قال الفرزدق : فوا عجبًا حتي كليب تسبني كأن أباها نهشل أو مجاشع
ما إعراب كلمة ( كليب ) ؟
قال الفرزدق : فوا عجبًا حتي كليب تسبني كأن أباها نهشل أو مجاشع
ما إعراب كلمة ( كليب ) ؟
كليب : يقال : مبتدأ
ولا أعرف كيف جاءت مبتدأ ( ابتسامة )
ليس المهم أن نعرف الإعراب ونحن في عالم الانترنت .. لأننا نصل إليه بالبحث
ولكن المهم أن نفهم كيف وقعت في هذا الموقع أو ذاك !
حتي هنا ابتدائية وما بعدها مبتدأ كأنني أقول ( أجلست الناس حتي خالد جالس ) فخالد جالس في الأصل وتكون حتي هنا ابتدائية وما بعدها مبتدأ وجملة( تسبني ) فعلية في محل رفع خبر وجملة ( حتى كليب تسبني ) استئنافية لامحل لها من الإعراب
أخي الكريم
يبدو أننا سنعود لما بدأناه في الموضوع السابق
أخي الكريم .. إنما كان قصدي ألاّ نكون مقلّدين حتى في طريقة الإعراب والطرح
بدون أن نسأل أنفسنا لماذا اختار العلماء ذلك ولماذا قالوا به
ألا يحق لنا التساؤل والفهم !
لا أقول نتعدى على العلماء ونخالفهم ولا أقول نتطاول على آرائهم ونستبقهم
ولكن أقول : نسأل ونفهم وندرك ماورثناه عنهم ..
كانت هذه مقدمة لما سأكتبه :
فهنا في هذه المسألة .. نعرف أن حتى تأتي خافضة وتأتي ناصبة وتأتي رافعة
وهنا قدّروا رفعها على اعتبار أنها ابتدائية فما بعدها يكون جملة من المبتدأ وخبره ( كليب تسبني )
وهنا ينبغي التنبيه - أو على الأقل - الإجابة عن سؤال سائل يسأل ويقول :
كيف لي أن أعرف أنها ابتدائية وليست خافضة أو ناصبة .. فيأتيه الجواب بما يشفي !
أو يسأل : ماذا لو كانت الجملة : فوا عجباً يسبني القوم حتى كليب .. فقط!
قد تقول هذا ليس مجاله هنا .. فأقول ولكنه بالنسبة للسائل مكانه !
بل ينبغي أن يوضّح أن هناك تقدير لازم لهذه الجملة .. وهو : فوا عجباً يسبني الناسُ حتى كليبٌ تسبني !
فيكون الأمر جليّاً واضحاً ..!
.
أخي الكريم
انظر لمنهج العلماء الأوائل كيف كانوا يبيّنون ويفصّلون في المسألة
فقد ذكر ابن هشام في ( مغني اللبيب ) في باب ( حتى ) بعد أن تحدث عن معانيها .. ذكر أنه يمكن أن تأتي لهذه المعاني في مثال واحد ثمّ ضرب مثال على ما اعتبره بعض النحاة مثالاً على ذلك .. وبيّن أن الرفع فيه ممنوع لعدم ذكر الخبر .. ثم استمر في التفصيل أكثر .. اما هنا في سؤالكم فيكفي فقط توضيح كيف ينبغي تقديرها ابتدائية ولا يصح غير ذلك .. مثلاً
أشكرك