بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى " وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين "
وروى الإمام أحمد من حديث عبدالله بن عمر قال
" لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين حتى عد سبع مرار ولكن قد سمعته أكثر من ذلك قال : كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله فأتته امرأة فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت فقال : ما يبكيك ؟ أكرهتك ؟ قالت : لا ولكن هذا عمل لم أعمله قط وإنما حملني عليه الحاجة قال : فتفعلين هذا ولم تفعليه قط قال : ثم نزل فقال : اذهبي فالدنانير لك ، ثم قال : والله لا يعصي الله الكفل أبدا فمات من ليلته فأصبح مكتوبا بأعلى بابه قد غفر الله عز وجل للكفل "
حسنه الترمذي
وقد ذكر المباركفوري في شرحه " " تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي "
( كان الكفل )
بكسر الكاف وسكون الفاء اسم رجل
وحقيقة مادعاني الى الحيرة هو ورود هذا الحديث في كتاب "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء " لأبي نعيم
وذكر اسم " ذو الكفل " مانصه :
( عن سعيد بن جبير ، عن ابن عمر ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من عشرين مرة يقول : " كان ذو الكفل من بني إسرائيل لا يتورع عن شيء ، فهوي امرأة راودها عن نفسها وأعطاها ستين دينارا ، ولما جلس منها بكت وارتعدت ، فقال لها : ما لك ؟ فقالت : والله إني لم أعمل هذا العمل قط ، وما عملت إلا من الحاجة ؟ قال : فندمذو الكفل وقام من غير أن يكون منه شيء وأدركه الموت ليلته ، ولما أصبح وجد على بابه مكتوب أن الله تعالى قد غفر لذي الكفل " . )
غريب من حديث سعيد
وقد ذكر القرطبي في تفسيره قال :
وخرج الترمذي الحكيم في ( نوادر الأصول ) وغيره من حديث ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
كان في بني إسرائيل رجل يقال له ذو الكفل لا يتورع من ذنب عمله ، فاتبع امرأة فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته ارتعدت وبكت ، فقال ما يبكيك ، قالت : من هذا العمل والله ما عملته قط ، قال : أأكرهتك قالت : لا ولكن حملني عليه الحاجة ، قال : اذهبي فهو لك ، والله لا أعصي الله بعدها أبدا ، ثم مات من ليلته فوجدوا مكتوبا على باب داره إن الله قد غفر لذي الكفل
وخرجه أبو عيسى الترمذي أيضا ولفظه . ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يحدث حديثا لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين - حتى عد سبع مرات - ولكني سمعته أكثر من ذلك ؛ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : كان ذو الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله فأتته امرأة ، فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها ، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته ارتعدت وبكت ، فقال : ما يبكيك أأكرهتك ، قالت : لا ولكنه عمل ما عملته قط وما حملني عليه إلا الحاجة ، فقال : تفعلين أنت هذا وما فعلته اذهبي فهي لك ، وقال والله لا أعصي الله بعدها أبدا ، فمات من ليلته فأصبح مكتوبا على بابه إن الله قد غفر لذي الكفل
قال : حديث حسن .
فالسؤال هنا
هل الكفل الذي ورد في السنة النبوية هو من جاء ذكره بالقران الحكيم " ذا الكفل " ؟
وفقني الله وإياكم لما فيه خير للإسلام والمسلمين