تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: موقف بني العباس من الشيعة بمختلف طوائفهم ( راوندية وزيدية ورافضة)

  1. #1

    افتراضي موقف بني العباس من الشيعة بمختلف طوائفهم ( راوندية وزيدية ورافضة)

    موقف بني العباس من الشيعة بمختلف طوائفهم ( راوندية وزيدية ورافضة ) وعقائدهم



    جمعه وأعده




    الشريف أبو العباس


    عبدالإله بن حاتم بن أحمد العباسي


    والشريف أبو عبدالرحمن


    عبدالمحسن بن حاتم بن أحمد العباسي












    a.h.a.abbasi @gmail.com





    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد :-

    فإن بني العباس بن عبدالمطلب عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعصبته أحد البيوت الأربعة من بيوت آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم , وهذا الأمر عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقد روى مسلم أن زيد بن أرقم سئل عن آل البيت فقال هم آل العباس وآل عقيل وآل جعفر وآل علي , وهذا باتفاق أهل السنة والجماعة أيضا ولم يخالف في ذلك إلا المبتدعة فقد قال ابن تيمية في منهاج السنة (4\359):- ( اتفق العلماء على أن بني العباس وبني الحارث بن عبدالمطلب من آل محمد الذين تحرم عليهم الصدقة ويدخلون في الصلاة ويستحقون من الخمس).

    وقد كان موقف بني العباس من الشيعة موقفا سنيا سلفيا قويا , فكانوا كلهم على ذلك إلا شاذين اثنين المأمون والناصر , فكلما زاد ضلال الشيعة اشتدت العقوبة عليهم , حتى أصبح من شعارهم التبرؤ من بني العباس .

    قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية (ص 490) :-
    قال القاضي أبو بكر ابن الطيب عن الباطنية وكيفية إفسادهم لدين الإسلام قال يقولون للداعي : يجب عليك إذا وجدت من تدعوه مسلما أن تجعل التشيع عنده دينه وشعاره واجعل المدخل من جهة ظلم السلف لعلي وقتلهم الحسين والتبري من تيم وعدي وبني أمية وبني العباس . انتهى .

    وأصبح كل من أثنى على بني العباس وذكر أخبارهم ناصبيا مهددا من الروافض وغيرهم , كما حصل مع الخطيب البغدادي عندما أخرج من دمشق بسبب أنه ناصبي يروي فضائل الصحابة وأخبار خلفاء بني العباس في الجامع فكان ذلك سبب إخراج الخطيب من دمشق كما ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (14\285) .

    وصار من علامات الشيعة ذم بني العباس بصفة عامة وخلفائهم بصفة خاصة فقد قال ابن تيمية - وهو من أعلم الناس بمذاهبهم - في منهاج السنة (4\358) :-
    آل محمد يدخل فيهم بنو هاشم وأزواجه وكذلك بنو المطلب على أحد القولين وأكثر هؤلاء تذمهم الإمامية فإنهم يذمون ولد العباس لا سيما خلفاؤهم وهم من آل محمد صلى الله عليه وسلم . انتهى .

    وهذه العلامة موجودة إلى اليوم, فقد حدثنا أحد طلبة العلم في المدينة النبوية وهو من بلاد فارس أن الروافض في إيران لا يسبون في مناهجهم الدراسية الصحابة صراحة ولكن يسبونهم في الكتب المنشورة في المكتبات وغيرها ولكن خلفاء بني العباس وبالأخص المنصور والرشيد يسبون ويتنقصون حتى في المناهج الدراسية.

    وكذلك ما يفعله المبتدع الضال حسن فرحان المالكي مع قناة الكوثر الإيرانية الرافضية الخبيثة من تخصيصهم حلقات في ذم بني العباس رفع الله قدرهم وأخزى عدوهم .

    وهذه نصوص عن شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان مخالفة بني العباس للشيعة بصفة عامة:

    قال ابن تيمية في منهاج السنة (6\225) :-
    وما زال بنو العباس مثبتين لخلافة الأربعة مقدمين لأبي بكر وعمر وعثمان على المنابر فلم يقاتل أحد من شيعتهم ولا من شيعة بني أمية قدحا في خلافة الثلاثة .

    وقال في منهاج السنة (8\171) :-
    ثم كان من نعم الله سبحانه ورحمته بالإسلام أن الدولة لما انتقلت إلى بني هاشم صارت في بني العباس فإن الدولة الهاشمية أول ما ظهرت كانت الدعوة إلى الرضا من آل محمد وكانت شيعة الدولة محبين لبني هاشم وكان الذي تولى الخلافة من بني هاشم يعرف قدر الخلفاء الراشدين والسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار فلم يظهر في دولتهم إلا تعظيم الخلفاء الراشدين وذكرهم على المنابر والثناء عليهم وتعظيم الصحابة وإلا فلو تولى والعياذ بالله رافضي يسب الخلفاء والسابقين الأولين لقلب الإسلام ولكن دخل في غمار الدولة من كانوا لا يرضون باطنه ومن كان لا يمكنهم دفعه كما لم يمكن عليا قمع الأمراء الذين هم أكابر عسكره كالأشعث بن قيس والأشتر النخعي وهاشم المرقال وأمثالهم ودخل من أبناء المجوس ومن في قلبه غل على الإسلام من أهل البدع والزنادقة وتتبعهم المهدي بقتلهم حتى اندفع بذلك شر كبير وكان من خيار خلفاء بني العباس وكذلك الرشيد كان فيه من تعظيم العلم والجهاد والدين ما كانت به دولته من خيار دول بني العباس .

    وهذه عقيدة وجهود بعض من الأفراد من بني العباس ضد الشيعة وعقائدهم:


    1- الصحابي الجليل عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب (68 هـ)


    الثناء على أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأم المؤمنين عائشة ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين:

    1-أخرج البخاري في صحيحه ج 3 ص 1375 أَنَّ عَائِشَةَ اشْتَكَتْ فَجَاءَ بن عَبَّاسٍ فقال يا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ تَقْدَمِينَ على فَرَطِ صِدْقٍ على رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى أبي بَكْرٍ.
    قلنا : يعني أنهما ينتظرانك في الجنة ، فيه الشهادة لها ولأبي بكر رضي الله عنهما بالجنة.

    2-أخرج البخاري في صحيحه ج 3 ص 1373 عن الْمِسْوَرِ بن مَخْرَمَةَ قال لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ جَعَلَ يَأْلَمُ فقال له بن عَبَّاسٍ وَكَأَنَّهُ يُجَزِّعُهُ يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلَئِنْ كان ذَاكَ لقد صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ ثُمَّ فَارَقْتَهُ وهو عَنْكَ رَاضٍ ثُمَّ صَحِبْتَ أَبَا بَكْرٍ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ ثُمَّ فَارَقْتَهُ وهو عَنْكَ رَاضٍ ثُمَّ صَحَبَتَهُمْ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُمْ وَلَئِنْ فَارَقْتَهُمْ لَتُفَارِقَنَّه ُمْ وَهُمْ عَنْكَ رَاضُونَ.

    3- أخرج الحاكم في مستدركه ج 3 / ص 98 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : دخلت على عمر حين طعن فقلت : ابشر بالجنة يا أمير المؤمنين أسلمت حين كفر الناس و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس و قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض و لم يختلف في خلافتك اثنان وقتلت شهيدا.

    4- أخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 75 عنه دخوله على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وقوله لها : أبشري ما بَيْنَكِ وَبَيْنَ ان تَلْقَىْ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم وَالأَحِبَّةَ الا ان تَخْرُجَ الرُّوحُ مِنَ الْجَسَدِ كُنْتِ أَحَبَّ نِسَاءِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى رسول اللَّهِ ولم يَكُنْ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الا طَيِّباً وَسَقَطَتْ قِلاَدَتُكِ لَيْلَةَ الأَبْوَاءِ فَأَصْبَحَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حتى يُصْبِحَ في الْمَنْزِلِ وَأَصْبَحَ الناس ليس مَعَهُمْ مَاءٌ فَأَنْزَلَ الله عز وجل ) فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً ( فَكَانَ ذلك في سَبَبِكِ وما أَنْزَلَ الله عز وجل لِهَذِهِ الأُمَّةِ مِنَ الرُّخْصَةِ وَأَنْزَلَ الله بَرَاءَتَكِ من فَوْقِ سَبْعِ سماوات جاء بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ فَأَصْبَحَ ليس لِلَّهِ مَسْجِدٌ من مَسَاجِدِ اللَّهِ يُذْكَرُ الله الا يُتْلَى فيه أناء اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ.

    5- قال رضي الله عنه كما في المستدرك على الصحيحين للحاكم - (ج 10 / ص 228) في قوله عز وجل : ( وشاورهم في الأمر) ، قال : « أبو بكر وعمر رضي الله عنهما » ، قال الحاكم « هذا حديث صحيح على شرط الشيخين» ، ووافقه الذهبي في التلخيص.

    6- قال رضي الله عنه كما في صحيح البخاري ج 3 ص 1373 لما قيل له : هل لك في أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مُعَاوِيَةَ فإنه ما أَوْتَرَ إلا بِوَاحِدَةٍ قال أَصَابَ إنه فَقِيهٌ.
    وقال أيضا كما في صحيح البخارى - (ج 13 / ص 53) : دَعْهُ ، فَإِنَّهُ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم.

    موقفه من قتل ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه:

    روى الإمام أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه - (ج 7 / ص 488) عنه رضي الله عنهما أنه قال : لو أن الناس أجمعوا على قتل عثمان لرجموا بالحجارة كما رجم قوم لوط.


    النهي عن سب أحد من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين:

    روى اللالكائي في اعتقاد أهل السنة - (ج 4 / ص 633) :عن ميمون بن مهران قال قال لي ابن عباس احفظ عني ثلاثا إياك والنظر في النجوم فإنه يدعو إلى الكهانة وإياك والقدر فإنه يدعو إلى الزندقة وإياك وشتم أحد من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فيكبك الله في النار على وجهك.


