الموضوع: من أعظم المحرمات،إشاعة عثرات أهل العلم،وأقبح من هذا وأقبح : إهدار محاسنهم ! لابن سعدي

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قَالَ عَلَّامَةُ القَصِيْمِ الشَّيْخُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَاصِرٍ بْنِ سِّعْدِيِّ ـ رَحِمَهُ اللَّـهُ تَعَالَى ـ في كِتَابِهِ النَّفِيسِ ( الرِّياض النَّاضِرة والحدائق النيرة الزَّهرة في العقائد والفنون المتنوّعة ) ( ص 105 ـ 106 ) :

« ومن أعظم المحرمات وأشنع المفاسد ،إشاعـة عثراتهم ،والقدح فيهم (و) في غلطاتهم.وأقبح من هذا وأقبح : إهدار محاسنهم عند وجود شيء من ذلك.
وربما يكون ـ وهو الواقع كثيرًا ـ أن الغلطات التي صدرت منهم لهم فيها تأويل سائغ ،ولهم اجتهادهم فيه.
معذورون،والقادح فيهم غير معذور.
وبهذا وأشباهه يظهر لك الفرق بين أهل العلم النَّاصحين ،والمنتسبين للعلم من أهل البغي والحسد والمعتدين.
فإن أهل العلم الحقيقي قصدهم التّعاون على البر والتّقوى ؛ والسّعي في إعانة بعضهم بعضًا في كل ما عاد إلى هذا الأمر ،وستر عورات المسلمين،وعدم إشاعة غلطاتهم ،والحرص على تنبيههم ،بكل ما يمكن من الوسائل النَّافعة ،والذّب عن أعراض أهل العلم والدِّين.
ولا ريب أن هذا من أفضل القربات.
ثم لو فرض أن ما أخطأوا فيه أو عثروا ليس لهم فيه تأويل ولا عذر،لم يكن من الحق والإنصاف أن تهدر المحسان،وتمحي حقوقهم الواجبة بهذا الشيء اليسير ،كما هو دأب أهل البغي والعدوان ، فإن هذا ضرره كبير،وفساده مستطير.
أي عالم لم يخطئ ؟ وأي حكيم لم يعثر ؟ »

أَخُوْكُم الْمُحِبُّ
سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ القَادِرِ أبُوْ زَيْدٍ
ـ عَامَلَهُ اللَّـهُ بِلُطْفِهِ الخَفِيِّ،آمين ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً
أخي سلمان إني أحبك في الله

" أي عالم لم يخطئ ؟ وأي حكيم لم يعثر ؟ "
رحم الله الشيخ السعدي وأسكنه فسيح جناته ...
وجزاك الله خير أخي "سلمان أبو زيد"
على هذه الفائدة ...

بارك الله فيك أخي

إنها حرب تحطيم الرموز فهذف من يشيع زلات العلماء هو تحطيم رموز الصحوة لذلك يحاولون الانتقاص منهم فلابد من التنبه لمثل هذه الأمور ، إذا سقط العلماء في نظر العامة سقطت الصحوة و الله المستعان

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زرعة حازم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً
أخي سلمان إني أحبك في الله

الأخ الغالي أبا زُرعةَ :

وعليكم السَّلَام ورحمة اللَّـهِ وبركاتُهُ ،
أحبّكم اللَّـه الذي أحببتنا فيه ، وجمعنا اللَّـه في مستقر رحمته.
وجزاكُم اللَّـهُ خَيْرًا.

وجزاكُم اللَّـهُ خَيْرًا ـ جَمِيْعًا ـ ،وباركَ فيكُم.

جزاك الله خير الجزاء ..

جزاكُنَّ اللَّـهُ خَيْرًا ،وباركَ فيكُنَّ.

رَحِمَ اللَّـهُ الإمامَ ابن سِعدي.

جزاك الله خيراً

وأهل العلم هم الراسخين المتمسكين بالسنة

والله يا اخى لو تأتى عندنا فى مصر لترين العجب العجاب ما ترك امام من أئمة الصحوة عندنا الا وقد مزق وهتك عرضه واتهم بالأرجاء والتصوف والعجيب ان هؤلاء العلماء هم نشروا الدعوة السلفية فى مصر وان المهاجمين كانوا فى بطون أمهاتهم عندما كان هؤلاء العلماء يسجنون ويعتقلون لدعوتهم الى اتباع الرسول صلوات الله وسلامه عليه.

جزاكُمَا اللَّـهُ خَيرًا، وباركَ فيكُمَا.

رَحِمَ اللَّـهُ الإمامَ ابن سِعدي.

الله الهادئ سبحانه

ومن المتمشيخين هداهم الله يشنع في أخيه طالب العلم ويصفه بأبشع الأوصاف بحجة الجرح والتعديل

لا حول ولا قوة إلا بالله وهم كثر في زماننا هذا .

جزيت خيرًا يا سلمان ورحم الله الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي ورفع درجته في عليين وألحقنا به ووالدينا والمؤمنين والمؤمنات الأحياء والأموات .

ولاشك ولاريب في جودة هذه اللفتة المباركة والتوجيه السديد والمتمخض من نفس كانت ناصحة زكية نحسبها والله حسيبها.
ولكن يجب على طلبة العلم أن لا ينزلوا أنفسهم غير منزلتها, فكلام الشيخ السعدي رحمه الله في أهل العلم ممن بلغوا درجة أن يكونوا للعلم أهلًا, فلا يدخل في ذلك كل طالب علم أو عامل للدعوة من واعظ أو خطيب أو نحوهم, ممن الأصل فيهم الجهالة, أو كانوا ممن يخلطوا عملًا صالحًا بأخر سيئ, فهذا الصنف من العاملين في حقل الدعوة إلى الإسلام, ليسوا في منزلة من عناهم الشيخ السعدي رحمه الله .
فلننزل الناس منازلهم, حماية للدين وحفظا للشريعة من التحريف والتبديل, فالصنف الأول وهم أهل العلم, لا يعاملون معاملة الصنف الثاني, فسترهم وعدم إشاعة زلاتهم هو ستر للشريعة وحماية لقدرها في نفوس الناس, وأما الصنف الثاني فهم محل للتبييان والنصح والإرشاد والتشهير إن لزم الحال وتمادوا في أخطائهم ولم يصغوا إلى نصح الناصحين, وكل ذلك يكون بقصد حسن وببصيرة كما فعل سلفنا الصالح في باب الجرح والتعديل . والله الموفق

في رأيي أن تكبير أخطائهم دون غيرهم ما جاء إلا من إلصاقهم هذا الخطأ بالدين واتهام الدين به.

ولعل نظرتهم للمرأة أقرب دليل على ذلك.

كما أن الحكم بالعلم على الأشخاص أمر نسبي فما يراه غيرك عالم أنت لا تراه كذلك والعكس أيضا يستوي عند الناس.

بل بعظهم يبدع الشيخ بن جبرين غفر الله له ماذا تقولون في هاؤلاء ..؟

هل هاؤلاء هم الذين يبينون اخطاء العلماء بحجة الجرح والتعديل اعوذ بالله من ذلك وإذا أردت ان تعرف السبب بطل العجب

تجد ذلك لأنه خالفهم في بعض الأمور فجعلوه مبتدع إذا كان بن جبرين مبتدع فالسلام على البقية على كلامهم والله المستعان

وفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدلية تميمية

في رأيي أن تكبير أخطائهم دون غيرهم ما جاء إلا من إلصاقهم هذا الخطأ بالدين واتهام الدين به.

ولعل نظرتهم للمرأة أقرب دليل على ذلك.

كما أن الحكم بالعلم على الأشخاص أمر نسبي فما يراه غيرك عالم أنت لا تراه كذلك والعكس أيضا يستوي عند الناس.

للأسف فهذا التعليق من الأخت الفاضلة, يدل على الخلط بين أهل العلم الشرعي وبين المنتسبين للعلم الشرعي !
ويعرف الفرق بينهما بمعرفة مدار الاتصاف بمسمى أهل العلم الشرعي وهما أمران :
1- العلم بالدين .
2- الخشية من رب العالمين .
فقد يوجد من يكون عالمًا بالدين ولكنه لا يخشى رب العالمين خشية تليق بمعرفته بالدين .
وقد يوجد من يخشى الله رب العالمين, ولكنه قليل البضاعة في العلم الشرعي .
وكلاهما ليسوا من أهل العلم وإن قيل لهم يا فضيلة الشيخ !!
قال تعالى { إنما يخشى الله َ من عباده العلماء } قال ابن مسعود رضي الله عنه : " إنما العلم الخشية " . وقال مجاهد : " إنما الفقيه من يخاف الله " .
فأهل العلم هم : من هابوا الله عز وجل وأجلوه, واستحيوا الله وعبدوه, وخافوا الله وراقبوه, وذلك لِما فقهوا عنه من عظمته وجلاله وعظيم ربوبيته, ولصق ما فقهوا عن الله عز وجل بقلوبهم فأزعجها, وعن جميع مكاره الله باعدها, وعلى ما يرضيه حركها وأذابها, ومن مخالفته أوجلها وأرهبها, فعند ذلك أضافهم الله عز وجل على نفسه فيما شهد لها بالإلهية فقال {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ} ثم رفعهم على جميع خلقه فقال {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} .
فاعلموا رحمكم الله بأن معرفة أهل العلم من غيرهم, ليست كهانة وليست أمر نسبي, بل لها طرائق مسلوكة ووسائل مطروقة, بها يُعرف العالم من غيره, والموفق من وفقه الله .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوايلي

بل بعظهم يبدع الشيخ بن جبرين غفر الله له ماذا تقولون في هاؤلاء ..؟

هل هاؤلاء هم الذين يبينون اخطاء العلماء بحجة الجرح والتعديل اعوذ بالله من ذلك وإذا أردت ان تعرف السبب بطل العجب

تجد ذلك لأنه خالفهم في بعض الأمور فجعلوه مبتدع إذا كان بن جبرين مبتدع فالسلام على البقية على كلامهم والله المستعان

وفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه .

رحم الله مشايخنا الأموات وغفر لهم وأسكنهم فسيح جناته, وبارك لنا فيمن بقي وسددهم في القول والعمل وختم لنا ولهم بالصالحات .
ولتكن غيرتك يا أخي على دين الله وعلى جماعة لمسلمين أعظم, فإن كنت تعني أمثالك وأمثالي من الطلبة, فلا حكم لك ولا لهم, فمع قلة العلم والحلم يصدر الكثير الكثير بدافع الغيرة والحماس للدين.
وأما إذا كنت تعني علماء وهم أهلٌ للعلم, وما يقع بينهم بدافع النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولعامة المسلمين وأئمتهم, فقد وقع أعظم منه بين السلف, والعبرة بالحق, وهو غنمنا مما يقع بين أهل الفضل, وهم بحول الله بين الأجر والأجرين, ما كانوا قد استفرغوا الوسع في طلبهم للحق.
يقول العلامة المعلمي رحمه الله : " فلهذا كان من أهل العلم والفضل من إذا رأى جماعة اتبعوا بعض الأفاضل في أمر يرى أنه ليس لهم فيه إما لأن حالهم غير حاله وإما لأنه يراه أخطأ - أطلق كلمات يظهر منها الغض من ذاك الفاضل لكي يكف الناس عن الغلو فيه الحامل لهم على اتباعه فيما ليس لهم أن يتبعوه فيه ، فمن هذا ما في ( المستدرك ) ( 2 ص329 ) (( ..... عن خثيمة قال : " كان سعد بن أبي وقاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في نفر فذكروا علياً فشتموه فقال سعد : مهلاً عن أصحاب رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ..... فقال بعضهم فوالله إنه كان يبغضك وسميك الأخنس ، فضحك سعد حتى استعلاه الضحك ثم قال أليس قد يجد المرء على أخيه في الأمر يكون بينه وبينه ثم لا تبلع ذلك أمانته ..... )) قال الحاكم : (( صحيح على شرط الشيخين )) وأقره الذهبي

وفي الصحيحين وغيرهما عن علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال (( ما سمعت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جمع أبويه إلا لسعد بن مالك ( هو سعد بن أبي وقاص ) فإني سمعته يقول يوم أحد : يا سعد ارم فداك أبي وأمي )) .
وتروى عنهم كلمات أخرى من ذا وذاك وكان سعد قد قعد عن قتال البغاة فكان علي إذا كان في جماعة يخشى أن يتبعوا سعداً بالقعود ربما أطلق غير كاذب كلمات توهم الغض من سعد وإذا كان مع من لا يخشى منه القعود فذكر سعداً ذكر فضله . ومنه ما يقع في كلام الشافعي في بعض المسائل التي تخالف فيها مالكاً من إطلاق كلمات فيها غض من مالك مع ما عرف عن الشافعي من تبجيل أستاذه مالك ، وقد روى حرملة عن الشافعي أنه قال (( مالك حجة الله على خلقه بعد التابعين )) كما يأتي في ترجمة مالك إن شاء الله تعالى .ومنه ما نراه في كلام مسلم في مقدمة صحيحه مما يظهر منه الغض الشديد من مخالفه في مسألة اشتراط العلم باللقاء ، والمخالف هو البخاري ، وقد عرف عن مسلم تبجيله للبخاري " . انتهى من التنكيل

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو طارق النهدي

من هابوا الله عز وجل وأجلوه, واستحيوا الله وعبدوه, وخافوا الله وراقبوه, وذلك لِما فقهوا عنه من عظمته وجلاله وعظيم ربوبيته, ولصق ما فقهوا عن الله عز وجل بقلوبهم فأزعجها, وعن جميع مكاره الله باعدها, وعلى ما يرضيه حركها وأذابها, ومن مخالفته أوجلها وأرهبها, فعند ذلك أضافهم الله عز وجل على نفسه فيما شهد لها بالإلهية فقال {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ} ثم رفعهم على جميع خلقه فقال {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}

الكلام العظيم الذي في الاقتباس هو للإمام ابن بطة العكبري الحنبلي, استللته من مقدمته في كتاب إبطال الحيل, فقد قدم بمقدمة عظيمة تبين حقيقة من هو الفقيه , فاحرص أيها الموفق على الرجوع إليها في ذاك الكتاب العظيم قدره والصغير حجمه والله الموفق .