قال ابن حجر في ترجمته : "ثقة مكثر عابد ، اختلط بأخرة"
و قال الذهبي "وهو ثقة حجة بلا نزاع. وقد كَبِر وتغيَّر حفظه تغيُّر السنِّ، ولم يختلط."
سئل أحمد: أيهما أحب إليك أبو إسحاق أو السدي ؟ فقال: أبو إسحاق ثقة، ولكن الذين حملوا عنه بأخرة.
قال ابن معين: سمع منه ابن عيينة بعدما تغير.
قال أبو حاتم: يقال إن زهير سمع من أبي إسحاق بأخرة وإسرائيل سماعه من أبي إسحاق قديم، وأبو إسحاق بأخرة اختلط، فكل من سمع منه بأخرة فليس سماعه بأجود ما يكون.
قال يعقوب بن سفيان: وقال سفيان بن عيينة: حدثنا أبو إسحاق في مسجده ليس معنا ثالث فقال بعض أهل العلم: كان قد اختلط، فإنما تركوه مع ابن عيينة لاختلاطه.
قال أبوزراعة الدمشقي: حدثني عبد الله بن جعفر، عن عبيد الله بن عمرو قال: جئت محمد بن سوقة معي شفيعاً عند أبي إسحاق. فقلت لإسرائيل، استأذن لنا الشيخ، فقال لنا: صلى بنا الشيخ البارحة فاختلط قال: فدخلنا عليه، فسلمنا وخرجنا.
الا انه اخرجا له صاحبي الصحيحين من طريق زهير بن معاوية و احتج كلاهما به في ثمان و ثلاثين موضعا منها ما اخرجه البخاري في كتاب الإيمان :
عمرو بن خالد ، قال : حدثنا زهير ، قال : حدثنا أبو إسحاق ، عن البراء بن عازب ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده ، أو قال أخواله من الأنصار ، وأنه " صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا ، أو سبعة عشر شهرا ، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت ، وأنه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر ، وصلى معه قوم " فخرج رجل ممن صلى معه ، فمر على أهل مسجد وهم راكعون ، فقال : أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مكة ، فداروا كما هم قبل البيت ، وكانت اليهود قد أعجبهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس ، وأهل الكتاب ، فلما ولى وجهه قبل البيت ، أنكروا ذلك . قال زهير : حدثنا أبو إسحاق ، عن البراء في حديثه هذا : أنه مات على القبلة قبل أن تحول رجال وقتلوا ، فلم ندر ما نقول فيهم ، فأنزل الله تعالى : وما كان الله ليضيع إيمانكم "
فهل فعلا اختلط ابو اسحاق السبيعي ؟