    روى البيهقي في الاعتقاد - (ج 1 / ص 331) : عن عمرو بن ميمون ، قال : كنا عند ابن عباس فقال : أخبرنا الله ، في القرآن أنه قد رضي عن أصحاب الشجرة ، فعلم ما في قلوبهم ، فهل حدثنا أنه سخط عليهم بعد ؟


    2- علي السجاد بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب (118هـ)

    روى الخلال في السنة ج 2 ص 433 والآجري في الشريعة ج 5 ص 2448 :-
    عن عن عمر بن بُزَيْع قال : سمعني علي بن عبد الله بن عباس وأنا أريد أن أسب معاوية [ رضي الله عنه ] فقال : مهلا ؛ لا تسبه ، فإنه صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم.


    3- أمير المؤمنين الخليفة أبو العباس عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب سفاح المال (136هـ)

    قال ابن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين (1\16) :-
    وقد روى أبو سليمان الخطابي عن أبي عمر الزاهد عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال أول خطبة خطبها السفاح في قرية يقال لها العباسية بالأنبار فلما افتتح الكلام وصار إلى ذكر الشهادة من الخطبة قام رجل من آل أبي طالب في عنقه مصحف فقال أذكرك الله الذي ذكرته إلا أنصفتني من خصمي وحكمت بيني وبينه بما في هذا المصحف , فقال له ومن ظالمك ؟ فقال أبو بكر الذي منع فاطمة فدك , فقال له وهل كان بعده أحد ؟ قال نعم , قال من ؟ قال عمر , قال فأقام على ظلمك ؟ قال نعم , قال وهل كان بعده أحد ؟ قال نعم , قال من ؟ قال عثمان , قال فأقام على ظلمك ؟ قال نعم , قال وهل كان بعده أحد ؟ قال نعم , قال من ؟ قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب , قال وأقام على ظلمك ؟ فأسكت الرجل وجعل يلتفت إلى ما وراءه يطلب مخلصا , فقال له والله الذي لا إله إلا هو لولا أنه أول مقام قمته ثم إني لم يكن تقدمت إليك في هذا قبل لأخذت الذي فيه عيناك , اقعد , وأقبل على الخطبة .


    4- أمير المؤمنين الخليفة أبو جعفر المنصور (158هـ)

    قال ابن كثير في البداية والنهاية (13\336) :-
    ثم دخلت سنة إحدى وأربعين ومائة فيها خرجت طائفة يقال لها الراوندية على المنصور .
    ذكر ابن جرير عن المدائني: أن أصلهم من خراسان، وهم على رأي أبي مسلم الخراساني، كانوا يقولون بالتناسخ، ويزعمون أن روح آدم انتقلت إلى عثمان بن نهيك، وأن ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم أبو جعفر المنصور, وأن الهيثم بن معاوية جبريل، قبحهم الله.
    قال ابن جرير: فأتوا يوما قصر المنصور فجعلوا يطوفون به ويقولون: هذا قصر ربنا، فأرسل المنصور إلى رؤسائهم فحبس منهم مائتين، فغضبوا من ذلك وقالوا: علام تحبسهم ؟ ثم عمدوا إلى نعش فحملوه على كواهلهم وليس عليه أحد، واجتمعوا حوله كأنهم يشيعون جنازة، واجتازوا بباب السجن، فألقوا النعش ودخلوا السجن قهرا واستخرجوا من فيه من أصحابهم، وقصدوا نحو المنصور وهم في ستمائة، فتنادى الناس وغلقت أبواب البلد، وخرج المنصور من القصر ماشيا، لأنه لم يجد دابة يركبها، ثم جئ بدابة فركبها وقصد نحو الراوندية وجاء الناس من كل ناحية، وجاء معن بن زائدة، فلما رأى المنصور ترجل وأخذ بلجام دابة المنصور، وقال: يا أمير المؤمنين ارجع ! نحن نكفيكهم , فأبى وقام أهل الأسواق إليهم فقاتلوهم، وجاءت الجيوش فالتفوا عليهم من كل ناحية فحصدوهم عن آخرهم، ولم يبق منهم بقية.

    وقال أيضا في المجلد الثالث عشر في ترجمة جدنا المنصور :-
    قال الربيع بن يونس الحاجب: سمعت المنصور يقول: الخلفاء أربعة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.

    وقال مالك: قال لي المنصور: من أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقلت: أبو بكر وعمر.
    فقال: أصبت وذلك رأي أمير المؤمنين.





    يتبع...

  2. #2

    افتراضي رد: موقف بني العباس من الشيعة بمختلف طوائفهم ( راوندية وزيدية ورافضة)

    5- أمير المؤمنين الخليفة المهدي (169هـ)



    قال الإسفراييني في التبصير في الدين (ص 35) :-
    الكاملية :- احداهما الكاملة وهم أتباع أبي كامل يقولون أن الصحابة كلهم كفروا بتركهم بيعة على وكفر علي أيضا بتركه قتالهم إذ كان واجبا عليه أن يقاتلهم كما قاتل أهل صفين والجمل , وكان بشار بن برد الشاعر منهم لما سئل عن الصحابة فقال كفروا فقيل له ما تقول في علي فأنشد قول الشاعر :-


    وما شر الثلاثة أم عمرو ... بصاحبك الذي لا تصحبيا

    وبشار هذا زاد على الكاملية بنوعين من البدعة
    أحدهما أنه كان يقول بالرجعة قبل القيامة كما كان يقولها الرجعية من الروافض
    والثاني انه كان يقول بتصويب إبليس في تفضيل النار على الأرض ولذلك قال :-


    الأرض مظلمة والنار مشرقة ... والنار معبودة مذ كانت النار

    ووفق الله سبحانه المهدي بن منصور الخليفة حتى غرقه وأتباعه في دجلة ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم.




