تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 25

الموضوع: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    272

    Post أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفيره للخوارج ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    وهل كفَّر الشيخ الخوراج ؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    1,469

    افتراضي رد: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    أهل العلم اختلفوا في الحكم عليهم بالكفر ، والصواب فيهم التفصيل بحسب حالهم ! ، فمن استحل المحرمات ، واستباح قتل المسلمين ، وحكم بكفرهم جميعاً إلاّ من هم على شاكلته ، فهذا لا شك في كفره .

    أما من خرج ، وشق عصا الطاعة ، بتأويل سابغ ، وشبهة عارضة فهؤلاء هم البغاة ، ويشملهم مسمى الخروج لا حقيقة حكم الخوارج .
    والله تعالى أعلم
    قال العلامة الأمين : العقيدة كالأساس والعمل كالسقف فالسقف اذا وجد أساسا ثبت عليه وإن لم يجد أساسا انهار

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    279

    افتراضي رد: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    نعم أذكر أني قرأت في شرحه للبخاري أن يقول أنهم كفار وإن لم أهم أيضا أنه في فتاوى نور على الدرب لعله يتيسر لي نقله

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    1,469

    افتراضي رد: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    مجموع فتاوى ومقالات" الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ (13/161).
    قال العلامة الأمين : العقيدة كالأساس والعمل كالسقف فالسقف اذا وجد أساسا ثبت عليه وإن لم يجد أساسا انهار

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    1,469

    افتراضي رد: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    س : ترك الصلاة على أهل البدع ما حكمه ؟

    ج : إذا تركها أهل العلم من باب التنفير من عملهم فهو مناسب؛ إذا كانت بدعتهم لا توجب التكفير، أما إذا كانت بدعتهم مكفرة كبدعة الخوارج والمعتزلة والجهمية فلا يصلى عليهم. "مجموع فتاوى ومقالات" ـ الجزء الثالث عشر ـ صفحة ( 161 ).
    قال العلامة الأمين : العقيدة كالأساس والعمل كالسقف فالسقف اذا وجد أساسا ثبت عليه وإن لم يجد أساسا انهار

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    272

    Post رد: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    كنت سمعت جماعة كثيرين من أهل العلم ومن طلبته ينقلون تكفير الخوارج عن العلامة ابن باز رحمه الله ، وعندي مقطع صوتي فيه كلامه ، لكن أحببت أن أعرف في أي موضع هو ؟

    http://saaid.net/Doat/Zugail/87.htm

    إضغط هنا لتحميل الملف الصوتي :

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    272

    افتراضي رد: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    أنا أبحث فقط من مكان وجود كلام الشيخ سواء في الأشرطة مع دلالتي على الشريط وموضعه من الأنترنت أو في مجموع فتاويه بغض النظر عن الخلاف في المسألة ، والكلام نقله الأخ آل عامر - حفظه الله - غير صريح في تكفيرهم ... وجزاكم الله خيرا .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    28

    افتراضي رد: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    الشيخ رحمه الله في أكثر من موطن صرح بكفر الخوارج

    وذلك لظاهر النصوص في ذلك ومنها ( يمرقون من الدين ..)

    ورأيه هذا مشهور معروف عند طلاب العلم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    142

    افتراضي رد: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    بسم الله والحمد لله
    الإخوة الفضلاء .. هل كلام الشيخ رحمه الله ينصب فقط على الخوارج الأول، أو عليهم وعلى من بعدهم ؟ لأن من بعدهم يخرج على ولي الأمر ولكنه لا يعتقد أصول الخوارج، ويدخل في الاسم العام للخوارج بخروجه على ولي الأمر .
    جلّوا لنا المسألة بارك الله فيكم .
    اللهم اغفر لوالدي وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .. آمين

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    28

    افتراضي رد: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    يا أخي الكريم هو يتكلم عن من اعتقد عقيدة الخوارج المعروفة التي نقرأ عنها في كتب العقائد

