بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتاب رهبان الليل للشيخ الكريم سيد بن حسين العفاني حفظه الله تعالى و رعاه
- قال يحيى بن معاذ أحسن شيء : كلام رقيق , يستخرج من بحر عميق على لسان رجل رفيق ص 23
- يقول ابن القيم : البصير الصادق يضرب من كل غنيمة بسهم و يعاشر كل طائفة على أحسن ما معها ص 24
* لماذا قيام الليل :
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر " حديث حسن , قال المناوي ( لأن بها تبدو قوة الإيمان في شهود ملازمة خدمة الأركان , و من كان أقواهم إيمانا كان أكثرهم و أطولهم صلاة و قنوتا و إيقانا ) , و أي دعوة تريد أن تستقيم إلى الله فعليها أن تدلف من باب الإستقامة و بابها المحراب , و قيام الليل صلاة , فيها كل ما في الصلاة من معاني ترتفع بالإنسان بعيدا عن هجير الحياة و لذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول : " يا بلال أقم الصلاة , أرحنا بها " حديث صحيح ص 29 و 30
- يقول الشيخ : " حين يطول الأمد , و يشق الجهد قد يضعف الصبر - الصبر على الطاعات , و الصبر على بطء النصر , و الصبر على بعد الشقة , و الصبر على إلتواء النفوس , و ضلال القلوب , و ثقلة العناد , و مضاضة الإعراض – أو ينفد إذا لم يكن هناك زاد و مدد – و من ثم يقرن الصلاة إلى الصبر فهي المعين الذي لا ينضب و الزاد الذي لا ينفد , المعين الذي يجدد الطاقة و الزاد الذي يزود القلب فيمتد حبل الصبر و لا ينقطع , ثم يضيف إلى الصبر الرضا و البشاشة و الطمأنينة و الثقة و اليقين ..... إن الله سبحانه حينما إنتدب محمد صلى الله عليه و سلم للدور الكبير الشاق قال له ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه و رتل القرآن ترتيلا إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) فكان الإعداد للقول الثقيل و التكليف الشاق و الدور العظيم هو قيام الليل و ترتيل القرآن , إنها العبادة التي تفتح القلب و توثق الصلة و تيسر الأمر و تشرق بالنور و تفيض بالعزاء و السلوى و الراحة و الإطمئنان و من ثم يوجه الله المؤمنين هنا و هم على أبواب المشقات العظام إلى الصبر و الصلاة " قال الله تعالى ( و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) و قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر و الصلاة إن الله مع الصابرين ) ص 30
- و معقود اللسان من الدعاة يصبح بالنية ناثرا من فيه جواهر البلاغة الآسرة للناس , كما ينص على ذلك طب عبدالقادر الجيلاني في قوله ( كن صحيحا في السر تكن فصيحا في العلانية ) ص 32
- قال التابعي الجليل مطرف بن عبدالله بن الشخير ( صلاح العمل بصلاح القلب , و صلاح القلب بصلاح النية , و من صفا صفي له , و من خلط خلّط عليه ) ص 33
- قال مصطفى صادق الرافعي ( إن الخطأ الأكبر أن تنظم الحياة من حولك و تترك الفوضى في قلبك ) ص 33