السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ورد في حديث وفاة بنت النبي صلى الله عليه وسلم في البخاري " فقال : هل منكم رجلٌ لم يقارف الليلة ؟ فقال أبو طلحة : أنا , قال : فانزل : قال فنزل في قبرها " ..
وقد رجح البخاري أن المقارفة هي إتيان الذنب , وجزم ابن حزم الجماع , لأدلة أخرى ..
وبعد النظر في شرح الحديث عند ابن حجر لم تتبين لنا العلة المقنعة , حيث ذكر العلماء أن سبب عدم نزوله هو أنه سيكون قريباً من جماع أهله وشهوته ما زالت , وهذه العلة ليست مقنعة تمام الإقناع , إذ أن الرجل قد يقارف أهله ولا يكون كذلك .
ثم ؛ هل نسلم بقول بعض العلماء أن عثمان قارف أهله تلك الليلة فلم ينزل قبر زوجته بنت النبي صلى الله عليه وسلم ؟!.. وذلك لأن مرضها طال فلم يجد بدّأً من جماعها مع جهله بوقت موتها !.. لا سيما أن النفس تعاف مقاربة الأهل وقت شدة المرض , بله مرض الموت !..
وقد طرحنا الإشكال على الشيخ عبد الكريم الخضير مع جمع من الطلاب , ولكنه لم يفصل في المسألة , ورجعنا للفتح فلم نجد بغيتنا ..
فهل من معين يا إخوة , يبين لنا علّة أخرى في ذلك , وتكون مقنعة ؟!..