    ومنهم اليوم من وافقهم في اصولهم أو بعضها الإباضية

    صرح الشيخ رحمه الله بمن وافقهم اليوم في اصول الخوارج الاوائل أنهم الإباضية

    وذلك في شرح الواسطية

    أما الأخ الذي يريد إخراج كلام الشيخ عن تكفير الخوارج فالشيخ كلامه لا أعلم من ينكره

    وإذا هناك من ينكره

    أبشر أخرجنا لك كل كلامه عن تكفير الخوارج نصا

    رحمه الله رحمة واسعة

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    656

    افتراضي رد: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله المحمد مشاهدة المشاركة
    الشيخ رحمه الله في أكثر من موطن صرح بكفر الخوارج
    وذلك لظاهر النصوص في ذلك ومنها ( يمرقون من الدين ..)
    ورأيه هذا مشهور معروف عند طلاب العلم
    وذلك في شرحه على البخاري ، في أواخر المجلد الرابع تعليقاً على هذا الحديث .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    رحم الله الشيخ وإن كلامي هذا خارج قليلا عن رسم الموضوع لكن لعله من باب تميم الفائدة فيه:
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
    والخوارج كانوا من أظهر الناس بدعة وقتالا للأمة وتكفيرا لها، ولم يكن فى الصحابة من يكفرهم لا علي بن أبى طالب ولا غيره بل حكموا فيهم بحكمهم فى المسلمين الظالمين المعتدين كما ذكرت الآثار عنهم بذلك فى غير هذا الموضع. الإيمان 7/217 ضمن المجموع.
    وفي 28/518:
    فإن الأمة متفقون على ذم الخوارج وتضليلهم، وإنما تنازعوا فى تكفيرهم على قولين مشهورين فى مذهب مالك وأحمد، وفى مذهب الشافعي أيضا نزاع فى كفرهم.
    ولهذا كان فيهم وجهان في مذهب أحمد وغيره على الطريقة الأولى:
    أحدهما: أنهم بغاة.
    والثاني: أنهم كفار كالمرتدين يجوز قتلهم إبتداء، وقتل أسيرهم، وإتباع مدبرهم، ومن قدر عليه منهم استتيب كالمرتد؛ فإن تاب، وإلا قتل، كما أن مذهبه فى مانعي الزكاة إذا قاتلوا الإمام عليها هل يكفرون مع الإقرار بوجوبها على روايتين.
    وهذا كله مما يبين أن قتال الصديق لمانعي الزكاة وقتال على للخوارج = ليس مثل القتال يوم الجمل وصفين، فكلام علي وغيره فى الخوارج = يقتضى: أنهم ليسوا كفارا كالمرتدين عن أصل الإسلام، وهذا هو المنصوص عن الأئمة كأحمد وغيره وليسوا مع ذلك حكمهم كحكم أهل الجمل وصفين؛ بل هم نوع ثالث، وهذا أصح الأقوال الثلاثة فيهم.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    28

    افتراضي رد: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام بن سعد مشاهدة المشاركة
    ب لأن من بعدهم يخرج على ولي الأمر ولكنه لا يعتقد أصول الخوارج، ويدخل في الاسم العام للخوارج بخروجه على ولي الأمر .
    جلّوا لنا المسألة بارك الله فيكم .
    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

    أولا :أود ان اذكّر بالتحذير من منهج الفئة الضالة والذي حذر منه الشيخ رحمه الله وهذا يدل على بعد نظره رحمه الله في وقت تموج فيه الفتن وعندما تهدأ يدرك الإنسان ما حباه الله أئمتنا وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن باز رحمه الله من علم وبصيرة وحكمة وحنكة وبعد نظر وسعة أفق فرحمه الله
    ما أحوجنا لنصائحه وتوجيهاته في ظل هذه الفتن وقانا الله وإياكم شرورها
    ثانيا : الخوارج يرى الشيخ كفرهم رحمه الله لظواهر النصوص في ذلك وقد سئل في عدة مواطن قيدتها
    ثالثا : يرى الشيخ رحمه الله من فعل فعل الخوارج سمي خارجيا
    لكن لا يرى تسمية مجرد من خرج على الحاكم بأنه خارجي
    بل فقط من كفّر المسلمين

    رابعا : عندما يقول الشيخ رحمه الله هذا دين الخوارج او دين المعتزلة لا يعني تسمية
    من فعل فعلهم على وجه الخصوص بأنه خارجي ، إلا إذا اتصف بأفعالهم

    وخاصة تكفير المسلمين بالمعاصي واستثنى التسمية لمجرد الخروج على الحاكم
    خامسا : ذكر ابن باز فائدة لما سئل عن هل كان الخوارج في وقت علي لم يروا يعتقدوا تكفير الناس بل خرجوا عليهم ، ابتسم الشيخ رحمه الله وقال وبعدين قتلوه كفّروه قتله ابن ملجم واحد منهم ، ولما سئل عن تكفيرهم ، قال رحمه الله : قال علي رضي الله عنه "هم من الكفر فروا " لكن الرسول صلى الله عليه وسلم كفّرهم قال :يمرقون من الإسلام ثم لا يعودون إليه
    رحمه الله رحمة واسعة

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ومن اهتدى بهديه

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    142

    افتراضي رد: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    بسم الله والحمد لله
    جزاك الله خيراً أخي عبدالله المحمد .. وهذا بحث مفيد أجزل الله للإخوة جميعاً كل خير .
    اللهم اغفر لوالدي وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .. آمين

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    28

    افتراضي رد: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله المحمد مشاهدة المشاركة
    قال رحمه الله : قال علي رضي الله عنه "هم من الكفر فروا " لكن الرسول صلى الله عليه وسلم كفّرهم قال :يمرقون من الإسلام ثم لا يعودون إليه
    رحمه الله رحمة واسعة
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ومن اهتدى بهديه
    أيضا من شدة تمسكه رحمه الله بالدليل ذكر في غير ذلك الموطن

    قال رحمه الله : ( النبي صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج : (لأن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد)
    وعاد كفار )

    فرحمه الله إذا ظهر له الدليل قال به ولم ينظر إلى سواه

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    لو تُقِل كلام الشيخ ابن باز في تكفيره لهم بنصِّه لكان أولى.
    وأمَّا الأدلَّة التي استدلَّ بها من قال بتكفيرهم -لخروجهم فقط- لا لأجل القول بخلق القرآن وتكفير أصحاب المعاصي.. الخ =فهي محتملة، والجواب عنها قريب.
    وجمهور أهل العِلْم على أنَّهم ليسوا كفَّارًا.
    بل إنَّ أعرف النَّاس بهم -علي بن أبي طالب ررر- ، والذي ابتلي بهم، وخبرهم وقاتلهم، وقتلهم، وقتلوه لم يكفِّرهم، بل قال عنهم (إخواننا بغوا علينا).

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية (5/240-249) في معرض كلامه على التعامل مع أهل البدع المغلَّظة وغيرهم وتكفيرهم ، آثرت نقله بتمامه لنفاسة فائدته : "وهكذا الرد على أهل البدع من الرافضة وغيرهم إن لم يقصد فيه بيان الحق وهدى الخلق ورحمتهم والإحسان إليهم لم يكن عمله صالحاً.
    وإذا غلَّظ في ذم بدعة و معصية كان قصده بيان ما فيها من الفساد ليحذرها العباد كما في نصوص الوعيد وغيرها.
    وقد يهجر الرجل عقوبة وتعزيزاً ، والمقصود بذلك ردعه وردع أمثاله للرحمة والإحسان لا للتشفى والإنتقام ، كما هجر النبي صصص أصحابه الثلاثة الذي خلفوا لما جاء المتخلفون عن الغزاة يعتذرون ويحلفون وكانوا يكذبون وهؤلاء الثلاثة صدقوا وعوقبوا بالهجر ثم تاب الله عليهم ببركة الصدق .
    وهذا مبني على مسألتين :
    إحداهما : أن الذنب لا يوجب كفر صاحبه - كما تقوله الخوارج - بل ولا تخليده في النار ومنع الشفاعة فيه كما يقوله المعتزلة .
    الثاني : أن المتأول الذي قصده متابعة الرسول لا يكفر بل ولا يفسق إذا اجتهد فأخطأ ، وهذا مشهور عند الناس في المسائل العملية .
    وأما مسائل العقائد فكثير من الناس كفر المخطئين فيها .
    وهذا القول لا يعرف عن أحد من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ولا عن أحد من أئمة المسلمين ، وإنما هو في الأصل من أقوال أهل البدع الذين يبتدعون بدعة ويكفرون من خالفهم ، كالخوارج والمعتزلة والجهمية .
    ووقع ذلك في كثير من أتباع الأئمة كبعض أصحاب مالك والشافعي وأحمد وغيرهم .
    وقد يسلكون في التكفير ذلك ، فمنهم من يكفر أهل البدع مطلقاً ، ثم يجعل كل من خرج عما هو عليه من أهل البدع ، وهذا بعينه قول الخوارج والمعتزلة الجهمية .
    وهذا القول أيضا يوجد في طائفة من أصحاب الأئمة الأربعة ، وليس هو قول الأئمة الأربعة ولا غيرهم ، وليس فيهم من كفر كل مبتدع .
    بل المنقولات الصريحة عنهم تناقض ذلك .
    ولكن قد ينقل عن أحدهم أنه كفر من قال بعض الأقوال ، ويكون مقصوده أن هذا القول كفر ليحذر .
    ولا يلزم إذا كان القول كفرا أن يكفر كل من قاله ، مع الجهل والتأويل .
    فإن ثبوت الكفر في حق الشخص المعين كثبوت الوعيد في الآخرة في حقه ، وذلك له شروط وموانع كما بسطناه في موضعه .
    وإذا لم يكونوا في نفس الأمر كفارا لم يكونوا منافقين ، فيكونون من المؤمنين فيستغفر لهم ويترحم عليهم ، وإذا قال المؤمن : ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ) يقصد كل من سبقه من قرون الأمة بالإيمان ، وإن كان قد أخطأ في تأويل تأوَّله ، فخالف السنة ، أو أذنب ذنبا ، فإنه من إخوانه الذين سبقوه بالإيمان ، فيدخل في العموم .
    وإن كان من الثنتين والسبعين فرقة ، فإنه ما من فرقة إلا وفيها خلق كثير ليسوا كفارا ، بل مؤمنين ، فيهم ضلال وذنب يستحقون به الوعيد ، كما يستحقه عصاة المؤمنين .
    والنبي صصص لم يخرجهم من الإسلام ، بل جعلهم من أمته ، ولم يقل إنهم يخلدون في النار .
    فهذا أصل عظيم ينبغي مراعاته .
    فإن كثيرا من المنتسبين إلى السنة فيهم بدعة ، من جنس بدع الرافضة والخوارج .
    وأصحاب الرسول صصص - عليُّ بن أبي طالب وغيره - لم يكفِّروا الخوارج الذين قاتلوهم ، بل أوَّل ما خرجوا عليه ، وتحيَّزوا بحروراء ، وخرجوا عن الطاعة والجماعة قال لهم علي بن أبي طالب ررر : إنَّ لكم علينا أن لا نمنعكم مساجدنا ، ولا حقكم من الفيء ، ثم أرسل إليهم ابن عباس ، فناظرهم فرجع نحو نصفهم ، ثم قاتل الباقي وغلبهم .
    ومع هذا لم يسب لهم ذرية ، ولا غنم لهم مالاً ، ولا سار فيهم سيرة الصحابة في المرتدين كمسيلمة الكذاب وأمثاله.
    بل كانت سيرة علي والصحابة في الخوارج مخالفة لسيرة الصحابة في أهل الردة ، ولم ينكر أحد على عليٍّ ذلك .
    فعلم اتفاق الصحابة على أنهم لم يكونوا مرتدين عن دين الإسلام .
    قال الإمام محمد بن نصر المروزي : وقد ولى علي رضي الله عنه قتال أهل البغي .
    وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم فيهم ما روى ، وسماهم مؤمنين ، وحكم فيهم بأحكام المؤمنين ، وكذلك عمار بن ياسر .
    وقال محمد بن نصر أيضا حدثنا إسحاق بن راهويه حدثنا يحيى ين آدم عن مفضل بن مهلهل عن الشيباني عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال : كنت عند عليٍّ حين فرغ من قتال أهل النهروان ، فقيل له : أمشركون هم ؟
    قال : من الشرك فرُّوا .
    فقيل : فمنافقون ؟
    قال : المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلاً .
    قيل : فما هم ؟!
    قال : قوم بغوا علينا فقاتلناهم .
    وقال محمد بن نصر أيضا حدثنا إسحاق حدثنا وكيع عن مسعر عن عامر بن سفيان عن أبي وائل قال : قال رجل من دُعي إلى البغلة الشهباء يوم قتل المشركون ؟
    فقال علي : من الشرك فرُّوا !
    قال : المنافقون .
    قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا .
    قال : فما هم ؟
    قال : قوم بغوا علينا فقاتلناهم فنصرنا عليهم .
    قال : حدثنا إسحاق حدثنا وكيع عن أبي خالدة عن حكيم بن جابر قال : قالوا لعلي حين قتل أهل النهروان : أمشركون هم ؟
    قال : من الشرك فروا .
    قيل : فمنافقون ؟
    قال : المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا .
    قيل : فما هم ؟
    قال : قوم حاربونا فحاربناهم ، وقاتلونا فقاتلناهم .
    قلت : الحديث الأول وهذا الحديث = صريحان في أن علياً قال هذا القول في الخوارج الحرورية ، أهل النهروان ، الذين استفاضت الأحاديث الصحيحة عن النبي صصص في ذمهم ، والأمر بقتالهم ، وهم يكفِّرون عثمان وعلياً ، ومن تولاهما ، فمن لم يكن معهم كان عندهم كافرا ، ودارهم دار كفر ، فإنما دار الإسلام عندهم هي دارهم .
    قال الأشعرى وغيره : " أجمعت الخوارج على تكفير علي بن أبي طالب ررر " .
    ومع هذا عليٌّ قاتلهم لما بدؤوه بالقتال ، فقتلوا عبد الله بن خباب ، وطلب علي منهم قاتله ، فقالوا : كلُّنا قتله .
    وأغاروا على ماشية الناس .
    ولهذا قال فيهم : قوم قاتلونا فقاتلناهم وحاربونا فحاربناهم .
    وقال : قوم بغوا علينا فقاتلناهم .
    وقد اتفق الصحابة والعلماء بعدهم على قتال هؤلاء ، فإنهم بغاة على جميع المسلمين ، سوى من وافقهم على مذهبهم ، وهم يبدؤون المسلمين بالقتال ، ولا يندفع شرهم إلا بالقتال ، فكانوا أضر على المسلمين من قطاع الطريق .
    فإن إولئك إنما مقصودهم المال ، فلو أعطوه لم يقاتلوا ، وإنما يتعرَّضون لبعض الناس ، وهؤلاء يقاتلون الناس على الدين ، حتى يرجعوا عما ثبت بالكتاب والسنة وإجماع الصحابة إلى ما ابتدعه هؤلاء بتأويلهم الباطل وفهمهم الفاسد للقرآن .
    ومع هذا فقد صرَّح علي ررر بأنهم مؤمنون ، ليسوا كفارا ولا منافقين .
    وهذا بخلاف ما كان يقوله بعض الناس كأبي إسحاق الإسفراييني ومن اتبعه ، يقولون : لا نكفِّر إلاّض من يكفِّر ) .
    فإنَّ الكفر ليس حقا لهم ، بل هو حق لله ، وليس للإنسان أن يكذب على من يكذب عليه ، ولا يفعل الفاحشة بأهل من فعل الفاحشة بأهله ، بل ولو استكرهه رجل على اللواطة لم يكن له أن يستكرهه على ذلك ، ولو قتله بتجريع خمر ، أو تلوط به لم يجز قتله بمثل ذلك ؛ لأن هذا حرام لحق الله تعالى .
    ولو سب النصارى نبينا لم يكن لنا أن نسبُّ المسيح .
    والرافضة إذا كفروا أبا بكر وعمر فليس لنا أن نكفر عليا .
    وحديث أبي وائل يوافق ذينك الحديثين ، فالظاهر أنه كان يوم النهروان أيضا .
    وقد روى عنه في أهل الجمل وصفين قول أحسن من هذا .
    قال إسحاق بن راهويه : حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : سمع عليٌّ يوم الجمل أو يوم صفين رجلا يغلو في القول .
    فقال : لا تقولوا إلا خيرا ، إنما هم قوم زعموا ، إنا بغينا عليهم ، وزعمنا أنهم بغوا علينا فقاتلناهم .
    فذكر لأبي جعفر أنه أخذ منهم السلاح فقال : ما كان أغناه عن ذلك .
    وقال محمد بن نصر حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أحمد بن خالد حدثنا محمد بن راشد عن مكحول : أنَّ أصحاب عليٍّ سألوه عمن قتل من أصحاب معاوية ، ما هم ؟
    قال : هم مؤمنون .
    وبه قال أحمد بن خالد حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الواحد بن أبي عون قال : مرَّ عليٌّ وهو متَّكىءٌ على الأشتر على قتلى صفين ، فإذا حابس اليماني مقتول ، فقال الأشتر : إنا لله وإنا اليه راجعون ، هذا حابس اليماني معهم يا أمير المؤمنين ، عليه علامة معاوية ، أما والله لقد عهدته مؤمناً .
    قال علي : والآن هو مؤمن .
    قال : وكان حابس رجلا من أهل اليمن من أهل العبادة والاجتهاد .
    قال محمد بن يحيى حدثنا محمد بن عبيد حدثنا مختار بن نافع عن أبي مطر قال : قال علي : متى ينبعث أشقاها ؟
    قيل : من أشقاها ؟
    قال : الذي يقتلني .
    فضربه ابن ملجم بالسيف ، فوقع برأس علي ررر ، وهمَّ المسلمون بقتله ، فقال : لا تقتلوا الرجل ، فإن برئت فالجروح قصاص ، وإن مِتُّ فاقتلوه .
    فقال : إنك ميت .
    قال : وما يدريك قال كان سيفي مسموما .
    وبه قال محمد بن عبيد حدثنا الحسن وهو ابن الحكم النخعي عن رباح بن الحارث قال : إنَّا لبواد وإن ركبتي لتكاد تمس ركبة عمار بن ياسر إذ أقبل رجل ، فقال : كفر والله أهل الشام .
    فقال عمار : لا تقل ذلك ، فقبلتنا واحدة ، ونبينا واحد ، ولكنهم قوم مفتونون فحق علينا قتالهم حتى يرجعوا إلى الحق .
    وبه قال ابن يحيى حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن الحسن بن الحكم عن رباح بن الحرث عن عمار بن ياسر قال : ديننا واحد ، وقبلتنا واحدة ، ودعوتنا واحدة ، ولكنهم قوم بغوا علينا فقاتلناهم .
    قال ابن يحيى حدثنا يعلى حدثنا مسعر عن عبد الله بن رباح عن رباح بن الحارث قال : قال عمار بن ياسر : لا تقولوا كَفَرَ أهلُ الشام ، قولوا : فسَقُوا ، قولوا : ظلمُوا .
    قال محمد بن نصر : وهذا يدل على أن الخبر الذي روي عن عمار ابن ياسر أنه قال لعثمان بن عفان : ( هو كافر ) خبر باطل ، لا يصح ؛ لأنه إذا أنكر كفر أصحاب معاوية وهم إنما كانوا يظهرون أنهم يقاتلون في دعم عثمان فهو لتكفير عثمان أشد إنكاراً .
    قلت : والمروي في حديث عمار أنه لما قال ذلك أنكر عليه علي ررر ، وقال : أتكفر برب آمن به عثمان ، وحدثه بما يبين بطلان ذلك القول ، فيكون عمار إن كان قال ذلك متأولا ، فقد رجع عنه حين بيَّن له علي رضي الله عنه أنه قول باطل .
    ومما يدل على أن الصحابة لم يكفروا الخوارج أنهم كانوا يصلُّون خلفهم ، وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنه وغيره من الصحابة يصلُّون خلف نجْدة الحروري .
    وكانوا أيضا يحدثونهم ويفتونهم ويخاطبونهم ، كما يخاطب المسلم المسلم ، كما كان عبد الله بن عباس يجيب نجدة الحروري لما أرسل إليه يسأله عن مسائل .
    وحديثه في البخاري .
    وكما أجاب نافع بن الأزرق عن مسائل مشهورة ، وكان نافع يناظره في أشياء بالقرآن كما يتناظر المسلمان .
    وما زالت سيرة المسلمين على هذا .
    ما جعلوهم مرتدين كالذين قاتلهم الصديق رضي الله عنه .
    هذا مع أمر رسول الله صصص بقتالهم في الأحاديث الصحيحة ، وما روي من أنهم شر قتلى تحت أديم السماء خير قتيل من قتلوه ، في الحديث الذي رواه أبو أمامة رواه الترمذي وغيره .
    أي : أنهم شر على المسلمين من غيرهم ، فإنهم لم يكن أحد شرا على المسلمين منهم لا اليهود ولا النصارى ، فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم ، مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم ، وقتل أولادهم ، مكفرين لهم ، وكانوا متدينين بذلك ، لعظم جهلهم وبدعتهم المضلة .
    ومع هذا فالصحابة رضي الله عنهم والتابعون لهم بإحسان لم يكفروهم ، ولا جعلوهم مرتدين ، ولا اعتدوا عليهم بقول ولا فعل ، بل اتقوا الله فيهم ، وساروا فيهم السيرة العادلة .
    وهكذا سائر فرق أهل البدع والأهواء من الشيعة والمعتزلة وغيرهم ، فمن كفر الثنتين والسبعين فرقة كلهم فقد خالف الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان .
    مع أن حديث الثنتين والسبعين فرقة ليس في الصحيحين ، وقد ضعَّفه ابن حزم وغيره لكن حسنه غيره أو صحَّحه كما صحَّحه الحاكم وغيره .
    وقد رواه أهل السنن وروي من طرق .
    وليس قوله : ( ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة ) بأعظم من قوله تعالى : ( إنَّ الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ) ، وقوله: ( من يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا ) ، وأمثال ذلك من النصوص الصريحة بدخول من فعل ذلك النار ...".
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    279

    افتراضي رد: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    لو تُقِل كلام الشيخ ابن باز في تكفيره لهم بنصِّه لكان أولى.
    .
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    قال الشيخ عبد العزيز كما في شرح البخاري 3 / 134 : والخوارج الصواب أنهم كفار "

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    28

    افتراضي رد: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    لو تُقِل كلام الشيخ ابن باز في تكفيره لهم بنصِّه لكان أولى.

    .
    السؤال كان عن ذلك وتم توجيه السائل

    من قبل الإخوة والمشايخ عن رأي الشيخ في مجموع فتاوى ومقالات

    وأيضا ما ذكره المشايخ في التعليقات على الصحيح

    وهو المراد من الموضوع

    وجزاكم الله خيرا

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    272

    افتراضي رد: أين أجد كلام العلامة ابن باز حول تكفير الخوارج ؟

    هل للشيخ عبد العزيز شرح مطبوع على البخاري ؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •