بسم الله الرحمن الرحيم
لاحظت أن جل الباحثين يعتمدون في توثيق النصوص على طبعات المستشرقين ويجعلون لها قيمة أكبر مما حققه المسلمون مع أن المستشرقين ليسوا أهلا للثقة ولا موضعا لها ربما بحجة أنهم أكثر ضبطا واتقانا للعمل وتحريا للصواب وهذا ما قد يكون أقوى سلاح لديهم للطعن في الدين ودس ما يخلق التناقض والفرقة بين صفوف المسلمين أقصد كوننا نرى فيهم مزية الضبط والإتقان للعمل . أفليس من المعقول أن يكون توثيق نصوص تراثنا على طريقة السلف في تصحيح الأخبار من اشتراط العدالة والأمانة والثقة المفقودة مع أمثال هؤلاء ؟
ولا نلوم باحثا يفعل ذلك إذا كان المشرفون والمصححون لبحثه يحبذون ذلك أو يشترطونه وكلامنا مع الأكاديميين المتساهلين في هذا الموضوع .
نعم إذا لم تتوفر للكتاب نسخة إلا من جهتهم فلا سبيل إلى غيرها ولكن ترى البعض إذا توفرت له نسختان اعتمد على ما في نسخة المستشرقين وترك نسخة المسلمين أو جعلها في الرتبة الثانية وهذا ما لا أفهم معناه ولا السبب الذي يدفعهم إليه !
فهل من مجيب عن مثل هذا التصرف وعن السبب الذي يدفع الأكاديميين إلى اعتماد نسخ المستشرقين لعل أمورا قد فاتتني يكون فيها مزيد توضيح .