السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يقول بن قدامة رحمه الله في الكافي (1/318 طبعة دار هجر بتحقيق الشيخ التركي):
" فصل:
و لا يجوز أن يدعو فيها بالملاذ و شهوات الدنيا و ما يشبه كلام الآدميين، مثل: اللهم ارزقني زوجة حسناء، و طعاما طيبا؛ لقول النبي صلى الله عليه و سلم:"إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شئ من كلام الناس، إنما هي التسبيح و التكبير و قراءة القرآن". رواه مسلم. و لأن هذا يتخاطب بمثله الآدميون، أشبه تشميت العاطس و رد السلام" ...انتهى
-------------------------------------------------
و مثل ما تقدم مذكور في أخصر المختصرات و كافي المبتدي و دليل الطالب و شرح المنتهى.
-------------------------------------------------
و يقول بن مفلح في الفروع (2/216 كتاب الفروع و معه تصحيح الفروع و حاشية بن قندس طبعة الرسالة بتحقيق الشيخ التركي)
" ثم يقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم و من عذاب القبر و من فتنة المحيا و الممات و من فتنة المسيح الدجال، ربنا آتنا في الدنيا حسنة و فى الآخرة حسنة و قنا عذاب النار.
و التعوذ ندب و عنه: واجب، و عنه: يعيد تارك الدعاء عمدا.
و يدعو بما أحب مما ورد، ما لم يشق على مأموم أو يخف سهوا، و كذا في ركوع و سجود، و المراد: و غيرهما، و عنه يكره، و عنه: في فرض.
و يجوز بغيره من أمر آخرته، و لو لم يشبه ما ورد، فسره أصحابه بما لا يستحيل سؤاله من العباد. نحو: أعطني كذا، و زوجني امرأة، و ارزقني فلانة، فتبطل عندهم به، و عنه حوائج دنياه، و عنه: و ملاذ الدنيا، و عنه: المنع مطلقا.
و يجوز لمعين على الأصح و قيل: فى نفل، و عنه: يكره، و المراد: بغير كاف الخطاب، كما ذكره جماعة، و إلا بطلت لخبر تشميت العاطس."...انتهى
-----------------------------------------------------
و في كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع للبهوتي (2 / 372 ) طبعة وزارة العدل السعودية:
"و لا يجوز الدعاء بغير ما ورد و ليس من أمر الآخرة، كحوائج دنياه و ملاذها، كقوله: اللهم ارزقني جارية حسناء، و حلة خضراء، و دابة هملاجة و نحوه كدار واسعة، و تبطل الصلاة بالدعاء بهلأنه من كلام الآدميين." ... انتهى
--------------------------------------------------------
و بحثت عن المسألة سريعا في العمدة و الزاد و المقنع و المحرر، فلم أجد لها ذكرا فيما بحثت.
-----------------------------------------------------------
فهل من فاضل من مشايخ المجلس متمكن من مذهب الإمام يحرر و يفصل لنا في المسألة؟
1- ما هو ضابط الدعاء الذي يبطل الصلاة في المذهب؟ هل مطلق الدعاء بأمور الدنيا و إن كان مما ورد في الكتاب و السنة؟
2- هل يكون ذلك في الدعاء بعد التشهد الأخير فقط (حيث ذكرت المسألة) أو في أي موضع من مواضع الصلاة، بما فيها السجود؟
3- هل من توضيح لكلام بن مفلح الملون بالأحمر أعلاه؟
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم