تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 65

الموضوع: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي مشاهدة المشاركة
    نحن لا ننفي أن يكون الله تبارك وتعالى عدو للمفسدين , ولكننا نمنع إثباتك لذلك بدون حجة من الكتاب أو السنة .
    فيكفي في المنع عدم وجود دليل الإثبات يا رعاك الله .
    إن كان لفظ "نحن" يشمل الأخ الغامدي، فقد نفى، وجعل أعداء هم الكافرون فقط.
    وكأنك كتبت مقررا لحجته.
    و"عدو" ضد "ولي" والحجة في دخول الفساق في هذا اللفظ :
    1- معناها في اللغة .
    2- استعمال الصحابة، فالكتاب والسنة لا بد أن تأخذ بفهمهم.

    وهذه نقول تبين أنهم يطلقونها على غير الكافر:

    عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين أن عمر بن الخطاب استعمل أبا هريرة على البحرين فقدم بعشرة آلاف، فقال له عمر: استأثرت بهذه الأموال يا عدو الله وعدو كتابه ؟!
    قال أبو هريرة: لست عدو الله ولا عدو كتابه ولكني عدو من عاداهما.

    قال: فمن أين هي لك ؟ قال: خيل لي تناتجت وغلة رقيق لي وأعطية تتابعت علي فنظروه فوجدوه كما قال.
    أثر صحيح وقد روي من عدة طرق.

    وفي إتحاف المهرة : أحمد به منيع: ثنا يحيى بن سعيد، ثنا ليث بن سعد، عن يزيد ابن أبي حبيب، عن معمر بن أبي حبيبة، عن عبيد بن رفاعة، عن زيد بن ثابت "أنه كان يقص فيقول في قصصه: إن الرجل إذا خالط المراّة فلم ينزل فلا غسل عليه فقام رجل من عند زيد، فأتى عمر فأخبره، فقال عمر للرجل: اذهب فائتني به لتكون عليه شهيدًا. فلما جاءه قال له عمر: يا عدو الله، أنت الذي تضل الناس بغير علم! فقال زيد: يا أمير المؤمنين، والله ما ابتدعته من قبل نفسي....
    أثر صحيح
    في المستدرك:

    أبو بكر بن عبيد الله بن أبي ملكية عن أبيه قال : جاء رجل من أهل الشام فسب عليا عند ابن عباس فحصبه ابن عباس فقال : يا عدو الله آذيت رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الذين يؤذون الله و رسوله لعنهم الله في الدنيا و الآخرة و أعد لهم عذايا مهينا لو كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حيا لآذيته
    هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
    تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح

    روح بن عبادة ثنا عوف ثنا أبو الصديق: لما ظفر الحجاج على ابن الزبير فقلته و مثل به ثم دخل على أم عبد الله و هي أسماء بنت أبي بكر فقالت : كيف تستأذن علي وقد قتلت ابني ؟ فقال : إن ابنك ألحد في حرم الله فقتلته ملحدا عاصيا حتى أذاقه الله عذابا أليما و فعل به و فعل فقالت : كذبت يا عدو الله و عدو المسلمين..
    هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
    تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح .

    وفي المسند:
    سعيد بن جمهان قال كنا نقاتل الخوارج وفينا عبد الله بن أبي أوفى وقد لحق له غلام بالخوارج وهم من ذلك الشط ونحن من ذا الشط فناديناه أبا فيروز أبا فيروز ويحك هذا مولاك عبد الله بن أبي أوفى، قال: نعم الرجل هو لو هاجر، قال: ما يقول عدو الله؟ قال: قلنا: يقول: نعم الرجل لو هاجر...
    وفي الاستذكار:
    عن شرحبيل بن سعد أن زيد بن ثابت وجده قد اصطاد طائرا يقال له نهس في الأسواف قال فأخذه مني فأرسله وضربني وقال يا عدو الله أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حرم ما بين لابتيها يعني المدينة
    وسبق كلام ابن عباس الذي في الصحيحين.
    والله أعلم.

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اخي الكريم
    كمانقل الاخ الفاضل عن ابن تيمية رحمه الله
    فإن من أثبت شيئاً فقال له آخر : أنا لا أعلم هذا ولا أوافقك عليه ولا أسلمه لك حتى تأتي بالدليل. كان هذا مصيباً ولم يكن على هذا المانع المطالب بالدليل دليل , وإنما الدليل على المثبت ". انتهى المقصود
    وها انا اطالبك بالدليل فاقول:
    هات اية اوحديث على انه عدو للمفسدين من الظلمة، وأكلة الربا والزناة وأصناف الفجار
    قلت سابقا تأويل غير مُسلم به، ولو بحثت لو جدت غيره من الصحابة والأئمة استعملها في العصاة .
    وهنا اسالك عن ماذكرت من الاثار هل قالوها في حق المسلم اوالمسلمين في وقت الغضب او الرضا على رايك؟؟؟
    وللفائدة قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله
    في تفسير اية البقرة ؛
    فإن قيل: فهل من عادى المؤمنين يكون معاديا لله ؟
    فالجواب: هذا محل توقف في دلالة الآية عليه؛ اللهم إلا إذا عادى المؤمنين لكونهم تمسكوا بشريعة الرسل؛ فهذا يظهر أن الله يكون عدوا لهم، لأن من عاداهم إنما فعل ذلك بسبب أنهم تمسكوا بما جاءت به الرسل؛ فكان حقيقة معاداتهم أنهم عادوا رسل الله، كما قال أهل العلم في قوله تعالى: {إن شانئك هو الأبتر} [الكوثر: 3] أي مبغضك، ومبغض ما جئت به من السنة هو الأبتر؛ وفي الحديث الصحيح أن الله تعالى في الحديث القدسي قال: "من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب"(1) ..
    10 . ومن فوائد الآيتين: أن كل كافر فالله عدو له؛ لقوله تعالى: ( فإن الله عدو للكافرين )
    11 . ومنها: إثبات صفة العداوة من الله . أي أن الله يعادي؛ وهي صفة فعلية كالرضا، والغضب، والسخط، والكراهة؛
    و "المعاداة" ضدها الموالاة الثابتة للمؤمنين، كما قال الله تعالى: (الله ولي الذين آمنوا) (البقرة: 257)
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  3. #23

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    في ظني أن العداوة مطلقة ومقيدة . فالمطلقة للكافرين والمقيدة ضد الفسقة والظالمين من المسلمين . والله أعلم
    قال ابن القيم ( كلما كان العبد حسن الظن بالله حسن الرجاء له صادق التوكل عليه : فإن الله لا يخيب أمله فيه ألبتة فإنه سبحانه لا يخيب أمل آمل )

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    الايات في ان الكافرين هم اعداء الله
    قال سبحانه ((فإن الله عدو للكافرين ))
    وقال تعالى: ﴿تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾
    وقال سبحانه (((وَمَا كَانَ ٱسْتِغْفَارُ إِبْرَ*ٰهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍۢ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ
    فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُۥٓ أَنَّهُۥ عَدُوٌّۭ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَ*ٰهِيمَ لَأَوَّ*ٰهٌ حَلِيمٌۭ
    وقال سبحانه ((يَأَايُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوالَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّى وَعَدُوَّكُمْ أَوْلياءَ
    هات اية اوحديث في عداوته للمسلمين العصاة اوالظلمة
    مطلقة اومقيدة ؟
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  5. #25

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    نفع الله بكم شيخنا الفاضل

    ما قلته ظاهر في الكتاب والسنة

    قال الشيخ قال العلامة صالح الفوزان في ( التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية )
    (والمؤمنون كلهم أولياء الرحمن، وأكرمهم عند الله أطوعهم وأتبعهم للقرآن:
    هذا حق، فالمؤمنون كلهم أولياء الله، يعني: أحبابه، فالله يحب المؤمنين ويحب المتقين ويحب المحسنين ويحب التوابين ويحب المتطهرين، كما أنه يبغض الكافرين ويبغض الفاسقين، فالله يحب ويبغض على الأعمال.
    فكل مؤمن يكون ولياً لله، وتتفاضل الولاية، بعضهم أفضل من بعض، قال جل وعلا: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون* الذين آمنوا وكانوا يتقون) [يونس:62،63] فمن الناس من ولايته مع الله تامة، ومنهم من ولايته مع الله ناقصة، ومنهم من هو عدو لله بعيد عن الله سبحانه وتعالى.
    فكل من فيه إيمان وتقوى فهو ولي الله، ولكن الولاية تتفاضل بحسب الأعمال، فمنهم من ولايته كاملة، ومنهم من هو ولي من وجه، وهو المؤمن الفاسق، ولي لله بطاعته، عدو لله بمعصيته ومخالفته.
    ومنهم من هو عدو خالص كالكافر والمشرك )

    وقال العلامة الراجحي في "شرح الإيمان لأبي عبيد " ( شرح رسالة كتاب الإيمان - (ج 1 / ص 25)
    فمرجئة الفقهاء يرون أن الناس قسمان: ولي لله، وعدو لله. فالمؤمن سواء كان عاصيا أو مطيعا ولي لله، والكافر عدو الله، وأما جمهور أهل السنة فيرون الناس ثلاثة أقسام: ولي لله كامل الولاية، وهو المؤمن التقي، الذي أدى الواجبات وانتهى عن المحرمات، وعدو كامل العداوة، هو الكافر.
    وهناك قسم ثالث: ولي لله من وجه، وعدو لله من وجه، وهو المؤمن العاصي. فهو ولي لله بإيمانه وطاعته، وعدو لله بمعصيته وفسقه، فيوالي من وجه، ويعادى من وجه، ويحب من وجه، ويبغض من وجه، أما مرجئة الفقهاء فلا يرون هذا التقسيم، يرون أن الناس قسمان: ولي لله، وهو المؤمن -سواء كان مطيعا أو عاصيا- وعدو لله وهو الكافر.)
    قال ابن القيم ( كلما كان العبد حسن الظن بالله حسن الرجاء له صادق التوكل عليه : فإن الله لا يخيب أمله فيه ألبتة فإنه سبحانه لا يخيب أمل آمل )

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    نفع الله بكم شيخنا الفاضل
    ذكرت ماقاله الشيخ قال العلامة صالح الفوزان
    وهناك قسم ثالث: ولي لله من وجه، وعدو لله من وجه، وهو المؤمن العاصي. فهو ولي لله بإيمانه وطاعته، وعدو لله بمعصيته وفسقه، فيوالي من وجه، ويعادى من وجه، ويحب من وجه، ويبغض من وجه،

    وسؤالي هل يجوزان نقول عن الزاني او شارب الخمر يا عدو الله ؟؟
    اذا قلت نعم فما ماهو الجواب عن الحديث
    الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : من دعا رجلاً بالكفر
    أو قال : عدوَّ الله . وليس كذلك إلا حار عليه"
    أخرجه البخاري في الأدب (6045)، ومسلم في الإيمان (61)
    واللفظ له من حديث أبي ذر رضي الله عنه.

    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  7. #27

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    إن كان مستحقا لذلك يجوز . والجواب عن الحديث يشرحه ما جاء في البخاري
    (عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بِالْفُسُوقِ وَلَا يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ إِلَّا ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ )

    وقال العلامة ابن باز ( فتاوى ومقالات ابن باز للشويعر 27 مجلد - (ج 1 / ص 323)
    (إن دعا رجلا بالكفر ، أو قال : يا عدو الله ، وليس كذلك إلا حار عليه أي: رجع عليه ما قال ، وهذا وعيد شديد يوجب الحذر من التكفير والتفسيق, إلا عن علم وبصيرة, كما أن ذلك وما ورد في معناه يوجب الحذر من ورطات اللسان, والحرص على حفظه إلا من الخير - إذا علم هذا -. )

    وقال العلامة البابطين - رحمه الله (موسوعة المؤلفات العلمية لائمة الدعوة النجدية - (ج 12 / ص 242)
    ( وإنّما الحديث المعروف:"مَن قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما".ومَن كفّر إنساناً أو فسّقه أو نفّقه متأوّلاً غضباً لله تعالى فيرجى العفو عنه كما قال عمر - رضي الله عنه - في شأن حاطب بن أبي بلتعة أنّه منافق، وكذا جرى من غيره من الصّحابة وغيرهم. )

    بارك الله فيكم ونفع بكم
    قال ابن القيم ( كلما كان العبد حسن الظن بالله حسن الرجاء له صادق التوكل عليه : فإن الله لا يخيب أمله فيه ألبتة فإنه سبحانه لا يخيب أمل آمل )

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اخي الكريم عبد الرحمن السديس قلت:
    - استعمال الصحابة، فالكتاب والسنة لا بد أن تأخذ بفهمهم
    اقول :في هذا نظر من وجوه
    الاول ليس كل الصحابة رضي الله عنهم استعملوها
    الثاني :لعل من ذكر لم يبلغه النص السابق في النهي عن رمي المسلم يالكفراوقول عدو الله
    الثالث: وهو اقوى من الذي قبله ان ما اوردت من اثار عن بعضهم قالوا ذلك في حال غضب
    كما رجح ابن حجر وغيره من العلماء ومن المعلوم ان الانسان وقت الغضب قد يضرب اويقتل او يطلق اويقول كلاما خطيرا وغير ذلك من الاعذار
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس مشاهدة المشاركة
    1- معناها في اللغة .
    2- استعمال الصحابة، فالكتاب والسنة لا بد أن تأخذ بفهمهم.
    .
    نفع الله بكم .
    أما المعنى اللغوي فلا حجة فيه لوجود النص الشرعي في قوله عليه الصلاة والسلام : " من دعا رجلاً بالكفر أو قال : عدو الله , وليس كذلك إلا حار عليه " وفيه النهي الصريح عن وصف المسلم بأنه عدو لله تعالى .
    وأما استعمال الصحابة فلا يدل على فهمهم , ولا أظن يخفاك قولهم (( لا تنظر إلى عمل العالم ولكن سله يصدقك )) .
    وأنت أخي عبد الرحمن لم تنقل لنا فهمهم لهذه المسألة وإنما نقلت لنا فعلهم أو تقريرهم , والفهم إنما يكون لنص , ويكون منصوصاً منهم كفتوى أو قول وأما ما نقلته لنا فلا يسمى فهم لهم وإنما هو فعل أو تقرير وليسا بحجة إلا عند إجماعهم ولا إجماع , وقد بوب البخاري رحمه الله في الصحيح :
    " باب من رأى ترك النكير من النبي صلى الله عليه و سلم حجة لا من غير الرسول "
    قال ابن حجر في الفتح :
    " وأشار بن التين إلى ان الترجمة تتعلق بالإجماع السكوتي وان الناس اختلفوا فقالت طائفة لا ينسب لساكت قول لأنه في مهلة النظر وقالت طائفة ان قال المجتهد قولا وانتشر لم يخالفه غيره بعد الاطلاع عليه فهو حجة وقيل لا يكون حجة حتى يتعدد القيل به ومحل هذا الخلاف ان لا يخالف ذلك القول نص كتاب أو سنة فان خالفه فالجمهور على تقديم النص واحتج من منع مطلقا ان الصحابة اختلفوا في كثير من المسائل الاجتهادية فمنهم من كان ينكر على غيره إذا كان القول عنده ضعيفا وكان عنده ما هو أقوى منه من نص كتاب أو سنة ومنهم من كان يسكت فلا يكون سكوته دليلا على الجواز لتجويز ان يكون لم يتضح له الحكم فسكت لتجويز ان يكون ذلك القول صوابا وان لم يظهر له وجهه " . انتهى
    يقول أخوكم القضاعي : وقد ثبت لنا كما في كتب السنة خفاء كثير من النصوص على بعض الصحابة رضوان الله عليهم علمها غيرهم وخفيت عليهم كما جاء في مسند أبي عوانة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال : كنا جلوسا فذكروا مايوجب الغسل فقال من حضر من المهاجرين إذا مس الختان الختان أو خالط الختان الختان فقد وجب الغسل وقال من حضر من الأنصار لا حتى يدفق فقال أبو موسى أنا آتيكم بالخبر فقام إلى عائشة فسلم ثم قال إني أريد أن أسألك عن شيء وأنا أستحيي فقالت لا تستحي أن تسألني عن شيء كنت سائلا عنه أمك التي ولدتك فإنما أنا أمك قال قلت ما يوجب الغسل فقالت عائشة على الخبير سقطت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل ) .
    فهذا جمع من الأنصار رضي الله عنهم مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم لا يعلمون نسخ الحكم بعدم وجوب الغسل حال مس الختان الختان فتأمل .
    فلا يبعُد أن يكون قد خفي عمن نقلت قوله عليه الصلاة والسلام : " من دعا رجلاً بالكفر أو قال : عدو الله , وليس كذلك إلا حار عليه " .
    بل في هذا الحديث إشارة إلى أن الكافر هو عدو الله فقط , لأنه ساوى بين قولك كافر وقولك عدو الله , وهذا صالح لئن يكون دليل النفي والحصر والله أعلم .
    فإن أبيت دليل النفي , فنبقى على المنع ويلزمك الإثبات بحجة صحيحة غير معارضة والله الموفق .

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالرحمن بن ناصر مشاهدة المشاركة
    (عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بِالْفُسُوقِ وَلَا يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ إِلَّا ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ )
    في هذا الحديث دليل على أن الرمي بالكفر غير الرمي بالفسوق , وفي النص الأخر جعل وصف العدواة لله مقابلة للرمي بالكفر , فثبت الفرق .
    وليس في كلام العلماء تجويز وصف المسلم بالعدواة لله تعالى , ففرق بين إثبات أن يكون فيه عداوة من وجه وبين تجويز وصفه بذلك مع وجود النص الناهي وإن سلمنا بذلك يلزم الفاهم لذلك أن يقيد وصفه للمسلم بعداوة الله تعالى كما يزعم , فلا يجوز له أن يصف المسلم بقوله (( يا عدو الله )) بهذا الإطلاق وهذا هو محل النزاع والله أعلم .

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    بارك الله فيكم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي مشاهدة المشاركة
    وفيه النهي الصريح عن وصف المسلم بأنه عدو لله تعالى .
    في هذا الحديث دليل على أن الرمي بالكفر غير الرمي بالفسوق , وفي النص الأخر جعل وصف العدواة لله مقابلة للرمي بالكفر , فثبت الفرق ..
    وهذا حجة لما قلتُ .
    فعندنا أمران:
    رمي بكفر.
    رمي بعداوة الله، وهو ما وصف في الحديث الآخر بالفسق.
    والمراد بالنهي نوعان .
    والحديث فيه "من دعا رجلاً بالكفر أو قال : عدوَّ الله . وليس كذلك إلا حار عليه"
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي مشاهدة المشاركة
    وفيه النهي الصريح عن وصف المسلم بأنه عدو لله تعالى .
    ليس في الحديث ذكر للمسلم وإنما فيه أن من قال هذين الوصفين لغير مستحقهما حارا عليه.
    وهذا محل نزاعنا فلا حجة لكم فيه البتة.
    لأني أقول : هو كذلك.
    كما هو لو قلت لرجل كافر : يا كافر.
    وحجتي اللغة وعموم المعنى، واستعمال الصحابة .
    وأما ما ذكر من تأويل لكلامهم فهو بعيد جدا.
    فهو أعلم الناس بما يتقون، خصوصا من سمي منهم.
    أما دعوى خفاء النهي عليهم فهي أضعفها:
    فما المراد بالخفاء عليهم :
    خفاء تحريم قول: يا عدو الله للمسلم ؟
    أو خفاء معناها ؟
    وكل التأويلين في غاية البعد.
    ولا أحب لنفسي ولا لإخواني الاسترسال في تأويل كلام الصحابة بالظن.
    مع أن هذا الاستعمال مشهور في كلام الأئمة بعدهم من غير نكير يذكر .

    والله أعلم.

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    احسن نتوقف عن الجدال في هذه المسالة فقد دخلها الانتصار للنفس والتعسف في فهم النص
    انظر اخي الى قولك ليس في الحديث ذكر للمسلم وإنما فيه أن من قال هذين الوصفين لغير مستحقهما حارا عليه.
    اقول الحدبث واضح جدا في عدم رمي المسلم بالكفر اوعدواة الله ولذا في بعض النصوص الاخرى من قال لاخيه ياكافر والكافر ليس باخ للمسلم
    ولذا قال الإمام ابن دقيق العيد رحمه الله في إحكام الأحكام (4/76): "وهذا وعيدٌ عظيمٌ لمن كفَّر أحداً من المسلمين وليس كذلك وهي ورطة عظيمة
    غفر الله لنا ولكم
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الغامدي مشاهدة المشاركة
    احسن نتوقف عن الجدال ف هذه المسالة فقد دخلها الانتصار للنفس والتعسف في فهم النص




    انظر اخي الى قولك ليس في الحديث ذكر للمسلم وإنما فيه أن من قال هذين الوصفين لغير مستحقهما حارا عليه.
    اقول الحدبث واضح جدا في عدم رمي المسلم بالكفر اوعدواة الله ولذا في بعض النصوص الاخرى من قال لاخيه ياكافر والكافر ليس باخ للمسلم
    ولذا قال الإمام ابن دقيق العيد رحمه الله في إحكام الأحكام (4/76): "وهذا وعيدٌ عظيمٌ لمن كفَّر أحداً من المسلمين وليس كذلك وهي ورطة عظيمة

    أخي الفاضل التوقف جميل، والاعتساف مذموم والرمي بالانتصار للنفس غير جيد؛ لأنها تهمة لمحاورك يمكنه أن يرميك بها، وكان يمكن الانسحاب من النقاس بدون مثل هذا العبارات .ولم يكن في كلامي والحمد لله تأويل كما تفعل.
    وكلامي لا غبار عليه البتة، وإلا فما معنى : "وليس كذلك" ؟!.
    إلا أنه قد يقولها: لمن هو كذلك = فلا يحار عليه، بل يقع كلامه موقعه.
    وهذا ظاهر جدا.
    وليس في كلامي أبدا أن الحديث ليس فيه نهي عن رمي المسلم ولا أدري من أين فهمت هذا ؟!
    ولو أكلمتَ الحديث الذي ذكرتَ لوجدت نصه: "لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه".
    فما معنى: "فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه ؟!
    واختم بهذا النقل عن صحابي آخر:
    َحْمَدُ بنُ يَعْقُوْبَ المَسْعُوْدِيُّ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ سَعِيْدِ بنِ عَمْرٍو الأُمَوِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
    أَنَّهُ قَامَ إِلَى الحَجَّاجِ، وَهُوَ يَخْطُبُ، فَقَالَ: يَا عَدُوَّ اللهِ! اسْتُحِلَّ حَرَمُ اللهِ، وَخُرِّبَ بَيْتُ اللهِ.
    فَقَالَ: يَا شَيْخاً قَدْ خَرِفَ.
    السير للذهبي:(3/231)
    وهذا سند صحيح.
    وأؤكد على أن هذا اللفظ استعمله السلف من الصحابة ومن بعدهم من الأئمة في غير الكفار من غير نكير، وكلامهم أكثر من أن يذكر.

    واستودعكم الله

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    أخي الفاضل التوقف جميل، والاعتساف مذموم والرمي بالانتصار للنفس غير جيد؛
    اقول : صدقت غفر الله لي ولك وللمشاركين هنا جميعا
    ولكن انظر اخي الى قولك: ليس في الحديث ذكر للمسلم وإنما فيه أن من قال هذين الوصفين لغير مستحقهما حارا عليه.
    وهنا اسالك سؤالا هل الحديث يخاطب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه المسلمين ؟؟
    ويحذرهم من ان يرمي بعضهم بعضا بذلك الكلام الخطيروهومفهوم وواضح من السياق
    اوانه يحذر غبرهم من الوثنيين واليهود والنصارى من ان يرمي بعضهم بعضا بذلك ؟؟
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    وفيكم الله بارك .
    وأما أنا يا أبا محمد الغامدي فأرى أخاك عبد الرحمن ليس ببعيد عن الحق فتمهل ولا تتعجل .
    فقد يكون قوله عليه الصلاة والسلام (( أو قال : عدو الله )) مقابلاً للفظ الأخر وقوله (( لَا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بِالْفُسُوقِ )) ولكن يظل هذا الفهم محتمل وهو فهم لك يا عبد الرحمن وليس بحجة باتفاقك معنا , بل هو فهم ضعيف عندي وعند أبي محمد , فتحتاج لإثباته إلى دليل منفصل , لم تأتي به حتى الآن .
    فنحن نقول أن قوله عليه الصلاة والسلام (( أو قال : عدو الله )) مرادفاً لقوله (( من دعا رجلاً بالكفر )) وظاهر أنه بيان للإنشاء المقصود به الزجر , فكأنه يقول : معنى من دعا رجلاً بالكفر كأن يقول له : يا كافر أو يا عدو الله وهكذا .
    والمحكم من كتاب الله تعالى يؤيد قولنا , وكما أن في المسلم الفاسق عداوة لله من وجه , ففيه أيضاً كفر من وجه , فالمعاصي من شعب الكفر , وأنت مقر بأنه يمنع إطلاق (( يا كافر )) عليه , مع وجود الكفر فيه من وجه , فتساوى النهيان ووجب عليك طردهما والله أعلم بالصواب .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس مشاهدة المشاركة

    وأما ما ذكر من تأويل لكلامهم فهو بعيد جدا.
    فهو أعلم الناس بما يتقون، خصوصا من سمي منهم.
    .
    لم نذكر تأويل هداك الله , بل هذا هو الحق تجاه أفعالهم المجردة , فهم بشر غير معصومين ويجوز عليهم الخطأ والنسيان والغفلة بل والكبائر , ولكنهم لا يستمرون عليها لأنهم أهل الحسنى , فمتى نبهوا تنبهوا رضي الله عنهم وأرضاهم , وهم من أهل الجنة قطعاً لرضا رب العالمين عنهم في الكتاب الكريم .
    ولكن هذا لا يعني عصمتهم وفرق بين عدالتهم المقطوع بها وبين أن تكون أفعالهم حجة في الشرع ولا خلاف في هذا بين أهل العلم بحسب ظني , وإنما الخلاف في أقوالهم وفهمهم للنصوص منطوقاً لا مفهوماً فتنبه .
    وأنا أشهد بأنهم أعلم الناس بما يتقون , وهم ليسوا في حاجة لشهادة غر مثلي يتمنى من الله تبارك وتعالى أن يحشره في زمرتهم رضي الله عنهم وأرضاهم .
    ولكن قد سطرت لنا كتب السنة كثيراً من أفعالهم المخالفة للنصوص , فإما أن النص لم يبلغهم أو أنهم متأولون , وهذا ما يمنع لحوق الوعيد بهم كما بيّن ذلك شيخ الإسلام أحسن بيان في رفع الملام .
    ولك أن تتأمل في ما نقلت لنا عن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم , أليس فعل عمر فيه مخالفة صريحة لحديث الباب ؟
    فأنا أجزم أنه رضي الله عنه لم يبلغه هذا النص وإلا لما خالفه , لأنه يستحيل أن يظن عمر رضي الله عنه أن أبا هريرة مستحق لعداوة الله تبارك وتعالى , بل في رد أبي هريرة رضي الله عنه دليل على أن عدو الله هو عدو كتابه وهو الكافر قطعاً .
    فإن كنت تظن أن هذا النص بلغ عمر رضي الله عنه , فهل تظن أن أبا هريرة رضي الله عنه حقيق عند الفاروق بما رماه , والمفترض أنه لا يولي إلا عدل عنده ؟
    فما المخرج عندك للمحدث الملهم التقي النقي من هذا الوعيد الذي في الحديث !!؟
    وهل يُظن بعمر رضي الله عنه هذه العجلة في رمي أبي هريرة بالفسق وحاشاهما !
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس مشاهدة المشاركة
    أما دعوى خفاء النهي عليهم فهي أضعفها:
    فما المراد بالخفاء عليهم :
    خفاء تحريم قول: يا عدو الله للمسلم ؟
    أو خفاء معناها ؟
    وكل التأويلين في غاية البعد.
    لا بل خفاء النهي أرجح من وقوعهم فيه على علم وهذا هو الظن بهم وأمثالهم , والأمثلة كثيرة على خفاء بعض النصوص عن بعضهم .
    وأما خفاء المعنى فلم نقله , وهو بعيد كل البعد , فهم أهل اللغة وحاضرو التنزيل وعميقو الفهم رضي الله عنهم وأرضاهم .
    فالواجب تجنب هذه الوصف (( عدو الله )) في حق المسلمين والاستعاضة عنه بما ثبت في الكتاب والسنة ولا حجة إلا فيهما وما دلا عليه والله الموفق .

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    وتاكيدا لكلامك اخي الفاضل القضاعي هنا رسالة علمية بعنوان
    استدراك بعض الصحابة ما خفي على بعضهم من السنن جمعا ودراسة
    اســـم المــؤلف
    الدكتور: سليمان بن صالح الثنيان
    النـاشـــــــــ ـــــــــــــر
    الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
    ســــــنة الطبـــــع
    1429هـ/ ط أولى
    نــــوع الكتـــاب
    أصله رسالة دكتوراه
    عدد الأجزاء:
    2 جزء




    التعريف بموضوع الكتاب:
    الصحابة منزلتهم في الدين معلومة، ولا تزيد الدراسات المتخصصة في الصحابة قدرهم إلا علوا ولا منزلتهم إلا رفعة؛ لأنها تبين ما كانوا عليه من علم وهدى واتباع، ولذا استحقوا أن يكونوا خير القرون وأن يزكيهم الله عز وجل وكفاهم بذلك فضلا، وأن تتابع النصوص من النبي صلى الله عليه في بيان فضلهم، ومن هذه الدراسات التي عنيت بالصحابة كتاب (استدراك بعض الصحابة ما خفي على بعضهم من السنن جمعا ودراسة) للدكتور سليمان بن صالح الثنيان الذي تناول جانبا مضيئا من أحوال الصحابة مع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    وقد عقد المؤلف كتابه في تمهيد ضمنه فصلين في حرص الصحابة على اتباع ما ثبت لديهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي أسباب مخالفة الصحابة لبعضهم البعض ثم تناول موضوع الكتاب في أربعة عشر بابا أفرد لكل باب موضوعا استدرك فيه بعض الصحابة على بعض سننا فمنها السنن التي استدركها بعض الصحابة على بعض في باب الاعتقاد والطهارة والصلاة والجنائز والزكاة والصدقة والصيام والحج والعمرة والجهاد والبيوع والمكاسب والنكاح والطلاق والعدة والأطعمة والمواريث والحدود والديات ثم عقد آخر الأبواب للسنن التي استدركها بعض الصحابة على بعض في أبواب متفرقة منها المعوذتان من القرآن وما ورد من النهي عن كتابة الحديث وما ورد في وضع إحدى الرجلين على الأخرى إلى غير ذلك من الموضوعات المتفرقة في هذا الباب.
    وطريقة المؤلف في كتابه أنه أدرج تحت كل باب مجموعة من السنن التي خفيت على بعض الصحابة وجعل كل سنة خفيت على الصحابي في فصل مستقل فيبدأ فيه بذكر الحديث الذي تضمن خفاء هذه السنة ثم يذكر من خرجه من أصحاب كتب السنة ثم يدرس إسناد الحديث ويحكم عليه صحة أو ضعفا مع ذكر ما يتعلق بالحديث من فوائد.
    والكتاب فيه تأكيد على منزلة الصحابة ومكانتهم وبيان مدى حرصهم على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لشدة تمسكهم بها وفرط محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وفيه بيان بعض أسباب الخلاف الذي وقع بين الصحابة والتي منها خفاء الدليل عليهم .
    فجزى الله المؤلف خيرا.
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    بارك الله فيك ونفع بكم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي مشاهدة المشاركة
    ولك أن تتأمل في ما نقلت لنا عن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم , أليس فعل عمر فيه مخالفة صريحة لحديث الباب ؟فأنا أجزم أنه رضي الله عنه لم يبلغه هذا النص وإلا لما خالفه , لأنه يستحيل أن يظن عمر رضي الله عنه أن أبا هريرة مستحق لعداوة الله تبارك وتعالى , بل في رد أبي هريرة رضي الله عنه دليل على أن عدو الله هو عدو كتابه وهو الكافر قطعاً .

    لا ليس مخالفا .
    وقد تأملته فوجدته موافقا لما فهمتُ : وهو أن عمر رضي الله عنه ظن أن أبا هريرة رضي الله عنه سرق من بيت المال .. فأطلق عليه هذا اللقظ؛ لأنه يرى أن السارق يستحق ذلك.
    وأبو هريرة بين أنه ظن به غير الحق فنفى ذلك عن نفسه وبين ...
    ولا يتصور أن يكون عمر ظن أن أبا هريرة كفر.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي مشاهدة المشاركة
    فإن كنت تظن أن هذا النص بلغ عمر رضي الله عنه , فهل تظن أن أبا هريرة رضي الله عنه حقيق عند الفاروق بما رماه , والمفترض أنه لا يولي إلا عدل عنده ؟

    لكن العدل عنده لا يلزم أن يستمر على عدالته، فلا يعلم الغيب، فهو رأى أمارة ظاهرة فظن أنه سرق.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي مشاهدة المشاركة
    لا بل خفاء النهي أرجح من وقوعهم فيه على علم وهذا هو الظن بهم وأمثالهم
    ما معنى خفاء النهي: أيكون مباحا للمسلم أن يقول لأخيه: يا عدو الله ؟
    لا يتصور هذا .
    بقي أن يكون هذااللفظ عندهم يستحقه أهل الكبائر ولذا أطلقوه عليهم.
    وفي التنزيل : {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ }
    ألا يستحق محارب الله ورسوله أن يسمى عدو الله ؟

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الغامدي مشاهدة المشاركة
    غفر الله لي ولك وللمشاركين هنا جميعا

    ولكن انظر اخي الى قولك: ليس في الحديث ذكر للمسلم وإنما فيه أن من قال هذين الوصفين لغير مستحقهما حارا عليه.
    وهنا اسالك سؤالا هل الحديث يخاطب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه المسلمين ؟؟
    ويحذرهم من ان يرمي بعضهم بعضا بذلك الكلام الخطيروهومفهوم وواضح من السياق

    اوانه يحذر غبرهم من الوثنيين واليهود والنصارى من ان يرمي بعضهم بعضا بذلك ؟؟
    آمين .
    أخي أرجو ان تتأمل جيدا:
    الحديث لفظه: "من دعا رجلاً بالكفر أو قال : عدو الله , وليس كذلك إلا حار عليه "
    ثم قال الأخ الفاضل القضاعي: وفيه النهي الصريح عن وصف المسلم بأنه عدو لله تعالى "
    ثم قلتُ: ليس في الحديث ذكر للمسلم وإنما فيه أن من قال هذين الوصفين لغير مستحقهما حارا عليه.
    أين الإشكال في كلامي؟
    لفظ الحديث "رجلا" وشرط الوعيد فيه "وليس كذلك".
    يعني أنه قد يدعو "رجلا" بالكفر أو يقول: عدو الله، وهو كذلك فلا يحار عليه.
    ويقع الكلام موقعه.
    وأنا أدعي أنه يجوز أن يقال "عدو الله" للمسلم الفاسق، لأنه كذلك عندي، وأنتم تدعون منعه لأنه ليس كذلك عندكم.
    فالحديث ليس فيه حجة لكم ولا لي، فهو موطن النزاع بيننا.
    ولذا أعترضت على قول الأخ القضاعي: وفيه النهي الصريح عن وصف المسلم بأنه عدو لله تعالى . بما تقدم.

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    يلزمك هذا الإلزام .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي مشاهدة المشاركة
    وكما أن في المسلم الفاسق عداوة لله من وجه , ففيه أيضاً كفر من وجه , فالمعاصي من شعب الكفر , وأنت مقر بأنه يُمنع إطلاق (( يا كافر )) عليه , مع وجود الكفر فيه من وجه , فتساوى النهيان ووجب عليك طردهما والله أعلم بالصواب .
    .
    فإن لم تفعل فيكون على مذهبك جواز وصف المسلم الفاسق بـ (( يا كافر )) وبـ (( يا عدو الله )) وبهذا كأن النهي لم يكن , فنرد الحديث الثابت الصحيح المعصوم ونقدم عليه , أفعال غير معصومة قد تصيب وقد تخطئ والله المستعان .
    فلعلك تراجع المسألة يا عبد الرحمن سددك الله وللحق وفقنا وإياك .

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس مشاهدة المشاركة
    هذا معلوم .
    والشيخ قال: ينبغي ... = لأجل تناسب المعنى، ونفي الغلط عن الدعاء، ونفي التهمة عن العز.
    قال الشيخ:
    بهذا يرتفع الإشكال الوارد عن اللفظ المشهور، وعلى هذا فينبغي مراعاة اللفظ المأثور والدعاء به.
    وفيه مآخذ من وجهة نظري:
    الأول: الإشكال متأصل في هذا الدعاء ، فقد ثبت عن النبي أنه قال "لا تعينوا الشيطان على أخيكم" ، وماذا يريد الشيطان غير ذلة المسلم ، والدعاء بالهداية له عز وفلاح و خير ، وهذا من مفاسد اختراع الأدعية خلاف المحفوظ عن الرسول . ولك أن تتخيل اليوم ما أكثر العصاة في الأمة كما لا يخفى على كل أحد بسبب الشهوات والشبهات من كل نوع ، ماذا بقي لنا من عز إذا دعونا على ثلاثة أرباع الأمة بالذل ؟

    الثاني: ما هذا اللفظ "المأثور" الذي "يبنغي" مراعاته ؟ و مأثور عن من ؟ ولماذا ينبغي مراعاته مع أنه تغييره تفادياً للمحذور خير من الإبقاء عليه ، وكل يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا قوله ، والقاعدة عندي: أن الأدعية التي ينشئها المرء من تلقاء نفسه فإنه يراعي أن تكون متفقة مع عموم معاني الأدعية الثابتة عن ومقاصد الشرع فيما يتعلق بحق المسلم على المسلم ، فهل المقاصد العامة للشرع تشير بالدعاء على عصاة الأمة بالهلاك - والذل هلاك [1] - أم تشير بالدعاء للمسلمين والمسلمات بالهداية والمغفرة وصلاح الحال [2] ؟

    وقال الشيخ:
    هذا التغيير لا يناسب بين ما يقتضيه التقابل بين الطاعة والمعصية، والهداية مطلب للمطيع والعاصي

    والإبقاء على ألفاظ الدعاء لمجرد الحفاظ على أسلوب المقابلة ، ولمجرد أنه مأثور عن البعض ، لايحل الإشكال بل يزيده ، لا من جهة الشيخ الذي هو أفهم وأعلم الناس بالعقيدة اليوم ، ولا من جهة المنهج ، ولامن جهة معنى الدعاء.

    =====================
    [1] وهو من جنس ما حل بالمغضوب عليهم ، اليهود : "وضربت عليهم الذلة" ، نعوذ بالله من الخذلان.
    [2] و الملائكة في السماء تدعو للعصاة من أمة محمد بالمغفرة لا الذل :"ويستغفرون لمن في الأرض".







الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •