أول خبر
الحكومة المقالة تفرض على طالبات مدارس غزة ارتداء اللباس الشرعي
غزة - حامد جاد: فرضت حكومة حماس المقالة على الطالبات الدارسات في المرحلة الثانوية ارتداء الحجاب إذ طالبت إدارات "ناظرات" المدارس خلال طابور الصباح مع مطلع اليوم الأول للعام الدراسي الجديد أمس في مدارس غزة كافة الطالبات الالتزام بارتداء اللباس الشرعي "جلباب كحلي اللون" اعتبار من اليوم وذلك تنفيذا لقرار صدر عن وزارة التعليم في الحكومة المقالة.
وبالرغم من أن وزير التعليم في حكومة حماس محمد عسقول أكد أخيرا انه لن يتم إلزام طالبات المرحلة الثانوية بارتداء اللباس الشرعي إلا أن مدير التربية والتعليم في مدينة غزة محمود أبو حصيرة أعلن أمس انه سيتم إلزام الطالبات بارتداء الزي الفضفاض وان هناك قرارا من مديرية التعليم في غزة بتأنيث المدارس ما يعني منع توظيف مدرسين وإداريين ذكور في مدارس البنات في جميع المراحل.
وقال في تصريحات صحافية "مجتمعنا مسلم والإسلام يفرض علينا التفريق بين الأخ وأخته بعد سن السابعة فما بالك في المدرسة نحن عملنا على هذا الأساس وتوفير بديل للمعلمين بمعلمات".
الغد، الأردن، 24/8/2009
الثانى
جدل واسع بعد فرض الزي الشرعي و"التأنيث" في مدارس القطاع
غزة - أ ف ب: بدأ العام الدراسي الجديد أمس في قطاع غزة قبل أسبوع من بدئه في الضفة الغربية، وسط جدل في شأن إجراءات مديرية التعليم في الحكومة المقالة لفرض ارتداء الجلباب الذي وصفته بأنه "الزي الإسلامي الشرعي" على طالبات الثانوية و"تأنيث" المدارس. وقالت مسؤولة في إحدى مدارس غرب غزة لوكالة "فرانس برس" إن "الزي الشرعي إجباري على كل الطالبات، ويجب التزامه، وهذا ما أكدناه صباح اليوم (الأحد) على جميع الطالبات، ولن يسمح اعتباراً من غد لأي طالبة بدخول المدرسة من دون الزي الجديد". وأكدت أن "هناك قراراً شفوياً من مديرية التربية والتعليم في غزة بفرض الزي الشرعي على جميع الطالبات في المرحلة الثانوية من دون استثناء".
وأبلغت إدارة مدرسة احمد شوقي الطالبات صباح أمس أن من لا تلتزم ارتداء الزي الشرعي اعتباراً من غد ستفصل من المدرسة، بحسب ما قالت الطالبة رمين العدرة (16 سنة). ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة مخيمر ابو سعدة أن بدء العام الدراسي في غزة قبل الضفة الغربية بأسبوع "هو بدء للانقسام السياسي ينعكس على موضوع التعليم في الضفة وغزة". وأكد أن "فرض هذه الأمور بالقوة على المواطنين سيكون له رد فعل سلبي تجاه حماس ونظام الحكم في قطاع غزة".
ووصفت موجهة تعمل في التربية والتعليم في غزة رفضت ذكر اسمها فرض الزي الشرعي بأنه "قرار خاطئ". وأضافت: "انه اغتصاب للحريات الشخصية. فرض الجلباب هو تعد على الحقوق الإنسانية والحريات الشخصية". وتابعت بتهكم: "نحن متخوفون من أن يفرضوا الجلباب على الطلاب (الذكور)".
وقال المدرس أبو احمد (55 سنة) إن "قرار تأنيث المدارس هو قرار مجحف بالنسبة إلينا"، مضيفاً: "لا يوجد للقرار أي ايجابيات على الإطلاق، فهو تعسفي بالدرجة الأولى، وكله سيعود بالسلبيات على الطلاب".
وقال نقيب المعلمين في قطاع غزة وائل البلبيسي إن فرض الزي الشرعي "إذا لم يكن نابعاً من الداخل فهو غير مقبول لان الدين الإسلامي دين يسر وليس عسر، وإذا فرض فرضاً فسيعمل ذلك من دون قناعات". وأوضح: "أنا ضد تعميم قرار تأنيث المدارس. إذا كانت هناك مشكلة مع بعض المدرسين فليتم نقل الذين عليهم شبهات مع إبقاء بقية المدرسين ... واعتقد أن هناك صعوبة في إيجاد بديل للمدرسين الذين تم نقلهم، خصوصاً في البداية".
الحياة، 24/8/2009