تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 38 من 38

الموضوع: هل أميت مصدر وماضي (يدع) ؟

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    181

    افتراضي رد: هل أميت مصدر وماضي (يدع) ؟

    استجابة لرغبة الأخ الكريم أبي الليث
    "أتمنى إثراء الموضوع أكثر .."
    أقول :
    الرواية بالمعنى في هذه المسألة أظنها بعيدة الاحتمال :
    للسبب المذكور أنها خلاف الأولى .
    ولسبب ثانٍ أن الغالب على الذي يروي بالمعنى أن يتخير لفظاً ثانياً أو ثالثاً يؤدي المعنى المتبادر من المرويّ.
    ويكون هذا اللفظ المختار مستعملاً في درجة استعمال اللفظ الأول أو قريباً من درجته .
    مثل : أنكحتكها / زوجتكها / أعطيتكها .
    أما في مرويّات هذه المسألة فالناقل عدل إلى لفظ مستغنى عنه بغيره أو ميت ، أو مهجور أو أثقل ، ليبلغ به المعنى الذي تبادر إليه .
    والمعهود ارتكاب الأخف لا الأثقل.
    ولسبب ثالث أن عناية الرواة بالألفاظ النادرة والغريبة مشهورة ومسطورة ، بل تعلق الناس بالغرائب والنوادر أكثر من السائر .
    فكيف نخرق أسوار معهود الرواية ؟ .
    وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين
    اللهم اكلأنا بعينك التي لا تنام
    آمــين

  2. #22

    افتراضي رد: هل أميت مصدر وماضي (يدع) ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام عبدالله مشاهدة المشاركة
    استجابة لرغبة الأخ الكريم أبي الليث
    "أتمنى إثراء الموضوع أكثر .."
    أقول :
    الرواية بالمعنى في هذه المسألة أظنها بعيدة الاحتمال :
    للسبب المذكور أنها خلاف الأولى .
    ولسبب ثانٍ أن الغالب على الذي يروي بالمعنى أن يتخير لفظاً ثانياً أو ثالثاً يؤدي المعنى المتبادر من المرويّ.
    ويكون هذا اللفظ المختار مستعملاً في درجة استعمال اللفظ الأول أو قريباً من درجته .
    مثل : أنكحتكها / زوجتكها / أعطيتكها .
    أما في مرويّات هذه المسألة فالناقل عدل إلى لفظ مستغنى عنه بغيره أو ميت ، أو مهجور أو أثقل ، ليبلغ به المعنى الذي تبادر إليه .
    والمعهود ارتكاب الأخف لا الأثقل.
    ولسبب ثالث أن عناية الرواة بالألفاظ النادرة والغريبة مشهورة ومسطورة ، بل تعلق الناس بالغرائب والنوادر أكثر من السائر .
    فكيف نخرق أسوار معهود الرواية ؟ .
    بارك الله فيك أخي الكريم
    وثمة سؤال يتبادر إلى الذهن: مادام العرب قد تركوا استعمال الماضي والمصدر من يدع فمن أين أتى الرواة بهذه الكلمات؟؟
    ولماذا لم ينكر عليهم الوسط اللغوي حينئذ هذه العبارات الغريبة على مسامعهم ؟!
    ولو كان الراوي من المولدين -كما قيل- فإنه سيتحاشى الكلمات الغريبة, لأنه إن نسي الكلمة التي سمعها سيتعذر عليه الاتيان بالمرادف من كلام العرب, أليس الأمر كذلك إخوتي ؟
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: هل أميت مصدر وماضي (يدع) ؟

    1- الفاضل الكريم : المعرفة بأن الرواية بالمعنى شبه إجماع = لا تُطلب من حاشية الخضري.
    2- الرواة قبل عصر التابعين أكثر أم بعده ؟
    لابد أن تقول بعده .وبعده هذا هو بعد عصر الاحتجاج وبعد الفتوح وبعد اختلاط الألسنة فالمسألة لا تحتاج بحث ولا نتيجة.
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  4. #24

    افتراضي رد: هل أميت مصدر وماضي (يدع) ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو قصي المنصور مشاهدة المشاركة
    أولاً : وذرَ .
    وهذه لم أجِدها ثابِتة في قراءة متواترة ، ولا شاذة ، ولا شيء من كلام النبي صلى الله عليه وسلَّم ، أو كلام العرب .
    أما ( وذروا التركَ ما وذَروكم ) ، فلا يعرِفه أهل اللغة ، ولم ينقله أحدٌ منهم .
    قال الصاحب بن عباد في المحيط: "والعَرَبُ قد أمَاتَتِ المَصْدَرَ من " يَذَرُ " والفِعْلَ في الماضي؛ واسْتَعْمَلَتْه في الغابِرِ والأَمْرِ، يقولون: " ذَرْ " تَرْكاً، وقد قيل: وَذَرْتُه: وَدَعْتُه، وهو شاذٌّ، وجاءَ في الحَدِيث: " ذَرْوْنِي ما وَذَرْتُكم" [ذ , ر (و ا ى)]
    وقال أبو حيان في البحر المحيط: "ذر : أمر استغنى غالباً عن ماضيه بترك ، وفي الحديث: (ذروا الحبشة ما وذرتكم) 5/421
    وقال السمين الحلبي: "قوله تعالى : { ذَرْهُمْ } : هذا لا يُستعمل له ماضٍ إلا قليلاً استغناءً عنه ب « تَرَكَ » بل يُستعمل منه المضارعُ نحو : { وَيَذَرُهُمْ } [ الأعراف : 186 ] . ومن مجيء الماضي قولُه عليه السلام : « ذَرُوا الحبشة ما وَذَرَتْكم »" الدر المصون ج7/ ص140
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  5. #25

    افتراضي رد: هل أميت مصدر وماضي (يدع) ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    1- الفاضل الكريم : المعرفة بأن الرواية بالمعنى شبه إجماع = لا تُطلب من حاشية الخضري.
    2- الرواة قبل عصر التابعين أكثر أم بعده ؟
    لابد أن تقول بعده .وبعده هذا هو بعد عصر الاحتجاج وبعد الفتوح وبعد اختلاط الألسنة فالمسألة لا تحتاج بحث ولا نتيجة.
    الأخ الحبيب أبو فهر بارك الله فيك
    كلام الخضري هو ما كان تحت يدي وإلا فأصل كلامه للدماميني على ما أظن, ولا عليك أخي, خذ هذا النقل للنووي من شرحه لصحيح مسلم: "... ولكن أراد مسلم رحمه الله تعالى ألا يروى بالمعنى فان الرواية بالمعنى حرام عند جماعات من العلماء وجائزة عند الأكثرين الا أن الأولى اجتنابها" كتاب الطهارة آخر باب كراهة غمس المتوضئ وغيره يده المشكوك في نجاستها في الاناء"
    أنا أريد رواة الصحيحين أو الكتب الستة على التحديد باختلاف عصورهم, وأكون لك من الشاكرين.
    أرجو ألا أكون مثقلا عليك
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: هل أميت مصدر وماضي (يدع) ؟

    1- ما نحتاجه أثبته النووي وخلا منه كلام الخضري وهو أن أكثر العلماء على جوازه ،لكن كلامنا ليس في مجرد الجواز كلامنا في أنه سنة الرواة وعادتهم بل حتى من لا يرى جواز ذلك لابد أن يقع منه ذلك شاء أم أبي ...ومع ذلك يقول الشيخ الجديع معقباً على ما استدل به من أقوال السلف المانعين من الرواية بالمعنى : ((ثم إن جميع المنقول عمن ذهب هذا المذهب من السلف ليس فيه قول واحد مقتضاه المنع للرواية بالمعنى ، وإنما على معنى الاجتهاد في الإتيان بالحديث على لفظه ما أمكن ، وهذا مقصد لم يتجاوزه المجوزون ، بل المعروف عنهم الاجتهاد في الألفاظ ، لكن للمشقة سهلوا أن يؤدى الحديث على المعنى ، وليس ذلك عندهم بإطلاق ، وإنما بشرط أن يكون مؤديه على هذا الوجه فقيها ً عالماً بما يحيل المعاني ، لئلاَّ يقع في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم )).
    2- رواة الستة وغير الستة أكثرهم بعد عصر الاحتجاج وحتى من كان في عصر الاحتجاج فالطريق إليهم متعذر من غير طريق من بعد عصر الاحتجاج فلا تصانيف لهم.ولا وجه للنزاع أصلاً في كون أكثر الروة من المولدين.
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  7. #27

    افتراضي رد: هل أميت مصدر وماضي (يدع) ؟

    بارك الله فيك .

    ذكرتُ شرطين لقَبول الاحتجاجِ بالحديث في مسائل اللغة ، هما :
    1-أن يكونَ مرويًّا عن القوم الذين روَوا لنا الشِّعرَ ، وكلامَ العرب ، من المتقدِّمين الذين كانُوا قبل انقطاع الرِّواية . وذلك مما أودَعُوه كتبَهم التي وضعُوها في « غريب الحديث » ، والمعجَمات ، وغيرِها . وقد ذكرتُ بعضَ أسمائهم قبلُ . وهذا الذي ذكرتُ ليس ببِدْع من الرأي ؛ فلا يخفَى أن ابنَ منظور مثلاً اعتمَد في تأليف « اللسان » على كتب خمسة ؛ منها « النهاية في غريب الحديث » لابن الأثير .
    2-ألا يكون موضوعًا ، أو شديدَ الضعف ؛ فإنَّه إن كان موضوعًا ، لم يكن حجةً ، لأنَّه حينَ إذٍ من كلامِ واضعِه ، وليس هو من كلام النبيِّ صلى الله عليه وسلَّم . وإن كان شديد الضَّعف ، قوِيَت مظِنَّة تخليط راويه ، وغلَطه ، وسهوه .

    =والأحاديث المذكورة لا حجَّة فيها .
    أمَّا ( نعم العبد صهيب ... ) ، فلا أصلَ له ؛ فهو يفتقِد الشرط الأول ؛ وإن كان ذكرَه ابن قتيبة .
    وأمَّا ( ذروني ما وذرتُكم ) ، و ( ذرُوا الحبشة ما وذرتكم ) فلم أجد مَن صحَّحهما ، ولم يروهما أيضًا أهل اللغة الذين ذكرتُ صفتَهم . والصاحب بن عبَّاد ، وأبو حيان ، والسمين الحلبيّ متأخِّرون عن زمن الرِّواية كما هو معلومٌ . فالحديثان إذن يفتقِدان الشرطين جميعًا .
    وحتى لو توفَّر فيهما هذان الشرطان ، فإنه جائز أن يُحمَلا على طلب الازدواج ، ليأتلِف اللفظان ، كما قالوا : ( حيَّاك الله وبيَّاك ) ، والأصل : ( بوَّاك ) ، و ( إني لآتيه بالغدايا والعشايا ) ، و ( الغداة ) لا تجمَع على ( الغدايا ) ، و ( هنأني الطعام ومرأني ) ، والأصل ( أمرأني ) ، و ( ارجعن مأزورات غير مأجورات ) ، والأصل ( موزورات ) .


    ولعلي أكتفي بهذا القدرِ في هذا الحديث .
    وشكر الله لكم .

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    181

    افتراضي رد: هل أميت مصدر وماضي (يدع) ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حاتم بن عاشور مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك أخي الكريم
    وثمة سؤال يتبادر إلى الذهن: مادام العرب قد تركوا استعمال الماضي والمصدر من يدع فمن أين أتى الرواة بهذه الكلمات؟؟
    ولماذا لم ينكر عليهم الوسط اللغوي حينئذ هذه العبارات الغريبة على مسامعهم ؟!
    ولو كان الراوي من المولدين -كما قيل- فإنه سيتحاشى الكلمات الغريبة, لأنه إن نسي الكلمة التي سمعها سيتعذر عليه الاتيان بالمرادف من كلام العرب, أليس الأمر كذلك إخوتي ؟

