1- ما نحتاجه أثبته النووي وخلا منه كلام الخضري وهو أن أكثر العلماء على جوازه ،لكن كلامنا ليس في مجرد الجواز كلامنا في أنه سنة الرواة وعادتهم بل حتى من لا يرى جواز ذلك لابد أن يقع منه ذلك شاء أم أبي ...ومع ذلك يقول الشيخ الجديع معقباً على ما استدل به من أقوال السلف المانعين من الرواية بالمعنى : ((ثم إن جميع المنقول عمن ذهب هذا المذهب من السلف ليس فيه قول واحد مقتضاه المنع للرواية بالمعنى ، وإنما على معنى الاجتهاد في الإتيان بالحديث على لفظه ما أمكن ، وهذا مقصد لم يتجاوزه المجوزون ، بل المعروف عنهم الاجتهاد في الألفاظ ، لكن للمشقة سهلوا أن يؤدى الحديث على المعنى ، وليس ذلك عندهم بإطلاق ، وإنما بشرط أن يكون مؤديه على هذا الوجه فقيها ً عالماً بما يحيل المعاني ، لئلاَّ يقع في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم )).
2- رواة الستة وغير الستة أكثرهم بعد عصر الاحتجاج وحتى من كان في عصر الاحتجاج فالطريق إليهم متعذر من غير طريق من بعد عصر الاحتجاج فلا تصانيف لهم.ولا وجه للنزاع أصلاً في كون أكثر الروة من المولدين.