المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي
في الحقيقة، أنا راجعت أصل الحديث (كفارة المجلس) في السلسلة الصحيحة، ثم راجعت كلام الإمام ابن حجر في النكت على كتاب ابن الصلاح، وتخريج الإمام العراقي لهذا الحديث عن ثمانية من الصحابة، وراجعت "عمل اليوم والليلة للنسائي" ووجدت:
- أصل الحديث له طرق كثيرة جدا ومتابعات.
- زيادة (تلاوة القرآن) في رواية هذا الحديث أندر من الكبريت الأحمر.
- في حديث ابن مسعود الذي في الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: حسبك.
ففي نظر البعض أن المسنون أن تقول: (حسبك) - وهذه يعني فيها أخذ بالظاهر جدا دون مراعاة ملابسات الموقف.
وأنت ترى أن المسنون بعد التلاوة: دعاء كفارة المجلس، وهذا لم تثبت - عند العبد الضعيف - صحته لمخالفته لطرق الحديث الأخرى.
وأظن أنه يمكن لمن يقرأ القرآن أن يقول ما يعبر به عن استحسانه لهذا الكلام المعجز، أو الدعاء لقارئه، هذا في الأصل لا شيء فيه.
يعني كأن هناك من قرأ أو سمع فقال: ما شاء الله - ما أحسن هذا الكلام - صدق ربنا عز وجل - صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم.
ثم انتقى الناس واستحسنوا قول القائل: صدق الله العظيم.
فما ذنب القائل الأول؟
وما ذنب من قلده باعتبار أنه استحسن قولته، ووجدها أنسب مما يمكن أن يأتي به؟
وماذا في مضمون الجملة أصلا من مخالفات؟
ونحن في كثير من المواقف والمناسبات نلزم أقوالا منتقاة ونستحسنها، مثل: بورك في الموهوب، أعظم الله أجرك.
وهل جملة: جزاك الله خيرا - كانت متداولة بين الصحابة وشائعة شيوعها بين الشباب الآن؟!