
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب بصيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض كتب التجويد تعرف الاقلاب على انه اقلاب النون الساكنة او التنوين ميما ثم اخفاؤها مع مراعات الغنة فيها. و اخفاء الميم يكون بترك فرجة خفيفة بين الشفتين.
سؤالي ما فائدة الاقلاب الى ميم اذا كنا نخفيها. اليس الاقلاب بهذه الطريقة اخفاءا يلحق باقي حروف الاخفاء؟
و جزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
1 تنبيه
الاقلاب من حيث الوزن اللغوي خطأ فالأصل أن يقال قلب ولا يقال اقلاب وانما وجدنا الكثير ممن كتبوا في علم القراءات والتجويد يسميه كذلك أي اقلابا تبعا في الوزن لأحكام النون الساكنة والتنوين فنقول
اظهار اخفاء ادغام واقلاب على وزن افعال
2 الجواب على الاشكال الذي طرحت
ليتبين لك ما قد نص عليه العلماء في هذه الباب ينبغي تقسيم قولهم الى جزئين
أ قلب النون الى ميم
ب اخفاء الميم
وبالتالي تبين الفرق بين القلب والاخفاء حيث أن القلب انقلبت فيه النون الى ميم ثم أخفيت بغنة
بخلاف الاخفاء فلم يحدث لنا الا الخطوة الثانية وهي اخفاؤها بغنة
وبالتالي فالقول الأقرب
قلب النون الى ميم يشترك في النطق مع اخفاء الميم لا اخفاء النون والتنوين
لأن النون بعد أن تقلب الى ميم تقرأ مثل الميم حال الاخفاء
إلا أنه اعترض على هذا القول فكان لنا مدرستان
الاولى القاضية بالقول السابق فقالوا أن لا يترك القارئ فرجة عند قلب الميم وعللوا بما قد مضى
والثانية وهو الذي عليه التحقيق
فقد فرقوا بين قلب النون الى ميم اذا وجد بعد النون باء وبين اخفاء الميم اذا وجد بعدها باء
فقالوا أنه حال قلب النون ينغي ترك فرجة صغيرة تضطرب معها الشفتان
وحال اخفاء الميم لا يشترط ترك الفرجة وهذا هو وجه التفريق والذي اجتمع عليه القراء المعاصرون
والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد