بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير المرسلين وبعد
قال ابن رجب : ( في الحديث الصحيح " ان الله اذا احب عبدا نادى يا جبريل اني احب فلانا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء ان الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه اهل السماء " ) ا.هـ
قال المحقق بشير محمد عيون طبعة مكتبة المؤيد : ( قال النووي في شرح مسلم : قال العلماء : محبة الله تعالى لعبده هي ارادته الخير له وهدايته وانعامه عليه ) .
قلت : هذا تفسير خاطئ من الحقق غفر الله , وإني لأعجب من امره ألا يكفيه قول ابن رجب في الرسالة ذاتها قبل كلامه بورقة واحدة .
قال ابن رجب : ( واما وصف النبي لربه عز وجل بما وصفه به فكل ما وصف النبي ربه عز وجل به فهو حق وصدق , يجب الايمان والتصديق به , كما وصف الله عز وجل به نفسه , مع نفي التمثيل عنه . ومن اشكل عليه فهم شيء من ذلك واشتبه عليه فليقل كما مدح الله به الراسخين في العلم . واخبر عنهم انهم يقولون عند المتشابه آمنا به كل من عند ربنا وكما قال النبي في القرآن : " وما جهلتم منه فكلوه الى عالمه " خرجه الامام احمد والنسائي , ولا يتكلف ما لا علم له به فإنه يخشى عليه من ذلك الهلكة ) ا.هـ
وقد سألت الشيخ الفاضل الدكتور عبد الله العنقري حفظه الله تعالى عن تفسير الامام النووي رحمه الله فقال : ( تفسير باطل وافق فيه الاشاعرة , فهم يرجعون الصفات التي لا يقرونها الى صفة الإرادة . ينبغي معرفة ذلك في شرحه لمسلم وغيره من كتبه التي يفسر فيها صفات الله )