أسمع بعض الأكاديميين حين ينطق بكلمة ( مُسبق ) في مثل جملة : ( جاءني مُسبقا ) ينطقها بفتح السين وتشديد الباء المفتوحة فتكون ( مُسَبَّق ) ، والشائع الذي أسمعه هو ( مُسْـبَق ) بتسكين السين وفتح الباء بدون تشديد.
فأيهما الصواب؟
أسمع بعض الأكاديميين حين ينطق بكلمة ( مُسبق ) في مثل جملة : ( جاءني مُسبقا ) ينطقها بفتح السين وتشديد الباء المفتوحة فتكون ( مُسَبَّق ) ، والشائع الذي أسمعه هو ( مُسْـبَق ) بتسكين السين وفتح الباء بدون تشديد.
فأيهما الصواب؟
يرى بعض أهل اللغة أن كلمة مسبقا ليست من فصيح اللغة إذ قالوا: "وهناك خطأ شائع آخر، نحو قولهم: (فَعَل ذلك مُسْبقاً)! ذلك أنه جاء في (لسان العرب)، وفي (المعجم الوسيط - الطبعة الثالثة): "أَسْبَقَ القومُ إلى الأمر: بادروا"، فالأمر مُسْبقٌ إليه! (لا بد من "إليه" بعد "مسبق" لأن "أسبَقَ" فِعلٌ لازم لا يتعدى بنفسه وإنما بالحرف!).
وليس بين المعنى المعجمي والمعنى المراد بالخطأ الشائع المذكور أي صلة.
والصواب أن نقول: فعل ذلك مُقدَّماً وَسَلَفاً. أو - في سياق آخر - فعل ذلك سابقاً/سالِفاً"
وقال آخر: " مُسْبَق، مُسَبَّق:
... قلت غير مرَّة أن المعاصرين يتصدون للكتابة والكلام ببضاعة مزجاة
من الفهم اللغوي، إنهم يقولون مثلاً: استعدَّ الرجل مُسْبَقًا أو مسبَّقًا بالنصب على الظرفية.
ولا يهمهم ألا يوجد في فصيح العربية الفعل " أسبَقَ " أو " سبَّق "
وعليه فلا يصح الضبطان, بيد أني وجد في ديوان جرير قوله:
ما كُنتُ في الحَدَثانِ تَلقى قَهوَساً مُتَلَبِّباً بِمَحامِلٍ وَلِجامِ
اِحبِس رِباطَكَ حَيثُ كُنتَ مُسَبَّقاً وَاِسكُت فَغَيرُ أَبيكَ كانَ يُحامي.
ولكن معناه قد يكون في غير مانحن بصدده, كأن يكون بمعنى السباق أي (حيث كنت مسبوقا), والله تعالى أعلم
أخي الفاضل : أبوحاتم
شكر الله لك هذه الإجابة ، وفتح عليك من بركاته ونوره وجوده...