    6- أمير المؤمنين الخليفة الرشيد (193هـ)


    روى الخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث (1\55) :-
    عن هارون الرشيد أنه قال : طلبت أربعة فوجدتها في أربعة , طلبت الكفر فوجدته في الجهمية , وطلبت الكلام والشغب فوجدته في المعتزلة , وطلبت الكذب فوجدته عند الرافضة , وطلبت الحق فوجدته مع أصحاب الحديث .




    يتبع...

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    6

    افتراضي رد: موقف بني العباس من الشيعة بمختلف طوائفهم ( راوندية وزيدية ورافضة)

    جزيت خيراً اخى على ماتقدم

  4. #4

    افتراضي رد: موقف بني العباس من الشيعة بمختلف طوائفهم ( راوندية وزيدية ورافضة)

    7- أمير المؤمنين الخليفة المعتصم بالله (227هـ)




    قال الخطيب في تاريخ بغداد (2\343) :-
    قال ابن عرفة : قتل المعتصم ثمانية أعداء بابك , ومازيار , وباطس , ورئيس الزنادقة , والافشين , وعجيفا , وقارن , وقائد الرافضة .






    8- أمير المؤمنين الخليفة المتوكل على الله (247هـ)




    قال ابن كثير في البداية والنهاية (14\346) :-
    ثم دخلت سنة ست وثلاثين ومائتين فيها أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي بن أبي طالب وما حوله من المنازل والدور، ونودي في الناس من وجد هنا بعد ثلاثة أيام ذهبت به إلى المطبق.


    وقال أيضا (14\375) :-
    وفيها أمر الخليفة المتوكل على الله بضرب رجل من أعيان أهل بغداد يقال له عيسى بن جعفر بن محمد بن عاصم، فضرب ضربا شديدا مبرحا، يقال إنه ضرب ألف سوط حتى مات.
    وذلك أنه شهد عليه سبعة عشر رجلا عند قاضي الشرقية أبي حسان الزيادي أنه يشتم أبا بكر وعمر وعائشة وحفصة رضي الله عنهم.
    فرفع أمره إلى الخليفة فجاء كتاب الخليفة إلى محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين نائب بغداد يأمره أن يضربه بين الناس حد السب ، ثم يضرب بالسياط حتى يموت ويلقى في دجلة ولا يصلى عليه، ليرتدع بذلك أهل الإلحاد والمعاندة.
    ففعل معه ذلك قبحه الله ولعنه.



    وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (4\21) :-
    وكان في أيام المتوكل قد عز الإسلام، حتى ألزم أهل الذمة بالشروط العمرية، وألزموا الصغار، فعزت السنة والجماعة،وقمعت الجهمية والرافضة ونحوهم ففي عهده رفعت المحنة بخلق القرآن .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: موقف بني العباس من الشيعة بمختلف طوائفهم ( راوندية وزيدية ورافضة)

    بارك الله فيكم ..
    ليتكم تتوسعون في جهود المهدي - رحمه الله - في القضاء على " الزنادقة " .
    وكما قال الندوي - رحمه الله - : " ردة ولا أبابكر لها " .. يُقال اليوم : " زنادقة ولا مهدي لهم " !

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    حيثُ أكون
    المشاركات
    426

    افتراضي رد: موقف بني العباس من الشيعة بمختلف طوائفهم ( راوندية وزيدية ورافضة)

    أحسنت أخي الكريم،،
    حبذا أن تتضمن الدراسة موقف بني العباس من المأمون عند تقريبه الشيعة وتوليته العهد من بعده لعلي بن موسى الرضا -الإمام الثامن عند الإثني عشرية- والذي مات قبل المأمون، فكانت توليته قاصمة للشيعة، إذ كيف قبل بالمنصب الدنيوي الأدنى ولم يقم بمهام المنصب الأعلى وهي الإمامية الإلاهية المعينة له حسب زعمهم من الله..وهذا إسقاط للعصمة والإمامة..

    لعلك تطالع هذا الموضوع على الرابط هــنــا
    "آمنت بالله، وبما جاء عن الله، على مراد الله،
    وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله"
    مواضيع متنوعة عن الرافضة هـــــــــــــن ــــــا

  7. #7

    افتراضي رد: موقف بني العباس من الشيعة بمختلف طوائفهم ( راوندية وزيدية ورافضة)

    الأخ / سليمان الخراشي

    بارك الله فيك ، هذا الموضوع خاص بموقف بني العباس من الشيعة والتشيع ، وفي كتابنا "عقيدة بني العباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة" الذي حذف من الألوكة ، ذكرنا جهود جدنا الخليفة أمير المؤمنين المهدي رحمه الله ، وسأنقلها هنا :


    5- أمير المؤمنين الخليفة المهدي (169هـ)



    1- قال ابن كثير في البداية والنهاية (13\532) :-
    وفيها - أي سنة 167 هـ - تتبع المهدي جماعة من الزنادقة في سائر الآفاق فاستحضرهم وقتلهم صبرا بين يديه، وكان المتولي أمر الزنادقة عمر الكلواذي.



    2- قال ابن تيمية في الفتاوى (4\20) :-
    وكان المهدي من خيار خلفاء بني العباس وأحسنهم إيمانا وعدلا وجودا فصار يتتبع المنافقين الزنادقة كذلك .



    3- قال القلقشندي في مآثر الإنافة في معالم الخلافة (1\84) :-
    وفي أيامه قتل المقنع الخراساني وهو رجل ساحر خيل للناس صورة قمر يطلع ويراه الناس من مسافة شهرين وكان مشوه الصورة أعور قصيرا فاتخذ وجها من ذهب وتقنع به فسمي المقنع وادعى مع ذلك الربوبية وأطاعه خلق كثير وكان له قلعة فحصروه بها حتى قتلوه .



    4- قال الذهبي في ترجمة المهدي (1\1256) :-
    كان جواداً، ممداحاً، معطاءً، محبباً إلى الرعية، قصاباً في الزنادقة، باحثاً عنهم.



    5- قال البخاري في خلق أفعال العباد (1\37) :-
    حدثني أبو جعفر قال سمعت الحسن بن موسى الأشيب وذكر الجهمية فقال منهم ثم قال : أدخل رأس من رؤساء الزنادقة يقال له شمغلة على المهدي فقال دلني على أصحابك فقال أصحابي أكثر من ذلك فقال دلني عليهم فقال صنفان ممن ينتحل القبلة , الجهمي إذا غلا قال ليس ثم شيء وأشار الأشيب إلى السماء , والقدري إذا غلا قال هما اثنان خالق خير وخالق شر , فضرب عنقه وصلبه .



    6- قال ابن الجوزي في المنتَظَم في تاريخ الملوك والأمم (3\92) :-
    وهو يؤرخ لعام 167 هـ : وفيها: جد المهدي في طلب الزنادقة والبحث عنهم في الآفاق وقتلهم، وولى أمرهم عمر الكلواذي، فأخذ يزيد بن الفيض كاتب المنصور، فأقر فحبس فهرب من الحبس. أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال: اتهم المهدي صالح بن عبد القدوس البصري بالزندقة، فأمر بحمله إليه فأحضر، فلما خاطبه أعجب بغزارة علمه وأدبه وحسن ثيابه فأمر بتخلية سبيله، فما ولي رده فقال: ألست القائل:
    والشيخ لا يترك أخلاقه ... حتى يواري في ثرى رمسه
    إذا ارعوى عاد إلى جهله ... كذا الضنى عاد إلى نكسه
    قال: بلى، قال: وأنت لا تترك أخلاقك، ونحن نحكم فيك بحكمك. ثم أمر به فقتل وصلب على الجسر. قال ابن ثابت: وقيل إنه بلغه عنه أبيات يعرض فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم، قال: ويقال إنه كان مشهوراً بالزندقة وله مع أبي الهذيل العلاف مناظرات.



    7- قال اللالكائي في اعتقاد أهل السنة (4\720) :-
    سمعت الحسين الأخباري يقول قرأت في أخبار إبراهيم بن المهدي أنه حدث عن زبية المدني أن المهدي أشخص من المدينة ثلاثين شيخا ممن تكلم في القدر واشتهر به قال فكنت فيهم فلما مثلنا بين يديه ضربهم بالسياط أجمعين .



    8- قال الذهبي في السير (7\402) :-
    وذكر ابن أبي الدنيا أن المهدي كتب إلى الامصار يزجر أن يتكلم أحد من أهل الاهواء في شئ منها , وعن يوسف الصائغ قال: رفع أهل البدع رؤوسهم، وأخذوا في الجدل، فأمر بمنع الناس من الكلام، وأن لا يخاض فيه.



    9- قال ابن القيم في نقد المنقول (1\95) :-
    أما غياث بن إبراهيم فكذاب خبيث وهو الذي دخل على المهدي فوجده يلعب بالحمام فروى له لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر أو جناح فلما خرج قال أشهد أن قفاك قفا كذاب على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم أمر بذبح الحمام لتسببهن في كذب هذا على رسول الله صلى الله عليه و سلم .



    10- قال الطبري في تاريخه ج 4 ص 561 :-
    وفيها أمر المهدي بنزع المقاصير من مساجد الجماعات وتقصير المنابر وتصييرها إلى المقدار الذي عليه منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب بذلك إلى الآفاق فعمل به.



    11- قال الإسفراييني في التبصير في الدين (ص 35) :-
    الكاملية :- احداهما الكاملة وهم أتباع أبي كامل يقولون أن الصحابة كلهم كفروا بتركهم بيعة على وكفر علي أيضا بتركه قتالهم إذ كان واجبا عليه أن يقاتلهم كما قاتل أهل صفين والجمل , وكان بشار بن برد الشاعر منهم لما سئل عن الصحابة فقال كفروا فقيل له ما تقول في علي فأنشد قول الشاعر :-

    وما شر الثلاثة أم عمرو ... بصاحبك الذي لا تصحبيا

    وبشار هذا زاد على الكاملية بنوعين من البدعة
    أحدهما أنه كان يقول بالرجعة قبل القيامة كما كان يقولها الرجعية من الروافض
    والثاني انه كان يقول بتصويب إبليس في تفضيل النار على الأرض ولذلك قال :-

    الأرض مظلمة والنار مشرقة ... والنار معبودة مذ كانت النار

    ووفق الله سبحانه المهدي بن منصور الخليفة حتى غرقه وأتباعه في دجلة ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم.



    وهذا رابط كتابنا من موقع الأمانة العامة لأنساب السادة العباسيين :

    http://www.bani-alabbas.com/news.php?action=show&id=30

  8. #8

    افتراضي رد: موقف بني العباس من الشيعة بمختلف طوائفهم ( راوندية وزيدية ورافضة)

    الأخ المجاهد / التبريزي

    أحسن الله إليك وبارك فيك.

    بالنسبة للخليفة المأمون ، فقد تكلمنا عليه في الفصل الخامس من كتابنا "عقيدة بني العباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة" ، فقلنا :


    الفصل الخامس :- بعض من شذ فخالف شيئا من اعتقاد بني العباس






    1- الخليفة المأمون (218هـ)



    مخالفة المأمون لبني العباس كانت قبل أن يظهر أي بدعة بثماني عشرة سنة , عندما خلع أخاه الأمين من الخلافة ودعا إلى نفسه , واستمر في حرب أخيه إلى أن تمكن جنوده من دخول بغداد وقتل أخيه الأمين رحمه الله , فأي خير يرجى ممن قتل أخاه من أجل الدنيا ؟


    ولم يكتف بذلك فقط في مخالفة بني العباس , فبعد خلعه لأخيه من الخلافة بسبع سنين بايع بولاية العهد لعلي الرضا بن موسى الكاظم ونزع السواد الذي اختاره بنو العباس تأسيا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما دخل مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء , فنزع السواد وأمر بالخضرة التي لا نقل فيها ولا أثر .


    ولم يسكت على ذلك بنو العباس فخلعوا المأمون وبايعوا عمه إبراهيم بن المهدي فلم يستمر في الخلافة إلا سنة بعد محاربة المأمون لهم فكان ذلك من شؤم الخروج على الإمام .

    ولم يقف المأمون في مخالفة بني العباس عند هذا الحد بل تعدى إلى الجناب العظيم والشأن الجليل إلى العقيدة , فخالف عقيدة العباس وابنه عبدالله وعلي بن عبدالله ومحمد بن علي والمنصور والمهدي والرشيد , فنبذ عقيدة آبائه وأجداده من العباس إلى الرشيد وراء ظهره وأخرج بدعا شتى , أولها الكفر العظيم القول بخلق القرآن , وثانيها تفضيل علي على كل الصحابة , ثالثها براءة الذمة ممن ترحم على معاوية أو ذكره بخير , فاعتقد هذه البدع وامتحن الناس عليها .

    وكان قد جر على الأمة شرا كبيرا مستطيرا بترجمة كتب الفلاسفة والملاحدة من اليونان والهنود إلى اللغة العربية , فكانت سببا في ضلال كثير من الناس وظهور بدع جديدة لم تكن موجودة .

    ولكن مع ذلك كله كان محبا للعلم وأهله وباحثا عن الحق ,وكان سبب ضلاله مجالسة أهل البدع والأهواء ، فقد قال ابن كثير في البداية والنهاية (14\217) :- وقد كان فيه تشيع واعتزال وجهل بالسنة الصحيحة , وكان على مذهب الاعتزال لأنه اجتمع بجماعة منهم بشر بن غياث المريسي فخدعوه وأخذ عنهم هذا المذهب الباطل، وكان يحب العلم ولم يكن له بصيرة نافذة فيه، فدخل عليه بسبب ذلك الداخل، وراج عنده الباطل , ودعا إليه وحمل الناس عليه قهرا.اهـ.

    وأما بحثه عن الحق ورجوعه إليه إذا تبين له الدليل ، فقد قال الصفدي في الوافي بالوفيات عن المأمون (1\2518) :- وقد نادى المنادي بإباحة متعة النساء ولم يزل به يحيى بن أكثم، وروى له حديث الزهري عن ابني ابن الحنفية عن أبيهما محمد عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر، فلما صحح له الحديث رجع إِلى الحق وأبطلها.اهـ.

    وهذا السبب هو الذي جعل أهل العلم لا يكفرونه مع أنهم كفروا من زين له هذا القول كبشر المريسي وابن أبي دوؤاد وغيرهم .

    وحتى نكون منصفين سنذكر بعضا من محاسنه :

    1- قال ابن كثير في البداية والنهاية (14\192) :- ولما بلغ المأمون هذه الابيات - وهي قصيدة طويلة للشاعر أبو الحسن بن علي بن جبلة الخراساني يلقب بالعكوك - عارض فيها أبا نواس فتطلبه المأمون فهرب منه ثم أحضر بين يديه فقال له: ويحك فضلت القاسم بن عيسى علينا , فقال: يا أمير المؤمنين أنتم أهل بيت اصطفاكم الله من بين عباده، وآتاكم ملكا عظيما، وإنما فضلته على أشكاله وأقرانه , فقال: والله ما أبقيت أحدا حيث تقول:

    كل من في الارض من عرب * بين باديه إلى حضره

    ومع هذا فلا أستحل قتلك بهذا ، ولكن بشركك وكفرك حيث تقول في عبد ذليل:

    أنت الذي تنزل الايام منزلها * وتنقل الدهر من حال إلى حال


    وما مددت مدى طرف إلى أحد * إلا قضيت بأرزاق وآجال

    ذاك الله يفعله ، أخرجوا لسانه من قفاه , فأخرجوا لسانه في هذه السنة فمات.


    2-قال الذهبي في السير (10\279) :-
    أدخل خارجي على المأمون ، فقال: ما حملك على الخلاف ؟ قال: قوله: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) قال: ألك علم بأنها منزلة ؟ قال: نعم.
    قال: وما دليلك ؟ قال: إجماع الامة.
    قال: فكما رضيت بإجماعهم في التنزيل، فارض بإجماعهم في التأويل.
    قال: صدقت , السلام عليك يا أمير المؤمنين .


    3- قال اللالكائي في اعتقاد أهل السنة (4\742) :-
    أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي أخبرنا علي بن أحمد بن الجهم الكاتب قال ثنا أبو سعيد علي بن الحسن القصري قال سمعت أبا الهذيل يقول قال المأمون لحاجبه يوما انظر من بالباب , ءأصحاب الكلام ؟ فخرج وعاد إليه فقال بالباب أبو الهذيل العلاف وهو معتزلي وعبد الله ابن أباض الأباضي وهشام بن الكلبي الرافضي فقال المأمون ما بقي من أعلام جهنم أحد إلا وقد حضر .


    4- قال ابن القيم في أحكام أهل الذمة (1\467) :-
    ودخل بعض الشعراء على المأمون وفي مجلسه يهودي جالس فأنشده :-


    يا ابن الذي طاعته في الورى ... وحكمه مفترض واجب


    إن الذي عـظمت من أجله ... يزعم هـذا أنه كاذب

    فقال له المأمون أصحيح ما يقول ؟ قال نعم , فأمر بقتله .


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: موقف بني العباس من الشيعة بمختلف طوائفهم ( راوندية وزيدية ورافضة)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالرحمن العباسي مشاهدة المشاركة
    قال ابن كثير في البداية والنهاية (14\217) :- وقد كان فيه تشيع واعتزال وجهل بالسنة الصحيحة , وكان على مذهب الاعتزال لأنه اجتمع بجماعة منهم بشر بن غياث المريسي فخدعوه وأخذ عنهم هذا المذهب الباطل، وكان يحب العلم ولم يكن له بصيرة نافذة فيه، فدخل عليه بسبب ذلك الداخل، وراج عنده الباطل , ودعا إليه وحمل الناس عليه قهرا.اهـ.
    الله أكبر , ويا لها من موعظة لمن تبصر واتعظ بغيره .
    فاليوم هناك من طلبة العلم , من تجده شغوفاً بالعلم وطلبه ويجتهد في ذلك , ولكن بغير بصيرة , فتجده لا يفرّق بين السني والمبتدع , وبين العالم والجاهل , فتدخل عليه الأباطيل وهو غافل والله المستعان .
    وهذا من شؤم التخليط في التلقي وكثرة الإطلاع على الضار من كتب أهل الضلال , بزعم شيطاني (( خذ الحق واترك الباطل )) ولا يدري المسيكين بأن كتب أهل الضلال كالفرث والدم , فإن زعم أنه يخرج منها لبناً سائغاً خالصاً للشاربين فإنه مفتون عافانا الله ومن يتعظ .
    فرحم الله من قال : السلامة لا يعادلها شيء .

  10. #10

    افتراضي رد: موقف بني العباس من الشيعة بمختلف طوائفهم ( راوندية وزيدية ورافضة)

    9- أمير المؤمنين الخليفة المعتز بالله (255هـ)


    قال الطبري في التاريخ (5\419) :-
    وكان محمد بن عمران الضبي مؤدب المعتز قد سمى رجالا للمعتز للقضاء نحو ثمانية رجال فيهم الخلنجي والخصاف وكتب كتبهم , فوقع فيه شفيع الخادم ومحمد بن إبراهيم بن الكردية وعبدالسميع بن هارون بن سليمان بن أبي جعفر , وقالوا إنهم من أصحاب ابن أبي داود وهم رافضة وقدرية وزيدية وجهمية , فأمر المعتز بطردهم وإخراجهم إلى بغداد .




    10- أمير المؤمنين الخليفة المهتدي بالله بن الواثق بالله (256هـ)



    قال الذهبي في السير (12\535) :-
    وكان قد اطرح الملاهي، وحرم الغناء، وحسم أصحاب السلطان عن الظلم، وكان شديد الإشراف على أمر الدواوين، يجلس بنفسه، ويجلس بين يديه الكتاب، يعملون الحساب، ويلزم الجلوس يومي الخميس والاثنين، وقد ضرب جماعة من الكبار، ونفى جعفر بن محمود إلى بغداد لرفض فيه .

  11. #11

    افتراضي رد: موقف بني العباس من الشيعة بمختلف طوائفهم ( راوندية وزيدية ورافضة)

    11- أمير المؤمنين الخليفة المقتدر بالله (323هـ)



    قال ابن كثير في البداية والنهاية (15\18) :-
    وفي صفر منها – أي سنة 313 هـ - بلغ الخليفة أن جماعة من الرافضة يجتمعون في مسجد براثا فينالون من الصحابة ولا يصلون الجمعة ويكاتبون القرامطة ويدعون إلى محمد بن إسماعيل الذي ظهر بين الكوفة وبغداد ويدعون أنه المهدي ويتبرأون من المقتدر وممن تبعه.
    فأمر بالاحتياط عليهم واستفتى العلماء بالمسجد فأفتوا بأنه مسجد ضرار، فضرب من قدر عليه منهم الضرب المبرح، ونودي عليهم , وأمر بهدم ذلك المسجد المذكور فهدم.







    12- أمير المؤمنين الخليفة المتقي لله (357هـ)


    قال ابن كثير في البداية والنهاية (15\151) :-
    وفيها (إحدى سنوات خلافة المتقي) كثر الرفض ببغداد فنودي بها من ذكر أحدا من الصحابة بسوء فقد برئت منه الذمة.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: موقف بني العباس من الشيعة بمختلف طوائفهم ( راوندية وزيدية ورافضة)

    بارك الله فيكم ..
    ما أجمل الدفاع بإنصاف ..
    وإلا كان الحال كحال الشاعر مروان بن أبي حفصة ، الذي غلا في العباسيين ، ومدح خلفاءهم ؛ كالرشيد ، وبالغ حتى ذم - بزعمه - أعداءهم العلويين ! إلى أن وصل - قبحه الله - لمقام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ، في قصيدته التي مطلعها :
    سـلام على جمل وهيهات مـن جمل
    ويا حبذا جـــمل وإن صرمت حبلي

  13. #13

    افتراضي رد: موقف بني العباس من الشيعة بمختلف طوائفهم ( راوندية وزيدية ورافضة)

    بارك الله فيك ، وقد تعلمنا من آباءنا وأجدادنا ، أن التعصب للدين لا للنسب ، وهذه مواقف لمجموعة من أسلافنا من أعلام بني العباس ، تدل على ما قلته :


    1- الصحابي الجليل حبر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنهما:

    روى اللالكائي في اعتقاد أهل السنة - (ج 1 / ص 94) عنه : أن معاوية قال له أنت على ملة علي قال لا ولا على ملة عثمان ولكني على ملة النبي صلى الله عليه و سلم.



    2-أمير المؤمنين الخليفة المتوكل على الله :


    جاء في طبقات الحنابلة - (ج 1 / ص 204):-
    عن المتوكل رحمه الله أنه كان ذات يوم جالساً وولدان له يلعبان بين يديه فضرب أحدهما الآخر فقال: خذها مني وأنا الهاشمي العباسي ثم إنهما لعبا فضربه الآخر ثم قال خذها منى وأنا الغلام الحنبلي فسر بذلك المتوكل وأقطعه.



    قال ابن كثير في البداية والنهاية (14\419) :-
    وكتب رجل رقعة إلى المتوكل يقول: يا أمير المؤمنين إن أحمد يشتم آباءك ويرميهم بالزندقة.
    فكتب فيها المتوكل: أما المأمون فإنه خلط فسلط الناس على نفسه، وأما أبي المعتصم فإنه كان رجل حرب ولم يكن له بصر بالكلام، وأما أخي الواثق فإنه استحق ما قيل فيه.





    3- أمير المؤمنين الخليفة المهتدي بالله بن الواثق بالله:

    قال الذهبي في السير (12\535) :-
    قال ابن أبي الدنيا: حدثنا أبو النضر المروزي، قال لي جعفر بن عبد الواحد: ذاكرت المهتدي بشيء، فقلت له: كان أحمد بن حنبل يقول به، ولكنه كان يخالف، كأني أشرت إلى آبائه - فقال: رحمه الله أحمد بن حنبل، لو جاز لي لتبرأت من أبي، تكلم بالحق وقل به، فإن الرجل ليتكلم بالحق فينبل في عيني .



    4-أمير المؤمنين الخليفة المستنصر بالله:

    جاء في تاريخ الخلفاء (1/190) :-
    أن الوجيه القيرواني مدحه بقصيدة يقول فيها:

    لو كنت في يوم السقيفة حاضراً ... كنت المقدم والإمام الأورعا


    فقال له قائل بحضرته: أخطأت قد كان حاضرا العباس جد أمير المؤمنين ولم يكن المقدم إلا أبو بكر فأقر ذلك المستنصر وخلع على قائل ذلك خلعة وأمر بنفي الوجيه.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    23

    افتراضي رد: موقف بني العباس من الشيعة بمختلف طوائفهم ( راوندية وزيدية ورافضة)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قال الخطيب في تاريخ بغداد (2\343) :-
    قال ابن عرفة : قتل المعتصم ثمانية أعداء بابك , ومازيار , وباطس , ورئيس الزنادقة , والافشين , وعجيفا , وقارن , وقائد الرافضة .
    سؤال: من هو قائد الرافضة؟

    وشكرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •