السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحه حديث " الواءد والموءوده فى النار " قياسا على حكم " القاتل والمقتول فى النار "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحه حديث " الواءد والموءوده فى النار " قياسا على حكم " القاتل والمقتول فى النار "
أنا لا أعرف هذا الأثر ولا أشك أنه باطل لا أصل له
ثم ما ذنب الموؤدة
وأي قياس هذا ذاك كما أخبر النبي أن القاتل والمقتول في النار لأن كل منهم حريص على قتل صاحبه
وهل تلك المسكينة التي لا تعقل شيء حريصة على قتل والدها أو ..
بارك الله فيك
الحديث له أصل
ووقع فيه اختلاف كبير ذكره البخاري في الكبير والدارقطني في العلل وصححه بعض أهل العلم
وأما الإشكال الواقع فيه فقد أجاب عنه شراح السنة
وأفضل الأجوبة فيما أعلم جواب ابن القيم في عدة الصابرين
والله أعلم
وعليكنّ السلام ورحمة الله وبركاته :
قال أبو داود في سننه : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَامِرٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( الْوَائِدَةُ وَالْمَوْءُود ةُ فِي النَّارِ ))قَالَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ أَبِي فَحَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَقَ أَنَّ عَامِرًا حَدَّثَهُ بِذَلِكَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
جاء في [ عون المعبود شرح سنن أبي داود ] :
( الْوَائِدَة وَالْمَوْءُودَة فِي النَّار )
: وَأَدَ بِنْته يَئِدهَا وَأْدًا فَهِيَ مَوْءُودَة إِذَا دَفَنَهَا فِي الْقَبْر وَهِيَ حَيَّة . وَهَذَا كَانَ مِنْ عَادَة الْعَرَب فِي الْجَاهِلِيَّة خَوْفًا مِنْ الْفَقْر أَوْ فِرَارًا مِنْ الْعَار .
قَالَ الْقَاضِي : كَانَتْ الْعَرَب فِي جَاهِلِيَّتهمْ يَدْفِنُونَ الْبَنَات حَيَّة , فَالْوَائِدَة فِي النَّار لِكُفْرِهَا وَفِعْلهَا , وَالْمَوْءُودَة فِيهَا لِكُفْرِهَا . وَفِي الْحَدِيث دَلِيل عَلَى تَعْذِيب أَطْفَال الْمُشْرِكِينَ , وَقَدْ تُؤَوَّل الْوَائِدَة بِالْقَابِلَةِ لِرِضَاهَا بِهِ , وَالْمَوْءُودَة بِالْمَوْءُودَة ِ لَهَا وَهُمْ أُمّ الطِّفْل فَحُذِفَتْ الصِّلَة , كَذَا فِي الْمِرْقَاة . وَقَالَ فِي السِّرَاج الْمُنِير مَا مُحَصِّله : إِنَّ سَبَب هَذَا الْحَدِيث أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ اِمْرَأَة وَأَدَتْ بِنْتًا لَهَا فَقَالَ " الْوَائِدَة وَالْمَوْءُودَة فِي النَّار " فَلَا يَجُوز الْحُكْم عَلَى أَطْفَال الْكُفَّار بِأَنْ يَكُونُوا مِنْ أَهْل النَّار بِهَذَا الْحَدِيث لِأَنَّ هَذِهِ وَاقِعَة عَيْن فِي شَخْص مُعَيَّن اِنْتَهَى
( قَالَ يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا )
: أَيْ اِبْن أَبِي زَائِدَة
( فَحَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاق )
: يَعْنِي السَّبِيعِيّ
( بِذَلِكَ )
: أَيْ الْحَدِيث الْمَذْكُور .
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
حديث : الوائدة والموءودة في النار...
قد صححه ابن كثير ،والألباني ،ومقبل الوادعي وغيرهم ...
فائدة :
ما معنى كلمة ( الموؤودة ) في حديث ( الوائد والموؤودة في النار )؟
جواب الألبانيّ :
http://www.fatawa-alalbany.com/fataw...15_11.rm).html
جزاكم الله خيرا
في طريق الهجرتين وليس عدة الصابرين
قال ابن القيم:
"وكونها موؤودة لا يمنع من دخولها النار بسبب آخر وليس المراد أن كونها موؤودة هو السبب الموجب لدخول النار حتى يكون اللفظ عاما في كل موؤودة وهذا ظاهر ولكن كونها موؤودة لا يرد عنها النار إذا استحقتها بسبب كما سيأتي بيانه بعد هذا إن شاء الله وأحسن من هذا أن يقال هي في النار ما لم يوجد سبب يمنع من دخولها النار كما سنذكره إن شاء الله ففرق بين أن تكون جهة كونها موؤودة هي التي استحقت بها دخول النار وبين كونها غير مانعة من دخول النار بسبب وإذا كان تعالى يسأل الوائدة عن وأد ولدها بغير استحقاق ويعذبها على وأدها كما قال تعالى وإذا الموؤدة سئلت فكيف يعذب الموؤودة بغير ذنب والله سبحانه لا يعذب من وأدها بغير ذنب...."
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَأَخِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أُمَّنَا مُلَيْكَةَ كَانَتْ تَصِلُ الرَّحِمَ ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ ، وَتَفْعَلُ وَتَفْعَلُ ، هَلَكَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَهَلْ ذَلِكَ نَافِعُهَا شَيْئًا؟ قَالَ : لَا قُلْنَا: فَإِنَّهَا كَانَتْ وَأَدَتْ أُخْتًا لَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَهَلْ ذَلِكَ نَافِعُهَا شَيْئًا؟ قَالَ: (الْوَائِدَةُ وَالْمَوْءُودَة ُ فِي النَّارِ إِلَّا أَنْ تُدْرِكَ الْوَائِدَةُ الْإِسْلَامَ فَيَعْفُوَ اللَّهُ عَنْهَا)
كونها هلكت في الجاهلية
و الا ان تدرك الوائدة الاسلام
يمنع ان يكون حادثة عين مقصودة
فالتي ماتت في الجاهلية لا يقال فيها الا ان تدرك الاسلام فيعفو الله عنها
السؤال
أريد شرحاً مفصلاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو داود في سننه والذي معناه وهو الوائدة والموءودة في النار إلا أن تبلغ الوائدة الإسلام؟
الإجابــةالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الحديث صحيح وقد رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي في سننه الكبرى وهو في أبي داود مختصر، وفي غيره ضمن قصة من رواية سلمة بن يزيد الجعفي رضي الله عنه قال: انطلقت أنا وأخي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قلنا: يا رسول الله إن أمنا مليكة كانت تصل الرحم وتقري الضيف وتفعل وتفعل، هلكت في الجاهلية فهل ذلك نافعها شيئاً؟ قال: لا، قال: قلنا: فإنها كانت وأدت أختا لنا في الجاهلية فهل ذلك نافعها شيئاً؟ قال:الوائدة والموؤدة في النار إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فيعفو الله عنها.
وهذا الحديث مشكل من جهة أن الموؤدة قد تكون بنتا صغيرة لم تبلغ الحنث، والحديث قد ذكر أنها في النار، وقد حمل بعضهم هذه القصة على أنها واردة على سبب معين فلا تحمل على العموم، وحمله آخرون على أن المراد بالوائدة القابلة، والموؤدة أم الطفلة، أي بمعنى الموؤدة لها وهي الأم،وقد مال إلى اختيار هذا التأويل المناوي في كتابه (فيض القدير)، وقال: وهذا أولى من ادعاء أنه وارد على سبب خاص وواقعة معينة لا يجوز إجراؤه في غيره. انتهى. هذا ما يتعلق بمعنى هذا الحديث، وأما بخصوص أطفال المشركين فراجع في ذلك الفتوى رقم: 51768.والله أعلم.