تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه?

  1. #1

    افتراضي هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه?

    هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه
    أم هما شيء واحد.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه?

    (القراءة) على المحدِّث يسميها أكثر أهل الحديث من المشرق وخراسان (العرض).
    وحكى البخاري عن الحسن والثوري ومالك أنها إجازة.
    - وذكر الحجة لذلك بحديث ضمام وقوله صلى الله عليه وسلم: آلله أمرك بكذا وكذا. فيقول: نعم.
    - قال البخاري: فهذه قراءة على النبي صلى الله عليه وسلم= أخبر بها ضِمام قومه فأجازوه.
    - قال ابن حجر: أي قبلوه، ولم يقصد الإجازة المصطلحة بين أهل الحديث.
    - قال البخاري: واحتج مالك بالصَّكِّ يقرأ على القوم فيقولون أشهدنا فلان ويقرأ على المقرئ فيقول القارئ أقرأني فلان.
    ينظر: الإلماع للقاضي عياض (ص: 72- 73)، التوضيح شرح البخاري لابن الملقن (3/ 285-286)، فتح المغيث (2/ 340/ط. المنهاج).
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  3. #3

    افتراضي رد: هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه?

    جزاك الله خيرا اخي عبد الله
    لكن سؤالي
    هل العرض و القراءة شيء واحد ام بينهما مغايرة؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه?

    لا فرق كما قدمتُ لك أن:
    (القراءة) على المحدِّث يسميها أكثر أهل الحديث من المشرق وخراسان (العرض).
    وقد قال العلماء: هي كقراءة القارئ على المقرئ، وسواء قرأتَ أو قرأ غيرك وأنت تسمع، من كتاب أو حفظ، حَفِظَ الشيخُ ما يُقْرأ عليه أم لا، لكن يُمْسِك بأصله = هو أو ثقة غيره.
    ينظر: التوضيح لشرح الجامع الصحيح، الموضع السابق؛ المقنع في علوم الحديث (1/ 297).
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  5. #5

    افتراضي رد: هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه?

    لكن الحافظ ابن حجر فرق بينهما كما في الفتح تحت باب القراءة والعرض على الممحدث
    لكني لم أفهم كلامه .المرجو منكم شيخنا عبد الله توضيح الامر جزاكم الله خيرا.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه?

    صحيح.
    والأمر عند الحافظ رحمه الله: أن القراءة والعرض إنما غاير البخاري بينهما بالعطف لما بينهما نم العموم والخصوص؛ لأن الطالب إذا قرأ كان أعم من العرض وغيره.
    ولا يقع العرض الا بالقراءة لأن العرض عبارة عما يعارض به الطالب أصل شيخه معه أو مع غيره بحضرته.
    فهو أخص من القراءة وتوسع فيه بعضهم فأطلقه على ما إذا أحضر الأصل لشيخه فنظر فيه وعرف صحته وأذن له أن يرويه عنه من غير أن يحدثه به أو يقرأه الطالب عليه والحق أن هذا يسمى عرض المناولة بالتقييد لا الإطلاق.
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه?

    جاء في الفتح: ( قوله باب القراءة والعرض على المحدث )
    إنما غاير بينهما بالعطف لما بينهما من العموم والخصوص لأن الطالب إذا قرأ كان أعم من العرض وغيره ولا يقع العرض الا بالقراءة لأن العرض عبارة عما يعارض به الطالب أصل شيخه معه أو مع غيره بحضرته فهو أخص من القراءة وتوسع فيه بعضهم فأطلقه على ما إذا أحضر الأصل لشيخه فنظر فيه وعرف صحته وأذن له أن يرويه عنه من غير أن يحدثه به أو يقرأه الطالب عليه والحق أن هذا يسمى عرض المناولة بالتقييد لا الإطلاق.
    وقد كان بعض السلف لا يعتدون الا بما سمعوه من ألفاظ المشايخ دون ما يقرأ عليهم ولهذا بوب البخاري على جوازه وأورد فيه قول الحسن وهو البصري لا بأس بالقراءة على العالم ثم اسنده إليه بعد أن علقه وكذا ذكر عن سفيان الثوري ومالك موصولا أنهما سويا بين السماع من العالم والقراءة عليه.
    وقوله جائزا وقع في رواية أبي ذر جائزة أي القراءة لأن السماع لانزاع فيه قوله واحتج بعضهم المحتج بذلك هو الحميدي شيخ البخاري قاله في كتاب النوادر له كذا قال بعض من أدركته وتبعته في المقدمة ثم ظهر لي خلافه وأن قائل ذلك أبو سعيد الحداد أخرجه البيهقي في المعرفة من طريق بن خزيمة قال سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول قال أبو سعيد الحداد عندي خبر عن النبي صلى الله عليه و سلم في القراءة على العالم فقيل له فقال قصة ضمام بن ثعلبة قال آلله أمرك بهذا قال نعم انتهى وليس في المتن الذي ساقه البخاري بعد من حديث أنس في قصة ضمام أن ضماما أخبر قومه بذلك وإنما وقع ذلك من طريق أخرى ذكرها أحمد وغيره من طريق بن إسحاق قال حدثني محمد بن الوليد بن نويفع عن كريب عن بن عباس قال بعث بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة فذكر الحديث بطوله وفي آخره أن ضماما قال لقومه عندما رجع إليهم إن الله قد بعث رسولا وأنزل عليه كتابا وقد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه قال فوالله ما أمسى من ذلك اليوم وفي حاضره رجل ولا امرأة الا مسلما فمعنى قول البخاري فأجازوه أي قبلوه منه ولم يقصد الاجازه المصطلحة بين أهل الحديث.
    قوله واحتج مالك بالصك قال الجوهري الصك يعني بالفتح الكتاب فارسي معرب والجمع صكاك وصكوك والمراد هنا المكتوب الذي يكتب فيه إقرار المقر لأنه إذا قرئ عليه فقال نعم ساغت الشهادة عليه به وإن لم يتلفظ هو بما فيه فكذلك إذا قرئ على العالم فاقر به صح أن يروي عنه وأما قياس مالك قراءة الحديث على قراءة القرآن فرواه الخطيب في الكفاية من طريق بن وهب قال سمعت مالكا وسئل عن الكتب التي تعرض عليه أيقول الرجل حدثني قال نعم كذلك القرآن أليس الرجل يقرأ على الرجل فيقول أقرأني فلان وروى الحاكم في علوم الحديث من طريق مطرف قال صحبت مالكا سبع عشرة سنة فما رأيته قرأ الموطأ على أحد بل يقرؤون عليه قال وسمعته يأبى أشد الآباء على من يقول لا يجزيه الا السماع من لفظ الشيخ ويقول كيف لا يجزيك هذا في الحديث ويجزيك في القرآن والقرآن أعظم.
    قلت: وقد انقرض الخلاف في كون القراءة على الشيخ لاتجزى وإنما كان يقوله بعض المتشددين من أهل العراق فروى الخطيب عن إبراهيم بن سعد قال لا تدعون تنطعكم يا أهل العراق العرض مثل السماع وبالغ بعض المدنيين وغيرهم في مخالفتهم فقالوا إن القراءة على الشيخ أرفع من السماع من لفظه ونقله الدارقطني في غرائب مالك عنه ونقله الخطيب بأسانيد صحيحة عن شعبة وابن أبي ذئب ويحيى القطان واعتلوا بأن الشيخ لو سها لم يتهيأ للطالب الرد عليه وعن أبي عبيد قال القراءة على أثبت وأفهم لي من أن أتولى القراءة أنا والمعروف عن مالك كما نقله المصنف عنه وعن سفيان وهو الثوري أنهما سواء والمشهور الذي عليه الجمهور أن السماع من لفظ الشيخ أرفع رتبة من القراءة عليه ما لم يعرض عارض يصير القراءة عليه أولى ومن ثم كان السماع من لفظه في الإملاء أرفع الدرجات لما يلزم منه من تحرز الشيخ والطالب والله أعلم
    فتح الباري (1 / 149- 150).
    قال الحافظ في انتقاض الاعتراض (1/ 116): قال الكرماني: العرض هو عرض القراءة فعلى هذا لا يصح العطف لأنه نفسها، لكن العرض تفسير القراءة، ومثله يسمى: العطف التفسيري.
    قال الحافظ: بينهما عموم وخصوص وجهي؛ لأن لكل عرض قراءة من غير عكس؛ لأن الطالب إذا قرأ كان أعم من أيكون استقلالا أو مع معارضة.
    وقال البوصيري في المبتكرات (ص: 55- 56): وخذ مني جملة واحدة حصلتها من حصول المأمول من علم الأصول قال:
    أحسن مراتب الرواية أن يسمع الحديث من لفظ الشيخ، وهذه المرتبة هي الغاية في التحمل؛ لأنها طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه هو الذي كان يحدث أصحابه، وهم يسمعون، وهي أبعد عن الخطأ والسهو.
    والمرتبة الثانية: أن يقرأ التلميذ والشيخ يسمع، وأكثر المحدثين يسمون هذا عرضا ولم يخالف في ذلك إلا من لا يعتد به على أن القراءة والعرض واحد. انتهى كلامه.
    والسؤال إليكم الآن: ما الذي استفدتَه من هذا الكلام في نقاط؟
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه?

    للرفع والتذكير..
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,732

    افتراضي رد: هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه?

    جزاك الله خيراً شيخنا عبد الله
    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه?

    وإياكم د. رضا الحملاوي .
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه?

    جزاكم الله خيرا

    لي سؤال يا شيخنا الحبيب ، وأستاذنا الأريب عبد الله

    هل قول الراوي : قرأت على فلان
    يفيد بأنه قرأه من كتاب هذا الفلان أم غير ذلك ؟!! خاصة اذا كان هذا الفلان ضعيف في الحفظ ، صحيح الكتاب !!

    وجزاكم الله خيرا ، ونفع بكم ، وبارك فيكم .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه?

    يفيد بأنه قرأه من كتاب هذا الفلان أم غير ذلك ؟!!
    إذا قُيِّد بكتاب الشيخ فنعم ، وإلا فيحتمل أن يكون قرأ في كتاب الشيخ أو غيره ؛ ولو وضّحت سؤالك بمثال لينظر فيه لكان أولى ؟
    وللفائدة أخي الكريم ، قول القارئ قرأت على الشيخ ، لم تشتهر إلا في العصور المتأخرة في الرواية ، وهي في العصور الأولى قليلة يشار إليها بألفاظ أخرى، مثل: أخبرني وأخبرنا .
    قيل للأوزاعي: ما قرأته عليك وما أجزته لي ما أقول فيهما ؟ فقال ما أجزت لك وحدك فقل فيه خبرني وما أجزته لجماعة أنت فيهم فقل فيه خبرنا وما قرأت علي وحدك فقل أخبرني وما قرئ علي في جماعة أنت فيهم فقل فيه أخبرنا وما قرأته عليك وحدك فقل فيه حدثني وما قرأته على جماعة أنت فيهم فقل فيه حدثنا.
    وقال يوسف بن مسلم قال لى موسى بن داود القراءة أثبت من الحديث وذلك أنك إذا قرأت على شغلت نفسى بالإنصات لك وإذا حدثتك غفلت عنك .
    قال عياض عن الرواية في العصور المتأخرة: وسواء كنت أنت القارئ أو غيرك وأنت تسمع أو قرأت في كتاب أو من حفظ أو كان الشيخ يحفظ ما يقرأ عليه أويمسك أصله ولا خلاف أنها رواية صحيحة.
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه?

    ولو وضّحت سؤالك بمثال لينظر فيه لكان أولى ؟


    مثال : قال أبو داود في "السنن" (2042) : حدثنا أحمد بن صالح، قرأت على عبد الله بن نافع، أخبرني ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم» .

    قلت : وهذا اسناد رجاله ثقات سوى عبد الله بن نافع الصائغ المخزومي ، وهو صدوق يخطىء اذا حدث من حفظه ، وكتابه صحيح كما قال البخاري ، وأبو حاتم الرازي ، وابن حبان .

    فاذا كانت رواية أحمد بن صالح عنه تفيد أنها من كتابه سيكون الحديث صحيح لذاته .

    والله أعلم .

    منتظر ردكم يا شيخنا الحبيب وجزاكم الله خيرا .



  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه?

    في مثالكم السابق قرأت على = أخبرني.
    أحمد بن صالح المصري له علم بحديث أهل الحجاز؛ قال أبو نعيم الفضل بن دكين : ما قدم علينا أحد أعلم بحديث أهل الحجاز من هذا الفتى ـ يريد أحمد بن صالح.
    وعبد الله بن نافع هذا مدني.
    ويلاحظ بعد استعراض مسموعات أحمد بن صالح من ابن نافع أنه يستخدم هذه الصيغة في معظم رواياته عنه. وهناك روايات أخرى قليلة جدا فيها حدثنا وهذه تحتاج إلى دراسة خاصة لمعرفة الخلل.
    ولعلها قرينة أنه كان يعرف بلين الرجل وأراد تأكيد مروياته فأكدها بلفظ القراءة عليه، ليبعد شبهة السماع فتصاب مروياته بضعف من أجل عدم وضوحها أهي من حفظ ابن نافع أم من كتابه، فيبدو أنه فهم مشكلة ابن نافع في الرواية فأراد أن يتجنب الجادة في الرواية فقال: قرأت على بدلا من أن يقول: أخبرني أو حدثنا أو نحو ذلك. وقد يذكر ذلك في شيوخ آخرين.
    والذي يظهر لي والله أعلم أن رواية أحمد بن صالح عن ابن نافع أقوى من غيره عنه (وتشبه أن تكون من كتاب ابن نافع)، لأمرين:
    معرفة أحمد بن صالح برواية أهل الحجاز وابن نافع منهم فهو مدني.
    ضبط أحمد بن صالح لروايته عن ابن نافع خاصة بقوله: قرأت على. سوى بضع مواضع تحتاج إلى تدقيق.
    وأمر آخر خاص بهذا الحديث وبابن نافع وهو أنه من فقهاء المدينة، قال ابن عبد الهادي في الصارم: هذا الحديث مما يعرف من حفظه ليس مما ينكر ، لأنه سنة مدنية هو محتاج إليها في فقهه . ومثل هذا يضبطه الفقيه.
    والله أعلم.
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه?

    في مثالكم السابق قرأت على = أخبرني.
    أحمد بن صالح المصري له علم بحديث أهل الحجاز؛ قال أبو نعيم الفضل بن دكين : ما قدم علينا أحد أعلم بحديث أهل الحجاز من هذا الفتى ـ يريد أحمد بن صالح.
    وعبد الله بن نافع هذا مدني.
    ويلاحظ بعد استعراض مسموعات أحمد بن صالح من ابن نافع تبين أنه يستخدم هذه الصيغة في معظم رواياته عنه. وهناك روايات أخرى فيها حدثنا وهذه تحتاج إلى دراسة خاصة لمعرفة الخلل.
    ولعلها قرينة أنه كان يعرف بلين الرجل وأراد تأكيد مروياته فأكدها بلفظ القراءة عليه، ليبعد شبهة السماع فتصاب مروياته بضعف من أجل عدم وضوحها أهي من حفظ ابن نافع أم من كتابه.
    والذي يظهر لي والله أعلم أن رواية أحمد بن صالح عن ابن نافع أقوى من غيره عنه (وتشبه أن تكون من كتاب ابن نافع)، لأمرين:
    معرفة أحمد بن صالح برواية أهل الحجاز وابن نافع منهم فهو مدني. ويبدو أنه فهم مشكلة ابن نافع في الرواية فأراد أن يتجنب الجادة في الرواية فقال: قرأت على بدلا من أن يقول: أخبرني أو حدثنا أو نحو ذلك. وقد يذكر ذلك في شيوخ آخرين.
    ضبط أحمد بن صالح لروايته عن ابن نافع خاصة بقوله: قرأت على. سوى بضع مواضع تحتاج إلى تدقيق.
    وأمر آخر خاص بهذا الحديث وبابن نافع وهو أنه من فقهاء المدينة، قال ابن عبد الهادي في الصارم: هذا الحديث مما يعرف من حفظه ليس مما ينكر ، لأنه سنة مدنية هو محتاج إليها في فقهه . ومثل هذا يضبطه الفقيه.
    والله أعلم.
    يعني لا يلزم أنه قرأه عليه من كتابه ، ولكن يحتمل ذلك .
    وبذلك فهذا الاسناد لا يبلغ مرتبة الصحة المطلقة ، ولكن يبلغ مرتبة الحسن لذاته
    لأن ابن نافع فقيه مدني ، والحديث سنة مدنية ، ومثل هذا يضبطه الفقيه لحاجته اليه
    وبذلك ينتفي خطئه عن هذا الحديث ، ويبلغ مرتبة الحسن ان شاء الله تعالى . والله اعلم .

    هل ما فهمته هو الصواب .

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: هل يوجد فرق بين القراءة على المحدث و العرض عليه?

    وبذلك ينتفي خطئه عن هذا الحديث ، ويبلغ مرتبة الحسن ان شاء الله تعالى . والله اعلم .
    إن شاء الله.
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •