تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 65

الموضوع: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي مشاهدة المشاركة
    يلزمك هذا الإلزام .

    فإن لم تفعل فيكون على مذهبك جواز وصف المسلم الفاسق بـ (( يا كافر )) وبـ (( يا عدو الله )) وبهذا كأن النهي لم يكن , فنرد الحديث الثابت الصحيح المعصوم ونقدم عليه , أفعال غير معصومة قد تصيب وقد تخطئ والله المستعان .
    فلعلك تراجع المسألة يا عبد الرحمن سددك الله وللحق وفقنا وإياك .
    شكر الله لك حسن مذاكرتك .
    وهذا لا يلزم .
    لأن لفظ يا كافر صريح في النهي وصريح في المعنى .
    والآخر ليس كذلك لا في المعنى ولا في الصراحة ويبقى لي عمل الصحابة والأئمة من بعدهم.

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    وفيه مآخذ من وجهة نظري:

    الأول: الإشكال متأصل في هذا الدعاء ، فقد ثبت عن النبي أنه قال "لا تعينوا الشيطان على أخيكم" ، وماذا يريد الشيطان غير ذلة المسلم

    فيه نظر.
    فالدعاء بالذلة للعاصي سبب لتركه المعصية .
    كما أن العقوبة سبب لذلك.
    أما عزة أهل المعاصي فتكون سببا لرواجها ودوامهم عليها ومجاهرتهم بها ... وهذا ظاهر.
    والشيطان يريد إعزاز أهل المعاصي وأن تكون لهم الرفعة والنصرة على الصالحين .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    الثاني: ما هذا اللفظ "المأثور" الذي "يبنغي" مراعاته ؟ و مأثور عن من ؟ ولماذا ينبغي مراعاته مع أنه تغييره تفادياً للمحذور خير من الإبقاء عليه

    هو لا يرى فيه محذورا ، ويرى أن تغييره يغير معناه، فإما أن يدعى به على ما هو عليه أو يترك ويدعى بغيره.


  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    أما دعاء الملائكة واستغفارهم للمؤمنين فحق وينظر في سياق الآية ليتضح المعنى : {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُو نَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِ مْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} .،
    وهذه الآيات تفسر آية الشورى {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَة ُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُو نَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (5) سورة الشورى
    يعني من المؤمنين وإلا فلا يتصور أن يستغفروا للكفار.
    وقد جاء في النصوص لعن الملائكة لعصاة بني آدم ففي الصحيحين عن علي رضي الله عنه قال ما عندنا شيء إلا كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل، وقال: ذمة المسلمين واحدة فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل، ومن تولى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل".
    وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح".

    وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم:" من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه".

    مع أن الدعاء عليهم بالذلة حال المعصية لا يعارض الدعاء لهم بالهداية فيدعى عليهم بالذلة حتى يتركوا معصية الله وتطلب لهم الهداية وللمؤمنين عموما.

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    14

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الغامدي مشاهدة المشاركة
    قول السلف: ويذل فيه عدوك،


    عدو الله هو الكافر
    مَن كَانَ عَدُوا لِّلَّهِ وَمَلَئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُو لِّلْكَـٰفِرِين
    .أبا محمد حفظك الله أرى أنك تكلفت في تأويل كلام ابن عباس في قوله :
    "كذب عدوالله" بأنه قاله في وقت غضب!! ، فهل يعقل أن يرمي ابن عباس نوفا بالكفر وحتى لو كان في وقت غضب ، هذا بعيد جداً .
    فإن سلمنا بذلك فهل يظن أن يرمي عمر ررر أبا هريرة بالكفر(على تفسيرك لعدوالله) بقوله" استأثرت بهذه الأموال يا عدو الله وعدو كتابه " لأنه ظهرت له أمارة أنه سرق.!!! (أم لعله قاله أيضا في وقت غضب!!)
    وهذا الكلام ينطبق على كل الآثار التي أولتها بالغضب فنقول : هل يعقل أن الصحابة يطلقون على غيرهم الكفر عند الغضب هذا بعيد ياهداك الله،
    ولكن ههنا أمر أرجو الإجابة عليه:
    هل أنكر باقي الصحابة على عمر وابن عباس و أسماء بنت أبي بكر.. التعبير بهذا في هذه الحالة ؟
    فإن لم يكن فلا يحق لك إنكار ذلك.

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اخي الكريم راشد الدوسري حفظك الله
    لاتعجل علي
    الاصل في المسالة
    قول السلف: ويذل فيه عدوك،
    فقلت انا مبررا قول السلف الماثور

    عدو الله هو الكافرواستشهدت بالاية
    مَن كَانَ عَدُوا لِّلَّهِ وَمَلَئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُو لِّلْكَـٰفِرِين


    فلا اشكال في هذا التعبير
    ثم استشهد الاخ السديس بقول ابن عباس


    وذكرت له قول ابن حجررحمه الله
    (وقوله‏:‏ ‏(‏كذب عدو الله‏)‏ قال ابن التين‏:‏ لم يرد ابن عباس إخراج نوف عن ولاية الله، ولكن قلوب العلماء تنفر إذا سمعت غير الحق، فيطلقون أمثال هذا الكلام لقصد الزجر والتحذير منه وحقيقته غير مرادة‏.‏
    قلت‏:‏ ويجوز أن يكون ابن عباس اتهم نوفا في صحة إسلامه،
    فلهذا لم يقل في حق الحر بن قيس هذه المقالة مع تواردهما عليها‏.))
    وكماقال الاخ الفاضل القضاعي
    فنحن نقول أن قوله عليه الصلاة والسلام (( أو قال : عدو الله )) مرادفاً لقوله (( من دعا رجلاً بالكفر )) وظاهر أنه بيان للإنشاء المقصود به الزجر , فكأنه يقول : معنى من دعا رجلاً بالكفر كأن يقول له : يا كافر أو يا عدو الله وهكذا .
    والمحكم من كتاب الله تعالى يؤيد قولنا , .
    وكما أن في المسلم الفاسق عداوة لله من وجه , ففيه أيضاً كفر من وجه , فالمعاصي من شعب الكفر , وأنت مقر بأنه يمنع إطلاق (( يا كافر )) عليه , مع وجود الكفر فيه من وجه , فتساوى النهيان ووجب عليك طردهما والله أعلم بالصواب .
    واماقولك بانه ليس في حالة غضب
    اقول :فهذا تبرير العلماء لما حصل من الصحابة رضي الله عنهم
    اذكيف يخالفون نهيه عليه السلام والوعيد الشديد في ذلك
    كماقال الامام ابن حجر رحمه الله
    وكماقال العلامة البابطين - رحمه الله (موسوعة المؤلفات العلمية لائمة الدعوة النجدية - (ج 12 / ص 242)
    ( وإنّما الحديث المعروف:"مَن قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما".ومَن كفّر إنساناً أو فسّقه أو نفّقه متأوّلاً غضباً لله تعالى فيرجى العفو عنه كما قال عمر - رضي الله عنه - في شأن حاطب بن أبي بلتعة أنّه منافق، وكذا جرى من غيره من الصّحابة وغيرهم
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس مشاهدة المشاركة
    أما دعاء الملائكة واستغفارهم للمؤمنين فحق وينظر في سياق الآية ليتضح المعنى : {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُو نَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِ مْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} .،
    وهذه الآيات تفسر آية الشورى {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَة ُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُو نَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (5) سورة الشورى
    يعني من المؤمنين وإلا فلا يتصور أن يستغفروا للكفار.
    وقد جاء في النصوص لعن الملائكة لعصاة بني آدم ففي الصحيحين عن علي رضي الله عنه قال ما عندنا شيء إلا كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل، وقال: ذمة المسلمين واحدة فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل، ومن تولى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل".
    وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح".

    وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم:" من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه".

    مع أن الدعاء عليهم بالذلة حال المعصية لا يعارض الدعاء لهم بالهداية فيدعى عليهم بالذلة حتى يتركوا معصية الله وتطلب لهم الهداية وللمؤمنين عموما.
    هذه هي المشكلة. لا زلت تنافح دون الأثر منافحة عارمة وكأنّا أمرنا شرعاً - سواء بدليل من الكتاب أو حديث ثابت من السنة - أن ندعو على العصاة بالذل. وليس فيما أوردت مايدل على مشروعية هذا الدعاء. قد أخبرتك أن مثل هذا حقه التوقيف ، او على الأقل يدعى بما تقره الأدعية المحفوظة ، وما أوردت بالأحمر فهي حكايات حال لا أمر فيه للمسلم بأن يلعن وما شابه ذلك ، ولعن الملائكة إنما هو بإذن من الله أو أمر منه لهم فهم لا يسبقونه بالقول ، فأين الأمر لنا بمشروعية الدعاء العام على عصاة المسلمين بالذل مع ذكر الدليل من فضلك ؟

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    هذه هي المشكلة. لا زلت تنافح دون الأثر منافحة عارمة




    عفوا يا أخي وفقك الله ليس الأمر كما تقول.
    يا أخي الأثر لا يهمني كثيرا ولا أذكر أني دعوت به .
    ونحن نتكلم الآن على معاني وتفريعات لا على الأثر.
    وكان ينبغي أن تنتبه إلى وجه اعتراضي وأنه على ما أوردتَه،
    والملون بالأحمر في كلامي كان تعليقا على قولك:
    "الملائكة في السماء تدعو للعصاة من أمة محمد بالمغفرة لا الذل"
    فبينت معنى الآية، وأنهم كما يقولون: (فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) فإنهم كذلك يلعنون العصاة .
    ذا سبب إيرادي لها.
    ثم يتأتي جوابك :"وما أوردت بالأحمر فهي حكايات حال لا أمر فيه للمسلم بأن يلعن وما شابه ذلك ". !
    وأجبت سابقا عن الدعاء بالذلة، وأن عزة أهل المعاصي والفجور والفساد سبب للبلاء والشر، ودونك واقع بلاد المسلمين اليوم حين عز الفساق فيها، وقارنه بحال المسلمين قديما حين أعز الله الأخيار، وأذل أهل المعاصي.
    وأسأل الله أن يعز أهل طاعته وأن يجعل "الذلة والصغار على من خالف أوامره".
    واستودعك الله .

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    لا ينبغي لك ان تفهم من عدم مراعاة ألفاظ الأثر التحول إلى الدعاء للعصاة بالعزة ، حديثي مركز على الأثر ، أي تغيير الأثر إلى "يهدى فيه أهل معصيتك" خير عندي من الدعاء عليهم بالذلة ، فإن الذل حاصل بدون الدعاء عليهم بذلك لأنه ما خالف أمر الله أحد إلا ذل عند الله حتى يصير أهون من الجعلان ، ولكن الأحسن أن يدعى لهم بالهداية ، فإن الهداية انتقال من ذل المعصية إلى عزة الطاعة ، ونحب لهم ما نحب لأنفسنا ، وهذا أكمل وأنفع للأمة ، وقد دعا صلى الله عليه وسلم لدوس بالهداية وهم مشركون ، فكيف بمن لا يكمل الإيمان إلا بأن تحب له ما تحب لنفسك.

    ((اللذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه)).

    وتأمل رعاك الله هذه الكلمات :

    " (ملاحظة آثار الإحسان تجعل العبد) يقيم المعاذير للخلائق ، وتتسع رحمته لهم ، ويتفرج بِطانه ، ويزول عنه ذلك الحصر والضيق والانحراف ، وأكل بعضِه بعضاً ، ويستريح العصاة من دعائه عليهم ، وقنوطه منهم ، وسؤال الله أن يخسف بهم الأرض ، ويسلط عليهم البلاء ، فإنه حينئذ يرى نفسه واحداً منهم ، فهو يسأل الله لهم ما يسأله لنفسه ، ويخاف على نفسه أكثر مما يخاف عليهم ، فأين هذا من حاله الأولى وهو ناظر إليهم بعين الاحتقار والازدراء ، لا يجد في قلبه رحمة لهم ، ولا دعوة ، ولا يرجو لهم نجاة ، فالذنب في حق مثل هذا من أعظم أسباب رحمته ، ومع هذا فيقيم أمر الله فيهم طاعة لله ورحمة بهم وإحساناً إليهم ، إذ هو عين مصلحتهم ، لا غلظة ولا قوة ولا فظاظة".
    مفتاح دار السعادة (1/ 504)



  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    وتأمل رعاك الله هذا الحديث في البخاري
    باب الدعاء للمشركين بالهدى ليتألفهم
    - [2937]- حدثنا أبو اليمان : أخبرنا شعيب : أخبرنا أبو الزناد : أن عبد الرحمن قال : قال أبو هريرة . رضي الله عنه : قدم طفيل بن عمرو الدوسي . وأصحابه على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا رسول الله إن دوسا عصت وأبت ، فادع الله عليها ، فقيل : هلكت دوس : قال : اللهم اهد دوسا وائت بهم .

    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    لا ينبغي لك ان تفهم من عدم مراعاة ألفاظ الأثر التحول إلى الدعاء للعصاة بالعزة
    ولا ينبغي لك أن تفهم أني فهمت ذلك .
    والذلة ليست حاصلة لهم الآن بل كثير منهم من منعة ومنصب ويفعل ما يشاء من المنكرات بلا حسيب ولا رقيب ووو في أمور كثيرة .
    فذلة المطلوبة هي كفهم عند ذلك كله وتطبيق شرع الله عليهم .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    وتأمل رعاك الله هذه الكلمات : ويستريح العصاة من دعائه عليهم ، وقنوطه منهم ، وسؤال الله أن يخسف بهم الأرض ، ويسلط عليهم البلاء ، فإنه حينئذ يرى نفسه واحداً منهم ، فهو يسأل الله لهم ما يسأله لنفسه
    تأملتها فوجدتها خارج ما نحن فيه .
    لأن الداعي لم يقنط منهم ، ولم يدع بخسف الأرض بهم، ولا تسليط االبلاء = وإنما جوّز الدعاء عليهم بالذلة التي لا تكون إلا حين تبطق شريعة الله في الأرض = فالأثر في مجملة هو معنى :
    اللهم يسر لهذه الأمر تحكيم شريعتك إذ حينها = يعز أهل الطاعة، ويذل أهل المعصية بتطبيق أحكامك عليهم التي شرعتها في كتابك .
    ثم تأملت قوله: "فإنه حينئذ يرى نفسه واحداً منهم"
    فوجدته لا ينطبق على من يدعو بهذا الدعاء إذ ليس من أكلة الربا ولا الزناة والا اللوطية ولا قطاع الطريق والسراق والمرتشين وو..إلخ.

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الغامدي مشاهدة المشاركة
    وتأمل رعاك الله هذا الحديث في البخاري
    باب الدعاء للمشركين بالهدى ليتألفهم
    تأملته الآن ومن قبل.
    ووجدت نبينا صلى الله عليهم وسلم دعى على غيرهم ولعنهم كرعل وذكوان وعصية ودعى على قريش، ولعن أمما من عصاة أمته كالسارق وآكل الربا والنامصة ووو..
    ولم أجد هذا الحديث يعارض ما نحن فيه .
    إذ الكلام على أهل المعاصي لا على خصوص شخص أو قبيلة منهم.

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    14

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس مشاهدة المشاركة
    ولم أجد هذا الحديث يعارض ما نحن فيه ..
    صدقت .. أثابك الله.

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس مشاهدة المشاركة
    والذلة ليست حاصلة لهم الآن بل كثير منهم من منعة ومنصب ويفعل ما يشاء من المنكرات بلا حسيب ولا رقيب ووو في أمور كثيرة .
    هذا انسياق مع الظواهر المادية وهو غير لائق بك .
    فقد قال الحسن البصري رحمه الله : إن ذل البدعة على أكتافهم، وإن هَمْلَجَت بهم البغلات، وطقطقت بهم البراذين .
    فهذا فهم عالي للسلف , لعلمهم بأن حكم النبي صلى الله عليه وسلم مطلق وخبره جازم بأنهم في ذلة وصغار , وكل بحسب معصيته , ومن نظر في حال نفسه , وجد له نصيب من هذه الذلة والصغار في بعض المواقف الشخصية بسبب تفريطه في بعض ما يجب عليه من الأمر والنهي .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس مشاهدة المشاركة
    فالذلة المطلوبة هي كفهم عن ذلك كله .
    أخشى أن في هذا إملاء على الحكيم الخبير سبحانه وتعالى .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس مشاهدة المشاركة
    الذلة التي لا تكون إلا حين تبطق شريعة الله في الأرض .
    اللهم يسر لهذه الأمر تحكيم شريعتك إذ حينها = يعز أهل الطاعة، ويذل أهل المعصية بتطبيق أحكامك عليهم التي شرعتها في كتابك .
    وهذا حصر لا دليل عليه , فمقياس الذل والعز لا يقاس بالأمور المادية ولا بالظواهر الدنيوية عند أهل الإيمان . والله أعلم

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس مشاهدة المشاركة
    ولا ينبغي لك أن تفهم أني فهمت ذلك .
    والذلة ليست حاصلة لهم الآن بل كثير منهم من منعة ومنصب ويفعل ما يشاء من المنكرات بلا حسيب ولا رقيب ووو في أمور كثيرة .
    فذلة المطلوبة هي كفهم عند ذلك كله وتطبيق شرع الله عليهم .

    تأملتها فوجدتها خارج ما نحن فيه .
    لأن الداعي لم يقنط منهم ، ولم يدع بخسف الأرض بهم، ولا تسليط االبلاء = وإنما جوّز الدعاء عليهم بالذلة التي لا تكون إلا حين تبطق شريعة الله في الأرض = فالأثر في مجملة هو معنى :
    اللهم يسر لهذه الأمر تحكيم شريعتك إذ حينها = يعز أهل الطاعة، ويذل أهل المعصية بتطبيق أحكامك عليهم التي شرعتها في كتابك .
    ثم تأملت قوله: "فإنه حينئذ يرى نفسه واحداً منهم"فوجدته لا ينطبق على من يدعو بهذا الدعاء إذ ليس من أكلة الربا ولا الزناة والا اللوطية ولا قطاع الطريق والسراق والمرتشين وو..إلخ.
    كلام ابن القيم واضح ولا يحتمل هذا اللّي. المواضع التي أبقيت من كلامي ولم تتعرض لها تغني عن إعادة الجواب. بالإضافة إلى ما أشار إليه القضاعي ، وإن كنت شخصياً اختار الدعاء للعصاة من أمة محمد بالهداية ، ولكن إن أراد الله أن يذلهم أو يكبتهم فهذا لله وحده ، أما أن ابتديء الدعاء عليهم بالذل ، فهذا أثر لا يتسق مع عموم النصوص من الكتاب والسنة ولا يمثل موقف الرسول من أمته. لا يهمني هذا الأثر وليس له عندي أدنى قيمة ، وذلك من جهة مخرجه ، فلو خرج من مشكاة النبوة لكان الأمر مختلف ، أما أن "تصر" - وها أنت مستمر لا يهدأ لك بال - على إقرار معنى الأثر ومراعاة ألفاظه فلا داعي له إن كنت تؤمن بأنه لا يستحق أن يعامل معاملة ما حقه التوقيف.
    اما قولك :
    فالأثر في مجملة هو معنى :
    اللهم يسر لهذه الأمر تحكيم شريعتك إذ حينها = يعز أهل الطاعة، ويذل أهل المعصية بتطبيق أحكامك عليهم التي شرعتها في كتابك .
    فليس في تطبيق الشرع على أحد من أمة محمد ذل ، بل عز ، مهما كان العاصي ، حتى وان اشتملت الأحكام على العقوبة والردع وقوة السلطان، والذلة لا تكون الا بابتغاء غير دين الإسلام كما قال عمر : من ابتغى العزة في غيره أذله الله ، وقال قبل ذلك: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، مع أن الإسلام مشتمل على ما يردع العاصي ومع أن قوله "قوم" مشتمل على العصاة - ففي الصحابة من عصى وأتى الكبائر.
    أما مجرد كون المرء عاصياً فهذا لا يخرجه عن الإيمان الذي يدخله في عموم العزة الثابته له قطعاً بكتاب الله تعالى (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) ، ولفظ المؤمنين شامل لكل مؤمن من أمة محمد وإن كان عاصياً ، فالعزة ثابتة له ما دام من هذه الأمة ، وأما كون الذل واقع بهم بما عصوا ربهم فهذا لله وحده (يذل من يشاء ويعز من يشاء) ، وهو أمر مغيّب عنا ولايُشرع ولم يُشرع لنا طلب إلحاق الذل بعموم العصاة من أمة محمد. فأن نخترع هذا الدعاء الذي لم يُشرع ونندب إلى مراعاته وترداده والتحرج من نقده في ضوء النصوص المرفوعة والآثار المحفوظة فهذا عين التقليد المذموم.

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي مشاهدة المشاركة
    هذا انسياق مع الظواهر المادية وهو غير لائق بك .
    فقد قال الحسن البصري رحمه الله : إن ذل البدعة على أكتافهم، وإن هَمْلَجَت بهم البغلات، وطقطقت بهم البراذين .
    أسعدك الله وبارك فيك .
    الذلة ليست معنى روحي معنوي فقط .
    ألم تسمع قوله تعالى:{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ } وغيرها من النصوص .
    وانظر مثلا المسلمين تحت حكم بعض الظلمة في بلاد المسلمين كيف هم ؟
    أيقال: أهل السنة اليوم أعزة في تونس ؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي مشاهدة المشاركة
    أخشى أن في هذا إملاء على الحكيم الخبير سبحانه وتعالى ..
    كيف ؟!
    "فالذلة المطلوبة" = يعني في دعاء الداعي بهذا الدعاء.
    وعلى تقريرك هذا = كل أدعيتنا إملاء !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي مشاهدة المشاركة
    وهذا حصر لا دليل عليه , فمقياس الذل والعز لا يقاس بالأمور المادية ولا بالظواهر الدنيوية عند أهل الإيمان . والله أعلم ..

    قد ذكرت لك دليلا،
    وظهور هذا كاف، إلا إن أصريت على أن الذلة معنى روحي فقط =
    فهذا إنكار للحس مع كونه مخالفا للنص.

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة


    هذه هي المشكلة. لا زلت تنافح دون الأثر منافحة عارمة
    كلام ابن القيم واضح ولا يحتمل هذا اللّي.



    ، أما أن "تصر" - وها أنت مستمر لا يهدأ لك بال
    لا أدري لماذا تكرر أكثر من مرة مثل هذه التهم.
    فإن كان كلام ابن القيم على ما تدعي واضحا = فهو عندي في غاية البعد .
    وكلمة "واضح" " ولا يحتمل اللي" = ليس جوابا على كلامي المذكور، ولا قيمة له في ساحة الحوار.
    ناقشت ما تذكر في كل مرة بعلم وحجة ثم في تأتي بتفريع..
    وأبشر هدأ بالي واستراح ، وما لي ولضياع الوقت بلا جدوى .
    هذا الدعاء الذي تدعي أن الإشكال متأصل فيه = سمعه عامة العلماء والفصحاء والبلغاء ويدوى به في الحرمين وغيرها من المنابر وفي الدورس من غير نكير يذكر ممن يوثق بعلمه.

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك


    فإن كان كلام ابن القيم على ما تدعي واضحا = فهو عندي
    في غاية البعد .

    أحسنت إذ قيدت بـ "عندي".
    وكلمة "واضح" " ولا يحتمل اللي" = ليس جوابا على كلامي المذكور، ولا قيمة له في ساحة الحوار.

    نعم ليس جواباً لأن كلام ابن القيم عندك في غاية البعد.
    ناقشت ما تذكر في كل مرة بعلم وحجة ثم في تأتي بتفريع..

    أي حجة وأي علم أيها الفاضل. أعرض الأثر على آيات الكتاب والسنة الصحيحة ، فلا أجد ما يشفع لمشروعيته إلا بتأويل متكلف ، ثم تسمي هذا تفريعاً وتسمي كلامك "علم وحجة" وكلما طالبناك بدليل صريح صحيح يؤكد مشروعية الدعاء المذكور عدلت إلى غرائب الاستنباط مع أن النصوص المتكاثرة من الكتاب والسنة واضحة قريبة تغنيك..أم هي مثل كلام ابن القيم في غاية البعد!.
    وأبشر هدأ بالي واستراح ، وما لي ولضياع الوقت بلا جدوى .

    والله يا شيخنا عبدالرحمن أنت تعلم كم استفدت من مواضيعك في غير هذا الموضع - بل حتى في هذا الموضع فقد حركتني للبحث والنظر - ولم أشعر بعدم الجدوى. ولكن يحصل إصرار خفي لا يسلم منه الغالب ، سواء أنا وأنت ، المهم أن نتعود مهارة عرض كل شيء على نصوص الكتاب والسنة ، حتى كلام الصحابي مع أنه حجة عند الجمهور بتفاصيله المعروفة يُرد إذا جاء بخلاف الدليل ، فما بالك بدعاء ابتكره عالم متأخر عنهم ، وووو...
    هذا الدعاء الذي تدعي أن الإشكال متأصل فيه = سمعه عامة العلماء والفصحاء والبلغاء ويدوى به في الحرمين وغيرها من المنابر وفي الدورس من غير نكير يذكر ممن يوثق بعلمه.

    ليس ادعائي فحسب ، وقد سمعت إمام الحرم الشيخ عبدالرحمن السديس ليلة سبع وعشرين من هذا العام غيّر هذا الدعاء وأمّن عليه كافة المسلمين ، وتكاثر اللذين اختاروا صيغة الهداية على صيغة الإذلال ، مما يدل على رغبتهم عن الأول وتفضيلهم غيره.

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    أي حجة وأي علم
    العلم والحجة مذكورة في كل مشاركة عقبت فيها على كلامك وكلام غيرك هنا.
    ولعلك تعيد قراءة الموضوع من جديد وتتأمل ما كتب فيه فلعله يظهر لك شيء من ذلك.

    أخي الفاضل وفقك الله وبارك فيك .
    لم يكن عندي إشكال في مواصلة الحوار لو استمر سنة فكل منا يدلي بدلوه.
    ولا شك أن فهمومنا مختلفة وأرى وأفهم ما لا ترى وترى وتفهم ما لا أرى.
    ولكن أن ينتقل ذلك إلى مثل تلك العبارات التي تكررت في الموضوع منك ومن غيرك = فهذا الذي لا يشجع، وهذا الذي لا يجدي، أن تتكلف وتحاور وتبين وجه نظرك = ثم يقول محاروك عبارات نحو تلك = فأي فائدة ترجو من كلامك حينها؟!
    لم يبق إلى أن يجرك إلى ما لا يحمد.
    وقد أدلى كل بدلوه والحكم لطلبة العلم وللقراء .

  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    حيثُ أكون
    المشاركات
    426

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    بارك الله فيكم، خلاف يسير، وأطلتم الجدل فيه!!
    (اللهم أعز أهل الطاعات، واهد أهل المعاصي المقرين، وأذل أهل المعاصي المجاهرين)
    وصلى الله على سيدنا محمد...
    "آمنت بالله، وبما جاء عن الله، على مراد الله،
    وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله"
    مواضيع متنوعة عن الرافضة هـــــــــــــن ــــــا

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس مشاهدة المشاركة

    الذلة ليست معنى روحي معنوي فقط .
    ألم تسمع قوله تعالى:{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ } وغيرها من النصوص .
    .
    عفا الله عنك يا عبد الرحمن وكأنك فسرت النص بمجرد فهمك !
    ولا يخفاك مغبة ذلك ومنه أن تحمل أوزار من يأخذ عنك إلى يوم القيامة !
    والحق أن المؤمن لا يُذل الذلة الحسية إلا بسبب الذنوب والمعاصي .
    وأما من كان على هدى فلا يُذل ولا يصح أن يسمى ذليلاً إلا لربه الجليل فاعلم .
    ولو كلفت نفسك يا أخي بالرجوع لتفاسير العلماء كابن جرير وابن كثير وغيرها لوجدت أن تفسير الذلة في الأية :{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ } لا تخرج عن معنيين :
    الأول : بمعنى القلة في العدد .
    الثاني : بمعنى التذلل والانكسار لله رب العالمين وهو أحد ركنا العبادة .
    وليس معنى { أذلة } المعنى الحسي للذل كما زعمت , وكأنهم كانوا في ذلة وصغار مع الكفار وحاشاهم !!
    فالعبرة والمقياس هي المقياس الشرعي وليس المرئي هداك الله .
    فالمؤمن الذي يُبتلى في ذات الله تعالى , لا يسمى حاله مع الصبر والثبات والاحتساب ذلة بل هي من أرفع مقامات العبودية وهو العزيز وغيره الذليل .
    قال ابن القيم في الزاد : " ذلُّوا وانكسَروا، وخضعُوا، فاستوجبوا منه العِزَّ والنَّصْرَ، فإن خِلعة النصر إنما تكونُ مع ولاية الذُّلِّ والانكسارِ، قال تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} [آل عمران: 123]، وقال: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُم شَيْئاً} [التوبة: 25]، فهو سبحانه إذا أراد أن يُعِزَّ عبدَه، ويجبُرَه، وينصُرَه، كسره أوَّلاً، ويكونُ جبرُه له ونصره، على مِقدار ذُلِّه وانكساره " . انتهى

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس مشاهدة المشاركة
    وانظر مثلا المسلمين تحت حكم بعض الظلمة في بلاد المسلمين كيف هم ؟
    أيقال: أهل السنة اليوم أعزة في تونس ؟

    .
    أهل السنة في تونس وفي غير تونس من كان منهم على استقامة وثبات حقيقي قائما بالأمر والنهي بما يستطيع وبلا إفراط ولا تفريط , فهو والله عزيز ولو كان وحده .
    ولكن الرزية يا أخي فيمن يظن نفسه على هدى وهو في الحقيقة على هوى وليس على هدى , فهذا ذليل بسبب الخبر الجليل " الذلة والصغار على من خالف أمري " وقوله عليه الصلاة والسلام " ليس للمؤمن ان يذل نفسه " فهل بعد هذا النصح من نصح ؟
    ولكن الجهل والهوى آفة المتدينة اليوم إلا من نجا جعلني الله وإياكم من الناجين والله الموفق وهو المستعان .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس مشاهدة المشاركة
    وعلى تقريرك هذا = كل أدعيتنا إملاء !
    .
    بل كل ما خرج عن المأثور هو مظنة الإعتداء في الدعاء ومنها مثل هذه الإملاءات وغيرها مما لا يخفاك كثير والله المستعان .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس مشاهدة المشاركة
    إن أصريت على أن الذلة معنى روحي فقط =
    فهذا إنكار للحس مع كونه مخالفا للنص..
    قولك هذا عفا الله عنك , قول من لم يفهم حقيقة الإيمان الممدوح والذي يعلو ولا يعلى عليه .
    قال جل وعز { وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً }
    وقال سبحانه { وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
    قال ابن القيم في الإغاثة :
    فكثير من الناس يظن أن أهل الدين الحق فى الدنيا يكونون أذلاء مقهورين مغلوبين دائما، بخلاف من فارقهم إلى سبيل أخرى وطاعة أخرى، فلا يثق بوعد الله بنصر دينه وعباده، بل إما أن يجعل ذلك خاصا بطائفة دون طائفة، أو بزمان دون زمان أو يجعله معلقا بالمشيئة، وإن لم يصرح بها.
    وهذا من عدم الوثوق بوعد الله تعالى، ومن سوء الفهم فى كتابه.
    والله سبحانه قد بين فى كتابه أنه ناصر المؤمنين فى الدنيا والآخرة.
    قال تعالى: {إنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ} [غافر: 51].
    وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: 56].
    وقال تعالى: {إنَّ الّذِينَ يُحَادُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ فِى الأَذَلَّينَ * كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي} [المجادلة: 20- 21] وهذا كثير فى القرآن.
    وقد بين سبحانه فيه أن ما أصاب العبد من مصيبة، أو إدالة عدو، أو كسر، وغير ذلك فبذنوبه.
    فبين سبحانه فى كتابه كلا المقدمتين، فإذا جمعت بينهما تبين لك حقيقة الأمر، وزال الإشكال بالكلية، واستغنيت عن تلك التكليفات الباردة، والتأويلات البعيدة.
    فقرر سبحانه المقام الأول بوجوه من التقرير: منها ما تقدم.
    ومنها: أنه ذم من يطلب النصر والعزة من غير المؤمنين، - ثم ذكر رحمه الله الآيات الدالة على ذلك - ثم قال ابن القيم : فأنكر على من طلب النصر من غير حزبه، وأخبر أن حزبه هم الغالبون ....أى من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله من الكلم الطيب والعمل الصالح.
    وقال تعالى: {هُوَ الّذِى أَرْسلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيظْهِرَهُ عَلَى الدِّينَ كُلِّهِ} [التوبة: 33، الفتح: 29، الصف: 9].
    وقال تعالى للمؤمنين: {وَلَوْ قَاتَلَكمُ الّذِينَ كَفَرُوا لَولَّوا الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيا وَلا نَصِيراً * سُنَّةَ اللهِ الَّتِى قَدْ خَلَتْ مِنْ قبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاَ} [الفتح: 22- 23].
    فهذا خطاب للمؤمنين الذين قاموا بحقائق الإيمان ظاهرا وباطنا.
    وقال تعالى: {والْعَاقِبَةَ لِلْمتُقّيِنَ} [الأعراف: 128] وقال: {وَالْعَاقِبةُ لِلتَّقْوَى} [طه: 132].
    والمراد: العاقبة فى الدنيا قبل الآخرة، لأنه ذكر ذلك عقيب قصة نوح، ونصره وصبره على قومه. فقال تعالى: {تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أنْتَ وَلا قَوْمكَ مِنْ قَبْلِ هذَا فَاصْبِرْ إنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمتُقّينَ} [هود: 49].
    أى عاقبة النصر لك ولمن معك، كما كانت لنوح عليه السلام ومن آمن معه - ثم بعد أن ذكر رحمه الله أن المقام الأول المسبب للذل هو طلب النصرة من غير الله وذلك بترك الإتباع المحض , ذكر رحمه الله المقام الثاني والذي هو الذنوب والمعاصي فقال رحمه الله :
    وأما المقام الثانى: فقال تعالى فى قصة أُحُدٍ: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذَا؟ قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} [آل عمران: 165].
    وقال تعالى: {إنَّ الّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا} [آل عمران: 155].
    وقال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبمِاَ كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30].
    وقال: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِى عَمِلُوا لَعَلّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41].
    وقال: {وَإنَّا إذَا أَذَقْنَا الإنْسَانَ مِنّا رَحْمَةَ فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإنْسَانَ كَفُورٌ} [الشورى: 48].
    وقالَ: {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهمْ سَيِّئَةٌ بما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إذَا هُمْ يَقْنَطُون} [الروم: 36].
    وقال: {أَوْ يُوبِقْهُنَّ بمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 34].
    وقال: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنَ نَفُسِكَ} [النساء: 79].
    ولهذا أمر الله سبحانه رسوله والمؤمنين باتباع ما أنزل إليهم، وهو طاعته، وهو المقدمة الأولى، وأمر بانتظار وعده، وهو المقدمة الثانية، وأمر بالاستغفار والصبر لأن العبد لا بد أن يحصل له نوع تقصير وسرف يزيله الاستغفار، ولا بد فى انتظار الوعد من الصبر، فبالاستغفار تتم الطاعة. وبالصبر يتم اليقين بالوعد.
    وقد جمع الله سبحانه بينهما فى قوله:
    {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَق وَاستْغَفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحَ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِى وَالإبْكَارِ} [غافر: 55].
    وقد ذكر الله سبحانه فى كتابه قصص الأنبياء وأتباعهم، وكيف نجاهم بالصبر والطاعة، ثم قال:
    {لَقَدْ كانَ فِى قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأولِى الأَلْبَابِ} [يوسف: 111]. انتهى
    ومن أحب الاستزادة فليراجع كامل البحث وهو في قدر عشرين صفحة من كتاب إغاثة اللهفان فإنه نفيس جد نفيس . والله الموفق

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •