبلغهم عن علي هذا القول ونظائره ولو بلغهم فاللائق بهم التسليم والامتثال مع إقرارهم بفضله وعلو كعبه في العلم عليهم
    3-وكذلك من باب أولى نقطع أنه لم يبلغهم ما تواتر في شأن الشيخين-على التسليم السابق-من كلام صاحب الشريعة عليه الصلاة والسلام فلو لم يرد في حق أبي بكر رضي الله عنه إلا "لو كنت متخذا أحدا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا.." الحديث لكفى في تقديمه على من سواه لا بفارق مقارب..بل دلالة هذ الحديث وحده أنه لا يدانيه أحد أصلا ولا يقاربه فضلا عن أن يقارن به وينافَس
    لأن الذي حمل النبي ألا يتخذه خليلا اتخاذه ربه خليلا فحسبك بهذا إجلالاً في بيان مقام الصديق وأما تقديمه في إمامة الصلاة فكالنص في تفضيله
    إذا لم يكن للمرء عينٌ صحيحةٌ,,,فلا غروَ أن يرتاب والصبح مسفرُ
    4-وقد كان كلامي وكلام العباسي وعامة أهل السنة عن استقرار الإجماع على ذلك فحتى لو صح جميع ما نقلته فليس مما يصح شاهدا لمحل نزاعنا معك وحدك
    5-وحيث إنك تعظم (قال الله قال رسوله) كما تقول فليس مجرد فعل الصحابي لشيء مانعاً من إطلاق البدعة على فعله أو قوله مع كونه مخالفاً لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم بالحجج الباهرات , ثم قرار الأمة على الإجماع بما هو دون ذلك وهو تفضيل عثمان على علي رضي الله عنهما
    حتى قال الثوري والدارقطني :من فضل عليا على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار, وقد تقرر الإجماع بعد انقضاء ذلك العهد على تفضيل عثمان
    ألا ترى أن ابن مسعود كان ينكر كون المعوذتين من القرآن ,وإنكار حرف واحد منها بعد إجماعهم :كفرٌ؟
    6-وأما ما نقلته عن المعتزلة وأشباههم فلا قيمة له وليس قولهم مما يخرق الإجماع كما لا يخفى .
    ولا غرابة أنك تفعل والحال أنك تعتد بالزيدية في الخلاف! فنبهت من الأمة كلها غافلاً
    7-وقد صح عن ابن عمر رضي الله عنه:قال كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم . فعلم أن تقديم الثلاثة أمر متقررٌ عندهم وفي قوله "كنا في زمن النبي" مبحث في أصول الحديث وأصول الفقه أعني بحكاية كنا نفعل كذا وكذا على عهد النبي ودلالتها معلومة

    أما نقلك عن ابن مسعود رضي الله فقد قال الحافظ ابن حجر"وهو محمول على أن ذلك قاله ابن مسعود بعد قتل عمر" فتأمل توجيه أهل العلم مع أنه قد روي من طريق آخر بلفظ "أقضى أهل المدينة" كما في الاستيعاب لابن عبد البر
    والظن بأن ابن مسعود على جلالة قدره كان يقدم علياً على الشيخين ضرب من الإساءة البالغة له, كيف وهو القائل على ما أخرجه أحمد وغيره : لما قبض رسول الله قالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير قال فأتاهم عمر فقال يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله أمر أبا بكر أن يؤم بالناس فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر فقالوا نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر‏
    وكذا قال أحمد في مسند ابن مسعود :حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال سمعت أبا الأحوص، يقول كان عبد الله يقول عن النبي لو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر‏ وقد تقدم الحديث عنه

    وهذارد مختصر بما يقتضيه حالي والله أعلم به
    على أتمه بإذن الله تعالى بحسب الفراغ
    وأختم بنتفة أذكرك بها يا أخا الإسلام فأقول
    دع عنك الافتتان ببهرج الشيعة فتأثرك بهم لا تخطئه العين لاسيما وقد زل بك قلمك حتى عرّضت بخالك خال المؤمنين وغير ذلك مما يشين
    ولست وحدي من يدعي هذا عليك فإن هذا مزلق وعر
    ومن تلبيس إبليس على خيار الناس ممن اطلعوا على أقوال الرافضة
    الدخول عليهم بدعوى النصفة لأهل البيت وحبهم فتراه يتدرج معهم رويدا رويدا
    حتى يفسد عليه نقاوة توحيده ويهيجه للانتصار لرأيه بنثار قول من هنا وهناك
    على طريقة التجميع الشيعية في معرض احتجاجهم وتهويلهم دون نظر أو تحقيق

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: قول (عليه السلام) عند ذكر أفراد آل البيت

    جزاك الله خيرًا أخانا التبريزي...
    ولربما تابع ابن خلدون في مقدمته لكلام الشهرستاني، ونقد ابن الوزير في محله. ونُسب إلى الهادي أنه من أدخل الاعتزال عند الزيدية، وما وقفت عليه من الثناء كان سبب مقتله لذا نقول بأنه إدعاء انتشر ولربما ساعد عليه اعتزال الزيدية.
    وإن كنت لا أرى أن وصف الشهرستاني له بمتابعة واصل بن عطاء في الاعتزال مشينًا له إن دس ذلك في كتابه، فلا فائدة للرافضة في ذلك. الموضوع يحتاج مزيد بحث.
    وندع النقاش لأصله... وننتظر أبو عائشة.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •