السلام عليكم ورحمة الله
ماذا وصل إلينا من كتب الحافظ أبي العرب محمد بن أحمد بن تميم ، وما هو المطبوع منها ؟
السلام عليكم ورحمة الله
ماذا وصل إلينا من كتب الحافظ أبي العرب محمد بن أحمد بن تميم ، وما هو المطبوع منها ؟
أذكر من تصانيف هذا الحافظ الكبير : كتاب الضعفاء ، وكتاب طبقات أهل القيروان .
يكثر الحافظ ابن حجر من الإحالة عليهما في "تهذيب التهذيب" ، والثاني منهما مطبوع .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أذكر أني تصفحت كتاب المحن له في إحدى المكتبات العمومية.
قال القاضي عياض في ترتيب المدارك وتقريب المسالك 2/40 في ترجمته :
"أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام بن تميم التميمي . كان جده تمام بن تميم ، من أمراء إفريقية . وكان أبوه أحمد ممن سمع من شجرة بن عيسى ، وسليمان بن عمران ، وبكر بن حماد . وسمع أبو العرب من جماعة أصحاب سحنون ، وأكثر رجال إفريقية . كأحمد بن عمر ، وأبي داود العطار ، وعيسى ، ومحمد بن مسكين ، وابن طالب ، وعبد الجبار ، وأبي العباس ، وسهل القبرياني ، وحماس ، وحبيب بن نصر ، وجبلة ، وابن أبي سليمان ، وسعيد بن إسحاق ، وجماعة . قال أبو عبد الله الخراط : كان رجلاً صالحاً ، ثقة عالماً بالسّنن ، والرجال ، من أبصر أهل وقته بها ، كثير الكتب ، حسن التقييد ، كريم النفس والخُلق . كتب بخطه كثيراً في الحديث والفق . يقال إنه كتب بيده ثلاثة آلاف كتاب وخمسمائة . وشيوخه تنيف على عشرين ومائة شيخ . سمع منه أبو محمد بن أبي زيد ، والحسين بن سعيد ، وابناه ، والشذوذي ، والناس . قال ابن أبي دليم : وكان حافظاً للمذهب ، معتنياً به . وغلب عليه الحديث والرجال ، وتصنيف الكتب والرواية ، والاسماع . وألّف طبقات علماء إفريقية ، وكتاب عباد إفريقية ، ومسند حديث مالك ، وكتاب التاريخ ، سبعة عشر جزءاً ، وكتاب مناقب بني تميم ، وجزأين في موت العلماء ، وكتاب المحن ، وكتاب فضائل مالك ، وكتاب فضائل سحنون ، وكتاب الوضوء والطهارة ، وكتاب الجنائز ، وذكر الموت ، وعذاب القبر ، وكتاب عوالي حديثه ، وكتاب في الصلة ، وغير ذلك ..."
طبع من كتب أبي العرب كتابان فقط كما أشار الأخوان:
طبقات علماء إفريقية، وله نشرتان: بتحقيق أبي شنب، وأخرى بتحقيق الشابي وآخر)
المحن، وله نشرتان: بتحقيق الجبوري عن دار الغرب، وأخرى في الرياض)
وفي مكتبة القرويين مجموعة متناثرة من أوراق بخط أبي العرب نفسه لبعض كتب أهل العلم التي نسخها، غير أنها ليست مفهرسة ولا مرتبة حتى الساعة، كما أفاده الدكتور موراني الخبير بمخطوطات تلك المكتبة.
فقد يكون فيها شيء من مؤلفاته المذكورة، والله يسخر لها من يبعثها من تلك المهامه التي لا يبلغها إلا من كان أزرق العينين أشقر الشعر، والله المستعان.