    وبارك الله فيك على رعاية هذا البحث :
    لا شك أن "ودع" مسموعة أولاً مقيسة ثانياً ، وأن " وذر " مقيسة .
    ففي الصحيح حديثان :
    (1) "أي عائشة، إن شر الناس من تركه الناس، أو ودعه الناس، اتقاء فحشه". قاله لعائشة ررر في عيينة بن حصن .
    (2) "لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات. أو ليختمن الله على قلوبهم. ثم ليكونن من الغافلين". قاله وهو على أعواد منبره .
    روي الأول بلفظين "تركه" "ودعه"، والثاني بلفظ واحد "ودعهم".
    وأما "ذروا الحبشة ما وذرتكم.." فاللفظ المروي في أبي داوود والمسند وغيرهما : "اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة".
    وهذه الرواية مثال على الرواية بالمعنى ، باستعمال لفظ غريب نادر أو مهمل ( على عكس ما قدرتُ في مشاركة سلفت ) .
    وفي " وذر " تنعدم الرواية ، وتصدق كلمة الإماتة، ولا يبقى إلا القياس . وكلام الليث ذكر عند ( وذر ) وليس عند ( ودع ).
    ولا داعي لطرد أحكام السماع في أحدى الكلمتين قياساً على وتيرة الأخرى ؛ لأنه لا يلزم.

    والقياس يوجب لهما ماضياً كغيرهما من الأفعال.
    ولكن الاستعمال قليل في ( ودع ) ، ومنعدم في ( وذر )، لأسباب ذكرتْ، فاستغنوا بغيره عنه وهو ( ترك ).
    والتعبير بالاستغناء في ( ودع ) كالتعبير بالإماتة في ( وذر ) .


    وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين
    اللهم اكلأنا بعينك التي لا تنام
    آمــين

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    181

    افتراضي رد: هل أميت مصدر وماضي (يدع) ؟

    قلت : وهذه الرواية مثال على الرواية بالمعنى ، باستعمال لفظ غريب نادر أو مهمل ( على عكس ما قدرتُ في مشاركة سلفت ) .
    وأزيد : أو العكس . وهو الأرجح . وقد مرت الأسباب في مشاركة سبقت .
    فـ( ترك ) رواية بالمعنى ، وهي المأثورة في السنن والمسند .
    و( وذر ) رواية باللفظ ، وهي المتمثل بها في كتب اللغة والتفسير .
    وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين
    اللهم اكلأنا بعينك التي لا تنام
    آمــين

  10. #30

    افتراضي رد: هل أميت مصدر وماضي (يدع) ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    1- ما نحتاجه أثبته النووي وخلا منه كلام الخضري وهو أن أكثر العلماء على جوازه ،لكن كلامنا ليس في مجرد الجواز كلامنا في أنه سنة الرواة وعادتهم بل حتى من لا يرى جواز ذلك لابد أن يقع منه ذلك شاء أم أبي ...ومع ذلك يقول الشيخ الجديع معقباً على ما استدل به من أقوال السلف المانعين من الرواية بالمعنى : ((ثم إن جميع المنقول عمن ذهب هذا المذهب من السلف ليس فيه قول واحد مقتضاه المنع للرواية بالمعنى ، وإنما على معنى الاجتهاد في الإتيان بالحديث على لفظه ما أمكن ، وهذا مقصد لم يتجاوزه المجوزون ، بل المعروف عنهم الاجتهاد في الألفاظ ، لكن للمشقة سهلوا أن يؤدى الحديث على المعنى ، وليس ذلك عندهم بإطلاق ، وإنما بشرط أن يكون مؤديه على هذا الوجه فقيها ً عالماً بما يحيل المعاني ، لئلاَّ يقع في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم )).
    2- رواة الستة وغير الستة أكثرهم بعد عصر الاحتجاج وحتى من كان في عصر الاحتجاج فالطريق إليهم متعذر من غير طريق من بعد عصر الاحتجاج فلا تصانيف لهم.ولا وجه للنزاع أصلاً في كون أكثر الروة من المولدين.
    جزاك الله خيرا أخي على ما كتبت
    أخي الكريم النووي رحمه يقول "والأولى اجتنابها" وأنت تقول إنها سنة الرواة !! وقلت "بل الرواية بالمعنى هي الأصل" فإذا فكيف يصلنا قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا جوز كل راو أن يؤدي الحديث بالمعنى؟؟ هب أن صحابيا روى حديثا بمعناه, فسمعه التابعي وأداه بلفظ آخر مقارب, ثم أتى من جاء بعده فروى الحديث بالمعنى وهكذا حتى يصل إلينا!! أين كلام النبي صلى الله عليه وسلم من هذا التصرفات في متن الحديث؟؟
    قال القاضي عياض رحمه الله تعالى: "الذي استمر عليه أكثر الأشياخ نقل الرواية كما وصلت إليهم وسمعوها, ولا يغيرونها من كتبهم حتى أطردوا ذلك في كلمات من القرآن استمرت الرواية في الكتب عليها بخلاف التلاوة المجمع عليها، ولم يجئ في الشاذ من ذلك في الموطأ والصحيحين وغيرها حماية للباب، ولكن أهل المعرفة منهم ينبهون على خطئها عند السماع والقراءة وفي حواشي الكتب, ويقرأون ما في الأصول على ما بلغهم, ومنهم من يجسر على الإصلاح، وكان أجرأهم على هذا من المتأخرين القاضي أبو الوليد هشام بن أحمد الكناني الوقشي ..."
    الإلماع في أصول الرواية وتقييد السماع للقاضي عياض ،صـ 185.
    أذكرك أخي بأني في حاجة إلى كتاب أو بحث أو مبحث في كتاب عن (الرواة المولدين) خاصة في الصحيحين أو الكتب الستة, وأنا ألح عليك في هذا المطلب لعلمي بسعة اطلاعكم, نفعنا الله بك, وجزاك عني خيرا.
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: هل أميت مصدر وماضي (يدع) ؟

    الفاضل الكريم..

    1- مسألة الرواية بالمعنى لا تحتمل مزايدة ويمكنك التوسع في بحثها...ولولا أنها مسألة محسومة لتوسعت لك في النقل..

    2- سيدنا الشيخ : هل كون أغلب الرواة عرفوا الرواية تحملاً وأداء بعد عصر الاحتجاج،وأن من كانوا قبل عصر الاحتجاج لا طريق إليهم إلا من طريق من كانوا بعد عصر الاحتجاج = تحتاج لبحث؟؟

    هي حقيقة علمية كالشمس ...
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  12. #32

    افتراضي رد: هل أميت مصدر وماضي (يدع) ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو قصي المنصور مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك .

    ذكرتُ شرطين لقَبول الاحتجاجِ بالحديث في مسائل اللغة ، هما :
    1-أن يكونَ مرويًّا عن القوم الذين روَوا لنا الشِّعرَ ، وكلامَ العرب ، من المتقدِّمين الذين كانُوا قبل انقطاع الرِّواية . وذلك مما أودَعُوه كتبَهم التي وضعُوها في « غريب الحديث » ، والمعجَمات ، وغيرِها . وقد ذكرتُ بعضَ أسمائهم قبلُ . وهذا الذي ذكرتُ ليس ببِدْع من الرأي ؛ فلا يخفَى أن ابنَ منظور مثلاً اعتمَد في تأليف « اللسان » على كتب خمسة ؛ منها « النهاية في غريب الحديث » لابن الأثير .
    بارك الله فيك, وأرجو أن تعاود المناقشة استاذي الفاضل, فنحن نتباحث المسألة لا أكثر
    أرجو منك استاذي أن تذكر أحدا من العلماء قال بقولكم واشترط هذا الشرط في قبول الحديث في مسائل اللغة.
    ومن أين أخذ ابن الأثير أحاديثه التي اعتمد عليها ابن منظور؟ وهل أهل اللغة أعرف بالمقبول والمردود من أهل الحديث؟ أم أنهم يعتمدون كل حديث نسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟
    قال الفيومي في المصباح المنير: "ولو كان (الثَّنَاءُ) لا يستعمل إلا في الخير كان قول القائل (أَثْنَيْتُ على زيد) كافيا في المدح وكان قوله (ولَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ) لا يفيد إلا التأكيد والتأسيس أولى فكان في قوله الحسن احتراز عن غير الحسن, فإنه يستعمل في النوعين, كما قال "والخير في يديك والشرّ ليس إليك", وفي الصحيحين (مروا بجنازة فَأثَنْوا عليها خيرا, فقال عليه الصلاة و السلام: وجبت. ثم مروا بأخرى, فَأثَنْوا عليها شرا. فقال عليه الصلاة و السلام: وجبت. وسئل عن قوله وجبت فقال هذا أَثْنَيْتُمْ عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا أَثْنَيْتُمْ عليه شرا فوجبت له النار) الحديث. وقد نقل النوعان في واقعتين تراخت إحداهما عن الأخرى من العدل الضابط, عن العدل الضابط, عن العرب الفصحاء, عن أفصح العرب, فكان أوثق من نقل أهل اللغة, فإنهم قد يكتفون بالنقل عن واحد ولا يعرف حاله, فإنه قد يعرض له ما يخرجه عن حيز الاعتدال من دهش وسكر, وغير ذلك, فإذا عرف حاله لم يحتج بقوله, ويرجع قول من زعم أنه لا يستعمل في الشرّ إلى النفي, وكأنه قال لم يسمع فلا يقال والإثبات أولى, ولله در من قال:
    وَإِنَّ الحَقَّ سُلْطَانٌ مُطَاعٌ ... وَمَا لِخِلافِهِ أَبَدًا سَبِيلُ" صـ 119 مادة (ث ن ى)
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    181

    افتراضي رد: هل أميت مصدر وماضي (يدع) ؟

    جاء في سنن أبي داوود والنسائي وسنن البيهقي عن رجل من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم، أحسبه سلمان الفارسي رضي الله عنه، عن النبي أنه قال:
    " دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا الترك ما تركوكم "...
    وأما حديث " اتركوا الحبشة ما تركوكم " فعن عبدالله بن عمرو.
    وألفاظ الحديثين تنفي اتحاد المناسبة.
    وأظن أن رواية المعنى لهذا الحديث (ذروا الحبشة ما وذروكم أو وذرتكم ) كانت من جهة اللغويين ، لأنهم خلطوا بين الكلمتين (وذر) و (ودع) بجامع المعنى ، وهو الترك ، والصيغة وهي المثال ، والاستغناء عنهما بغيرهما .
    هل الظن في محله ؟
    وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين
    اللهم اكلأنا بعينك التي لا تنام
    آمــين

  14. #34

    افتراضي رد: هل أميت مصدر وماضي (يدع) ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام عبدالله مشاهدة المشاركة
    جاء في سنن أبي داوود والنسائي وسنن البيهقي عن رجل من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم، أحسبه سلمان الفارسي رضي الله عنه، عن النبي أنه قال:
    " دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا الترك ما تركوكم "...
    وأما حديث " اتركوا الحبشة ما تركوكم " فعن عبدالله بن عمرو.
    وألفاظ الحديثين تنفي اتحاد المناسبة.
    وأظن أن رواية المعنى لهذا الحديث (ذروا الحبشة ما وذروكم أو وذرتكم ) كانت من جهة اللغويين ، لأنهم خلطوا بين الكلمتين (وذر) و (ودع) بجامع المعنى ، وهو الترك ، والصيغة وهي المثال ، والاستغناء عنهما بغيرهما .
    هل الظن في محله ؟
    جزاك الله خيرا أخي عصام, ونفع الله بك
    في الحقيقة حديث (ذروا الحبشة ما وذروكم) لا أعلم له إسنادا صحيحا فلا أخوض فيه بغير علم, أما موضوعنا الأصلي فهو عن ماضي ومصدر يدع كما هو واضح من العنوان, وإنما ذكرت حديث (ذروا الحبشة ما وذروكم) و (ذَرْوْنِي ما وَذَرْتُكم) لأن اللغويين والنحاة ذكروه على الشرط الذي قاله الشيخ أبو قصي بارك الله فيه.
    وقولك أخي الكريم باحتمال تغيير اللغويين للحديث للخلط بين وذر وودع يحتاج إلى دليل, خاصة وقد جاءنا الحديث مسندا من جهة رواة الحديث كما في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم 4/594
    والله تعالى أعلم
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  15. #35

    افتراضي رد: هل أميت مصدر وماضي (يدع) ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    الفاضل الكريم..
    1- مسألة الرواية بالمعنى لا تحتمل مزايدة ويمكنك التوسع في بحثها...ولولا أنها مسألة محسومة لتوسعت لك في النقل..
    2- سيدنا الشيخ : هل كون أغلب الرواة عرفوا الرواية تحملاً وأداء بعد عصر الاحتجاج،وأن من كانوا قبل عصر الاحتجاج لا طريق إليهم إلا من طريق من كانوا بعد عصر الاحتجاج = تحتاج لبحث؟؟
    هي حقيقة علمية كالشمس ...
    أخي الكريم
    1- أنا لا أنازعك في مسألة الرواية بالمعنى أخي الحبيب, بل قلت في الرابط الذي أحلتكم عليه "
    وقد اختلف العلماء في مسألة رواية الحديث بالمعنى إلى فريقين: فريق يرى أنه لا تجوز رواية الحديث بالمعنى، وأنه ينبغي للراوي تأدية الذي سمعه بحروفه دون تدخل منه، وفريق يرى جواز ذلك بشروط اختلفوا فيها اختلافا بيّنا، وقد استدل كل فريق بأدلة عقلية ونقلية لتأييد مذهبه، لا يتسع المقام لبسطها، غير أنهم اتفقوا فيما اتفقوا عليه أنه لا يجوز للجاهل بمعاني المفردات والأساليب العربية رواية الحديث على المعنى"
    وقلتم أنتم "
    الرواية بالمعنى شبه إجماع على جوازها؛جر إليه شيوعها بل الرواية بالمعنى هي الأصل" فلما استعظمت ذلك القول منكم نقلت لكم ما يفيد بأن الأمر مختلف فيه, وأن الرواية بالمعنى خلاف الأولى, وليست هي الأصل, ونقلت لكم فيما نقلت قول النووي "... ولكن أراد مسلم رحمه الله تعالى ألا يروى بالمعنى, فإن الرواية بالمعنى حرام عند جماعات من العلماء وجائزة عند الأكثرين الا أن الأولى اجتنابها"
    أما مسألة الرواية بالمعنى عند النحاة فلعلك طالعت ما كتبته عن موقف النحاة منها, فلو كان لك تحفظ أو ملاحظة فلا مانع عندي من مناقشتها بكل سرور أخي.
    2- أخي الكريم أنت الذي قلت (
    وأغلب الرواة مولدون..) وقلت (ولا وجه للنزاع أصلاً في كون أكثر الروة من المولدين) وأنا لا أطلب أكثر من دليل على ما تقول, لأني في حاجة فعلا إلى دليل, وهب أني قلت لك: لا بل رواة الصحيحين أكثرهم ليسوا من المولدين!! فهذا قول بقول أخي, ولا يفصل بينهما غير بحث في حقيقة المسألة, والله تعالى أعلم.
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: هل أميت مصدر وماضي (يدع) ؟

    1- وهل قولي : ((شبه إجماع)) يعني أنه ليس هناك خلاف ؟؟

    2- ما معنى مولدون ؟
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  17. #37

    افتراضي رد: هل أميت مصدر وماضي (يدع) ؟

    الأخ الفاضل أبو فهر .. جزاكم الله خيرا
    والشكر الجزيل لأساتذتي أبي قصي المنصور, وأبي الليث الشهراني, وعصام عبد الله, والواحدي
    وأرجو أن أكون قد وفقت في عرض الموضوع قدر طاقتي وعلمي
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    26

    افتراضي رد: هل أميت مصدر وماضي (يدع) ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجوا من الإخوة الكرام أن يبينوا لنا الحد الزمني الفاصل بين المولد وغيره مع نقل كلام العلماء في ذلك وبحث المسألة فإنها مما يترتب عليها أحكام كثيرة في المسائل المبحوثة آنفا.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •