الحمد الله بديع السموات والأرض وفالق الحب والنوى
خلق كل شئ فأحسن خلقه فتبارك الله رب العالمين
أما بعد:
يدرك أولو الالباب اننا نعيش في عصر غير العصور التي مرت
فنحن كما يعبر عنه في زمن( العولمة)
ويشهد هذا الزمن ثورة في الاتصالات والعالم كله يعيش في قرية واحدة
واصبحت الوسائل القديمة التي تستخدم في الدعوة
قليلة او قل معدومة الاثر في زماننا على الاقل في نظري
وصرنا نعيش في زمن الابداعات
وان الذي يريد نشر فكرته بات لزاما عليه
خوض غمار الافكار الجديدة
لتؤتي فكرته ثمرتها
فالأصول ثابتة لاتتزحزح ولاتتغير
ولكن الذي يحتاج لتجديد وتغيير هي( الأساليب)
وهي ماعنيت ,فعلى النخب وكل صاحب رسالة اراد ايصالها
على الوجه المطلوب ان يخترع الفكرة المناسبة
ويسلك الطرق العصرية الملائمة لنيل هدفه النبيل
وهذا الموضوع يختاج لمفردات كثيرة لايتسع المقام لها
إلا أني اضع بين يدي القارئ الكريم مثالا لما قلناه
يوفي المطلوب ,
داعية مسلم شهير سكن مدينة ميونخ الألمانية، وجد عند مدخل المدينة لوحة كبيرة مكتوباً عليها بالألمانية (أنت لا تعرف كفرات يوكوهاما)، فكانت الفكرة! أقام هذا الداعية لوحة أخرى بجوار تلك اللوحة كتب عليها (أنت لا تعرف الإسلام، إن أردت معرفته فاتصل بنا على هاتف كذا وكذا)، وانهالت عليه الاتصالات من الألمان من كل حدب وصوب، حتى أسلم على يده في سنة واحدة قرابة ألف ألماني ما بين رجل وامرأة، وأقام مسجداً ومركزاً إسلامياً وداراً للتعليم.
فعلى كل مسلم ان يتحمل مسئولية
الدعوة من خلال عبور قنوات التجديد والابداع
ولله الامر من قبل ومن بعد.